بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب اذا مر برجل ومعه امرأة فليقل انها فلانة عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا فاتيته ازوره ليلا فحدثت ثم قمت لانقلب فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار اسامة بن زيد رضي الله عنهما فمر رجلان من الانصار فلما رأي النبي صلى الله عليه وسلم اسرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما انها صفية بنت حيي فقال سبحان الله يا رسول الله قال ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا او قال شيئا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال باب اذا مر برجل او مر برجل ومعه امرأة فليقل انها فلانة انها فلانة اي انها مثلا امي او انها اختي او انها زوجتي او انها بنتي يبين من هي والقصد من ذلك ان يذب عن نفسه الغيبة ان يدخل في نفوس بعض الناس عليه شيئا وهذا من الاحسان الى نفسه والاحسان الى الناس لان الشيطان اعاذنا الله منه يدخل في مثل هذه المواقف ويلقي في النفوس ما يلقي فتسوء الظنون وآآ ايضا تثار التهم الباطلة ففي مثل هذا الموقف اللائق بالمسلم تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام ان يدرأ عن نفسه اه غيبة وان ايضا يريح اخوانه من ظنون لا حاجة اليها يلقيها الشيطان في اه في النفوس اورد حديث الصفية رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا فاتيته ازوره ليلا وهذا فيه انه لا حرج في ان يزار المعتكف المعتكف او ان يزور اهله او ان ايضا يحضروا له مثلا طعاما او يأتوا له بحاجة من حاجاته او يقف معه يتحدث قليلا فهذا امر لا يؤثر على الاعتكاف لا يؤثر على الاعتكاف قالت فحدثته ثم قمت لانقلب فقام معي ليقلبني وهذا ايضا من الاخلاق الكريمة الفاضلة آآ ان يقوم المرء مع من زاره مثل ان يوصله الى باب البيت او جزء من الطريق هذا من الحفاوة بالزائر من الاكرام له ومن الاخلاق الاسلامية العظيمة الاداب الكريمة ثم قمت لانقلب فقام معي ليقلبني فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار اسامة بن زيد رضي الله عنهما فمر رجلان من الانصار والوقت ليل والنبي صلى الله عليه وسلم قائم مع زوجة صفية رضي الله عنها فلما رأي النبي صلى الله عليه وسلم اسرع في في المشي فقال على رسلكما انها صفية بنت حيي هذا موضع الشاهد هذا موضع الشاهد قال الا رسلكما انها صفية بنت حيي فسبح الله عز وجل قال سبحان الله يا رسول الله يعني ما يمكن ان يقع في نفوسنا على مثلك آآ ظنا ما يمكن ان يكون ذلك قال ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا او شيئا هذه حقيقة مسألة مهمة يعني فالانسان ضعيف الانسان ضعيف وفي مثل هذه المواقف قد يلقي الشيطان بنفس الانسان شيئا المراد بشيئا ان يلقي في نفسه اسوأ الظن وو اقبحه واشنعه يرقيه في نفسه ثم يظن ذلك في اخيه وربما ايضا لا يقتصر على ظن يجعله يجول في نفسه بل ربما حدث به الاخرين ربما حدث به الاخرين وربما ايضا امر اخر سبحان الله الظن السيء يولد في الانسان اذا اذا ثار في نفسي الظن السيء يولد في نفسه تجسس وتتبع هذا الشخص الذي ظن في هذا الظن ويولد فيه ايضا الغيبة وهذه الثلاث اخذ بعضها ببعض تتولد ولهذا جمعها الله في في الاية يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. اتقوا الله ان الله تواب رحيم وهذه كلها تتوالد يولد بعضها بعضا ولهذا ينبغي ان يعلم ان سوء الظن ان سوء الظن بالمسلم شر عظيم على الناس وكم من المفاسد تتولد في البيوت بين الازواج بين الاخوان بين الاصحاب بين بظنون يلقيها الشيطان هنا ايضا ينبغي ان ننتبه الى قضية مهمة في هذا الباب النبي عليه الصلاة والسلام يقول ان الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئا او شرا شرا او شيئا يعني ظن قبيح ظن سيء يقذف في القلب فهنا ينتبه المسلم في مثل هذه المواقف عندما يهجم على قلبه ظن سيء يجب عليه في في مثل هذه في هذه في مثل هذه في مثل هذه الحال ان يبحث عن احسن المحامل اليس هو لو كان في هذا الموقف يحب ان يظن به الخير والمؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه في الحديث فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه هو يحب ان يؤتى آآ اليه في في نفوس الناس الظنون الحسنة ما يريد ان يظن به آآ به سوء واذا كان على حال طيبة وظن به السوء وتحدث عنه بالسوء المه ذلك اشد الالم لا يرضاه لنفسه فكيف يرضاه لاخوانه ولهذا المؤمن ينتبه في في هذه المسألة الى ان الشيطان حاضر وان الشيطان يبادر في مثل هذه المواقف ويلقي في النفس اقبح الظن واسوء الظن لماذا؟ حتى يجعل في النفوس ما فيها وربما ايضا حرض هذا الذي قذف فيه الظن ان يغتاب ذلك الشخص بالظن الذي ظنه فيه وهذه مصيبة عظيمة جدا اه الان الان هنا ننتبه للمسألة الشيطان في مثل هذه المواقف يعمل ماذا عمله الشيطان في مثل هذه المواقف يعمل عمله فصاحب الموقف الذي ظن في او يخشى ان يظن فيه لا يكون عون للشيطان او سببا لا يكون عون للشيطان على اخوانه يدرى عنهم شر الشيطان ويقول لهم يختصرها عليهم يقول ماذا هم اهلي هذي الذين معي اه زوجتي فلانة او اختي او كذا الى اخره مثل ما هو هدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فقال على على رسلكما يعني تمهلا انها صفية انها صفية وهذا وهذا وقول النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما انها صفية هذا فيه شاهد مقولة مشهورة يشاهد لمقولة مشهورة وهي رحم الله امرأ جب او ذب الغيبة عن نفسه رحم الله امرأ جب او ذب الغيبة عن نفسه هذه مقولة ليست حديث لا اصل لها آآ آآ في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وان كان البعض قد ينسبها للنبي صلى الله عليه وسلم لكن لا اصل لها في احاديث عليه الصلاة والسلام وهي مقولة ويغني عنها هذا الحديث يغني عنها هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما انها صفية هذا ذب دبل الظن السيء ودب للغيبة واراحة النفوس واعانة للاخوان على الخير وارغام للشيطان ارغام للشيطان الذي يتخذ من هذه المواقف سبيلا اثارة الظنون الكاذبة الخاطئة الاثمة قال رحمه الله باب نهي الرجل عن المبيت عند امرأة غير ذات محرم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لا يبيتن رجل عند امرأة عند امرأة ثيب الا ان يكون ناكحا او ذا محرم قال باب النهي الرجل عن المبيت عند امرأة غير ذات محرم يعني ليست محرما له فلا يحل له ان انى ان يبيت لان هذا لان هذا النهي من باب درء المفاسد ودرء الشرور والبعد بالناس عن الوقوع في الفتن وان ان يجروا بسبب ذلك الى الفواحش وامور آآ تسخط الله سبحانه وتعالى قال عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اداة تنبيه الا يبيتن رجل عند امرأة ثيب الا ان يكون ناكحا او ذا محرم الا ان يكون نكحا يعني الا ان يكون زوجا الا ان يكون نكحا الا ان يكون زوجا الا ان يكون زوجا لهذه المرأة اودى محرم من محارمها ابنها او والدها او اخوها ونحو ذلك او او ذا محرم. اما غير هؤلاء لا يحل لان آآ لان مبيتهم عندها او في دارها آآ خلوة محرمة وما خلا اه رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما الشيطان في مثل هذه المواقف يحضر ويثير في نفسه وفي نفسها اه ما قد يجرهما الى ارتكاب امر يسخط الله سبحانه وتعالى. والشريعة جاءت بسد كل ابواب الشر كل ابواب الشر لما حرم الله سبحانه وتعالى الزنا نهى عن كل الامور التي توصل اليه ولهذا في سورة الاسراء جاء تحريم الزنا بقوله جل وعلا ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا الزنا لا تدنوا من حماه ولا تقترب من من اي امر يفضيه ولهذا جاء النهي عن النظر وجاء النهي عن الخلوة وجاء النهي عن اشياء كثيرة لما يعني يخشى ان تجر الناس الى الوقوع في الفاحشة والوقوع في الحرام قال الا ليبيتن رجل عند امرأة ثيب هو الحكم لا يقتصر على الثيب لان البكر لان البكر يعني جرت العادة انها آآ مباعدتها عن عن الرجال شديدة مبعدتها عن الرجال شديدة لكن الحكم يتناول امرأة المرأة الثيب والبكر ايضا من باب من باب اولى لكن خصت الثيب لانه قد يكون اه اه يعني قد يكون قد يكون في الغالب ان انه يأتيها مثلا اقارب لها او بحكم انها مثلا امرأة كبيرة او انها امرأة ثيب اما البكر فهي بعيدة عن ان ان يأتيه احد او يقصدها احد يجلس عندها او يبيت. نعم قال رحمه الله عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء فقال رجل من الانصار يا رسول الله افرأيت الحمى قال الحمو الموت قال الليث بن سعد الحمو اخو الزوج وما اشبهه من اقارب الزوج ابن العم ونحو قال عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء اياكم والدخول على النساء اي احذروا ذلك وتجنبوا ذلك لان هذا يجر الى فساد ويفضي الى شر فاياكم والدخول على النساء فقال رجل من الانصار سائلا النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله افرأيت الحمو يعني ايظا كذلك الحكم يتناوله الحمو اقارب الزوج مثل اخو الزوج او ابن عم الزوج او خال الزوج او عمه او نحو او نحو ذلك مثل ما قال الليث ابن سعد وما من روات هذا الحديث الاحم اخو الزوج وما اشبه من اقارب الزوج ابن العم ونحوه قال قال هذا الرجل من الانصار يا رسول الله افرأيت الحمو يعني ايظا لا يدخل يشمل هذا النهي فلا يدخل قال الحمو الموت الموت في الهلاك الموت الهلاك قال الحمو الموت لماذا لماذا جعل الحمو بهذه الصفة؟ الحمو الموت. الحمو الموت الهلاك لان دخوله الى بيت اخيه دخول الحمو الذي هو الاخ او اه من العم او العم الى بيت اه بيت اخيه يعني امر غير مستنكر عند الناس ليس رجل اجنبي عن البيت وانما هو اخو اخو صاحب البيت او عم صاحب البيت او فدخوله البيت ما يكون مستنكرا عند آآ الناس فالفتنة فيه تكون اشد الفتنة فيه تكون اشد لانه اه يكون عنده تمكن بسبب هذه القرابة من خلوة بالمرأة والخلوة بالمرأة شر اذا خلا بها غير ذي محرم الله هذا شر والشيطان يحظر كما كما قال عليه الصلاة والسلام ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما قال رحمه الله باب النهي عن الدخول على المغيبات عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان نفرا من بني هاشم دخلوا على اسماء بنت غميس فدخل ابو بكر الصديق رضي الله عنه وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لم ارى الا خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة الا ومعه رجل او اثنان قال باب النهي عن الدخول عن المغيبات المغيبات جمع مغيبة وهي التي غاب زوجها زوجها عن البيت ليس موجودة في البيت سواء كان هذا الغياب في سفر مسافر او في حظر ذهب زوجها في عمل من اعماله مصلحة من مصالحه فجاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام النهي عن الدخول عن على المغيبات يعني المرأة التي زوجها ليس في البيت لا يجوز الدخول عليها لما يجره هذا الامر من من لما لما يخشى ان يجر هذا الامر من من شر وفساد قال عبدالله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان نفرا من بني هاشم دخلوا على اسماء بنت عميس اسماء بنت عميس رضي الله عنها الزوجة ابي بكر وكانت قبل ابي بكر قبل ان تكون زوجا لابي بكر كانت تحت جعفر كانت تحت جعفر ابن ابي طالب حتى استشهد وانجبت من من جعفر ثم كانت تحت تحت ابي بكر رضي الله عنه حتى مات رضي الله عنه وانجبت منه من اولادها منهم محمد بن ابي بكر ايضا تزوجها بعد ابي بكر علي بن ابي طالب علي بن ابي طالب رضي الله عنه انجبت منه وانجبت منه يعني آآ جمع الله لها هؤلاء العظماء الكبار جمع لها الله سبحانه وتعالى يعني اه اه جمع لها بين اه شهيدين وخليفتين انجبت منهم كلهم رضي الله عنها وارضاها استذكار استنكار هذا الامر له علاقة بهذا الحديث يعني كونها كانت تحت جعفر بن ابي طالب قبل والذين جاءوا نفر ممن بني هاشم نفر من بني هاشم دخلوا على اسماء بنت عميس قد يكون دخولهم عليها لانها كانت تحت جعفر ولها منه اولاد فجاءوا بسبب هذه القرابة للصلة بسبب هذه القرابة ولاجل هذه الصلة فدخل ابو بكر وهي تحته يومئذ فرعهم فكره ذلك كان غائبا عن البيت ثم جاء ووجدهم فكره كره ذلك ولم يكون النفر نفرا واحدا بل كانوا عددا يكون شخصا واحدا بل كانوا عددا جاؤوا آآ في الغالب لهذا السبب لانها كانت تحت جعفر ولها منه اولاد فرآه فرآه ابو بكر فكره ذلك وذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام وقال لم ارى الا خيرا ما هناك ريبة ان الموقف ما فيه ريبة ولا فيه شيء يعني آآ يوجب ظنا الامر ما فيه شيء من هذا القبيل. لكن نفسه كرهت هذا فيه فيه ايقاظ وعبرة يعني موقف ما فيه ريبة وكرهه لبيته رضي الله عنه فكيف اذا كان كيف لا يكره الانسان ان تخلو ابنته مع اجنبي وحدهما وربما يعلم بذلك ولا يكره والامر فيه ريبة الشيطان حاضر اذا كان ابو بكر رضي الله عنه وهو من هو من هو؟ واسماء وهي من هي والزوار ايضا وهم من هم في شرفهم وجاءوا لغرض صحيح ومع ذلك كره كره رضي الله عنه فكيف لا يكره الانسان ان تكون ابنة مع اجنبي وهي واياه وحدهما مثلا في خلوة فقال ولم ارى الا خيرا ما هناك ريبة ولا هناك يعني مع ذلك ماذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم اولا اه زكى عليه الصلاة والسلام اسماء قال ان الله قد برأها من ذلك ان الله قد برأهم من ذلك وهذي منقبة لاسماء منقبة عالية جدا منقبة عالية رفيعة جدا وتزكية لها قال ان الله قد برأها من ذلك رضي الله عنها وارضاها ثم قام رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وقال لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيثة. الان الموقف مثل ما عرفنا موقف ماذا مطمئن جدا نطمئن لا في لا هناك ريبة ولا هناك اي شيء لكن مع ذلك قام النبي صلى الله عليه وسلم و اه على المنبر وقال لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة الا ومعه رجل او اثنان الا معه رجل او اثنان يعني لا يكون اه لا يكون اه لا يكون هناك اه اه خلوة وقوله هنا لا يدخل رجل بعد يوم هذا على مغيبة الا معه رجل او او اثنان هذا ايضا كما تدل على ذلك النصوص الاخرى اذا امنت الفتنة اذا امنت الفتنة فان خيف فان خيف الفتنة ولو كانوا اثنان او ثلاثة او اربعة فلا يحل قوله الا ومعه رجل او او اثنان هذا مقيد كما تدل على ذلك النصوص الاخرى فيما اذا امنت الفتنة فيما اذا امنت الفتنة فان خيفت الفتنة فهو حرام لان ما كان ذريعة الى حرام فهو حرام لان ما كان ذريعة الى حرام فهو حرام ولهذا جاء في فتوى اللجنة الدائمة اه للافتاء كلاما حول هذا الموضوع قالوا فيما يتعلق بهذا الحديث قالوا فيما يتعلق بهذا الحديث قالوا هذا محمول على اذا وجدت الدواعي الى الدخول عليها عند غيبة زوجها ومحارمها وامنت الفتنة فامنت الفتنة وبعد التواطؤ منهم على الفاحشة لا على الاطلاق يعني الاذن هذا ليس على الاطلاق هذا الاذن ليس على الاطلاق لا يحل لاثنين ان يدخل على على مغيبة اذا كان الامر آآ غير مأمون الجانب غير مأمون آآ الفتنة فالدخول يكون عن حاجة وتدعو الى ذلك ويكون ايضا اه تؤمن الفتنة وهذا التقييد للحديث بهذا القيد هو مبني على المقاصد او المقصد الشرعي المفهوم من مجموع النصوص هكذا يقول مشائخنا في الفتوى يقولون هذا مبني على المقصد الشرعي المفهوم من مجموع النصوص الواردة في حفظ الفروج والانساب وتحريم انتهاك الاعراظ ومنع الوسائل المفضية الى الى ذلك اذا قوله الا ومعه رجل او اثنان لو معه رجل او اثنان هذا مقيد بقيضين ان تكون هناك حاجة داعية يكون هناك حاجة داعية لذلك والقيد الثاني ان تؤمن الفتنة الفتنة قال رحمه الله باب الزجر عن دخول المخنثين على النساء عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يدخل على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث فكانوا يعدونه من غير اولي الالبة قال فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة قال اذا اقبلت اقبلت باربع واذا ادبرت ادبرت بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا ارى هذا يعرف ما ها هنا لا يدخلن عليكن قالت فحجبوا الزجر عن دخول المخنثين على النساء اي النهي عن ذلك والمنع من ذلك والمراد المخنث اي الذي يتشبه بالنساء تشبه بالنساء بطريقة حديثة آآ طريقة آآ حديثه وكلامه اه نحو ذلك يتشبه بالنساء وليس له اربة في النساء وليس له اربا بالنساء في الاية الكريمة قال الله سبحانه وتعالى ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابنائه بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربد من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء فالتابعين غير اولي الاربا جاء استثناؤهم بهذا الباب فكان هذا الرجل الذي جاء في الحديث حديث عائشة كان يدخل على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم كان يظن فيه انه ما عنده اربة ما ما هناك ميل يعني اربا يعني ميل ما عنده ميل للنساء ليس في نفسه ميل للنساء فمثله ما يخشى منه اذا كان فعلا هذه حاله لكن هذا هذا الشخص تبين من حاله ووصفه لجسم المرأة انه يدل انه يلتفت لهذا الامر فيدل على شيء من الميل في في في نفسه فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما على عند بعض نسائه فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة يعني هذا الشخص الذي هو المخنث الذي يظن انه ليس فيه اربة ينعت امرأة يصف امرأة قال اذا اقبلت اقبلت باربع واذا ادبرت ادبرت بثمن وقصده من ذلك ان جسمها ممتلئ وقوامها حسن يمدح جسمه اذا هذا مبني على انه يلتفت وينظر ويعرف المحاسن ويتحدث ايضا بالمحاسن وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا ارى هذا يعرف ما ها هنا لا يدخلن عليكم امره مختلف ما هو كما يظن فنهى ان ان يدخل عليهن فحجبوه اي منعوه من الدخول نعم قال رحمه الله باب اطفاء النار عند النوم عن ابي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت على اهله بالمدينة من الليل فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال ان هذه النار انما هي عدو لكم فاذا نمتم فاطفئوها عنكم قال باب اطفاء النار عند النوم النار عند النوم هذا هدي نبوي في حفظ للنفوس وحفظ للاموال وصيانة لها من الهلاك قال عن ابي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت على اهله بالمدينة من الليل لانه لانه اذا تركت النار في في طرف من البيت واشتعلت في البيت اهلكت ما في البيت لان النائم ما يشعر تمتد النار حتى تصل اليه تهلكه ويموت حرقا وهو لا يشعر بدء اشتعالها حين بدأت وجاء ايضا في الاحاديث ان الفويسقة الفارة اذا كان في البيت نار تأتي بفتيل او بشيء ترميه في طرف منه حتى تتأجج النار في في البيت ولهذا جاء النهي عن ابقاء النار ولو شيئا يسيرا مشتعلا في في طرف من البيت لان هذا هلاك قال فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال ان هذه النار انما هي عدو لكم ان هذه النار انما هي عدو لكم التعامل معها يتعامل مع عدو العدو ماذا يكون التعامل معه؟ حذره احتياط وتخوف من جانبه ما يتعامل معها على انها اه تعامل مع صديق او شيء امن لا تعامل معها تعامل حذر واحتياط عدو يتعامل معها تعامل الحذر انسان في حذر ولهذا الاطفال ما ما يمكنون من العاب النارية لا يمكنون الالعاب النارية هذي البيوت او في كم من الحرائق تسببت عن مثل هذي؟ هذه النار اتوا ان هذه النار انما هي عدو لكم فاذا نمتم فاطفئوها عنكم اطفئوها عنكم سبحان الله هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه النار انما هي عدو لكم ما اتذكر انني مرة قرأت هذا الحديث الا وتألمت لحال المدخن نسأل الله ان يرفع عنا المبتلى به و ان يكتب لهم العافية والنجاة منه والسلامة كل ما قرأت سبحان الله هذا الحديث اتألم للمدخن لان جمرة النار جمرة هذه النار التي هي اه عدو وصفها النبي صلى الله عليه وسلم يجعلها في اليوم والليلة مرات كثيرة بين عينيه يجعلها بين عينيه ويرفعها عند عند وجهه مرات كثيرة ويسحب دخانها الظار الى جوفه ولا تزال تنخر في جسده وتجلب له امراضا واسقاما وافات ومضرات وهو لا يزال مع هذا الدخان متكررا في في تعاطيه وشربه سبحان الله ما اذكر مرة قرأت هذا الحديث الا وتألمت للمدخن في في بحالة مع هذا العدو وايضا حق من هو مبتلى علينا حقه علينا الدعاء ان الله سبحانه وتعالى يرفع عنه هذا هذا الذي ابتلاه به يعافيه منه ويعافي جميع المسلمين من كل شر وافة وبنى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم