بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في اكل لحوم الخيل عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية واذن في لحوم الخيل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في اكل لحوم الخيل اي في حلها وجواز اكلها وان اكلها ثبت ما يدل عليه في احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بل جاء في ثبوت يحلها احاديث صحيحة صريحة عن نبينا عليه الصلاة والسلام منها حديث جابر وحديث اسماء ان اتيان في هذه الترجمة قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية واذن في لحوم الخيل واذن في لحوم الخير سيأتي ما يتعلق بلحوم الحمر في الترجمة القادمة وفي هذا الحديث حديث جابر ابن النبي صلى الله عليه وسلم بلحوم الخيل وان اكلها حلال و ما حل لحمه احل حليبه ولبنه ولهذا جاء في عند الدار قطني والبيهقي من حديث جابر رضي الله عنه قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نأكل لحومها لحوم الخيل ونشرب البانها كنا ناكل لحوم الخيل ونشرب البانها نعم قال رحمه الله عن اسماء رضي الله عنها قالت نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكلناه وهذا حديث اسماء رضي الله عنها فيه ايضا حل ذلك و ان انهم نحروا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكلوه وجاء في رواية للدارقطني ان قال ارادت تموت اي الفرس فذبحناها واكلناها قال ارادت قالت ارادت تموت فذبحناها واكلناها فالحاصل ان اللحوم الخيل حلال وجات وجاء بحلها احاديث صريحة صحيحة ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ولم يثبت عنه في حديث صحيح النهي عن ذلك وهذا قول جمهور اهل العلم وهذا قول جمهور اهل العلم بعض اهل العلم ذهب الى اه كراهية اللحوم الخيل واستدلوا على ذلك بحديث في سنن ابي داوود حديث خالد ابن الوليد ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الخيل لكن الحديث ظعيف ضعيف الاسناد لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام واستدلوا بالاية في سورة النحل والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة قالوا ذكر ذكر الركوب وذكر الزينة ولم يذكر الاكل اه عدم ذكر اه الاكل اه ليس اه بدليل عدم ذكر الاكل ليس بدليل ولا ينهض لمعارضة الاحاديث الصريحة اه الثابتة عن نبينا صلى الله عليه وسلم في ذلك لان الذي يكون ذكر في الاية معظم او جل المنافع ولا يلزم ان يكون ذكر كل منافعها. فذكر من منافعها الجمال والزينة ولم تذكر ولم يذكر الاكل فعدم ذكره ليس دليلا على آآ عدم جوازه قال رحمه الله باب النهي عن اكل لحوم الحمر الانسية عن ابي ثعلبة رضي الله عنه قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الاهلية قال باب في النهي عن اكل لحوم الحمر الانسية يقال لها الحمر الانسية ويقال لها الحمر الاهلية انسيها ان يتأنس الناس وتالف منهم ولا تستوحش ولهذا ضدها الحمر الوحشية التي تستوحش فالانسية من الانس والوحشية من الوحشة فالحمر الانسية التي تأنس اه الناس تألفهم اهلية تكون يعني تكون عند الناس ولا تنفر اه ولا تنفر منهم قال عن ابي ثعلبة آآ قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الاهلية وجاء ما يدل على ان هذا التحريم كان يوم خيبر فكانت في اول الامر وكان في اول الامر اكلها اه مباحا في اول الاسلام ثم بعد ذلك جاء في السنة السابعة في يوم خيبر تحريم اه من لحومها اه وجاء انها رجس من عمل الشيطان وما طبخ منها امر بكفئ قدوره كما سيأتي اه في الحديث الذي بعده واذا كانت اللحوم الحمر الاهلية حرام وثبت ثبت ثبتت حرمتها في النصوص فان لبنها ايضا حرام لان ما حرم اكله يحرم حليبه وفحكم البان البانها حكم الالبان حكم اللحن حكم الالبان حكم اللحم. فاذا كان اللحم حراما اللبن حراما وعليه فانه لا يجوز شرب حليبها الحمر اي الحمر الاهلية لا يجوز شرب حليبها ولو كان ذلك من اجل التداوي العلاج فانه لا يجوز ذلك لانهم يذكرون ان مثلا فيها نفع في السعال واشياء من هذا القبيل وبعضهم ربما تداوى بها لكن التداوي بها على الصحيح انه حرام لا يجوز لان الله عز وجل ما جعل شفاء الامة فيما حرم عليها ومن هذا القبيل ما ما تقدم الكلام عنه فيما يتعلق شرب الخمر من اجل التداوي في باب اه في باب الاشربة وان شربها اه للتداوي لا يجوز وفي ذلك قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام اه انه انه ليس بدواء ولكنه داء وان الله عز وجل انزل الداء والدواء ولكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام ولا تتداووا بحرام وايضا ما جاء انه ان ان ان الله عز وجل ما جعل شفاء الامة فيما حرم عليها فالحاصل ان تداوي اللحوم بحليب الحمر الاهلية لا يجوز الامام ابن القيم رحمه الله له كلام عظيم في زاد المعاد يتعلق بالتداوي بشيء حرمه الله وما في ذلك من من اه من مضرة والتقرير وبيان لمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ما جعل الله شفاء امتي فيما حرم عليها. يقول ابن القيم المعالجة بالمحرمات قبيحة لان بعض الناس يقول وجدنا فائدة يعني مثلا من شرب حمر اللحوم الحمر الاهلية يقول السعال انت انقطع مثلا وجربنا فهل يكفي تجربة بعض الناس ابن القيم نبه على هذه المسألة تنبيها عظيما جدا. يقول المعالجة بالمحرمات قبيحة عقلا وشرعا اما الشرع فما ذكرنا من هذه الاحاديث وغيرها واما العقل فهو ان الله سبحانه انما حرمه لخبثه فانه لم يحرم على هذه الامة طيبا يعني في الامم السابقة حرم عليهم ماذا طيبات احلت لهم لكن امة محمد عليه الصلاة والسلام لم يحرم على عليها طيبا عقوبة لها كما حرم على بني اسرائيل بقوله فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وانما حرم على هذه الامة ما حرم لخبثه وتحريمه له حمية لهم صيانة عن عن تناوله فلا يناسب ان يطلب به الشفاء من الاسقام والعلل فانه هنا كلام عظيم جدا فانه وان اثر في ازالتها عن الاسقام فانه وان اثر في ازالتها لكنه يعقب سقما اعظم منه لكنه يعقب سقما اعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه في القلب بقوة الخبث الذي فيه فيكون المداوى به قد سعى في ازالة سقم البدن بسقم القلب سعى في ازالة سقم البدن بسقم القلب قالوا ايضا فان تحريمه يقتضي تجنبه والبعد عنه بكل طريق وفي اتخاذه دواء حظ على الترغيب فيه وملابسته وهذا ضد مقصود الشريعة وايضا فانه داء كما نص عليه يقصد الخمر كما نص عليه صاحب الشريعة فلا يجوز ان يتخذ دواء وايضا فانه يكسب الطبيعة والروح صفة الخبث لان الطبيعة تتفاعل تنفعل عن كيفية الدواء انفعالا بينا فاذا كانت كيفيته خبيثة اكتسبت الطبيعة منه خبثا فكيف اذا كان خبيثا في ذاته؟ ولهذا حرم الله سبحانه على عباده الاغبية والاشربة والملابس الخبيثة لما تكسب النفس من الهيئة من هيئة الخبث وصفته. انتهى كلامه رحمه الله شاهد من آآ كلامه لما يتعلق بموضوعنا ان من يقول ان جرب التداوي بها ونفع في امراض مثلا معينة يقال له وان نفع في تلك الامراض فلا يأمن من يشربها ان تكون لها مضرة عظيمة على قلبه لما فيها من الخبث لان الله سبحانه وتعالى حرم اه اه اه حرم هذه حرم هذه الاشياء لخبث فيها ولم يحرم على امة محمد عليه الصلاة والسلام طيبات احلت لهم مما يؤكد هذا المعنى آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سيأتي في الحديث حديث انس لما امرهم بكفء القدور لما امرهم بكفل القدور قال عليه الصلاة والسلام فانها رجس من عمل الشيطان فانها رجس من عمل الشيطان اذا لها تأثير على تأثير ومضرة على قلب من من يشربها وسئل مشايخنا في اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ بن باز رحمة الله عليه عن حكم التداوي بشرب حليب الحمر الاهلية فقالوا لا يجوز التداوي بشرب البان الحمر الاهلية. نعم قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبرا اصبنا حمرا خارجا من القرية فطبخنا منها فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان الله ورسوله ينهيانكم عنها فانها رجس من عمل الشيطان واكفئت القدور بما فيها وانها لتفور بما فيها ثم اورد آآ هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اصبنا حمرا اي اهلية خارجا من القرية خارجا من القرية يعني في منطقة خارج القرية فطبخنا منها فطبخنا منها طبخوا منها لانهم اه في اول امر لم يكن هناك نهي وجاء النهي عنها يوم خيبر فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ينهيانكم عنها ينهيانكم عنها فانها رجس من عمل الشيطان. رجس اي نجس ومن عمل الشيطان اي فيها خبث وهي من عمله مما يدعو اليه والشيطان انما يدعو لما فيه ماذا مضرة على العباد ولا سيما المضرة على القلوب وهذا يؤكد المعنى الذي تقدم في كلام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وان وان الانسان وان تداوى بها ووجد نفعا في مرض معين لا يأمن ان تصيبه بداء وبلاء يضر بفكره او يضر بقلبه او يضر بسلوكه او نحو ذلك قال فانها رجس من عمل الشيطان قال فاكفئت القدور بما فيها وانها لتفور بما فيها وهذا فيه سرعة استجابة الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم نعم قال رحمه الله باب النهي عن اكل كل ذي ناب من السباع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذي ناب من السباع اكله حرام قال باب النهي عن اكل كل ذي ناب من السباع آآ كل ذي ناب من السباع جاء اه الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام تحريم اكله حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كل ديناب من السباع فاكله حرام كل ذي ناب من السباع فاكله حرام اه قول الله عز وجل آآ قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير لم يذكر بالاية التي هي قوله قل لا اجد فيما اوحي الي محرما لم يذكر كل دينام من السباع ولا كل ذي مخلب كما سيأتي في الترجمة اللي بعده من الطير فيكون هذا الحديث مخصص لعموم الاية مخصص لعموم الاية ولا يصح ان تعارظ ان ان يعارض الحديث بالاية. لان اه اه من اه يعني مما يتعلق بالسنة انها تخصص وتقيد وتنسخ وهي وحي وحي منزل من رب العالمين والله جل وعلا قال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فكل ذي ناب من السباع فاكله حرام فاكله حرام كل ما كان هذه صفته له ناب له له ناب فاكله حرام. نعم قال رحمه الله بالناب يعني سن سن سن حاد يجرح به فريسته ينهش به الفريسة يعضها به يقتلها به اه فكل ما كان هذه صفته من اه اه السباع يعني الحيوانات التي في البر في البرية فاكله حرام. كل ما كان بهذه الصفة له يعني اسنان حادة يهجم بها يهجم بها فاكله حرام نعم قال رحمه الله باب النهي عن كل ذي مخلب من الطير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير هذا هذا يتعلق في بالطير فكل ما كان له مخلب كل ما كان له مخلب يعني ظفر قوي اه طويل مستطيل يجرح به وكل ما كان من الطير له مخلب طويل يجرح به يهجم بي آآ ويجرح فاكله حرام فاكله حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم لقول ابن عباس رضي الله عنهما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكل كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير. نعم قال رحمه الله باب راهية اكل الثوم عن ابي ايوب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم بالسفلي وابو ايوب في العلو قال فانتبه ابو ايوب ليلة فقال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحوا فباتوا في جانب ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم السفل ارفق فقال لا اعلو سقيفة انت تحتها فتحول النبي صلى الله عليه وسلم في العلو وابو ايوب في السفل فكان يصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فاذا جيء به اليه سأل عن موضع اصابعه فيتتبع موضع اصابعه وصنع له طعاما فيه ثوم فلما رد اليه سأل عن موضع اصابع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له لم يأكل ففزع وصعد اليه فقال احرام هو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ولكني اكره قال فاني اكره ما تكرهوا او ما كرهت قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى قال باب كراهية اكل الثوم كراهية اكل الثوم لان الثوم له رائحة كريهة له رائحة كريهة مؤذية اه تؤذي اه تؤذي من من من آآ من من هو بجواره تؤذيه فاذا كان بجواره مثلا بعض المصلين وتجسأ اذاهم اذى عظيما اذاهم اذى عظيما والملائكة ايضا تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم ولهذا جاء النهي عن من اكل ثوما او بصلا او كراثا ان يدخل مساجدنا جاء النهي عن ذلك عن نبينا عليه الصلاة والسلام للاذى الذي آآ يا يحصل بسبب انبعاث الرائحة الكريهة قال باب كراهية اكل الثوم بما يتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام آآ عرفنا ان ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم والوحي يتنزل عليه اه في اوقات مختلفة اه فهو يتحرى اه نزول الوحي في كل ساعة الامر يختلف فيما يتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام يتحرى الوحي نزول وحيد كل ساعة المجيء الملكي بالوحي والملائكة تتأذى مما تأذى منه ابن ادم فكان لا يأكل لا يأكل ويكره اكله لانه مثل ما جاء في خاتمة الحديث كان يؤتى يعني يأتيه ماذا يأتيه جبريل يأتيه يأتيه الوحي فالحاصل ان اكل الثوم اه ليس محرما جائز ومباح اكله لكن يتجنب اه اكله اه ان يؤذي به وخاصة فيما يتعلق بالمساجد والمصلين وايذاء الملائكة الرائحة الكريهة التي تنبعث من من فم من اكل ثوما قال عن ابي ايوب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه اي ضيفا بداره لما هاجر الى المدينة وهذي معدودة في مناقب ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل في داره فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفن وابو ايوب في العلو نزل في السفن يعني في في الدور الارضي وابو ايوب صاحب الدار في الدور الذي فوقه دور الذي فوقه فانتبه ابو ايوب ليلة بعد ما سكن النبي صلى الله عليه وسلم واقام في داره ليلة انتبه الى امر قال نمشي فوق رسول الله نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم تعاظم ذلك. وهذا من ادبه وهذا هذي منقبة ثانية حديث تضمن مناقب عظيمة لابي ايوب. الاولى نزول النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا في داره والثانية ادبه الرفيع العالي مع النبي عليه الصلاة والسلام قال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ماذا صنع تنحى في زاوية من البيت يطمئن ان انه ليس فوق فوق رأس الرسول عليه الصلاة والسلام تنحى واهله فتنحوا فباتوا في جانب فباتوا في جانب وهذا ادب رفيع لهذا الصحابي الجليل رظي الله عنه فعالج هذا الامر الذي تنبه له في تلك الليلة بالمبيت ماذا في جانب ثم لما اصبح قال للنبي صلى الله عليه وسلم يعني ان ما يمكن ان ان ان اكون انا في في العلو وانت في السفن ونمشي فوق رأسك ما يمكن هذا ولا يليق فقال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم السفن ارفق السفن ارفق يعني ايسر وارفق به هو عليه الصلاة والسلام وباصحابه وبمن يأتيه ويزوره قال السفل ارفق ان رغبته في السفن لكون ارفق منه فقال ابو ايوب لا اعلو سقيفة انت تحتها لا اعلو سقيفة انت تحتها. ما يمكن ان اكون فوق وامشي فوق ما يمكن هذا لا اعله سقيفة انت تحزن فتحول النبي صلى الله عليه وسلم العلو وابو ايوب في السفن وابيوف السفن فكان يصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما كان يصنع الى النبي صلى الله عليه وسلم طعاما وهذي ايظا منقبة آآ اخرى لابي ايوب صنعه اليومي للطعام للنبي صلى الله عليه وسلم وارساله شرفه الله سبحانه وتعالى بذلك فكان اذا جيء به اليه سأل عن موظع اصابع اصابعه يعني اصابع النبي عليه الصلاة والسلام واينما موضع اصابعه فيتتبع موضع اصابعه تبركا وهذا من الخصائص لا يجوز ان يصنع مع شخص مهما كان فظله وشرفه ومكانته والمنزلة التي له ما يجوز ان يتتبع اه فظل طعامه او موظع اصابع او نحو ذلك ولم يكن الصحابة يفعلون مثل ذلك لا مع بكر ولا مع عمر ولا مع مع غيرهم من خيار اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فاذا هذا من الخصائص خصائص النبي صلى الله عليه وسلم التبرك بريقه وموضع اصابعه ونحو ذلك قال فيتتبع موضع اصابعه فصنع له طعاما فيه ثوم هذا موضع الشاهد فلما رد اليه سأل عن موضع اصابع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له لم يأكل فقيل له لم يأكل بفزع وصعد الى اليه الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال احراما هو يعني الثوم حرام قال لا اذا الثوم ليس ليس بحرام ولكن آآ يحتاط اكله الا يؤذي به خاصة في بالمساجد خاصة في المساجد ولهذا جاء النهي وصريحا من اكل ثوما او او كراثا او بصرا فلا يقربن مساجدنا قال لا ولكني اكرهه ولكنني ولكني اكرهه اه قال ابو ايوب وهذه منقبة اخرى له رضي الله عنه فاني اكره ما تكره او ما كرهت ان اكرم ما تكره او ما كرهت وهذا فيه موافقته للنبي صلى الله عليه وسلم فيما يحب وفيما يكره قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى اياتيه الملائكة يأتيه الملائكة يأتيه الوحي فالامر بالنسبة له مختلف عن غيرها في كل وقت يتحرى في كل ساعة يتحرى ان ان ان يأتيه الوحي ويوضح قوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى ما جاء في الحديث الاخر قال اني اناجي من لا تناجي اني اناجي من لا تناجي وان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم فكان نهجه عليه الصلاة والسلام ترك الثوم دائما كل وقت لانه يتوقع في كل ساعة ماذا مجيء الملائكة مجيء الوحي نزول الوحي يتحرى ذلك في كل ساعة ما يدري متى يفاجأ وينزل عليه الوحي فكان يتجنبه دائما لا يأكله عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله باب في ترك عيب الطعام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط كان اذا اشتهاه اكله وان لم يشتهي سكت ثم ختم هذا الكتاب كتاب الاطعمة هذه الترجمة باب في ترك عيب الطعام وهذه سنة عظيمة وادب رفيع وهدي مبارك استفادوا من آآ نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام آآ انه لا يعيب الطعام الطعام الذي يشتهيه يأكل منه والذي لا يشتهي يكف يده لا يأكل لكنه لا يعيب لا يعيب الطعام لا يقول اه وهو مقدم للناس ليتناولوا منه هذا الطعام فيه كذا وفي كذا لا يذمه لا يعيب طعاما لان بعظ الناس اه اذا اذا وجد شيئا في الطعام لا يعجبه اخذ يذم الطعام وذمة للطعام وعيبه له يترتب عليه مضرة واذى لمن قدم الطعام من قدم الطعام تأذى بشخص يعني يأتي ويذم طعامه هذا يؤذيه اما ان تأكل ما دام ان الطعام حلال ومباح اما ان تأكل والا دعا الناس تأكل لا تذمه فتؤذي صاحب الطعام فهو يؤذي صاحب الطعام ويؤذي ماذا ايضا من يريد ان يأكل من يريد ان يأكل ربما انه يشتهي الطعام لكن لما يذمه اخر يجعل في نفس الاكل ماذا شيئا فتضعف نفسه يكون مقبل وجائع ويشتهي هذا الطعام لما يسمع الذنب تضعف نفسه عن الاكل فيضر ايضا الاكل فاذا هذا هذه الطريقة عيب الطعام هي تؤذي صاحب الطعام من قدم الطعام وتؤذي اضيافه وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام هو هذا انه ما ابى طعاما قط قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط كان اذا اشتهاه اكله وان لم يشتهي يشتهي سكت ما يدوم ما يقول هذا مالح ملحه شديد وهذا ما فيه سكر وهذا بارد وهذا حار ما يصلح وهذا كذا ما ان كان اعجبه اكل وان لم يعجبه سكت ان سئل مثل ما تقدم في اللحوم لحم الضب كف عن الاكل لم يأكل لما نبهوه انه نحن ظن فلم يأكل لما سئل قال لا اجده بارض قومي لاجده بارض قومي فان سئل بين لماذا يعني امتنع الثوم الان ليس بحرام قال لا هل هو حرام؟ قال لا ليس بحرام لكني آآ اكرهه وكان يؤتى وبين في الحديث الاخر اني اناجي من لا تناجي. والملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم فالحاصل ان هذا هدي عظيم مأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام ما رأيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط كان اذا اشتهاه اكله ولم يشتهه سكت عنه صلوات الله وسلامه عليه. وهذا من كمال الاخلاق ورفيع الاداب وجميلها ثم ايظا قوله ما عاب ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاما قط هذا محمول على الاطعمة التي هي ماذا مباحة حلال اما المحرمة يعيبها ويذمها ويقول هذا ما يجوز وهذا فيه كذا وهذا من عمل الشيطان مر معنا قال هذا رجس هذا عيب قدر فيه اللحم ويغلي وجاهز يريدون ان ان ان يأكلوه فعابه ها وذمه تقدم معنا قال لان الله ورسوله ينهاكم عنها فانها رجس من عمل الشيطان هذا طعام عابه النبي والصحابة ينتظرونه سيأكلون منه اعابه وذمه وقال هذا من عمل الشيطان وهذا رجس فالطعام الذي فيه اه اه ما هو حرام او الطعام المحرم الطعام الخبيث يعيبه ويذمه ويبين مضرته وينهى عنه لكن المباح الطعام المباح الاطعمة المباحة اه يختلف الناس في ماذا في في في رغباتهم فيها. يعني هذا يحب المالح الشديد وهذا لا يحب المالح وهذا يحب الذي فيه الحلى الكثير وهذا لا يحب هذي رغبات فالشيء الذي يقدم للانسان وهو لا يوافق رغبته وهو مباح لا يذمه هذه السنة لا يذم ولا يقول هذا ملحه كذا وهذا زائد في كذا وهذا فيه لا يترك لا لا يترك يترك الدم ولا يأكل اذا كان لا يشتهي وهباس يقول لا اجد رغبة لا احتاج الى طعام الان او نحو ذلك من الكلام لكن لا يأتي بذم وعيب ان يضر صاحبه او يؤذي صاحب الطعام او يؤذي من من هم ياكلون من هم ياكلون وكثير يحصل هذا في المجالس بعض الناس يأكل ثم يشتغل واحد من الحاضرين بذم الطعام ويجعلهم اما يكفون عن الاكل او تضعف تضعف رغبتهم في تضعف رغبتهم في الاكل هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. امين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم