وبعد ذلك نجيب على المنتخب من الاسئلة واشكر لكم حسن ظنكم اذ تقدمتم لاخيكم باسئلتكم ويرجو هو ان يكون في اجابته عنها عونا لكم على ادراككم لما تستعينون على عبادة ربكم سبحانه وتعالى. واعتذر من الاجابة عن بعض الاسئلة التي يمكن فيها مراجعة علماء البلد فان المدينة النبوية تزخر بعلماء عدة ينبغي ان يرجع الانسان اليهم ويستفيد منهم فمن هذه الاسئلة يقول هذا السائل ارجو التكرم باعادة المسألة العشرون من باب من تبرك بشجر او حجر او نحوهما والتعليق على هذه المسألة بشيء من التفصيل والايضاح المسألة العشرون من الباب المذكور قول المصنف رحمه الله تعالى ان المتقرر عندهم ان العبادات مبنية على الامر. وهذا معناه ان العبادات مبنية على التوقيف فان الصحابة لم يبتدأوا بالعبادة في قصة ذات انواط وانما رجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال ثم قال المصنف فصار فيه التنبيه على اسئلة القبر الثلاثة فاما من ربك فواضح واما من رسولك فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها انتهى كلامه. فقوله رحمه الله فاما من ربك فواضح اي لانهم سألوه ما يتقربون به الى الرب من اسباب البركة فهم يعرفون ربهم سبحانه وتعالى. فلم يسألوه ربا يعبدوه. وانما سألوه سببا للبركة يتقربون به الى الله. واما من رسولك فمن انبائه باخبار الغيب اي عن قصة موسى بني اسرائيل فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها فهذا دال على انه رسول الا يخبر عن الغيب الا رسول واما ما دينك فمن قوله اجعل لنا الها كما لهم الهة اي لعلمهم ان كيفية العبادة وهي الدين الذي تقربوا به الى الله يخبر به الانبياء عن ربهم سبحانه وتعالى. فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم هذا يكون قال شيخ الاسلام في الواسطية قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. ففرق بين قول وعمل اللسان فما الفرق بينهما؟ الجواب ان قول اللسان هو النطق بلا اله الا الله اذ هي كلمة الاسلام واما عمله فهو ما يجري على اللسان من الاعمال المتقرب بها كالتسبيح والتحميد والتكبير والدعاء ماذا يقول؟ قررتم ان التشريع خاص بالله دون رسوله صلى الله عليه وسلم وغيره من الخلق اولى فمعنى ذلك ولازمه ان يكون المحرم والمحلل هو الله. فما تقول في قول الله تعالى الذين ثم ذكر وجه الاستدلال منها ساق الاية وذكر وجه الاستدلال ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فاضاف سبحانه التحريم الى رسوله صلى الله عليه وسلم مع ان المعلوم ان التحريم والتحليل وهو خاص بالله. والجواب عن ذلك ان هذا الذي ذكرته هو لازم وليس اصلا لوضع اللفظ ولذلك قلت في سؤالك ولازمه ان يكون المحرم والمحلل هو الله تعالى. واصل المسألة اننا نقول ان فعل الشرع لا يضاف الا الى الله. لان المراد بفعل الشرع وضعه فالذي يضع الدين ليتعبد به الناس هو الله سبحانه وتعالى. واما الانبياء فهم مبلغون عن الله سبحانه وتعالى. ولا يبتدئ الرسول بوضع الشرع من نفسه. وما يكون من خبره عن الحل والحرمة فليس من قبل نفسه بل من قبل الله عز وجل. ولذلك خصص لفظ في الخطاب الشرعي بالاضافة الى الله سبحانه وتعالى. فعندما نقول ان الشرع لا يضاف الا الى الله فنحن بحمد الله متمسكون بدلالات الاية والاحاديث ومتبعين للصحابة والتابعين واتباع التابعين وقد اشرت الى دلالة ذلك في البيتين الذين ذكرتهما فقلت الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان. اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحب محمد لم يذكروا شرع الرسول وشاهدي برهاني. افنحن اعلم بالشرع وبحال النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة الذين عدلوا عن هذا اللفظ لانهم عقلوا معناه فقالوا فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقولوا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلمهم بان وضع الشرع المقتضي تعبيد الناس له هو حق معبود وهو الله سبحانه وتعالى والمقصود ان تفرق بين اللفظ الموضوع شرعا للدلالة عنها حقيقة وبين الافراد التي يمكن ردها الى الحقيقة هذا يقول ما مناسبة ادراج الحديث رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله في الاصول الثلاثة. وجه ادراجه وانه مبين لا اله الا الله فان المصنف قال في اخر الكتاب وهذا معنى لا اله الا الله وفي الحديث رأس الامر الاسلامي ثم ذكر الحديث فاورد الحديث في بيان حقيقة لا اله الا الله وانها مشتملة على الاعتقاد والقول والعمل. يقول هذا لو تفضلتم باعادة شرح الحديث الحادي والثلاثون نقول للاخ لو تفضلت بمراجعة الاشرطة المسجلة فمثل هذه الاسئلة لا يسأل عنها المعلم الا اذا غمض المعنى فقيل انك جرحته ولم نفهمه. فهذا يعيده المعلم. واما غيره فانك تستفيده من اقرانك. فهذا ادب العلم فاذا فاتتك لفظة او لم تكتب حرفا او جاوزت معنى لذهولك فارجع الى قرينك الملازم لك الا فما معنى الصحبة في العلم والملازمة؟ اذا لم ينفع الاقران بعضهم بعضا. هذا يقول ما معنى ما جاء في كتاب التوحيد من الحكمة في خلق النجوم معنى ما في كتاب التوحيد من الاثر الوارد عن قتادة ان الغاية التي خلقت لاجلها النجوم هو ما ذكر قتادته غيره ان الله عز وجل جعلها زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فهي الغاية المرادة من خلقها. هذا معنى الحكمة يقولوا هذا حديث ابن عباس في زيارات القبور رواه اهل السنن انه حديث ضعيف وموجودا في كتاب كذا وكذا وقال فلان كذا وكذا الجواب انني لم اقل ان حديث لعن الله زائرات القبور ضعيف بل قلت حديث ابن عباس ثم ذكرت انه في الباب ما يشهد له دون لفظ السرج فقد رواه الترمذي وابن ماجة من حديث ابي هريرة بسند حسن واخرجه ايضا ابن ماجة من حديث حسان ابن ثابت بسند حسن لكن ليس فيه لفظ السرج. يقول هذا الاخ قلتم بارك الله فيكم الفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال جاء في القرآن سمعنا وعصينا فهم سمعوا ولم يقبلوا ولو قبلوا لما عصوا فهل استمعوا ان يستلزموا القبول؟ الجواب ان يقال ان السمع يراد به معنيان اثنان احدهما ادراك المسموع. والاخر ادراك المسموع والاقبال عليه فالمذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة لمن ولاه الله امركم هل هو فقط ادراك المسموع ام الادراك المسموع مع الاقبال عليه؟ ما الجواب؟ ادراك المسموع مع الاقبال عليه؟ والمذكور في قول اهل الكفر قالوا سمعنا اين هو؟ ادراك المسموع فقط وعدم تبين الحقائق هو الذي ينتج عدم الفهم ومن القواعد التي تنفعك في العلم انه ينبغي الا تدخل مسألة في قلبك الا وقد تصورتها تصورا صحيحا فانك اذا ادخلتها مشوشة صارت لك ولغيرك مشوشة فالذي لا يتصور مسائل العلم على الوجه الاتم يتجدد عنده من الفهم والمعاني ما لم يقل به احد. واذا سمع كلام من لم يدرك عقله عاجل الى تغطيته ذكر هذا سؤال يقول هل يدخل في حد الطاغوت في قوله او معبود؟ النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والصالحون ممن عبد؟ الجواب ان الطاغوتية في حق من عبد وهو غير ماض ممتنعة لكونه لم يرضى بذلك وما يوجد في كلام اهل العلم من اطلاق الطاغوتية في مثل هذا فالمراد حال تعلقها بالعبد المجاوز بهم حدهم لانه تجاوز للنبي صلى الله عليه وسلم او بالملائكة او بالصالحين حدهم فجعلهم الهة او تقرب اليهم بما ليس مصروفا الا الى الله سبحانه وتعالى. يقول هذا هل يعتبر حد الساحر ضربه بالسيف اجماعا بناء على ان القائلين به من الصحابة ولم يعلم لهم مخالف اثبات الاجماع بطريق النقل عن جماعة من الصحابة مع عدم العلم بمخالف منهم لمن قال بذلك طريقة جماعة من حذاق الفقهاء وهو طريق قوي. لما جاء من الايات والاحاديث في اتباع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وتعظيم شأنهم. فيشبه ان يكون مثل هذا اجماعا لقوة ائتلافهم على القول المنقول عنهم فان اطباق جماعة منهم على قول من قال دال على كونه هو الحكم الشرعي دون غيره فعده اجماعا فيه قوة وان كان بعض في الفقهاء ونقلت الاجماع ليس على ذلك هذا يقول هل يجوز لاحد ان يقتل من سحره كما جاء في الاثر عن بعض الصحابة؟ ام القتل لولي الامر؟ واذا كان كذلك فكيف كان حفصة قتل الجارية مع وجود ولي امر المسلمين. الجواب يقال ان السنط الحاوي لهذه المسألة ان اقامة الحدود مناطة بالحاكم الذي بيده ولاية الحكم وما جاء في هذا الاثر من ان حفصة امرت بقتلها ليس المراد بذلك انها امرت باجراء الحكم فيها اذ ذلك متعدد وانما معنى الامر انها اخبرت بحكم الشرع فيها فكان اخبارها عن الحكم بمنزلة الامر فهي اخبرت بحكم الشرع في الساحرة في المعلمة الساحرة ورفعت به الى من يقيم الحد عليها فقتلت فنسب اليها الامر باعتبار ان بيان حكم الشرع جاء من قبلها لا باعتبار ان اقامة الحد وقع منها. فالحكم الشرعي يكتنف جانبان احدهما الدلالة عليه وهذا مناط بالعلماء. والثاني اقامته وهذا مناط بالامراء. هذا يكون نريد اجابة شافية عن عدم منع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة من قول ما شاء الله وشئت الا بعد قصة اليهودي او الرؤيا مع انها شرك اصغر ويجوز السكوت عن الشرك وتأخير البيان عنه وقت الحاجة. الجواب ابو ان المانع من ذلك ما رواه احمد في روايته بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمنعه الحياء منكم ان انهاكم عنها. والمراد بحيائه صلى الله عليه وسلم حياؤه من المبادرة الى النهي قبل امر الله سبحانه وتعالى له بذلك. كما ذكره الشيخ سليمان ابن عبد الله في في سير العزيز الحميد والشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد يقول هذا ذكر ابن جرير اجماع السلف بان المراد باية فلما اتاه من صالح الاية انها في ادم وحواء. فهل هذا الاجماع المنقول صحيح ام فيه خلاف نقول ان ابن جرير ذكر ان هذا هو قول الحجة لكن المعروف من مذهب ابن جرير انه يطلق الاجماع ويريد به الاكثر فيكون اكثر المتكلمين في المسألة قائلون بذلك وبخصوص الصحابة رضي الله عنهم فقد ثبت ذلك عن اثنين منهم هما سمرة ابن جندي عند ابن جرير بسند صحيح وابن عباس عند ابي جرير وغيره باسانيد يشد بعضها بعضا. ولا يعلم له ما مخالف في تفسير الاية بذلك؟ فتفسيرهما للاية اولى من تفسير غيرهما ولو قيل بانه تعين لكان ذلك قويا لما تقدم في مقدمة اصول التفسير من ان الصحابة اخذوا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا لماذا نأخذ بتفسير التابعي في قوله تجري من تحتها الانهار ولا نأخذه في قوله صلوا عليه وسلموا تسليما اي في معنى الصلاة والجواب عن ذلك هو ان الاول وقع القول به من جماعة من التابعين فليس قول واحد منهم واما قول ابي العالية الرياحي في تفسير الصلاة فانه فرض من التابعين تكلم بهذه الكلمة وخالفه غيره ثم ان الفرد الذي تكلم به ابو العالية راجع الى المعنى الذي ذكرناه. فان الصلاة في اللغة اسم جامع للحنو والعطف ومن افراد ذلك ثناء الله عز وجل على عبده في الملأ الاعلى. فيكون ابو العالية قد ذكر فردا من افراد ايش العام وهذا من الواقع في التفسير عند الصحابة والتابعين كما مر معنا في مقدمة اصول التفسير. يقول هذا الاخ جزاكم الله خير ارجو ان تبينوا معنى قولكم عن حديث ضعفه الحفاظ المتقدمون اذ يوهموا عدم اختلافهم فيه فيظن الذي لا علم له ان المتأخر والمعاصرين يخالفون بتضعيفهم او تصحيحهم للمتقدمين فينصب الخلاف بينهم والطعن فيهم ما يجري على اللسان من القول ضعفه الحفاظ المتقدمون او صححه الحفاظ المتقدمون فقد يراد به تارة جميعهم وربما اريد بعضهم. والخلف واقع بين الحفاظ المتقدمين كالواقع بين تأخين فان احمد وابا حاتم الرازي وابا زرعة الرازي حكما على عدة احاديث في الصحيحين بالبطلان والنكارة لاختلاف مآخذ الحفاظ الاولين في الحكم على الرواية من جهة التفرد والقبول واستماع وصف الثقة المحتملة الانفراد بالحديث او لا. ونتج من هذا اختلافهم ايضا في تطبيق ذلك فهم مختلفون كغيرهم لكن المراد بمثل هذا القول الانباه الى لزوم العناية بعلوم الاوامر فان علوم الاوائل اكمل من علوم المتأخرين. كما ذكر ذلك الشاطبي في كتاب الموافقات. واذا كنت تعتني في اعتقادك ومسائله ان تنظر الى اقوال ائمة الهدى كاحمد وغيره و تتبصر في الاثار المنقولة عن الصحابة والتابعين وتنسب الاقوال في الفقه الى الائمة المتبوعين مالك والشافعي واحمد وتنقل النحو عن سيبويه والكساء تنقل الصرف عن المازن وغيره ثم تهمل العناية بنقل كلام المتقدمين في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واحكامه لا ريب ان هذا خلاف جادة فالجادة ان تعتني بعلوم الاوائل لانها اكمل. وما يتوهم من التثريب على المتأخرين فذلك سوء ظن وجهل من قائله. اذ ذلك ليس مرادا في اللفظ فان الخلاف الواقع في المتقدمين يكون كذلك في المتأخرين. ومن يعتقد ان المتأخرين في الحديث او الفقه او النحو او المنطق وقعوا على خلاف مناهج المتقدمين فلا ريب انه قال بشيء لا يحتمل اذ كيف تنقطع علوم الامة اوائلها عن اواخرها؟ ولكن الفرقان بينها ان المكنة والقدرة في العلوم في الاوائل اكثر بخلاف المتأخرين. ومن جعل هذا مطية للعيب والنيل من ائمة الهدى المحققين في معرفة الحديث كالحافظ ابن حجر والعلامة الالباني فلا ريب انه لا يفهم العلوم وانما تنشأ مثل هذه الاقوال اذا تكلم في الفن من لا يعقل ومآخذه وانما يحصل التشغيل بقطع علوم الامة اواخرها عن اوائلها. فيظن ان للامة علوما مختلفة المآخذ متشتتة الموارد حتى انتجوا من ذلك قولهم التوحيد عند المتقدمين والتوحيد عند المتأخرين ولا ريب ان هذا غلط في اصله. واما في تطبيقه فقد يكون في بعض مسائله صحيحا فربما اجمع المتقدمون على تفسير اية ثم صار في المتأخرين من يخالفها. فهذا المثال الذي ومعنا من اجماع التابعين على تفسير انهار الجنة بانها تجري في غير اخدود ثم صار من اهل العصر من امتطى خلاف هذا القول فلا ريب انه احدث في المتأخرين شيئا من العلم لم يقل به المتقدمون. وكذلك يوجد هذا في العقيدة وفي الحديث والفقه والنحو والصرف والمنطق لان لكن من ليس له صناعة ان تعاطى بها هذه العلوم ونظر في كتب المتقدمين والمتأخرين يتكلم بمثل هذا. فالمقصود من هنا الانباه الى الاهتمام بعلوم المتقدمين مع توقير جناب العلماء المتأخرين فان لهم سابقة في الاسلام بخدمته وبيان علومه. وان وجد منه زلة خلة او هفوة او شهوة فانها طبع الادمي فاتق الله فيهم واحفظ الله فيهم يحفظك الله سبحانه وتعالى. يقول هذا ذكرتم ان امة الدعوة على ثلاثة اقسام وهي الجماعة والفرقة والملة. سؤالي اشكل علي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرة عن الحق الحديث فهل هي من اقسامه او لا؟ اشكر لهذا السائل انه استشكل وهذا هو الادب فان ادب المتعلم ان يكون مستشكلا عارضا للشبهة على معلمه. كما قال امام الدعوة رحمه الله تعالى الكتاب ما جاء في منكر القدر في احدى مسائله قال وفيه عرض الم تعلم الشبهة على عالمي ليبينها ويكشفها له فاشكر لهذا الاخ ادبه في عرضه استشكالا. وهذا الذي ذكرناه مبني على استقراء الادلة الشرعية ابن عباس يقول جميع العلم في القرآن لكن تقاصر عنه افهام الرجال والسنة سنو القرآن فمن اراد ان حقائق الشرع فليكن فيهما واسع الذرع. ومن اهمل العناية بمداركهما والدوران مع الفاظهما احدث مقالات والفاظ لا خطام لها ولا زمام. وقد رتبنا امة الدعوة على ثلاث مراتب. الاولى الجماعة. وهم الباقون على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولهم اسماء عدة. منها المؤمنون والمسلمون وعباد الله فهذه اسماؤهم في القرآن. ومنها الطائفة المنصورة. والفرقة الناجية. فهذه اسماء في السنة ومنها اهل الحديث واهل الاثر فهذه اسماؤها التي وقعت مقابلة لاهل البدع والضلال. ففرق بين الحقيقة الموضوعة شرعا وبين الاوصاف المكنة فيها اي المندرجة اللاحقة بها فاذا توهم الانسان ان هذه افرادا لحقائق اخرى فانه مخطئ لان صلى الله عليه وسلم لم يترك الامة الا على شيء واحد. ولم يجعل الطائفة المنصورة اسما لقوم. والفرقة الناجية اسما لقوم والمسلمون اسما لقوم بل هذه اسماؤهم جميعا. ووراء هؤلاء الفرقة وهم من خرج عن الجماعة. ولا تسمى جماعة المسلمين فرقة. باعتبار انها افترقت عن الحق وانما سميت فرقة باعتبار انها فرقت عن الحق. فهي باقية عليه ولكن غيرها فارقها بالخروج عن الحق فاذا قيل فيهم ان من اسمائهم الفرقة الناجية فليس المراد انهم فرقة مفارقة ولكن المراد كونهم فرقة مفارقة. فانها باقية عن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. واما غيرها فقد خرج عن ذلك. واما الملة فهي التي خرجت من كلية عن الحق والاسلام هذا يكون ذكرتم ان حفظ امر الله منه ما هو قدري وهو الصبر وعدم التجزع والتسخط. الا يمكن ان نضيف شكر النعم الى حفظ امر الله القدري كذلك؟ الجواب ان هذا الذي ذكرناه هو باعتبار القدر الاقل والا فان وراء الصبر الرضا ووراء الرضا الشكر فهذه مقامات ثلاثة لتلقي الامر الكوني القدري يقول اه ذكرت حدودا للعبادات كالرهبة والخوف والخشوع فما هو دليل ووضع نقاط يقول فما هو دليل هذه الحدود؟ حيث اه قيدت غفر الله لك كل عبادة على الاخرى بقيد تفترق به عن العبادة الاخرى والجواب ان الدليل على ذلك بحمد الله هو الادلة الشرعية فمن امعن النظر في الحقائق الشرعية والادلة المنقولة في الكتاب والسنة قيد هذه العبادات بهذه الحقائق التي ذكرناها فان الشرع فارق بينها. ومن المقطوع به ان الحقيقة الشرعية لا تكون موافقة للاخرى من كل وجه. والا لم يكن هناك زيادة فيها. فالخشوع شيء والخشية شيء والخوف شيء والرهبة شيء وهن وان اجتمعن في اصل واحد الا انهن افترقن في الزائد عن ذلك. يقول هذا الاخ في باب من جحد شيئا من اسماء الصفات في اثر ابن عباس قوله يكون عنده متشابهه هل يقال ان ايات ان ايات واحاديث الصفات من المتشابه؟ الجواب اه ان يقال انها من المتشابه باعتبار حقائقها. فنحن لا نعلم حقائقها. اما باعتبار معانيها فانها واضحة غير متشابهة فما جاء من ذكر التشابه في قوله ويهلكون عند متشابهه يعني باعتبار ظنونهم الى الحقائق فانه تسبق الى ظنونهم الحقائق فيقع منهم الفرق والخوف الذي وقع من هذا الرجل عند ابن عباس رضي الله عنه فايات الصفات واحاديثها بينة بحمد الله تعرفها من لسانها واما كيفياتها وحقائقها فهي متشابهة اي لا يعلم معناها. هذا يقول كيف يستدل الاحاديث الضعيفة في المسائل العقدية مع ان هذه المسائل لابد فيها من الاحاديث الصحيحة. نقول ان العقائد الدينية لجماعة من اهل السنة والحديث والاثر هي بحمد الله ثابتة بدلائل قطعية من الكتاب والسنة فما يذكره بعض اهل السنة من الاحاديث الضعاف فانها على وجه التبعية والاعتظاد لا على وجه التأسيس والاعتماد فهي تابعة باصل ثابت عند اهل السنة فلا عيب في ذكرها. واما ان توجد عندهم عقيدة اثبتت مستقلة بما لا يثبت فهذا لا يوجد بحمد الله هذا يكون اه قلتم في تعريف الصلاة اسم جامع. اولا هذا ليس انا الذي قلت. من الذي قال ما الجواب الجواب نعم السهيلي وابن القيم وابن هشام والدمنهوري وغيرهم فانا لم اقل شيئا ولم اتيكم لاعلمكم ما اقول فانني لا اتعبد الله بذلك ولكن اتعبد الله بدلالتكم على العلم المحقق فهذا الذي ذكرته اثرته عن العلماء فانا ذاكر ناقل له عنهم مؤمن بصحة ما قالوه فقال في سؤاله الذي نظرت فيه من معاجم اللغة لم اجدهم يفسرون بهذا المعنى لكنهم يذكرون كما سميتم افرادها الا يقال ان هذا التعريف الصلاة بانه اسم جامع الى اخره واصطلاح ينظر فيه الناظر الى الجامع المشترك بينها ثم اصطلح عليه؟ الجواب بل هو لغوي راجع الى التحقيق في علم اللغة والمعاجم المتأخرة لا يلاحظ فيها المعنى الجامع. واللغة انما بنيت على معنى جامع فاضرب لكم مثالا لما سميت الخيل خيلا سئل المازني فقال لما في مشيتها ايش من الخيلاء يعني الحركة والاهتزاز لما سمي جريان الذهن في المحسوسات او المعقولات على اختلاف بين الفلاسفة. لماذا سمي خيالا لجرين الذهن على وجه ايش الاهتزاز والحركة فسمي خيالا. فاللغة مؤسسة على اصول تجمعها. فمن اخذ بهذا صارت له مكنة في اللغة والذي يطلب علم اللغة بان ينظر في القاموس والكتب المتأخرة لا يدرك ذلك وانا انصحكم بكتاب اعتني فيه اعتناء قويا ببيان الاصل الذي يجمع مفرد كل لفظة وهو كتاب مقاييس اللغة. للعلامة ابن فارس الله تعالى. فيكون ما ذكرناه راجعا الى اصل اخذ اللغة يكون لهذا السؤال هل النحو من الدين؟ فما نصيحتك لمن قال ان النحو ليس من الدين ان كان المراد بهذا السؤال ان النحو من الدين ان الله سبحانه وتعالى شرعنا شرعه لنا لنتعبد به فهذا فيه نظر وان كان المقصود انه من الدين اي علم يخدم علوم الديانة فنعم. والعلوم الالية الخادمة القرآن والسنة هي الضالة المنشودة كما ذكر ابن حجر في فتح الباري فينبغي ان يهتم طالب العلم بما اليه من النحو اه يقول هذا السائل هل صح في اسم الرام غير هذا مثل الجرام مثل الجروم الروم واجى الروم. الجواب ان يقال ان القاعدة في الاسم الاعجمي التوسعة فيه الا في حالين احدهما عدم معرفة النطق الصحيح له انه يوسع فيه في حالين انه يوسع فيه في حالين. الاول عدم معرفة النطق الصحيح له والثاني عدم امكان النطق به فاذا لم يعلم كيفية النطق به ولا امكن ذلك جاز ان تلعب به كما شئت وعلى هذا ينزل قولهم اذا كان الاسم اعجميا فالعب به كما شئت. فان علم طريق النطق به وامكن فهو المتعين علم ان كيفية النطق به على هذه الصفة كما ذكره علي ابن سليمان الدمنتي في اشهر غرة الانوار وهو احد علماء البربر العارفين بلسانهم كما ان عبد الله تنون رحمه الله في تراجم علماء المغرب ذكر ان هذه اللفظة متصرف عندهم الى اليوم لكن دخلته لحنة عامة فصار يقال اكل رام للدلالة على الرجل الصالح هذا يقول قلتم عبادة الله على مقام المشاهدة او المراقبة فما معنى المشاهدة؟ المراد بالمشاهدة مشاهدة اثار صفات الله سبحانه وتعالى وشواهد قدرته وجبروته سبحانه وتعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد اليها فقال اعبد الله كأنك تراه اي بمنزلة من يراه سبحانه وتعالى الا ان رؤيته البصرية ممتنعة في الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم واعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا وما كان قبل ذلك فلا يمكن رؤيته. وانما يشاهد الانسان اثار صفات الله سبحانه وتعالى فيتبدى له ما فيها من الجمال والجلال والقدرة والقوة. يقول هذا السائل ذكرتم ان الخلق في لسان العرب يطلق ويراد به الثبات وعدم التغيير بخلاف الجعل ما ذكرت هذا ممكن هو شرح الله اعلم الله يعفو عنا وعنهم لكن انا لم اذكر هذا كان كلامي في الفرق بين الخلق والجعل ولا الخلق الاية بين الخلق في ثلاثة الاصول يا اخوان قلنا ان الخلق المراد به التقدير فيكون على صورة ثابتة والاية المراد بها العلامة وظهورها يكون بتجددها واما الجعل ما تعرضنا له هذا يقول ذكرتم ان اليوم الاخر هو البعث بعد الموت الا يدخل من الايمان الواجب في اليوم الاخر الايمان بعذاب القبر ونعيمه الجواب ما ذكرنا هذا يا اخي نحن قلنا ان شيخ الاسلام لما عدد اركان الايمان قال قال والايمان باليوم الاخر ولا قال والبعث بعد الموت قال والبعث بعد الموت وقلنا انه عبر عن اليوم الاخر باحد افراده العظيمة. وقلنا ان الصحيح ان اليوم الاخر جامع لكل ما يكون بعد الموت. يقول ذكرتم في كتاب تعظيم العلم المعقد السابع عشر هجر المبتدع المجمع عليه ما الدليل على ذلك؟ لانه قل من يوجد اجمع العلماء على تبديعه نحن لم نقل هجر المبتدع المجمع عليه. بل قلنا هجر المبتدع المجمع عليه. فيكون ما على المبتدع ام على الهجر؟ على الهجر فالعلماء اجمعوا على هجر المبتدع وانه من طرق حماية قد نقل الاجماع ولذلك ابو يعلى الفراء وغيره فنحن لا نقصد المبتدع وليس هذا نعتا للمبتدع نعت للهجر يقول هذا الاخ ما هو معنى كل من كلمتي النبي والرسول اصطلاحا والجواب انه ليس هناك شيء اسمه النبي والرسول اصطلاحا لان الاصطلاح مواضعات صناعية يتواطأ عليها قوم من اهل العلم. واما النبي والرسول فحقائق شرعية فلا يقال فيما كان حقيقة شرعية اصطلاحا وانما يقال شرعا. فكان صواب السؤال ان يكون السؤال عنهم ما على ارادة معناهما في الشريعة وذكرنا ان الرسول والنبي يطلقان ويقع احدهما موقعا اخر. كما قال الله عز رسلا مبشرين ومنذرين. فسمى جميع من بعث بالرسل. وقال كان الناس امة واحدة فبعث الله ايش النبيين فجعل كل مبعوث نبي. فالنبي والرسول يشتركان في المعنى العام وهو رجل انسي حر اوحي اليه بشرع وارسل الى قوم هذا يشترك فيه النبي والرسول هذا المعنى العام. ويفترقان في المعنى الخاص. فيكون الرسول ارسل الى قوم مخالفين والنبي ارسل الى قوم موافقين يقول نلتقي احيانا ببعض العلماء الكبار وعندنا اسئلة مهمة ولكننا نرى الاعياء ظاهرا عليهم فان راعينا حالهم ذهب عنا وارتحل وان اكثرنا عليه نخشى ان نكون قد اسأنا الادب فما هو الاولى؟ الاولى سددوا وقاربوا فروا تغنموا. فان الانسان ينظر حال الاقبال والادبار والاهتمام قال فيدور مع القرائن التي تحف بمن يريد سؤاله. يقول هذا السائل ما هي صفة التربع الذي جلسها الرجل في حضرة البقاعي رحمه الله فامتنع عن تدريسه لم ينقل ذلك والتربع يقع في اللغة على احوال لكن الاظهر ان المذموم منها شرعا وطبعا كما حققه ابن القيم في زاد المعاد وابن حجر في فتح الباري ما اذا اهوى الانسان بجنبه مطرحا الى الارض او الى ما يستند عليه وهذا هو الاليق ان يكون الواقع في قصة البقاع فيكون قد القى متكئا على الارض او على ما يستند عليه يكون اه ذكرت جاء في الاصل الثالث من اصول مسألة العالم الانتباه الى صلاحية حال الشيخ للاجابة عن سؤاله فلا يسأله في حال كونه مهموما او ماشي او راكب من العلماء من كان يلازمه تلامذته في غالب وقته حتى عند اكله ومشيه وغير ذلك. فما هو المعول في ذلك؟ هل هو معرفة نفسية الشيخ؟ ام ماذا الجواب ان يقال ان ذلك لا يمنع الملازمة. بل يلازمه ليلا ونهارا وحضرا وسفرا لكنه يعرف احوال الاقبال عليه. فتارة يكون الاقبال عليه بقراءة كتاب وتارة يكون الاقبال عليه الاقبال عليه بسؤاله. وتارة يكون الاقبال عليه بالمباحثة معه بان يقرأ بحثا عليه يكون الاقبال بمسامرته بذكر اطراف الحديث من الادب والشعر ونحو ذلك. فمن كان مدركا لكي مراعاة احوال الاشياء انتفع منهم وهو الذي يحظى بملازمتهم. فان الثقيل الذي لا يرعى للشيخ حالا يبعده عنه بخلاف المتلطف به الذي يلاحظ حاله. قال المصنف فيها الاصول انواع العبادة ثم عددها قال ومنه ولم يقل منها انما ذكر الضمير لانه عائد الى مقدر يذكر وهو وفعل العبادة منه كذا وكذا قال القاعدة هي كلية او اغلبية؟ الجواب ان القاعدة في الاصل كلية ولكن تلحق بها الاغلبيات فان ان تخلف بعض الافراد لا يقدح في الكلية كما ذكره الشاطبي في الموافقات. يقول هذا هل ذكر احد من اهل العلم الاسماء المنفية يعني لله تصريحا لا اشارة وتلميحا؟ نعم مر معنا احد ولا لا وصدي وماذا قال المؤلف وقد جمع الله فيما وصف وثنى به نفسه بين النفي والاثم. هذا صريح منه. فهو يقول ان النفي والاثبات يجريان في الاسماء والصفات يكون ما حكم من حكم؟ بغير ما انزل الله مكرها هل يكفر كما ذكر في الدرس؟ لا اذكر انني تكلمت عن مسألة الحكم بغير ما انزل الله انا تكلمت عن مسألة التحاكم الى غير الله والمراد ان يقصد المرء حاكما بغير شرع فيتحاكم اليه. وعندما ذكرنا مكرها يقصد بالاكراه هنا الالجاء وكان الاولى ان اقول ملجأ ولا نقصد الجاء هنا الاكراه والمراد بالانجاء ان يكون الانسان له حق لا يأخذه الا بان ترفع قضيته متحاكما بها الى غير الله. كمن يحكم بقانون فرنسي او انجليزي او غيره. فان ان المحاكم الوضعية هي تحاكم الى غير الله لا يختلف بذلك احد. لكن اذا كان الانسان ارض ثم غصبت ثم لا سبيل له استردادها الا بان ترفع القضية الى تلك المحكمة الوضعية ثم يتحاكم اليها فانه هنا ملجأ والمراد ليس الاكرام انما لانه لا يستنقذ حقه الا بذلك والعدول عن الاكراه الى التعبير بالارجاء اولى وهو مرادي لكن سبق اللسان بذلك فقلت الاكراه والاكراه هو الارغام ارغام الانسان على ما لا يريد وانما نقصد الارجاء فانه لا يستنقذ حقه الا بمثل ذلك يقول هذا هل المقدمة التي في الاصول الثلاثة هي من وضع الشيخ ام هي من وضع بعض الطلبة الذين درسوا على الشيخ؟ الجواب هي من وضع المصنف باتفاق اهل العلم والمقدمتان المجعولتان بين يدي ثلاثة الاصول هما رسالتان منفصلتان بامام الدعوة احسن بعض تلاميذه ان يجمع كلامه هذا مع كلامه في ذات الاصول ثم اشتهر المجموع كله باسم ثلاثة الاصول وادلتها فليس بين دفتي كتاب ثلاثة الاصول الا كلام المصنف رحمه الله تعالى يقول هذا ما معنى والعطف معناه الاحسان والرأفة والشفقة واللطف هذا معناه الحنو والعطف يقول ذكرتم ان الحديث الموقوف على صحابي اذا كان في امر غيبي لا يمكن للصحابي ان يعرفه وصحح اسناده فلا حكمه. سؤال هل هذا في كل الصحابة حتى من عرف انه ينقل عن بني اسرائيل؟ الجواب لا. ولذلك قال العراقي وما اتى عن صاحب يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى فالحاكم الرفعاني هذا اثبتا. وقلت في احمرارها لكن ما اطلقه العراقي مقيد بشبه الاتفاق بكون قائل به لا يعرف دله عن الكتاب فاعرفوا هذا قيد لازم لكن لا يمكن ان نتكلم عن كل مسألة من كل وجه يقول هذا الاخ نرجو ان تبينوا معنا صفة السكوت فقد اشكلت الجواب ان يقال ان معنى صفة السكوت عدم اظهار الحكم الشرعي بالتحرير او التحريم وليس هذا تفسيرا للصفة بلازمها بل هو تفسير للصفة بما وضعت له والسبب انكم تظنون ان اصل السكوت هو عدم التكلم وليس كذلك. بل اصل السكوت عدم وتارة يكون بعدم التكلم وتارة يكون بعدم اظهار الحكم وهلم جرا. وقد دل على هذه الصفة كما ذكرت لكم الاجماع الذي نقله ابن عباس ابن تيمية الحفيد وكذلك صحت عن ابن عباس عند ابي داود بسند صحيح انه قال فالحلال ما احله الله والحرام وما حرمه الله وما سكت عنه فهو عفو هذا يقول هل يضاف بالقدر الواجب المدن في حقه صلى الله عليه وسلم ان يقال انه خاتم الرسل والنبيين؟ الجواب نعم. وهذه تابعة للثاني وقلنا الامر الثاني انه عبد اختاره الله واصطفاه بالرسالة ومعنى اصطفاه بالرسالة في ضمنها فجعله خاتم الانبياء والمرسلين فليس ملكا من ملائكة السماء ولا ملكا من الارض فزيدوها حتى لا تشكل عليكم كما اشكلت على هذا الاخ. فان معنى الاصطفاء بالرسالة هو التصديق له وبما اخبر بانه خاتم الانبياء والمرسلين. والاولى ان نبينها. فنقول ان الثاني اظنه الثاني انه عبد اختاره الله وخصه بالرسالة وجعله خاتم الانبياء والمرسلين فليس ملكا من ملائكة السماء ولا ملكا من ملوك الارض يقول هل يقال الوصول ثلاثة او ثلاث في الاصول؟ كلاهما يقال لكن هذا موضوع للكتاب وهذا موضوع لكتاب اخر والاصول الثلاثة رسالة موجزة موجودة في مجموعة التوحيد وثلاثة الاصول وادلتها هي التي بايديكم. هذا يقول ما هو الكتاب الذي نصحتم به طلاب العلم بقراءته مرارا الذي وابن عثيمين ما هو اكتظاظ الصراط المستقيم؟ لكن هذا تقولونه بينكم وبينه وينبغي انه يسألكم ما يسألني هذا من نظير المسائل التي يسأل عنها الاقران هذا يقول ما تقول في اهل العلم الذين يصفون الفرق بانهم الملل والنحل كمن الف من العلماء بهذا الاسم الجواب انا لا اعلمك ما اقول في اهل العلم لان هذا ليس مما تعبدنا الله به. وانت تقول انهم اهل علم. افتريدني ان اتكلم في اهل العلم؟ لا ريب ان هذا عدم حسن عرض للسؤال من الاخ ومن ظن انه يتسلط بلسانه على الكلام على العلماء اذا ظهرت له فائدة فهو من اجهل الجاهلين لابد ان يسلب هذا العلم وسفيان ابن عيينة يقول كنت اوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سدبته. يعني لما اخذت العطية عليه سلبته وهو يقولها على وجه الازراء بنفسه رحمه الله تعالى. وكذلك اذا جعل الانسان نفسه على اهل العلم الراسخين فانه يسلب العلم. ولم يكن ينبغي ان يعرض السائل سؤاله هكذا. وان ينبغي ان يقول ما الجواب عن من الف بهذا الاسم؟ فنقول الجواب باننا لا نعرف في الكتاب والسنة الا الملة. والكتاب والسنة العين والرأس وما عداها ليس حجة علينا. ينبغي ان تعقله. فاذا اردت ان تتبين حقيقة فافهمها من الكتاب والسنة. وهم بلفظ لغوي للدلالة فقالوا النحلة على ارادة تبعيتها بمعنى الملة. وكونهم وضعوها للفرق فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يضعها للفرق والا ما معنى حديث لا يتوارث اهل ملتين شتى هل معناه لا يتوارث المبتدعة مع اهل السنة ام معناه لا يتوارث اهل الكفر مع اهل الاسلام؟ ما الجواب؟ اهل الكفر مع الاسلام باجماع اهل العلم على خلاف في توريث المسلم من الكافر فانت انظر قبل ان تنظر في كلامي انظر الى كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم. العلم قال الله قال رسوله ان صح والاجماع فاجهد فيه. ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين الرأي الفقيه؟ العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان او كما قال ابن القيم ايضا العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويل والاولان بيتان الذهبي رحمه الله تعالى يقول ما هو توجيهكم في تحصيل العلم بالنسبة للمبتدئ؟ هل الاولى ان يشتغل بفن واحد حتى ما ينتقل بعد ذلك؟ ام يأخذ مختصرات صغيرة في فنون متنوعة الجواب كما قال ابن الوردي من كل فن خذ ولا تجهل به فالحر مطلع عن الاسرار. فالانسان ينبغي له في المبادئ ان يحصل متنا يفهمه في كل فن يترقى شيئا فشيئا كما وقع في اقراء هذا البرنامج ثم بعد ذلك اذا وجد انتفاعه بعلم ما وميله اليه اكثر فليجعل قوته فيه يقول اريد ان اتفرغ لطالب العلم ولا انا ولا ادري بماذا ابدأ سوى انني بدأت معكم فماذا تنصح بان الدين النصيحة؟ النصيحة ما ذكرنا سابقا جامع ابن الراجحي تأخذه على مفيد ناصح يقول هذا هل تسمح بارسال نسخة من هذه الكتب الى بلدي؟ مع تسجيلاتها ليستفيدوا منها هناك. هذا ليس اليه هذا الى الله وتعالى هذا العلم دين الله سبحانه وتعالى. مثل هذا لا يحتاج الى ان تطلب الاذن فيه. ولا نقول هذا نروج لانفسنا بل والله لو نجد احد يكفينا العلم لسلكنا طريقا اخر في نفع انفسنا هذا السائل يقول وبه نختم يقول احسن الله اليكم الحديث الذي تفتحون به المجلس رحمه الرحمن هل لنا ان نحدث به لقائلين حدثنا فلان بالسند اي اخذناه سماعا نعم. اذا كنت سمعته مني عن النحو الذي بعته فانك تحدث به بشرطه. وانما سقتها اول الدرس لا لاجعله حديث الاولية ولكن باعلامكم بان العلم مبني على الرحمة وقد حدثني احمد بن سعيد المحاميد المعروف باحمد نصيب احد علماء الشام ان عبدالحي الكتاني لما ورد عن الشامي فجاء الى بذل الدين الحسن احد علماء دمشق الشام قال له حدثني بحديث الاولية فتشاغل عنه لانه لم يسمعه فقال عبد الحي الكتاني بعد حدثني بحديث الرحمة فقال نعم فحدثه لانه ليس المقصود فقط ان يكون اول مسموع لك وانما المقصود ان تعرف ان العلم مبني على الرحمة بين المعلم والمتعلم. فعندما ذكرته لكم اصلت منه ان من اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. ثم ذكرت من طرائق رحمتهم واختم هذا المجلس بسوق اسناده لتكتبوه تاما واختار واحدا من الاسانيد فاقول مستعينا بالله حامدا له وشاكرا مصليا على رسوله وعبده ومصطفاه ومختاره محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا. حدثنا حدثنا محمد فاج الدين ابن احمد البشير وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثني عبد القادر ابن توفيق الشلبي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن خليل الحسن وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا احمد ابن محمد البهي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا داود بن سليمان الخربتاوي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد الفيومي المصري وهو اول ولو حديث سمعته منه قال حدثنا يوسف بن عبدالله الارمنوني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبدالرحمن بن ابي بكر السيوطي وهو اول حديث سمعت منه قال حدثنا عبدالرحمن بن علي بن عمر بن الملقن وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا جدي عمر ابن علي ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن محمد الميدومي وهو اول وحديث سمعته منه قال حدثنا عبداللطيف بن عبدالمنعم الحراني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبدالرحمن بن علي بن الجوزي. وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثني اسماعيل ابن ابي ليسابوري وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا ابي احمد بن عبدالملك المؤذن وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن محمد الزيادي. وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا احمد بن محمد البزاز. وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبد الرحمن ابن بش ابن الحكم وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا سفيان بن عيينة وهو اول حديث سمعته منه عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون فيرحمهم الرحمن تبارك وتعالى. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. هذا حديث حسن متصل بالسماع يسمى بحديث الرحمة تضمنه معناها ويسمى بالاولية لكونه اول مسموع من الشيخ كما جرت به طريقته عند اهل حديث فقر ابو عبد العزيز الاسناد خلنا نتأكد واحد واحد محمد تاج الدين ابن احمد البشير وهو اول قال حدثني عبد القادر ابن توفيق شلبي وهو اول قال حدثنا محمد بن خليل حسني وهو اول قال حدثني احمد بن محمد البهي وهو اول. قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول قال حدثنا داوود بن سليمان وهو اول قال محمد الفيوم المصري وهو اول قال حدثنا يوسف بن عبدالله الارميوني الارميوني وهو اول قال حدثني قال حدثنا عبد الرحمن ابن علي ابن علي ابن عمر ابن الملقن وهو اول قال حدثنا جدي عمر ابن علي ابن الملقن وهو اول قال حدثنا محمد ابن محمد الميدومي وهو اول قال حدثنا عبد اللطيف ابن عبد المنعم الحراني وقال حدثنا عبد الرحمن بن علي بن الجوزي وهو اول قال حدثني اسماعيل ابن ابي صالح النيسابوري قال وهو اول قال حدثنا ابي احمد ابن عبد الملك المؤدب وهو اول قال حدثنا اي المؤذن المؤذن حدثنا ابي احمد ابن عبد الملك المؤذن وهو قال حدثنا محمد بن محمد زياد اول قال حدثنا احمد بن محمد البزاز وهو اول قال حدثنا عبدالرحمن ابن بشر ابن الحكم وهو اول قال حدثنا سفيان ابن عيينة وهو اول عن عمرو ابن دينار قابوس المولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الله تبارك وتعالى يرحمهم الرحمن. ارحموا الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى يرحم من في الارض يرحمكم من في السماء. جزاك الله خير وبهذا ينتهي هذا البرنامج وامل منكم ان تمتثلوا هذا الحديث فمن رحمتكم بي الا تجتمعوا علي. لان الاسئلة انتهى اوانها. وانقضى وقتها والمؤمل ممن لم نعرض سؤاله ان يعذرنا وكل سؤال يرد الي فاني احتفظ به واجعله في محله اللائق ولذلك جعلناه في هذه البطاقات المعينة له. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى العفاف والغنى. اللهم بارك لنا في اعمالنا وبارك لنا في اعمالنا. وبارك لنا في نياتنا. وبارك لنا في قوات اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. اللهم لا تجعلنا فتنة لعبادك المؤمنين. اللهم لا تجعل في حسدا ولا حقدا لاحد من المسلمين. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في الايمان. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا بين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا واجعله الوارث منا. اللهم لا تجعل فتنتنا في ديننا ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا اللهم احينا على خير حال وامتنا على خير حال واقلبنا جميعا الى خير المآل. اللهم احينا وانت عنا راض وتوفنا وانت عنا راظ وقلوبنا اليك وانت عنا راض. اللهم اغفر لوالدينا واخواننا ومشايخنا وكل من له حق علينا. اللهم من اوصانا بالدعاء له فاجب دعائنا فيه اللهم اجعلنا اخوانا متحابين مؤتلفين على الحق متعاونين على البر والتقوى اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا ووفقنا لما تحب وترضى سبحان ربك رب العزة عما يصفون الحمد لله رب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك