بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب تسمية المولود المنذر عن سهل بن سعد قال اوتي بالمنذر ابن ابي اسيد رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه وابوء سيل جالس فلهي النبي صلى الله عليه وسلم لشيء بين يديه فامر ابو اسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقلبوه فاستفاقا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اين الصبي فقال ابو اسيد قلبناه يا رسول الله فقال مسموم قال فلان يا رسول الله قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال مع الابواب المتعلقة بالتسمية تسمية المولود وبهذه الابواب كتب آآ وبهذه الابواب بدأ كتاب الاداب او كتاب الادب فان من ادب الشريعة العظيم العناية بالمولود من جوانب كثيرة فيها مصلحة للمولود وخير له في دينه ودنياه ومن ذلكم التسمية فالمولود يسمى بالاسماء الحسنة الطيبة ذات المعاني الجليلة ويتجنب الاسماء السيئة و الاسماء التي تدل على معاني رديئة او غير لائقة او لا تناسب اه ان يسمى بها مسلم عبد لله سبحانه وتعالى ذكر ابوابا في ذلك ذكر منها هذا الباب تسمية المولود المنذر المنذر والمنذر يدل على معنى عظيم وجميل بل قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم قل انما انا منذر وما من اله الا الله قل انما انا منذر رسلا مبشرين ومنذرين اه جاء في في في هذا اه نصوص عديدة كذلك في الاحاديث انما انا منذر جيش يقول صبحكم ومساكم فالحاصل ان المنذر او منذر هذا ما اوصاف النبي من اوصاف النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والنذارة هي معنى عظيم ومن عمل الانبياء البشارة والنذارة البشارة بكل خير والنذارة من من الشر اورد هذا الحديث عن سهل ابن سعد قال اوتي بالمنذر ابن ابي اسيد رضي الله عنهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد حين ولد المنذر فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه وابو سيد جالس فلها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه يعني انشغل بامر والغلام في حجره عليه الصلاة والسلام فامر ابوء السيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقلبوه اي اعادوه الى البيت فاستفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فرغوا وانتبه بعد ان بعد ان انقضى من الشغل الذي انشغل به ففقد الغلام فقد الصبي الذي كان في حجره فقال اين الصبي فقال اين الصبي فقال ابو زيد قلبناه يا رسول الله يعني اعدناه الى البيت قال ما اسمه وهذا فيه عناية النبي صلى الله عليه وسلم باسماء المواليد هذا السؤال في عناية النبي عليه الصلاة والسلام باسماء المواليد ويتتبع الصحابة فيها واذا كان الاسم الذي اختير للمولود يحمل معنى غير مناسب ولا لائق فانه يغيره عليه الصلاة والسلام قال ما اسمه قال فلان يا رسول الله قال فلان يا رسول الله اما ان يكون الراوي للحديث نسي الاسم من يكون الراوي نسي الاسم فقال فلان او يكون والده سماه باسم غير مستحسن فلم يذكر واما ان يكون والده سماه باسم غير مستحسن ليس مستحسنا فلم يذكر قال فلان يا رسول الله قال النبي عليه الصلاة والسلام لا وهذا يؤيد ان انه سمي باسم غير مستحسن لان من هديه عليه الصلاة والسلام تغيير الاسم غير المستحسن لان لو كان اسما طيبا ولو كان سماه عبد الله او عبدالرحمن او ابراهيم او او الحسن او غير ذلك من الاسماء المستحسنة ما غيره عليه الصلاة والسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا لا يعني هذا الاسم الذي سميت به ولدك لا يليق به لا يليق به ولا يناسب ولكن اسمه المنذر اي بل هو المنذر هذا نستفيد منه ان بعض الاباء في التسمية لا يحسن لا يحسن التسمية وربما سمى ابنه باسم ان بقي الاسم ان بقي الابن على هذا الاسم ولم يغيره بعد ان يكبر يبقى اسمه قلقا في حياته يبقى اسمه قلقا في في حياته وربما ايضا يصبح اسمه اذى له في حياته وكل ما عرف بنفسه من من يعرفه يعرف بنفسه عنده يظهر عليه ماذا استنكار الاسم فيبقى اذى له في حياته ولهذا بعظهم اذا كبر يظطر ان يغير الاسم الذي سماه به والده لان والده لم يحسن لم يحسن في ان ان يختار له الاسم الطيب ولهذا من الامور المهمة في فيما يتعلق بالمولود العناية بالاسم العناية بالاسم اختيار الاسماء الطيبة الحسنة مر معنا ان خير الاسماء عبد الله وعبدالرحمن وهي احب الاسماء الى الله لكن لا يلزم من ذلك ان لا يسمى المولود الا الا بها النبي صلى الله عليه وسلم سمى هنا ماذا المنذر ومر معنا في ابن ابي موسى سماه ماذا ابراهيم يعني جاء عنه عليه الصلاة والسلام تسمية مواليد بغير هذين الاسمين هما افظل الاسماء لكن ايظا آآ باب الاسماء باب واسع لكن على الوالد ان يحسن الانتقام يحسن التسمية يختار له اسما حسنا طيبا لا يختار له اسما غير مستحسن او غير لا يقوم بي هذا المولود قال رحمه الله باب تغيير الاسم الى احسن منه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان ابنة لعمر رضي الله عنهما كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة قال باب تغيير الاسم الى احسن منه لان الاسماء تتفاوت الاسماء تتفاوت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم اختياره اطيب الاسماء واحسنها وهنا في هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ان ابنة لعمر رضي الله عنهما كانت يقال لها عاصية كان يقال لها عاصية يعني هذا الاسم عاصية كان موجودا عندهم اه يعني قبل الاسلام وما جاء به من تهذيب للاسماء واصلاح لها فكان موجودا ماذا يقصدون بعاصية ليس المراد بهذا الاسم عاصية اي لله. من العصيان الذي هو الخروج عن طاعة الله وانما يقصدون بهذا المعنى ذهابا الى معنى الايباء عاصية يعني ابية معنى عاصي اي ابية عن قبول النقائص عاصية اي ابية عن قبول النقائص وهذا المعنى من من حيث هو المعنى المراد لللفظ المعنى المراد معنى حسن الذي هو الاباء عن قبول النقائص المعنى المراد معنى آآ معنى حسن لكن آآ الاسلام جاب تغيير هذا الاسم النبي صلى الله عليه وسلم غير اه هذا الاسم لان شعار المسلم ما هو الطاعة شعار المسلم الطاعة وضد الطاعة ماذا المعصية والعصيان وضد الطاعة المعصية ولهذا لا يليق بالمسلم ان يسمى بهذا الاسم عاصي او عاصية وان كان يراد بالاسم ماذا وان كان يراد به معنى مثلا الاباء عن النقائص او عن الرذائل او نحو ذلك لكنه لما كان شعار المسلم الطاعة وضد الطاعة المعصية والعصيان فاصبح غير لائقا المسلم ان يكون اسمه العاصي او العصيان فغير النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسم وسماها جميلة وسماها جميلة نعم قال رحمه الله باب الجمال الجمال يعني فيها يعني معنى الحسن وهو عائد على الصفة الظاهرة والصفة الباطنة الصفة الظاهرة جمال يعني الصورة وايضا الصفة الباطنة جمال الخلق والادب نعم قال رحمه الله باب تسمية برة جويرية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان الجويرية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره ان يقال خرج من عند برة قال باب تسمية برة جويرية مرة من البر ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن البر هذا معنى ماذا عظيم للغاية بل يجمع الدين الدين كله يدخل في البر كما في اية البر انتظمت الدين كله عقيدة وعبادة علما وعملا البر ينتظم الدين كله فالاسم من حيث هو اسم جميل وحسن للغاية لكن التسمي به تسمي به وفيه تزكية والله جل وعلا يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم من اتقى في تزكية النبي عليه الصلاة والسلام تغير هذا الاسم من هذا الباب كما سيأتي معنا الله اعلم باهل البر منكم فغيره تجنبا للتزكية وتجنبه ايضا لمعنى اخر ذكر هنا في هذا الحديث حديث ابن عباس اه قال كان قال عن ابن عباس كانت جويرية جويرية هذه ام المؤمنين. جويرية بنت الحارث كان اسمها برة تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية وكان يكره ان يقال خرج من عند برا يكره ان يقال خرج من عند برة او يقال مثلا كنت عند برة فيقول لا يعني اه عندما يقول لا اه كانه يصف من نفى هذا الاسم من نفى خروجهم من عنده نفى عنه البر لا انت خرجت من عند برا فيقول لا فيكون من خرج من عنده نفى عنه هذا الوصف ففيه من جهة تزكية ومن جهة ان النبي صلى الله عليه وسلم كره ان يقال خرج من عندي برا فالحاصل ان من هديه عليه الصلاة والسلام تغيير الاسم مع حسنه تغيير الاسم مع حسنه كراهة ماذا التزكية كراهة التزكية. نعم قال رحمه الله باب تسمية برة زينب عن محمد ابن عمر ابن عطاء قال سميت ابنتي برة فقالت لي زينب بنت ابي سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وسميت برا. وسميت وسميت برة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا انفسكم الله اعلم باهل البر منكم فقالوا بما نسميها؟ قال سموها زينب قال باب تسمية برة زينب مرة تسمية برة جويرية وفي هذه الترجمة تسمية برة زينب والنبي عليه الصلاة والسلام غير اه من اسمها برة ومن سميت برة غيرها الى زينب وهنا في في في هذا الحديث ان محمد بن عمرو بن عطاء قال سميت ابنتي برة سميت ابنتي برا برا هذا اسم يعني مرغوب فيه لانه اسم يحمل معنى عظيم جدا اسم خفيف يعمل يحمل معنى عظيم جميل للغاية فاسم نور رافين فسمى ابنته برة فقالت له زينب بنت ابي سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم وذكرت له شاهدا من نفسها هي انها لما ولدت سميت ماذا سميت برة فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال لا تزكوا انفسكم. الله اعلم باهل البر منكم الله اعلم باهل البر منكم فنهى عن هذا الاسم من هذه الحيثية من هذه الجهة بعدا عن التزكية فقالوا بم نسميها؟ قال سموها زينب سموها زينب وجاء في رواية لهذا الحديث عند مسلم قال ودخلت عليه زينب بن جحش زينب بن جحشة ام المؤمنين واسمها برة فسماها زينب فيكون غير من بره الى زينب زينب بنت ابي سلمة وزينب بنت جحش كل منهما سميت برة فغيرها النبي عليه الصلاة والسلام الى زينب قال رحمه الله باب في تسمية العنب الكرب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم للعنب الكرم انما الكرم الرجل المسلم قال في تسمية العنب الكرم لانه لا لا يسمى بهذا الاسم جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام النهي عن ذلك في غير ما حديث قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم للعنب الكرم لا يقولن احدكم للعنب الكرم انما الكرم رجل مسلم وفي رواية انما الكرم قلب المؤمن الله جل وعلا يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان اكرمكم عند الله اتقاكم الكرم و اه الكرم انما هو الرجل المسلم و وانما هو ايضا قلب المؤمن صادق الايمان الاكرم من القلوب الاتقى لله سبحانه وتعالى والاكثر تقوى له جل في علاه قال لا يقولن احدكم للعنب الكرم انما الكرم الرجل المسلم اي لا يسمى العنب بذلك. ثم مما ذكر في في النهي ان العنب قد يستعمل اه استعمالات غير صحيحة وهذا وجد في في الجاهلية يعني يتخذون يتخذون خمرا من العنب ويسمونه الكرم ويسمونه الكرم فالعنب وما وما يتخذ من العنب يسمى عندهم الكرم فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك وان هذا الاسم الذي يحمل معنى عظيم انما هو وصف المسلم ووصف لقلب المؤمن صادق الايمان. نعم قال رحمه الله عن وائل بن حجر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبل قال عن وائل بن حجر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا الكرم يعني لا تقولوا للعنب الكرم لا تسموا بهذا الاسم وانما سموه باسمه سموا العنب آآ باسمه الذي هو العنب ولكن قولوا العنب فسموه باسمه لا تسموه الكرم يسموه باسمه او سموه باسم الشجرة تجرة العنب وشجرة العنب يقال لها الحبلة باسكان الباء والحبلة بتحريكها مفتوحة نعم قال رحمه الله باب النهي ان يسمى بافلح ورباح ويسار ونافع عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسمي رقيقنا باربعة اسماء افلح ورباح ويسار ونافع قال باب النهي ان يسمى بافلح ورباح ويسار ونافع وهذه الاسماء جاء النهي عنها وهذا النهي الذي جاء عن هذه الاسماء ليس من باب التحريم ليس من باب التحريم وانما من باب كراهة التنزيه ولهذا سيأتي معنا في حديث جابر في الباب الذي بعده قال الرخصة في ذلك الرخصة في ذلك وذكر حديث حديث جابر الاتي اه حديث جابر يدل على ان النهي عن هذه الاسماء هو نهي اه فيه كراهة تنزيه وليس تحريما لهذه الاسماء ولهذا لم لم نغير لم يغير النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما غير عاصية وغيرها من الاسماء لم يغير في في الحديث فيها اه حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما جاءها عمها من الرضاع بعد الحجاب واسمه افلح واسم افلح افلح اخا ابي القعيس ابو القعيس والد عائشة من الرضاعة اه شربت من من من حليب امرأته وكانت عائشة رضي الله عنها تفهم ان الحليب للمرأة ولما جاء الحجاب جاء هذا الذي هو افلح يستأذن فلم تأذن قالت حتى تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم هل ياذن لها او لا وقال او قالت للنبي هلال قالت المرأة هي التي ارضعتني المرأة هي التي ارظعتني بعد ذلك صارت تقول رضي الله عنها يحرم من رظاع ما يحرم من النسب بعد هذه القصة قال ائذني له انه عمك اذا يلاقوا انه وعمك لانه والدها من ارظى ابو ابو القعيس وهذا اخوه فيكون عمن لها من الرضاعة فبعد ذلك كانت تقول رضي الله عنها يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. الحاصل كان اسمه افلح كان اسمه افلح فكان هذا الاسم موجود ولم يغيره النبي صلى الله عليه وسلم فيكون النهي ليس للتحريم ليس للتحريم وانما للكراهة وسيأتي في الترجمة التي بعده الرخصة في ذلك نعم قال رحمه الله عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال وعندما عندما يقال ان النهي للكراهة استفاد من ذلك انه ابتداء لا لا يسمي الانسان بهذه الاسماء بدال لا يسمي لكن لو انه حصل وجد الاسم فلا يقال له ماذا يلزمك ان تغيروا هذا لا يجوز ولابد ان تغير لا يقال له ذلك. لكن ابتداء لو ان احدا يعني يستشيره قال لا تختار غير هذه اه تختار غير هذه الاسماء نعم قال رحمه الله عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الكلام الى الله عز وجل اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لا يضرك بايهن بدأت ولا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا افلح فانك تقول اثم هو فلا يكون فيقول لا انما هن اربع فلا تزيدن علي اه ثم اورد هذا الحديث عن سمرة رضي الله عنه آآ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احب الكلام الى الله عز وجل اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لا يضرك بايهن بدأت هذا فيه عظم شأن هذه الكلمات الاربع وانها احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى وقد جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس وورد ان هذه الكلمات هي اثقل شيء في الميزان يوم القيامة ورد في فضلها احاديث متكاثرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبحان الله هذه الكلمة فيها التنزيه تنزيه لله عز وجل عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه اي ننزه عن ذلك قال تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين تسبيح تنزيه تنزيه لله عن كل ما لا يليق بجلال الرب وكماله سبحانه والحمد في اثبات الكمال لله بات الكمال لله عز وجل. فالحمد فيه اثبات الاسماء الحسنى والصفات العلى والجلال والكمال والعظمة لله سبحانه وتعالى وعليه فان التسبيح والحمد ويأتي الجمع بينهما كثير في النصوص. من قال سبحان الله وبحمده كثير يأتي الجمع بين التسبيح والتحميد فسبح بحمد ربك اجمع بينهما لان التسبيح تنزيه والحمد اثبات وباب المعرفة بالله عز وجل قائم على على هذين على التنزيه والاثبات ليس كمثله شيء هذا تنزيه وهو السميع البصير هذا اثبات فباب الاسمى والصفات قائم على هذين الاصلين على هذين الاصليين الاثبات والتنزيل و يجمعهما التسبيح والتحميد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله فيها التوحيد فيها التوحيد واخلاص الدين لله لانها تقوم هذه الكلمة على ركنين النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده والله اكبر في اثبات العظمة والكبرياء لله وانه لا اكبر منه سبحانه وتعالى وانه اكبر من كل شيء عز وجل قال ولا تسمين غلامك ولا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا يسار من اليسر ورباح من الربح ونجيحا من النجاح وافلح من الفلاح لا تسم من يا غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا افلح ثم ذكر العلة وهي شبيهة بما تتقدم فانك تقول اثم هو فلا يكون فيقال لا فيقال لا مثل ما تقدم قال خرج من عند بره او اثم برة فيقال لا ما عندنا برا وعندنا برا هذي كلمة غير مناسبة يعني في وصف لمن عندهم بانهم ليس فيهم ليس فيهم بر فهنا فانك تقول اثم هو يعني هل عندكم افلح ما عندنا غفلة ما عنده علم كانه يقول ما عندنا احد مفلح ليس عندنا من هو مفلح اثم هو فلا يكون فيقول لا فيقول لا فالحاصل ان ان هذه الاسماء الاربعة مثل ما جاء عن سمرة ايضا في الحديث الذي قبله قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسمي بها ثم ماذا قال سمرة قال انما هن اربع هذا كلام سمرة الصحابي رضي الله عنه قال انما هن اربعة فلا تزيدن علي احفظوها اربعة اسماء لا احد يزيد على علي في اسماء اخرى لما لم اذكره وهذا من باب التأكيد والضبط. نعم قال رحمه الله باب الرخصة في ذلك عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان ينهى عن ان يسمى بمقبل وببركة وبافلح وبيسار وبنافع وبنحو ذلك ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئا ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك ثم اراد عمر رضي الله عنه ان ينهى عن ذلك ثم تركه قال باب الرخصة في في ذلك يعني ان التسمية بتلك الاسماء اه مباح ليس بمحرم قال جابر رضي الله عنه اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان ينهى ان ان يسمى بمقبل وببركة وبافلح وبيسار وبنافع ما المراد بقوله اراد ان ينهى اراد ان ينهى اي نهي ماذا تحريم او كراهة ها تحريم اراد ان ينهى نهي تحريم لان نهي الكراهة مر. في حديث سمرة قال نهانا بنا هي يفيد الجمع بين حديث سمرة وحديث جابر ان النهي الذي تقدم في حديث آآ حديث سمرة كان الكراهة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان ينهى عن ذلك يعني نهي تحريم منع منها كما هو في حديث جابر اراد ان ان ينهى عن ان يسمى بمقبل وببركة وبافلح وبيسار وبنافع ونحو هذه الاسماء ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئا سكت عنها فلم يقل شيئا ثم قبض عليه الصلاة والسلام ولم ينه عن ذلك. اراد عمر ان ينهى وايضا ترك ترك ذلك فيفاد يستفاد من ذلك ان هذه الاسماء يعني آآ جاء نهي عنها نهي كراهة اما النهي التحريم اراد ولم يفعل نهي التحريم كما يدل على ذلك حديث جابر اراد عليه الصلاة والسلام ذلك ولم يفعل فحاصل القول ان هذه الاسماء ابتداء الاولى الا يسمي. من اراد ان يسمي مولودا يستشير في ذلك ويقال سمي غيرها سمي عبد الله سمي عبد الرحمن سمي ابراهيم آآ الى غير ذلك من الاسماء ولا تسمي هذه الاسماء ابتداء يشار عليه الا يسمي لكن من سمى ما يقال له هذه حرام ولابد ان تغير ويلزمك ان تغيرها لا يقال له ذلك. نعم قال رحمه الله باب تسمية العبد والامة والمولى والسيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل احدكم اسق ربك واطعم ربك وضأ ربك ولا يقل احدكم ربي وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي امتي وليقل فتايا فتاتي غلامي نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم يا ربنا اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم