يا قارئ القرآن تداوي قلوبنا بالتلاوة تزداها هذه انا اذيع الكتاب تدفقت تجري بنورك في الحياة جديلا قارئا قرا نداء قلوبنا بنتي القهوة تن تزداد بالتجويد. ابيع الكتاب تجري بنور في الحياة جديد قال اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي قال لا يناله عهد الظالمين قال السيوطي جمعت الخير والطلب والاثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد وان ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال اني جاعلك للناس اماما سين متى يجعلك الله للناس اماما؟ جيم حين تبتلى فتصبر قال ومن ذريتي قال ابن عاشور وانما قال ابراهيم ومن ذريتي ولم يقل وذريتي لانه يعلم ان حكمة الله من هذا العالم لم تجري بان يكون جميع نسل احد ممن يصلحون لان يقتدى بهم. فلم يسأل ما هو مستحيل عادة لان سؤال ذلك ليس من اداب الدعاء لا ينال عهدي الظالمين قال شيخ المفسرين الامام الطبري هذا خبر من الله جل ثناؤه عن ان الظالم لا يكون اماما يقتدي به اهل الخير. قال ابن خويس امداد الظالم لا يصلح ان يكون خليفة ولا حاكما ولا مفتيا ولا شاهدا ولا راويا وان جعلنا البيت مثابة للناس وامنا الكعبة مثابة للناس. اليها يثوبون تجذب القلوب كالمغناطيس الذي يجذب الحديد. فمن قعد عن زيارة البيت فلقسوة قلبه به وضعف محبته وليس العجب ممن بعد عن البيت كيف يصبر. انما العجب ممن حضره كيف يرجع عنه. يثوبون كل عام من كل الاخطار ومع هذا لا يقضون منه الاوتار بل كلما ازدادوا له زيارة ازدادوا له اشتياقا لا يرجع الطرف عنها حين يبصرها حتى يعود اليها الطرف مشتاقا وامنا لم يعط هذا كخبر ولكن كتشريع فلا يخبرنا هنا ان البيت امن لكن يطلب منا ان نؤمنه فالمؤمن سيطيع ربه فيؤمن من في البيت والذي لا يطيعه لا يؤمنه طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود قال السعدي واضاف الباري البيت اليه لفوائد منها ان ذلك يقتضي شدة اهتمام ابراهيم واسماعيل بتطهيره لكونه بيت الله فيبذل جهدهما ويستفرغان وسعهما في ذلك. ومنها ان الاضافة تقتضي التشريف والاكرام. ففي ضمنها امر بتعظيمه وتكريمه ومنها ان هذه الاضافة هي السبب الجازب للقلوب اليه رب اجعل هذا بلدا امنا لكنه قال في ابراهيم هذا بلدا امنا. قال الامام السيوطي لان الاول دعا به قبل مصيره بلدا عند تركها واسماعيل به وهو وادي فدعا بان يصير بلدا. والثاني دعا به بعد عودته وسكن جرهم به ومصيره بلدا فدعا بامنه ربنا تقبل منا قام باعظم عمل وهو بناء الكعبة ثم دعوا الله ان يتقبل منهما فلا يغرنك عملك مهما عظم. وسل الله يا قارئ القرآن تداوي قلوبنا بالتلاوة تزداد الكتاب تدفق. تجري بنورك في الحياة جدها قارئا قرا نداء قلوبنا بتلاوة تزداد بالتجويد. هذه ينابيع الكتاب يتدفقت تجري بنور في الحياة جديد هانتوما علينا انك انت التواب الرحيم يفرغان من اعظم طاعة ثم يسألان الله التوبة. فكيف بالمذنبين ربنا ومعفهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلموا الكتاب والحكمة مات ويزكيهم. ومن العجيب ان بين دعوة ابراهيم وابعث فيهم رسولا منهم وبين اجابتها لبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يزيد على الفي عام. فلماذا يتعجل المتعجلون؟ ولما يخلط الداعون؟ لماذا يتذمرون ويقولون دعونا دعونا فلم يستجب ندى ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اصطفى الله ابراهيم عليه السلام الرسالة والخلة وبناء البيت والامامة واتخاذ مقامه مصلى والنجاة من النار واذانه بالحج ولم ان تنقص هذه العطايا العظام من اجل اخرته شيئا فهو في الاخرة من الصالحين. وقد ثبت ان اول من يكسى من الخلق يوم القيامة هو ابراهيم عليه السلام اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين قالها على الفور دون تريث او تفكير فما احلى ان نتعلم منه المسارعة في الخيرات وعدم التردد لحظة في تنفيذ امر الله فلا تموتن الا وانتم مسلمون الحياة على الاسلام نعمة والموت على الاسلام توفيق اذ حضر يعقوب الموت ان قال لبنيه ما تعبدون من بعدي لم يشغل الموت الوالد عن هموم التربية تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ولا يسألون عن ما كانوا يعملون ما ينفع صلاح الاباء ان فسد الابناء. وهل اغنى نبي الله نوح عن ابنه شيئا؟ الافتخار بالاباء طريق الجهلاء. ان لم يتبع هذا الفخر عمل واقتداء وقالوا كونوادا او نصارى تهتدوا همة اهل الباطل في الدعوة الى باطلهم تستفزوا اهل الحق للقيام بواجبهم قل ما الملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين لاهل اللغة في حنيفا قولان. الاول الحنيف هو المستقيم. ومنه قيل للاعرج احدث. تفاؤلا بالسلامة. كما قالوا للدغ سليم قالوا فكل من اسدى لله ولم ينحرف عنه في شيء فهو حنيف. الثاني ان الحنيف هو المائل لان الاحنف هو الذي يميل كل واحد من قدميه الى الاخرى باصابعها وتحنث اذا مال. فالمعنى ان ابراهيم عليه السلام حنف الى دين الله اي مال اليه مخالف بل اليهود والنصارى منحرفا عنهما قولوا امنا بالله وما انزل اليها وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباب ومن اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبي من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون هذا خطاب للمؤمنين لكن يثير تساؤل. قال الامام الرازي فان قيل كيف يجوز الايمان بابراهيم وموسى وعيسى مع القول بان شرائعهم منسوخة نحن نؤمن بان كل واحد من تلك الشرائع كان حقا في زمانه فلا يلزم المناقضة. اما اليهود فانه لما اعترفوا بنبوة بعض من ظهر المعجز على يديه وانكوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم مع قيام المعجز على يديه فحينئذ يلزمهم المناقضة فظهر الفرق فسيكفيكهم الله. كفاية الله لنبيه من كيد اعدائه بنفسه هو اعتناء منه بالنبي صلى الله عليه عليه وسلم ويتضمن كفاية شرهم وكل ما يصدر عنهم من مضار. السين هنا كما قيل للتنفيس. وتفيد امرين تحقق الكفاية وقرب وقوعها بخلاف سوف فانها تفيد تحقق الكفاية مع الامهال صبغة الله ومن احسن من الله صبرا تأمل كلمة الصبغة وكأن المطلوب ان يتغلغل الايمان في كل ذرات حياتك ويصبغ كل تفاصيلها صبغة الله اي دين الله سماه صبغة لان اثر الدين يتغلغل في خلايا المؤمن كلها كما يتخلل الصبغ في خيوط الثوب قلنا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم نداء لليهود والنصارى. قال القرطبي قيل كانت المحاجة ان قالوا نحن اولى بالله منكم بتقدم ابائنا وكتبنا ولانا لم ان نعبد الاوثان ما علموا ان الفضل لمن صدق لا لمن سبق ونحن له مخلصون. قال رويدا الاخلاص من العمل هو الا يريد صاحبه عليه عوضا في الدارين ولا احظا من الملكين كتب شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون بعض الناس يظن ان كتمان الحق ليس عملا فلا يؤاخذه الله به. وهذه الاية تبدد هذا الوهم