الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم باب السؤال عن نعيم الاكل والشرب عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم او ليلة فاذا هو بابي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال ما اخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا الجوع يا رسول الله؟ قال وانا والذي نفسي بيده لاخرجني الذي اخرجكما. قوموا فقاموا معه فاتى رجلا من الانصار فاذا هو ليس في فاذا هو ليس في بيته فلما رأت المرأة قالت مرحبا واهلا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اين فلان قالت ذهب يستعذب لنا من الماء اذ جاء الانصاري رضي الله عنه فنظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما احد اليوم اكرم وما اضيافا مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب. فقال كلوا هذا واخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اياك والحلوب فذبح لهم فاكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما ان شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر رضي الله عنهما والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة. اخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى اصابكم هذا النعيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب السؤال عن نعيم الاكل والشرب اي ان النعيم الذي يمن الله سبحانه وتعالى به على العبد من مطعم ومشرب يسأل عنه هل وفى او هل شكر او لم يشكر هل استعمله في طاعة الله عز وجل او استعمله في معصيته هل استعان به على خير او استعان به على شر ثم لتسألن يومئذ عن النعيم فالنعيم الذي يمن الله عز وجل على العبد به من طعام او شراب او صحة او مسكن او مركب او غير ذلك كل ذلك يسأل عن هل شكر هل استعمله في الطاعة او انه استعمله بخلاف ذلك قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم او ليلة فاذا هو بابي بكر وعمر رضي الله عنهما قال ما اخرجكما من بيوتكما هذه الساعة قال الجوع يا رسول الله قال وانا والذي نفسي بيده لاخرجني الذي اخرجكما وهذا فيه ما ابتلي به عليه الصلاة والسلام وكبار اصحابه من الجوع في بعض الاوقات وايضا ما كان عليه صلوات الله وسلامه عليه من التقلل من الدنيا قال وانا والذي نفسي بيده لاخرجني الذي اخرجكما اي الذي اخرجني هو اه الجوع الذي اخرجكما قوما او قوموا فقاموا معه فاتى رجلا من الانصار. وهو ابو الهيثم ما لك ابن التيهان فاذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا واهلا يعني حللت في رحب وسعة وعند اهل يا ناسون بك يسعدون فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اين فلان قالت ذهب يستعذب لنا من الماء استعدب لنا من الماء ان يأتي لنا بماء عذب ماء حلو اذ جاء الانصاري فنظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما احد اليوم اكرم اضيافا مني الحمد لله هذا فيه حمد الله على النعمة حمد الله على النعمة وكذلك يحمد على اندفاع النقمة والشر سبحانه وتعالى فهذا الصحابي الجليل آآ اصل له نعمة وشرف عظيم انحل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه انحل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه آآ اضيافا في بيته ففرح بذلك فرحا عظيما وعدها من نعم الله عليه العظيمة وحمد الله على ذلك وقال هذه الكلمة ما احد اليوم اكرم اضيافا مني وهذا فيه اظهار الفرح بالضيف هذا فيه اظهار الفرح بالضيف ابداء السرور بدخوله فقوله ما احد اليوم اكرم اضيافا مني هذا في ابداء الفرح والسرور واظهار واظهار ذلك مثل اذا حل على الانسان ضيف عزيز ففرح ففرح دخوله عليه وحلوله ضيفا عنده ان يبدي فرحه ان يبدي له فرحه بذلك فقال قال فانطلق فجاء بعذق فيه بسر وتمر ورطب جاء بعذق العتق هو القنو الذي يكون فيها الرطب والتمر والبسر فجاء بعذق تنوع فيه الثمر ففيه البسر الذي هو البلح وفيه التمر وهو الرطب اذا جف وفيه الرطب الذي هو آآ التمر الطري الذي لم ييبس ففيه هذه الانواع الثلاثة اه انتقى قنوا هذا هذه صفته حتى يأكل كل منهم ما الذي يشتهيه قد يشتهي بعضهم البسر وقد يشتهي بعضهم الرطب قد يشتهي بعضهم التمر كل يأخذ الذي يشتهي ما جاء لهم بتمر وحده او بشر وحده او رطب وحده وانما جاء بقنو تنوع فيه هذه الانواع وهذا من اكرامه لاطيافه خير الاضياف فقال كلوا من هذه واخذ المدية التي هي السكين ليذبح لهم شاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اياك والحلوم يعني لا تذبح شاة حلوبا لاستبقاء للانتفاع حليبها والافادة من حليبها فقال له اياك والحلوب اي لا تذبح شاة حلوبا فذبح لهم اي شاة ليست حلوبا كما اه وجه النبي عليه الصلاة والسلام فاكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا اي من الماء الذي جاء به استعذب لاهله الماء فاكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا اي الماء فلما ان شبعوا ورووا شبعوا هذا فيه جواز الاكل حتى يشبع الانسان جواز الاكل حتى يشبع و والنهي عن ذلك هو ان المداومة عليه ويعني الاضرار بالنفس بكثرة الاكل لكن اذا كان الانسان محتاجا وشبع في في في في بعض المرات والا الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان الاكل يكون على اقسام كما في الحديث ان كان ولا بد فثلث طعامك وثلث لشرابك وثلث نفسك. وكان الصحابة يقول نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع واذا كلنا لا نشبع لكن الاكل في آآ حتى الشبع في في ببعض المرات لا بأس به اما ان يكون دائما فهذا فيه اه في فيه مضرة على اه على الانسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر رضي الله عنهما والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة كما قال الله تعالى في اخر التكاثر ثم لتسألن يومئذ عن النعيم يعني هل قام الانسان بشكره هل استعمله في طاعة الله؟ هل استعان به على طاعة الله اخرجكم من بيوتكم الجوع يعني ليس في في البيت طعام تطعمونه ثم لم ترجعوا حتى اصابكم هذا النعيم نعم رحمه الله تعالى باب اجابة دعوة الجار للطعام عن انس رضي الله عنه ان جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا كان طيب المرق وصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء يدعوه فقال وهذه لعائشة رضي الله عنها فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فعاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه؟ قال لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ثم عاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه قال نعم في الثالثة فقاما يتدافعان حتى اتيا منزله قال باب اجابة دعوة الجار للطعام اجابة دعوة الجار للطعام اي اذا دعا اذا دعا الجار جاره على طعام يجيبه. كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم ذلك آآ هذا من المعاني التي تقوي اواصر الجيرة قال عن انس رضي الله عنه ان جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا كان طيب المرق يعني يصنع اه الطعام بشكل طيب لذيذ وجيد يصنع المرق المرق الذي هو اللحم مع الماء يظع معه بعظ الاشياء فيطيب ويكون لذيذا فكان طيب المرة يعني يصنع مرقا طيبا لذيذا شهيا فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء يدعوه كانه والله تعالى اعلم يعني صنع اه مرقا او طعاما يكفي لواحد اراد ان يخص به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكرمه به فكان هيأ طعاما يكفي لواحد فجاء للنبي عليه الصلاة والسلام يدعوه لهذا الطعام الذي هيأه له. يكفي واحدا اراد ان يخص النبي صلى الله عليه وسلم به فدعاه فقال عليه الصلاة والسلام وهذه لعائشة يعني هل تكون معنا تشملها الدعوة او لا فقال لا على اعتبار والله تعالى اعلم ان الطعام الذي هيأه هيأه للنبي صلى الله عليه وسلم يكفي واحدا فقال لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني لا اقبل الدعوة فعاد يدعو فقال الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه؟ فقال الرجل لا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لا اي لا اجيب الدعوة حتى اعاد الثالثة ثلاث مرات وهو يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ان يجيب دعوته فقال عليه الصلاة والسلام وهذي؟ قال نعم يعني تكون معك بالدعوة فقاما يتدافعان حتى اتيا منزله يتدافعان يمشي احدهما اه على اثر الاخر اه النبي عليه الصلاة والسلام هذا من كرم عشرتي لاهله ولطفه وجميل اه خلقه عليه الصلاة والسلام وطيب معشره لما دعي ما اراد ان ان ان يشبع واهله يكونون على جوع يشبع اهله في جوع اما ان يكون على جوع كلهم او او يشبع هو واياهم او يشبع هو واياهم وهذا من كريم خلقه عليه الصلاة والسلام وحسن عشرته لاهله نعم قال رحمه الله تعالى باب من دعي الى طعام فتبعه غيره عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه انه قال كان رجل من الانصار يقال له ابو شعيب وكان له غلام لحام فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف في وجهه الجوع وقال لغلامه ويحك اصنع لنا طعاما لخمسة نفر فاني اريد ان ادعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة قال فصنع ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه خامس خمسة. واتبعهم رجل فلما بلغ الباب قال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا اتبعنا فان شئت ان تأذن له وان شئت رجع قال لا بل اذن له يا رسول الله قال باب من دعي الى طعام فتبعه غيره فتبعه غيره. ان دعي انسان الى طعام او دعي مجموعة من الاشخاص الى طعام فتبعهم شخص ليس من المدعوين فالذي كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الذي تبعه لا يرده لا يقول له في بداية الطريق او في اول سير انت غير مدعوم لست مدعوا معنا المدعو فلان وفلان انت لست مدعو لا يرده اذا اراد احد ان يصحبه لا يرده لكن ايضا من هديه اذا وصل صاحب الشأن صاحب المنزل الداعي يعرض عليه حال هذا الذي تبعه وهو خارج الدعوة الدعوة مثلا لاربعة اشخاص والطعام الذي هيئ لاربعة اشخاص وهذا تبعهم بدون دعوة في عرض على صاحب المنزل صاحب الشأن امره وانه تبعهم فان ان شئت اذنت له وان شئت رجع لكن في الطريق في اول الطريق في اول السير لا يرده لا يقول لست اه مدعوا معنا هكذا كان هديه عليه الصلاة والسلام قال عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال كان رجل من الانصار يقال له ابو شعيب وكان له غلام لحام كان له غلام لحام لحام اي جزار يبيع اللحم فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف في وجهه الجوع وهذا فيه مثل ما تقدم في حديث ابي هريرة ما ابتلي به عليه الصلاة والسلام و بعظ اصحابه من من الجوع في فترات فعرف في وجهه الجوع فقال لغلامه ويحك اصنع لنا طعاما لخمسة نفر فاني اريد ان ادعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة. يعني اصنع طعاما يكفي خمسة اشخاص وسادعو النبي صلى الله عليه وسلم اربعة معه هذا معناه قوله خامس وخمسة يعني ادعوه واربعة معه من اصحابه فيكون مجموع المدعوين خمسة اشخاص فصنع اي الغلام ثم اتى النبي عليه الصلاة والسلام فدعاه خامس خمسة يعني دعاه واربعة معه فجاءوا للطعام واتبعهم رجل واتبعهم رجل يعني هذا الرجل لم يكن من المدعوين المدعوين خمسة والطعام الذي صنع صنع لخمسة اشخاص وهذا اتبعهم ولم يكن مدعوا فما رده النبي صلى الله عليه وسلم طريق ولا قال له ارجع لست مدعوا ولا غير ذلك بل تركه يمشي معهم فلما بلغ الباب يعني باب بيت الداعي قال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا اتبعنا فان شئت ان تأذن له وان شئت رجع وان شئت رجع لان الامر والشأن عند صاحب البيت الداعي قال لا بل ائذن له يا رسول الله فبهذا الحديث عرف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحال نعم قال رحمه الله تعالى باب في ايثار الضيف عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال جاء اعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني مجهود فارسل الى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي الا ماء. ثم ارسل الى اخرى. فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي الا ما فقال من يضيف هذا الليلة رحمه الله تعالى فقام رجل من الانصار فقال انا يا رسول الله فانطلق به الى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت لا آآ الا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء فاذا دخل ضيفنا فاطفئ السراج واريه اننا نأكل. فاذا اهوى ليأكل فقوم الى السراج حتى تطفئيه. قال فقعدوا واكل الضيف فلما اصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة اه نعود قليلا الى حديث اه انس رضي الله عنه في قصة الفارسي صاحب المرق الطيب لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم واشار عليه الصلاة والسلام الى عائشة وقال وهذه الى ان اه آآ جعل الدعوة له ولعائشة معا فاتيا يتدافعان حتى اتي منزله الذي يظهر الله تعالى اعلم ان هذه القصة قبل نزول الحجاب قبل نزول اه الحجاب لان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ويشير الى عائشة عنده ثم تذهب معه وتطعم الطعام عند عند هذا الجار فالذي يظهر الله تعالى اعلم ان هذا كان قبل نزول الحجاب قال باب في ايثار الضيف باب في ايثار الضيف عن ابي هريرة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني مجهود يعني اصابني جهد وشدة بسبب الجوع وحاجة الى الطعام اني مجهود اي اصابني جهد وحاجة وشدة بسبب حاجته الى الطعام فارسل عليه الصلاة والسلام الى بعض نسائه فقالت يعني والذي بعثك بالحق ما عندي الا ماء ثم ارسل الى اخرى فقالت مثل ذلك حتى قلنا كلهن مثل ذلك قلنا مثل كلهن مثل ذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يدخر في في بيته طعام سنة ادخر له ولاهله طعام سنة لكن من كرمه عليه الصلاة والسلام هذا المدخر يذهب مثل هذه الحالة يأتي ضيف يأتي مجهود يأتي يؤثر يؤثر بطعامه حتى ان الامر يبقى او حال البيت يبقى لا شيء فيه من عظم وشدة الايثار الذي كان عليه عليه الصلاة والسلام حتى ان البيت يبقى لا شيء فيه يعني اه تسعة بيوت للنبي صلى الله عليه وسلم كلها يرسل اليها ما فيها الا الماء الطعام الذي يدخره ليدخر طعام سنة آآ ما يأتي عليه وقت طويل الا وينتهي ياتي اضياف يأتي مجهد يأتي محتاج يأتي فقير يأتي كذا باستمرار يأتون بيت النبي عليه الصلاة والسلام فما يبقى شيء حتى يأتي عليهم مثل هذه الحال جاء هذا الشخص المجهد ارسل الى ابياته كلها او بيوته كلها فما وجد فيها الا الماء ليس هناك طعام قال حتى قلنا كلهن يعني كل ازواجه مثل ذلك. ما عندنا الا ماء فقال من يضيف هذا الليلة رحمه الله تعالى هذه دعوة عظيمة جدا من يضيفه يفوز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم له بان يرحمه الله وهذه غنيمة غنيمة عظيمة جدا فبادر رجل من الانصار وقال انا يا رسول الله وهذا الذي بادر من الانصار لم يكن في بيته سعة كثرة طعام واشياء زائدة ما كان عندهم كما سيأتي ما يدل على على ذلك لكنه ايضا بادر والمبادرة ايضا داخلة في الترجمة ايثار الضيف النبي صلى الله عليه وسلم اثره اولا فبحث ما وجد شي لو لو وجد شيئا قليلا اعطاه اياه لكن ما وجد الا الماء والرجل بحاجة الى الى طعام وهذا الصحابي ايضا من الانصار رضي الله عنه وارضاه عنده ايثار يؤثرون كما وصف الله الانصار بذلك قال يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة يعني حاجة هذا كان به خصاصة كان به حاجة كما سيأتي لكنه اثر اثر الظيف فقام رجل من الانصار فقال انا يا رسول الله فانطلق به الى رحلة الى بيته فقال لامرأتي هل عندك شيء؟ انتبه للسؤال هل عندك شيء يعني لما قال انا يا رسول الله هل كان عنده يقين ان بيته اه مليء بالاطعمة وانواع الاطعمة ما عنده ولهذا لما اسقى هل قال هل عندك شيء يعني احتمال في واحتمال ما فيه. وهو مستضيف ضيفا اه ليسد جوعه فاخذ اخذ الضيف الى البيت قال هل عندك شيء قالت لا الا قوت صبياني ما عندي شيء الا طعام قليل جدا اعددته لصبياني قال فعلليهم بشيء علليهم بشيء اشغليهم عن الطعام يعني العبي معهم حركي لهم شيء الى ان يأتيهم النوم وينامون بدون طعام. هلليهم اشغليهم عن الطعام انسين موضوع الطعام ليناموا بدون طعام هذا ما هو هذا ايثار هذا ايثار عجيب جدا قال فاللليهم بشيء فاذا دخل ضيفنا ايضا هذا ايثار اخر الايثار الاول اثر الضيف على من صبيانه قال علي ليهم اشغليهم انسيهم موضوع الطعام حتى يناموا بدون طعن وايثار اخر قال فاذا دخل ضيفنا اطفئ السراج واريه انا نأكل واريه ان اشعريه انا نأكل يعني لا تأكلي من الطعام يبقى كله له ولكن اجلس واطفيء السراج حتى لا ينتبه وكاننا نأكل ولا نأكل يترك الطعام له بل اثره على صبيانه واثره على نفسه واهله قال فاطفئ السراج واريه انا نأكل فاذا اهوى ليأكل فقومي الى السراج حتى تطفيه. القصد من اطفاء السراج حتى لا يحرج الضيف ويأكل الطعام كله ويظن انهم يأكلان معه وهذا ايضا قبل نزول الحجاب فاذا اهون يأكل بدأ يأكل اطفئ السراج من اجل ان يشعر الضيف انهما يأكلان معه وهما لا يأكلان شيئا لكن ايضا يشعران بانهما يأكلان فقعد فقعدوا وماذا ها اقرأ فقعدوا واكلوا اكل الضيف ما قالوا اكلوا ما اكلوا شيء تركوا الطعام كله للضيف لكنهم اشعروه بانه بانه بانهما يأكلان معه فقعدوا واكلوا الظيف هذه عجيبة جدا يعني للغاية عجيبة للغاية في يعني تعد من الامثال او الامثلة الرائعة بالايثار بعد من الامثلة الرائعة في الايثار فلما اصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم ذهب مبكرا في الصباح اي هذا الانصاري رضي الله عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد عجب الله من صنيعكما الليلة قد عجب الله من صنيعكما الليلة وهذا فيه اثبات العجب صفة لله عز وجل من الصفات الفعلية تليق بجلاله وكماله كما في قوله تعالى بل عجبت في قراءة ويسهرون قد عجب الله من صنيعكما الليلة لان لان الفعل عجيب وعظيم جدا ويعد من اروع الامثلة بباب الايثار نعم قال رحمه الله تعالى باب طعام الاثنين كاف الثلاثة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كاف الاربعة نعم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الاربعة وطعام الاربعة يكفي الثمانية قال باب طعام الاثنين كافي الثلاثة وعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي لاربعة اه اي ان الله عز وجل يبارك يبارك في الطعام فالطعام الذي اعد لا يكفي الا لشخصين لو اكل معهم ثالث لكفاهم والطعم الذي اعد لا يكفي الا ثلاثا لو اكل معهم رابع لكفاهم و بل ازيد من ذلك يعني طعام الاثنين يكفي الاربعة كما في حديث آآ جابر وطعام الاربعة يكفي الثمانية يبارك الله سبحانه وتعالى في الطعام واورد هذين الحديثين حديث ابي هريرة رظي الله عنه وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الاربعة واورد بعده حديث جابر رضي الله عنه وفيما هو اوسع من ذلك ان طعام الاثنين يكفي الاربعة حديث ابي هريرة فيه ان طعام الاثنين يكفي الثلاثة وهذا فيه ان طعام الاثنين يكفي الاربعة وطعام الاربعة يكفي الثمانية بمعنى ان الطعام اذا صنع لمجموعة فانه يكفي مثلهم معهم انه يكفي مثلهم معهم. يبارك الله سبحانه وتعالى واجتماع الايدي على الطعام وكثرة الايدي على الطعام من اسباب آآ البركة فيه. مر معنا يعني قول الامام احمد رحمه الله تعالى اذا جمع الطعام اربع فقد كمل جمع الطعام اربعة فقد كمل اذا ذكر اسم الله في اوله وحمد الله في اخره وكثرت عليه الايدي وكان من حل ونعم رحمه الله تعالى باب المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء عن جابر وابن عمر رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل كلوا في سبعة امعاء عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف وهو كافر فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبته فشرب حلابها ثم اخرى فشرب ثم حتى شرب حلاب سبع شياه ثم انه اصبح فاسلم فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرب حلابها ثم امر باخرى فلم اتمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن يشرب في معا واحد والكافر يشرب في سبعة امعاء. نعم لعله يؤجل الى لقاء الغد ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا وولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين