بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم كتاب الطيرة والعدوى باب لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة وقال اعرابي يا رسول الله فما بال الابل تكون في الرمل كانها الظباء فيجيء البعير الاجرب فيدخل فيها ايجلبها كلها قال فمن اعدى الاول وفي رواية لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الطيرة والعدوى الطيرة هي في الاصل يراد بها التشاؤم وكان اهل الجاهلية يتشائمون بعض الطير اما باصواتها او صفاتها او الوانها او نحو ذلك وكان هذا التطير يصدهم عن مصالحهم من زواج او تجارة او سفر او غير ذلك من المصالح فيتشاءمون الطير و يردهم عنا هذا التشاؤم يردهم عن حاجتهم ولهذا يعد هذا التطير نظرة مظلمة تخل بعقيدة المرء و تضر بعقله وتعطله عن مصالحه وحاجاته وتدخله في المخاوف والاوهام والظنون ولها مظرة عظيمة على عقيدة المرء فجاء الاسلام بابطالها ونفيها كما سيأتي معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا لا لا طيرة ذكر في اوصاف المتوكلين على الله سبحانه وتعالى حقا وصدقا قال لا يتطيرون فالتطير هو وهم ونظرة مظلمة قاتمة وخلل في العقيدة ونقص في العقل وايظا مظرة على الانسان عظيمة في اه في مصالحه اه حاجاته واموره والعدوى يراد بها هذه التي نفاها الاسلام اه اي لا عدوى على الوجه الذي يعتقده اهل الجاهلية ان هذه الامور تعدي بطبعها لكن قد يجعل الله عز وجل في مخالطة الصحيح من به مرض سببا لحدوث ذلك سببا سببا لحدوث ذلك له من آآ اثر المخالطة ولهذا جاء في الحديث فر من المجذوم فرارك من الاسد وجاء ايضا في الحديث لا يورد ممرض على مصح كما سيأتي معنا قريبا وسيأتي الكلام على اه قوله ولا سفر ولا هامة في بعظ الاحاديث الاتية عند المصنف رحمه الله وتعالى قال عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة لا عدوى عرفنا المراد و هل قوله لا هنا للنفي او للنهي يعني من اهل العلم من قال ان لا نافية ومنهم من قال لا ناهية والسياق يحتمل هذا وهذا يحتمل النهي ويحتمل النفي و النفي ابلغ في المعنى لانه يدل على على الابطال وان هذه الخرافات باطلة خرافات باطلة وظلال لا اصل له وانما هي عقائد جاهلية لا اصل لها جاء الاسلام ابطالها جاء الاسلام بابطالها قال لا عدوى ولا صفر سفر هو الشهر المعروف وكان اهل الجاهلية يتشائمون منه ويوقفون كثير من مصالحهم اذا دخل ذلك الشهر ولهامة ايضا نوع من الطيور كان اه كانوا نوع من الطيور كانوا يتشاءمون منها نوع من الطيور كانوا يتشاءمون منها فقال اه اعرابي يا رسول الله فما بال الابل تكون في الرمل كأنها الظباء في الرمل يعني في الصحراء ونحوها كأنها الظباء يعني قوية نشيطة سريعة ما بها علة ولا تشتكي من شيء فيجيء البعير الاجرب فيدخل فيها فيجربها كلها هذا التساؤل ينقدح في ذهن هذا الاعرابي لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى قال فاذا فما بال هذه الابل يكون لها هذا الشأن اذا دخل بعير واحد اجرب اجربها كلها ظاهر هذا الواقع انها انها ان الجرب يعدي فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمن اعدى الاول الجرب الذي اصاب الاول من اين اصابه؟ هذا فيه التنبيه ان الامور لا تجري الا بقضاء الله لا تجري الا بقضاء الله سبحانه وتعالى ولهذا قد يخالط الممرض المصح نعم قد يخالطه ولا يصيبه ولا ولا يعديه ولا يظره وقد تكون مخالطة آآ خفيفة جدا يسيرة لا تذكر ويصاب وقد يكون لا عن مخالطة وانما ملامسة شيء لامسه ذلك من مكان جلس فيه او نحو ذلك فهذا تنبيه من النبي عليه الصلاة والسلام في ابطال للتعلقات الجاهلية التي ما انزل الله بها من سلطان ومن ذلك كانوا يعتقدون ان ان المرض يعدي بطبعه بنفسه فتكون عندهم المخاوف من من الامراض ذاتها وليس عندهم ثقة بالله ولا توكل على الله ولا تفويض الامور الى الى الله عز وجل ولا قوة ايمان بالله عز وجل ولا لجوء الى الله وانما كل تعلقهم بالاسباب كل تعلقهم بالاسباب ويعتقدون ان ان العدوى تنتقل بنفسها بطبعها فهذا الذي ابطله الاسلام يعني قوله لا عدوى يراد به اعلى الوجه الذي يعتقده اهل الجاهلية ان هذه الامور تعدي بطبعها ان هذه الامور تعدي بطبعها هذه عقيدة عقيدة جاهلية لكن قد يجعل الله سبحانه وتعالى في مخالفة مخالطة الصحيح من به مرض سببا لحدوث ذلك ولهذا جاء في الحديث فر من المجذوم فرارك من الاسد جاء في الحديث كما سيأتي معنا قريبا لا يورد ممرض على مصح فالاعرابي سأل قال من اعد الاول قال من اعدى الاول؟ يعني ان ان اذا حصلت المخالطة تحصل آآ العدوى. نعم قد تحصل بقدر الله وقد لا تحصل. فالامور كلها بقدر الله فالامور كلها بقدر الله والاسلام جاء بفعل السبب ولكن دون الاعتماد على السبب يا الاسلام بفعل السبب دون الاعتماد على السبب والتعلق على او تعليق الامال على السبب وانما تكون الثقة بالله والتوكل على الله لا عدو لا يكون شيء الا باذن الله من اعدى الاول؟ يعني الامور كلها بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدري وقوله آآ قوله آآ فمن اعدى الاول اي ان الامور كلها بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره. نعم قال رحمه الله باب لا يورد ممرض على مصح عن ابن شهاب ان ابا سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ويحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يورد ممرض على مصح قال ابو سلمة كان ابو هريرة يحدثهما الكيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال صمت ابو هريرة بعد ذلك عن قوله لا عدوى واقام على الا يورد ممرض على مصح قال فقال الحارث ابن ابي ذباب وهو ابن عمي ابي هريرة قد كنت اسمعك يا ابا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا اخر قد سكت عنه كنت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى تاب ابو هريرة ان يعرف ذلك وقال لا يورد ممرض على مصح اما رواه الحارث في ذلك حتى غضب ابو هريرة قارطنا بالحبشية فقال للحارث اتدري ماذا قلت قال لا قال ابو هريرة اني قلت ابيت. قال ابو سلمة ولا عمري لقد كان ابو هريرة يحدثنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى الا ادري انسي ابو هريرة او نسخ احد القولين الاخر قال رحمه الله تعالى باب لا يورد ممرض على مصح لا يورد ممرض انا مصح لا يورد اي صاحب الابن من كان عنده ابل وفيها اه وهي مريضة فيها جرب او نحوه فان النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان يورد صاحب الابل المريظة ابله على ابل صحيحة نهى عن ذلك قال لا يورد ممرض على مصح هذا هذا في الدواب الان وفيما يتعلق بالناس مر معنا في الكتاب الذي قبله الذي يتعلق الطاعون قال فمن سمعه بارض فلا يقدمن عليه فلا يقدمن عليه الانسان الصحيح لا يقدم على الارض التي فيها وباء من طاعون ونحوه من الاوبئة التي تنتشر سريعا لا يقدم وهذا كما تقدم من العمل بقوله تعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وهذا من اخذ الاسباب من الاخذ بالاسباب المأذون بها شرعا اورد هنا حديث آآ ابن شهاب محمد بن شهاب الزهري ان ابا سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف آآ رحمه الله ورضي عن والده وعن الصحابة اجمعين حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ويحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يورد ممرض على مصح لا يورد ممرض المراد بالممرظ اي ذو ذو ابل مريظة. الممرظ اي ذو ابل مريظة على مصح اي على ذي ابل اه صحيحة سليمة ليس بها افة فنهى النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الابل المريضة ان يوردها على ابل صحيحة سليمة قال ابو سلمة كان ابو هريرة يحدثهما كلتيهما يعني هذين الحديثين سمع ابو سلامة من ابي هريرة حديث لا عدوى وحديث لا يورد ممرض على مصح والحديثان ليس بينهما تعارظ ليس بينهما تعارض لان العدوى المنفية اي التي كان يعتقدها اهل الجاهلية كما سبق البيان انها تنتقل بطبيعة وتؤثر بطبعها فيكون التعلق بالاسباب وليس بمسبب الاسباب رب العالمين سبحانه فجاء الاسلام بابطال هذا الضلال الجاهلي وقوله لا يورد ممرض على مصح هذا من اسباب المأذون بها هذا من اسباب المأذون بها ان صاحب الابل المريضة لا يريدها على ابل صحيحة لانه يخشى ان يكون ذلك سبب لانتقال العدوى اليها فقال الحارث ابن ابي ذباب وهو ابن عم ابي هريرة قد كنت اسمعك يا ابا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا اخر. قد سكت عنه. يقصد حديث ماذا؟ لا ادري حديث الاعادة اذا عندنا الان في هذا السياق حديث لا عدوى سمعه من ابي هريرة يرويه عن ابي هريرة ابو سلمة ابن عبد الرحمن والحارث ابن ابي ذواب كلهم سمعوه من ابي هريرة كلهم سمعوا وظبطوا ذلك عن ابي هريرة فيقول له ابن عمه الذي هو الحارث كنت اسمعك يا ابا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا اخر قد سكت عنه وهذا يفيد ان ابا هريرة كان يروي الحديثين في المجلس الواحد معا لان ما بينهم تعارض ليس بينهما تعارض فكان يرويهما معا ثم بعد ذلك سكت ابو هريرة عن الحديث الثاني لا عدوى معنى سكت عنه يعني آآ لا صار لا يحدث به يذكر الاول ولا يذكر الثاني قال كنت قال له ابن عمه كنت تقول لا عدوى قال ابو قال فابى ابو هريرة ان يعرف ذلك يعني ان يذكر ذلك ان يذكر ذلك وقال لا يورد ممرض على مصحة اعاد عليهم هذا الحديث وابى ان يعرف ذلك يعني ان يذكر الحديث الاخر والغالب والله تعالى اعلم ان هذا نسيان من ابي هريرة ان هذا نسيان من ابي هريرة. نسي هذا الحديث والنسيان كما ذكر اهل العلم النسيان هنا الذي من ابي هريرة لا يؤثر على الحديث من حيث صحته نسيانه لا يؤثر على الحديث من حيث صحة الحديث لامرين ولوجهين الاول ان نسيان الراوي ان نسيان الراوي لا يقدح في صحة الحديث لا يقدح في صحة الحديث احيانا بعض الرواة يحفظ الحديث ويحدث به بعض الثقات فيحفظونه عنه ثم ينساه ثم ينساه ويذكرون له انه حدثهم به ولا يذكر مثل ما هنا يقول فابى ان يعرف ما يذكر ما اذكر انه حدث بذلك. نسي وفي الحديث نسي ادم ونسيت ذريته فبعض الرواة يحصل لهم مثل ذلك. يحدث بالحديث يحدثه بعض الثقات فيضبطونه عنه ثم يذكرون له فلا يذكر ذلك ومن من الطريف في هذا الباب ان بعض الرواة وهذا حصل يوجد في بعض الاسانيد وان كان نادر بعض الرواة يحدث يروي الحديث عن احد طلابي عن احد تلاميذه عنه يقول حدثني فلان عني عن فلان فيذكر الاسناد بوسط تلميذه عنه لانه هو نسي لكن تلميذه ثقة وحفظ عنه فيروي عن تلميذه عن نفسه عن آآ عن من رواه قبل اه من اه وتلقاه عن شيوخه فهذه واحدة يعني نسيان الراوي لا لا يقدح في صحة الحديث السيوطي له له رسالة مفردة في هذا سماها باب من حدث تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي بمن حدث ونسي وذكر نماذج من هذا القبيل في في تلك الرسالة الامر الثاني ان هذا الحديث ثابت من غير رواية ابي هريرة عن عن جمع من الصحابة. منهم آآ انس وجابر وابن عمر واخرين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ما في اشكال في ثبوته لا عدوى هذا ثابت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. وهنا في هذا السياق يرويه عن ابا هريرة عن ابي هريرة اثنان يروي ابا سلمة ويرويه الحارث ابن ابي ذباب ابن عم ابي هريرة يقول ابو هريرة ان يعرف ذلك فما راه الحارث في ذلك ما راه الحارث في ذلك يعني ناقشه ووجادله يقول يعني يؤكد الا اننا سمعنا منك تحدث بهذا الحديث حتى غضب ابو هريرة حتى غضب ابو هريرة فرطنا بالحبشية يعني قال له كلمة بالحبشية فقال للحارث اتدري ماذا قلت قال لا قال اني قلت قد اني قلت ابيت يعني ما لن اتكلم انتهى الموضوع قال ابو سلمة ولا عمري لقد كان ابو هريرة يحدثنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى فلا ادري انسي ابو هريرة او نسخ عند القولين الاخر والاول هو المتجه ان ان ابا هريرة نسي ذلك جاء في رواية للحديث عند عند ابي داود السنن ان ابا سلمة قال ناب سلمة ابو سلامة من من الملازمين لابي هريرة وروى عنه الكثير ان ابا سلمة قال جاء في سنن ابي داود ان ابا سلمة قالوا وما سمعت ابا هريرة نسي حديثا قط غيره ما سمعت ابا هريرة نسي حديثا قط غيره وهذا يدل على ماذا قوة حفظه وظبطه واتقانه يعني ما ما يذكر ولا يحفظ عنه انه نسي حديث الا هذا الحديث هذا يدل على قوة الظبط هذا يدل على قوة الظبط وقوة الحفظ يقول ما نسي حديثا قط غيره. نعم قال رحمه الله باب لا نوم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر قال باب لا نوء لا نوع وهذا ايضا من التعلقات الجاهلية التي جاء الاسلام بابطالها قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا هامة ولا نوم ولا صفر انه النوم هو منازل القمر انه منازل القمر وهي ثمان وعشرون منزلة كل منزلة لها نجم. يعني اذا نزل منزلا من هذه المنازل طلع نجم في في في تلك المنزلة او مصاحبا تلك المنزلة من منازل القمر واهل الجاهلية كانوا يتشائمون ببعض الانواع ويتفائلون ببعضها وبعض بعضها يقولون هذا نوء النحس. وهذا نجم النحس وهذا فيه نحاسة. ونحو ذلك ويتشاءمون من بعضها يتفائلون ببعضها وايضا لما تنزل الامطار ما ينسبونها الى المنعم المتفظل سبحانه الذي ينزل الغيث سبحانه وانما ينسبونها الى الانواع ولهذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يوما اه اصبح وقال لاصحابه اتدرون ماذا قال ربكم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فمن قال مطرنا بنوء كذا وكذا مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب وهذه حال كانت موجودة عند الجاهلية واذا واذا امطروا نسبوا الامطار الى النوم من لطيف ما يروى عن ابي هريرة في ابطال هذه العقيدة عقيدة الجاهلية ليلة نزل المطر فقالوا يقصد بمقولته هذي ابطال التعلقات الجاهلية. قال مطرنا بنوء الفتح ما يفتح الله من رحمة يقصد هذا المعنى ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها فتح الله وتنزيل الله ورزق الله عز وجل. يعني يقصد بهذه العبارة ابطال هذا التعلق لما يقول مطرنا بنوء كذا لانه لما ينظر الانسان الان الانواع التي يربطون بها النزول نزول المطر اليس بعض السنوات التي يمر في الانسان في اثناء السنة مواسم الامطار مواسم الامطار الامطار الغزيرة ثم تمضي السنة ولا ينزل مطر الم يحصل ذلك ويحصل مرات تمر السنة ما ينزل مطر وقد جاء النوع الذي يزعمون انه آآ ويقولون مطرنا بالنوء الفلاني. مر النوء الذي يقولون مطرنا به والسنة ما نزل فيها مطر واحيانا في غير مواسم الامطار تنزل امطار فالامر عائد الى مشيئة الله وتدبيره فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء احيانا حتى في مواسم الامطار تجد السماء تلبدت بالغيوم تلبدت بالغيوم ثم تنقشع ولا ينزل قطرة واحدة يصرفه عن من يشاء نزول الغيث نزول الغيث هو من رحمة الله وهو من ايات الله وتدبيره سبحانه وتعالى. فالشريعة جاءت بابطال هذه التعلقات الجاهلية التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان من التعلق الانواع نعم قال رحمه الله باب لا غول عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا غول قال باب لا غول الغول كما في الحديث هنا عن جابر وحديث جابر فيه شاهد لما تقدم يعني ان حديث لا عدوى لم يقتصر على روايته ابو هريرة رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الصحابة فهنا يقول جابر قال صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا غول ولا اقول الغول كما ذكر اهل العلم جنس من الجن والشياطين تعرظ للناس في آآ الفلوات والصحاري تظلهم عن الطريق وتحدث لهم بعض المخاوف فكان اهل الجاهلية يعتقدون فيها كان يعتقدون فيها في الصحابي وفي الاودية عندما تحدث لهم هذه المخاوف ما عندهم ذكر لله ولجوء الى الله وتوكل على الله هذا ما عندهم فكانوا يتعوذون من سيد بسيد هذا الوادي يعني رئيس الشياطين وكبيرهم من شر اهله اهل هذا الوادي من الشياطين بكل تعلقاتهم بالباطل آآ الامور الشركية التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان فكان اهل الجاهلية يعتقدون في في في هذه الشياطين يحدث على اثر ذلك ايضا التجاءات شركية برؤوس الشياطين كبرائهم فجاء الاسلام بابطال هذه التعلقات والمخاوف وعدم الثقة بالله والتوكل على الله سبحانه وتعالى. فقوله اقول هذا فيه ان المتوكل على الله الذاكر لله عز وجل الماظي على ثقة بالله سبحانه وتعالى لا تضره لا تضره ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا. نعم قال رحمه الله باب في اجتناب المبتلى عن الشريد رضي الله عنه قال كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم انا قد بايعناك فارجع قال باب في اجتناب المبتلى المقصود بالمبتلى اي المبتلى بالامراض التي تنتشر وتسري وتنتقل آآ باذن الله سبحانه وتعالى فجاء في الحديث ان ان ان وفد ثقيف لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم لمبايعته كان فيهم رجل مجذوم يعني مصاب بداء الجذام والجذام من الامراض التي تسري وتنتقل من من شخص لاخر باذن الله سبحانه وتعالى فمن فمن اتخاذ الاسباب من اتخاذ الاسباب الشرعية ان من تحقق باصابته بالمرض الذي يسري وينتقل لا يصافح لا يصافح لان المصافحة وضع اليد في اليد قد تكون سبب للانتقال فجاء في في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل الي انا قد بايعناك فارجع انا قد بايعناك ترجع فهذا كله من من الاسباب المأذون بها. هذا نظير آآ قوله فر من المجذوم قرارك من الاسد ونظير ايظا المتقدم اه لا يورد ممرض على مصح ونظير ما تقدم ايظا في كتاب الطاعون لا يقدمن عليه يعني البلد الذي فيه طاعون والله قال سبحانه وتعالى في القرآن ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وعلى المرء في هذا الباب على المرء في هذا الباب اذا فعل الاسباب المأذون بها لا يعلق امله بالاسباب وانما يفعلها وثقته وتوكله واعتماده على الله كما قال عن كما قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ما ينفعك واستعن بالله وقال اعقلها وتوكل ابذل السبب لكن لا تعتمد على السبب بل فوض امرك الى الله واعظم لجوءك اليه سبحانه وتعالى ثقة به وتوكلا عليه. نعم قال رحمه الله باب في الفأل الصالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها احدكم قال بابنا الفأل الصالح الفأل هذا امر طيب يعني مثلا شخص يسمع كلمة آآ طيبة فتدخل عليه سرورا تبعث فيه نشاطا ياه يعني مثلا آآ يسمع آآ كلمة سالم او يسمع مثلا كلمة سهل فيتفائل بالسهولة والتيسير والسلامة والعافية ونحو ذلك الفأل عرفه النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة الصالحة يسمعها احدكم فكان يعجب بهالفعل لصلحوا الحديبية ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء سهيل بن عمرو قال سهل امركم فالنبي عليه الصلاة والسلام يعجبه الفان الفأل يختلف عن الطيرة والتشاؤم سواء بالاسماء او الاشخاص او غيرها يختلف عنها لان الفأل من شأنه انه لا يخل بعقيدة المرء مثل الطيرة الطيرة تخل بالعقيدة وتخل حتى بالعقل بينما الفأل لا يخل بعقيدة المرء كالطيارة ولا بعقله وليس فيه تعلق القلب بغير الله سبحانه وتعالى بل في من المصلحة انه يحرك النشاط يدخل السرور. يا انس المرء ينبسط يفرح مثل هذه المعاني فكان عليه الصلاة والسلام اه يعجبه الفأل قال ابو هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل وخيرها الفأل قيل يا رسول الله وما الفأل؟ قال الكلمة الصالحة يسمعها احدكم. يسمعها احدكم نعم قال رحمه الله باب الشؤم في الدار والمرأة والفرس عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان يكن من الشؤم شيء حق فذي الفرس والمرأة والدار وعن جابر وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان كان في شيء ففي الربع والخادم والفرس قال باب الشؤم في الدار والمرأة والفرس واورد حديثين الاول حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان يك الشؤم ان يك من الشؤم شيء حق ففي الفرس والمرأة والدار وحديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان كان في شيء ففي الربع والمراد بالربع الدار والخادم والفرس و هذان الحديثان آآ ما ذكر فيهما من ان الشؤم في في في ثلاث في اه في المرأة و والفرس والدار وحديث ابي هريرة حديث جابر فيه ذكر الخادم هذه الاشياء لو لو يتأمل الانسان يجد انها اشياء ملازمة للانسان باقية معه بيته زوجة فرسة خادمة هذي اشياء دايما معه ليست من الاشياء العارظة التي يراها مرة او مرتين وانما هي اشياء اه ملازمة مع و ما ذكر ان ان في هذه الاشياء آآ شؤم هو ليس من الطيرة ولا من التطير الذي اه نهي عنه ليس من الطيرة ولا من التطير الذي نهي عنه لكن المراد ان هذه الاشياء المذكورات قد يكون في بعضها وليس كلها قد يكون في بعضها شيء من الشؤم والشر الملازم قد يكون فيها شيء من الشؤم او الشر الملازم ويكون ذلك واقعا باذن الله سبحانه وتعالى ومشيئته مثل ان يشتري دارا يجد في سكناه في هذه الدار من المشاكل وجار السوء والاذى وفساد آآ كثير من مصالحه واموره فمثل هذه الدار اذا وجد ان حياته فيها هذه صفتها له ان ينتقل الى الى دار اخرى مثله ايظا لو تزوج امرأة وجدها عسرة عسرة ونكدة وحياته كلها في نكد وفي مشاكل وفي اذى وفي طبعها معها رعونة وفي خلقها معها فساد واشياء من هذا القبيل آآ لا بأس ان ابدلها باخرى فارقها واخذ اخرى لا هذا ليس من التشاؤم هذه اشياء ملازمة للانسان اشياء ملازمة للانسان وهو معها وهي معه دائما فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الشؤم ان يكن يكن في في في هذه الفرس والمرأة والدار يقول ابن القيم رحمه الله وقد ذكر كلاما موسعا في الكلام على هذه الاحاديث واقوال اهل العلم في في معانيها ثم خلص الى نافعة اه مفيدة جدا قال رحمه الله بالجملة فاخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم انه يكون في هذه الثلاث ليس فيه اثبات الطيرة التي نفاها وانما غايته ان الله سبحانه قد يخلق منها اعيانا قد يخلق منها اعيانا مسمومة على من قاربها وسكنها وعيانا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر وهذا كما يعطي سبحانه الوالدين ولدا مباركا لا يلحق من اه من لا يلحق من قاربها منها شؤم. اه نعم قال كما يعطي سبحانه الوالدين مباركا يريان الخير على وجهه ويعطي غيرهما ولدا مسئوما نذلا يريان الشر على وجهه وكذلك ما يعطاه العبد اه آآ وليه او غيرها فكذلك الدار والمرأة والفرس والله سبحانه خلق الخير والشر والصعود والنحوس فيخلق بعظ هذه الاعيان سعودا مباركة ويقظي سعادة من قارنها وحصول اليمن له والبركة ويخلق بعض ذلك نحوسا يتنحس بها من قاربها. يعني يتضرر وكل ذلك بقضائه وقدره كما خلق سائر الاسباب وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة فكما خلق المسك وغيره من حامل الارواح الطيبة ولذذ به من قارنها من الناس وخلق ضدها وجعلها سببا لايذاء من قارنها من الناس. والفرق بين هذين النوعين يدرك بالحس فكذلك الديار والنساء والخيل فهذا لون والطيرة الشرقية لون اخر فهذا لون والطيرة الشركية لون اخر نفعنا الله بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم