يا اهل الحفاظ اطل. لتحيوا خير الابناء. من حفظوا قرآن وصار للامة نورا وهدى بقلوب تشخص في فرحي حمدا تكبيرا ودعاء يا ربي لك الكون ينادي واذ نجيناكم من ال فرعون يسوونكم سوء العذاب يذبحون ابناؤنا ابائكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم امتن الله على اليهود بان انجاهم من فرعون الذي كان قد امر بقتل كل غلام يولد في بني اسرائيل. مع ترك كل جارية لاستعمالها في الخدمة فهل شكر اليهود النعمة احرق كل خرائطك ما دامت بوصلة قلبك متجهة نحو ربك وانتم تنظرون تأمل وانتم تنظرون عند اشتداد الظلم لا يشفي غيظ المظلوم الا رؤية مصرع من ظلمه وان واعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعدي وانتم ظالمون فصل من فصول عجائب بني اسرائيل. بعد ان نجاهم الله واغرق فرعون وجنوده امامهم طلبوا من موسى ان يأتيهم بكتاب من عند الله فوعده الله ان يعطيه التوراة بعد اربعين ليلة ينقطع فيها لمناجاته. فذهب موسى ورجع ليجد قومه قد اتخذوا العجل الها من دون الله. تذكير يحمل في طياته التعجب من حالهم. فقد قابلوا اعظم نعم الله باقبح انواع الكفر والجهالة. حيث عبدوا في غيبة نبيهم ما يعتبره الناس مثالا في الغباوة والبلادة وهو العجل ثم بعد ذلك لعلكم تشكرون رحمة الله الواسعة لم يعاجل من كفر به باتخاذه عجلا الها بالعقوبة. بل قبل توبتهم وعفا عنهم. افلا يعفو من وقع فيما هو اهون من ذلك بكثير وان اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. من هجر الوحي والكتاب سار في طريق الغي والضلال فتوبوا الى ماريكم فاقتلوه. انفسكم كانت توبة بني اسرائيل ان يقتل بعضهم بعضا. وقد نفذوا هذا الامر على مشقته فما اقل مشقتنا الى مشقتهم. وايسر توبتنا الى توبتهم. قال الامام الزهري لما امر بنو اسرائيل بقتل انفسهم برزوا ومعهم موسى. فتضاربوا بالسيوف وتطاعنوا وبالخناجر وموسى رافع يديه حتى اذا فتوا اتاه بعضهم. فقالوا يا نبي الله ادعوا الله لنا واخذوا بعضيه يشدون يديه فلم يزل امرهم على ذلك حتى اذا قبل الله توبتهم قبض ايدي بعضهم عن بعض فالقوا السلاح وحزن موسى وبنو اسرائيل للذي كان من القتل فيهم فاوحى الله الى موسى لا تحزن. اما من قتل فحي عندي يرزق. واما من بقي فقد قبلت توبته فسر بذلك موسى وبنو اسرائيل وان قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جمرة فاخذتكم طلبوا رؤية الله جهرة في الدنيا وعلقوا ايمانهم على ذلك. ولم تكفهم المعجزات التي رأوها. ولا انهم اجرموا في حق ربهم كفرهم وعبادة العشر فكان فجورا وعنادا جازاهم الله عليه بالصاعقة ان نؤمن لك حتى نرى الله جمرة فاخذتكم الصاعقة من طلب الرؤية هم خيار بني اسرائيل والصفوة التي اختارها موسى بنفسه هذا حال الصفوة. فكيف بالعوام لن نؤمن لك حتى نرى ويحكم وهل الايمان الا بالغيب؟ ولو شاهدتم هذا الغيب عيانا وانتم لا زلتم في الدنيا لما كان لامتحانها معنى ولامن كل الكفار فلحقوا بركب الابرار قرآني في قلبي دوما. يغمرني فيض ضياء. ايات المولى لا تدفعني تدفعني نحو العلياء والكون الواسع في صدرك وبختم بك ارقى لن نؤمن تساوي فاخذتكم الصاعقة بعض الحروف تجر الحروف ومن حصائد الالسنة ما يستنزل العذاب ثم بعثناكم مما بعد موتكم لعلكم تشكرون. احييناكم بعد الموت في سابقة لا تحدث الا يوم القيامة. لتزدادوا ايمانا وشكرا فازددتم طغيانا وكفرا الا ما اكرم الرب واكفر العبد وضللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم من طيبات ما رزقناكم ما طلبوا شيئا الا اجيبوا اليه ومع هذا كفروا. قال السدي لما دخل بنو اسرائيل التيه قالوا لموسى عليه السلام كيف لنا بما ها هنا اين الطعام؟ فانزل الله عليهم المن فكان ينزل على شجرة الزنجبيل والسلوى وهو طائر يشبه الشمالي اكبر منه كان يأتي احدهم فينظر الى الطير. فان كان سمينا ذبحه والا ارسله. فاذا سمن اتاه فقالوا هذا الطعام. فاين الشراب فامر الله تعالى موسى ان يضرب بعصاه الحجر فضربه. فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. فشرب كل سبط من عين. فقالوا هذا الشراب. فاين ظل فظلنا الله عليهم الغمام فقالوا هذا الظل فاين اللباس؟ فكانت ثيابهم تطول معهم كما تطول الصبيان ولا تمزقوا لهم ثوب فذلك قول الله تعالى وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى وما ظلمونا وهل يقدر احد على ظلم الله؟ المعنى ما نقصنا شيئا بمعصيتهم فالله لا تضره معصية العصاة ولا تنفعه طاعة التقى وان قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رودا وادخلوا الباب سجدا كونوا حطة نعصمكم خطاياكم وسنزيد المحسنين التذكير بالنعم منهج قرآني. قال ابن عطاء الله من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها. ومن شكرها فقد قيدها بعقالها فمن دنا الذين ظلموا قوما غير الذي قيل لهم فانتم انزلنا على الذين من السماء بما كانوا يفسقون عقوبة من بدل من الوحي حرفا. قالوا حنطا بدلا من حطة والحطة هي حط الخطايا والحنطة نوع من الحبوب وقالوها استهانة بامر الله واستهزاء فانزل الله عليهم عذابا من السماء بسبب فسقهم وبغيهم ولا تعفوا في الارض مفسدين قال ابن كثير لا تقابلوا النعم من عصيان فتسلبوها وظلمت عليهم الذلة ذلك بما سوى كانوا يعتدون ذل الامة عقوبة لها على ابتعادها عن دينها فالله يعز الطائع ولو كان ضعيفا. ويذل العاصي ولو كان قويا وان قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة تعنت وقلة طواعية لامر الله. ولذا عوقبوا بالتجديد. قال ابن عباس لو ذبحوا اي بقرة اجزأتهم. ولكن شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم وان قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قانون اتتخذنا هزوا؟ يا لدنا اتي اليهود شق الله لهم البحر وانجاهم فرعون واحياهم بعد الموت ثم ترددوا في تنفيذ امره بذبح بقرة لا فارض ولا ذكر عوان الفارض المسنة التي لا تلد والبكر الفتية الصغيرة التي لم تلد قط