الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال حافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم باب كراهة ان يقول انا عند الاستئذان عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا؟ فقلت انا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا انا وفي رواية كأنه كره ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله باب كراهة ان يقول انا عند الاستئذان هذه الكراهة لان انا ليس فيها تحقيق المقصود وهو التعريف المستأذن لان المستأذن في الدخول اذا سئل من فقال انا لم يحصل بهذه الكلمة المقصود عندما يقال من يراد من المستأذن ان يعرف بنفسه قد تقدم معنا في استئذان ابي موسى الاشعري رضي الله عنه لما استأذن على عمر قال السلام عليكم هذا عبد الله ابن قيس ثم استأذن اخرى قال هذا ابو موسى استأذن الثالثة قال هذا الاشعري فهذا التعريف بالنفس حتى يعرف اه موسادا عليما هذا الذي يستأذن الدخول فاذا قال انا اكتفى بهذه الكلمة فانها لا تحقق المقصود ولهذا جاء في السنة كراهة ذلك قال عن جابر رضي الله عنه استأذنت قال استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا فقلت انا فقال النبي عليه الصلاة والسلام انا انا يعني يكررها على وجه الانكار كرروها على وجه الانكار لان هذا الذي يعرف بنفسه عندما يقال من فيقول انا ما يحصل بقوله انا المقصود بالسؤال من انت؟ او من اه من الطارق فيقول انا ما يحصل مقصود ما عرف بنفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا انا قال وفي رواية كأنه كره ذلك والحاصل ان العلة في الكراهة ان انه ليس فيه بيان لما يقول انا ليس فيه بيان يعرف بالمستأذن فاذا قيل من يقول فلان يسمي نفسه او يكني نفسه بكنية يعرف بها او بصفة يعني معروفة بها المهم ان يقول او لن يحصل به التعريف قال رحمه الله باب النهي عن الاطلاع عند الاستئذان عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما ان رجلا اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرا يحك به رأسه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو اعلم انك تنظرني لطعنت به في عينك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما جعل الاذن من اجل البصر قال النهي عن الاطلاع عند الاستئذان الاطلاع اي على داخل البيت لداخل البيت سواء من ثقب في الباب او اه جحر في جدار او فتحة يسيرة الباب مجافى ليس مغلق فينظر من فتحة في الباب فهذا كله لا يجوز ومن اراد ان ان يستأذن لا يقف وقفة امام الباب تمكنه من رؤية اه شيء من اه في الداخل وانما يكون عن يمين الباب او عن شماله لا يكون قبالة الباب ولا يجوز له اذا كان في الباب ثقب ان ينظر من ثقب الباب الى داخل البيت هذا كله لا يحل لا يحل الاستئذان نفسه انما جعل من اجل النظر حتى لا ينظر الانسان الى شيء لا يحله النظر اليه داخل داخل البيوت قال عن سهل رضي الله عنه ان رجلا اطلع في جحر في جحر في في باب رسول الله جحر يعني فيه ثقب في الباب فتحة يسيرة في الباب فهذا الرجل اطلع الى الداخل داخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرى يحك بها رأسه. والمدرة حديدة يسوى بها اه شعر الرأس فكان يحك بها رأسه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو اعلم انك تنظرني لطعنتك به اي المدرى في عينك لان من يفعل ذلك يكون اهدر عينه ان يفعل ذلك يكون اهدر عينه لان آآ لم يراعي حرمة البيوت ولم يستخدم هذه العين استخداما يحل له ان يستخدمها به بل استخدمها استخداما محرما قال لو علمت انك تنظرني لطعنت به في عينك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما جعل الاذن من اجل من اجل البصر من اجل البصر يعني الاستئذان في الدخول يقف الانسان خارج البيت ويطلب الاذن ان ان يدخل فاذا اذن له دخل من اجل بصر وكانت في ذاك الوقت كثير من البيوت ليس هناك اقفال وكوالين واحكام في اغلاق الباب يعني الان كثير من البيوت ما يمكن اصلا ان يدخل الا باستأذان لان الباب مغلق اغلاقا محكما لكن آآ كان في ذاك الوقت احيانا الباب ستارة يستطيع الذي يريد ان يدخل يدفع الستارة و ويدخل مر معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود اذنك علي ان يرفع الحجاب فمعنى ذلك ان الستارة اذا كانت نازلة ما ما يحل احد ان يكشف شيئا منها وفضلا عن ان يدخل الى داخل البيوت بل يكون في الخارج ولا يحرك شيء من الستارة ويخاطب بصوت يسلم ويطلب ان ان يؤذن له يكرر ذلك ثلاثا ان لم يؤذن له لم يخاطبه احد يرجع لا يقف يكرر يكرر وانما ثلاث مرات فالحاصل ان الاستئذان انما جعل من اجل النظر او اجل البصر حتى لا يطلع على عورات المسلمين بن عباس رضي الله عنهما يقول كان الناس ليس لبيوتهم ستور ثم جاء الله بالخير ثم جاء الله بالخير يعني اصبح هناك آآ ابواب يمكن يحكم اغلاقها لكن كان اول في بعض البيوت ما هناك شيء يعني الا ان آآ يكف الناس آآ يعني ابصارهم عن ان تعتدي في النظر الى داخل البيوت قال رحمه الله باب من اطلع في بيت قوم بغير اذنهم ففقأوا عينه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان رجلا اطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح هذا نظير اه الذي تقدم في الحديث الذي قبله لقول النبي صلى الله عليه وسلم لو اعلم انك تنظر تنظرني لطعنت به في عينك يعني المدرى وذلك ان الذي اه يطلع بعينه الى حرمات البيوت وعورات الناس اه ما اه راعى اه حرمة هذه البيوت واهدر عين نفسي بهذا الصنيع ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لو ان رجلا اطلع عليك بغير اذن فخذفته حصاد اي رميته بحصاد ففقأت عينه ما كان عليك من جناح ما كان عليك من جناح والمقصد هنا يعني ان فعل ذلك نعم وقت وقت الاطلاع وقت الاطلاع لكن لو حصل اطلاع وثم ذهب وعلم شخص ان ان انه انه نظر في في لثقب بيته ثم وجده بعد يوم او بعد يومين لا يحل له ان يفعل ذلك لكن وقت اطلاعي لو انه رمى بشيء آآ ثم فقعت عينه بهذا الرمي فانه ليس عليه جناح في ذلك لانه اراد ان يصد منكرا عظيما شديدا آآ انتهك به آآ حرمة بيته قال رحمه الله باب في نظر الفجأة وصرف البصر عنها عن جرير ابن عبدالله رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فامرني ان اصرف بصري قال اه اه باب في نظر الفجاءة نظر الفجاءة نظر الفجاءة هو ان يقع نظر الانسان فجأة على امرأة دون قصد منه لذلك وانما مثلا خرج من طريق او خرج من باب واذا امرأة مثلا وجهه فوقع بصره عليها هذا يسمى نظر الفجاءة هذا لا يلام عليه الانسان لان الشي جاء فجأة ما ما قصده ولا طلبه لكن لا يحل له ان يستديم ذلك ولا يحل له ان يعاود النظر لا يحل له ان يستديم ذلك ولا يحل له ان ان يعاود النظر ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم اه سأله جرير ابن عبد الله رضي الله عنه عن نظر الفجاءة النظر الفجاة يعني الذي النظر الذي يفاجئ الانسان ما يكون قصده الانسان ماذا يصنع به؟ وهذا السؤال من جرير هو من حرص الصحابة رضي الله عنهم على صيانة ابصارهم وحفظ دينهم وتحقيق تقوى ربهم سبحانه وتعالى قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فامرني ان اصرف بصري قوله امرني ان اصرف بصري هذا يفيد امرين في الباب الاول انه ليس له ان يستديم هذا النظر ليس له ان يستديم هذا النظر اه بل يجب عليه اذا وقعت عينه آآ على امرأة ان يصرف بصره لا يستديما لا يبقي نظره مستمرا ينظر اليها بل يصرف يصرف بصره هذه واحدة والثانية لا يحل له المعاودة لانه اذا لم يحله الاستدامة فالمعاودة من باب اولى قال رحمه الله باب من اتى مجلسا سلم وجلس عن ابي واقد الليثي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ اقبل نفر ثلاثة فاقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاما احدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها. واما الاخر فجلس خلفهم واما الثالث فادبر ذاهبا. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم عن النفر الثلاثة؟ اما احدهم اوى الى الله فاواه الله. واما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه. واما الاخر فاعرض فاعرض الله عنه قال باب من اتى مجلسا سلم وجلس من اتى مجلسا سلم وجلس والسلام هذا سنة المجالس يبدأ به اذا لقي قوما او فاتى مجلسا فانه يلقي السلام على الجالسين ثم يجلس فيبدأ جلوسه بالسلام على الجالسين فهذه سنة عظيمة اه من السنن المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام واورد حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ اقبل نفر ثلاثة اذا اقبل نفر ثلاثة فاقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما احدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها تقدم وجلس في الفرجة التي في الحلقة واما الاخر فجلس خلفهم لم يرد ان يزاحم او يتقدم وانما جلس خلف خلف القوم حياء واما الثالث فادبر ذاهبا هذا صنيع الثلاثة احدهم تقدم الى فرجة في الحلقة والاخر جلس في اخرها والثالث ادبر ذهب فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اي من حديثه قال الا اخبركم عن النفر الثلاثة يعني عن شأنهم في هذه الحلقة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله لان لان صنيعه انه تقدم واقترب وهذا ايضا فيه قوة رغبة وحرص في القرب من الخير فاوى الى الله فاواه الله وهذا ماضي على قاعدة الشريعة ان الجزاء من جنس العمل وجميع الذي في الحديث كذلك كله جزاء من جنس العمل. اوى الى الله فاواه الله واما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه استحيا من ماذا اما ان يكون استحيا اه من المزاحمة ترك المزاحمة يعني حياء حياء فجلس في في اخر وهذا يحصل من بعض الناس يستحي ان يتقدم ويغترب فتجده يجلس في اخر القوم او في اخر الجالسين هذا الثاني استحيا يحتمل الاستحياء امر اخر امر اخر آآ آآ يمكن يستفاد من رواية لهذا الحديث عند الحاكم المستدرك قال قال ومضى الثاني قليلا ومضى الثاني قليلا ثم اه جاء وجلس ثم جاء فجلس ما معنى مضى قليلا اراد ان يذهب مثل الاول لكنه استحي ان يذهب فيحتمل الاستحياء هنا انه استحياء من الذهاب ويحتمل انها استحياء من تقدم الى داخل الحلقة قال فاستحيا فاستحيا الله منه واما الاخر فاعرظ فاعرظ الله عنه فعرظ الله عنه اه هذا الحديث من الاحاديث العظيمة الدالة الدالة على فضل حلق العلم ومجالس العلم يقول ابن القيم اخذا من هذا الحديث فلو لم يكن لطالب العلم الا ان يؤويه الله اليه ولا يعرظ عنه لكفى به فضلا يقول رحمه الله فلولا فلو لم يكن لطالب العلم الا ان يؤويه الله اليه ولا يعرظ عنه لكفى به فضلا قال رحمه الله باب النهي ان يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا وفي رواية قلته في يوم الجمعة قال في يوم الجمعة وغيرها وكان ابن عمر رضي الله عنهما اذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه قال باب النهي ان يقام الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه لان آآ ما دام انه وصل اولا وجلس فهو لا حق فهو الاحق بالمجلس والاشياء المباحة الاحق فيها لمن سبق اشياء المباحة الاحق فيها لمن سبق مثل ما في الحديث منى مناخ لمن سبق الاشياء المباحة للجميع المتاحة للجميع الاحقية لمن؟ لمن سبق يعني مثلا الصف الاول الصف الاول اه الاحقية فيه لمن سبق اليه. من جاء مبكرا هو الاحق به مثلا في اه في اماكن النزهة لو كان في شجرة ظليلة وسبق اليها رجل هو احق بها هي هو احق بها هو اولى بها من غيره. الاشياء المباحة الاحق فيها لمن سبق الاحق فيها لمن سبق فلا يجوز لاحد فسبق الى مكان فاضل او مكان حسن او مكان جميل ان يأتي ويقيم من جلس لا يحل له ذلك و في هذا حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه هذا لا يجوز والحكمة من النهي منع استنقاص حق المسلم ان كما تقدم الاحقية اللي هذا الذي سبق الى المكان فجاء النهي من اجل ما يستنقص حق المسلم واستنقاص حق واستنقاص حقه يفضي الى ماذا الى الحقد والى الضعائن واشياء من هذا القبيل وايضا في الحديث في الوقت نفسه ترغيب في التواضع المقتضي للمودة ما دام انه رأى حتى مثلا لو لنفرض ان في المسجد مثلا مكانا اعتاد شخصا يجلس فيه وتأخر يوم عن الجلوس وجا رجل وسبقه الى المكان الاماكن المباحة لها حق فيها لما سبق ما يحل له ان يقول هذا مكاني ليس مكاني هذا مكان مباح للجميع من سبق اليه اه آآ هو الاحق به مكانه وبيته لكن المسجد هذا حقل الجميع من سبق فهو الاحق فلا يحل له ان يقيم من من من مجلسه لكن ان كان يرغب ان يجلس في هذا المكان ويمكن الجلوس يطلب منهم ان يفسحوا ان يتوسعوا حتى يوجد له مكان فيجلس معه لكن ان يقيم شخصا من المكان هذا لا لا يجوز قال ولكن تفسحوا وتوسعوا وهذا مأمور به حتى في القرآن وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم يفسح الله لكم هذي تحصل احيانا يعني بعض الاماكن يكون المكان ربما يظن انه لا يكفي لشخص فيطلب منهم التفسح ثم يجدون راحة وهذا من الفسح الذي يهيئه الله سبحانه وتعالى لعباده آآ عند العمل بهذا هذه السنة العظيمة المأثورة قال ولكن تفسحوا وتوسعوا وفي رواية قلت يعني احد الرواة يسأل في يوم الجمعة يعني هذا خاص بيوم الجمعة قال في يوم الجمعة وغيرها وفي في يوم الجمعة وفي غيرها وغيرها آآ وكان ابن عمر اذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه هو لا يقيم لكن لو قام بدون ان يطلب منه ايضا لا يجلس رضي الله عنه وارضاه وهذا من التواضع الذي تحصل به اه اه المودة. نعم قال رحمه الله باب اذا قام من مجلسه ثم رجع فهو احق به عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قام احدكم وفي حديث ابي عوانة من قام من مجلسه ثم رجع اليه فهو احق به قال باب اذا قام من مجلسه ثم رجع اليه فهو احق به واورد هذا الحديث عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام من مجلسي ثم رجع اليه فهو احق فهو احق به اه مثل اه شخص جاء مبكرا الى المسجد سواء يوم الجمعة او غير الجمعة وجلس في مجلس ثم احتاج ان يذهب يأتي بمصحف او ذهب يشرب ماء او خرج يتوضأ ورجع الى مكانه واحق به لانه هو جاء اليه اول وقام عنه لحاجة يسيرة قام عنه لحاجة يسيرة فهو احق بمجلسي اذا رجع اليه لانه سبق اليه وجاء اليه قبل غيره. نعم قال رحمه الله باب النهي عن مناجاة الاثنين دون الثالث عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الاخر حتى تختلطوا بالناس من اجل ان يحزنه قال باب النهي عن مناجاة الاثنين دون اه الثالث هذا اداب المناجاة والشريعة فصلت في الاداب تفصيلا عظيما يا يكفل لي الناس سعادة في اه حياتهم والتقاءاتهم وهناءة في عيشهم ويدرى عنهم مفاسد وشرور عظيمة جدا فالمناجاة اذا كانوا ثلاثة في مجلس واحد ثم دنا احدهم من الاخر اخذ يحدثه في اذني في اذنه سرا بينه وبينه والاخر جلس مع هذا لا يجوز لماذا؟ لانه يحزنه يؤلمه يقلقه يشعره بانتقاص لكن لو كان المجلس مليان او في اشخاص كثيرين واحدهم سار من بجانبه بكلمة هذا ما ما يضر ما يضر لكن لما يكون يكونون ثلاثة ثم احدهم ينفرد بالحديث مع الاخر سرا ويترك هذا يؤذيه ويحزنان والشريعة جاءت بكل امر يدفع اه الالم حتى القليل ويبقي المودة وينميها بين المسلمين قال عليه الصلاة والسلام اذا كنتم ثلاثة اذا كنتم ثلاثة يعني الحكم خاص اذا كانوا ثلاثة لكن لو كانوا اكثر ما يضره ما يظن انه اذا تناجى هذا وهذا الثاني ايظا يناجي من بجانبه ويتحدث معه فلا فلا يحزنه شيء او كانوا خمسة وكانوا ستة او الى اخره قال اذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الاخر حتى تختلطوا معنى حتى تختلط وحتى يكون معكم ناس اخرين لا تكنون ثلاثة اما ما دمتم ثلاثة لا يتناجى اثنان دون الثالث ما السبب؟ قال من اجل ان يحزنه. من اجل ان يحزنه لان هذا يحزن الثالث فنهي عنه ان يحزنه هذي خذها قاعدة يأخذها قاعدة عامة في التعامل خذها قاعدة عامة هذي قاعدة في التعامل اي امر تخشى انه يترتب عليه احزان لاخيك المسلم او ادخال الحزن على اخيك المسلم لا لا تفعله لان هذا ترك من اجل الا الا يحزنه فاي تصرف مثل هذا او قريبا منه او نحوه او كذلك فيتجنب لان لان هذا مطلب مطلب ان ان ان يتجنبها المسلم وفي باب في باب النجوى الاحزان للمسلم غرض من اغراض من الشيطان انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا فتجنب احزان الذين امنوا هذا لا شك مطلب لان لان من يتقصد اه اعمالا يفعلها ليحزن بها الذين امنوا تشبه بالشيطان تشبه بالشيطان نعم قال رحمه الله باب السلام على الغلمان عن سيار قال كنت امشي مع ثابت لبناني فمر بصبيان فسلم عليهم تحدث ثابت انه كان يمشي مع انس رضي الله عنه فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث انس رضي الله عنه انه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بصبيان فسلم عليهم قال بابنا السلام على الغلمان السلام على الغنمان هذا هدي نبوي عظيم جدا لان آآ فيها منفعة كبيرة جدا للغلمان عندما يسلم عليهم الكبير يراهم آآ جلوس يلعبون فيمر ويقول السلام عليكم هذي فيها فائدة لهم ومن اعظم الفوائد انها تحبب هؤلاء الغلمان الى هذا الذي يسلم عليهم وتجعلهم يقبلون نصحه وآآ يحرصون على الافادة منه ومن حديثه ولهذا من من سنة النبي عليه الصلاة والسلام من سنة النبي عليه الصلاة والسلام السلام على على الغلمان يقول سيار كنت امشي مع ثابت البناني ثابت من خواص التلاميذ انس ابن مالك آآ قال كنت امشي مع ثابت البوناني فمر بصبيان فسلم عليهم اي ثابت وحدث ثابت انه كان يمشي مع انس فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث انس انه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر للصبيان فسلم عليهم فهذا اه اسناد مسلسل بهذه السنة المأثورة العظيمة السلام على الصبيان وفي حرص الصحابة والتابعين ومن اتبعهم باحسان على هذه السنة العظيمة قال رحمه الله باب لا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام واذا لقيتم احدهم في طريق فاضطروه الى اضيقه قال باب لا تبدأ اليهود النصارى بالسلام جاء بذلك النهي آآ عن النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تبدأ اليهود ولا النصارى بالسلام واذا لقيتم احدهم في طريق فطروا فطروه الى اضيقه اضطروا الى اضيقين. المقصود باضطراره الى اضيقه يعني لا يفسح له يعني يأتي الى طريقه ويقدمه على على نفسه او يصير له تفضل او او نحو ذلك وانما يمشي هو في في طريقه يمشي في السعة ولو قابله ما ما يفسح له ما يفصح له في اه الطريق هذا هو المقصود آآ هنا هنا امران يلاحظان في هذا الباب هناك اكرام وهناك اهانة الاهانة ليست مطلوبة هنا ان يفعل شيء يهينه. وانما الاكرام والاعزاز والتعظيم للشخص اه هذه هذا ما يفعله مع مع اليهود والنصارى قال اه اذا لقيتم احدا في طريق فطروه الى آآ اضيقه ومسألة البدء بالسلام لا يحل له ان يبدأهم بالسلام عليكم السلام عليكم لكن كما قال آآ جماعة من اهل العلم منهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لا بأس ان يبدأ لا بأس ان يبدأ به ان يقول كيف حالك مثلا كيف اصبحت اذا دعت الحاجة الى ذلك واعظم ما تدعو اليه الحاجة في ذلك دعوة الاسلام وتقريبه للدين وتحبيبه للدين حتى الهدية لو يهديه قدية او يعطيه طعاما او او يدعوه الى طعام او يعوده اذا كان مريضا او نحو ذلك هذا كله من آآ الامور المطلوبة من باب التأليف تعريف القلوب والتحبيب آآ الاسلام قال رحمه الله باب الرد على اهل الكتاب عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال سلم ناس من يهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم فقالوا السلام عليك يا ابا القاسم. فقال وعليكم. فقالت عائشة رضي الله عنها وغضبت. الم الم تسمع ما قالوا؟ قال بلى قد سمعت فرددت عليهم. وانا نجاب عليهم ولا يجابون علينا. هذا يؤجل لقاء الغد نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين