حلم وان قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى؟ قال ولم تؤمن قال بلى ولكن يطمئن قلبي ليس الخبر كالمعاينة ولكن ليطمئن قلبي طمئنوا القلوب الحائرة واسكنوا ماء اليقين على الارواح التائهة وتصدوا للشبهات لانها ان لم تجد عندكم جوابا ستأخذ اصحابا فها بعيدا عن الله قال فهما رمادا من الطير فصرهن اليك فصرهن اليك ليس معناها ضعها في صرة وانما معناها فقطعهن كل بحسب ما حوى قلبه من اخلاص ويقين وحسن ظن بالله مضاعفات الاعمال تكون بحسب محتوى القلوب وتباين الاحوال الذين ينفقون اموالهم الى ان قال لا خوف عليهم مما يستقبلهم من اهوال ولا يحزنون على ما اصابهم من مصائب قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها ابا احيانا تكون الكلمة الطيبة اهم عند الفقير من المال. لذا كانت الكلمة الطيبة صدقة. الاخلاق قبل الاموات قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى ولذا قيل من اعطى فما كان كمن بخل وظن. في ايات الانفاق قال الله تعالى وتثبيتا من انفسهم منا من يخرج الصدقة اتى بعد التردد ومنا من يبذلها ثابت القلب غير متردد لا يستوون عند الله ايون احدكم ان تكون له جنة من نخيل وعذاب من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات ما صاب الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابهما اعصابون فاحترقت. كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون مثل لسوء الخاتمة او المرائي. تلى عمر رضي الله عنه هذه الاية. وقال هذا مثل ضرب للانسان يعمل عملا صالحا. حتى اذا كان عند اخر عمره احوج ما يكون اليه عمل عمل السوء. وقال السدي هذا مثل المرائي في نفقته الذي ينفق لغير الله ينقطع عنه نفعها احوج ما يكون اليه. او مثل لشدة الحاجة للحسنات بعد الموت. قال الحسن هذا مثل قال لا والله والله من يعقله من الناس شيخ كبير ضعف جسمه وكثر صبيانه فقد جنته احوج ما كان اليها. وان احدكم والله لافقر ما يكون الى عمله اذا انقطعت عنه الدنيا يا ايها الذين امنوا ما كسبتم لا تسرق وتتصدق او تأكل الرشوة وتحج فليتها ما زنت ولا تصدقت الشيطان يعدكم الفقر. هذا وعد الشيطان في الانفاق. واما وعد الله في الانفاق فالله يعدكم مغفرة منه فلينظر صاحب المال باي الوعدين يثق الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يعدكم وما يضرك وعد الشيطان مع ضمان الرحمن الشيطان يعدكم الفقر الخوف من الفقر من اهم اسلحة الشيطان. ومنه استدرج الناس الى اكل الحرام ومنعهم من الانفاق الواجب الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يعدكم منه وفضلا قال الحسن البصري قرأت في تسعين موضعا من القرآن ان الله قدر الارزاق وضمنها لخلقه. وقرأت في موضع واحد الشيطان يعدكم الفقر حينما تهم بالصدقة ثم تتراجع فاعلم ان شيطانك نجح في مهمته والله يعدكم مغفرة منه وفضلا. قدم المغفرة لانها اغلى جائزة وهي مفتاح باب بالعطايا التي تحول دونها الذنوب ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. قال ابن عباس وابو الدرداء وغيرهما الحكمة الفقه في القرآن وما للظالمين من انصار حتى وان امتلأت الاجواء من حولك بانفاس الظالمين فلا احد يستطيع ان يمنع عنهم عذاب الله في الدنيا والاخرة. قال ابي شريح الظالم ينتظر العقوبة والمظلوم ينتظر النصر تبطلوا الصدقات فنعم ما هي. الله يمدحهم على افعالهم ونحن نتهمهم في نياتهم ما رأيك ان تتفرغ لنيتك ان تبلغ الصدقات فنعم ما هي. وان تخفوها وتؤتوها الفقراء طاء فهو خير لكم ايهما افضل في الصدقة؟ السر ام الاعلان؟ السر اولى في حالة ضعيف القلب الذي لا يأمن على نفسه الرياء والاعلان مع مجاهدة النفس خطرات الرياء اولى للقوي الذي يأمن الرياء اذا قصد ان يدعو غيره الى الاقتداء ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء تسلية للدعاة ان لم يلمسوا ثمرة جهدهم ونتيجة دعوتهم فلينفسكم انما تتصدق على نفسك لا على غيرك من التعفف ابحث عن الفقير المتعفف. ولا تنتظر ان يبحث عنك. المتعففون كثر الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم فلهم اجر ما عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون من طرق ازالة الاحزان صدقة السر واحل الله البيع وحرم الربا. لا تسميته بغير اسمه ولا المقالات التي تمدحه ولا التي تروج للربا ستجعل ما حرم الله حلاله. الدين يسر. لذا فمنهج القرآن في التغيير ان يوفر البدائل الطيبة قبل ان يحرم شيئا يمحق الله الربا لا يطلب احد شيئا من طريق حرام الا عاقبه الله بنقيض قصده. طلبوا الربح من الربا فعوقبوا بفقد المال وذروا ما بقي من الربا. ثم قال فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله قبل ان تدخل اي معركة تعرف على خصمك فيها اعذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين الربا والايمان لا يجتمعان وذروا ما بقي من الربا. هناك معاصي تؤذي صاحبها فحسب. اما الربا فضرره على الكل. في الحديث ما ظهر في قومه الربا والزنا الا احلوا بانفسهم عقاب الله وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة تكفيك هذه البشارة النبوية من نفس عن غريمه او محى عنه كان في ظل العرش يوم القيامة واتقوا يوما ترجعون فيه الى مهما اغرتك لذائذ السفر فاياك ونسيان التجهز لرحلة الرجوع. اخر اية في القرآن عن اخر ايام حياتها واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفاكم نفس ما كسبت وهم لا يظلمون هذه اخر اية نزلت من كتاب الله وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها بتسع ليال ولا تسأموا ان تكتبوا صغيرا او كبيرا الى اجله جاءت في اطول اية في القرآن اشارة لاهمية توثيق المعاملات المالية ولا يا مكاتب ان يكتب كما علمه الله. قد خصه الله بنعمة فعليه الا يمنعها عن الناس لان من تمام شكر النعمة الانفاق منها. قال الله عن كتم الشهادة في الاموال ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه. هذا اتمام الشهادة في الاموال فكيف بكتمانها عن نصرة الحق ويا تريدوا ما فيه انفسكم او تخفوه يحاسبكم به لا قال ابن تيمية انما تدل على ان الله يحاسب بها في النفوس لا على انه يعاقب على كل ما في النفوس في صحيح مسلم لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتم ابدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله اشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا قد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. فقال صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمحنا وعصينا بل قولوا بل سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها السنتهم فنسخها الله فانزل الله في اثرها. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون اقرأها ثلاث ليال بل وواظب عليها كل ليلة. في الحديث ان الله تعالى كتب كتاب قبل ان يخمر السماوات والارض بالفي عام. وهو عند العرش. وانه انزل منه ايتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرأان في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان سماها الله سورة البقرة اشارة الى تعنت بني اسرائيل في طاعة امر الله في ذبح البقرة. ولذا ختمها بقوله قالوا سمعنا واطعنا وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا. غفرانك ربنا واليك المصير اعظم ما يعين العبد على السمع والطاعة اليقين باليوم الاخر لا يكلف الله نفسا الا وسعها لماذا نقص دلالة الاية على الاخذ بالرخص؟ بينما هي من ادلة الاخذ بالعزيمة كذلك