السلام عليكم. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في البخاري ومسلم عن النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يرتع فيه الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. الحديس ده يا شباب في غاية الاهمية. النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الحلال بين وان الحرام بين يعني الحلال واضح بين ظاهر للناس كلها. والحرام المحض بين للناس. يعني هل يختلف حد مثلا فينا ان مثلا اكل الفراخ حلال اكل اللحمة حلال آآ ان آآ اكل الخضار والفاكهة وآآ شرب العصاير الحاجات دي كلها واضحة. يعني في حلال واضح. الزواج حلال ولا حرام؟ حلال. يعني فيه كتير من الحاجات الحلال الواضح بين ظاهر. ما فيش فيه كلام سلام. واحل الله البيعة. يعني البيع كده واضح. صريح ده حلال قال والحرام بين وان الحرام بين حرام واضح ظاهر يعني مثلا حد يختلف ان اكل الربا حرام؟ الربا حرام. حد يختلف ان شرب الخمر الزنا عقوق الوالدين قطيعة الرحم سوء الخلق كل الحاجات الحرام بين ظاهر واضح ما فيش حد يختلف عليه قال وبينهما امور مشتبهات يعني بين الحلال والحرام امور مشتبهات. لا يعلمهن كثير من الناس. يعني ايه؟ في حلال بين وواضح ابيض وفي حرام بين يعني واضح اسود بينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. في حاجات في النص ممكن تشتبه على كثير من الناس. تشتبه عليها ليه؟ هو مش عارف. هي دي حلال ولا دي حرام هو ده مستحب ولا مكروه؟ هو ده ايه بالزبط؟ مش عارف. يشتبه عليه الامر. طيب يشتبه عليه الامر ليه يشتبه عليه الامر ممكن بسبب الجهل. قلة العلم. انا ما اعرفش اصلا الاحكام الشرعية. فمش عارف هي انا بتعامل معاملة مسلا في التجارة. فمش عارف المعاملة دي هي دي حلال ولا حرام؟ يشتبه عليه الامر بسبب الجهل او يشتبه عليه الامر ممكن مثلا بسبب خلاف بين اهل العلم. ده بيقول حلال وده بيقول حرام وده له دليل وده له دليل. ده مسلا وصل له دليل ده ما وصلوش ده بيصحح الحديس ده بيضعفه. ده الفهم بتاعه للنص مختلف عن الفهم ده ده القواعد عنده في اصول فقه مختلفة عن ده. فهنا يحصل خلاف. بينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. بس كتير من الناس غيرهم اللي هم الراسخون في العلم هو هنا عارف المشتبهات دي. هنا في فضل العلم. ان الامور المشتبهة على كتير من الناس الناس اللي هي مش عندها العلم الشرعي الكافي. اللي هي تحدد بها الحلال والحرام. الامور المشتبهة دي مش مشتبهة عند الراسخ في العلم. العالم لأ هو بيقول بيجتهد في المسألة يقول لأ دي حلال. الدليل كزا ودي حرام الدليل كزا. فالامور المشتبهات عندنا هي مش مشتبهة عند العلماء في العلم. طيب انا دلوقتي لو في امر من الامور مشتبهة علي. النبي عليه الصلاة والسلام بيقول لي ايه؟ اول حاجة ان انت هتتعلم. يعني اسأل في المسألة ممكن يكون الاشتباه ده بسبب الجهل انا هسأل والله يا جماعة حكم كزا ايه؟ حكم التعامل ده ايه؟ حكم اللي انا بعمله ده ايه؟ ده حلال ولا حرام؟ فعالم من العلماء هيقول لك ده حلال واحد بيقول لك ده حرام. فخلاص الامر المشتبه بتاعك بقى بين بقى ظاهر. عرفت خلاص ده بين وده حرام بين. طيب طيب في امر انا ما اعرفش بينهما امور مشتبهات. وسألت ولقيت فيه خلافات ده بيقول حلال وده بيقول حرام. طب هو مش هينفع حاجة تبقى حلال وحرام في نفس الوقت طب اعمل ايه النبي عليه الصلاة والسلام قال بقى ايه؟ فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه يعني امر من الامور فيه شبهة انا مش عارف ومش عارف اسأل مسلا او سألته لقيت الموضوع فيه خلاف. طب اعمل ايه في الحالة دي؟ بيقول هنا ان لازم تعمل حاجز بينك وبين الحرام. فمن اتقى الشبهات يعني عمل بينه وبين الشبهات وقاية حاجز. فمن اتقى الشبهات فقد لاستبرأ لدينه وعرضه يعني طلب البراءة لدينه وعرضه. ان انا ديني يبقى بريء انا ممكن اعمل حاجة حرام. او عرضي ان الناس تقول علي ان فلان شف فلان ممكن ان الحاجة المشتبهة دي تكون عند بعض الناس هي حاجة حرام فيقولوا شف فلان اهو بيعمل حرام. فمن اتقى الشبهات فقد عمل حاجتين. استبرأ لدينه ان انا ما اقعش في الحرام وعرضه ان الناس تتكلم في بسوء. يعني اتقى الشبهات فقد اصطبر لدينه عرضي. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام يبقى الناس مع الشبهات حاجتين. واحد بيبعد عن الشبهات. بيقول ايه ده؟ هو الامر ده فيه خلاف حلال وحرام؟ لا يا عم انا ايه انا مش ناقص ان هي تطلع حرام فخلاص انا ايه هسيبها. ده الورع. ان انا دلوقتي تركت حاجة هي ممكن تبقى حلال وممكن تبقى حرام. بس انا سبتها علشان ايه؟ علشان ما اعملش الحرام. وارعاه في واحد تاني يقول لك لا يا عم انا ايه داخل بصدره كده على ايه على على الشبهات. يقول لك ان هي ما فيهاش حاجة ان شاء الله ما فيهاش حاجة. فالنبي عليه الصلاة والسلام ايه بقى؟ ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. طب يعني ايه فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام؟ هو ممكن يدخل في الشبهة؟ هو شايف ان هي شبهة هو عارف ان هي شبهة. يعني هي بالنسبة له هو مش عارف هي حلال ولا حرام. فممكن يدخل فيها يقع في الشبهة فتكون هي حرام. فيبقى هنا وقع في الحرام. او وممكن يكون هو داخل في حاجة هي شبهة وهو عارف ان هي شبهة مش عارف هي حلال ولا حرام وتكون حلال. لكن الشبهة دي ممكن بعد كده الصالو للحرام. ازاي؟ هو نفسه وهو داخل. المعاملة دي هو تساهل مع الشبهات. يعني دي شبهة؟ خلاص ان شاء الله تبقى حلال. فيدخل ممكن تبقى حلال فعلا. لكن التعامل نفسه مع الشبهات اللي فيه تساهل ده ممكن بعد كده تتعارض عليه حاجة حرام فما يمنعش. هو تعلمش ان هو يربي نفسه على التقوى ان هو يقول لأ لأ مش هعمل ده. من وقع في الشبهات وقع في الحرام النبي عليه الصلاة والسلام ضرب مثال تشبيه جميل. قال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. راعي الغنم بيرعى حول الحمى. عنده الاغنام بتاعته وفيه حمى. الحمى ده يعني مثلا ايه مثلا واحد انت عندك فيلا مسلا ولها جنينة والجنينة حواليها سور. فده الحمى بتاعك. وعندك بقى ايه الفاكهة اشجار ومش عارف ايه والحاجات دي. والزرع بتاعك. فراعي الغنم المفروض ان هو يبعد عن الحمى. فهو بيرعى الغنم حول الحمى فممكن اي غنمة تقوم ايه تفلت وتدخل وتاكل. كالراعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. يعني انت لما تبقى دايما في الدايرة على الحدود خالص كده بينك وبين الحرام حاجة بسيطة ممكن في اي لحزة تقع في الحرام. فلازم تعمل حاجز زي ما السلف كانوا بيقولوا تعمل حاجز بينك وبين الحرام من الحلال. كان راعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. فقال لك ما تبقاش في الدايرة دي حوالين الحرام. تحوم حواليه يوشك ان يرتع فيه ممكن في اي لحظة تقع. لا تأمن على نفسك. ايمانك يضعف. ممكن حاجة تشتبه عليك تقع فيها. يبقى انت وقعت في الحرام. يوشك ان يرتع فيه. ثم قال الا وان لكل ملك حمى. الا وان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارمه. يعني الحمى حمى الله سبحانه وتعالى المحارم. فانت لما هتبقى قريب من المحارم ممكن تقع فيها. وبعدين في الاخر النبي عليه الصلاة والسلام قال الاوان في الجسد مضغة انت اتلخبطت. اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب يعني الحاجة اللي تقدر تخليك تشوف على بصيرة قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. تشوفوا الحلال بين والحرام بين. الحق حق والباطل باطل. هي صلاح ده ده يبقى كويس. كل ما كان القلب نضيف كل ما كان طاهر وكل ما كان بيتقي ربنا سبحانه وتعالى كل ما كان القلب ده سليم الا من اتى الله بقلب سليم. كل ما اول حاجة هيبقى شايف هيبقى عنده رؤية بصيرة شايف الحلال وشايف الحرام. تاني حاجة مش بس هيبقى شايف هيبقى عنده الخوف. هيبقى خايف ان هو يقع في الشبهة اللي هي ده ممكن تبقى حرام. فالقلب كله لا لا يا عم خلاص انا هبعد عنها. القلب ده كل ما يبقى كويس كل ما التعامل مع الحلال والحرام هيختلف. كل ما التعامل بتاعه مع الشبهات هيختلف. هتلاقيه خايف مش هتلاقيه جريء على محارم ربنا سبحانه وتعالى. مش هتلاقيه جريء على الشبهات الحاجة اللي انا مش عارف هي حلوة حرام وبعملها وخلاص قال الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فمن فوائد الحديس اول حاجة اهمية العلم ان في واحد الراسخ في العلم ده هو بالنسبة له الامور المشتبهات لأ هو عنده الادلة وممكن يوصل لتبقى بالنسبة له حاجة زينة حلال بين حرام بين. فهنا اهمية العلم. تاني حاجة ان انا لو في امر مشتبه علي اعمل ايه؟ اسأل. اسأل اسأل حد من المتخصصين من اهل العلم عشان يبقى بالنسبة لي مش من المشتبهات دلوقتي يبقى بالنسبة لي امر بين. طيب لو فيه امر مشتبه اعمل ايه؟ النبي عليه الصلاة والسلام بينصحنا ان احنا نتعامل بالتقوى. نتعامل بالورع. ان انا ما ابقاش جريء على المشتبهات ليه؟ لان من وقع في الشبهات وقع في الحرام. رابع حاجة ان الانسان يهتم بصلاح القلب. ان كل ده لما هيتصلح كل ما هيبقى شايف الحق حق والباطل باطل هيبقى جواه كراهية للباطل والمعصية وهيبقى جواه حب للحق والخير. ربنا يهدينا ويصلح حالنا. اللهم ارنا حق حقا وارزقنا اتباعه وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح. ان شاء الله نشوفكم في المقطع اللي جاي. اهتموا بالحفظ. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته