اعددت نفسي للحياة وركبت في ركب الصلاة في وبعزتي وسماحتي واعطيت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم لله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. رب اشرح لي صدري ويسر لي امري. واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. الشيطان والذنب الشيطان دايما حريص ان هو يوقع الانسان في المعصية لان الزنب هي الحاجة اللي الشيطان بيتسلط بها لقلب الانسان يعني الشيطان بيقدر يدخل لك لما بتقع في المعصية احيانا الشيطان وسوسة الشيطان في الغالب بتبقى في صدر الانسان. قال تعالى الذي يوسوس في صدور الناس وصدر الانسان غير القلب علشان الشيطان يدخل لقلبك محتاج ان انت تفتح له الباب الحاجة او الطريق اللي بيفتح للشيطان الدخول هو المعصية الذنب. عشان كده ربنا سبحانه وتعالى قال ان الذين تولوا منكم يوم التقى جمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا اللي وقعهم في الزلل اللي خلاهم في اللحزة دي كان المفروض ربنا يثبتهم في اللحزة دي. وقعوا بسبب المعصية بسبب الذنب قال تعالى ولقد عفا ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم الزنب ليه شؤم والشيطان دايما عايز يوقعنا فيه علشان اثار الذنوب والمعاصي وشؤم المعصية ييجي علينا. اول حاجة من اثار الذنوب والمعاصي ان المعصية دايما سبب في حرمان الانسان من العلم. وسبب في حرمان الانسان من الرزق يعني كتير من الناس كان حافز قرآن كان حافز العلم وبسبب المعصية بدأ ينسى اللي هو حافظه المعصية سبب في حرمان الرزق زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. فكذلك اللي ما بيتقيش ربنا سبحانه وتعالى بيحرم الرزق كما قيل في الحديس. كان في ضعف ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. تالت حاجة من اسار الزنوب والمعاصي ان الانسان فيه وحشة بيجد وحشة في قلبه بينه وبين ربنا سبحانه وتعالى كل ما الانسان بيعمل معصية كل ما بيحس ان هو بعيد. يحس ان هو كان زمان بيتأثر بالقرآن. كان زمان بيتأثر بالموعظة كان زمان بيحس ان هو في حال بينه وبين ربنا سبحانه وتعالى لما بدأ يعصي بدأ يصر على الذنوب والمعاصي بدأت الحالة دي تتغير بدأ يحس ان هو بعيد بقى في وحشة مش بس وحشة بيني وبين ربنا فيه وحشة بيني وبين الناس بين الصالحين ببقى حاسس ببعد حاسس بفجوة كمان من اثار الزنوب والمعاصي ان الامور تبقى صعبة على الانسان. تعسير الامور ربنا سبحانه وتعالى قال ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا فكذلك الانسان اللي بيعطل التقوى. اللي بيصر على الذنوب والمعاصي الامور بتاعته بتبقى صعبة. فتلاقي كل حاجة صعبة في حياته. الجواز صعب. الشغل صعب. الرزق صعب ليه؟ لان هو بعيد عن ربنا سبحانه وتعالى وكذلك من اثار الذنوب والمعاصي ظلمة في قلب الانسان. قلبه يضلم والعياز بالله. عشان كده سيدنا عبدالله بن عباس قال اثر جميل جدا. قال ان للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وساعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن وضيقا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق. شف اثار السيئة ابن عباس قال ان للسيئة سوادا في الوجه والعياذ بالله اسر المعصية يظهر على وشه ظلمة في القلب وهنا في البدن يحس ان جسمه ضعيف. وهنا في البدن مش قادر يعبد ربنا سبحانه وتعالى. وضعفا في الرزق ضيقا في الرزق. رزقه يبقى ضيق وبغضة في قلوب الخلق. سبحان الله! كل دي من اثار الذنوب والمعاصي. كمان من شؤم المعصية ان المعصية بتولد بعضها. يعني كل ما الانسان يعمل معصية فتتولد منها معصية تانية زي ما لما الطاعة من ثمرة الطاعة ان هي تفتح لك طاعة تانية بعدها. فكذلك المعصية كل ما الانسان يعمل زنب من شؤم الذنب ان هو يتفتح له معصية تانية. زي واحد للحرام فيفتح له باب ان هو يكلم البنت وبعدين بعد ما كلمها فتح له باب تاني ان هو يخرج معها بعدها بدأ يتطور في الذنوب بسبب المعصية الاولانية اللي هي النظرة فده من شؤم الذنب. كذلك من شؤم المعصية ان الانسان احيانا يحرم من قلبه استقباح المعصية. يعني هو ما عدش شايفها وحشة يعني بعد لما كان في الاول بقى شايف ان الذنب ده حاجة كبيرة جدا وحاجة قبيحة بعد فترة من اثار الذنوب والمعاصي ان القلب ما بقاش شايفها وحشة بقى شايفها عادية بل بالعكس بقى شايفها حلوة كمان وخطورة ده ان الانسان بعد كده بيحتقر المعصية. شايف حاجة بسيطة يعني مش شايف ان هي كبيرة والمحقرات دي من اعظم الابواب اللي الشيطان بيدخل منها. وده اللي احنا عايزين نتكلم عنه. محقرات الذنوب الحاجة اللي الشيطان رضي بها الحاجة اللي الشيطان يرضى ان احنا نقع فيها على طول. قال صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد ايس ان يعبد بارضكم هذه. ولكنه قد رضي منكم بما تحقرون. الشيطان يرضى ان احنا نتعامل بمحقرات الزنوب. ايه هي المحقرات؟ ان الانسان يعمل زنوب. يقول لك يا عم دي حاجة بسيطة اما ان هو بيعمل زنوب كبيرة زنوب كبيرة. وبعدين ما يشوفهاش ان هي حاجة يعني يقول لك ده حاجة بسيطة وما فيهاش مشكلة. او ان هو بيعمل ذنوب صغيرة كثير جدا. فما بقاش شايف ان هي ذنوب اصلا كتر الزنوب اللي عنده والزنوب الصغيرة الكتير اللي هو بيعملها هو بطل يتوب منها بطل يعد ان دي اصلا من الزنوب لان هو شايفها محقرات. طب ليه المحقرات دي خطيرة اول حاجة ان المحقرات دي سبب في هلاك العبد هلاك العبد يعني ممكن واحد من الزنوب الصغيرة دي يهلك النبي عليه الصلاة والسلام قال اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه شوف مثال المحقرات دي. تخيل في يوم من الأيام واحد ماشي في غابة من الغابات. فطلع عليه اسد بدأ يصارع الاسد ده فصارع الاسد وهزم الاسد وده دليل ان الراجل ده كان راجل قوي اسد واحد وقدر يتغلب عليه رغم ان الاسد قوي جدا. بعد شوية الانسان ده مشي فطلع عليه عشرين كلب العشرين كلب دول قطعوه شوف رغم ان الاسد قوته لا تقارن بالعشرين كلب الا ان هي دي فكرة المحقرات. ان ممكن انسان يعمل كبيرة من الكبائر كبيرة واحدة. فان ويستغفر ويحس بالكسرة. ممكن انسان يكون عنده ذنوب كتير جدا من الصغائر. هو مش شايفها. فلما تجتمع على العبد تكون سبب في هلاك الانسان ده. قال صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على العبد حتى يهلكن. تاني حاجة ليه محقرات الزنوب خطيرة لان الانسان ما بيشوفهاش. ففي الغالب ما بيتوبش منها يعني كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول ان المؤمن يرى ذنوبه كانه قاعد تحت جبل يوشك ان يقع عليه الانسان المؤمن كل ما كان هو معزم ربنا سبحانه وتعالى لما بيعمل معصية بيحس ان هو كانه قاعد تحت جبل. والجبل ده هينزل عليه. خايف وان المنافق يرى ذنوبه كذباب مر على انفه. يفعل بي هكذا. يعني هو شايف الذنوب بتاعته كأن ايه؟ في بس ايه؟ دبان معدي على مناخيره كده فبيهشوا. هو مش شايف الذنب عشان كده كان سيدنا انس يقول انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات فبالتالي الانسان اللي عنده محقرات هو ما بيشوفهاش فما بيتوبش منها تالت حاجة ليه المحقرات دي خطيرة جدا؟ ان الانسان بيتحاسب على الصغائر يوم القيامة حساب شديد قال تعالى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا له حاضرة ولا يظلم ربك احدا احنا بنبقى متخيلين يا عم دي نظرة ده كلمة. حاجة بسيطة يعني ده انا بهزر يا عم ده احنا بس دي احنا لسه عملنا حاجة ده كلمة بس كده ده واحد بتتريق عليه ولا بتسخر منه حاجة بسيطة فيحس ان هو ما عملش حاجة هي دي خطورة الموضوع فييجي يوم القيامة يتفاجأ كمية سيئات غير عادية كم نظرة على كم هزار على كم كلمة على كم حاجة جرح بها انسان على كم كلمة فيها قلة زوق الحاجات اللي هو كان بيعملها عادي فيتفاجأ يوم القيامة ان هو بيتحاسب عن الصغائر دي. ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا عشان كده النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام قال اني لاعلم اخر اهل النار خروجا منها واخر اهل الجنة دخولا الجنة. رجل يؤتى به يوم القيامة فيقول الله تبارك وتعالى اعرضوا عليه صغار ذنوبه ونحو عنه كبارها. يعني اعرضوا عليه الصغائر وخلوا ايه الكبائر على جنب الملايكة تقول له عملت كزا وكزا يوم كزا وكزا عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع ان ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه ان تعرض عليه. وهو ايه قاعد يفكر لما دي الصغائر. طب الكبائر هعمل فيها ايه فخايف من الكبائر فييجي في اللحزة دي الملك يقول له لان الانسان ده كان تاب في الدنيا. فيقول فان لك مكان كل سيئة حسنة يعني السيئات بتاعتك اتبدلت حسنات لان انت تبت في الدنيا. فالراجل يقول ايه؟ فيقول عملت اشياء لا اراها ها هنا. بيقول يا رب طب فين الكبائر بتاعتي؟ عايزها تتبدل حسنات. سيدنا ابو ذر قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجزه صلى الله عليه وسلم. رابع حاجة من خطورة المحقرات ان الصغائر اما الانسان بيصر عليها ممكن تتحول لكبائر يعني ممكن انسان بيعمل صوائر بس هو مصر عليها مش عايز يتوب منها. فبعد فترة الصغائر دي مع الاصرار تتحول لكبائر. اخر حاجة ان محقرات الذنوب الذنوب الصغائر كتير جدا الانسان بيعملها ممكن تكون سبب لسوء الخاتمة والعياذ بالله. ان الانسان في لحظة الموت يخذل. في اللحظة اللي هو محتاج تثبيت في اللحزة اللي هو محتاج الاعمال الصالحة بتاعته تكون سبب في حسن الخاتمة كان قصة من القصص حد من السلف دخل على اه شخص وهو بيحتضر وهو بيموت فقال له قل لا اله الا الله فقال هو كافر بما تقول. رفض ان هو يقول لا اله الا الله. وقال انا كافر رفض الكلام ده ومات على كده سبحان الله! مات على سوء خاتمة الراجل ده لما خرج سأل عنه سأل عن الشخص اللي مات ده قال فاذا هو مدمن خمر. طلع مدمن خمر فكان يقول اتقوا الذنوب فانها هي التي اوقعته هو الشخص ده خزل في لحزة الموت بسبب الزنوب كتير اللي هو كان عايش عليها. وكم من شخص كان عايش طول حياته على المعصية ومات عليها والعياذ بالله. فعشان كده عايزين نحذر من فقرات الزنوب وعايزين نفهم ان ما فيش حاجة اسمها زنب صغير وزنب كبير في حاجة اسمها ان دي معصية. ان دي حاجة المفروض ان انا اعظم ربنا سبحانه وتعالى فمش هتفرق معي ده زنب صغير او زنب كبير عند ربنا سبحانه وتعالى. ولازم افهم ان ده من اعظم مداخل الشيطان اللي وقع به كتير من الناس على مر التاريخ ربنا يا رب يغفر لنا ويتوب علينا واشوفكم ان شاء الله في الحلقة الجاية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اعددت نفسي للحياة وركبت وبعزتي وسماحتي عقيدتي سصير حتما للنجاح نفسي للحياة وبعزتي