الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم باب المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء عن جابر وابن عمر رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى باب المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل بسبعة امعاء في هذا ان المؤمن بما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من ايمان لم تكن بذلك الدنيا اكبر همه ولا يكون عنده الشره والشدة في الطعام الاستكثار منه لقناعته ولما ايضا يجعل الله سبحانه وتعالى لهم من بركة في قليل طعامه ويسير قوته وايضا لما يكرمه الله سبحانه وتعالى به في طعامه من تسمية هي سبب بركة كما تقدم معنا سبب بركة في الطعام فيسمي ويبارك له عز وجل في قليل طعامه وايضا ما يكون في في المؤمن من اكرام للنعمة قد تقدم معنا لعق الاصابع ولعق الصعقة القاء القصعة قال ولا تدرون في اي طعامكم البركة بخلاف الكافر في الطعام فان فيه الشرع شدة الرغبة في الدنيا والاستكثار منها فتكون دنياه عجلت له تكون دنياه عجلت له اورد هنا هذا الحديث حديث جابر و ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء معن واحد سبعة امعاء ليس المراد ان الذي في جوف الكافر من الامعاء يختلف ولهذا سيأتي معنا في الحديث الاتي ان شخصا واحدا كان على كفره على حال وبعد اسلامه على حال فليس المراد ان هذا في جوفه عدد امعاء يختلف عن عدد هذا ولكن طريقة هذا وطريقة هذا في الاكل ومسلك هذا ومسلك هذا في الاكل وان المؤمن عنده قناعة واكتفاء باليسير والكافر عنده سره في اكله وشدة وذلك من شدة رغبته في الدنيا التي هي جنته المعجلة التي هي جنته المعجلة كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال الدنيا بسجن المؤمن وجنة الكافر قال المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء. نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف وهو كافر فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم اخرى فشربه حتى شرب حلاب سبع شياه ثم انه اصبح فاسلم فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرب حلابها ثم امر باخراه فلم يستتمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن يشرب في معن واحد والكافر يشرب في سبعة امعاء وهذا الحديث حديث ابي هريرة هو مثل حديث جابر وابن عمر رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين وفي حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظافه ظيف وهو كافر ضافه ضيف وهو كافر ضافه ضيف اي قدم عليه ضيف او اتاه ضيف وهو كافر فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة حلبت ظافه ضيف وهو كافر هذا فيه ان للمسلم ان يستضيف الكافر تأليفا لقلبه و يكون بابا من الابواب التي يقصد بها هدايته وترغيبه في الدين ظافه ضيف وهو كافر فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاه يعني ضيفه وقدم له ضيافة مع انه كافر قدم له ضيافة وهذا من باب التأليف تأليف قلوب الكفار وتحبيبهم في هذا الدين فحلبت له فشرب حلابها ثم اخرى فشربه ثم اخرى فشربه حتى شرب حلاب سبع شياه شرب حلاب سبع شياه يعني هذا قدر كبير جدا قدر كبير جدا شربه ولم يكفه حلاب شاة واحدة قال ثم انه اصبح فاسلم فامر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرب حلابها ثم امر باخرى فلم يستتمها. يعني شرب واحدة ثم لما جاؤوا بالاخرى اكتفى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن يشرب في مائة واحد والكافر يشرب في سبعة امعاء الان هذا شخص واحد وجسمه هو جسمه لم يتغير الجسم لكن تغير الشخص ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم تغير الشخص فتغيرت الحال تغيرت الحال لانه بالايمان اصبحت حاله اخرى وهذا فيه ان الايمان بركة وهذي مهمة في المسألة الايمان بركة بركة في كل شيء وفي ذلك الطعام وتسمية المؤمن على طعامه بركة يبارك له في طعامه يا كل القليل مع التسمية خير من غيره يأكل كثيرا بلا تسمية التسمية في اول الطعام التي هي من حال المؤمن وحمد الله سبحانه وتعالى في اخره لها اثر عظيم جدا في ما في ما ييسره الله سبحانه وتعالى المؤمن من بركة عظيمة في طعامه قد مر معنا نقل عن الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا يقول وللتسمية في اول الطعام والشراب اول الطعام والشراب وحمد الله في اخره تأثير عجيب في نفعه بنفعه واستمرائه ودفع مضرته بنفعي واستمرائي ودفع مضرتي فهذا الان هو شخص واحد امس واليوم يعني بالامس كان كافرا فكانت هذه حاله ولما اسلم وهذبها الاسلام ودخل في التسمية ودخل في الحمد ودخل في تغيرت الحال ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ليس المراد ان الكافر يأكل في سبعة امعاء ان له امعاء كثيرة تفوق عدد الامعاء التي في جوف المؤمن او في اه في بطن المؤمن ليس هذا المراد لكن المراد حال هذا وحال هذا كما يوضحه هذا المثال الذي في في هذه القصة التي ذكرها ابو هريرة رضي الله عنه وارضاه. نعم قال رحمه الله باب في اكل الدباء عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال دعا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فانطلقت معه فجيء بمرق فيها ذباء فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدباء ويعجبه قال فلما رأيت ذلك جعلت القيه اليه ولا اطعمه قال فقال انس فما زلت بعد يعجبني الدب قال باب في اكل الدباء باكل الدبان الدب كان النبي عليه او الدبة هو اليقطين. كان النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه كان يعجبه الدبان اه في في الحديث الاتي انه كان عليه الصلاة والسلام يتتبعه من حوالي الصحفة التي اكل منها فهو طعام طيب وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يحبه ويعجبه ذا يعجبه اه الدبان وهنا اورد حديث انس ان رجلا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى طعام وجاء في بعض رواية الحديث عند مسلم ان خياطا ان خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرجل هنا خياط كما يفسره الرواية الاخرى للحديث عند مسلم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى طعام فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها دبا في رواية اخرى فيها دبة وقديد والقديد هو اللحم المجفف يجفف ويملح فيصبح قديدا فجاء جيء بمرق فيها دبة وقديم اي ان هذا الداعي صنع مرقا من الدبة والقديد الدبان القرع اليقطين والقديد اللحم المجفف فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدبان الطعام مرق والمرض تارة يكون اه شرابا وتارة يكون شرابا واكلا يكون في قطع مثل قطع اللحم القديد او قطع مثلا آآ القراءة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدبان يأكل من ذلك الدبة ويعجبه وجاء في رواية يتتبع الدبان من حوالي الصحفة. والمقصود من حوالي الصحفة اي مما يليه تتبعه من حوالي الصف اي مما يليه ولهذا يقول انس ولما رأيت ذلك جعلت القيه اليه ولا اطعمه اثره بحظه من الدبان فكان الذي في جهة انس يأخذه ويلقيه الى جهة النبي عليه الصلاة والسلام لانه رأى ان النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه الدبان قال انس فما زلت بعد ذلك يعجبني الدب برواية فلم ازل احب الدباء من يوم اذ فلم ازل احب الدبان من يوم اذ في رواية اعجب من هذا يقول فيها رضي الله عنه فما صنع لي طعام بعد اقدر على ان يصنع فيه دبا الا صنع ما صنع لي طعام بعد اقدر على ان يصنع فيه الدبان الا الا صنع وكل هذه الروايات في مسلم نعم قال رحمه الله باب نعم الادام الخل عن طلحة بن نافع انه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ذات يوم الى منزله فاخرج اليه فلقا من خبز فقال ما من ادم؟ فقالوا لا الا شيء من خل قال فان الخل نعم الادم. قال جابر فما زلت احب الخل منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال طلحة ما زلت احب الخلاء منذ سمعتها من جابر قال باب النعمة الادام الخل الادام ما يؤتدم به مع الخبز يعني اه اه الذي يؤتى يعني بالخبز ويغمس به ويؤكل ويؤكل فيسمى ايدام لانه اه يؤتدم به يطيب طعم الخبز فيكون في الخبز طعم هذا الايدام الذي يأكله ومر معنا في الحديث الذي قبل حديث انس ذاك الادام الذي قدمه الخياط من الدب والقديد فالايدام ما يؤتدم به ما يوضع ويؤكل بالخبز هذا يقال له اه يقال له ادام قال باب النعمة الادام الخل واورد هذا الحديث عن طلحة بن نافع انه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ذات يوم الى منزله يعني اخذ جابرا ضيفا عنده في بيته وانظر لطفه عليه الصلاة والسلام اه امسك بيد جابر قذف يده واصطحبه معه ممسكا بيده الى بيته وهذا من اللطف لطفه عليه الصلاة والسلام قال فاخرج اليه فاخرج اليه القم من خبز اي قليلا واو يسيرا او كسرة من من خبز اخرج له بالبناء لما لم يسمى فاعله كما يوضح ذلك رواية الحديث عند احمد قال فاخرجوا له اخرجوا ايا اهل بيته فهنا تكون فاخرج اليه فاخرج اليه فلقا من خبز ما جيء مع الخبز بماذا بايدام وانما جيء بخبز واحدة والنبي صلى الله عليه وسلم معه ضيف والذي جيء به طعاما خبز وحده فقال ما من ايدام يعني لا يوجد ايدام يغمس به الخبز فقالوا لا لا يوجد الا شيء من خل الا قليل من الخل الا شيء من خل يعني قليل من الخل الخل معروف تختلف انواعه باختلاف المخلل باختلاف المخلل فيه فقالوا ما ثمة شيء الا خل فقال عليه الصلاة والسلام فان الخل نعم الادام فان الخل نعم الادام قوله ان الخل نعم الادام هذا ليس المراد تفضيل الخل على انواع الايدام مطلقا ليس المراد تفضيل للخل على انواع الايدام مطلقا لكن قول النبي صلى الله عليه وسلم نعم نعم الخلق اه الخل ونعم الايدام او نعم الايدام الخل هذا باعتباره الموجود وايضا فيه تطييب لخاطر اهله وطيب لخاطر اهله الان انظر لما يكون الانسان في بيته ويسأل عن عن طعام ويتهيأ شيء يسير قد لا يكون بذات مقارنة مع غيره مما هو اجود منه فيقول صاحب البيت ما شاء الله هذا طيب نعم هذا طيب هذا ممتاز هذا فيه تطيب لخاطر الاهل بخلاف لو انه يقول ما فيه الا هذا ويأتي بكلام اخر فهذا من لطف النبي عليه الصلاة والسلام تطييبا لخاطر اهله وايضا قولها الخل نعم الايدام هذا باعتبار الموجود ولهذا ابن القيم رحمه الله تعالى قال هذا ثناء عليه يعني الخل بحسب مقتضى الحال الحاضر حسب مقتضى الحال الحاضر لا تفضيلا له على غيره لا تفضيلا له على غيره قال وسبب الحديث انه دخل على اهله يوما وذكر الحديث انهم قدموا له خبز وقال ما هناك ايدام قالوا لا الا الخل فقال هذه الكلمة فقوله لهذه الكلمة في هذا السياق تفيد هذا المعنى الذي ذكره ابن القيم وهو ان مدحه للخلق وانه نعم الادام هذا بحسب مقتضى الحال الحاضر لا تفظيلا مطلقا للخل على غيره. والحديث الذي قبله ايظا يفيد هذا المعنى لما قدم لها القديد ومعه الدباء كان يتتبع عليه الصلاة والسلام اه الدبة وكان يعجبه نعم قال رحمه الله باب في اكل التمر والقاء النوى بين الاصبعين لعبدالله بن يسر رضي الله عنهما قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي قال تقربنا اليه طعاما ووطبة فاكل منها ثم اوتي بتمر فكان يأكل ويلقي النوى بين اصبعيه ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة هو ظني وهو فيه ان شاء الله تعالى القاء النوى بين الاصبعين ثم اوتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال ابي واخذ بلجاة داء واخذ بلجام دابته ادعوا الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم قال باب في اكل التمر والقاء النوى بين الاصبعين قال نوابين الاصبعين المراد بالاصبعين السبابة الوسطى راد باصبعين السبابة والوسطى اه كما سياتي الان في الحديث حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنهما هو والده صحابيان قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي يعني ضيفا تقربنا اليه طعاما ووطبة طعاما ووطبة واطبة اظافتها الى الطعام من باب اظافة الخاص الى العام طعاما ووطبا اي ومن الطعام الذي قدمنا وطبة الوطبة هي الحيس الحيص الذي هو يصنع من آآ التمر يعجن والاقط يكون الدائم يدق ويصبح اه ناعما فيمزج مع التمر اذا عجن ثم يضاف له السمن ظاف له السمن فيقال له الحيس يقال له ايضا الوطبة فاكل منها فاكل منها ثم اوتي بتمر فكان يأكل ويلقي النوى بين اصبعيه وهذا موضع الشاهد يلقي النوى بين اصبعيه ويجمع السبابة والوسطى تجمع السبابة والوسطى والظاهر والله اعلم ان انه عليه الصلاة والسلام كان يجمع الاصبعين السبابة والوسطى ويلقي النوى على ظهر ظهر ظهر اليد على ظهر اليد والذي يظهر ايضا والله اعلم انه يلقيه على اليد اليسرى ويضع النوى يضع النوع اليد اليسرى على ظهر الاصبع ويتناول من التمر بيده ويلقي النوى يجتمع على اه ظهري اصبعه اصبعيه السبابة هو الوسطى وعندما يقدم التمر اما ان يكون التمر مع مع التمر وعاء يوضع فيه النوى يوضع فيه النوى او لا يكون هناك وعاء ان كان التمر المقدم معه وعاء للنوى فانه يوضع فيه مباشرة واذا لم يكن وعاء والانسان في ضيافة شخص في في بيته ما يلقى النوى في كل مكان في البيت وانما يجمع فالاقرب ان هذا يعني والله تعالى اعلم لاجل ذلك يعني كان يجمعه على ثم جاء في رواية للحديث في المسند الامام احمد ثم يرمي به يعني بعد بعد انتهاء يرمي به اي في المكان الذي يحسن ان يرمى به لكن لا يلقيه وقت الاكل هذي هنا وتلك هناك اذا كان هناك وعاء خصص للنوى يضعه فيه. ولا ايظا يناسب ان يعاد النوى في في اين بوعاء التمر هذا لا يناسب ان يعاد في وعاء التمر من النبي عليه الصلاة والسلام يحسن لان ريقه بركة لكنه لا لا يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام وهدي تعليم للامة تعليم لامته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال قال شعبة وهو ظني وهو فيه ان شاء الله القاء النوابين الاصبعين ثم اوتيا بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه وهذا نظير ما تقدم الايمنون الايمنون فقال ابي واخذ بلجام دابته يعني يودعه لما ركب دابته لينصرف عليه الصلاة والسلام اخذ بلجام دابته وقال ادعوا الله لنا ادع الله لنا فقال عليه الصلاة والسلام اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم وهذه دعوة عظيمة جدا يدعى بها لمن قدم طعاما بمن ضيف ضيفا قدم له طعاما فان الضيف يحسن ان يدعوا له بهذه الدعوة التي دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام لبصر رضي الله عنه قال ادعوا الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم يعني من طعام من مال الى غيره واغفر لهم وارحمهم واغفر لهم وارحمهم نعم قال رحمه الله باب اكل التمر مقعيا عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز يأكل منه اكلا ذريعا وفي رواية رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل تمرا قال باب اكل التمر مقعيا اكل التمر مقيا اي انه عليه الصلاة والسلام لما يأكل من هديه انه لا يا يتربع ويتكئ ويجلس جلسة الذي ينوي ان يطول كثيرا في الجلوس للطعام وانما يأكل اه بدون ان يكون هناك نهمة وشرة تربع اتكاء بحيث انه يطول في الاكل اه ولهذا يقول انس خادم النبي عليه الصلاة والسلام اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو متحفز وهو متحفز غير متمكن في الجلوس بل على جلوسا على هيئة المستعجل يأكل منه اكلا بريعا اي سريعا اه قال وفي رواية رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل التمر والايقاع هيئة في الجلوس معروفة هيئة في الجلوس معروفة تكون الالية على الارض والساقين منصوبين والحاصل ان مثل ما مثل ما جاء انه لا يأكل متكئا ما لا يأكل لا يجلس جلسة في الاكل اه جلسة الذي يريد ان يطول في الاكل وانما يجلس جلسة المتحف آآ الذي يأخذ بلغته و كفايةته من طعامه دون ان يكون الطعام آآ اه دون ان يكون هناك مبالاة ونهمة في اطعن نعم قال رحمه الله باب بيت لا تمر فيه جياع اهله عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع اهله يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع اهله او جاع اهله قالها مرتين او ثلاثة قال باب بيت لا تمر فيه جياع اهله هذا هذا لان التمر فيه غذاء غذاء عظيم جدا للجسم وفي غنية وكفاية ويسد حاجة الانسان يذهب جوعه فهو غذاء عظيم جدا وغني بالفوائد والمنافع التي يحتاج اليها الجسم اورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع اهله يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع اهله. اوجاع اهله. قالها مرتين او ثلاثا هذا يؤكد فيه عليه الصلاة والسلام على قيمة التمر ومكانته في تغذية الجسم وانه اذا وجد في البيت لا يكون هناك جوع اذا وجد تمر في البيت لا يكون هناك جوع يعني يسد حاجة حاجة المرء ويذهب جوعه ولهذا جاء في رواية قال لا يجوع اهل بيت عندهم تمر لا يجوع اهل البيت عندهم تمر بمعنى انه اذا في تمر ما يكون هناك جوع في البيت الحديث هنا والله تعالى اعلم يتعلق بالبلاد التي فيها التمر مثل الحجاز المدينة ومكة مثل الديار التي فيها التمر هو غذاؤهم تمر غذاؤهم فقوله بيت لا تمرة ان لا تمرة فيه جياع اهله يعني في في هذه البلدان ولا هناك بلدان ما يعرفون التمر وهناك ما يسد يسر الله له في بلدانهم ما يسد جوعهم وحاجتهم نعم قال رحمه الله باب النهي عن القران في التمر عن جبلة بن سحيم انه قال كان ابن الزبير رضي الله عنهما يرزقنا التمر قال وقد كان اصاب الناس يومئذ جهد فكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر رضي الله عنهما ونحن نأكل فيقول لا تقارنوا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الاقران الا ان يستأذن الرجل اخاه قال شعبة لا ارى هذه الكلمة الا من كلمة ابن عمر يعني الاستئذان قال باب النهي عن القران في التمر القران في التمر بدلا يأخذ التمر تمرة تمرة واحدة يأكلها ثم يأخذ الاخرى ياخذ تنتين ثنتين يأكلهما معا فجاء النهي عن ذلك ثبت النهي عن ذلك عن نبينا عليه الصلاة والسلام لان اذا كانت اذا كانت حصة التمر التي امام الجالسين اه اه معينة وبدأوا ياكلون وبدأوا ياكلون وكل يأكل اه فردا واحدة واحدة واحد منهم ياكل قرانا ثنتين ثنتين اذا انتهوا يكون اكل ماذا ما اكله كل واحد منهم فاخذ نصيبا اكثر من من نصيب اخوانه فجاء النهي عن ذلك النهي عن ذلك حتى لا يميز نفسه عن اخوانه ولا يكون ايضا عنده الشره في الاكل الذي يجعله ياخذ حصة اكبر من حصة اخوانه في الطعام اورد هذا الحديث عن جبلة بن سحيم قال كان ابن الزبير رضي الله عنه يرزقنا التمر ان يقسم لنا ويعطينا التمر وقد كان اصاب الناس يومئذ جهد او جهد فكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل فيقول لا تقارنوا ما معنى لا تقارنوا؟ اي لا تقارنوا بين التمر تجمعون تمرتين اللقمة الواحدة الاخذة الواحدة فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الاقران نهى عن الاقران الا ان يستأذن الرجل اخاه الا ان يستأذن الرجل اخاه قال شعبان لا ارى هذه الكلمة او لا ارى هذه الكلمة الا من من كلمة ابن عمر يعني الاستئذان و جاء في في روايات للحديث ما يشعر انها هي من كلام النبي كلام النبي عليه الصلاة والسلام الا ان يستأذن الرجل اخاه نعم رحمه الله باب اكل القساء بالرطب عن عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب اكل الكثاب الرطب اه فيه فائدة وكان هذا من هدي النبي عليه الصلاة والسلام لان بارد والرقب حار فبرودة هذا تكسر حرارة هذا فالجمع بينهما نافع جدا. فكان هذا من هدي النبي عليه الصلاة والسلام واورد هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القث بالرطب. نعم قال رحمه الله باب في الكباث الاسود عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ونحن نجني الكباث قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالاسود منه قال فقلنا يا رسول الله كانك راعيت الغنم. قال نعم. وهل من نبي الا وقد رعاها؟ او نحو هذا من القول قال باب في الكباث الاسود الكباث الاسود اي انه طعام طيب ونافع وفيه فوائد والمراد بالكباث ثمر الاراك مراد بالكباث ثمر الاراك. الاراك شجرة كبيرة ويكون لها في وقت من السنة ثمرة صغيرة اه حمراء اللون ثم تسود فيما بعد اذا اسودت تكون اطيب وهي حمراء ايضا طيبة لكن اذا اسودت صار لونها اسود فانها تكون اطيب واجود وانفع ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بالاسود اختاروا منها الاسود فانه اطيب يعني احسن يقول جابر رضي الله عنه كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ونحن نجني الكباث نجني الكباث اي نأخذهم من من شجرة الاراك وهي حبيبات صغيرة هي حبيبات صغيرة اه لونها احمر ثم اذا نضجت اكثر او استوت اكثر تذهب الى السواد واذا كانت آآ ذهبت الى السواد ذهب لونها الى السواد تكون اطيب ولهذا كان يقول عليه الصلاة والسلام عليكم بالاسود منه يعني اختاروا وخذوا الاسود بمعنى انه اطيب وانفع من هذه الكلمة لما قال عليكم بالاسود عرفوا من ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام يعرف هذا الثمر ويعرف الاجود منه والاطيب وقال عليكم بالاسود ولهذا قالوا يا رسول الله كأنك رأيت الغنم لان شجر الاراك في البراري له منابت وآآ من يرعى الغنم يمر به من يرعى الغنم يمر به ويطعم منه ويميز الاجود وغير الاجل لانه شيء يراه وهو يرعى الغنم ويعرفهم ولهذا سألوه قالوا كأنك رأيت الغنم قال نعم وهل من نبي الا وقد رعاها او نحو هذا من القول عرفنا ان الكبائث هو تمر الاراك تمر شجرة الاراك والاراك نافع جدا وابن القيم يقول عن منافع الكباث منافع الكباتن يقول ومنافعه كمنافع الاراك من منافع الاراك وعدد ايضا رحمه الله في كتابه زاد المعاد في حديثة عن الطب النبوي تحدث عن فوائد عجيبة للكباث ذكر منها انه يقوي المعدة ويجيد الهضم ويجلو البلغم وينفع من اوجاع الظهر وكثير من الادواء كثير من الادوان فله منافع يعني عظيمة وكما قدمت يقول ابن القيم رحمه الله منافعه كمنافع الاراك هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين