الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب اللباس والزينة باب انما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الاخرة واباحة الانتفاع به وبثمنه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لا رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويطاردني التميمي يقيم بالسوق حلة سيرا وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم فقال عمر يا رسول الله اني رأيت عطاردا يقيم في السوق علة سيرا فلو فلو اشتريتها فلبستها لوفود لوفود العرب اذا قدموا عليك واظنه قال ولبستها يوم الجمعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الاخرة فلما كان بعد ذلك اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل سيراء فبعث الى عمر بحلة وبعث الى اسامة بن زيد بحلة واعطاه علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم حلة وقال شققها خمرا بين نسائك قال فجاء عمر بحلته يحملها فقال يا رسول الله بعثت الي بهذه وقد قلت بالامس في علة عطارد ما قلت فقال اني لم اني لم ابعث بها اليك لتلبسها. ولكني بعثت بها اليك لتصيب لتصيب بها واما اسامة فراح وراح في في حلته فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انكر ما صنع فقال يا رسول الله ما تنظر الي فانت بعثت الي بها فقال اني لم ابعث اليك لتلبسا ولكني بعثت بها اليك لتشققها خمرا بين نسائك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب اللباس والزينة كتاب اللباس والزينة اللباس يراد به ما يستر العورة والزينة ما يتجمل به وهو قدر زائد على اللباس قال الله تعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا اللباس هو ما يستر العورة هو الريش هو الزينة جمع الله سبحانه وتعالى بين الامرين قسم سبحانه وتعالى اللباس الى قسمين قسم ما يواري العورة ويسترها وقسم هو زينة المرء يتجمل به ويتزين به واللباس من حيث هو يعد من نعم الله العظيمة على عباده بانواع الالبسة المختلفة التي انزلها ويسرها سبحانه وتعالى لعباده وفي سورة النحل التي تعرف بسورة النعم ختم جل وعلا عده النعم بقوله والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم اقامتكم ومن اصوافها واوبارها واشعارها اثاثا ومتاعا الى حين والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال اكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون فبين سبحانه وتعالى في هذه الايات آآ نعمته على عباده بان جعل لهم سرابيل والسرابيل هي القمصان ونحوها من ثياب القطن والكتان والصوف يتقون بها الحر والبرد ويتجملون بها ويسترون بها عوراتهم اللباس نعمة عظيمة ومنة كبيرة من الله سبحانه وتعالى اه على العباد بها فيجب على العباد ان يقوموا بشكرها وان ان يحسنوا استعمالها في طاعة الله عز وجل وان يحسنوا في هذا اللباس فلا يكون فيه مخالفة للشرع الاصل في اللباس انه حل وجاء الشرع بتحريم انواع من الالبسة يأتي تفاصيل لعدد منها في هذه اه في هذه الترجمة او في هذا الكتاب فينبغي على المسلم ان يحذر من كيد الشيطان في اللباس لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما فيحذر من كيد الشيطان فان كيده في اللباس نفسه قديم كيد قديم وهو احرص ما يكون على نزع نزع المرء لباسه آآ باي طريقة آآ وان يتقيد المسلم بشروط اللباس وضوابطه وادابه التي جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الباب الاول من هذا الكتاب في تحريم لبس الحرير للرجال وان آآ الذي يلبس الحرير في الدنيا هم من لا خلق لهم في الاخرة. الخلاق هو الحظ والنصيب وهذا وعيد شديد بحق من يعني في حق من يلبسون الحرير. قال باب انما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الاخرة واباحة الانتفاع به وبثمنه يعني اذا كان عند الانسان ثوب حرير لا يلبسه لكن له ان ان يبيعه ويستفيد من ثمنه له ان يعطيه زوجه او اهله او اخته او امه آآ فالمرأة لا حرج عليها في ان ان تلبس لانه صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال حنا عن الحرير انه حرام على ذكور امتي كل لاناثهم تل لاناثها. ولهذا سيأتي معنا في الحديث قال اه انما اعطيتك اياه لتشقق لتشققها خمرا بين نسائك تشققها خمرا بين نسائك فالمرأة يجوز لها وجاءت احاديث كثيرة تدل على على ذلك وهي حرام على آآ حرام على آآ الرجال اورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيرا سير يعني ذات خطوط و جاء في رواية للحديث في مسلم في صحيح مسلم قال حلة من استبرق علة من استبرق وهذا يفيد ان هذه الحلة التي وصفت هنا بانها سير اي ذات خطوط انها كانت من حرير ما كانت من حرير كما يوضحه قوله من استبرأ والاستبرق هو ما غلظ من الديباج وكل من استبرق والديباج حرام لانهما من الحرير لانهما من الحرير قال وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم يغشى الملوك اي الرؤساء الامراء يغشى مجالسهم ان يأتيهم ويصيب منهم اي هدايا يتحفونه بهدايا واشياء من هذا القبيل فقال عمر يا رسول الله اني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيرا حلة سيرا فلو اشتريتها لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب اذا قدموا عليك لوفود العرب اذا قدموا عليك ولبستها اه يوم يقال واظنه قال ولبستها يوم الجمعة يعني تخصصها للمناسبات اذا جاء وفد في يوم الجمعة في العيد خصصها لمثل ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الاخرة وهذا دليل على انه محرم هذا دليل على انه محرم لا يجوز للرجل ان يلبسه لان الذي يلبسه هو الذي لا خلاق له في الاخرة قال فلما كان بعد ذلك اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل سيرا اتي بحلل سيرا فبعث الى عمر بحلة من منها وبعث الى اسامة بن زيد بحلة واعطى علي بن ابي طالب حلة وقال اي لعلي شققها خمرا بين نسائك دققها خمرا بين نساءك في ذاك في ذاك الوقت لم يكن عنده الا فاطمة فيكون المراد نساءه يعني اه زوج واهل واخت قرابة يعني من النساء في القرابة من النساء قال فجاء عمر بحلته يحملها يعني كأنه جاء متعجبا قبل ايام قال له النبي صلى الله عليه وسلم انما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلق له في الاخرة ثم يبعث له قلة من حرير اشكل عليه فقال يا رسول الله بعثت الي بهذه وقد قلت بالامس في حلة عطارد ما قلت. يعني قلت ان ما يلبسها من لا خلق له في الاخرة فقال اني لم ابعث بها اليك لتلبسها ولكني بعثت بها اليك لتصيب منها. معنى تصيب منها اي تنتفع بوجوه الانتفاع الاخرى غير اللباس. فبيعها تهديها تعطيها نساءك انواع الانتفاع غير اللباس لان الرجل لا يحل له ان يلبس الحرير قال واما اسامة ابن زيد فراح في حلته لبسها لبسها وجاء الى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام وهي عليه فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انكر ما صنع هنا هنا فائدة حقيقة عظيمة جدا في تربية النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه وهذا كثير جدا كثير من الامور كان يعالجها فقط بنظرة عيونه فقط نظرة عيونه يعرفون ويتركون يعرفون انهم ما اعجبه رباهم تربية غاية في العجب ما يحتاج صوت ولا لما ولا اه زجر ولا يعني نظرة العين يعرف انه كره يدع الامر من وجهه من وجهي يعني من وجهي نظرة عينه يعرفون ان هذي خطأ هذي تربية عجيبة جدا يعني تربية عجيبة جدا آآ ربى النبي صلى الله عليه وسلم عليها صحابته الكرام تنظر ماذا يقول اسامة رضي الله عنه فنظر قال فنظر اليه رسول الله انظر ماذا يقول ابن عمر يقول فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرف اي اسامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انكر ما صنع يعني ما تكلم وغضب ورفع صوته ولماذا وكذا وانما نظرة العين كانت كافية هذا مستوى عالي جدا ورفيع في في التربية والتأديب اه قال فقال يا رسول الله ما تنظر الي؟ يعني يعني ما فهم هو عرف ان النبي صلى الله عليه وسلم كره لكن ما فهم لان هي مهداة له من النبي ومرسلة اليه من النبي صلى الله عليه وسلم فلبسها مباشرة لبسها مباشرة وهنا ايضا امر في باب باب الهدية لو ان صاحبا لك اهداك ثوبا او اهداك عمامة ثم مباشرة لبستها وحظرت عنده وانت لابسها سرعة الاحتفاء بالهدية اذكر من اللطايف في هذا الباب قرأتها للشيخ عبد الله بن عقيل رحمه الله بمراسلاتي مع الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي بعث للشيخ بعث عبدالله بن عقيل لشيخه عبد الرحمن بن سعدي اه عطرا وشماغا وغترة فارسل اليه الشيخ يشكره. قال اما العطر فان من فور استلامي له تطيبت به وطيبت الطلاب ولا ترى تدري كم فرحنا وكذا واما الشماغ فاني قررت البسه الا في العيد الله لاني قررت الا البسه الا بالعيد فاسامة جات هدية من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة لبسها وجاء مجلس النبي عليه الصلاة والسلام فلما رأى النظر والنظر يدل يدل على انها كره كره من هذا الشيء فقال يا رسول الله ما تنظر الي فانت بعثت الي بها انت بعثت بها الي فقال آآ اني لم ابعثها اليك لتلبسها ولكن ولكني بعثت بها اليك لتشققها خمرا جمع خمار غطاء قمرا بين نسائك وهذا يفيد ان الحرير حلال للنساء مثل ما جاء في حديث اخر حل لذكور امتي حرام حرام على ذكور امتي حل لي اناثيا وعمر آآ في قصته هنا لما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بها اليك لتصيب منها جاء في بعض الروايات انه اهداها لاخ له مشرك اهداها لاخ لاخ له مشرك. وايضا لا يلزم من اهدائها لاخيه انه اهداه اياها ليلبسها لان الكفار مخاطبين بفروع الشريعة مخاطبين بفروع الشرع فلا يلزم ان يكون اهداه اياها ليلبسها. وانما ليصيب منها اما باهدائها لاهله او مثلا ان يبيعها او نحو ذلك نعم قال رحمه الله باب من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الاخرة عن خليفة بن كعب ابي ابي لبيانة قال سمعت عبد الله ابن الزبير يخطب ويقول الا لا الا تلبسوا نساءكم الحرير فاني سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبس الحرير فانه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الاخرة قال باب من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الاخرة وهذا تقدم معنا في حديث ابن عمر انما يلبس الحديث في الدنيا من لا خلاق له في الاخرة و ثبت في في الحديث كما سيأتي هنا في هذه الترجمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الاخرة ونظير هذا مر معنا في آآ في الخمر مر معنا نظير هذا في الخمر آآ ان من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الاخرة الا ان يتوب الا ان يتوب وتقدم هناك ذكرى اختلاف اهل العلم فالمراد بهذا ما المراد بقوله من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسها في الاخرة فطائفة من اهل العلم انه لا يلبس الحرير في الجنة يكون المعنى انه لا يلبس الحرير في الجنة ويلبس غيره من الملابس يعني دون الحرير دون الحرير وجمهور العلماء ان هذا من الوعيد الذي له حكم امثاله من نصوص الوعيد التي تدل على ان الفعل الذي هو لبس الحرير مقتض لهذه العقوبة اي الا يلبس في الاخرة اه وقد يتخلف عنه لمانع مثل التوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة ودعاء المسلمين ونحو ذلك اورد هنا هذا الحديث ان خليفة ابن كعب قال سمعت عبد الله بن الزبير يخطب يقول الا لا تلبسوا نسائكم الحرير الا لا تلبسوا نسائكم الحديد فاني سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا الحرير لا تلبسوا الحرير لا تلبسوا الحرير هذا نص حديث النبي عليه الصلاة والسلام والاصل بالخطاب انه يتناول الرجال والنساء يا ايها الذين امنوا يتناول الرجال والنساء الخطاب الاصل انه يتناول الرجال والنساء الا اذا جاء ما يدل على تخصيصه بالرجال فلا تلبس الحذير الاصل انه يتناول الرجال فحمل الزبير عبد الله بن الزبير حمل لفظ الحديث على ماذا على عمومه ويكون ماذا؟ لم يبلغه نعم التخصيص لم يبلغه ما يدل على تخصيص النساء وانه لا يشملهن هذا النهي فيكون لم يبلغ فابقى الحديث على عمومه ولولا مجيء ما يخصص فقوله لا تلبسوا الحرير هذا يتناول الجميع لان هذا الاصل في الخطاب ان يتناول الرجال والنساء فهو حمل الحديث على العموم للرجال والنساء لا لانه لم يبلغه لم يبلغه ما يخصص هذا العموم وقد جاءت احاديث صريحة صحيحة آآ عن نبينا عليه الصلاة والسلام بانه حرام على ذكور الامة حل لاناثهم حل لاناثهم وجاء في هذا احاديث عديدة فهي مخصصة لعموم قوله لا تلبسوا الحرير نعم قال رحمه الله باب لا ينبغي للمتقين لبس فروج الحرير عن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم الروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال لا ينبغي هذا للمتقين قال باب لا ينبغي للمتقين لبس فروج الحرير اه المتقي من اتقى الله عز وجل بطاعة الله عز وجل بفعل ما امر وترك ما نهى عنه هو زجر ترك ما نهى عنه وزجر ولبس فروج الحرير فروج الحرير اي اللباس الثوب الذي صنع من حرير ويقال له فروج اذا كان في فرجة شق من من ورائه من خلفه قال عن عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه انه قال اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف من صلاته فنزعه نزعا شديدا كالكاره له يعني رأوا من هيئة نزعة الشديد انه نزعه كارها له كارها له ثم قال لا ينبغي هذا للمتقين لا ينبغي هذا للمتقين اه وهذا قبل هذا قبل تحريم الحرير على الرجال قبل تحريم الحرير على اللجان ولعل نزعه كان عند بدء او اوائل اه تحريم اه تحريم الحرير فنزعوا كارها لها ثم بعد ذلك نزل من الوحي ما يدل على انه حرام على اه الذكور وهنا قوله لا ينبغي هذا للمتقين للمتقين اه المتقين مذكر جمع مذكر فلعل هذا ايضا مما يشعر مع ان هناك نصوص مصرحة ان هذا يتعلق بالمتقين دون المتقيات المتقيات من اه ما لا يحرم عليهن ولا ينهين عنه وانما هذا خاص حكم خاص الرجال نعم قال رحمه الله باب النهي عن لبس الحرير الا قدر اصبعي على قدري الا قدر اصبعين عن ابي عثمان قال كتب الينا عمر رضي الله عنه ونحن باذربيجان يا عتبة ابن يا عتبة ابن فرقد انه ليس من كدك ولا من كد ابيك ولا من كد امك فاشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك واياكم والتنعم وزي وزي اهل الشرك ولا بؤس الحرير فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لها عن لبوس الحرير. قال الا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبعيه الوسطى والسبابة وظمهما قال زهير قال عاصم هذا في الكتاب قال ورفع زهير اصبعيه عن سويد بن غفلة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب بالجابية فقال نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاثة او اربع قال باب النهي عن لبس الحرير الا قدر اصبعين يعني رخص بقدر اصبعين وان احتاج ثلاثة نحتاج اربعة اربعة اصابع ولا يزيد على ذلك رخص فيها اه اذا احتاج الانسان اليها والحاجة اليها احيانا تكون مثلا اه اذا لبس اذا كان اللباس صوف فيكون مثلا موضع الذي عند عند الرقبة اه خشنا على على هذا الموضع فيتأذى فيظع حريرا يكون ارفق به ارفق به فيظعه او في اطراف الثوب او اطراف الكم او نحو ذلك يكون ارفق به. فاذا احتاج الى الى ذلك فيرخص في هذا الحدود قصبان اصبعين او اصبعين او ثلاثة او اربعة ولا يزيد على على على الاربعة اورد حديث ابي عثمان قال كتب الينا عمر رضي الله عنه ونحن باذربيجان منطقة معروفة قال يا عتبة ابن فرقد اه هذه وصية من من عمر لعماله انه ليس من كدك ولا من كد ابيك ولا من كد امك يعني المال الذي عندك في بيت مال المسلمين هذا ما حصلته بكسبك ولا ولا ولا وليس هو ميراث ورثته من اه اه من ابيك او ورثته من من اه من امك فهذا مال المسلمين فاشبع المسلمين في في رحالهم يعني بيوتهم منازلهم مما تشبع منه اشبعهم مما تشبع منه هذا المال الذي عندك هذا ليس مالا اخذته بكسبك ولما لو ورثته من ابيك وورثته من من امك. هذا مال المسلمين فالمسلمين في رحالهم اشبعهم مما تشبع انت منه في بيتك مما تشبع منه في رحلك واياكم والتنعم وزي اهل الشرك ولا بوس الحرير احذروا ملابس الكفار التي تختص بهم واحذروا ايظا اللباس الذي آآ صنع منه الحرير فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس الحرير قال الا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبعيه الوسطى والسبابة وظمهما. يعني الا هذا المقدار قال الزهير قال عاصم هذا في الكتاب قال ورفع الزهير اصبعيه يعني كما جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم رفعهما واورد حديث سويد بن غفلة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب بالجابية وهي موضع في الشام فقال نهى النبي آآ نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير اللبس الحرير الا موضع اصبعين او ثلاثة او اربعة بدأ بالاصبعين يعني ان كان ولا بد اصبعين فان احتاج زيادة الاصبعين يجعلها ثلاثة فان احتاج يجعلها اربعة موضع اصبعين او ثلاثة او اربعة يعني قدر يسير ان اكتفى باصبعين يكتفي بها. ان احتاج زاد ثلاثة اصابع. ان احتاج اربعة ولا يزيد على على الاربعة الاصابع وقد يحتاج اليه الانسان خاصة اذا كان لباسه خشنا من الصوف او نحوه يحتاج عند الرقبة او عند اطراف اليدين او نحو ذلك حتى لا يكون اللباس ارفق به ولا يكون مؤذيا ولا يكون اه مؤذيا له وسيأتي ايضا عندنا في ترجمة لاحقة ان النبي عليه الصلاة والسلام رخص لعبد الرحمن ابن عوف والزبير وهما من المبشرين بالجنة في قميص الحرير في سفر من حكة كانت بهما فهذا ايضا ما يؤكد انه محرم لان الترخيص آآ في في يكون في شيء محرم رخصة في شيء منع منه ترخص وهما ترخيصه ترخيصا لمضطر يعني آآ مضطر لانه اللباس الاخر غير الحرير يؤذيه ويزيد الحكة التي معه فرخص لهما لهذه الضرورة وسيأتي الحديث بذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام يستفاد من قول السويد ان عمر خطب بالجابية فقال نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لباس الحديث استفاد منها فائدة ينبغي ان ينتبه لها الخطباء ان ينتبه لها الخطباء وان موضوع اللباس والاحكام التي وردت في في الشريعة في اللباس ينبغي ان تطرق في الخطابة العامة ويبين للناس اه ان الاصل في اللباس الحل قل من حرم زينة الله التي اخرج العباد والطيبات من الرزق هذه جاءت في سياق الحديث عن عن اللباس في سورة آآ في سورة الاعراف فالاصل في اللباس الحلم لكن جاءت الشريعة بالنهي مثلا عن لبس الحرير نهي عن عن الاسبال اه النهي عن اللباس الشهرة او نحو ذلك. هذه الالبسة التي جاء النهي عنها لا بد ان ان تبين للناس وتذكر الاحاديث الواردة فيها للناس حتى يتقوا ما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يكون في البستهم ما هو آآ مخالف آآ شرع الله سبحانه وتعالى نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم