اعددت نفسي للحياة وركبت في ركبي الصلاة بهمتي وبعزتي وسماحتي وعقيدتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي الشيطان بيدخل للانسان مداخل قبل الذنب وبعد المعصية وخطاب الشيطان قبل المعصية غير خطاب الشيطان بعد المعصية تماما. لو قرر الانسان ان هو يتوب يعني مسلا ممكن يجي الانسان قبل المعصية عشان يشجعه عليها يقول له ان شاء الله ربنا غفور رحيم. ما تقلقش ان شاء الله هتوب بعدها هي مرة واحدة اصل كل الناس بتعمل كده. يا عم اصلا اهم حاجة الاخلاق وانت نيتك كويسة. ييجي مسلا للبنت يقول لها هي ليلة واحدة ليلة العمر يجي مسلا لشاب يقول له انت بس هتدخل على الموقع ده تاخد فكرة بس انت مش هتعمل معصية ولا حاجة فالشيطان بيدخل قبل الذنب دخلة معينة يخلي الانسان يتشجع المعصية ويديله مبررات لكن بعد المعصية الخطاب بيختلف تماما لو قررت ان انت تتوب الشيطان يجيلك بعد المعصية بنت مسلا كانت محجبة وقلعت الحجاب واحدة كانت منتقبة وقلعت النقاب فعايزة بقى تتوب وترجع تلبس النقاب تاني او تلبس حجابها تاني. فييجي شيطان يقول لها ايه ده! ايه ده! ايه ده! تلبسي النقاب تاني ولا تلبسي الحجاب! هو الدين لعبة فيدخل مدخل تاني واحد مسلا عايز يتوب بعد ما عمل معصية يقول له انت انت تتوب؟ يا عم التوبة دي مش لك الكلام ده مش لك. انت اصلا منافق ما ينفعش تتوب فيحاول بعد المعصية ييأس الانسان ومن الاحاديس الجميلة جدا في السنة حديس سيدنا المقداد بيحكي قصة رضي الله عنه بيقول ان هو في يوم من الايام كان معه اتنين من الصحابة وكانوا من شدة الجوع يعني خلاص كأنهم مش شايفين ومش سامعين فبدأوا يعرضون نفسهم على اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام عشان يضيفوهم. فالصحابة كانوا في الوقت ده فقراء جدا فما فيش حد يأكلهم فعرضوا نفسهم على النبي عليه الصلاة والسلام فالنبي عليه الصلاة والسلام خدهم معه ولما دخلوا البيت لقى اعنز وقال احتلبوا هذه الاعنز بيننا. فكان سيدنا المقداد بيحكي بيقول اه كنا بنحلب الاعنز دي بنعمل كل واحد زي كوباية لبن كده واحدة لي والاتنين الصحابة اللي مع سيدنا المقداد وواحدة للنبي والنبي عليه الصلاة والسلام كان كل يوم بيدخل كل ليلة بالليل بيدخل يسلم قال فكان يسلم سلاما يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم فيسلم في شرب شرابه ثم يدخل المسجد فيصلي ركعتين. كان ده حال النبي عليه الصلاة والسلام فسيدنا المقتضى بيحكي في ليلة من الليالي النبي عليه الصلاة والسلام خرج كان بيطوف على بيوت بيوت الانصار فقال بعد ان شربت شرابي جاءني الشيطان هو سيدنا المقداد شرب كوباية اللبن بتاعته ولسه الكوباية بتاعة النبي عليه الصلاة والسلام زي ما هي فقال فجاءني الشيطان فقال محمد صلى الله عليه وسلم عند الانصار فيتحفونه ما به حاجة الى هذه الجرعة. قال له النبي عليه الصلاة والسلام طبعا الشيطان ما بيصليش على النبي فقال له النبي عند الانصار فبيأكلوه وبيشربوه فهو ايه مش محتاج يشرب الشراب ده فايه؟ فسيدنا المقداد بدأ الشيطان يوسوس له ويدي له مبررات يقول له انت محتاجها قم اشربها سيدنا المقدس بدأ يجاهد نفسه وبعدين في الاخر هو عطشان عايز يشرب فقام شرب اللبن فقال فقمت فشربتها فما ان وغلت في بطني وعلمت ان لا سبيل اليها. يعني خلاص اللبن نزل وخلاص مش هعرف اجيبه تاني جاءني الشيطان يندمني قال ويحك ما صنعت شربت شراب محمد اشربت شراب محمد؟ الان يجيء فلا يجد شرابه فيدعو عليك فتهلك. فتذهب دنياك واخرتك سيدنا المقتاد يعني حالة من اليأس والقلق غير عادية. قال وعلي شمله ازا غطيت بها رأسي بدت رجلي. واذا غطيت رجلي بدت رأسي وخايف بقى فالنبي عليه الصلاة والسلام خلاص جي على وصول سيدنا المقتاد بيقول اما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت هم ناموا ما شربوش اللي انا شربته ده فالنبي عليه الصلاة والسلام لما دخل على عادته صلى الله عليه وسلم سلم سلاما يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم سيدنا المقداد اول لما شاف النبي داخل وبيرفع الاناء عشان يشرب اللبن بلاقي الاناء فاضي قال فقال فقلت الان يدعو علي فاهلك. قال دلوقتي النبي عليه الصلاة والسلام هيدعي علي فهضيع خلاص النبي عليه الصلاة والسلام رفع ايده وقال اللهم اطعم من اطعمني واسق من سقاني قال سيدنا المقدسي قال فقمت فشددت الشمل واخذت الشفرة وعايز يصيب دعوة النبي عليه الصلاة والسلام فطلع يجري بسرعة عشان يشوف اي اي واحدة من الغنم اسمن عشان يدبحها للنبي عليه الصلاة والسلام ويشويها فاول لما راح قال فاذا كلهن حفل. فلقى الدرع بتاع الغنم مليان لبن فقال فجئت باناء لال محمد لم يحلموا ان يحتلبوا فيه. يعني ما كانوش متوقعين ان هم يعني اناء بالحجم ده يتملي قال فحلبت فيه حتى علته الرغوة وقلت للنبي عليه الصلاة والسلام خد بقى الاناء كده مليان لبن وراح للنبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام قال اشربتم شرابكم الليلة فقلت يا رسول الله اشرب قال فشرب فقلت يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولني فقلت يا رسول الله اشرب قال فلما عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد روي واصبت دعوته القيت على ظهري من الضحك ايه ده المراد وقع على ضهره من كتر الضحك فقال صلى الله عليه وسلم احدى سوءاتك يا مقداد. فقال يا رسول الله كان من امري كذا وكذا وحكى له ايه القصة اللي حصلت فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ما هذه الا رحمة. هلا اذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها كما اصبنا. فقال المقداد رضي الله عنه والذي بعث بالحق يعني ان اصبت منها واصبت معك ما يضرني من اصاب منها من الناس الشاهد من الحديس شف مداخل الشيطان. جه للسيدة المقدس في الاول يشجعه وبعدين جه بعدها يندمه. جاءني الشيطان يندمني فالشيطان دايما حريص ان الانسان بعد المعصية تيجي له حالة من اليأس اليأس ان هو ييأس ان ربنا سبحانه وتعالى يغفر له. ييأس ان ربنا يرحمه واليأس له اسباب منها ان الانسان يقع في المعصية يعني هو انسان اصلا الحمد لله ماشي كويس على طاعة ربنا سبحانه وتعالى في عمل زنب يكسره فيجي له الشيطان في اللحزة دي عشان ييأسه اول انسان يكون عنده زنوب كتير جدا فيقول له هتوب من ايه ولا من ايه؟ او مسلا يكون الانسان فيه زنب معين. كل شوية يقول انا هتوب من المعصية دي ومش هرجع تاني يرجع اول لما يمشي شوية يقوم واقع فاللحزة دي لحزة يأس الشيطان بيستغل المرحلة دي اخر حاجة ان الانسان يكون التاريخ بتاعه اصلا كله سيء جدا. يعني هو كان له زنوب ومعاصي كتير جدا زمان فكل ما يفكر يقول لا لا لأ انا مستحيل ربنا يقبلني انا مش بتاعت ابو فدي الحالات اللي بتسبب يأس للانسان. فاحنا ننصح الانسان اليائس بايه؟ اول حاجة انت ما تيأسش من رحمة ربنا سبحانه وتعالى. ربنا سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا. قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم اسرفوا على انفسهم يعني عمل كل حاجة تجاوز الحد اسرفوا على انفسهم. لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم ربنا سبحانه وتعالى يغفر كل الزنوب فاول حاجة نقولها للانسان اليائس ده ما تيأسش من رحمة ربنا سبحانه وتعالى. تاني حاجة مهما حصل لا تمل من التوبة. ما تزهقش كتير مننا هو بيمشي شوية وبعدين يقع في معصية وبعدين يقول انا هتوب وبعدين يرجع يقع في الذنب تاني وبعدين يرجع يقول هتوب تاني وبعدين يرجع يقع في الذنب تاني فيقول لك خلاص انا تعبت. انا من كتر ما انا بتوب وبرجع خلاص زهقت فيبطل يتوب الحالة دي الشيطان بيحبها ود الشيطان لو ظفر بكم بهذه ان انت تفقد الامل. ان انت اللحظة اللي هتقول عندها انا هبطل اتوب فبنقول لك لا تمل من التوبة. ما تيأسش كل لما تقع في معصية جدد التوابل لكن خد بالك احيانا بيبقى الواحد في التوبة بتاعته في حتة كده هو مش واخد باله منها. هو ما قطعش السبب بتاع المعصية فما تسيبش الابواب متواربة. دايما احيانا بعض الشباب هو دايما ايه يبقى سايب باب المعصية متوارب هو مش عايز يعمل البنت بلوك علشان ايه برضو ما يكسرش قلبها. حرام فدايما سايب حتة كده متواربة الحتت المتواربة دي الابواب المتواربة دي اللي الشيطان بيرجع منها. فما تسبش ابواب متواربة احترم ضعفك. احترم ان انت ضعيف النقطة التانية لا تمل من التوبة. لا تمل من التوبة. ان الله تعالى لا يمل حتى تملوا. النقطة التالتة قم من مكان ما وقعت يعني ايه؟ احيانا ممكن تكون مسافر من بلد لبلد وانت في نص الطريق العربية مسلا الكاوتش بتاعها ضرب منك فانت بتنزل بتصلح كاوتش العربية وبتكمل من نفس النقطة. يعني ما حدش بيقول لك هترجع لبداية الطريق تاني وتجيب الطريق من اوله عشان انت وقعت في النص. كتير من الشباب هو مسلا خد قرار ان هو هيبطل مسلا يدخل على مواقع اباحية ويعمل مسلا معصية السر فبعد فترة هو خلاص بيجاهد نفسه ومشي في الموضوع ده اسبوع اسبوعين وبعدين وقع فالشيطان بيجي له في اللحزة دي ييأسه. يقول له خلاص انت ما فيش فيك امل. انت قلت ان انت خلاص هتوب ووقعت احيانا الانسان او العبد ده بيفتكر ان هو محتاج يرجع للاول تاني وان كل اللي انا عملته ده راح وده مش صح السعي بتاعك والمجهود بتاعك ومجاهدتك لنفسك اللي فات ده ما راحش. قال تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى يعني قوم من نفس النقطة ربنا سبحانه وتعالى هيكافئك على مجهودك اللي فات. ربنا سبحانه وتعالى مش هيضيع السواب بتاع المجاهدة اللي انت كنت بتعملها. يعني انت قعدت اسبوعين تجاهد نفسك ده ان شاء الله الاجر بتاعك مكتوب. قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا. فلو وقعت قم من نفس النقطة اللي انت وقعت فيها النقطة الرابعة هي ان انت ما تعتمدش على العمل بتاعك. كان اه ابن عطاء الله يقول من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل من علامة الاعتماد على العمل. يعني الانسان الاصل ان هو المفروض يعتمد على رحمة ربنا سبحانه وتعالى. ما يعتمدش على العمل بتاعه. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال لنا ان يدخل احدا منكم عمله الجنة قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته يعني قال بعدها سددوا وقاربوا. العمل بتاعك ده مش هو اللي هيدخلك الجنة. العمل ده سبب ان ربنا يرحمك فما تعتمدش على العمل بتاعك. اعتمد على رحمة ربنا سبحانه وتعالى. يعني ايه ما تعتمدش على العمل؟ احيانا بيبقى كتير مننا مسلا هو ليه حال مسلا في القيام في العبادة فلما بيأسر شوية بتيجي له حالة من اليأس ليه هو كان معتمد على العمل بتاعه؟ هو كان شايف العمل بتاعه؟ ما كانش معتمد على رحمة ربنا سبحانه وتعالى من الاساس. فعشان كده ابن عطاء الذي يقول من علامة الاعتماد على عمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل. فلما يأسر في العمل او يقع في معصية الرجاء بتاعه يضيع خالص النقطة الخامسة هي ان احنا نفهم القاعدة القرآنية ان الحسنات يذهبن السيئات. احنا كنا في المرة اللي فاتت بنتكلم ان السيئات لها اثر. واول حاجة المعصية بتأثر فيها هي يا قلب الانسان. بتأسر في القلب فعلشان نشيل الاثر ده لازم يكون في حاجة في المقابل الانسان بيعملها. قال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. لما واحد راح للنبي عليه الصلاة والسلام سيدنا عبدالله بن مسعود بيحكي قصة قال ان رجلا اصاب من امرأة قبلة فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم هو بيسأل النبي عايز يتوب فربنا سبحانه وتعالى نزل الاية دي ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. فالراجل قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله الي خاصة؟ هي دي لي انا بس؟ فقال صلى الله عليه وسلم لجميع امتي من بعدي يعني دي للامة كلها ان الحسنات يذهبن السيئات. لما تعمل معصية رد عليها بطاعة وقعت في معصية بالسر اعمل طاعة في السر. الحسنة تزهب اسر السيئة من القلب الظلمة اللي في القلب ان الحسنات يذهبن السيئات يعني بتشيل السيئة من صحيفة الاعمال ربنا سبحانه وتعالى يبدل السيئات حسنات. فاجتهد ان انت لما تقع في معصية لا تمل ولا تيأس. اجتهد ان انت تعمل اعمال صالحة ربنا سبحانه وتعالى يدفع بالحسنات بتاعتك دي السيئات ان شاء الله ربنا يغفر لنا ويتوب علينا ويعفو عنا. لا تيأس. دي كانت رسالتنا ان شاء الله النهاردة لليأس. ان شاء الله نكمل في الحلقة اللي جاية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فبهمتي وبعزتي وسماحتي وعقيدتي محمدا للنجاة. نفسي للحياة وبعزتي وسماحتي وعقيدتي