بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في كتابه مختصر صحيح مسلم باب في قتل النمل عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل نبي من الانبياء تحت شجرة فلدغته نملة فامر بجهازه فاخرج من تحتها ثم امر بها فاحرقت فاوحى الله اليه نملة واحدة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في قتل النمل قتلى النمل اي عموما ما حصل منه الاذى وما لم يحصل فهذا لا يجوز فالحيوانات التي تعرف بطبعها انها غير مؤذية وانه لا يحصل منها اذى لا يجوز قتلها قتلها ولكن ان وجد من بعضها اذى فيقتل المؤذي يعني مثل ما جاء في النهي عن قتل الكلاب كما اذن فيه ثم جاء نهي عنه و يستثنى من ذلك الكلب العقور كلب الذي يحصل من شر واعتداء على الناس واذى لهم فهذا يقتل دفعا لاذاه قال باب في قتل النمل اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل نبي من الانبياء تحت الشجرة فلدغته نملة فلذات نملة هذه النملة معتدية يعني لو قتلت الخلاص من من من اذاها او قتلت لاذاها هذا لا حرج فيه لكن النمل الاخريات اللاتي لم يحصل منهن اذى لا يقتلن فلدغته نملة فامر بجهازه فاخرج من من تحتها اي من تحت الشجرة والجهاز هو المتاع ومنه قوله تعالى فلما جهزهم بجهازهم ثم امر بها فاحرقت يعني احرق بيت النمل بما فيه وهذا تعميم لم يخص النملة التي حصل منها الاذى النملة التي قرصته فاوحى الله اليه فهلا نملة واحدة قوله فهلا نملة واحدة هذا يفيد ان المؤذي يقتل هذا يفيد ان المؤذي يقتل دفعا لاذاه اما غير المؤذي يترك غير المؤذي يترك التحريك بالنار ظاهر الحديث ان التحريك كان غير غير ممنوع في شريعتهم كان غير ممنوع في شريعتهم ولهذا العتب الذي جاء في هذا الوحي على التعميم لان الذي حصل منها العدوان نملة واحدة فجاء النهي عن التعميم قال رحمه الله باب بقتل الهر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عذبت امرأة في هرة فسجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي اطعمتها وسقتها اذ حبستها ولا هي ولا هي تركتها تأكل ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارظ قال باب في قتل الهر الهر هو القبط ويقال له البس وله اسماء كثيرة قتله لا يجوز قتله لا يجوز لكن اذا كان هناك اعتداء واذى ولا ولا يمكن الخلاص من هذا الاذى الا بالقتل فانه يقتل لدفع الاذى ودفع الشر اما هكذا لا يقتل الهر ومن انواع قتله ان يحبس في مكان اه الى ان يموت لا لا يجعل له طعام ولا شراب الى ان يموت يحبس في في مكان الى ان يموت وهذا حرام وفيه هذا الحديث ان امرأة عذبت في هرة وجاء في حديث الكسوف ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى هذه المرأة في النار جاء في حديث الكسوف ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى هذه المرأة في النار يعذب في هرة وجاء ايضا في بعض الاحاديث ان آآ ذكر فيه سور من سور عذاب هذه المرأة في الهرة في النار ان هرة تخدشها عذبت بها لما رآها النبي صلى الله عليه وسلم في النار تخدشها هرة وهي في النار عذبت بها. قال ما شأنها هذه؟ وهذا جاء في حديث اسماء في صحيح البخاري قال ما شأن هذه؟ قالوا حبستها حتى ماتت جوعا حبستها حتى ماتت جوعا فصارت تعذب بنفس الهرة التي آآ عذبتها قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار فيها اي بسببها لا هي اطعمتها وسقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض قوله لا هي اطعمتها وسقتها اذ حبستها هذا يفيد ان الانسان لو حبس عنده مثلا هرة في بيته وابقاها في البيت لكن اكرمها وقدم لها طعامها وشرابها ولكن يريد ان يستفيد منها وفوائد الهرة في البيت انها تقضي على الفئران العقارب ونحو ذلك من الحشرات والزواحف المؤذية تقضي عليها تقضي عليها فاذا حبست في البيت مع اكرامها وتقديم آآ حاجتها من من آآ من الطعام والشراب ونحو ذلك لا حرج. لانه قال هنا لا هي اطعمتها وسقتها اذ حبستها. المعنى انها لو حبستها وقد دمت لها الطعام والشراب لا حرج في ذلك لكن هذه المرأة التي عذبت في الهرة حبست الهرة ولم تقدم لها الطعام والشراب فلا هي اطعمتها وسقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارظ وهل هذه المرأة كانت مسلمة او كافرة قال النووي رحمه الله الصواب انها مسلمة الصواب انها مسلمة وانها دخلت النار بسبب الهرة وانها دخلت النار بسبب الهرة وليس في الحديث انها تخلد في النار لكنها تعذب بالنار واصحاب المعاصي موعودون على معاصيهم عذاب في النار لكن التخليد انما يكون على الكفر والشرك بالله قال رحمه الله باب في الفأر وانه مسخ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدت امة من بني اسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا اراها الا الفأر الا ترونها اذا وضع لها البان الابل لم تشربه واذا وضع لها البان الشاي شربته قال ابو هريرة تحدثت بهذا الحديث كعبا فقال اانت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال ذلك مرارا قلت ااقرأ التوراة وفي رواية افأنزلت علي التوراة قال باب في الفأر وانه مسح باب في الفأر وانه مسخ واورد هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فقدت امة من بني اسرائيل لا يدرى ما فعلت يعني الذنب الذي فعلت ولا اراها الا الفأر ولا اراها الا الفار آآ ولا اراها الا الفأر يعني لا اظنها الا الفأر ثم قال عليه الصلاة والسلام الا ترونها اذا وضع لها البان البان الابل لم تشربه واذا وضع لها البان الشاي شربته قال ابو هريرة فحدثت بهذا الحديث كعبا فقال اانت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت نعم قال ذلك مرارا قلت ااقرا التوراة وفي رواية افانزلت عليه التوراة؟ يعني من اين اتي انا بهذا الكلام ولم اقرأ التوراة آآ هنا في هذا الحديث ليس هناك جزم بان الامة الممسوخة هي الفأر وانما قال ولا اراها الا الفأر ولا اراها الا الفار ومعنى اراها اي اظنها لكن نبينا عليه الصلاة والسلام بعد ذلك جاء عنه جزم بان الامم التي مسخت الى قردة او خنازير او غير ذلك من الحيوانات لم يبقى لها نسل لم يبق لها نسم هذا الموجود المتناسل من الفئران او من القردة او من الخنازير او غير ذلك هذا ليس في شيء منه من الامم الممسوخة بل هذا كان موجود قبل قبل المسخ يعني حيوانات بطبيعتها تتوالد وهي باقية وهي باقية آآ وهي باقية لكن آآ التي مسخت الامم التي مسخت الى قردة وخنازير او فئران او غير ذلك لم يبقى لها نسل وهذا جاء في حديث عند مسلم في صحيحه في كتاب القدر سيأتي معنا باذن الله سبحانه وتعالى وفيه اه ان رجلا قال يا رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ القردة والخنازير هي مما مسخ فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل لم يهلك قوما او يعذب قوما فيجعل لهم نسلا وان القردة والخنازير كانوا قبل ذلك ما معنى ذلك القردة والخنازير كانوا قبل ذلك يعني قبل هذه الامم التي مسخت كردا وخنازير فاذا الموجود من المتناسل الان من القردة والخنازير هو الذي من قبل المسخ التناسل الموجود قبل المسخ. اما المسخ لم يبقى لهم نفس انقطعوا مسخوا ثم انقطعوا لم يبقى لهم نسل فكل ما هو موجود من فئران او او قردة او خنازير او غير ذلك ليس منه شيء من الامم الممسوخة وهذا الحديث الذي عندنا ليس فيه جزم قال لا لا اراها الا الفأر لا اراها الا الفار و قال الا ترونها اذا وضع لها البان الابل لم تشربه واذا وضع لها البان الشاة شربته الحيوانات احيانا يفضل شيء ولا تفضل شيء تشرب شيء ولا تشرب شيء لكن لكن اليقين والجزم ان الفأر ليس من امة ممسوخة لان كل امة مسخت لم يبقى لها نسل كما هو ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله باب سقي البهائم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وان لنا في البهائم وان لنا في هذه البهائم لاجرا فقال في كل كبد رطبة اجر قال باب سقي البهائم سقي البهائم بتقديم الماء لها ولا سيما اذا اشتد بها العطش هذا من افضل القرب ومن اعظم الصدقات وثوابه عند الله سبحانه وتعالى عظيم لا سيما اذا وجد الانسان بهيمة فاشتد بها العطش واشتدت حاجتها الى الماء فقام في قلبه رحمة لها اه قدم لها الماء متقربا بهذا العمل الى الله سبحانه وتعالى فان هذا من اعظم القرب ومن افضل الصدقات ومن اسباب نيل الغفران حتى وان كثرت ذنوب الانسان قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني سبحان الله الانسان عندما يعطش او او يجوع يحس حاجة الاخرين حاجة الفقراء ولهذا سبحان الله في الصيام آآ حاجة الانسان التي يجدها في اثناء جوعه وعطشه تجعل في قلبه لينا فيتصدق باموال لفقراء ومحتاجين شعر بهم. شعر بحاجتهم بهذا الجوع والعطش الذي حصل له بسبب اه الصيام والصيام فيه منافع عظيمة جدا منافع عظيمة وثمار جليلة كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون يحقق تقوى لله عز وجل في جوانب كثيرة جدا في حياة الناس وسلوكهم اخلاقهم وتعاملاتهم الى غير ذلك قال لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء نزولها المرة الاولى للبئر في مخاطرة لكن حمله عليها شدة عطشه والمرأة والمرة الثانية ليس محتاجا للماء ونزل مخاطرا بنفسه هو غير محتاج الماء وانما نزل من اجل كلب وايضا نزل من اجل الكلب لله عز وجل رحمة بهذا الكلب لا للمراءات ولا لمدح الناس ما عنده احد وانما خاطر بنفسه في ذاك المكان من اجل الله رحمة بهذا الكلب فشكر الله له فغفر له فلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة ذلك الرجل تأثر الصحابة وادركوا قيمة هذا العمل وجلالته وعظيم الثواب فقالوا يا رسول الله وان لنا في هذه البهائم لاجرا يعني عندما نحسن اليها قال في كل كبد رطبة اجر في كل كبد رطبة اجر ترطيب الكبد بالماء هذا فيه اجر عظيم جدا ولا سيما اذا كانت الكبد عطشة ولهذا صدقة الماء من افضل الصدقات ولا سيما عند اشتداد الحاجة الى المال ولهذا الذين يحسنون الى بعض القرى والهجر والبوادي التي ليس فيها الماء بحفر الابار لهم او مد انابيب الماء او ايصال الماء لهم عبر الوايتات ونحو ذلك هذا من اعظم الاعمال من اعظم الاعمال حتى المناطق التي مثلا تكثر فيها الماشية فيهيء لها بيرا ينزح منها الماء لتشرب الماشي هذا من اجل الاعمال ومن اعظم القرب فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام في كل كبدا رطبة اجر وهذا الاجر في البهيمة لا يختص بالبهيمة التي يملكها المرء التي يملكها ملزم الانسان بانه يكرمها لكن قوله في كل كبد رطبة اجر هذا لا يختص فيما يملكه المرء بل هو عام مثل حال هذا الرجل الذي رحم هذا الكلب وهو ليس داخل في ملكه ليس ملكا له وليس داخل في ملكه ولا ولا هو مسؤول عنه. لكنه رحمه وقام في في قلبه رحمة نزل فاخذ آآ يقدم له الماء فشكر الله له فغفر له وهذا الكلب كان يأكل الثرى من العطش لعل المراد بالثرى الان لما ينزح البئر يبقى على الحصى الذي حول البئر يبقى ما ملتصق بالحجر لكن ما ما يسد حاجة العطشان فكان يمص الثرى من شدة عطشه رآها على هذه الحال يأكل الثرى لانه عطشان فياخذ حصى ويأكله ويمص الماء الذي فيه من اجل ان يسد العطش الذي في في كبده وفي جوفه فرحمه ونزل اخرج له الماء وشكر الله له جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ذكر نحو هذا الامر عن اه في قصة امرأة بغي من بغايا بني اسرائيل ورأت كلبا يمص الثرى من شدة العطش فنزعت موقها فسقت له به سقت له به اه استقت له به الماء فسقته اياه فغفر لها به فغفر لها به غفر لها ماذا؟ بغي واقعة في البغاء انبغاء فهي بغي من من من البغايا في بني اسرائيل وغفر لها بسقي هذا هذا الكلب هنا يلاحظ امر وهو مكانة الاخلاص لله عز وجل في عظم ثواب العمل لان هذا الرجل وهذه المرأة ما قاموا بهذا الامر تصنعا ورياء ومدح الناس والى اخره وانما صنعوه رحمة بهذه البهيمة من اجل الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله لما ذكر قصة هذه المرأة قال ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش يأكل الثراء فقام بقلبها ذلك الوقت من عدم الالة يعني التي تنزح بها الماء وعدم المعين احد يساعدها على استخراج الماء وعدم من ترائيه بعملها ما في المكان ناس من اجلهم تنزل حتى يمدحونه وفعلت وفعلت وانما خاطرت بنفسها في مكان ما ما عندها فيه الا هذا الكلب رحمته فنزلت وسقت وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على ان غررت بنفسها في نزول البئر الماء في خفها الحديث قال موقها وهو الخف ولم تأبى بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها نزعت خفها من رجلها ووضعته بفيها مملوءا بالماء تقدمه للكلب وهو ملآن حتى امكنها الرقي يعني مسكته بفمها حتى تستطيع ان تستعمل يديها للرقي من البئر ثم تواضعها لهذا المخلوق الذي جرت عادة الناس بضربه فامسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير ان ترجو منه جزاء ولا شكورا فاحرقت انوار هذا القدر من التوحيد وابن القيم فاحرقت انوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها فغفر لها فهكذا الاعمال والعمال عند الله فهكذا الاعمال والعمال عند الله سبحانه وتعالى فاحيانا انت كان ابن القيم احيانا تكون صورة العمل واحدة حتى في الصلاة وحتى في آآ الصدقات والاحسان الى الناس قد تكون صورة العمل واحدة لكن الاجر عند الله عز وجل وتفاضل العمال عند الله سبحانه وتعالى لا يرجع الى صورة العمل وانما يرجع الى ما قام في قلب العامل من الصدق والاخلاص ومجانبة الرياء وقصد وجه الله سبحانه وتعالى بالعمل لا يريد ممن احسن اليه جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله لا لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فهذه هذه المرأة غفر لها غفر لها ماذا وكيف؟ هذه مسألة مهمة غفر لها ماذا نستحضر هذا الامر وكيف هذا الغفران؟ ما نوعه؟ ما صفته؟ هذي مسألة جدا مهمة المرأة وصفت انها بغي من بغايا بني اسرائيل باغي يعني تمارس الفاحشة الرذيلة ومن استمرأت هذا الامر من استمرأت هذا الامر فان فكاكها منه من اصعب ما يكون مثل الذي استمرأ شرب الخمر واصبح مدمنا فكذلك الذي مارست البغاء فغفر لها البغاء ما الذي غفر لها البغاء الذي هذه حاله هذا شأنه والغفران الذي حصل هو ان تجاوز الله عنها ما كان سابقا هذي واحدة والثانية والتي ننتبه لها انه نزع من قلبها هذه الممارسة القبيحة نزع من قلبها هذه الممارسة ليس معنى غفر لها ان تاب عنها ما كان وتبقى على حالها لا غفر لها اي انها ما كان سابقا تجاوز الله عنه وما كان اه وفي مستقبلها نزع من قلبها هذا الامر فلا تمارسه فلا فلا تمارسوه مع ان من استمرأت البغاء يصعب في يوم وليلة ان تتركه ولا وتجانبه لكن لكن هذه نزع عنها واذكر اه نظيرا لهذه القصة قصة لشاب معاصر كان في حيه من اسوأ شباب الحي في فسقه وفجوره وادمانه للخمر كان مدمن خمر ولا يعرف الصلاة فليلة من ليالي الشتاء رأى جرو كلب صغير يرعد من الجوع والبرد وكان خرج ليأخذ لنفسه قليلا من الطعام وقصده من هذا الطعام قصده من هذا الطعام ان ان يتمكن من بعده من شرب الخمر لانه يريد ان يشرب الخمر ولا يستطيع ان يشربها على جوع فرأى هذا الجرو فرحمه وحمله في آآ ثروته وترك الذي خرج من اجله وذهب الى البقالة واشترى حليبا لهذا الكلب ولم يشتري لنفسه شيئا ثم اخذه عنده في البيت وسقاه هذا الحليب فشبع ودفء هذا الجرو شبع ودفأ يقول هذا الشخص ويروي لي قصته مباشرة عنه احد الثقات الافاضل فنام هذا الشخص يقول استيقظت من نومي ونزع من قلبي شرب الخمر نزع من قلبي شرب الخمر غفر الله له بسقي لهذا الكلب هذا مثل غفران الله للبغي واصبح بعد ذلك من خيرة اهل حيه في الصلاة والتبكير لها والبقاء في في في بيت الله عز وجل ذكرا ودعاء تحولت حاله بعد هذا الصنيع الى حال من اعظم الاحوال عبادة او من الحالات العظيمة عبادة وتقربا الى الى الله سبحانه وتعالى الشاهد من قصته وفيها ما يوضح الغفران الذي في هذا الحديث حديث البغي ان الغفران هو نزع هذا العمل من من القلب مع التجاوز عما سبق مع التجاوز عما سبق غفر الله لنا اجمعين. اللهم اصلح الله لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم