الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنزلي رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم كتاب المرض والطب قال رحمه الله باب ما يصيب المؤمن من الوجع والمرض عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت يا رسول الله انك لتوعك وعكا شديدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم. قال فقلت ذلك ان لك اجرين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه اذى من مرض فما سواه الا حط الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب المرض والطب هذا الكتاب في الامراض والاسقام وفي علاجها بالطب النبوي المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتضمن الكتاب ادابا عظيمة تتعلق المرظى وعيادتهم وما يستحب عند العيادة وايضا ما في الامراض من التكفير للذنوب والحق للسيئات قال رحمه الله باب ما يصيب المؤمن من الوجع والمرض اي ان هذه المصائب التي تصيبه في بدنه الاما واوجاعا حتى الشوكة يشاكها فان فيها حطا لخطاياه ذنوبه قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك يعني اصابته وعكة وان الوعكة هي التعب الذي يكون من اثر الحمى وشدة الحرارة فمسسته بيدي فقلت يا رسول الله انك لتوعك وعكا شديدا. يعني رأى حرارة البدن عالية مرتفعة وحرارة البدن كما لا يخفى اذا اشتدت فيصحبها اتعاب والام واوجاع فقلت يا رسول الله انك لتوعك وعكا شديدا عرف ذلك بوظع اليد على النبي عليه الصلاة والسلام مسه بيده وهذه السنة مأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام ان يمس العائد المريض بيده لان مس اليد ينفع من جهة معرفة حجم المعاناة وشدة المرض وسخونة البدن والحرارة وينفع من جهة ان انه يدعو له وهو واضع يده عليه بالشفاء والعافية اللهم رب الناس كما تقدم مذهب البأس اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاءك شفاء لا يغادر سقما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل اي نعم اني اوعك كما يوعك رجلان منكم اوعك كما يوعك رجلان كما يحم رجلان يعني تصيبني الحمى مثل ما تصيب اثنين فيه ان انه عليه الصلاة والسلام يشد يشدد عليه في المرض لينال اعلى درجات الصبر والثواب على ذلك لينال اعلى درجات الصبر والثواب الذي اعده الله سبحانه وتعالى للصابرين ولهذا انتبه لهذا المعنى جاء عبد الله بن مسعود قال فقلت ذلك ان لك اجرين يعني لك اجر مضاعف فقال اجل نعم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيب يصيبه اذى من مرض فما سواه الا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها كما تحط الشجرة ورقها هذه آآ اه نعمة عظيمة ومنة جليلة فضل الله سبحانه وتعالى بها على العباد ان هذه المصائب التي تصيب العبد ما اصاب العبد من من منه في الحديث الاخر من هم ولا غم ولا اذى حتى الشوكة يشاكها الا حط الله بها من خطاياه فعلى المسلم ان يدرك ان هذه الاوجاع التي تأتيه بين وقت واخر الام في بعظ البدن او ارتفاعه في الحرارة او آآ كسر في يده او التواء في قدمه او زجاجة او سكينا تقطع طرف يده او شوكة تخز جسمه او او الى اخر ذلك هذه كلها فيها حق للخطايا فيها حق للخطايا وتكفير للسيئات وهذه نعمة عظيمة جدا ما هذه المصائب ما تمضي هكذا بل كل مصيبة تصيب العبد يصاب بالم يصاب بهموم الان الانسان لما يمر عليه في في الحياة اشياء تكدره تؤلمه يكون قلبه متألم او فيهم وغم هذه الهموم والغموم والالام والاوجاع كلها تكفر كلها تكفر من خطايا العبد ومن ذنوبه باذن الله سبحانه وتعالى لكن امر اخر مع الاحتساب والصبر ورجاء الثواب يجتمع له في هذه المصيبة امران يجتمع لها التكفير بالمصيبة نفسها ويجتمع له الاجر اجتمع له مع ذلك الاجر والثواب لاحتسابه وصبره لاحتسابه وصبره المصيبة بمجردها تكفر المصيبة بمجردها تكفر الخطايا اذا انضم الى ذلك احتساب وصبر ورجاء ما عند الله سبحانه وتعالى صار مع التكفير ماذا اجور وحسنات وتتضاعف الاجور والحسنات بحسب احتسابه وصبره قوة وظعفا وكون النبي عليه الصلاة والسلام يوعك هذا فيه فيه آآ وفيه اه جانب اخر آآ يستفاد من هذا الباب وهو اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يوعك وانوعك الذي يصيبه شديد فهذا فيه تسلية آآ لمن يوعك لمن يمرض فان اشرف خلق الله وافظلهم كان يوعك آآ كما يعك الرجل ان لما الرجلان وعكة شديدا فهذا فيه تسلية للمصابين وحث لهم على الصبر والاحتساب والرجاء رجاء موعود الله سبحانه وتعالى رحمه الله باب في فضل عيادة المرضى عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المسلم اذا عاد اخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع قال باب في فضل عيادة المرظى الشريعة جاءت بالحث على عيادة المرظى والتريث في ذلك وايضا جاء فيها الثواب العظيم الذي يناله من يعود مريضا وجاء فيها ايضا ذكر للاداب التي ينبغي ان يتحلى بها العائد عندما يعود المريض ما هي الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها الشريعة جاءت امور عظيمة جليلة تتعلق بالمريظ واعتبرت الشريعة عيادته حقا من حقوقه على اخوانه المسلمين لان عيادته فيها تسلية له وايناس لخاطره ومواساة له في مصيبته والمه وفيها ايضا الدعاء له بالشفاء والعافية ففيها نفع عظيم جدا وجاء فيها ثواب عظيم منها هذا الثواب الذي في حديث ثوبان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المسلم اذا عاد اخاه المسلم العيادة هي الزيارة العيادة هي الزيارة للمريض يقال لها عيادة ان المسلم اذا عاد اخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع لم يزل في غرفة الجنة حتى يرجع. يعني لم يزل في جنى الجنة. الخرفة هي الجنا الثمار لم يزل في حرفة الجنة اي في بساتين الجنة يجني من جناها ويأخذ من ثمارها ويقطف من بمالها اه حتى يرجع وهذا موعود هذا موعود للعائد يناله يوم يلقى الله سبحانه وتعالى توابا آآ في في جنات النعيم وجاء هذا المعنى وزيادة في حديث علي رضي الله عنه وحديث عظيم في هذا الباب فذكر هذا المعنى انه يكون في غرفة الجنة وزاد على ذلك قال فاذا جلس يعني عند المريض يؤنسه غمرته الرحمة ومراته الرحمة فان كان قدوة يعني ان كان هذه الزيارة في الصباح الباكر صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي يستمرون في الصلاة عليه يعني الدعاء له الى المساء. ليس ملك واحد ولا عشرة ولا مئة سبعون الف ملك يصلون عليه حتى المساء وان كان امسى يعني اذا كانت الزيارة في المساء صلى عليه سبعون ملك حتى يصبح حتى يصبح رواه ابن ماجه وهو حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول ان الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن ادم مرضت فلم تعدني. قال يا ربي كيف اعوذك وانت رب العالمين قال اما علمت ان عبدي فلان قال اما علمت ان عبدي فلانا مريض فلم تعده؟ اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن ادم استطعمتك فلم تطعمني. قال يا رب كيف اطعمك وانت رب العالمين قال اما علمت انه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه اما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني. قال يا رب كيف اسقيك وانت رب العالمين؟ قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه اما انك لو سقيته وجدت ذلك عندي ثم اورد هذا الحديث القدسي العظيم فضل عيادة المريض والثواب الذي اه يناله العائد وهذا الحديث القدسي يقول اه يقول اه يقول الله سبحانه وتعالى فيه يوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن ادم مرضت فلم تعدني مرضت فلم تعدني ثم يأتي بعدها يا ابن ادم استطعمتك الم تطعمني ثم ياتي بعد ذلك يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني اه هذه اشياء اضافها الله سبحانه وتعالى لنفسه اظافها لنفسه مرضت استطعمتك اه استسقيتك واظافتها لنفسه سبحانه وتعالى بين المراد بها في الحديث في الحديث نفسه بين المراد بها في الحديث نفسه. فهنا قال مرضت اظاف المرظ الى الى نفسه لكن بين وهذا اخذ منه العلماء هذا الحديث اخذ منه العلماء فائدة جليلة القدر عظيمة الاهمية وهي ان ظاهر النصوص ظاهر النصوص لو كان غير مراد لم يترك دون تفسير ظاهر النصوص لو كان غير مراد لم يترك دون تفسير مثل هذا الحديث قوله مرضت اضافة المرظ الى اليه جل وعلا تنزه وتقدس ليس مرادا ولهذا جاء التفسير في الحديث نفسه جاء التفسير في الحديث نفسه ولهذا يعني بهذا الحديث وبنظره رد على معطلة صفات الله الذين يزعمون ان ظاهرها غير مراد يحملون ذلك على سوء الفهم للظاهر سوء فهمهم للظاهر وهو توهمهم ان فيها تشبيها ينفون بذلك آآ نصوص اه ينفون بذلك صفات الله سبحانه وتعالى فيقال لهؤلاء لو كانت ظاهرة غير مراد لبويا لبين المعنى المراد ما ترك لكم تبينون فهنا بين المعنى المراد لما قال مرضت وكان ظاهر ذلك غير مراد بين في الحديث فلما يأتي ات من هؤلاء ويقول الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش هذا ظاهر غير مراد لانه كذا وكذا قال لو كان ظاهرة غير مؤدبوية ما ترك لكم فهذا حديث عظيم في في في هذا الباب قال ان الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن ادم مرضت فلم تعدني قال يا رب وكيف اعودك وانت رب العالمين كيف اعودك وانت رب العالمين قال اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعده اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده لوجدتني عنده ومقصود هذه الاظافة مقصود هذه الاضافة الى الله سبحانه وتعالى ترغيب في العيادة واستحبابها والثواب العظيم الذي اه اعده الله سبحانه وتعالى للعائد مثل قول الله سبحانه وتعالى في الحث على الصدقات والاحسان قال من ذا الذي يقرض الله من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا هذا فيه هذا فيه حث على العيادة عيادة المريض قال ما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده وهذا فيه قرب المريض من من الله سبحانه وتعالى وفي ايضا معنى مستفاد وهو ان دعوة المريض مستجابة لنفسه ولغيره احد السلف عاد مريضا مطرف ابن عبد الله ابن الشخير من التابعين عاد مريضا وشابا غلاما فقال الغلام ادعوا الله لي قال ادعو لنفسك امن يجيب المضطر اذا دعاه يعني دعوتك مستجابة انت انت مريض انت مضطر فدعوتك مستجابة والله عز وجل قريب منك لوجدتني عنده هذه العندية التي هي قرب الله سبحانه وتعالى التي آآ دل عليها فهذا الحديث تفيد هذا المعنى ان المريض قريب من الله. وان وان دعاءه مستجاب عند الله وهو مضطر والله يقول امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض قال ما علمت انك لو عدتني لوجدتني عنده لوجدتني عنده قال يا ابن ادم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف اطعمك وانت رب العالمين. قال اما علمت انه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه اما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني. قال يا رب كيف اسقيك وانت رب العالمين؟ قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه اما انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي في الاستطعام والاستسقاء قال لوجدت ذلك عندي يعني اجرا وثوابا في عيادة المريض قال لوجدتني عنده لوجدتني عند لان امر المريض وشدته وضرورته وحاجته مؤانسة اخوانه وقربهم منه وتسليتهم له وعيادته في في في مرضه اه باب عظيم في في في تخفيف المعاناة والشدة التي هو فيها ولهذا اختلف اختلف اللفظ هنا في عيادة المريض قال لوجدتني عنده وفي الاستطعام والاستسقاء قال لوجدت ذلك عندي يعني عندي اثيبك عليه اعظم الثواب واجزيك عليه اعظم الجزاء الحاصل ان هذا هذا الحديث من الاحاديث العظيمة جدا هي استحباب عيادة المريض استحباب عيادة المريض وان آآ وان الله عند المريض سبحانه وتعالى اه كما قال اه هنا في الحديث اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده لوجدتني عند والقول في العندية مثل القول في المعية القول تفل عندي مثل قول ربي ابني ربي ابن لي عندك بيتا بالجنة فالقول في عند عند مثل القول في مع اه مثل القول في في مع ان الله مع الذين مع الذين اتقوا لا تحزن ان الله معنا ونحوها من من الايات نعم قال رحمه الله باب لا تقل خبثت نفسي عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي قال باب لا تقل خبثت نفسي هذا من تهذيب الالفاظ والعناية بالاداب الاداب في الالفاظ وانتقاء الالفاظ الحسنة الجميلة المعنى والبعد عن الالفاظ الشنيعة القبيحة تجنب ذلك الشريعة جاءت بتهذيب الالفاظ والاداب العظيمة في في في الالفاظ اه وتجنب الالفاظ التي فيها اه يعني الالفاظ التي فيها شي من يعني بشعة او فيها او تتناول معاني مثلا سيئة يتجنبها وينتقي الافضل ولهذا لو كان ثمة لفظان يدلان على معنى واحد لكن لكن واحدا منهما فيه فيه بشاعة ويتضمن معاني غير جيدة يتجنب هذا اللفظ ويؤخذ الاخر قال عليه الصلاة والسلام لا يقولن احدكم خبثت نفسي خبثت نفسي الخبث هذا معنى سيء ويتعوذ منه اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. يتعوذ منه والله جل وعلا يقول قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث ويقول ليحلهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فهو لفظ يدل على اه معاني اه منع من اعتقاد باطل او اه او اشياء قبيحة او افعال محرمة او امور من كرة له دلالات فلا يقل خبثت نفسي ان لان هذا اللفظ يحوي معاني كثيرة ما يقصدها القائل ما يقصدها يعني الان خبثت نفسي ولما تجمع خبثت نفسي مع اللهم اني اعوذ بك من الخبث هل اصبحت نفسه بهذا الحال التي يستعاذ منها حتى يقول خبثت ولا يقصد ذلك يقال حتى وان كنت لا تقصد الشريعة جاءت بماذا تهذيب الالفاظ لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست ولكن ليقل من الالاقصات يعني كسلت نفسي خملت اصابها الوهن والظعف لكن لا يقول معبرا عن هذا الذي اصاب نفسه بهذا اللفظ خبثت. وان كان هذا اللفظ في عموم دلالته يدل على هذا المعنى لكنه ايظا يتظمن معاني سيئة فامر بتجنب هذا اللفظ واستبداله بلفظ ليس فيه المعاني السيئة. وان يقول لقست نفسي مثل ما جاء في القرآن لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا يعني اللفظ الذي يتضمن معنى سيء يتجنب ويختار بديل له اه ليس فيه اه سوء في هذا الحديث وفي نظائره من النصوص فائدة ان من يعلم الناس الخير يوجد لهم البدائل مباشرة يعني عندما ينهاهم عن اه عن شيء سيء يدلهم على البديل او ينهاهم عن لفظ سيء يدلهم على البديل مباشرة لا تقول كذا لا يتركه بل بل يوجه ولكن قل كذا يرشده الى البديل الصحيح نعم قال رحمه الله باب لكل داء دواء. عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال في كل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برأ باذن الله عز وجل قال باب لكل داء دواء واورد حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل داء دواء لكل داء دواء يعني جميع الامراظ لها علاج ايا كان المرض كل مرض له علاج حتى وان قال الاطبة المهرة في الطب هذا ليس له علاج يعني حسب فهمهم حسب ما مبلغ علمهم لكن له علاج لكل مرض له علاج لكل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برئ باذن الله اذا وفق المريض وارشد الى دواء هذا الداء بريء من المرض ليس هناك مرظ لا دواء له الامراظ لها ادوية كل مرض جعل الله له دواء علمه من علم كما في الحديث الاخر وجهل من جهله فاحيانا بعض العلاجات التي تعطى للمرظى تزيد المرظ وربما تجلب له امراضا اخرى وبعض العلاجات هي فعلا الدواء فيكون فيها الشفاء مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا اصيب دواء الداء بريئة باذن الله شفي من مرضه باذن الله وقوله باذن الله لان الشفاء بيد الله ومن الله سبحانه واذا مرضت فهو يشفين مر معنا لا شفاء الا شفاؤك. نعم رحمه الله تعالى باب الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء عن اسماء رضي الله عنها انها كانت تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابردوها بالماء وقال انها من فيح جهنم قال باب الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء فابردوها بالماء اه قال عن اسماء رضي الله عنها انها كانت تؤتى بالمرأة الموعوكة المرأة الموعوكة التي اصابتها الوعكة مثل ما تقدم انك توعك المرأة الموعوكة التي اصابتها الحمى المعوكة التي هي الحمى ترتفع الحرارة حرارة البدن هذا الارتفاع في الحرارة من الاشياء التي تعالج بها حتى تخفظ الحرارة آآ تقول فكانت اسماء تدعو بالماء فتصبه في جيبها يصبه في في جيبها. الجيب هو فتحة الثوب من عند العنق فتصبه في في جيبها وتقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابردوها بالماء وقال انها من فيه جهنم ابردوها بالماء اذا صب الماء على المريظ او او ان المريظ بالحرارة يعني رش جسمه بالماء او ايظا وظع له الكمادات باطرافه كمادات الماء البارد في اطرافه فهذه تخفظ الحرارة وتنزلها عن شدتها نعم قال رحمه الله باب الحمى تذهب الخطايا عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ام السائبي او ام المسيب رضي الله عنها اه فقال ما لك يا ام السائبين او يا ام المسيب تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فانها تذهب خطايا بني ادم كما يذهب الكير خبث الحديد قال باب الحمى تذهب الخطايا واورد حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ام السائب او المسيب فقال ما لك تزفزفين تزفزفين اي ترعدين معك رعدة يعني والرعد هذه رعشة تأتي في البدن عندما تشتد الحرارة يرتعش البدن يعني ينتفض من من الحرارة فكانت بهذه الصفة بسبب شدة الحمى فقالت هذه المرأة لما سألها قالت الحمى لا بارك الله فيها الحمى لا بارك الله فيها ذكرت ان السبب هو الحمى ارتفاع الحرارة آآ في في البدن ودعت على الحمى بقولها لا بارك الله فيها قال لا تسب الحمى لا تسبي الحمى فانها تذهب خطايا بني ادم كما يذهب الكير عبث الحديد فانها تذهب الخطايا كما يذهب الكير خبث الحديد. وهذا المعنى تقدم معنا في الحديث الاول عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يصيبه اذى من مرض فما سواه الا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها هناك ظرب مثال للتوضيح بحط الشجر للوراء وهنا ايضا ذكر مثالا اخر قال كما يذهب الكير خبث الحديد والسنة النبوية فيها امثال كثيرة جدا والامثال من شأنها تقريب المعاني وتوضيحها تجعل الامور التي هي معاني غير مشاهدة تكون بمثابة الامور المحسوسة المعاينة المشاهدة نعم قال رحمه الله باب في الصرع وثوابه عن عطاء ابن ابي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما الا اريك امرأة من اهل الجنة؟ قلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله لي. قال ان شئت صبرت ولك الجنة. وان شئت دعوت الله عز وجل ان يعافيكي قالت اصبروا قالت فاني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فدعا لها هذا يؤجل للقاء الغد باذن الله سبحانه نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين