اول مرة اصلي وكان للصلاة طعم اخر تأليف الدكتور خالد ابو شادي بصوت عبدالرحمن الامام ايكم بطل هذه القصة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد تصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي فقال في الثانية او في التي تليها علمني يا رسول الله فقال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها مفاتيح الحلاوة او سمها ان شئت دليل استخدام الكتاب وهي اهم صفحة من صفحات الكتاب لانها تعلمك كيف تحول ما تقرأ الى واقع حي ونتيجة ملموسة وهي كما يلي واحد قلما تجتمع الجودة مع السرعة اذا اردت تمام الاستفادة من الكتاب وبالتالي من الصلاة فاعط الصلاة وقتها ولا تستعجل في ادائها ولا تسرق منها فانما تسرق من خشوعك وتنهب من ايمانك والصلاة بركة وكم من معان لطيفة يفهمها المصلي اثناء صلاته ولم تكن قد خطرت بقلبه قبل ذلك وكل هذا يدعوك الى التمهل فتمهل وليس التمهل اثناء الصلاة وحدها بل مبكرا ومن قبل الصلاة فامرك نبيك اذا اردت الصلاة ان تأتيها وقد علتك السكينة لا مهرولا لئلا تلج صلاتك وانت مضطرب تعلو انفاسك وتهبط ومعها افكارك فقال صلى الله عليه وسلم اذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا فان احدكم اذا كان يعمد الى الصلاة فهو في صلاة اي انه في حكم المصلي لذا ينبغي له اعتماد ما ينبغي للمصلي اعتماده واجتناب ما ينبغي للمصلي اجتنابه اثنان التنويع اساس التكرار اول طريق الملل والملل هو الذي يقود الى السهو والغفلة عن معاني الصلاة والنفس سريعة الملل فاذا كررت نفس الاذكار التي تحفظها وتفكرت في نفس المعاني كل مرة مللت الصلاة وهرب منك الخشوع لذا ستقرأ اذكارا كثيرة ومنوعة في هذا الكتاب لكل ركن من اركان الصلاة وليس المطلوب منك ان ترددها جميعا في صلاة واحدة بل تخير لكل صلاة ذكرى وعش بين انوار هذا الذكر وتأمل معانيه وعندما تعتاده ويتسلل اليك الشيطان عن طريق السهو انتقل الى غيره ثلاثة خذ الكتاب بقوة ليس المطلوب ان تقرأ الكتاب كله بسرعة ودفعة واحدة بل المقصود ان تقرأ القليل وتتشرب معاني هذا القليل ثم تعمل بهذا القليل فانه يوصلك الى الكثير باذن الله اربعة سرعة التلبية انفع قم الى الصلاة متى سمعت النداء وبكر اليها ما استطعت لتطرد هم الدنيا وتغرس بدلا منها هم الاخرة وتحظى بثمرة الرزق الروحي للصلاة مكافأة لك على جهدك. ومقابلة للإحسان بالإحسان خمسة الاماكن البهية والاوقات الذهبية لا شك ان القلب يكون اكثر استعدادا واقرب قبولا واطهر روحا في الاماكن المقدسة كالمساجد خاصة لو كان امام الكعبة او في الروضة الشريفة وفي الازمنة المقدسة مثل رمضان بلاليه واعتكاف العشر الاواخر منه مما يجعل العمل بهذا الكتاب فرصة سانحة وكنزا سهل المنال في ظل تفرغ طبيعي للعبادة وفراغ نفسي من كل الهموم الدنيوية وبركة لا تدانيها بركة اي وقت او مكان اخر ستة السرعة والبطء فاطل في الصلاة منفردا ولا تطل فيها ان كنت تؤم المصلين الا اذا علمت انهم يؤثرون التطويل وهذا اصوب وادنى الى السنة وادنى الى الاخلاص وارجى لمن ال وكثير من معاني هذا الكتاب تجدها في صلاة الفرد وفي النافلة حيث الاطالة كما تشاء والاغتراف من نهر السكينة وحدك واعلم كذلك ان صلاة الجماعة اول النهار وانت مشغول في عملك ليست كصلاة اخر النهار حين ترجع الى البيت وتسنح لك فرصة التبكير الى المسجد وصلاة السنة والاستعداد للصلاة وواجبك ان تقتنص من كل صلاة اقصى ما تستطيع من غنائم وثمرات سبعة حفظ الاذكار لابد لك من حفظ اذكار الصلاة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بانواعها ان اردت ذروة حضور القلب وقد اخترت لك الصحيح منها دون الضعيف لتعيش اجواء الصلاة تماما كما عاشها رسولك صلى الله عليه وسلم من قبل وتلهج بنفسي ما لهج به فتقتفي اثره نفسا بنفس وركعة بركعة وصلاة بصلاة تمانية جوف الليل اخشع لا شك ان جوف الليل احب للرب واقرب من الرحمة وابعث على حضور القلب وابعد عن الاشغال وادنى من الاخلاص وادعى لجمع الهم على الله فضلا عن ان اهم شيء يحدث فيه وهو نزول الرب سبحانه الى السماء الدنيا ليستقبل كلام من احبه وناجاه تسعة حطم رأسك الخشوع من الايمان والايمان يزيد وينقص وبالتالي الخشوع يزيد وينقص يزيد بالاشتغال بالعلم النافع والعمل الصالح كما ينقص بمرض القلب ويذهب بموته وذلك بالانصراف الى الشبهات والشهوات فاذا قل خشوعك في وقت من الاوقات فما هي غير جولة وبعدها جولات واذا زارك الفتور مرة فالمهارة ان تقصر فترة الزيارة وتتدارك بسرعة بالاقبال على الطاعات. لتكمل مشوار اللذة الايمانية عشرة ارفع سقف تطلعاتك اذا لم تسعى في زيادة خشوعك فسيهاجم الشيطان رصيدك الحالي من الخشوع ليقل. ثم يتضائل رويدا رويدا حتى تفقد حلاوة الصلاة وتتحول صلاتك الى عبء ثقيل ثم تكسل عنها وتؤخرها عن وقتها والحل الذكي ان تعلو لكي لا تهبط وتزيدا لان لا تنقص وتتطلع دائما الى مقامات اعلى من حضور القلب والا غاب وان تكون طموحا في خشوعك ولا ترضى بان تكون عاليا بل تسعى دائما الى الاخشع احد عشر بين المد والجزر ففي لحظات فتورك لا تطل صلاتك وبادر بها سهو الشيطان لانك ان اطلت فيها سهوت وغفلت وفي لحظات المد الروحي والعلو الايماني وربيع القلب اطل ما شئت واغرف من معاني الصلاة ما استطعت واعطها حظك من السكينة والطمأنينة اثنى عشر في الفراغ والشغل كان ابو الدرداء رضي الله عنه يقول من فقه الرجل ان يبدأ بحاجته قبل دخوله في الصلاة ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ فاجتهد في تنفيذ هذه الوصية البهية لتنعم بالهدية ولا تكن مشغولا بدنياك قبل الصلاة واثناء الصلاة وبعد الصلاة والا سرقت صلاتك من بين يديك وتسربت كنوزها امام عينيك