الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم كتاب الطاعون باب في الطاعون وانه رجز فلا تدخلوا عليه ولا تدخلوا ولا تخرجوا فرارا منه عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان هذا الوجع او السقم رجز عذب به بعض الامم قبلكم ثم بقي بعد بالارض فيذهب المرة ويأتي الاخرى فمن سمع به بارض فلا يقدمن عليه ومن وقع بارض وهو بها فلا فلا يخرجنه فلا يخرجنه الفرار منه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الطاعون الطاعون وباء فتاك و سريع الانتشار وهو كما جاء في الحديث اصله عذاب انزله الله عز وجل على امة من الامم وفي بعض الروايات انه ارسل الى بني او على بني اسرائيل ثم بقي بعد ذلك في الارض يذهب ويأتي عندما يأتي لا يكون انتشاره في في الارض كلها وانما يكون في ارض دون ارض آآ فمن سمع به بارض هذا يفيد انه لا يكون في انتشاره في في في الارض كلها وانما يكون في ارض دون ارض ولهذا جاءت احكام تتعلق بالطاعون بطريقة التعامل معه وهذا يفيد ان الشريعة الاسلامية جاءت بكل خير وجاءت بما فيها مصالح العباد الدينية والدنيوية وجاءت بما في جلب الخيرات لهم ودفع الشرور عنهم ففيها تحقيق المصالح وفيها درء المفاسد وفيها كل خير لي العباد في دنياهم واخراهم والطاعون جاء في احاديث عديدة عن نبينا صلى الله عليه وسلم في اه شأن الطاعون واصل وجوده ايضا طريقة التعامل معه والاحكام التي تتعلق به قال باب في الطاعون وانه رجز المراد برجز اي عذاب اي عذاب آآ انزله الله سبحانه وتعالى على امة من الامم السابقة عذبوا به ونزوله كان في من قبلنا او على من قبلنا كان عذابا لكنه كما جاء في بعض الاحاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل جعله على هذه الامة امة الاسلام رحمة ولهذا البلد الذي يصاب بالطاعون ويكون فيه فتكا في اهله واهلاك لهم هو رحمة عليهم على من كان قبلنا كان عذابا لكنه على هذه الامة من يبتلون به هو رحمة ورحمة ولهذا جاء في الحديث ان ان المطعون شهيد اي المصاب موتا بالطاعون من الشهداء فهذه رحمة وتمحيص ورفعة درجات عند الله سبحانه وتعالى ونيل ثواب الشهداء قال فلا تدخلوا عليه ولا تخرجوا فرارا منه اي ان البلد الذي آآ فيه الطاعون يمنع من القدوم عليه يمنع من القدوم عليه لان لان فيها وباء الا يقدم الانسان على البلد الذي انتشر فيه الوباء حتى لا يصيبه ان الوباء ومن كان داخل البلد لا يخرج فرارا منه لا يخرج فرارا منه اي فرارا من هذا الوباء قال عن انس ابن زيد رضي عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان هذا الوجع او السقم ردز عذب به بعض الامم قبلكم. بعض الامم قبلكم وجاء في بعض الاحاديث ارسل على بني اسرائيل ثم بقي بعده بالارض ثم بقي بعده بالارض يعني اه بقاؤه انه يخمد فترة ثم ينشط اخرى فيذهب بالمرة ويأتي الاخرى. هكذا شأنه. قال فيذهب المرة ويأتي الاخرى فيخمد تارة ثم ينشط اخرى فيكون في بلد ولا يكون في البلدان في البلدان الاخرى فمن سمع به بارض فلا يقدمن عليه فلا يقدمن عليه. اي لا يدخل المرء البلد الذي فيه الطاعون وسيأتي في قصة عمر انه رجع الى المدينة ولم يدخل الشام لانه كان فيها الذاك الطاعون فرجع رجع باجتهاد منه بعد المشورة ثم جاء عبدالرحمن ابن عوف يذكر لهم ان هذا هو اه هدي النبي عليه الصلاة والسلام كما سيأتي معنا قال فلا يقدمن عليه فلا يقدمن عليه لا يقدمن عليه هذا المعنى الذي في هذا الحديث دل عليه القرآن دل عليه القرآن لان الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فالمنع من القدوم الى البلد الذي فيه الطاعون فيه الوباء هو من هذا الباب من باب الالقاء بالنفس في التهلكة فلا يفعل ذلك ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة قال فلا يقدمن عليه قال ومن وقع بارض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه فلا يخرجنه الفرار منه وهذا ايضا دل عليه القرآن في قوله سبحانه وتعالى اينما تكونوا يدرككم الموت اعظم منها هنا في هذه الاية قال ماذا يدرككم يعني هذا يفر وهذا يلحقه فيدركه لكن اعظم من هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى في سورة الجمعة قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم يعني الشيء الذي تفر منه وهو يلحقك قد يكون هناك امل في الفرار لكن شيء يتفر منه وهو يقابلك ويلاقيك فهذه اشد وفي القرآن الله عز وجل ذكر الذين الذين من بني اسرائيل الم تر الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت. فقال لهم الله موتوا ثم احياهم خرجوا لانه كان عندهم وباء هو مرض فخرجوا من من بلدهم خوف الموت او في الهلاك فقال الله لهم موتوا ثم احياهم ثم احياهم رأوا بهذا الذي آآ حصل لهم قدرة الله سبحانه وتعالى العظيمة وان الامر كله طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى ولهذا صلاح العبد ونجاته بلزوم شرع الله فاذا كان في بلد لا يخرجن منها فرارا منه بهذا القيد ليخرجن فرارا منه لكن اذا كان خروجه ليس فرارا منه وانما كان له في البلد حاجة انتهت فخرج لانتهاء حاجته دخل الى بلد لحاجة فانتهت حاجته فخرج لانتهاء حاجته لا تعلق له بمسألة الفرار من من هذا الوباء فهذه لا يتناوله فهذا لا يتناوله الحديث قال ومن وقع بارض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه لا يخرجنه من من تلك الارض الفرار من الطاعون نعم رحمه الله عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه خرج الى الشام حتى اذا كان بسرع لقيه اهل الاجداد ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه واصحابه فاخبروه ان الوباء قد وقع بالشام. قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الاولين. فدعوتهم فاستشارهم واخبرهم ان الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لامر ولا نرى ان ترجع عنه. وقال بعضهم معك بقية الناس واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى ان تقدمهم على هذا الوباء؟ قال ارتفعوا عني ثم قال ادعوا لي الانصار فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا من المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادعوا لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف عليه رجلان. فقالوا نرى ان ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء. فنادى عمر بالناس اني مصبح على ظهر فاصبحوا عليه فقال ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه افرارا من قدر الله؟ فقال عمر لو لو غيرك قالها يا ابا عبيدة وكان عمر يكره خلافه نعم نفر من قدر الله الى قدر الله ارأيت لو كان لك ابل فهبطت واديا له عدوتان احداهما خصبة والاخرى جدبة. اليس ان رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله؟ وان رعيت الجذبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وكان متغيبا في بعض حاجته فقال ان عندي من هذا علما. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه. قال فحمد الله عمر بن الخطاب ثم انصرف قال رحمه الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج الى الشام حتى اذا كان بسرع لقيه اهل الاجناد سر هذه اه منطقة في الطريق الى الشام في الطريق الى الشام وهي لا وهي الى الحجاز اقرب. منها الى الشام فيمكن ان يقال انه لما قارب من منتصف الطريق قاربا من منتصف الطريق في ذهابه الى الشام اه لقيه اهل الاجناد والمراد باهل الاجناد اي الامراء امراء الجند منهم ابو عبيدة ابن الجراح فرضي الله عنه فاخبروه ان الوباء قد وقع بالشام ان الوباء وقع بالشام والمراد الوباء اي المرض الذي آآ تنتشر عدواه وتنتقل سريعا فمعنى ذلك ان الذي يدخل هذا البلد عرضة لانتقاله اليه عرضة لانتقال المرض اليه فقالوا له ان الوباء قد وقع بالشام اه قال قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الاولين الان بدأ عمر في موضوع ماذا الاستشارة وشاورهم في الامر عملا بالاية الكريمة وتأسيا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذا فيه استحباب مشورة الامام للاكابر من اهل العلم اهل الفضل فقال عمر ادع لي المهاجرين الاولين فدعوتهم استشارهم يعني هل نذهب نمضي على ما نحن عليه او نرجع واخبرهم بالامر اخبرهم ان الوباء قد وقع بالشام. فاختلفوا يعني لم يجمعوا على كلمة واحدة على قول واحد فبعضهم قال قد خرجت لامر ولا نرى ان ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى ان تقدمهم على هذا الوباء لان عليهم خطر فيهلك بهذا الوباء فمنهم من ايد المظي ومنهم من ايد الرجوع لكن لم يتفقوا على شيء واحد قال ارتفعوا عني اي قوموا واذهبوا انصرفوا ثم قال ادعو لي الانصار فدعوتهم فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم يعني منهم من ايد الذهاب ومنهم من ايد الرجوع فقال لهم انصرفوا ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح مشيخة قريش الكبار مشيخة قريش مشيخة قريش الكبار منهم وخص مهاجرة الفتح الذين هاجروا عام الفتح من مكة الى المدينة فدعوتهم له فلم يختلف عليه رجلان يعني اتفقت كلمتهم قالوا نرى ان ترجع بالناس اتفقت كلمتهم على الرجوع ولا تقدمهم على هذا الوباء فمال عمر رضي الله عنه بعد المشورة وآآ يعني تكرر هذا الامر بدأ بالمهاجرين ثم الانصار ثم هؤلاء الاكابر من مشيخة اهل الفتح من مهاجرة اهل الفتح فكان قول هؤلاء لم يختلف اتفقوا كلهم هؤلاء الاخيرين على ان يرجع ولا يقدم بالناس على الوباء فنادى عمر بالناس اني مصبح على ظهر اتخذ قرار بالرجوع من الصباح غدا يرجع الى المدينة مصبح على ظهر اي راجع الى المدينة اركب الظهر وارجع المدينة فنرجع كلنا الى المدينة فاصبحوا عليه يعني على هذا الذي وجه اليه عمر رضي الله عنه ركبوا رجوعا الى المدينة الان هذا الذي فعل عمر يعد من الاسباب الوقائية يعني اسباب اتخذها للوقاية للوقاية ولهذا لا بأس باستعمال ما يكون فيه الوقاية من الاوبئة اذا وجدت استعمال الادوية او او غيرها او البعد عن المكان او نحو ذلك من الاسباب التي يعني تتخذ ويعلم اه ان او يظن ان فيها نفع بالسلامة من الوباء فعمر اتخذ رضي الله عنه هذا السبب الرجوع من اجل السلامة والوقاية فقال ابو عبيدة ابن الجراح قال ابو عبيدة ابن الجراح افرارا من قدر الله افرارا من قدر الله يعني تفعل هذا تفر من من قدر الله فقال عمر رضي الله عنه لو كان غيرك قالها يا ابا عبيدة محذوف الجواب تقديره لكان اهون لو كان غيرك قالها لكان اهون لكن انت بمكانتك وشأنك وفظلك ومنزلتك وتقول مثل هذا لو كان غيرك قالها كان اهون وكان عمر يكره خلافه. يعني اذا عزم على امر يكره ان يخالف والان عمر رضي الله عنه لم يتخذ هذا الرأي الا بعد مشاورة طويلة وتحر ثم اتخذها هذا هذا الرأي الذي رآه رظي الله عنه فقال فقال عمر نعم نفر من قدر الله الى قدر الله هذه كلمة عظيمة جدا نفر من قدر الله الى قدر الله وهذا فيه ان آآ فعل الاسباب المشروعة لا يتنافى مع الايمان بالقدر بل هو من الايمان بالقدر مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في في الحديث لا يرد القدر الا الدعاء الدعاء من قدر الله الدعاء من قدر الله لا يرد القدر الا الدعاء هو رد بالدعاء لقدر الله بماذا بقدر الله رد لدعاء الله بقدر الله لان الدعاء من قدر الله هذا مثل قول عمر لا يرد القدر الا الدعاء الدعاء فرار من قدر الله بقدر الله ان الدعاء اذا دعوت هذا قدر الله الذي قدر الله لك لان يعلم ان ان الامر او من الطرق التي يعلم بها ان الامر قد قدر وقوعه توقع معنى هذا قدر الله فاذا دعوت وفقك الله للدعاء فهذا قدر امر قدره الله سبحانه وتعالى وهذا الذي قدره الله عندما تكون تسأل فيه السلامة والعافية تكون رددت بماذا بقدر الله قدر الله وهذا ما نقول عمر رظي الله عنه نفر من قدر الله الى قدر الله نفر من قدر الله الى قدر الله ثم ظرب له عمر رظي الله عنه مثال ودائما الامثال تقرب تقرب آآ المعاني الامثلة المحسوسة تقرب المعاني فيقول له ارأيت لو كان لك ابل فهبطت واديان له فهبطت واديا له عدوتان العدوة هي طرف الوادي فاذا جئت الى وادي وله طرفان له طرفان له جانبان احدى احداهما اي العدوتان خصب او خصبة بسكون الصاد او كسرها كلاهما صحيح والاخرى جذبة او جذبة ايضا كلاهما صحيح اليس ان رعيت الخصبة رأيتها بقدر الله وان رعيت الجذب رعيتها بقدر الله ان ذهبت الى هذه او ذهبت الى هذه كله بقدر الله. كيف عرف انه من القدر بالوقوع ان ذهبت الى الجذبة فذهابك اليه هذا بقدر ما وان اخترت الخصبة وشبعت الابل ايضا هذا من قدر الله فالوقوع يدل على القدر انه انه قدره الله سبحانه وتعالى لكن قبل الدخول لك اختيار لك اختيار تختار وهديناه النجدين طريق الخير طريق الشر فان ذهبت الى هذه فبقدر وان ذهبت الى الى هذه فبقدر وهنا تأتي مسألة هل انسان مسير او او مخير والجواب انه مسير مخير مسير لان الامور بقدر الله ومخير لان له مشيئة مشيئة يترتب عليها العمل ويترتب عليها الجزاء على العمل قد قال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له اه ثم جاء عبدالرحمن بن عوف ثم جاء عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه عبدالرحمن من المبشرين بالجنة وابو عبيدة امين هذه الامة ايضا من المبشرين بالجنة فجاء عبدالرحمن بن عوف وكان متغيبا في في بعض حاجته يعني وقت الاستشارات هذه لم يكن موجودا وقت الاستشارات التي كانت من عمر لم يكن موجودا لكن لما قرار عمر على ماذا الرجوع الى المدينة كان حينئذ رجوع عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته قال ان عندي من هذا علما عندي من هذا عندي في هذه المسألة علم. هنا انظر سبحان الله آآ النبي آآ عمر رضي الله عنه جمع المهاجرين سألهم وجمع الانصار تسالهم وجمع مشيخة قريش من مهاجرة الفتح وسألهم ما منهم واحد عنده هذا الحديث الذي عند من عند عبد الرحمن ابن عوف وهذا فيه ان العلم اه قد يخفى على الاكابر ليس واحد على جماعة قد يخفى عليهم ويكون عند من هو دونهم مثلا او مثلهم فهذا حديث خفي على كل هؤلاء وحفظه وسمعه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ان عندي من هذا علما ايضا مما يستفاد من هذا قبول خبر الواحد هذا واحد الذي جاءهم بهذا الحديث فكلهم تلقوه بالقبول قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه هذا الذي ذكره عبدالرحمن انه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي كان قرر ان يفعل عمر ان قرر الرجوع لا يقدم عليه قرر الا يقدم عليه. هذا الذي القرار الذي اتخذه عمر بعد المشهورة من توفيق الله سبحانه وتعالى له فحمد الله عمر ابن الخطاب على ماذا على نعمة الله عليهم بان وفقه للموافقة ان وفقه للموافقة حمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ثم انصرف اي راجعا الى المدينة رضي الله عنه وارضاه الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه لا تقدموا علي اه لان هذا فيه هلاك والله سبحانه وتعالى قال في القرآن ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ولا تخرجوا فرارا منه لا تخرجوا فرارا منه لان اه المطلوب من المسلم في اه في اه البلد اذا كان في البلد الذي فشى فيه وانتشر الطاعون ان يبقى صابر محتسبا يتخذ الاسباب العلاج والوقاية قدر استطاعتي ويرجو ما عند الله سبحانه وتعالى وكذلك يرجو ان كان اصابه من هذا الوباء ما اصابه فكان هلاكا له ان يكون هذا شهادة له ورفعة عند الله سبحانه وتعالى هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كل والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين