والله ما في هذه الدنيا لك من اشتياق العبد للرحمن هم يسمعون كلامه وسلامه. الحمد لله الذي جعلنا بالقلم علم الانسان ما لم يعلم واصلي واسلم على خير البرية وعلى ازكى البشرية علمكم في رحمة للعالمين. ومحجة للسالكين سيدنا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. حياكم الله ايها الاحبة في هذا المجلس الاخير باذن الله عز وجل. في شرح هذه رسالة مباركة رسالة المسترشدين للامام الحارث ابن اسعد المحاسبي رحمه الله تعالى. وبعد ان عشنا في ابناء هذه الرسالة المباركة وفي منازلها الطريق الذي سلكناه من الله سبحانه وتعالى. وتعرفنا على طرقه ومنازله ودروبه مع هذا الامام الذي ارشدنا وعلمنا برحلة مباركة انتهى من المطاف الى خلاصة هذه الرسالة. انتهى بنا المدار الى خلاصة هذه الرسالة. تكلمنا ايها الاحبة فيما مضى من المنازل عن منزلة المحبة وعن منزلة التقوى وعن المحاسبة وعن الاستقامة. وتكلمنا عن الصبر وتكلمنا عن اه القناعة وتكلم عن الاخلاص وتكلمنا عن الصدق لان هي منازل كثيرة مررنا في دروبها في هذه الرسالة المباركة اشار للمحاسب اليها مرات وكرات وعيدا ومؤكدا وموضحا ومنبها. وجاء الان ليلخص لك هذه المقامات. وما اصلها وما فرعها؟ وما هي منازلها التي ينبغي عليك ان تنزل فيها. فقال رحمه الله تعالى واعلم رحمك الله ان الصدق والاخلاص اصل كل حال. فعن الصدق يتشعبوا الصبر والقناعة والزهد والرضا والانس. وعن الاخلاص يتشعب اليقين والخوف والمحبة والاجلال والحياء والتعظيم. اذا ايها الاحبة خلاصة هذه الرسالة يقول لنا الحارث المحاسبي اساس الطريق الى الله عز وجل ابتداء في مقامين واما مقام الصدق ومقام الاخلاص مقاوم الصدق ومقاوم الاخلاص هي اساس المقامات. هذان المقامان اساس المسير الى الله عز وجل على وفقهما. والسؤال الذي ربما يدور في ما الفرق بين الصدق والاخلاص اليس الصدق هو الاخلاص ام هناك فرق بينهما؟ في التحقيق ايها الاحبة بينهما تلازم ولكن الاخلاص هو توحيد المطلوب والصدق هو توحيد الطلب الاخلاص هو ان توحد مطلوبك. فيكون المطلوب هو الله سبحانه وتعالى. هذا هو الاخلاص. ان توحد المطلوب فلا تطلب في هذه الدنيا الا وجه الله عز وجل تنقي هذا القلب. تخلص هذا القلب من كل مطلوب الا الله عز وجل لا تطلب مالا ولا تطلبوا جاه ولا تطلبوا مدح الناس ولا ثناء ولا تطلب السيط والشهرة ولا تطلب شيئا الا مطلوبا واحدا وهو الله سبحانه وتعالى. هذا هو الاخلاص توحيد في المطلوب. واما الصدق فهو توحيد في الطلب. ما معنى توحيد في الطلب؟ يعني وانت في سيرك الى هذا المطلوب واحد تكون صادقا في طلبك جادا فيه ليس مدعيا ولا متشاغلا عنه بسواه. ولا متشاغلا عنه بسواه هذا صدق في الطلب. لان الانسان ايها الاحبة ابتداء قد يكون مخلصا لله سبحانه وتعالى. يعني عنده توحيد في المطلوب. ولكن في سيره الى الله عز وجل لا يسير بصدق. يسير بكسل وبضعف وفي سيره ينشغل بوليات الطريق. وفي امور لا تعيده على الى مطلوبه الوحيد. ففي الحقيقة بينهما نوع اختلاف. فالصدق كما قلنا ان تكون صادقا جادا نشيطا في ولدك لله سبحانه وتعالى والا تشتغل عنه ببنيات الطريق. واستطيع ان اقول ان هناك نوع تلازم. فكلما كثر انشغال في طريقه الى الله ببنيات الطريق بالدنيا وباموالها وبملذاتها فهذا دليل على ضعف في اخلاص المطلوب ايضا هذا دليل على بعض في اخلاص المطلوب. فالمحاسبة يريد ان يفرق بين الاخلاص والصدق. وهذا صحيح. ولكن بينهما فلا نستطيع ان نقول هما منزلتان متباينتان تماما ولا نقول ايضا هما مستويان مترادفان بل بخلاصة الكلام ان الاخلاص ان تطلب مطلوبا واحدا وهو الله. وان الصدق ان تصدق في طلبك لهذا المطلوب. وكلما كنت صادقا في طلبك الله عز وجل فهذا دليل صدقك على اخلاصك في مطلوبك. جميل. الان اذا يقول المحاسبي رحمه الله تعالى اساس الطريق الى الله اذا هو توحيد في المطلوب وتوحيد في الطلب. ومن هذين المقامين تنشأ جميع مقامات العبودية الاخرى فما الذي ينشأ عن الصدق؟ انظروا كيف مقامات العبودية ترتبط مع بعضها بعضا. يقول عن الصدق ينشأ ويتشعب الصبر والقناعة والزهد والرضا والانس. هذه المقامات كلها منشأها الصدق. وعن الاخلاص ينشأ ايها الاحبة مقامات اخرى قال وعن الاخلاص يتشعب يعني الاخلاص يثمر لنا وينتج لنا اليقين والخوف والمحبة والاجلال والحياء والتعظيم. اذا هذا معنى هذه الفقرة التي ابتدأ بها خلاصته. ثم بعد ذلك انتقل فقال ولكل مؤمن في هذه المقامات موطن يعبره ويعرف به حاله. فيقال له خائف وفيه الرجاء وراج وفيه الخوف وصابر وفيه الرضا ومحب وفيه الحياء. وقوة كل حال وضعفه. بحسب ايمان العبد ومعرفته. يريد ان يقول لك المحاسبين كل مقام من مقامات العبودية سواء كان هذا مقام الصدق او بالاخلاص او المقامات التي تتشعب عنها من المحبة والحياء والخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى ومن مقام القناعة والزهد والقناعة وغير ذلك. كل هذه المقامات ايها الاحبة لها منازل هذه المقامات لها منازل لابد لكل سالك لطريق المسترشدين ان ينزل في هذه المنازل اذا اراد ان يتحلى بهذه المقامات والاحوال لا يمكن للانسان ان يدعي مقاما من هذه المقامات ولا ان ندعي مرتبة من مراتب العبودية قبل ان ينزل في مواطنها وقبل ان يعرف حالها وان يساكن روادها هكذا ايها الاحبة تحصل هذه المنزلة وهذا المقام العبودية اما الادعية فكثر. الادعياء كثر وكلنا فينا دعوة. كلنا نقول اننا نحب الله. وكلنا نقول اننا نخشى وكلنا يعني نزكي انفسنا بالزهد والقناعة والتواضع واننا نخشى الله عز وجل حق الخشية ونجله حق الاجلال. هذا كلام كلنا ندعي فنحن ادعياء والادعية ايها الاحبة اذا لم يأتوا بالبينات على دعاويهم فسيبقون في مرتبة الادعية والبينات في ان تنزل في مقامات كل منزل من هذه المنازل. لا يمكن ان تكون محبا حتى تعرف منازل المحبة. ولا يمكن ان تكون متواضعا حتى في منازل متواضعين وتتعرف على حالهم. ولا يمكن ان تكون صادقا ولا مخلصا ولا قنوعا ولا تقيا. ولا شكورا كل هذه المراتب لا ان تدعيها صادقا الا بعد ان تنزل في مواطنها. وهذا الذي يقوله لك المحاسبي. يقول ولكل مؤمن في هذه موطن يعبر به اذا هناك منازل ومواطن تمر بها في هذه المقامات. اذا مررت بهذه المواطن وسكنت فيها حينئذ يمكنك ان تقول انك وصلت الى المحبة او وصلت الى اليقين او وصلت او وصلت وان كان الانسان ايها الاحبة في هذه الحياة الدنيا يتهم نفسه بالنقص فمهما عاش في تلك المقامات فانه لن يؤدي لله عز وجل حق قدره. وهذه المقامات كما يشير الحادث المحاسبي رحمه الله متداخلة. يعني هل يمكن للانسان ان يكون محبا ولا يوجد عنده خوف؟ وهل يمكن ان يكون عنده رجاء ولا يوجد عنده خشية؟ وهل يمكن ان يكون عنده اه قناعة ولا يوجد عنده رضا بقضاء الله وقدره. هذا الفصل بين المقامات غريب ولا يمكن ان يكون في طريق المسترشدين. لذلك يقول لك الانسان في مواطن المقامات لا يمكن ان يخلو بحال عن حال. يكون فقط في هذا المقام ولا يريد المقام الاخر ويكون سويا في طريقه. فكيف يكون المسترشد في حاله؟ قد يقال له خائف وفيه الرجاء. اذا هناك خائف ولكن عنده رجاء بالله وفي المقابل يقال راج وفيه خوف. اذا الانسان يوصف بانه خائف ولكن مع ذلك عنده رجاء برحمة الله. ويوصف انه راج لله عز وجل ومع ذلك لابد ان يكون عنده خوف. وكذلك يوصف بانه صابر وعنده الرضا ويوصف بانه محب وفيه فمقامات هذا الطريق الذي تكلمنا عنها ايها الاحبة لا يمكن ان تنفصل. لا يمكنك ان تأتي الى جزء من كلام الحادث المحاسبي في فقرة من التي مرت معنا تقول اريد فقط ان ابذل هذا المنزل وان امر بهذا الموطن ولا اريد ان امر بالمواطن الاخرى هذا لا يصلح. انت اذا تعلمت طريق المسترشدين وتعرفت احوالهم وعرفت مقامات العبودية عليك ان تسعى ان تلج في كل هذه المواقف وان تعبر على كل هذه المنازل حتى يكون ايمانك كاملا وانما اختلف الناس بايمانهم وتباينوا في مراتبهم عند الله سبحانه وتعالى بقدر كمالهم في مقامات العبودية قل له انس لماذا ابو بكر الصديق فاق الناس؟ ولماذا الصحابة فاقوا من بعدهم؟ ولماذا التابعون فاقوا من بعدهم؟ لانهم كانوا ايها الاحبة يلجون مقامات اودي بهذه الشمولية لم يكونوا يرضون بحال دون حال ولا بمقام دون مقام. اما نحن في هذه الحياة الدنيا فاننا نحاول ان نختصر على المسافات فنقف على الاطلال ونقف على الشواطئ ولا نلج في هذه المنازل. ومن ورد منا في منزل فانه يستحي او يتباطأ من ان يلج في اخر فالحادث المحاسبي يعطيك هذه الوصية. عليك ان تمر وان تدخل في منازل هذه المقامات. اذا اردت ان تكون متحلي بها صادقا وعليك الا تفصل بين هذه المنازل. فلا تفصل بين منزلة الرضا ولا منزلة الصبر ولا منزلة القناعة ولا منزلة الزهد بل تكون متحليا بشموليتها ثم بعد ذلك سيبدأ رحمه الله الى اخر الرسالة تفصيلا نحن الان اذا قلنا لكل مقام من مقامات العبودية اه منازل يتميز بها وعلامات تتسم بها. طب انا الان اريد ان ادخل في هذه المقامات واريد ان ادخل في منازل العبودية. اذا علي ان اتعرف ما هي علامات كل من كل مقام من هذه المقامات فما هي علامات المحبة وما هي منازلها؟ وما هي علامات الصدق؟ وما هي منازلها؟ وما هي علامات الزهد؟ وما هي منازلها؟ وما هي معالم اليقين؟ وما هي المنازل هذه اه المرتبة لكل مقام من مقامات العبودية منازل ايها الاحبة. نحن في الشهور الماضية حاولنا ان نأخذ كل من هذه المقامات نتكلم عنه ونذكر قصصا حوله نفصل فيه. اليوم باذن الله سنقوم بسرد ما ذكره رحمه الله تعالى. فهو انما هو تلخيص فيما سبق بيانه في الدروس الماضية. فنبدأ اذا بهذه المقامات واحدا واحدا. يقول المحاسب ولكل اصل من هذه الاحوال ثلاث علامات يعرف بها الحاد. ايش يقول؟ كل مقام المقامات العبودية او حال من الاحوال. طبعا ايها الاحبة لاحظوا احيانا اقول مقام واحيانا اقول حالة وفي الحقيقة اه عند علماء السلوك هناك خلاف هل المقام والحاجة شيء واحد؟ او المقام قبل الحال او الحال قبل المقام؟ يعني يذهب كثيرا منهم الى ان المقام هو اول الطريق للعبد في المنزلة. يعني اول ما تنزل في هذه المنزلة نقول انت في مقام الصبر اذا تمكنت من هذه المنزلة وصار الصبر ملازما لك وصفة فيه نقول اصبح الصبر له حالة. فالمقام والحال هذه مراتب في اول المنزل نقول انت في مقام ما زلت لم تتمكن في مقام الصبر. اذا تمكنت واصبح الصبر لك سجية وحالا منطبعا عليه نقول اصبحت في حال الصبر. فاذا الفرق بين المقام والحال في المرتبة. فالمقام هذا مرتبة المبتدئين. والحال هذا منزلة المنتهي فمن دخل ابتداء في الطريق او في المنزلة سواء كانت منزلة الصبر او الخشية او الخوف او الرجاء او المحبة نقول هذا في مقام المحبة في مقام الخوف في مقام الخشية في مقام الانابة اذا تمكن من هذه المنزلة تمكنا وتضلع منها تضلعا تصبح حالا في حقه. اذا فالفرق بينهما فقط في المرتبة وهذا كما ذهب اليه طائفة من اهل العلم وهناك خلاف لا يهمنا كثيرا ان نريده هنا المحاسبي يستخدم كلمة الحال يستخدم كلمة الحال ولا يستخدم ان هو مجرد معنى في نصوص او في فقرات مضت تعبيره بالمقام. عندما قال لا تنظر الى ان عندك مقام عند الله سبحانه وتعالى مر معنا في فقرة مضت الان هو يعبر بالحال فعليك الا تفرق بينهما الا كما قلنا في المرتبة. يقول المحاسبي هذه الاحوال وهذه المقامات من لها ثلاث علامات تعرف بها. فبدأ رحمه الله بمرتبة الصدق وبمقام الصدق اوحال الصدق كما تشاء. فماذا قال يقول فالصدق في ثلاثة اشياء الان نعرف منازل الصدق. حتى نعرف هل نحن مدعين اننا صادقون او اننا فعلا دخلنا في هذه المنزلة العظيمة. قال فالصدق في ثلاثة اشياء لا تتم الا به. ما هي؟ قال صدق القلب بالايمان تحقيقا. اولا ان تكون صادقا في ايمانك في ايقانك بالله سبحانه وتعالى. شعور قلبي انك صادق ان الله موجود. وان الله عز وجل يأمر وينهى وان الله عز وجل سيميتني وسيبعثني الى يوم اخر. اذا الايمان بجملته لابد ان تكون صادقا في ايمانك وليس مدعيا فقط والقلب غافل عن هذه الحقائق الايمانية. اذا صدق القلب بالايمان تحقيقا. قال ثانيا صدق النية في الاعمال. صدق النية في الاعمال ان تكون كذلك صادق النية في العمل. والمراد بالصدق هنا في الحقيقة يعني ان تكون جادا في العمل. لان الاخلاص سيأتي معنا الاخلاص في النية هذا الشيء وهنا يتكلم عن صدق النية صدق النية عندما تنوي ان تفعل فعلا تنوي بعزم وبجد وبمثابرة ولا تنوي وانت بنية مترددة متلكئة تتلكأ هنيهات قبل ان تقوم بالطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى. فاذا الصدق قالوا كذلك صدق النية في الاعمال. كذلك المنزلة والعلامة الثالثة من علامات الصادقين صدق اللفظ في الكلام. وهذا واضح ان يكون الانسان اذا تكلم بكلام صادقا مع الناس وصادقا مع نفسه ومع الله عز وجل فلا تتكلم بكلام وانت كاذب. ومن اعظم الكذب الكذب على الله سبحانه وتعالى. كم مرة تقول يا رب قال احبك بلسانك وانت في قلبك غافل معرض في لذاتك وشهواتك. هل هذا انسان صادق في اللفظ ايها الاحبة؟ انسان منغمس في ولذاته واهوائه ومنصرف بكليته عن ربه. ويقول بعد ذلك يا رب انا احبك. اذا هذا عليه ان يراجع هل هو صادق في اللفظ؟ فالصدق في اللفظ لا تحمله فقط على الصدق مع الناس بل احملها لان انا صادق عندما اخاطب الله سبحانه وتعالى وادعي المحبة وادعي التوبة وهل انا صادق عندما اتحدث وهل انا صادق عندما اتحدث مع الاخرين؟ اذا هذه علامات الصدق. عليك ان تتحقق. هل انا ممن ورد مقام الصدق؟ وهل انا بهذه الخصال هذا اختبار وترخيص لما سبق له. الصدق في الايمان والصدق في النية عند الاعمال والصدق في اللفظ في الكلام. ثم انتقل الى مقام الصبر فقال والصبر ما هي علامات الصبر؟ حتى نعرف هل نحن في هذا المقام او لم ندخله بعد؟ قال والصبر في ثلاثة اشياء لا تتم الا به. الصبر عن محارم الله وهذا مر معنا. الصبر على ثلاثة انواع. الصبر عن المعاصي وعن محارم الله عز وجل فلا الهوى وانما نجيب دعاء الله سبحانه وتعالى. اذا الصبر عن محارم الله التي حرمها علينا. ثانيا قال الصبر على اتباع امر الله فهناك نوادي نصدر عن محارم الله. وهناك اوامر من الصلاة والزكاة وقيام الليل وقراءة القرآن وو الصدقات نصبر على فعلها. فلاحظ الصبر عن المحرمات والصبر على فعل الطاعات. وثالثا قال والصبر عند المصائب احتسابا لله سبحانه هذه هي علامات الصابرين الذين يصدرون عن المعاصي ويصبرون على فعل الطاعات ويصبرون على اقدار الله سبحانه وتعالى وما ينزله بهم من البلاء في هذه الدنيا. ثم انتقل الى القناعة فقال والقناعة في ثلاثة اشياء. ننظر هل نحن في طريق القناعة؟ اولا قال قلة بعد وجوده وفي الحقيقة في اكثر من نسخة وجدت اه قلة الغذاء بعد وجوده. قلة الغذاء بعد وجوده وانا في الحقيقة ذهبت الى تلك النسخة الاخرى وجدتها اوضح في العبارة قلة الغذاء بعد وجوده. وان كانت هذه العبارة قد تحتمل ولكن وجدت قلة الغذاء بعد وجوده او ضعفي ما يريده بعد ذلك المحاسبين. يقول لك القناعة اول علامة من علاماتها قلة الغذاء بعد وجوده. ما معنى هذا الكلام؟ هذا سؤال لكم للجمهور قد ما كنت قنوع اصلا يعني حتى لو اجاك هاظا الاشي ما يعني عادي يعني بالنسبة الك. ما معنى قلة الغذاء مواد سقلة الغذاء بعد وجوده. بهذه اللغة ما معناها طب ما معنى بعد وجوده؟ يعني ماذا يعني ما وجه القناعة بها وقبل الغداء ايوه يعني ويعني يعني الغذاء الغذاء الطعام يعني الغذاء يعني بشكل عام افهم الغذاء بمفهومي هذا العام. الاقتصاد في الطعام يعني. احسنت هذا هو الذي يريد بالتضحية شيخ ايمن؟ ايوه احسن طيب هو يريد ان يقول لك الانسان القنوع هو الذي لا يتوسع اه في المباحات. الانسان القنوع اول من علامة حتى تعرف هل انا انسان عندي قناعة؟ اني لا اتوسع في المباحات وهذا سيبص عليه بعد ذلك. ان الانسان صاحب القناعة ومن مراتب القناعة الا يأخذه الفضول في الاتساع يعني عندما يقول انعم الله عز وجل عليه بالمال اه او بالغذاء وبالصحة وبالعافية فانه لا يتوسع في فعل المباحات. بل يكون قنوعا يأخذ منها بقدر حاجته. فهكذا كان المحاسبي يقول لك عليك ان تقلل الغذاء اذا وجدته. طب اذا لم اجده وكنت معدما وكنت فقيرا. ماذا قال اذا العلامة الاولى قلة الغذاء بعد وجوده. العلامة الثانية من علامات القناعة قال صيانة الفقر عند العدم وفقد الاسباب او وقلة الاسباب طب يعني اذا كنت غنيا فانك لا تتوسع في المباحات وتأخذ بقدر حاجتك. طب اذا كنت فقيرا لم اجد كنت معدما لم يفتح الله عز وجل علي بابواب الرزق الكثير قال عليك ان تصون فقرك ما معنى صيانة الفقر ايها الاحبة؟ صيانة الفقر يقصد بها الا تتسخط على اقدار الله عز وجل وان ترضى بما قسمه الله عز وجل لك في هذه الدنيا من حظوظ الرزق. فهذا معنى صيانة الفقر. يعني الا آآ تسيء لهذا الفقر الذي ابتلاك الله عز وجل به بالتسخط على اقدار الله والتذمر وعدم الرضا بهذا المقام الذي وضعك الله عز وجل فيه. فاذا اذا كنت غنيا لا تتوسع في المباحات. واذا كنت فقيرا عليك ان تصون فقرك من التسخط والاعتراض على الله عز وجل. وان تجعل غناك حينئذ في قلبك لان المؤمن غناه في قلبه ليس غناه في يده ولا في ماله ولا مناصبه وانما غناه غنى القلب فيصون فقره بهذه الطريقة ختم قال والعلامة الثالثة السكون الى اوقات الله عز وجل مع حلول الفاقة. السكون الى اوقات الله. ما معنى اوقات الله العباد لا يعني هناك اية ايها الاحبة في القرآن ربما تعيننا على فهم الذي يريده المحاسبين الله عز وجل ماذا قال لموسى وذكرهم بايام الله. اذا هناك اضافة وهي ما معنى ذكر؟ نعم؟ نعم. يعني ذكرهم بالنعم والبلاهة. يعني ايام الله يعني ما يحدثه الله الأيام من اقدار ما يحدثه الله في الاوقات والايام من اقدار هذا ما نذكرهم بايام الله بنو اسرائيل مرت عليهم من ايام الله ما فيه الخير والرخاء والسعادة طيب ومر بهم من البلايا على يد فرعون قومه. فالله عز وجل امر موسى ان يزكي بني اسرائيل بايام الله عز وجل بايام الخير يشكر الله عز وجل عليها وباي البلاء التي نجاهم الله عز وجل منها. وكأن المحاسب هنا يريد ان يعبر بنفس التعبير قال والسكون يعني ان تطمئن الى ما يحدثه الله عز وجل من الاقدار مع حلول الفاقة. فاذا حلت بك فاقة فعليك ان تطمئن وتسكن الى الله عز وجل. وتعلم انه سبحانه وتعالى ارحم بك كم من نفسك وان الله عز وجل لن يدعك ولن يخذلك في طرفة عين. المؤمن يتعامل مع الله عز وجل بهذه الطريقة. بالسكون بالطمأنينة الثقة بالله سبحانه وتعالى فيسكن الى ما يحدثه الله في الاوقات. وفي الايام من الاقدار. وان ادت هذه الاقدار الى حلول الفاقة نعم وان ادت الاقدار الى حلول الفاقة وقلة الرزق فليس هذا معناه ان الله سبحانه وتعالى ودعك. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان فقيرا. ومع ذلك هو اكرم الخلق على الله عز وجل فالفقر ليس علامة مقت من الله عز وجل للعبد. فاذا كان اشرف الناس وخيرهم صلى الله عليه وسلم فقيرا. فهل نحن اولى بهذه المنزلة او لسنا باولى منها عند الله؟ اذا فالانسان المؤمن هو الذي يطمئن الى ما يهدده الله عز وجل به في ايامه واوقاته. ثم يلخص لك القناعة مرة اخرى اذا ذكر لك علامات القناعة الثلاث علامات القناعة اذا كنت غنيا واذا وجدت شيئا فانك لا تتوسع من الاستهلاك كما يقولون. وان كنت فقيرا تصوم فقرك بعدم التسخط على اقدار الله سبحانه ثم في الجملة تكون ساكنا ومطمئنا الى ما يحدثه الله عز وجل في الاوقات والايام من الاقدار. ثم يعيد بعد ذلك الكلام عن القناعة. قال وللقناعة اول واخر. يعني كان يريد ان يحد القناعة بين حدين فيقول فاولها ترك الفضول مع وجود الاتساع فاولها حد القناعة ابتداء ما هو؟ قال ترك الفضول مع وجود الاتساع. اذا هو معنى قولنا يقل الغذاء مع وجوده ما معنى ترك الفضول مع وجود الاتساع؟ يعني اذا وسع الله عز وجل عليك في المال وفي الرزق وفي المنصب وفي الاعمال فتترك الفضول تترك فضول طعام وتترك فضول الشراب وتترك فضول المدارس وفضول النظر وجميع هذه الفضول. نعم انعم الله عز وجل عليك بنعمة فاستخدمها بحسب حاجتك. استخدمها بحسب حاجتك واياك والفضول والتوسع في وقت الوساع. فهذا اذا هو الذي سبق ذكره عندما قال يقل الغذاء بعد وجوده او الغنى بعد وجوده اذا صح لها معنى صحيح. طيب اخر مراتب القناعة قال اولها اذا اذا كنت في غنى فانت تترك الفضول. واذا كنت في قال واخرها يعني واخر قناعة وجود الغنى مع القلة وفقد الاسباب لانهم واحد كانهم اعادة آآ صياغة للكلام الذي قاله ابتداء. يعني اذا كنت في فقر وقلت الاسباب وقلت الايدي وما وجدت ما نفعا تصون فقرا بماذا؟ بالغنى بالله سبحانه. يعني لا تنظر الى الفقر وانما اجعل غناك مع خالقك ومولاك. سبحانه وتعالى. فهذا معنى قوله واخرها وجود الغنى اي غنى القلب بربه سبحانه وتعالى مع القلة وفقد الاسباب. قال ومن هنا قال بعضهم القناعة اعلى من الرضا. يعني هو يقول قال بعض علماء السلوك القناعة اعلى من الرضا. وفي الحقيقة هو كانه يأتي بها بصيغة اهل ان المسألة خلافية. وهذا ايها الاحبة من يقرأ في علم السلوك يجد خلافات كذلك ما تظن الخلافات فقط في الفقه. اختلف العلماء هل القناعة فوق مرتبة الرضا او القناعة هي اول الرضا سليمان الدراني رحمه الله يقول لا القناعة اول منازل الرضا. القناعة اول منازل الرضا. هنا المحاسبي رحمه الله يذكر لنا قولا اخر. لا القناعة فوق الرضا. فالمحاسب يحاول ان يجمع بين القولين فيقول هذا الذي يرى ان القناعة هي فوق الرضاء ماذا نقول له؟ قال وانما ما اراد قناعة التمام. يعني الذي يقول ان القناعة فوق الرضا هذا الذي يرى ان القناعة هي قناعة التمام. ما معنى قناعة التمام دائما هذه كتب السلوك عند المتقدمين فيها عبارات يعني غريبة على السمع. لا اطرق اسماعنا كثيرا فتحتاج الى شرح. ان قناعة التمام يقصد بها ان تقنع بالله سبحانه وتعالى بحيث لا تلتفت الى احد سواه. القناعة ايها الاحبة على مرتبتين. هناك انسان قنوع بما قسمه الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا اذا كان فقيرا فهو قنوع. وان كان غنيا فهو قنوع. اذا رزقه الله الصحة قنع. واذا كان سقما قنع فهذه قناعة فيما يجلبه الله عز وجل عليك من الاقدار. هذه قناعة. وهذه القناعة هي اول منزلة من منازل الرضا. على قول الدراني. واما قناعة التمام هذا نوع اخر. قناعة التمام هذه منزلة للمحبين لله سبحانه وتعالى. وهي ان تقنع بالله سبحانه عن كل ما سواه ان تقتنع وان تكون قنوعا بعلاقتك مع الله عز وجل عن كل ما سواه. فاذا كنت محبا متصلا بالله استغنيت عن كل هذه الحياة الدنيا بملذاتها وشهواتها واموالها. فهذه تسمى قناعة التمام وهي مرتبة اعلى من القناعة التي يعني ندندن حولها ان تقنع بما قسمه الله عز وجل لك في هذه الدنيا. فالمحاسبي يقول قناعة التمام نعم فوق مرتبة الرضا. واما القناعة ابتداء قبل الرضا واول منازل الرضا فعلى الانسان ان يفرق بينهما. طيب لماذا قناعة التمام؟ القناعة بالله فوق منزلة الرضا؟ قال لان الراضي لا يتغير في المنح والعطاء. والقانع غني بربه لا يبتغي الزيادة معه من حظ هواه. ما معنى هذا الكلام لماذا يقول قناعة التمام فوق منزلة الرضا؟ قال لان الانسان الراضي ايها الاحبة اذا رزقه الله عز وجل زيادة رضي بها وفرح بها واذا لم يرزق زيادة كذلك لم يتغير حاله ولم يتسخط. فهو في حال المنع والعطاء برضى من الله سبحانه وتعالى. اما صاحب القناة التام الذي هو قنوع بربه لا يريد سواه لا هذا هذا لا يطلب الزيادة. ولا يرغب في الزيادة اصالة. لا يرغب في الزيادة اصالة الا في حالة واحدة اذا كانت هذه الزيادة طريق في الوصول الى الله ومقربة منه. لذلك قال ولا يفتح الزيادة اي مع قناعته بربه اللهم الا ان كانت منه الي. يعني الا ان كانت هذه الزيادة من الله لتوصله الى الله هذي مرتبة القناعة التامة انسان قنوع بربه احب تلك العلاقة ووجد معها الانس والطمأنينة والراحة فعندما وصل الى مرتبة التامة بالله لا يريد زيادة في هذه الحياة الدنيا مطلبه فقط ان يجلس مستأنسا مطمئنا بربه عز وجل. فلا يطلب ولا يبتغي زيادة الا شيء واحد زيادة من الله توصله الى الله. يعني اي شيء يا رب منك يوصلني اليك انا ارضاه. اما اي شيء يصرفني عن هذه الحياة عن هذه العلاقة معك فانا لا اريده من ملهيات هذه الحياة الدنيا وهذه مرتبة فوق مرتبة الرضا. لان الراضي كما قلنا اذا اصابه خير فرح به فيريده وان لم يصبه الخير كذلك كان في منأ فهو راض وانتهى الامر لا يوجد عنده اي تسخط او اي تذمر. فاذا فرق بين المنزلتين لمن انتبه عليه. ثم انتقل الى من جديد فقال والزهم الان سنتكلم عن الزهد قال والزهد في ثلاثة اشياء. الزهد قال لا يسمى الزهد زاهدا الا بها. ما هي هذه الاشياء؟ قال اولا خلع الايدي من الاملاك وثانيا نزاهة النفس عن الحلال وثالثا السهو عن الدنيا بكثرة الاوقات. وهنا كما قلنا هذا القسم يا اخي من الرسالة قد يكون هو اصعب فقرات الرسالة بسبب غموض العبارات. يقول الزهد في ثلاثة اشياء متى اكون زاهدا؟ اولا قال خلع الايدي من الاملاك ما معنى فرع الايدي من الاملاك؟ قال ان تصرف يدك عن ان تتملك شيئا من هذه الحياة الدنيا. ان تصرف يدك عن التملك في هذه الحياة الدنيا. لا ترغب في تملك شيء لا في تملك العمارات ولا العقارات ولا البنل ولا كل هذه الحياة الدنيا فقط تتملك ما يقودك الى الله عز وجل في في هذه الرحلة وما سوى ذلك لا تلتفت اليه. يعني هو في الحقيقة ايها الاحبة ربما يعني اخالف المحاسب في هذه الجزئية البسيطة اذا سمحتم لي بالمخالفة فنقول لو قال يعني خلع القلوب من الاملاك فهذا قد يكون اقرب لحال الناس المرتبة التي يتكلم عنها المحاسبي هذه مرتبة في ضوء فهمه رحمه الله تعالى للزهد. ولكن هل الصحابة الذين كانوا يسعون في التجارة لم يكونوا زاهدين الام عثمان ابن عفان وعبد الرحمن ابن عوف وهؤلاء ليسوا من اهل الزهد كان عندهم رغبة في التجارة ان يحضروا الاموال ويتاجروا اصحاب ظروف مؤلفة الصحابة الذين كانوا اغنياء كان عندهم رغبة في التجارة لم يكونوا زاهدين؟ ام كانوا زاهدين؟ ولكن الزهد كما قلنا هو زهد القلب عن التعلق بالدنيا. فتكون الدنيا في يدك فاذا تملكت فهذا الملك بيدك لا يدخل الى قلبك. اذا قدر الله فذهب لا تحزن عليه. واذا قدر الله فزاد فهذا من فضل الله سبحانه وتعالى عبدي. ففي الحقيقة الزهد آآ اذا قلنا الزهد القلوب في الاملاك يكون قد يكون اقرب الى النظرة الشمولية لمفهوم الزهد. ليس هو زهد الايدي الايدي قد ترغب في التملك الانسان يرغب في التملك وهذه فطرة. ولكن عليه ان يزهد قلبه في الاملاك. فحتى لو تملك وحتى لو شرى عقارا او سيارة او شيئا من متاع الدنيا اذا فتح الله عز وجل عليه بالمال يشتري يعني ولا ينسى نصيبه من الدنيا ولكن هذه الاملاك لا تكون في وانما تكون فقط في يده فلا يتعلق بها. فلو قلنا ان هذا قد يكون اقرب ولكن بشكل عام يعني كل ما يقوله المحاسبي قد يعني قد تخالف لا تظن ان المحاسب يتكلم قرآنا قد تناقش المحاسبي في بعض الافكار. وهكذا طالب العلم يناقش ينظر يتأمل قبل ان يحكم على الشيء هل هو صحيح او وليس بصحيح كما قلنا هناك نماذج مختلفة من العلماء. فكان هناك ابو حنيفة ومالك بن انس اغنياء. ابو حنيفة تاجرا ومالك ذكرنا ربما في الدرس الماضي انه كان دائما يضع اللحم على مائدته في كل يوم. لا تخلو عنه مائدة. رجل غني. ومع ذلك وكان يأتي بالذ الاطعمة ويأكل. ومقابل ذلك احمد بن حنبل والشافعي انسان فقير زائد في هذه الحياة الدنيا. ومع ذلك ما لك بالامس كان زاهدا كذلك. لا يستطيع احد يذم ما لك بن انس. يقول هذا ليس ساهلا لان الزهد هو الزهد في القلب او الزهد في هذه الحياة الدنيا عفوا الزهد موطنه القلب وهو الزهد في الحياة الدنيا فيضعها في يده ولا يضعها في قلبه. اذا خلع الايدي من الاملاك على طريقة المحاسبة. قال ونزاهة النفس عن الحلال. ونزاهة النفس عن الحلال وكانه يقول لك يعني لا تتوسع حتى في المباحات تتنزه حتى عن كثير من المباحات. لانك الكثرة والتوسع في المباحات قد تقودك الى شيء من المكروهات ثم ذلك يقودك الى شيء من الحرام فيرسل الانسان نفسه عن الحلال ليس مقصده ان لا يأخذ الحلال هذا كلام خاطئ. هو يقصد ان لا يتوسع الانسان في اخذ المباحات حتى وان كانت حلال قال حتى وان كانت حلال لانه يخشى على نفسه ان اه لا تطاوعه نفسه في مواقف اخرى فيتجرأ على مكروه او على الحرام هذه المنزلة من منازل الزور. وثالثا قال السهو عن الدنيا بكثرة الاوقات. يعني ان يسهو الانسان ان يحفظ الانسان عن حياته في الدنيا. يعني يعيش في عوالم اخرى لكثرة الاوقات اي بكثرة الاوقات التي يقتلي بها مع الله عز وجل ذاكرا وباكيا ومتضرعا ومتجها اليه يكثر من هذه الاوقات يغفل بها ويسهو ويقبل عن هذه الدنيا وكأنه فيها جسدا لا روحا. ثم قال ويكون الرجل متزهدا بثلاثة اخر. انا حتى اقول لك ان هذه المنازل هي فقط ملاحظات وخطرات من المحاسبة يجملها لك من تجربته في هذه الحياة. يقول كذلك من علامات الزهد حمية النفس عند الايرادات انظروا صعوبة العبارة. حمية النفس عند ترامي الايرادات. ما الذي يريده؟ هذا سؤال لكم يعني حتى نشعل التفكير. ما معنى حمية النفس عند ترامي الارادات هاو ياسين جار الناس جميل هذا بدأنا الخيط يعني طرف الخيط. احجام النفس عند ترامي الارادات النفس عند يعني العزيمة لا جمع يعني ماسك النفس جميل كبح الجماع النفس عنده؟ عند عندما يعني يكون في اه بدأنا نقترب صحيح عند ترامي الايرادات يعني ايها الاحبة يعني في النهاية لا نستطيع ان نجزم بدعم واحد محدد لكن اذا كانت الناس مقبلة على شيء ايراداتها على الاموال والشهوات والدنيا انت لا تكن مع هؤلاء الناس. فهذا معنى جمع الارادة. ايرادات الناس تتطامع وتتخاصم تدافع على هذه الحياة الدنيا. انت هل تكون مع هذه المعمعة؟ ومع هذه الخصومات والمنازعات والمدافعات على هذه الحياة الدنيا؟ ام تحمي نفسك من من هذه المغالطات والايرادات اي وتكون بحماية النفس. فهذا منزلة عظيمة من منازل الزهد. ان يحمي الانسان نفسه عندما يجد الناس اه يعني يتخاصمون ويتدافعون باراداتهم على الشهوات والاموال والملذات هو يكون في موقف اخر. في موقف حماية للنفس حتى لا يضيع مع هذه المعمعة. اذا حمية النفس ان يحمي نفسه عند ترامي الايرادات يعني عندما تكون ايرادات الناس متدافعة على ملذات الدنيا وشهواتها هو يحمي نفسه من ان يدخل معه. قال والهرب من مواطن الغنى. كما قلنا اذا المحاسب ينظر الى الزهد نظرة الانسان الذي الغنى اعطيه نظرة هناك نظرة لغيره من العلماء انه ليس الزهد كما قلنا هو الهرب من الغناء اكثر من ان الزهد هو زهد القلب. فالمحاسبة اذا مسلكه في طريق المسترشدين ان يبتعد الانسان بقدر الامكان عن الغنى وان يهرب من ذلك قال واخذ المعلوم عند الحاجة اليه. ثم قال في ثلاثة اشياء انص بالعلم والذكر في الخلوة وانس باليقين والمعرفة مع الخلوة وانس بالله عز وجل في كل حال يريد ان يقول كذلك في ان هذه المنزلة الجديدة منزلة الانس لها مراتب. اول مراتبها وادنى مراتبها ان تأنس بذكر الله عز وجل في الخلوة. وهذا ادنى المراتب الذي تتجاوزونه ان تأنس بالله عز وجل بذكره ان تأنس بذكر الله وبالعلم بوجوده في الخلوة. طب هناك مرتبة اعلى منها ما هي هي مرتبة كما يقولون هناك مرتبة اه علم اليقين وهناك مرتبة عين اليقين. ان تصل الى مرتبة اه اليقين الجازم والماء ومرتبة العرفان بالله سبحانه وتعالى في الخلوة فحتى ولو لم تذكر الله بلسانك فان قلبك في خلوتك باتصال دائم مع الله عز وجل. ففي المرتبة يعني انت في المرتبة الاولى من مراتب الايمان. مرتبة العلم والذكر. هناك مرتبة اوثق منها في مقام الارثان وهي مرتبة اليقين. طب فوق مرتبة اليقين هل هناك مرتبة اعلى؟ قال نعم. قال والانس بالله عز وجل في كل حال. لاحظوا ايها الاحبة في المقامين الاولين ماذا قال؟ قال انس بالعلم والذكر في الخلوة ايدها في الخلوة. وفي المنزلة الثانية قال وانصب باليقين والمعرفة مع الخلوة. واما في المرتبة الثالثة قال وانس بالله في كل حال فاعلى مقامات الانس بالله ان تأنس بالله. سواء كنت في خلطة مع الناس او كنت منعزلا وحده. اكثر الناس متى تأتيه المشاعر الايمانية الفياضة اذا خلا مع نفسه فحينئذ ان يتذكر ربه سبحانه وتعالى. واذا اختلط مع الناس وعاد الى معمعة الدنيا ينسى ويغفل. هذاك فيه نوع هذا جيد. يعني الذي يتذكر الله بالخلوة هذه مرتبة جيدة ومميزة. لكن ما هي الاعلى منها؟ ان تكون ذاكرا لله مستأنسا بالله سواء كنت في خلوتك او كنت في جماعة وفي خطة مع الاخرين. فهي اذا مراتب من مراتب الانس. قال والرضا في ثلاثة اشياء ننظر في منزلة الرضا. قال والرضا في ثلاثة قبول احكام الله عز وجل ان تقبل اولا ما يحكم الله عز وجل به من احكام قدرية ومن احكامه الشرعية احكامه القدرية يعني ما يجريها في حياتك الدنيا من نعمة وصحة وبلاء وعافية. واحكامه الشرعية ما يأمرك به من طاعة وما ينهاك عنه من معصية. اذا قبول واحكام والتسليم لامره ان تسلم لما يأمر الله عز وجل به ثم قال وترك الاختيار عليه في قضائه. يعني اذا اختار الله عز وجل لك شيئا لا تعترض وتبدأ تختار وتقول لماذا يا رب لم تفعل لي كذا؟ ولماذا جعلتني فقيرا ولماذا ابتليتني بهذا البلاء؟ ولماذا افقدتني هذا الحبيب؟ ومع ذلك تبقى متصلا بالله سبحانه وتعالى في كل حال. فاذا مراتب الرضا او منازل الرضا ثلاثة قبول وتسليم وترك للاختيار على الله عز وجل في قضائه. ثم يفصل في الرضا فيقول والرضا نظام المحبة التوكل وروح اليقين. قال الرضا نظام المحبة. ما معنى نظام المحبة؟ قال هو سلك المحبة. النظام هو السلك. فيقول المحبة ايها الاحبة فكيف حبات المسبحة تحتاج الى سلك تضعها فيها؟ كذلك المحبة هي مثل هذه الحبات. والسلك الذي ينضمها مع بعضها هو سلك الرضا. فلا لا يمكن للانسان ان ينعقد له حبل المحبة مع الله عز وجل حتى ينعقد له هذا النظام وهذا السلك وهذا الحبل وهو حبل الرضا. فقال والرضا نظام محبة تنتظم به المحبة ونفس التوكل يعني هو هو التوكل هو هو التوكل وهو في الحقيقة لا التوكل هو لازم عن ماذا؟ عن يعني او نقود الرضا لازم عن التوكل بينهما علاقة فمن توكل على الله فوض الامر اليه رضي بما سيقسمه له في هذه الحياة الدنيا اذا والرضا نظام المحبة ونفس التوكل وروح اليقين. وقد ذكر عن ايوب السختياني رحمه الله والفقير بن عياض انهما كانا يقولان الرضا التوكل بعد استشهاده منه على ان الرضا هو ذات التوكل على ما اختاره. قال فهذه الشعب التي سبق ذكرها الصبر والقناعة والزهد والرضا. كل هذه شعب الصدق وقال سفيان الثوري اذا كمل صدق الصادق لم يملك ما في يديه وكانه يريد ان يقول سفيان الثوري الانسان اذا بلغ في مراتب الصدق المنزلة العظيمة شهد في كل ما في يديه يبذله في وجوهه وفي وجوه الخير ولا يريد الا وجه الله سبحانه وتعالى. الان سينتقل الى مراتب الاخلاص فقال واما شعب الاخلاص فلا يسمى المخلص مخلصا حتى يفرد الله. وهذا يدل على ما قدمناه ايها الاحبة ان الاخلاص هو اخلاص مطلوب. ان تفرض الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ ابتداء بدأ بتوحيد الربوبية. فقال افراد الله عز وجل من الاشباه والانداد. والصاحبة والاولاد توحيدك لله في ربوبيته ان تنزه الله عز وجل عن شبيه وند يشاركه في حكم هذا الكون وتثبيه. ثم انتقل بعد ذلك الى توحيد الربوبية في الاخلاص. فقال او في توحيد الالوهية بالاخلاص فقال ثم ارادة الله باقامة التوحيد. اذا هذا توحيد في ماذا في الالوهية وذاك توحيد في الربوبية قال وجمع الهم له وبه في الفرض والنفل. ما معنى هذا ايها الاحبة؟ يقول الاخلاص ان تجمع الهم له وبه في الفرض والنفل. ما معنى ان تجمع الهم له نستطيع ان نقول هذا تجمعها اية واحدة. اياك نعبد واياك نستعين. فان تجمع الهم له يعني ان تقصده وحده. وهذا معنى اياك نعبد. وان تجمع الهم به يعني ان تستعين به في جمع همك له وهذا معناه اياك نستعين فان تجمع الهم له ان تقصده وان تجمع الهم به اي ان تستعين به في جمع هذا الهم له. فانت اذا تكون لله ولا تستطيع ان تقوم بهذه العبودية وبهذا الاخلاص الا بمعونة الله. فاذا الانسان كما يقول ابن القيم بين منازل اياك نعبد واياك نستعين لا يستطيع ان يفارقها فلا تستطيع ان تتوجه الى الله بارادتك. اذا لم يكن هناك عون من الله لك على ان يعينه فلن تستطيع ان تصل الى اخلاص في الربوبية ولا الى اخلاص في الالوهية. ثم انتقل بعد ذلك الى تفصيل شعب الاخلاص لاننا عليك ان تبني هذه الفقرة على ما بدأ به. ذكر الصدق وذكر شعبه وفصل فيها. الان ذكر الاخلاص عرفه سيذكر الشعب التي تنتج عن الاخلاص. فبدأ باليقين قال وصحة اليقين في ثلاثة اشياء. سكون القلب الى الثقة بالله. اولا اذا الثقة بالله عز وجل هذه اولا وعلامة من علامات المقيم. ثانيا الانقياد لامر الله. وثالثا الاشفاق والوجل من سابق العلم. ومر على ايها الاحبة الاشفاق والوجل من سابق العلم ما معنى الاشفاق والوجل من سابق العلم احسن يعني خلاص هي كبير قضاء وقدر يعني الانسان اذا كان عنده يقين بالله حقيقي فانه يعلم ان الله عز وجل كتب له شيء في المستقبل هو لا يعلم ما هو هذا الشيء المكتوب له. انت الان مسلم. هل تعلم ما الذي كتب لك في سابق علم الله ان تموت عليه؟ هل تعلم اين منزلتك في الاخرة هل انت من دار النعيم وواحد من اهل الجحيم؟ لا تعلم. فعلى اذا كنت موقنا بالله فمن علامة هذا الايقان ان تبقى على اشفاق ووجل وخشية من الله بسبب انك لا تعرف ماذا كتب لك في سابق علم الله. تبقى على خشية ووجل وخوف ان يكون مكتوب من الخاسرين ومن الهالكين من اصحاب الجحيم. الانسان لا يعرف ايها الاحبة ماذا في اللوح المحفوظ. فعلامة يقينك بوجود الله وان الله هو المتصرف والمدبر وانه الذي كتب الاقدار في هذه الامور الثلاث الثقة بالله عز وجل اولا تكون عندك ثقة بالله كبيرة جدا. ثانيا ان تنقاد لما يأمرك الله عز وجل به ثالثا واخيرا الاشفاق والوجل من سابق العلم. قال ولليقين اول واخر فاوله الطمأنينة. واخره افراد الله عز وجل بالكفاية. اول من رتبت من اول مرتبة لمراتب اليقين طمأنينة القلب الى الله عز وجل. واخر مرتبة اليقين في هذا المقام وسيأتي الاستثناء اخر مرتبة اليقين في في هذا المقام هو ايها الاحبة اه ان ان تجعل الله عز وجل هو كفايتك. يقول افراد الله بالكفاية. ما معنى افراد الله بالكفاية ان تعتقد وتطمئن في قلبك ان الله عز وجل يكفيني كل هموم هذه الحياة الدنيا ان الله عز وجل يكفيني هم المال وهم الاعداء وهم هم الخصوم وهم المنازعات ويكفيني هم الشهوات وهم الملذات. من الذي يكفي العبد؟ هو الله سبحانه وتعالى؟ اليس الله بكاف عبده؟ وقوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله اي كافيك. الله. فالله عز وجل هو الكافي والعبد هو المكفي كما يقول المحاسب. الله عز وجل هو الكافي يكفي العبد كل زروف هذه الحياة الدنيا من لأوائها وبأسائها وضرائها واتعابها تثق وتوقن ان الله عز وجل هو الذي كل هذه الهموم وهذه اخر مرتبة لليقين في هذا المقام. لذلك استثنى ماذا يقول المحاسبي؟ قال وانما قلنا اخر اليقين من وجود وصافي العبد في مقام الايمان لا في اخر اليقين من العلم. وهذا ايها الاحبة قد تكون اقرب الى لغة اخرى قد لا يفهمها الاخ. لكن انظر لما في الحاشي هذه العبارة الحقيقة ليست سليمة يعني معناها غير واضح. قوله وانما قلنا اخر اليقين من وجود اوصاف العبد في مقام الايمان لا في اخر اليقين من هذه فقرة فيها اضطراب يعني كلماتها غير متسقة مع بعضها البعض وغير مفهومة. في الحاشية يقول الشيخ آآ عبدالفتاح ابو غدة وجد في نسخة اخرى قال ان المحاسب ايش يقول؟ قال وانما ذكرنا نهاية اليقين لانها من وجوه اوصاف العبد في مقامه. لا انها اخره بالنظر الى العلم فلن يبلغ. ما معنى هذه العبارة حتى اريحك؟ المحاسبي عندما قال اول مراتب اليقين هي الطمأنينة. واخرها هي الكفاية انه استدرك فايش يقول؟ يقول لا اليقين في الحقيقة مراتبه اكثر من الكفاية. ولن يستطيع احد ان يصل الى درجات اليقين كاملة. وهناك مرتبة لا يصلها الخلق من مراتب اليقين مراتب اليقين الناس متفاوتون فيها كثيرا وهناك مراقب يصعب علينا وعلى كل العباد ان يصلوا اليها في هذه الحياة الدنيا طيب ما معنى قولك اذا اخر اليقين هو الكفاية؟ كانه يريد ان يقول لك يعني اليقين حتى نقول فلان عنده يجب ان يكون عنده الطمأنينة وكفاية. يجب ان يكون عنده طمأنينة بالله وان يشعر بان الله عز وجل هو كافيه. فهذا حد اليقين لمن اراد ان يوصف بانه من اهل الايقان. اما هل اليقين يقف عند الكفاية فقط؟ لا بل هناك منازل ووجوه من اليقين اعلى منها ولكن كما يقولون الحد الادنى حتى نكون فعلا من اهل الايقين الحقيقي ان نوصف بالطمأنينة وان نصل الى مرتبة الكفاية ثم قال ولن يبلغا يعني ان يتمم لماذا لا يمكن ان نصل الى مراتب اليقين في النهاية الى اعلى درجات اليقين؟ قال ولن ذلك احد من خلق الله. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبلغ احد من الله كنها. لماذا ايها الاحبة؟ لماذا لا نصل الى اعلى درجات اليقين لانه صلى على درجات اليقين يستلزم معرفة الله عز وجل على ذاته. ونحن هل نستطيع ان نحيط بذات الله؟ لا نستطيع ان نحيط بذات الله. اذا فلن نستطيع ان نصل الى اعلى اعلى درجات اليقين التي لا يوجد يقين بعدها. لذلك قالوا اه يا رسول الله بلغنا ان عيسى ابن مريم كان يمشي على فقال لو ازداد يقينا وخوفا لمشى في الهواء. يعني كانه يقول لهم يعني هو مشى على الماء لو وصل الى مرتبة الاعلى من مراتب اليقين لما شاء على الهواء ولكن يعني هذا النص يحتاج الى نظر واضح في سياقه والذي يظهر انه حديث موضوع هذا النص حديث موضوع كما ذكر الشيخ عبد الفتاح. اما ان مراتب اليقين لا نستطيع ان نصل الى نهايتها ولكن هذا ادنى ما يمكن ان نصل اليه. قال ولا يكون الخوف الا بعد اليقين. وهل رأيت خائفا اه بما لم يستيقظ الان هو يريد ان يقول لك مرتبة اليقين والخوف بينهما تلازم. فاولا تحصل اليقين بعد ذلك اليقين يثمر لنا خوفا. وهذا كما ذكرناه ان منازل هذا الطريق لا يمكن ان تنفك ايها الاحبة. فبعضها ينبني على بعض ويتعلق ببعض. اه قال طب الان انتقل من مرتبة اليقين الى مرتبة الخوف بعد ان ذكر الارتباط بينهما فقال والخوف في ثلاثة اشياء. خوف الايمان وعلامته بذل الجهد في مفارقة المعاصي والذنوب وهو خوف قال هو خوف السلب وعلامته الخشية والاشفاق والورع وهو خوف العلماء وخوف الفوت. وعلامته بذل الجهد في طلب مرضاة الله بوجود الهيبة والاجناد لله عز وجل وهو خوف الصديقين. ومقام رابع في الخوف خص الله به الملائكة والانبياء عليهم السلام وهو خوف الاعظام مع انهم امنون بانفسهم بامان الله لهم فخوفهم تعبدهم لله اجلالا واعظاما. وماذا يريد ان يقول لك ايها الاحبة باختصار؟ الان الخوف له مراتب. الخوف خوف من الله على مراتب. ادنى هذه المراتب خوف اهل الايمان. هذه المرتبة الاولى اهل الايمان الذين هم في بداية طريق المسترشدين. قال هذا يسمى خوف ما معنى خوف الايمان؟ يعني هذا الخوف يقتضيه الايمان لا يمكن ان يوجد ايمان عند الانسان من دون وجود هذا المقدار من الخوف لذلك سمي خوف الايمان لا يوجد ايمان لمن لم يوجد عنده هذا المقدار من الخوف. فما علامة خوف الايمان؟ قال بذل الجهد في مفارقة سوى الذنوب يعني انسان ايها الاحبة لا يوجد عنده ابدا اي مبالاة في المعاصي والذنوب. هل عنده ايمان بالله عز وجل؟ لا يوجد عنده ابدا اي مقاومة. دائما منغمس في هوائه وشهواته ومعاصيه. هذا لا يمكن ان يكون عنده خوف الايمان. نعم قد لا نخرجه من دائرة الاسلام ولكن خوف الايمان. المرتبة الاولى من مراتب السالكين الى انعدمت عنده. اذا هذا النوع الاول. هناك النوع الاعلى منه وهو خوف السلب. وخوف السلب هذا مقام يختص بالعلماء العارفين بالله. ودائما ليس العلماء كما قلنا اصحاب الشهادات الدنيوية وانما هو العالم بالله عز وجل الذي عرف الله هذا يخشى من السلب. ان يسلب ماذا؟ ان يسلب معرفة الله ولا نقص بمعرفة الله ان يعرف ان الله موجود هو يعرف ان الله موجود لكن هناك معرفة خاصة يصل اليها العلماء يوصلهم الله عز وجل اليها بعد تحققهم في مقامات العبودية. فيخشى العالم والمعارض بالله سبحانه وتعالى ان يسلب هذه المرتبة. وهذا العرفان وهذا اليقين بالله عز وجل لذلك سماه خوف السلب يعني ان يسلب كما قلنا هذا العرفان. لذلك قال وخوف السلب وعلامته الخشية والورع يخشى كما قلنا من ان يسلب هذه المعرفة. ولمن هذا الخوف؟ قال وهو خوف العلماء. بالله عز وجل. ثم قال وخوف وهذا اعلى مراتب الخوف. خوف الفوت ايها الاحبة طبعا هناك مقام اعلى منه ذكره ولكن لا يختص بنا لسنا بانبياء. ذاك المقال اختصر بالانبياء. اما يعني كعامة الناس اعلى مقام في حقنا هو خوف الفوت. وهو ان يخاف ان يفوت حظه من الله سبحانه وتعالى. وهذه مرتبة كما قال هي مرتبة الصديقين. هذه مرتبة اناس بلغوا في العلاقة بالله عز وجل مرتبة عالية جدا علاقة قوية ومتينة بحيث يخشى ان يفوته انسه بالله ويخشى ان يفوته حظه من ذلك القرب. وهي مرتبة اعلى من مرتبة العلماء العارفين. يعني الانسان قد يكون عارف ولكن هناك في مرتبة اعلى وهو الانسان القريب من الله عز وجل الذي يرزقه الله عز وجل الانس به. وهذه المراتب نتكلم عنها ولكننا للاسف لا نعرف حال اهلها لاننا لم نصل اليها لا ما لم نصل الى هذه المراتب انسان فقط يريد القرب من الله في الدنيا ولا يريد ان يفوته حظه من الله عز وجل هذه مرتبة لاولئك الذين رزقهم الله عز وجل ايمانا عاليا نسأل الله ان يلحقنا بايمانهم. ثم قال ومقام رابع في الخوف. هذا مقام رابع قال خص الله به الملائكة والانبياء اختصوا بهذين النوعين قالوا وهو خوف الاعظام. لماذا خص الله به هذين النوعين؟ لان هذين النوعين ايها الاحبة اللي عند الانسان بشكل عام لماذا يخاف من الله؟ يخشى من غضبه وسخطه وعقابه. ويخشى ان يوبقه في نار جهنم. الملائكة الله عز وجل عصمهم. يعني في النهاية لم يعصوا لان الله عز وجل جبرهم على طاعته. فلا يوجد خوف للعقاب والعذاب كما يرى المحاسبي. كذلك الانبياء اختارهم الله عز وجل واصطفاهم وعصمهم من الذنوب. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يذنب ولا يعصي. فلا يوجد ما يخاف منه من المعاصي والذنوب. فلماذا يخافون من الله؟ هؤلاء لماذا يخافون؟ اذا كان الله او امنهم قال هؤلاء خوفهم خوف اعظام واجلال لهيبة الله سبحانه وتعالى ومن عرف الله حق المعرفة خاف من جلاله وكبريائه. ثم الى مرتبة جديدة. قال والمحبة في ثلاثة اشياء لا يسمى المحب محبا الا بها. انظروا ابتداء كيف رتبها. قال المحبة اولا قلها الان مرتبة محبة المؤمنين ان تحب المؤمنين. وما معنى محبة المؤمنين؟ قال محبة المؤمنين في الله عز وجل. وعلامة ذلك كف الاذى عنهم وجلب المنفعة اليهم على سبيل الشريعة المحمدية. وانظروا الى التمسك بالسنة. اذا اول مرة من مراتب المحبة ان تحب الناس في الله. ثم المرتبة الثانية قال ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلامة هذه المحبة ما هي؟ اتباع سنته. يعني ابتداء قال اولا ان تحب الناس في الله. وعلامة ذلك كف الاذى عن الناس وجلب النفع اليهم. المرتبة الثانية الاعلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم. وعلامة ذلك اتباع سنته. المرتبة الثالثة ثم ذكر طبعا في قضية اتباع سنته قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ثم المرتبة الثالثة من مراتب المحبة وهي اعلاها محبة الله عز وجل في ايثار الطاعة على المعصية. ويقال ذكر النعمة يورث المحبة. يعني من اكثر من ذكر نعم الله عز وجل عليه فان كذلك سيلفه محبة ولا بد. ثم انتقل بعد ذلك سيتكلم عن محبة الله خاصة. اذا ابتداء بين انما وليكم الله ورسوله هو الذي امنوا فالمحبة لهؤلاء الثلاث ثم فصل في محبة الله فبين ان لها اول وبصر واخر فقال فاول محبة الله محبة الله بالايادي والمنن ما معنى هذا ايها الاحبة؟ هذا لعبد الرحمن السؤال ما معنى محبة الله بالايادي والمنن ما معنى؟ ما معنى اذا ادنى مراتب محبة الله؟ الان سيفصل في محبة الله. فجعل محبة الله على مراتب. هناك مرتبة اولى مرتبة ثانية مرتبة علوية. محبة الله بالايادي نعم ان تحب الله على نعمه لانه انعم عليك. فهذه ماذا يعدونها من اخفض مراتب المحبة؟ لان فيها شبه معاوضة. يعني انت تحب الله لان الله انعم عليك لهذا المقصد وليس لانه الله. تحبه لماذا؟ لوجود النعم والايادي عليه. فاذا قلت هذه النعم قد تقل هذه المحبة مني. لذلك يعدونها اضعف انواع المحبة ان تحب الله بالايادي والمنن. الايادي هي النعم. نقول لفلان علي ما معناها؟ يعني عليه فضل صحيح ومنة عليه. فان تحب الله بالايادي والمنن هذه مرتبته اضعف الخلق لانهم يحبون الله عز وجل على شبه قال ابن مسعود جبلت القلوب على حب من احسن اليها هكذا فطر الله الناس. من احسن اليها فانها تحبه. ومن احسن من الله عهدا ورحمة ورأفة وتجاوزا. طيب ان الله الحليم الكريم. ثم قال وبسطها اوسط مراتب المحبة الامتثال لاوامره. واجتناب نواهيه بحيث لا يفردك بحيث لا يفقدك فيما امرك به ولا يجدك فيما نهاك عنه. فاذا وقعت المخالفة ذهب الاعتراف بها انقلاب عنها في الحين. هو يريد ان يقول ان المرتبة الثانية من مراتب المحبة هي مرتبة العبودية. محبة العبودية وهي ان تحب الله لانك تعتقد انك عبد له خلقك في هذه الحياة الدنيا للسانك واوجدك حتى تنفذ اوامر وتجتنب نوادي. فانت تحبه كما قلنا محبة العبودية لذلك قال وسطها الامتثال لاوامره واجتناب نواهيه. فهذه مرتبة اه العبيد. وهناك مرتبة ايها الاحبة ثالثة وهي اعلى المحبات وهي ان تحب الله بانه الله ان تحب الله لأنه الله تحب الله لذاته. وهذه المرتبة لا يصلها الا اهل اليقين الحق. واهل الاخلاص الحقيقي واهل التصفية الحقيقية. ان تحب لذاته لانه الله بجلاله وكبريائه وعظمته. وهذه مرتبة كما قلنا تحتاج الى جربة والى تأمل وكثرة تفكر في خلق الله عز وجل فاكثرنا انما يحب الله ولا تبرئوا انفسنا بسبب الايادي والنعم والمنن. بحيث اذا فقدناها فزعنا وفزعنا. ومن يحب الله لانه الله ولذات فهذه مرتبة قوم احبهم الله عز وجل فاصطفاهم لهذه المرتبة العظيمة. قال رجل للطاووس اوصني فقال اوصيك ان تحب يحب الله حبه حتى لا يكون شيء احب اليك منه. وخفوا خوفا حتى لا يكون شيء اخوف اليك منه. وارجو الله رجاء يحول بينك وبين ذلك الخوف وارضى للناس ما ترضى لنفسك. قم فقد جمعت لك علم التوراة والانجيل والزبور والفرقان. هذه كل علوم الشريعة لما خلق الله ادم الى اليوم طاووس نصحه نصيحة فاعجبته هذه النصيحة. قال قم فقد جمعت لك علم التوراة والانجيل والزبور والقرآن. ما هي هذه النصيحة؟ قال اوصيكم ان تحب الله حبا حتى لا يكون شيء احب اليك منه. واوصيك ان تخافه خوفا حتى لا يكون شيء اخوف اليك منه ارجو الله رجاء يحول بينك وبين ذلك الخوف. يعني ان تعبد الله يعني عندما تخاف الله عز وجل خوفا لا تخافه لسواه. عليك كذلك ان تنتقل الى مرتبة لان الخوف فقط من الله عز وجل من دون رجاء يوقظك في اليأس والقنوط من رحمة الله. كما ان الرجاء من دون خوف يجعلك من مرتبة المغترين بالله. فعليك ايضا ان تنتقل بين هذه المنازل انتقالا معتدلا منضبطا. ثم قال ثم اعلم ان الاجلال والتعظيم من الحياء لمنزلة الرأس من الجسد هذه المراتب الاخيرة التي تكلم عنها من مراتب الاخلاص وهي الاجلال بالتعظيم والحياء يبين انها مراتب مرتبطة مع بعضها البعض. لا يمكن ان تنفك. فلا يمكن للانسان ان يستحي من الله عز وجل وهو لا يجله وهو لا يعظمه ولا يعرف قدره ولا يمكن ان يوجد هناك اجلال وتعظيم لله عز وجل من دون حياء وان يشعر الانسان بان الله عز وجل مراقبا له في كل لحظة وفي كل حين. فيقول لك الاجلال والتعظيم من الحياء يعني من الاجلال والتعظيم من منزلة الحياء هذان المقامان كمنزلة الرأس من الجسد. هل يمكن ان يكون هناك جسد بلا رأس؟ لا يمكن. وهل يمكن ان يكون هناك لا يمكن كذلك الاجلال والتعظيم مع الحياء. لا يمكن ان تستحي من الله وانت لا تجله ولا تعرف قدره. بل ما عصي الله عز وجل منا الا حينما لم نعرف قدره ولم نوقره حق التوقير. ولكن من اجل الله وعرف عظمته وكبريائه فانه يستحي لانه يعلم ان الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فمن عبد الله على رؤيته له فانه لابد اولا في هناك عظمة واجلال لله عز وجل وهذه العظمة والاجيال هي التي تورث الحياء ثم ختم بالمرتبة الاخيرة فقال والمراقبة في ثلاثة اشياء مراقبة لله في طاعته في العمل ومراقبة لله في معصيته في الترك ومراقبة لله في الهم والخاطر اي منزلة المراقبة التي بيناها قديما اذا مدارها على ثلاث امور ايها الاحبة ان تراقب الله عز وجل في الطاعات فتبادر اليها وان تراقب الله وتعلم انه مضطر عليك المعاصي فتجتنبها وان تراقب الله عز وجل في خاطرك وهمك. وهذه في الحقيقة الصعوبة هنا ان تراقب الله بالهم والخاطر. فلا تحدث نفسك بمعصية ولا يلج على الخاطر شيء يغضب الله سبحانه وتعالى. وهذه هي اعلى مراتب المراقبة. ان تراقب الله في الهم والخاطر. يعني عندما يأتي خاطر على ذهنك مباشرة تصلك لانك تعلم ان الله رآه وعلم به. وهذه كما قلنا مرتبة عظيمة قال صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ومراقبة العبد لله عز وجل. انظر ماذا يقول. قال ومراقبة العبد لله عز وجل اشد تعبا على البدن من مقابلة قيام الليل وصيام النهار وانفاق المال في سبيل الله. يعني هذه المرتبة نحن ايها الاحبة نحرص على الاحوال البدنية والسلف كانوا يحرصون على الاحوال القلبية يقول لك مرتبة المراقبة ربما نقرأها سريعا ونمر عليها كانها من الامور البديهية عندنا. وفي الحقيقة يقول هي الوصول الى مرتبة المراقبة اشد اصعب من مكابدة قيام الليل واشد من مرتبة صيام النهار واشد من بذل المال في سبيل الله انظروا للانسان قيام الليل الذي يتلكأ فيه ونيهات وصيام النهار الذي نتردد فيه كثيرا والانفاق وبذل المال كم عنده صعوبة في قلوبنا ومع ذلك مراقبة لله عز وجل صعوبتها اكبر. حتى تعلم ان هذا الكلام هو ربما تقرأه سريعا ايها الاحبة ونمر عليه سريعا. ولكنه نتيجة وثمرة تجارب يتكلم عنها المحاسبي انسان راقب وحاسب وادار علاقته صحيحا مع الله عز وجل كما نحسبه فيعطيك ثمرة هذه الحياة في كلمات يقول بعد ذلك يختم بحديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال ان لله في ارضه انية وان من انيته فيها القلوب فلا يقبل منها الا ما صفى وصلب ورق. هذا اثر عن علي ابن ابي طالب. ان لله في ارضه انية وان من انيته فيها القلوب فلا يقبل منها الا ما صفا وصلب ورقى. الان حالة المحاسب يختم الرسالة بهذا الاثر. وكانه يقول لك عليك ايها المسترشد ان تجمع بقلبك هذه الصفات الثلاث ان يكون القلب صافي اذا هذه خلاصة الرسالة. يريد ان يعطيك رحمه الله يقول له خلاصة تجربتي في هذه الحياة الدنيا عليك ان تحيا مع الله بقلب صاف صلب ورقيق ما معنى ذلك ذلك المحاسب يعني لا يتركك تحاول ان تفسر. يقول ومعنى ذلك ان صفاء القلب ما معنى صفاء القلب؟ ان صفاء القلب لله عز وجل. وانظروا كلمة القلب وهي معنى الاخلاص ايها الاحبة كما ذكرناه في منزلة الاخلاص تصفية القلب تنقية القلب حتى يجلو ويصبح كالمرآة صافيا وكالزجاجة يرمى خلفها يقول ان صفاء ومعنى ذلك ان صفاء القلب لله باتباع امره ونهيه ومشاهدة الصدق والاشفاق وصفاءه لرسوله صلى الله عليه وسلم بقبول ما اتى به قولا وعملا ونية وصفاؤه للمؤمنين بكف الاذى وايصال النفع فجعل صفاء القلب لله وجعله صلى الله عليه وسلم المؤمنين وهذا يشبه منازل ماذا مرت معنا قبل قليل صفاء القلق او صفاء القلب لله وصفاءه للنبي صلى الله عليه وسلم وصفاءه للمؤمنين. مر معنا هذا التقسيم الثلاثي. احسنت منزلة المحبة. محبة للمؤمنين ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة لله عز وجل. فتصفية القلب لهؤلاء الثلاثة واعظمهم تصفية تصفية اهوان الله عز وجل. واما قوله القلب ما هو القلب الصلب؟ قال معناه قوي في اقامة الحدود لله. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. يعني انظروا كيف يجمع بين الرقة والشدة لا يكون رقيقا فيشفق فيستهين في حدود الله واقامة شريعته. ولا يكون كذلك شديدا في الجانب المقابل فيبتعد عن اعمال القلوب بحيث يقسو قلبه ويحمل الشريعة على غير ما تحمده. فالانسان اذا يجمع بين القلب الصافي وبين القلب الصلب الذي يقيم حدود الله ويأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعد بالقلب الرقيق قال فالرقة على وجهين ما معنى القلب الرقيق؟ رقة رقة بالبكاء ورقة بالرأفة. رقة بالبكاء هذا بينك وبين الله سبحانه وتعالى تبكي في دجاجيل الظلام على ما سلف منك من الاثام واما رقة بالرأفة فهي رقة في خلق الله عز وجل ان ترأف بحالها وان ترحم صغيرهم وان تهلك حق كبيرهم وان ترحم ضعيفهم وعاجزهم وفقيرهم. اذا هذه ايها الاحبة هي صفات القلب الناجح الذي تريد سلوك طريق المسترشدين الى الله سبحانه وتعالى قلب صاف وقلب صلب وقلب اه رقيق. ثم يقول بعد ذلك وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل. اذا ايها الاحبة انتهت رسالة المسترشدين للامام الحارثي بالاسد المحاسبي رحمه الله تعالى. ولكن طريق المسترشدي بدأ معنا الان بدأنا في طريق المسترشدين. انت الان انتهيت الكتاب. رسالة المسترشدين. والان جاء وقت التطبيق. نحن لا نريد ان تبقى مثل هذه الرسائل هي فقط امور نتجمل بها في مجالسنا ونسمي انفسنا درسناها ولكنها لا تتترجم واقعا عمليا في حياتنا ان ايها الحبيب ان تعرف ان يعني ختم الكتب العلمية وان ان يوفقك الله عز وجل لمثل هذه المجالس وبعد توفيق الله عز وجل لنا. وان الانسان لا حول له ولا قوة على اقامة طاعة الله عز وجل الا بمعونته. علينا دائما ان نستحضر ان الله عز وجل هو الذي وفقنا لاتمام هذه الرسالة. ولقراءة هذا الكتاب وفي وقت ينشغل فيه الناس بالملذات وفي القيل والقال شغلك الله عز وجل بالتعرف على طريقه. وهذا محض توفيقه. هذا محض توفيق الله عز وجل عليه فاعرف منة الله سبحانه وتعالى. الانسان ايها الاحبة يعني هذا انصح به نفسي واخواني لا يصل الى نفسه فضلا عن الله عز وجل ولا يرى له مقاما عند الله ولا انه طالب علم او انه داعية او انه سلك هذا الطريق ونكلمكم هو اكثر الناس معصية واشفاقا ولسنا ممن وصل الى منازل هذا الطريق حتى نعرف الناس بها وانما نحن متذاكرون. نذكر بعضنا بعضا بهذه المنازل وكلنا مقصرون ومفرطون. ولولا منة الله عز وجل وتفضله واشفاقه عليها لما كنا في هذا المقام. لما كنا في هذا المقام ولما وفقنا كما قلنا لاتمام هذه الرسالة المباركة للامام عظيم كبير ورع تقي زاهد عابد لله عز وجل مثل الامام الحارث المحاسبي. ويعني يحسن بنا ان نختم مثل هذه المدارس بالدعاء لله عز وجل وبان نتضرع اليه فنقول مستعينين بالله اني داع فامنوا. الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره. الحمد انا للذي لا ينسى من ذكره الحمدلله الذي لا يخيب من رجاه. الحمد لله الذي لا يكل من توكل الحمد لله الذي هو ثقتنا عندما تنقطع بنا الحيل. الحمدلله الذي هو رجاؤنا عندما تسوء ظنوننا باعمالنا. الحمد لله الذي يكشف كربنا ذا الكربات. الحمد لله الذي يجزي بالاحسان احسانا. الحمد لله الذي يجزي على الصبر فرجا وسلوانا. اللهم من نعمة انعمت بها علينا قل لك عندها شكرنا وكم من بلية ابتليتها بك وكم من بني ابتليتنا بها قل لك همدها صبرنا. فيا من قل له عند النعماء شكرنا فلم يحرمنا ويا من قل له ان البلاء صبرنا فلم يخذلنا. ويا من رآنا على المعاصي فلم يفضحنا ولم يهتك سترنا الى خذ بيدنا الى طريق راشدين الى يا دليل الحاضرين خذ بيدنا الى طريق الراشدين. اللهم اشرقت بنورك السماوات واضاءت بوجهك الظلمات خشعت لك قلوبنا وخطأت لك رقارنا لتدخلنا في رحمتك ولتكرمنا بعزتك. ولتنظر الينا نظرة تجدر بها كسرها وغافها وحاجتنا الهنا ما الى شجر ولا ترن من طائر ولا بطون مطر الا فوجدناها شاهدة على وحدانيتك. دالة على صمديتك. بانك انت الله الذي ليس منك شيء وانك انت الله الغالب الذي لا يغلب. حي لا تموت. قيوم لا عدل لا تجود. مولانا ان كانت خطايانا اسقطتنا من عندك فاعف عنا حبنا بحبنا وشوقنا اليك بحبنا وشوقنا اليك الهنا لك تسبح ولك تسجد كل مدرة الهنا لك تسبح الطير في اوكانها. ولك تسبح في خفالها ولك تسبح الحيتان في بحارها الهنا طوبى لمن سبق انه منك الحسنى وزيادة. طوبى لمن سبقت له منك الحسنى وزيادة. طوبى لمن سبقتنه منك الحسنى وزيادة. اللهم اغننا عن هبة الوهابين بهبتك. واغننا شر القاطعين بانسك وصلتك. حتى لا نقرب الى احد سواك. الهنا من المعاصي الهنا استعملنا في الطاعة وارزقنا حسن الانابة وارزقنا حسن الانابة وطهرنا بالتوبة واستصلحنا بالعافية. اللهم انا نسألك ان ترزقنا حلاوة مغفرتك. اللهم اجعل عفوك. اللهم اجعلنا عتقاء رحمتك. اللهم اكتب لنا من خزي النار. اللهم لا تحرمنا وقد رغبنا اليك. اللهم لا تحرمنا رغبنا اليك مولانا لا تعرض عنا وقد اقبلنا عليك. مولانا لا ملجأ ولا من جاء منك الا اليك الهنا انت الذي وسمت نفسك بالرحيم فارحمها وانت الذي سميت نفسك العفو فاعف عنا الهنا نستغفرك من كل عهد عاهدناك. ومن كل وعد وعدنا ولم نأت بهما الهنا نستغفرك من كل ذنب وعدناك ان لا نعود اليه ثم عدنا الهنا عافنا من بلاء الدنيا والاخرة. عافنا من بلاء الدنيا والاخرة ودعونا من الضلال وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اجعل للسكينة في قلوبنا سكنا واجعل للتقوى في انفسنا منزلة وجعلنا من خشيتك على حذر وخوف. الهنا نستغفرك من كل معصية مشينا الى بارجلنا او مددنا اليها ايدينا او نظرنا اليها باعيننا او اصغينا اليها بابائنا او تكلمنا بها بالسنتنا او استعملنا رزقك في معصيتك وسترته علينا او استعملنا نسخك في معصيتك وسترته علينا. الهنا اعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا ومشايخنا وكل من له فضل علينا. اللهم اغفر لمن حضر هذا المجلس اللهم اغفر لمن حضر هذا المجلس. اللهم اجعل هذه المجالس قربة واجعلها حجة لنا لا علينا. اللهم قرننا من طريق المسترشدين. وامتنا على منازلنا السائلين وابعثنا محبين منيبين طائعين. اللهم نعوذ بك ان تفضحنا نعوذ بك ان لتفضحنا يوم العرض عليك. اللهم انا نسألك ان ترحم ضعفنا وقلة حيلتنا وهوانها على من ظلمنا. انت رب المستضعفين وانت ربنا. الى من تكلنا؟ سيدنا لك خضعت رقابنا ودلت جباهنا. اللهم نشهدك بفقرنا نشهدك بعجزنا وتفريقنا في نشهدك باننا مذنبون وانت الكريم. واننا العصاة وانت الرب الستير العفو. اللهم نشهدك على اننا نعترف بتقصيرنا في جنبك. ولولا سترك لافتضحنا. نسألك اللهم وتما سترك علينا في الدنيا وفي الاخرة. اللهم انا نسألك للمهمومين في مشارق الارض فرجا ومخرجا. اللهم اجعل لهم من كل ضيق مخرجا. ومن كل هم فرجا. اللهم انا نسألك عزا تعز به دينك وترفع به كتابك يا اكرم الاكرمين. اللهم انا نسألك المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل. وثبتنا وثبت الموازيننا وارفع درجاتنا وتقبل اعمالنا. واجعلنا عندك في غليين. اللهم انا نسألك الفردوس اعلى من الجنة. اللهم انا نسألك قربك وزيارتك ومحادثتك ومناجاتك في اهد النعيم لا تحرمنا من قربك خذ بيدنا الى طريقك. اللهم اجعلنا ممن انس بذكرك لا تشملنا بما اشغلت به اهل الدنيا من اللذات والمعاصي. استعملنا في الطاعة استعملنا في واجعلنا مع السعداء وامتنا مع الشهداء. اللهم الزم عن ايماننا محمدا صلى الله عليه وسلم خير ما جزيت نبيا عن امته. اللهم شرفنا بلقائك وشرفنا بالجلوس وشرفناه بالورود على حظه. اللهم اجعلنا من امته في الدنيا والاخرة. الهنا هذا دعاؤنا اللهم انك امرتنا بالدعاء ووعدتنا بالاجابة وانت بالاجابة جدير مع كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم