تشويقة اسم الله المتكبر. معنى المتكبر والمنزه عن صفات خلقه. الثاني من الكبرياء وهو الامتناع والترفع عن الانقياد. الثالث عن الظلم الرابع تكبر عن كل نقص وسوء. الخامس المتكبر على عتاة خلقه والجبابرة. ثانيا فادعوه بها عبادة وعملا. الواجب العملي لاسم الله المتكبر. واحد تواضع للخلق. اثنان اضع للحق. ثلاثة اعتذر ان اخطأت. اربعة ايقن بقسم الله للجبارين. خمسة بالله وحده ستة ابغض الكبر. ثالثا فادعوه بها مسألة وطلبا. رابعا حاسب نفسك تعرف ربك اولا معنى اسم الله المتكبر. خمسة معان الاول المنزه عن صفات خلقه. المتكبر المتعالي عن صفات خلقه. المتكبر على عتاتهم والكبرياء ياء العظمة والملك. وقيل هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود. ولا يوصف بها على وجه المدح الا الله فهو منزه عن كل صفات الخلق القاصرة من التعب والعجز والجهل والتاء في المتكبر هي تاء التفرد والتخصص بالكبر لا تاء التعاطي والتكلف. وشر هذا ان الداء اذا دخلت على بعض الكلمات معنى ان الانسان الموصوف بهذا الوصف يفعل فعلا غير لائق له. ومثاله تتفاخر تتعالى. التاء هذه تدل على فهذا الانسان ليس اهلا للفخر ولا اهلا للعلو لكنه يتعالى فيلبس ثوبا غير ثوبه. لكن التاء في اسم المتكبر هي تاء التفرد والاختصاص. التاء اذا لها معنيان. اما التكلف او التفرد وهنا في اسم الله يتاء التفرج. ومن هنا نخرج بنتيجة. ان الكبرياء لا يليق الا بالله وحده. ولذا وعد الله المتكبرين بالعقوبات المعجلة والمؤجلة. المعنى الثاني الكبرياء هو الامتناع والترفع عن الانقياد. العوام يقولون اللي ما لوش كبير يشتري له كبير. يميل انسان الى التعلق بمن هو اقوى منه او اعلم منه او اكبر منه. وعلى هذا جبلت النفوس بشرية بل وغير البشرية كالاجرام الكونية. الالكترونات مثلا تدور حول النواة. القمر يدور حول الارض. الارض حول الشمس. وعلى هذا فالصغير يدور حول كبير والضعيف حول القوي والجاهل حول العالم. فمن اكبر من الله؟ ومن اقوى من الله؟ ومن اعلم من الله؟ والجواب لا احد لذا فهو سبحانه وحده المتكبر. المعنى الثالث المتكبر. المتكبر. هو المنزه عن الظلم. قال تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي على نفسك وجعلته بينكم محرما فلا يظلم ربك احدا. حاشاه ولو كان مثقال ذرة لا بعقوبة على سيئات ام يعملها العبد ولا يهضم حسنات عملها العبد. بل جزاء ربي دائر دائما بين الفضل والعدل. الفضل هو معاملة من عمل الحسنات لان الله يجازيه بها كما قال يجزيهم الله احسن اي باحسن ما كانوا يعملون فيكملوا جزاء عملهم الادنى بحيث يلحقه بالاعلى بكرمه وجوده. والعدل لمن اقترف السيئات وليس هناك احتمال ثالث وهو الظلم. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. المعنى الرابع تكبر عن كل نقص الوصول قال قتادة المتكبر اي تكبر عن كل شر. وقال ايضا المتكبر هو الذي تكبر عن السوء والسيئات فلا يصدر عنه الا الخير. ولذا اشتهر على السنة العوام واقوالهم كل اللي ربنا يجيبه كويس وقولهم ربنا ما بيجبش حاجة وحشة ولنا وقفة مع اسم الرب وعلاقته باسم المتكبر ولنا وقفة مع اسم الرب وعلاقته باسم المتكبر. الرب يعني المربي لعباده المصلح لاحوالهم. يربيهم بما يجري عليهم من اقدار حلوة او مرة. ووظيفة هذه الاقدار ان ترتقي بدرجاتهم عند الله. فلو نزل مثلا بك قدر مر لا يوافق هواك. فهنالك احتمالان اما ان يكون وعقوبة على ذنب واما ان يكون رفعة لدرجتك في الجنة. الاحتمال الاول عقوبة على ذنب. يكون هدف هذه العقوبة وبناء الذاكرة الايمانية. ولك ان تسائل نفسك. اذاقك المتكبر بعض قدره المر. كعقوبة على ذنب لماذا؟ والجواب لتكون اكثر حذرا في المرة القادمة بعد ان اكتسبت ذاكرة ايمانية قوية فلا تسقط فيها هذا الذنب مرة اخرى بسهولة لانه سيتكون في ذهنك ارتباط شرطي بين وقوع العقوبة الربانية والوقوع في هذا الذنب. فتتوقى السقوط وفيه في المرة المقبلة ولا يستذلك الشيطان بالغد كما استذلك بالامس. الاحتمال الثاني بسبب وقوع البلاء هو رفعة الدرجات فاذا نزل بك شيء من الاقدار المرة وانت مستقيم على امر الله. فتفسير هذا الفعل من المتكبر وهو المنزه عن كل انه يريد ان يرفع درجتك ويعلي منزلتك عن طريق ثواب الصبر اللا محدود. في الحديث ان العبد اذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده او في ماله او في ولده وهكذا ترى ان كلا من القدرين الحلو والمر يلتقيان في هدف واحد وهو ايصال الخير اليك. اما بعقوبة لتنتبه او رفعة درجة لترتقي. وحكمة ثالثة من اقدار الله المرة. من سنن الله الكون النمو والكبر. كل صغير سيكبر يبدأ ناقصا ثم يكبر. والارض ليستصلحها الفلاح في عدة سنوات دون ان ينتظر منها ثمرة واحدة خلال فترة الاستصلاح. ويظل يروي الارض جرداء موسما كاملا قبل ان تطرح ثمارها. فهكذا يجب ان تكون نظرتك لاقدار الله ان تفكر في نهايتها ومآلاتها. ولا تنظر عند نزولها لما تحت قدميك. وفي الحال الحاضرة دون الاتية وما اجمل قول اديب الاسلام الفذ. مصطفى الصادق الرافعي. حين قال ما اشبه النكبة بالبيضة تحسبها سجنا لما فيها وهي تحوطه وتربيه وتعينه على تمامه وليس عليه الا الصبر الى مدة والرضا الى غاية ثم تنقف البيضة فيخرج خلقا اخر. وما المؤمن في دنياه الا كالفرخ في بيضته. عمله ان يتكون فيها امامه ان ينبثق شخصه الكامل فيخرج الى عالمه الكامل. المعنى الخامس المتكبر على عتات خلقه والجبابرة. قال تعالى الكبرياء ردائي. والعز ازاري. فمن نازعني في شيء منهما عذبته قال ابن عربي عجبا للمتكبر وهو يعلم عجزه وذلته وفقره لجميع الموجودات. وان قرصة النملة والبرغوث تؤلمه والمرحاض يطلبه لدفع الم البول عنه. ويفتقر الى كسرة خبز يدفع بها الم الجوع عن نفسه. فمن صفته هذه كل يوم وليلة كيف يصح ان يدخل قلبه كبرياء؟ ما ذاك الا للطبع الالهي على قلبه. فالتكبر كما ترى لا يليق الا بالله وحده فهو الرب وكل الخلق مربوبون وهو الكامل المتفرد بصفات الجمال والجلال والكمال الخلق نقص وعجز وجهل. ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح ربه سبحانه ويثني عليه في ركوعه وسجوده بهذا الدعاء سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثانيا فادعوه بها عبادة وعملا. الواجب العملي باسم الله المتكبر. واحد تواضع. للخلق. من عرف ربه متكبر تواضع لعباده وخلقه فلم يفخر على احد. يقول ابن القيم لو عرف ربه بالصفات الكمال ونعوت الجلال وعرف نفسه النقائص والافات لم يتكبر ولم يحسد احدا على ما اتاه الله. وقد امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما امره به ربه ان الله اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد وقد سمت عائشة رضي الله عنها التواضع افضل العبادة. فعنها رضي الله عنها انها قالت تغفلون افضل العبادة التواضع ومكافأة هذه العبادة الرفعة في الدنيا والاخرة. والتكبر سبب لضد ذلك من الذل والمهانة. قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه من تواضع لله تخشعا رفعه الله يوم القيامة. ومن تطاول تعظما وضعه الله يوم قيامها. علامات ما علامات التواضع للخلق؟ سئل الحسن البصري عن التواضع فقال التواضع ان تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما الا رأيت له عليك فضلا. وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع فقال يخضع للحق انقاذ له ويقبله ممن قاله ولو سمعه من صبي قبله. ولو سمعه من اجهل الناس قبل وسأل ابو وهب المروزي عبدالله ابن المبارك ما الكبر؟ قال ان تزدري الناس ثم سأله عن العجب فقال ان ترى ان عندك شيئا ليس عند غيرك. ثم قال ولا اعلم في المصلين شيئا شرا من العجب. وقال ايوب ابن المتوكل كان الخليل ابن احمد رحمه الله اذا افاد انسانا شيئا لم يريه انه افاده. وان استفاد من احد شيئا اراه بانه استفاد منه قال الذهبي متحدثا عن زمانه وما ساء فيه صار طوائف في زماننا بالعكس اثنان تواضع للحق. رفض الحكم الشرعي ما هو الا لون من الوان التكبر البشري على الحكم الالهي. وللامام ابن القيم كلام نفيس عن التواضع للحق وصوره واصناف الناس في تكبرهم على الحق فيقول التواضع للدين هو الانقياد لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والاستسلام له والاذعان. وذلك بثلاثة اشياء الاول الا يعارض شيئا مما جاء به بشيء من المعارضات الاربعة السارية في العالم المسماة بالمعقول والقياس والذوق والسياسة فالاول وهو المعقول للمنحرفين اهل الكبر من المتكلمين الذين عارضوا نصوص الوحي بمعقولاتهم الفاسدة وقالوا اذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل وعزمنا النقل اما عزل تفويض واما عزل تأويل. والثاني وهو القياس للمتكبرين من المنتسبين الى الفقه. قالوا اذا عارض قياس النصوص قدمنا القياس على النص ولم نلتفت اليه والثالث للمتكبرين المنحرفين من المنتسبين الى التصوف والزهد. فاذا تعارض عندهم الذوق والامر قدموا الذوق والحال لم يعبأوا بالامر. والرابع وهو السياسة للمتكبرين المنحرفين من الولاة والامراء الجائرين اذا تعارضت عندهم الشريعة والسياسة قدموا السياسة ولم يلتفتوا الى حكم الشريعة. فهؤلاء الاربعة هم اهل الكبر. والتواضع والتخلص ومن ذلك كله. ان المتكبر يأنف من قبول الحق. واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم. ولذا جاء في الحديث عن ابغض كلمة الى الله عز وجل وان ابغض الكلام الى الله ان يقول الرجل للرجل اتق الله فيقول عليك بنفسك المتكبر عن اتباع الحق مستوجب لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه. في حديث سلمة بن الاكوع رضي الله عنه ان رجلا اكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل بيمينك قال لا استطيع قال ما استطعت قال ما استطعت ما منعه الا الكبر. قال فما رفعها الى فيه. اي الى فمه. وانما قال الرجل ذلك تكبرا وعنادا. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم عليه فاستجاب الله دعاءه فشلت يمين الرجل. العلم من اسباب الكفر كثيرا ما يكون العلم سببا للكبر. وقليلا ما يكون سببا للتواضع. قال ابو حامد الغزالي وقد ضرب وهب بن منبه لهذا مثلا فقال العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الاشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة فكذلك العلم تحفظه الرجال. فتحوله على قدر همم واهوائها فيزيد المتكبر كبرا. والمتواضع تواضعا. وهذا لان من كانت همته الكبر وهو جاهل فاذا العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا. واذا كان الرجل خائفا مع جهله فازداد علما. واذا كان الرجل خائفا من جهله فازداد المد علم ان الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا واشفاقا وذلا وتواضعا. فالعلم من اعظم ما يتكبر به. وما احلى قول الشاعر العلم للرجل اللبيب زيادة ونقيصة للاحمق عياشي مثل النهار يزيد ابصار الورى نورا ويعشي اعين الخفاش. ومن هنا كان الجاهل العامي اذا تواضع لله وذل هيبة وخوفا منه اطوع لله من العالم المتكبر والعابد المعجب ثلاثة اعتذر ان اخطأت. لانك لست معصوما من الخطأ وجب عليك الاعتذار عند الخطأ في حق غيرك. لكن المتكبر ليس في قاموسه كلمة اسف. ولا يعرف سكة الاعتذار. كم من زوج في قلبه كبر لم تطاوعه نفسه على الاعتذار لزوجته اذا اخطأ في حقها. وكم من مدير في قلبه كبر لم يقدم اعتذارا واجبا لعامل لديه اساء اليه دون وجه حق. وكم من اب في قلبه كبر ترفع عن دار لابنه عن ثورة غضب وكلمة قاسية امام اصحابه. يا كل هؤلاء المتكبرين. اين انتم من القدوة الانسانية واستاذي البشرية. اين انتم من المعصوم الذي لا يخطئ؟ ومع هذا اعلن اعتذاره على الملأ. فقال قال صلى الله عليه وسلم انما انا بشر. وان اشترطت على ربي عز وجل. اي عبد من المسلمين شتمته او سببته ان يكون ذلك له زكاة واجرا اربعة ايقن ايقن بقسم الله ذي الجبابرة. قال الله تعالى على منا قوة او لم يروا ان الله الذي خلقهم واشد منهم قوة وكانوا باياتنا يجحدون. فارسلنا عليهم ريحا صرصرا ايام لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا آآ واما في الاخرة فينتظرهم اشد العذاب واعظم الهوى ان كنتم تستكبرون. بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وقال النبي صلى الله عليه وسلم يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة امثال الذر يطأهم الناس وهذا يثمر في قلب المؤمن عدم الاغترار بقوة الكافر وجبروته. فان الله عز وجل فوقه وقاصمه. اذا اخذ يؤمنون باسباب النصر وشروطه. خمسة تعلق بالله وحده. حين يلوذ العبد بالمتكبر سبحانه وتعالى ويكون عنده هذا النوع من الثقة واليقين به سبحانه تجده لا يخضع لاحد. ولا يصيبه الانهزام مهما لقي وواجهت قلوب كهذه لا يتسلل اليها الانهزام. الستسمعها كل يوم وترددها في الاذان. الله اكبر. الله اكبر الله اكبر من كل كبير. ان الله امرك بترديدها حتى تتملك نفسك هذه المعاني تتشربها وتحيا بها فلا تعظم شيئا حقره ولا تحقر شيئا عظمه. ستة ابغض الكبر بيوت ويشهد لما ذكره ابن القيم من ان معاصي القلوب في الجملة اعظم من المعاصي الظاهرة قوله صلى الله عليه سلم لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو اكبر من ذلك ومن الاحاديث النبوية في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر يقول ابن القيم واكثر المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذورات في كبائر مثلها او اعظم منها او دونها ولا تخطر بقلوبهم انها ذنوب ليتوبوا منها. فعندهم من الازراء على اهل الكبائر واحتقارهم وصولة طاعاتهم ومنتهم على بلسان الحال واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم اقتضاء لا يخفى على احد غيرهم. وتوابع ذلك ما هو وابغض الى الله وابعد لهم عن بابه من كبائر اولئك. فالكبر ذنب ابليس الذي اخرج به من الجنة. وورثة ابليس عيسى على الطريق يختفون الاثار. قال سفيان بن عيينة من كانت معصيته في الشهوة فرجو له التوبة. فان ادم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له. واذا كانت معصيته في كبر فاخشى على صاحبه اللعنة. فان ابليس عصى مستكبرا فلعنوا وكلما نقص مقام العبد الدنيوي وفقد مقومات التكبر كلما كان الكبر في حقه اشنع واقبح. والدليل حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربعة يبغضهم الله عز وجل البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والامام الجائر وما اصدق القائل المتعجب من امثال هؤلاء حين قال فخر بلا حسب عشب بلا ادب كبر بلا سبب هذا من العجب اللهم اني اسألك باسمك المتكبر ان اكون في عينك كبيرا. وفي عيني صغيرا اسألك باسمك المتكبر ان تجيرني من الكبر بالحق او بالباطل. وان ترزقني شجاعة الاعتذار اذا اخطأت. ولا تجعل لي متكبرا عن الاعتراف باساءتي ان اسأت. اسألك بالمتكبر ان تواضع للحق ولو بلغني ممن ودوني وانت تغمرني باحسانك اذا اسأت تستر خطاياي بغفرانك. وتذهب ظلمة ظلمنا بانوار رضوان. رضوانك وتقهر عدونا بعز سلطانك. وتقهر دونا بعز سلطانك. فما عودتنا الا لذيذ احسانك ولطيف ان عامك