بركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من المسلمين وهو واول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين للمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها اجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق وسائل العلم وهذه تتمة شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في مرحلته الاولى وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب قول الله تعالى تظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال رحمه الله تعالى في باب النهي عن سب الريح فيه في مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره. الثالثة الارشاد الى انها مأمورة. الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر باب قول الله تعالى اذا نسينا ان نقرأ شيء فينبغي ان تنبهوا الاخ القارئ جزاه الله خير هو متنبه لكن ما يصح ان نترك شيء من العلم ابدا ولو وانها اربعة اسطر فيه مسائل يقول بعض الاخوان ما نحتاج ان نقرأها لا لابد ان نقرأ كل شيء حتى يستفيد الانسان قراءة الكتاب كله. نعم باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله الاية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية واجمع ما قيل في معناه ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد ونقله المصنف هنا اذ قال وهو ظن غير ما يليق بالله وهو ظن غير ما يليق بالله انتهى كلامه فظن الجاهلية ظن العبد بربه ما لا يليق ظن العبد بربه ما لا يليق. وتقدم الجاهلية اسم لحال العرب قبل الاسلام وما اضيف اليها فهو محرم فيكون ظن الجاهلية محرما وهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا وهذا كفر اكبر والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان كمن يظن ان الله يؤخر نصره لاوليائه مع استحقاقهم له كمن يظن ان الله يؤخر نصره لاوليائه مع استحقاقهم له. وهذا كفر اصغر نعم وقوله الظانين بالله ظن السوء. عليهم دائرة السوء. الاية. قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيؤمحل. وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته. ففسر بانكار للحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر امر رسوله. وان يظهره على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي الذي ظن المنافق والمشركون في سورة في سورة الفتح. وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير غير ما يليق به سبحانه. وما يليق بحكمته ووعده الصادق فمن ظن انه يدير الباطل على الحق ادانة مستقرة يظمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقظائه وقدره او ان انكر ان يكون قدره قد قد قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد. بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله ظن السوي فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم. ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته. وموجب وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء. ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر. وفتش نفسك نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا يخالك ناجية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يظنون بالله غير الحق فظن الجاهلية وتلك الدلالة مركبة من ثلاثة اشياء احدها ان هذا الظن غير الحق ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل كما قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها ان هذا ظن الجاهلية وكل مضاف للجاهلية حرام وثالثها ان هذا ظن المنافقين وكل قول او فعل كان شعارا لهم فهو من المحرمات والدليل الثاني قوله تعالى الظانين بالله ظن السوء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عليهم دائرة السوء اي دائرة العذاب وتلك الدلالة مركبة من ثلاثة اشياء ايضا احدها تسمية ظنهم ظن السوء وثانيها ان عليهم دائرة السوء وثالثها ان هذا ظن المنافقين والمشركين وكل شيء اضيف اليهم من قول او فعل فهو محرم ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم في زاد المعاد في تفسير الاية الاولى وفي ضمنه تفسير الاية التانية وكله من ظن السوء في حكم الله القدري ويلحق به ظن السوء في حكم الله الشرعي لاجتماعهما في كونهما حكما لله فمن ظن ظن السوء في حكم الله الشرعي كمن ظن ظن السوء في حكم الله القدري الوارد في الايات واكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين في الحكم القدري واكثر ظن السوء عند المنافقين المتأخرين هو في حكم الله الشرعي نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصى الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه باب ما جاء في منكري القدر. مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر والقدر شرعا هو علم الله الكائنات وكتابتها هو علم الله الكائنات وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها والكائنات هي الوقائع والحوادث وانكار القدر من ظن الجاهلية كما سبق انهم يظنون بالله غير الحق في حكم الله القدري لكن افرده المصنف لاهميته والمراد منه في هذه الترجمة انكار القدر كله فال للاستغراق اما انكار تفاصيله فليس مرادا هنا نعم وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم انما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم. فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن ديلمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي فقال لو انفقت مثل احد ذهب ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا كنت من اهل النار قال فاتيت عبدالله بن مسعود وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابن فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر كله خيره وشره. فهو احد اركانه العظام. ومن انكر ركنا من اركان الايمان كفر فمن انكر القدر كفر والاخر في قول ابن عمر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر تعلق قبول عمله بكونه مؤمنا بالقدر. فمن لم يؤمن لم يقبل الله عمله ومن رد عمله كله فهو كافر فدل هذا ان من كفر بالقدر فهو كافر لرد عمله كله والدليل الثالث او الدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني الحديث رواه ابو داوود والترمذي الترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر اما رواية احمد في مسنده وهي ان الله ان اول ما خلق الله القلم الحديث فاسنادها وكذلك رواية ابن وهب في كتاب القدر اسنادها ضعيف ودلالة هذا الحديث على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله من مات على غير هذا فليس مني من مات على هذا فليس مني اي انا بريء منه وهو بريء مني وانما يبرأ صلى الله عليه وسلم من الكبائر واهلها فدل ذلك على كون انكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب وثانيها في قوله في الرواية الاخرى احرقه الله بالنار فان الاحراق بالنار انما يكون جزاء على فعل المحرمات وثالثها في قوله انك لن تجد طعم الايمان انك لن تجد طعما انك لن تجد حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وان وما اخطأك لم يكن ليصيبك فوجدان طعم الايمان متعلق بالايمان بالقدر وفي ذلك يقول ابراهيم الحربي الحافظ احد ائمة السلف والسنة من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه والدليل الثالث حديث عبادة ابن الصامت الذي عند ابن وهب فانه اصل مستقل. وليس تابعا ما قبله وفي مثله لا يسوغ قول وفي رواية. لان استعمال هذا الاصطلاح وفي رواية يشعر ان هذه القطعة جزء من الحديث المتقدم وليست كذلك ودلالته على مقصود الترجمة في الوعيد باحراق الله له بالنار والوعيد لا يكون الا على كبيرة وعذاب الحريق في القرآن جزاء الكافرين ففيه اشارة الى كفره ومن دقائق التصرف في الخطاب القرآني ان عذاب الحريق وضع في القرآن جزاء للكافرين واما عذاب النار فوضع جزاء للكافرين وعصاة المؤمنين واضح يعني الحريق اذا جاء في القرآن هذا عذاب للكفار واما النار تأتي عذاب للكفار وعيد من عذاب الكفار وتأتي وعيد بالعذاب عصاة المؤمنين من اكلة الربا وقتلت الانفس بغير حق طيب لماذا لماذا خص عذاب الحريق بانه للكفار فقط نعم ايش ان عصاة الموحدين يخرجون من النار كيف نعم لكن لماذا جعل عذاب الحريق للدلالة على تعذيب الكافرين ولم يجعل لي دلالة على تعذيب المؤمنين نعم ليش جعلت النار؟ وجعل الحريق للكافرين لانه اشد لانه اشد فلا يكاد يفلت منه احد فالنار قد تطلق على اتقاد خفيف لكن الحريق لا يطلق الا على اتقاد على اعتقاد شديد. والدليل الرابح حديث ابن الديلمي رضي الله عنه قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة والعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم واسناده حسن ودللته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها وهم الكفرة فمنكر القدر كافر. نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر الثانية بيان كيفية الايمان قوله الثانية بيان كيفية الايمان اي بان تعلم بان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. نعم الثالثة احباط عملي من لم يؤمن به. الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به. الخامسة ذكر او اول ما خلق الله السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة نعم. السابعة براءته صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به. الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء التاسعة ان العلماء جابوه بما يزيل عنه الشبهة. اعد المسلم من قبل عادة السلف الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء. نعم. عادة السلف يسألون من في الشبهة العلماء التاسعة ان العلماء جابوه بما يزيل عنه الشبهة. وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط. نعم باب ما جاء في المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين وليس المراد ذواتهم بل فعلهم بل فعلهم وهو التصوير لانه من الوسائل المفضية الى الشرك وانما ترجم المصنف بالفاعل دون الفعل فقال باب ما جاء في المصورين ولم يقل باب ما جاء في التصوير اتباعا للاحاديث الواردة فانها وقعت كذلك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرا. اخرج وله ما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله وله ما عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم وله وله ما عنه مرفوعا من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. ولمسلم عن ابي الهياج قال قال الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قدرا مشرفا الا سويته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي الحديث متفق عليه وهذا معنى قوله اخرجه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اي لا احد اظلم فان هذا التركيب كما سلف موضوع في الكتاب والسنة على هذا المعنى وانما يوصف بالظلم فاعل المحرم وقد يكون كفرا وقد لا يكون كذلك والتصوير ظلم منه ما هو كفر ومنه ما ليس كذلك كما سيأتي والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم وتبكيتا واظهارا لعجزهم وهو دال على ذمهم فمستحق التبكيت والتقريع والتوبيخ مذموم وفعله الذي ذم لاجله محرم والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا الحديث رواه احمد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله رواه البخاري ومسلم وليس احمد رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله والمضاهاة هي المشابهة وكونه اشد الناس عداء وكونه اشد الناس عذابا يدل على ان فعله محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كل مصور في النار ثم فسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة طورها نفس يعذب بها في جهنم والوعيد بالنار انما يكون على كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا مرفوعا من صور صورة بالدنيا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فان الله يكلفه تعذيبا له واظهارا لعجزه وترتيب هذا العذاب على ذلك دال على كون فعله محرما بل كبيرة من كبائر الذنوب لان الوعيد بالعذاب من علامات الكبيرة والدليل الخامس حديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله قال قال لي علي ابن ابي طالب الحديث رواه مسلم فدلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها. فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة وهذه الاحاديث دالة على حرمة التصوير وان المصور له حالان طولاهما الكفر عياذا بالله الكفر عياذا بالله اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله وتشبيه خلقه القاصر بخلق الله الكامل والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور. لان التصوير من كبائر الذنوب وهذه الاحاديث عامة في جميع انواع التصوير فمن قيدا شيئا منها احتاج الى دليل دال على تخصيصه ولا دليل على ذلك وهي عامة ايضا في ذوات الارواح وغيرها لكن في في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا قال فان كنت لابد فاعلا فصور الشجر وما لا روح له وهو قول صحابي لا يعرف له مخالف. وهذا من المواضع التي خصص فيها عموم الحديث النبوي بقول صحابي وجرى عليه الجمهور فان الاحاديث عامة في ذوات الارواح وغيرها لكن الاثر الوارد في الصحيحين عن ابن عباس دل على ان ما ليس من ذوات الارواح يجوز تصويره ومن القواعد المحتاج اليها في فهم هذا الباب ان تعلم ان ما حرم لكونه ذريعة جاز للحاجة ان ما حرم لكونه ذريعة جاز للحاجة اختاره جماعة من المحققين منهم ابو العباس ابن نية الحفيد وتلميذه ابن القيم والحاجة تقدر بقدرها فالتصوير محرم لكونه ذريعة فيجوز للحاجة فوق جوازه للضرورة فالتصوير جائز بحالين احداهما حال الضرورة وهي ما لا يقوم غيرها مقامها والاخرى حال الحاجة وهي ما يقوم غيرها مقامها مثل ماذا الاول مثل البطاقات الرسمية في اثبات الشخصية من بطاقة مدنية او جواز هذه ضرورة لانه لا يقوم غيرها مقامها فلو كتب اسمك لم يتمكن من يريد التحقق من شخصيتك في بتمييزها ومثل الحاجة ها مثل لا جاني وسارق هذه ضرورة الشرق ما تميزه باسمه نعم مثل الشهادات واظهر منها مثل الكتب التعليمية للاطفال فالكتب التعليمية في جملة من مسائلها ومثل دراسات الطب وغيرها يحتاج فيها للصورة لاجل التعليم فهذه حاجة قد يقوم غيرها مقامها بدل ان يعلم بالصورة يعلم بالكتابة لكن لاجل الحاجة فانها يجوز فهذان مقامان يكون فيهما التصوير مباحا اما الضرورة واما الحاجة واما غير ذلك فلا يجوز باق على اصل التحريم مثل ايش مثل صورة عائلية للذكرى مثل صورة عائلية للذكرى ومثل صورة شيخ للمحاضرة حتى نكون عادلين بعد صورة شيخ للمحاضرة هذه لا حاجة لها ما في حاجة انك حتى تعلن عن شيخ تقول المحاضرة فلان الفلاني ما في حاجة للصورة الناس لا يطلبون من محاضرتك صورتك وان كان هذا مرادك من صورتك فانك لن تصل الى قلوب الناس وكم من انسان لا تحفظ له صورة ممن ادرك التصوير له اثر عظيم في الناس. وكم من انسان ما اكثر صوره وليس له حظ من القبول عند الناس فلا ينبغي ان يغتر الانسان بحال المتشرعة الذي الوا اليه طيب اذا قيل ان القول بتحريم التصوير محاربة للفنون الجميلة ما الجواب اه تزييف الفاظ. نقول الفنون الجميلة يبينها الجميل سبحانه وتعالى هذه احكامه عز وجل والله عز وجل جميل يحب الجمال. فاذا كان قد قظى بحرمة التصوير فانه لا جمال فيه الا ما اذن فيه والفنون الجميلة التي تندرج تحت هذا الاسم كثيرة النقش والكتابة هذه من الفنون الجميلة المباحة شرعا ومن اراد ان يرظي الناس بسخط الله فانه لا يتمكن من ذلك ولو ان انسانا حمل بجيشه ورجله لاجل ان يرد حرمة التصوير لاجل محاربة الفنون الجميلة فانه ينبغي كذلك ان يحمل بخيره ورجله على ادلة الشرع التي جاءت في طاعة ولي الامر الجائر فان الشرع امرنا بذلك وهو لا يرضي هؤلاء الذين يقولون ان حرمة التصوير تحارب الفنون الجميلة ولكنهم في حرب الاسلام شيئا فشيئا فيبدأون بشيء بعيد المرمى يشاركهم فيه كثير حتى يترقوا الى ما يريدون اعاذ الله المسلمين من مكايدهم. نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح السابعة الامر بطمسها اذا وجدت. قوله رحمه الله السابعة الامر بطمسها اذا وجدت اي بتغطيتها فان الطمس هو التغطية ويكفي في ذلك الراس لما رواه البيهقي في السنن الكبرى بسند صحيح عن ابن عباس انه قال انما الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس لم تكن صورة قطمس الرأس كاف في ازالة حكم التحريم وانما يكون الطمس بالتغطية اما وضع خط اسفل الرقبة هذا لا يسمى طمسا. نعم باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله نعم. وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكشف. اخرج وعن سلمان الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح. وفي الصحيح عن عمران ابن بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا ادري اذكركم بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثمان بعد كم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينظرون ولا يوفون ويظهر فيهم مسلمة وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبقهم وشهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربون نعل الشهادة والعهد ونحن صغار. ذكر المصنف رحمه الله تحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب فاخبر ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب ذهاب بركة الكسب وكلما اوجب وكل ما اوجب ذهاب البركة فانه محرم والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة. الملازمة له التي لا تنفك عنه في تجارته والوعيد الشديد المذكور في صدر الحديث دال على كون الفعل المذكور محرما بل هو كبيرة من كبائر الذنوب. والدليل الرابع حديث عمران بن حسين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون المفضلة الثلاثة مدح القرون المفضلة الثلاثة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله وثانيها في قوله وينذرون ولا يوقون لان مما يدخل في المعنى العام للنذر حفظ اليمين والمعنى العام للنذر كما سبق هو الدين كله فان النذر يطلق على ارادة الوفاء بما التزم الانسان به من الدين وهو احد قولي المفسرين في قول الله تعالى يوفون بالنذر والمراد بالنذر عند جماعة الاسلام كله. ومن جملة ذلك حفظ اليمين من كثرة الحلف والدليل والوجه الثالث في قوله وينذرون ولا يوفون ايضا لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا. والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه. ويمينه شهادته وهذا وصف اريد به الذم لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية وهم القرون الثلاثة الاولى والدليل السادس اثر ابراهيم النخاعي رحمه الله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد فالعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها فيه تعويد لهم على الامتناع عن كثرة الحلف ومعنى قول ابراهيم كانوا يضربوننا يعني من اه منهم الصحابة ها وش رايك نقول الصحابة لا توافقون ولا تخالفون هذي مسألة ترى يخطأ فيها كثيرا ويبنى عليها وجوه استدلال تنسب للصحابة وليست كذلك لان ابراهيم يقصد اصحاب ابن مسعود ابراهيم النقعي يقصد اصحاب ابن مسعود نص عليه العراقي وسليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد وانما ذكرهم لانهم مشيخته من اهل الكوفة وكان فيهم جملة من الائمة كمسروق ابن عبد الرحمن وعبد الرحمن ابن يزيد وعلقمة ابن قيس رحمهم الله جميعا نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة محقة للبركة الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنجيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. الخامسة ذنب ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون. السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة. وذكر ما يحدث ما يحدث بعدهم السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه. مقصود الترجمة بيان حكم العقد بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والذمة هي العهد نعم وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. الاية وعن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تأمر اميرا على جيش او سرية او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا. فقال اغزوا بسم الله قاتلوا في سبيل لله من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا. ولا تقتلوا وليدا. واذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلاف فايتهن اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم للمهاجرين وعليهم معنى المهاجرين. فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم ان يكونوا انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والكي شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك. فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيبهم اتصيب حكم الله فيهم ام لا؟ رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين الدليل الاول قول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله لان الامر للايجاب واعظم عهد يفي به المرء هو العهد الذي اعطاه على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش الحديث بطوله في في صحيح مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله مثل نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فنهاه ان يعطي بذمة الله وذمة نبيه العهد والنهي عن ذلك في معاهدات الكفار موجبه خشية عدم الوفاء به المؤذن بقلة تعظيم الله وهو قادح في كمال التوحيد دال على كونه محرما بل الخوف من هتك حرمة تعظيم الله وتوحيده نهي عن ذلك نهي تحريم نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين. الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا الثالثة قوله اغزوا بسم الله في سبيل الله. الرابعة قوله قاتلوا من كفر بالله. الخامسة قوله استعن بالله وقاتله السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري اي يوافق حكم الله ام لا باب ما جاء في الاقسام على الله مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحليف على الله نعم عن جندو ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من الذي يتألى علي الا اغفر لفلان. اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم وفي حديث ابي هريرة ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث جند ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فان الاستفهام استنكاري واقع على جهة انكار مقالته وابطالها والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عملك اذ ذكر جزاءه بالمعاقبة له باحباط عمله والمغفرة لمن حكم عليه فعوقب جزاء فعله بنقيض قصده فانه جعل نفسه حاكما على الله في خلقه يحمله على ذلك العجب بالنفس والادلال بالعمل على الله وهذا سوء ادب وقلة تعظيم لجناب الله فعجل الله له عقوبته باحباط عمله والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال يعني الله للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للاخر اذهبوا به الى النار وهذا معنى قول ابي هريرة تكلم بكلمة طوبقت دنياه واخرته اي افسدتهما وحامله على هذه المقالة حامل ما قبله. فانه مغرور بعمله مدلي به على ربه وهذا سوء ادب مع الله وقلة تعظيم له نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تحذير من التألي على الله الثانية قوله رحمه الله الاولى التحذير من التألي على الله اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس. اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس وثم نوع ثان من الاقسام على الله لا مدخل له في التألي وهو الاقسام عليه بتحقق وقوع المقسم عليه لقوة رجاء المقسم الاقسام عليه بتحقق وقوع المقسم عليه لقوة رجاء المقسم وقبول المحل فهذا لا بأس به في حق من كمل دينه وقوي يقينه كما اتفق وقوعه من بعض الصحابة فالفرق بين النوعين ظاهر فالمذموم المطرح هو ما كان حامله الاعجاب بالنفس والاذلال على الله بالعمل والمقبول المأذون فيه هو ما كان حامله حسن الظن بالله وقوة رجاء العبد له مع قبول محل لذلك ومتعلق الباب هو القسم على الله في قدره اما القسم على الله في شرعه فليس مرادا محل الباب القسم على الله في قدره اما القسم عليه في شرعه فليس مرادا. لماذا يعني محصلة انه لغو. لانه لغو. لو ان انسانا قال اقسمت على الله ان يجعل الصلوات خمسا فيه شي جديد ما فيها شي جديد هذا شرع مقرر قال اقسمت على الله ان يجعل الحج في شهر ذي الحجة هذا متقرر فلكونه لغوا لم تعلق الاحكام الشرعية به انما الاحكام الشرعية متعلقة بالحكم القدري نعم الثانية كون النار اقراظ الى احدنا من شراك نعله الثالثة ان الجنة مثل مثل ذلك الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب بسبب هو من اكره الامور اليه نعم. باب لا يستشفع بالله على خلقه مقصود الترجمة بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه والنهي للتحريم لما في ذلك من تنقص مقام الربوبية فشان الله اعظم من ذلك واضح يعني الاستشفاء بالله عند احد من خلقه. مثل قول الناس داخلين بالله عليك لانهم يستشفعون بالله عند هذا الرجل هذا محرم ولا يجوز لانه داخل في هذا الباب والناس دائما بسبب تغير الالفاظ يغفلون عن عن احكام باقية الشريعة الاحكام فيها معلقة بالحقائق والمعاني لا بالالفاظ والمباني فقول الناس داخلين بالله عليك كقول الاولين نستشفع بالله عليك او عندك نعم عن جبير مطعم قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهك لكن لو قال داخلين على الله هذه جائزة يعني مستجيرين بالله داخلين على الله يعني مستجيبين بذلك لكن قولهم داخلين بالله عليه يعني نستشفع بالله عندك او عليك. نعم عن جبير بن مطعم قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال فاستسقي لنا فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه ثم قال ويحك اتدري ما الله؟ ان شأن الله اعظم من ذلك انه لا يستشفع بالله على احد. وذكر الحديث رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من وجوه ستة اولها تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعراب تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعراب. وثانيها غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا المدلول عليه بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه اي عرف في وجوههم الغضب لغضبه صلى الله عليه وسلم وثالثها في قوله ويحك وهي كلمة ايش وعيد وتهديد كلمة وعيد وتهديد ورابعها في قوله اتدري ما الله في قوله اتدري ما الله؟ فالاستفهام استنكاري لمقالة الاعراب لشناعتها وبشاعتها وخامسها في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه الله عن هذه المقالة لانها لا تليق به وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وهذا نفي ضمن النهي للمبالغة في تأكيده والنهي موضوع في الشرع لبيان الحرمة. ومجيئه بالنفي لتأكيد كونه محرما. فهذه ستة اوجه في الحديث دالة على حرمة ذلك. والخمس الاول منها صيغ غير صريحة في النهي جعلت موطأة للنهي الصريح المستكن في قوله انه لا يستشفع بالله عند احد من خلقه نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى انكاره على من قال نستشهد بالله عليك الثانية تغيره تغيرا عرف في وجوه اصحابه من هذه الكلمة. الثالثة انه لم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله التنبيه على تفسير سبحان الله قوله رحمه الله الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله اي انها موضوعة لتنزيه الله عما لا يليق نعم. الخامسة ان المسلمين يسألونه صلى الله عليه وسلم الاستسقاء. باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم من التوحيد وسده طرق الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى حمى التوحيد بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وتقدم نظير هذه الترجمة باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك لكن بين الترجمتين فرق لطيف فالترجمة الاولى التي تقدمت متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من جهة الافعال وهذه الترجمة متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد من جهة الاقوال عن عن عبد الله ابن دائما العلماء ما يكررون شيء الا في زيادة البخاري باب فضل العلم باب فضل العلم مرتين احدهما باب فضل العلم يعني بيان فضيلته. والثاني باب فضل العلم يعني باب زيادة العلم الذي يأتي ينظر في الصورة الظاهرة يظن ان في ذلك اضطرابا لكن الذي يعرف الحقائق يعي ومثله هذا الموضع نعم عن عبد الله ابن شخير قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال سيد الله الله تبارك تعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا. فقال قولوا بقولكم او او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان. رواه ابو داوود بسند جيد. وعن ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا ويا سيدنا وابن سيدنا. فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احس ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله. الله عز وجل. رواه النسائي بسنده جيد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول حديث عبدالله بن الشخير قال انطلقت في وقت بني عامر الحديث رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده على الحقيقة هو الله وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم اي قولوا بما اعتادته العرب في المخاطبة وعادة العرب في خطاب كبرائها عدم المبالغة لما طبع عليه العربي من الاستنكاف وقوة النفس. ولم تكن العرب تخاطب معظميها بالالقاب فكانت الامم كل امة قد جعلت لمعظمها لقبا كجعل الروم لقب قيصر لمعظمهم كجعل فارس لمعظمهم قيصر وجعلوا الروم له ايش وشو نعم احسنت كسرى الفرس جعلهم كسرى الروم جعلهم قيصر والحبشة جعلهم النجاشي ولم يكن يعرف في العرب ملك قل ان يوجد احد في عرب الجاهلية سمي بالملك الا واحدا بعد واحد لا يقر له العرب باسم الملك وثالثها في قوله ولا يستجلينكم الشيطان اي لا يغلبنكم فيتخذكم جريا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح باب الشر على النفس. والدليل الثالث الثاني حديث انس ان ناسا قالوا يا رسول الله الحديث رواه النسائي بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم اي ما اعتدوه من المخاطبة بينكم مع عظمائكم وثنيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله فاخبر ان له مقام العبودية والرسالة حماية لجناب التوحيد. ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي انزلني الله عز وجل ومنزلته هي العبودية والرسالة المخبر عنها في الجملة المتقدمة وقوله صلى الله عليه وسلم ما احب يدل على النهي عن رفعه فوق تلك المنزلة وذلك النهي له درجتان اولاهما ان يكون النهي للتحريم ان يكون النهي للتحريم وذلك اذا كان ما رفع اليه يعود على منزلته الشرعية بالابطال كمن جعله الها فانه محرم وكفر لانه رجع على منزلته التي هي له وهي الرسالة والعبودية بالابطال وثانيها ان يكون للكراهة وذلك اذا رفع لمنزلة لا تعود على منزلته الشرعية بالابطال لكن وقع فيها العبد في مخالفة امره صلى الله عليه وسلم ككثير من المدائح النبوية المشجعة المتكلفة فانه نهى عن ذلك في قوله لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم الحديث متفق عليه ولفظه للبخاري وعند مسلم اصله فقط فحينئذ تكون هذه المنزلة الثانية للكراهة لانها مخالفة لامره صلى الله عليه وسلم. نعم. قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا الثالثة قوله ليستجرينكم الشيطان مع انه لم يقولوا الا الحق. قوله رحمه الله التالكة قوله ولا يستجرينكم قال مع انهم لم يقولوا الحق الا الحق اي في قولهم سيدنا وقولهم وابن سيدنا فهو صلى الله عليه وسلم سيدهم لانه سيد ولد ادم جميعا وهو ايضا صلى الله عليه وسلم ابن سيدهم كيف نعم احسنت وهو كذلك صلى الله عليه وسلم ابن سيدهم ويقصدون به ابراهيم لان العرب كانت تنتسب اليه وتفتخر به وجميع اصول العرب وجراثيمها العدنانية والقحطانية كلها من ذرية ابراهيم عليه السلام في اصح قولي اهل العلم واشرت الى ذلك بقوله في معاقد الانساب وانسب جميع العرب للذبيح عدنان او قحطان في الصحيح فهو ابو قحطان في قول علي دليله عند البخاري منجلي اي ان ابراهيم هو اب لقحطان كما انه اب لاسماعيل لك ليس من ابنائه القريبين ولكنه من ذريته واختار هذا جماعة من المحققين من القدامى كمحمد بن اسحاق والزبير بن بكار هو البخاري وهو الذي تدل عليه الادلة نعم. الرابعة قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي باب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. مقصود الترجمة بيان عظمة الله الموجبة لتقديره والقيام بتوحيده الموجبة لتقديره والقيام بتوحيده وانما ختم بها المصنف للاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توقير الله وتعظيمه ومن بدائع هذا الكتاب ابتداء وانتهاء ان المصنف رحمه الله استفتح كتابه بذكر موجب وجود التوحيد وختمه بذكر موجب فقد التوحيد فرد اخره على اوله نعم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع. والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع فلا اصبع. فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. تصديقا لقول الحق ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا يوم القيامة الاية وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع اخرجه ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا يطوي الله يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم يطوي الاراضين السبع ثم يأخذهم قلنا بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما السماوات السبع والاراضون السبع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم. وقال ابن جرير حدثني قال انبانا ابن وهب قال قال ابن زيد حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم فدراهم سبعة القيت في ترس. وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بل ما الكرسي في العرش الا كحلق قتل من حديد القيت بين ظهري ثلاث من الارض وعن ابن مسعود قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمئة عام. وبين كل سماء خمسمائة عام. وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة وبين الكرسي والماء خمسمائة عام. والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم. اخرجه ابن مهدي ابن ابن مهدي عن حماد عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن زر عن عبدالله ورواه بنحوه المسعودي عن عن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق. وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ قلنا الله ورسوله اعلم قال بينهما مسيرة خمس مئة سنة وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمس مئة سنة كل سماء مسيرة خمس مئة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض. والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم اخرجه ابو داوود وغيره. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله وما قدروا الله حقه قد ايه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه ما ينبغي من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا دال على عظمة الله والثالث في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون فنزه نفسه وقدسها عما يقوله المشركون وفي ذلك اثبات ما له من الكمالات التي اثبتها لنفسه او اثبتها له رسله عليهم الصلاة والسلام والدليل الثاني حديث ابن مسعود قال جاء حظر من الاحبار الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما فيما ذكر من صفة الله التي ذكرها الحبر وضحكوا النبي صلى الله عليه وسلم هو تصديق لقوله وثانيهما في قراءته صلى الله عليه وسلم للاية المشتملة على تعظيم الله كما تقدم والدليل التالي حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات الحديث رواه مسلم وفيه لفظة شاذة على الصحيح وهي قوله ثم يأخذهن بشماله فالثابت ثم يأخذهن بيده الاخرى ودلالته على مقصود الترجمة في قول الله تعالى انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وتكرارها عند طي الارض تأكيد لعظمته والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه ابن جرير باسناد ضعيف ثم بعده مرسل زيد ابن اسلم والد عبدالرحمن فهو قال قال ابن زيد يعني قال عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم رواه ابن جرير باسناد ضعيف جدا والدليل الخامس حديث ابي ذر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول ما الكرسي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات باسناد ضعيف والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام الحديث اخرجه الطبراني في المعجم الكبير باسناد حسن ومثله لا يقال من قبل الرأي. والدليل السابع حديث العباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ الحديث رواه الاربعة الا النسائي واسناده ضعيف ودلالة جميع هذه الاحاديث على مقصود الترجمة هو ما ذكر فيها من عظمة الله الموجبة تعظيمه وتوحيده المانعة فقده والاطلاع عليها يورث العبد تعظيما واجلالا لله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله تعالى فيه مسائل. الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة. الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها. الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن لتقليل ذلك. الرابعة وقوع الظحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم الخامسة التصريح بذكر اليدين وان السماوات في اليد اليمنى والاراضين في اليد الاخرى. السادس التصريح بتسميتها الشمال. السابعة ذكر الجبارين عند ذلك الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم التاسعة عظم الكرسي بالنسبة الى السماوات العاشرة عظمة عظمة بالنسبة الى الكرسي الحادية عشرة ان العرش يغير الكرسي. الثانية عشرة كم بين كل سماء الى سماء. الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي الرابعة عشرة بين الكرسي والماء. الخامسة عشر ان العرش فوق الماء السادسة عشر ان الله فوق العرش. السابعة عشرة بين السماء والارض الثامنة عشرة كتاب كل سماء خمس مئة سنة التاسعة عشر ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمسمائة سنة هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. اكتبوا السماع سمع علي جميع لمن كان جميع وبعض لمن كان بعض كتاب التوحيد بقراءة غيره فتم له ذلك في كم مجلس في الستة مجالس واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين في معين معين باسناد المذكور في منح المكرمات. اكتبوا تاريخ الليلة ليلة الاثنين كم ثالث ولا الرابع غدا كم ها الثالث وغدا التالت الثالث من ربيع الاول الخميس يوم ثلاثين وجمعة واحد وعليكم العد. اكتبوا بقية التاريخ في مسجد المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد العشاء ان شاء الله تعالى نكمل ما بقي علينا من كتاب الاربعين النووية والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين