وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس المولى عبد الله ابن عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقية دينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل يقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجدوا فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته الاولى وهو كتاب التوحيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وقد انتهى من البيان الى قوله باب ما جاء في كثرة الحلف نعم. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمؤمنين. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل احسن الله اليكم وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الف من فقعة للصناعة ممحقة للبركة. اخرج ملحقة احسن الله اليكم. ممحقة للكسب اخرجه. وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اشيمط اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته. لا اشترين بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني باسناد صحيح. وفي الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا ادري اين ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينظرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن. وفي عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم ودلالته على المقصود في الامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب بركة الكسب وكل ما اوجب ذهاب البركة فانه محرم والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمه الله ولا يزكيهم الحديث. رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه. ولا يبيع الا بيمينه اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له التي لا ينفك عنها في تجارته والوعيد الشديد المذكور في صدر الحديث دال على كون فعله محرما بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون الثلاثة المفضلة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله وثانيها في قوله وينذرون ولا يوفون لانه مما يدخل في المعنى العام للنذر وهو الدين كله فان النذر يطلق على ارادة الوفاء بما التزم الانسان به من الدين ومن جملة ذلك حفظ يمينه من كثرة الحلف والثالث في قوله وينذرون ولا يوفون ايضا لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحديث اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبقوا شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته وهذا وصف اريد به الذم لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية وهم القرون الثلاثة الاولى والدليل السادس قول ابراهيم النخاعي رحمه الله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد فالعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها فيه تعويد لهم على الامتناع عن كثرة الحلف وهذه النسبة للافعال في كلام ابراهيم كما تقدم يقصد بها اصحاب ابن مسعود نعم الله اليكم فيه مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة الثالثة الوعيد الشديد فيمن لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث بعدهم السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد الله اليكم باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والذمة هي العهد نعم احسن الله اليكم. وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. الاية. وعن رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا فقال اغزو بسم الله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او خلال. فايتهن فايتهن اجابوا كيف اقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعوا الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فاذا ويتحول منها فاخبروا من انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. الا ان يجاهدوا مع المسلمين انهم ابوا فاسألهم الجزية فانهما جابوك فاقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلوهم. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعلهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك. فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا؟ رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود ترجمة دليلين اثنين فالدليل الاول قوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم والامر للايجاب واعظم عهد يفي به الانسان هو العهد الذي يعطيه على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سريا الحديث بطوله في صحيح مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فنهاه ان يعطي العهد بذمة الله وذمة نبيه والنهي عن اعطاء ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم في معاهدات الكفار موجبه خشية عدم الوفاء بها المؤذن بقلة تعظيم الله وهو قادح في التوحيد دال على كون ذلك محرما نعم الله اليكم فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين ثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا الثالثة قوله اغزوا بسم الله في سبيل الله. الرابعة قوله قاتلوا من كفر بالله. الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم. السادس الفرق بين حكم الله وحكم العلماء السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري ايوافق حكم الله ام لا احسن الله اليكم. باب ما جاء في الاقسام على الله مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف عليه عز وجل الله اليكم عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد. قال ابو هريرة تكلم بكلمة او بقت دنياه واخرته. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين فالدليل الاول حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لغلام. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فان الاستفهام فيه استنكاري واقع على جهة انكار مقالته وانما ينكر من المقالات ما كان محرما والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عملك اذ ذكر جزاءه بالمعاقبة له باحباط عمله والمغفرة لمن حكم عليه وانما اتفقا وقوع الامر كذلك معاقبة له جزاء فعله ونقيض قصده اذ جعل نفسه حاكما على الله في خلقه يحمله على ذلك اعجابه بنفسه وادلاله بعمله على الله فهذا سوء ادب مع الرب وقلة تعظيم لجنابه والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال يعني الله للمذنب اذهب فادخل اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للاخر اذهبوا به الى النار وهذا معنى قول ابي هريرة رضي الله عنه تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته اي افسدتهما هو القول في حامله على مقالته نظير القول في الحديث السابق. نعم. احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى التحذير من التألي على الله قوله رحمه الله الاولى التحذير من التألي على الله اي نقسام عليه تحكما على الخلق للاعجاب بالنفس والاذلال بالعمل وثم نوع اخر من الاقسام على الله لا مدخل له في التألي وهو الاقسام عليه بتحقق وقوع المقسم عليه لقوة رجاء مقسم وقبول المحل فهذا لا بأس به في حق من كمل دينه وقوي يقينه والفرق بينهما ظاهر فالمذموم المطرح هو ما كان حامله الاعجاب بالنفس والاذلال بالعمل والاستكبار على الخلق اما الثاني تحامله حسن الظن بالله وقوة التوكل عليه ومتعلق الباب هو القسم على الله في احكامه القدرية ولا مدخل للقسم على الله في احكامه الشرعية فيه لانه لغو لا طائل تحته فقول القائل مثلا اقسمت على الله ان العصر اربع ركعات ان العصر اربع ركعات او قول القائل اقسمت على الله ان الصيام في رمضان فهذا لغو لا منفعة منه ولا مدخل له في الباب وانما متعلق الباب هو القسم على الله في احكامه القدرية نعم. احسن الله اليكم الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله. الثالثة ان الجنة مثل ذلك. الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه عليكم. باب لا يستشفع بالله على خلقه مقصود الترجمة بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من الخلق والنهي للتحريم لما فيه من تنقص مقام الربوبية فشان الله اعظم واجل من ذلك الله اليكم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال فاستسقي لنا ربك. فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه ثم قال ويحك اتدري ما الله ان شأن الله اعظم من ذلك انه لا يستشفع بالله على احد. وذكر الحديث رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحديث رواه ابو داوود بطوله واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستثقلنا ربك فانا نستشفع بالله عليك اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا اي تجعل الله اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من وجوه ستة احدها تسبيحه صلى الله عليه وسلم تعظيما لقبح مقالة الاعرابي والثاني غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا دل عليه في الحديث بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه اي عرف في وجوههم الغضب لغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالثها في قوله ويحك وهي كلمة وعيد وتهديد تؤذن بحرمة مقالته ورابعها في قوله اتدري ما الله فالاستفهام استنكاري حمل عليه ملاحظة بشاعة مقولة الاعرابي وخامسها في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه النبي صلى الله عليه وسلم ربه عن مقالة الاعرابي لانها لا تليق بالله عز وجل وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وهو نهي ضمن النفي للمبالغة في تأكيده والنهي موضوع في الشرع للدلالة على التحريم فهذه الوجوه الستة دالة على حرمة ذلك والخمس الاول منهن صيغ غير صريحة في النهي جعلت موطئة للتصريح بالنهي المستكن في النفي في قوله صلى الله عليه وسلم انه لا يستشفع بالله على احد فان النفي يتضمن نهيا وزيادة نعم الله اليكم فيه مسائل الاولى انكاره على من قال نستشفع بالله عليك الثانية تغيره تغيرا عرف في وجه في وجوه اصحابه من هذه الكلمة ثالثة انه لم ينكر عليه قوله ونستشفع بك على الله الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله الخامسة ان المسلمين يسألونه صلى الله عليه وسلم الاستسقاء قوله رحمه الله الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله اي انها موضوعة لتنزيه الله عن كل ما لا يليق نعم احسن الله اليكم باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسديك طرق الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وتقدم نظير هذه الترجمة فان المصنف قد ترجم فيما سلف باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك فما الفرق بين الترجمتين نعم يا اخي احسنت لكن بينهما فرقا لطيفا فالترجمة الاولى متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم حين التوحيد من جهة الافعال وهذه الترجمة الثانية متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من جهة الاقوال نعم احسن الله اليكم عن عبدالله بن الشيخي رضي الله عنه قال ان تركت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان رواه ابو داوود بسند جيد. وعن انس ان ناس قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا. فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان. انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق التي انزلني ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. رواه النسائي بسند ايه ده ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين فالدليل الاول حديث عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داود والنسائي بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى تأخبر ان السيد الذي كمل سؤدده على الحقيقة هو الله عز وجل وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم ما معناه ما هو قولهم اذا ما هو؟ منين جبت نهاهم عن التكلف من اين جبت هذا اي ما اعتادته العرب من المخاطبة وعادة العطاء العربي في خطاب كبرائها عدم المبالغة في تعظيمهم لما طبع عليه العربي من الاستنكاف وقوة النفس وعزتها ولم تكن الاعراب ولم تكن العرب تعرف الالقاب المبالغة في تعظيمها حتى خالطت العجم فان الاعاجم في الزمن الاول قد اتخذت لعظمائها القابا ككسرى عند فارس وهرقلة عند الروم والنجاشي عند الحبشة ولم تعرف تلك ولم تعرف العرب تلك المبالغات فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان يقولوا بقولهم الذي اعتادوه سجية في مخاطبة كبرائهم والعرب اذا خاطبت معظما فانما تخاطبه بكنيته وقل اسم الملك والامير فيهم في زمن الجاهلية وثالثها في قوله ولا يستجرينكم الشيطان اي لا يستغربنكم فيتخذكم جريا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح باب الشر على النفس والدليل الثاني حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا الحديث رواه النسائي بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم على ما تقدم بيانه وهو ما معناه ما اعتدتوه من المخاطبة لكبرائكم. وثانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله فاخبر صلى الله عليه وسلم عن ما له من مقام حماية لجناب التوحيد ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل ومنزلته صلى الله عليه وسلم هي العبودية والرسالة المخبر عنها بقوله صلى الله عليه وسلم في الجملة المتقدمة انا محمد عبد الله ورسوله وقوله صلى الله عليه وسلم ما احب يدل على النهي عن رفعه فوق تلك المنزلة وذلك النهي له درجتان اثنتان الاولى ان يرفع الى منزلة تعود على منزلته التي انزله الله اياها بالابطال ان يرفع الى منزلة تعود على منزلته التي انزله الله اياها بالابطال كتأليه صلى الله عليه وسلم فيكون النهي للتحريم وثانيها ان يرفع صلى الله عليه وسلم الى منزلة لا تعودوا على منزلته التي انزله الله اياها بالافطال لكنها تخالف امره والنهي فيها للكراهة ككثير من المدائح النبوية المشجعة المتكلفة فانه نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك في قوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم الحديث متفق عليه وعند مسلم اصله دون لفظه وقد تقدم فيما سلف وكمال الاتباع له صلى الله عليه وسلم هو في امتثال امره ولو كان صلى الله عليه وسلم محبا لهذه المدائح المشجعة المتكلفة امرا بها حاثا عليها لبادر المحبون له صلى الله عليه وسلم بامضاءها نظما ونثرا لكن امتثال امره صلى الله عليه وسلم اولى واصدق في كمال الامتثال والاتباع والاقتداء به صلى الله عليه وسلم والمحب الصادق هو المقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وربما ضعفت بعض القلوب في امر محبته صلى الله عليه وسلم تعظيما لجنابه فسارعت طامعة في الفوز بكمال المحبة له الى شيء من هذه الاشجاع والمدائح المتكلفة تنثرها وتنضمها وتقرأها وكل ذلك مخالف لامره صلى الله عليه وسلم ولو لم ينهنا عنه صلى الله عليه وسلم لبادرنا اليه فان مدح ابي القاسم صلى الله عليه وسلم اولى من مدح سائر الخلق ولكنه قد امرنا ان ننتهي الى شيء فاذا كان حبنا صادقا واتباعنا كاملا فان اجابة داعيه صلى الله عليه وسلم وامتثال امره اولى من المصير الى غيره وما يهجم على النفوس من غلبة الحب له صلى الله عليه وسلم حتى يخرجها عن قانون الشرع يجب على العبد ان يلجمه فان الله عز وجل تعبدنا بشريعة بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم كتمام الاهتداء هو في كمال الاقتداء وما خرج عنه فليس من هديه صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا الثالثة قوله ليستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق قوله رحمه الله مع انهم لم يقولوا الا الحق اي في قولهم سيدنا وابن سيدنا تأمل جملة الاولى فهو صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم واما الجملة الثانية فهو صلى الله عليه وسلم ابن سيدهم وهو نعم احسنت وهو ابراهيم عليه الصلاة والسلام لان العرب قبل الاسلام كانوا يرون ان اباهم نسبة وصليبة هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام فجميع اصول العرب وجراثيمها سواء العدنانية او القحطانية فعلى القول الصحيح تعود الى ابراهيم من جهة ولده اسماعيل فيكون قولهم في حقه صلى الله عليه وسلم وابن سيدنا يعني ابن ابينا الاول ابراهيم عليه الصلاة والسلام وانما انتسبت العرب ابوة الى ابراهيم مع انهم يفارقون غيرهم في عمود النسب من جهة ابنه اسماعيل فكان الاولى ان ينتسبوا اليه لان له فضيلة مغروسة في ارضهم وهو وهي بناء الكعبة المشرفة بامر الله عز وجل له كحفظا لفضيلته واحسانه الى بلادهم بما امر الله عز وجل به انتسبوا الى الاب الاعلى وان كانوا يفارقون في النسب فيما دونه نعم احسن الله اليكم الرابعة قول ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي باب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله سبحانه الموجبة لتقديره والقيام بتوحيده بيان عظمة الله سبحانه وتعالى الموجبة لتقديره والقيام بتوحيده وانما ختم المصنف بها للاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توقير الله وتعظيمه ومن بدائع هذا الكتاب استفتاحا وختما ان المصنف ابتدأ كتابه بذكر موجب وجود التوحيد وهو وجوبه وختمه بذكر موجب فقد التوحيد وهو قلة تعظيم الله عز وجل ورد اخره الى اوله نعم احسن الله اليكم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبعين والشجر على اصبع والشجر على اصبعين والماء على اصبعين على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك. وضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده تصديقا لقول الحبر ثم قال ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبل يوم القيامة الاية. وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله اه وفي رواية البخاري يجعل السماوات على اصبع والملأ والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع. اخرجاه عن ابن عمر مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى. ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم يطوي الاراضين السبعة ثم يأخذهن بشماله ثم يقول اين الانا الملك؟ اين بارون اين المتكبرون؟ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما السماوات السبع والاراضون السبع في كف الرحمن الا ذاك خردلة في يد احدكم وقال ابن جرير حدثني يونس قال انبأنا قال انبأنا ابن وهب قال قال ابن زيد حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الا كدواهم سبعة القيت في ترس. وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما كرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الارض. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي خمسمئة عام وبين كل سماء خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام. وبين الكرسي والماء خمسمئة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم اخرجه مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله قاله قال له الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق. وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه هل تدرون كم بين السماء والارض؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال بينهما مسيرته خمس مئة خمس مئة سنة. وبين كل لسماء الى سماء مسيرة خمسمئة سنة وكتب كل سماء مسيرة خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر اسفله واعلاه كما بين السماء والارض. والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم اخرجه ابو داوود وغيره ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه طولوها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه بما ينبغي له من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله عز وجل وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا دال على عظمة الله لعظمة فعله والثالث في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون فنزه نفسه وقدسها عما يقوله المشركون وفي ذلك اثبات ما له من الكمالات مما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسله الصادقون المصدوقون والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما فيما ذكر من صفة الله عز وجل التي ساقها الحبر في خبره وضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا له وثانيها في قراءته صلى الله عليه وسلم للاية المشتملة على تعظيم الله كما تقدم والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة الحديث بطوله رواه مسلم وفيه لفظة شاذة هي قوله ثم يأخذهن بشماله فان المحفوظ عدم ذكر الشمال بل لفظه ثم يأخذهن بيده الاخرى ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون وذلك من وجهين اثنين احدهما في قوله انا الملك هو الملك هو الذي له العظمة ففيه اثبات عظمته سبحانه وتعالى والاخر في قوله اين الجبارون اين المتكبرون المظهر لعجز الخلق وذهاب ما كان يتغطرس به اهل الكبر والجبروت منهم فقد ذهبت قوتهم وجبروتهم عند قوة الله وجبروته في ذلك اليوم وتكرار هذه الجملة عند طي الارض تأكيد لعظمته سبحانه والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه ابن جرير باسناد ضعيف ويلحق به بعده مرسل زيد ابن اسلم في قوله قال قال ابن زيد اي عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم وهو عند ابن جرير واسناده ضعيف جدا والدليل الخامس حديث ابي ذر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات باسناد ضعيف والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام الحديث اخرجه الطبراني في الكبير باسناد حسن ومثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع لماذا مثله لا يقال من قبل الرأي اللي يجيب يرفع يده اه صاحب جدة ايش احسنت لانه من علم الغيب ولا يطلع عليه الا بخبر صادق من الوحي وما كان كذلك فانه لا يقارن من قبل الرأي ويكون مرفوعا حكما عند المحدثين كما قال العراقي في الالفية وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال حكمه الرفع على ما احد وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما اتى حد يذكره وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على الالفية يا اخوان يأتي به الله ان شاء الله تعالى. الحديث والدليل السابع حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض الحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة باسناد صحيح وكل هذه الاحاديث وجه دلالتها على مقصود الترجمة فيما ذكر فيها من عظمة الله عز وجل الموجبة لتعظيمه وتوحيده المانعة لفقده والاطلاع عليها يورث تقدير الله وتعظيمه واجلاله وغفلة العبد عنها تورث قلة توقيره فيضعف توحيد العبد وربما ذهب بالكلية كحال الكفار من اليهود الذين كان عندهم علم بعظمة الله ولكنهم لم يقدروا الله حق قدره وكحال الكفار الذين قال الله فيهم ما لكم لا ترجون لله وقارا اي لا تعظمونه حق عظمته كما صح عن ابن عباس فيما رواه ابن جرير نعم الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة الثانية ان هذه قال العراقي قال وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رايا حكمه الرفع على ما جاء في المحصول نحو من اتى فالحاكم الرفع لهذا اثبتا نعم احسن الله اليكم. الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك الرابعة وقوع الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم قوله رحمه الله الرابعة وقوع ضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر او الحبر كلاهما ضبان لغويان صحيحان. لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم وضحكه صلى الله عليه وسلم وقع تصديقا لقوله لا سخرية منه ما الدليل لا يا اخي ايش؟ كيف المقام؟ ها يا اخي ايش؟ من القائل يعني الصحابي احسنت وبرهان كونه تصديقا ان الصحابي فهم التصديق وفهم الصحابي مقدم على ايش فهم غيره الذين يقولون عند هذا الحديث انه لا تثبت به عقيدة لان النبي صلى الله عليه وسلم ضحك سخرية منه واستخفافا به افهمهم اصح كان فهم ابن مسعود ما الجواب باب ابن مسعود لماذا ما الجواب ها يا اخي يجمع ذلك لانه من الصحابة الذين شهدوا التنزيل وعلموا التأويل ففهمهم اصح من فهم غيرهم فاذا حكم الصحابي بهذا كان حكمه اولى من حكم غيره ثمان التابعين الذين رووا هذا الحديث عن ابن مسعود امضوه كفهمه رضي الله عنه ولم يزل على ذلك اهل العلم والسنة فمن ادعى خلاف ذلك فليأت عن احد من الصحابة او التابعين او اتباع التابعين او ائمة الهدى ممن بعدهم ممن روى هذا الحديث كالبخاري ومسلم وابي بكر ابن خزيمة في كتاب التوحيد انهم جاؤوا بكلمة تخالف فهم ابن مسعود ولكن المرء اذا استرسل مع خيالاته وزبالات دينه تكلم بمثل هذه المقالات التي تؤول بالعيب على الصحابة رضي الله عنهم نعم احسن الله اليكم الخامسة تصريح بذكر اليدين وان السماوات باليد اليمنى والاراضين في اليد الاخرى السادسة تصريح بتسميتها الشمال قوله رحمه الله السادسة التصريح بتسميتها الشمال كما وقع في رواية عند مسلم والمختار كما سبق ان هذه الرواية شاذة كما جزم به جماعة من الحفاظ والمحفوظ في هذا الموضع ذكرها باسمي اليد الاخرى نعم. احسن الله اليكم. السابعة ذكر الجبار ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم التاسعة عظم ذكر الجبارين والمتكبرين هذا غلط. احسن الله اليكم. السابعة ذكر الجبارين متكبرين عند ذلك الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم التاسعة عظم الكرسي بالنسبة للسماء والى السماوات العاشرة عظمة العرش بالنسبة الى الكرسي الحادية عشرة ان العرش غير الكرسي الثانية عشرة كم بين كل سماء الى سماء الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء؟ الخامسة عشرة ان العرش فوق الماء السادسة عشرة ان الله فوق العرش السابعة عشرة كم بين السماء والارض؟ الثامنة عشرة كتف كل سماء خمس مئة سنة التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمسمائة سنة هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين وبهذا ينتهي ينتهي شرح هذا الكتاب على نحو مختصر يوقف على مقاصده الكلية ومعانيه الاجمالية اللهم انا نسألك علما في المهمات ومهما في المعلومات وبالله التوفيق ولعل من لم يعقل مقصد مثل هذا الدرس ان يكبر عليه ختم هذا الكتاب في مدة بضعة عشرة ساعة وانما كبر عليه ذلك لانه مال الى طريقة الناس باخرة في تشقيق العبارات وتطويل الاشارات عند المبادئ وهي طريقة حدثت من نحو بضعة عشرة سنة فصرفت الطلبة عن العلم وقد شرح هذا الكتاب احد اعلام هذا القرن وهو الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في مدة اقل من مدتنا فانه شرحه في المحفوظ بصوته في تسع ساعات وستة واربعين وست واربعين دقيقة وهي مدة اقل من المدة التي شرحنا فيها لان اولئك يعقلون ان مقصود العلم هو نفع الطالب لا اظهار قوة المعلم فان هذا يضر بالطلبة اكثر مما اكثر مما ينفعهم وانما يصلح الاتساع في ايراد الاشكالات وحلها مع الطلبة المنتهين اما جمهور المتعلمين في المحافل العامة فيناسبهم هذا الوضع الذي حشوه بحمد الله تحقيق المهمات وحل مشهود الاشكالات وبيان مقاصد العبارات واذا عقل المتعلم هذا المعنى انتفع بقراءة المتون ولا ينبغي ان يضيع طالب العلم وقته في الحضور عند من يبسط العبارة لمبتدئ او متوسط فان ذلك يضر به الا ان يكون قد تلقى من قبل هذه المتون على نحو يبين مقاصدها والمقصود من العلم معرفة ما قرره من سبق فان علمهم اكثر بركة من علم اهل هذا الزمان فيجب ان يكون مثل هذا مفتاحا لك في تقوية معرفتك بمسائل هذا الكتاب وتثبيتا لها وعقلا بمداركها حتى تكمن معرفتك بالتوحيد ويتوثق في قلبك فتنجو من معرة الشرك ثم تدعو اليه من ورائك من اهل او اصحاب او اخدان او نزلاء بلدك وسكانه فتكون فيكون لك اجر تعليمه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا حبوبنا وان يكفر عنا سيئاتنا وان يتقبل منا اعمالنا وان يبارك لنا في اوقاتنا وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم لا تجعلنا فتنة لعبادك المؤمنين. اللهم لا تجعلنا فتنة لعبادك المؤمنين. اللهم لا تجعلنا فتنة لعبادك المؤمنين. اللهم هنا على خير حال وامتنا على خير حال وقلوبنا جميعا الى خير المآل ونبتدأ باذن الله بعد صلاة العشاء بشرح في مقدمة اصول التفسير لابي العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى صلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين