الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن امير دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام وترغيهم احكام الدين وترغيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها اجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه يوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا شرح الكتاب التاسع من برنامج مهمات العلم في سنته الاولى وهو كتاب نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر للحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني رحمه الله وقد انتهى بنا البيان الى قوله فان قل عدده. نعم. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام وعلى رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. قال ابن حجر رحمه الله تعالى في نخبة الفكر فان قل عدده فاما ان ينتهي الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم او الى ما من ذي صفة علية كشعبة فالاول العلو المطلق والثاني النسبي. وفيه الموافقة وهو الوصول الى شيخ احد المصنفين من غير طريقه وفيه البدل وهو الوصول الى شيخ شيخه كذلك. ففيه المساواة لواء عدد الاسناد من الراوي الى اخره مع اسناد احد المصنفين. وفي المصافحة وهي التواء مع تلميذ ذلك المصنف ويقابل العلو باقسامه النزول. فان تشارك الراوي تقدم ان سندا هو سلسلة الرواة التي تنتهي الى المتن وهذه السلسلة يقل عددها ويكثر ووقع التمييز عند اهل الفن بين القلة والكثرة باسم العلو والنزول فالسند العالي هو السند الذي قل عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى امام ذي صفة علية هو السند الذي قل عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى امام ذي صفة علية والسند النازل هو السند الذي كثر عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم هو السند الذي كثر عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى امام ذي صفة علية وكل وكل منهما نوعان مطلق ومقيد فالسند العالي مطلقا هو الذي قل عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم السند العالي مطلقا هو الذي قل عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم. مستند العالي نسبيا هو السند الذي قل عدد رواته الى امام ذي صفة علية والسند النازل مطلقا هو السند الذي كثر عدد رواته الى النبي صلى الله عليه وسلم والسند النازل نسبيا هو السند الذي كثر عدد رواته الى امام ذي صفة علية والعلو والنزول لهما اقسام اربعة هي الموافقة والبدل والمساواة والمصافحة كهذه اقسام الحديث العالي واقسام الحديث النازل واولها الموافقة وهي الوصول الى شيخ احد المصنفين من غير طريقه الوصول الى شيخ احد المصنفين من غير طريقه والثاني البدل وهو الوصول الى شيخ شيخه كذلك وهو الوصول الى شيخ شيخه كذلك والثالث المساواة وهي استواء عدد رواة الاسناد من الراوي الى اخره مع اسناد احد المصنفين وهي استواء عدد رواة الاسناد من الراوي الى اخره مع اسناد احد المصنفين والرابع المصافحة وهي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف وهي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف والمراد بالوصول ان يروي المسند حديثا بسنده من غير طريق المصنفين المشهورين ان يروي المسند حديثا بسنده من غير طريق المصنفين المشهورين نعم احسن الله اليكم ويقابل العلو باقسامه النزول فان تشارك الراوي ومن روى عنه في السن واللقي فهو الاقران. روى كل منهما عن الاخر فالمدبج وان روى عن من دونه فالاكابر عن الاصاغر. ومنه الاباء عن الابناء. وفي عكسه كثر ومنه من روى عن ابيه عن جده. وان اشترك اثنان عن شيخ وتقدم موت احدهما فهو السابق واللاحق روى عن اثنين متفقي الاسم ولم يتميزا فباختصاصه باحدهما يتبين المهمل. ذكر المصنف رحمه الله هنا خمسة انواع من علوم الحديث تتعلق بصلة الراوي بغيره من الروى فالجامع لهذه الانواع انها تتعلق بصلة الراوي بغيره من الرواة اولها الاقران وهو ان يتشارك الراوي ومن روى عنه في في السن والرقي ان يتشارك الراوي ومن روى عنه في السن واللقي. وثانيها المدبج وهو ان يروي كل من الراويين المشتركين بالسن والرقي احدهما عن الاخر هو ان يروي كل من الراويين المشتركين في السن واللقي احدهما عن الاخر فالمدبج رواية اقران وزيادة والثالث الاكابر عن الاصاغر وهو ان يروي الراوي عمن دونه وهو ان يروي الراوي عن من دونه. ومنه رواية الاباء عن الابناء فان الاصل ان الابن يروي عن ابيه فإنعكس فروى الاب عن ابنه صار من رواية الاكابر عن اصاغر وفي عكسه اي رواية الاصاغر عن الاكابر كثرة لانها هي الاصل فان الاصل ان الصغير يروي عن الكبير ومن ذلك رواية الرجل عن ابيه عن جده فانها من رواية الاصاغر عن الاكابر ورابعها السابق واللاحق وهو ان يشترك اثنان في الرواية عن شيخ ويتقدم موت احدهما ان يشترك اثنان في الرواية عن شيخ ويتقدم موت احدهما فالمتقدم سابق والمتأخر ايش لاحق وخامسها المهمل وهو من سمي ولم ينسب وهو من سمي ولم ينسب ومن طرق معرفته اختصاص الراوي باحد شيخيه متفقي الاسم ومن طرقه من طرق معرفته اختصاص الراوي باحد شيخيه متفقي الاسم ما الفرق بين المهمل والمبهم ايش والمهمل المثال اثر على هذا وهذا المبهم هو الراوي الذي لا يعين اسمه مثل ايش؟ عن رجل هذا يسمى مبهما والمهمل هو الراوي الذي يعين اسمه لكن لا يعين لا يبين ما يدل عليه مثلا قال ابو داوود حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد حماد مهمل ام مبهم مهمل لان حماد في هذه الطبقة يشترك فيه راويان مشهوران هما حماد بن زيد وحماد بن سلمة والمهمل له طرق لمعرفته منها اختصاص الراوي باحد متفقي الاسم. فمثلا في المثال الذي ذكرنا موسى ابن اسماعيل اختص بالرواية عن حماد ابن سلمه او ابن زيد ابن سلمة عن حماد ابن سلمة وللذهبي قاعدة نافعة في هذا ذكرها في ترجمة حماد ابن زيد في سير اعلام النبلاء كما ان لشيخنا محدث الحرم المكي رحمه الله محمد بن عبد الله الصومالي رسالة نافعة اسمها القواعد المفيدة في معرفة البخاري استعمل فيها هذه الطريقة في تبيين الرواة المهملين. وله كلام كثير في هذا طبع هذا القدر. وبقيت اشياء كثيرة محفوظة عند تلاميذه ان تطبع بعد نعم احسن الله اليكم. وان جحد مرويه جزما رد او احتمالا قوبل في الاصح وفيه من حدث ونسي. ذكر المصنف هنا من مسائل لعلوم الحديث حكم المروي الذي جحده راويه فجعل له حالين اثنتين الحال الاولى من جحد مرويه جزما وحكمه رد المروي والثاني من جهد مرويه احتمالا فيقبل على الاصح ويتفرع عن هذه المسألة من حدث ونسي وهو الراوي الذي حدث بحديث ثم نسيه. وهو الراوي الذي حدث بحديث ثم نسيه فصار يحدث به عن غيره عن نفسه فصار يحدث به عن غيره عن نفسه نعم احسن الله اليكم وان اتفق الرواة في صيغ الاداء او غيرها من الحالات فهو المسلسل. ذكر المصنف هنا من علوم الحديث معرفة الحديث المسلسل وهو على ما ذكره المصنف الحديث الذي اتفق هوته في صيغ الاداء او غيرها من الحالات. والحديث الذي اتفق رواته وفي صيغ الاداء او غيرها من الحالات نعم احسن الله اليكم. وصيغ الاداء سمعت وحدثني ثم اخبرني وقرأت عليه ثم قرئ عليه وانا اسمع ثم انبأني ثم نأولني ثم شافعني ثم كتب الي ثم عن ونحوها. فالاولان لمن سمع وحده من لفظ الشيخ فان فمع غيره واولها اصلحها وارفعها في الاملاء. والثالث والرابع لمن قرأ بنفسه فان جمع فك الخامس والانباء بمعنى الاخبار الا في عرف المتأخرين فهو للاجازة كعن وعنعنة المعاصر محمولة على السماع ما من مدلس وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة وهو المختار. واطلقوا المشافهة في الاجازة تلفظ بها والمكاتبة في الاجازة المكتوب بها واشترطوا في صحة المناولة اقترانها بالاذن بالرواية. وهي ارفع انواع الاجازة وكذا اشترطوا الاذن في الوجادة والوصية بالكتاب وفي الاعلام والا فلا عبرة بذلك اجازة العامة وللمجهول وللمعدوم على الاصح في جميع ذلك. ذكر المصنف رحمه الله هنا من علوم صيغ الاداء وصيغ الاداء هي الالفاظ المعبر بها بين الرواة عند نقل الحديث هي الالفاظ المعبر بها بين الرواة عند نقل الحديث وعددها المصنف ثمانية انواع اولها سمعت وحدثني وهما لمن سمع وحده من لفظ الشيخ فان جمع فقال سمعنا وحدثنا فمع غيره الذي سمع منه الذي سمع معه على شيخه وسمعت وسمعنا هي ارفع الصيغ في الاملاء واصلحها وثنيها اخبرني وقرأت عليه لمن قرأ بنفسه فان جمع كان كثالثها وهو قرأ عليه وانا اسمع فاذا قال الراوي اخبرنا فلان فهو فهو بمنزلة قرئ عليه وانا اسمع ورابعها انبأني والانباء بمعنى الاخبار الا في عرف المتأخرين فهو للاجازة كعن وخامسها ناولني واشترطوا في صحة المناولة اقترانها بالاذن بالرواية وهي ارفع انواع الاجازة كما ذكر المصنف وسادسها شافهني واطلقوها في الاجازة المشافه بها وسابعها كتب الي واطلقوها في الاجازة المكتوب بها وثامنها عن ونحوها فقالا وان وعنعنة المعاصر كما ذكر المصنف رحمه الله محمولة على السماع الا من مدلس وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة وهو المختار فاذا وقعت العنعنة من راو روى عن معاصر له ولم يكن مدلسا فهي محمولة على السماع وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة واحدة وهو المختار اي المذهب المنصور فلا بد من ثبوت اللقاء حقيقة او حكما باعتبار القرائن كما هو مبين في محله اللائق به فليس اللقاء منحصر عند المحدثين بما ثبت حقيقة كان يدل عليه سماع او تحديث او اخبار بل يلحق به ما دلت القرينة على انه لقاء كمن روى عن ابيه ولازمه او وعاصره مدة عشرين سنة لكن لم يوقف على قوله في سند مما حدث عنه حدثنا ابي او اخبرني ابي فمثل هذا يعد محكوما بلقائه باعتبار القرينة. لان الاصل ان الابن كونه مع ابيه فاستبعاد لقائه به بعيد والمحدثون يعملون القرائن تارة في الاثبات وتارة في النفي ومن دار مع الصيغ الظاهرة فقط فهو قد اخذ في علم الحديث بمذهب الظاهرية في الفقه اما المدلس فان العلماء رحمهم الله يتوقون عنعنته وفق مراتب ليس هذا محل بيانها لكن عنعنة المدلس ربما اوجبت عندهم رد الحديث واشترط المحدثون الاذن في الوجادة والوصية بالكتاب والاعلام والا فلا عبرة بذلك والمراد بالوجادة من وجد كتابا بخط يعرفه والمراد بالاعلام من اعلمه غيره بان هذا مروي له من اعلمه غيره بان هذا مروي له ولابد فيها من الاذن والا فلا عبرة بها كالاجازة العامة لاهل العصر او الاجازة للمجهول او الاجازة للمعدوم على الاصح في جميع ذلك وهذه الصيغ التي نثرها الحافظ ترجع الى اصل عند اهل الحديث يسمى بطرق التحمل وهي ثمانية انواع اولها السماع من لفظ الشيخ والثاني القراءة عليه وتسمى العرض والثالث الاجازة والرابع المناولة والخامس المكاتبة والسادس الوصية والسابع الاعلام والثامن الوجادة نعم. احسن الله اليكم. ثم الرواة ان اتفقت اسماؤهم واسماء ابائهم فصاعدا واختلفت فهو المتفق والمفترق. وان اتفقت الاسماء خطا واختلفت نطقا فهو المؤتلف والمختلف وان اتفقت الاسماء واختلفت الاباء او بالعكس فهو المتشابه. وكذا ان وقع الاتفاق في الاسم واسم الاب والاختلاف وفي النسبة ويترقب منه ومما قبله انواع. منها ان يحصل الاتفاق او الاشتباه الا في حرف او حرفين او وبالتقديم والتأخير او نحو ذلك. ذكر المصنف رحمه الله من انواع علوم الحديث المستنبطة من اتفاق الاسماء ثلاثة انواع يجمعها رجوعها الى اتفاق الاسماء اولها المتفق والمفترق وهو ما اتفقت فيه اسماء الرواة واسماء ابائهم فصاعدا واختلفت اشخاصهم ما اتفقت فيه اسماء الرواة واسماء ابائهم فصاعدا واختلفت اشخاصهم والثاني المؤتلف والمختلف وهو ما اتفقت فيه الاسماء خطا واختلفت نطقا ما اتفقت فيه الاسماء خطا واختلفت نطقا والثالث المتشابه وهو ما اتفقت فيه الاسماء واختلفت الاباء ما اتفقت فيه الاسماء واختلفت الاباء او بالعكس او اتفقت فيه الاسماء واسماء الاباء واختلفت النسبة ويتركب منه ومما قبله انواع كما ذكر الحافظ باعتبار الاتفاق والاشتباه الا في حرف او حرفين او او تأخير نعم. احسن الله اليكم. خاتمة ومن المهم معرفة طبقات الرواة ومواليدهم ووفياتهم وبلدانهم واحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة ومراتب وفياتهم مثل ما يقرأ الاخ وليس وفيا وانما وفيات. نعم. احسن الله اليك. ومراتب ومراتب الجرح واسوأها الوصف بافعالك اكذب ثم دجال او وضاع او كذاب واسهلها لين او سيء الحفظ او فيه مقال ومراتب التعديل وارفعها الوصف بافعالك اوثق الناس. ثم ما تأكد بصفة او صفتين كثقة ثقة او ثقة حافظ وادناها ما اشعر بالقرب من اسهل التجريح كشيخ وتقبل التزكية من عارف باسبابها ولو من واحد على الاصح والجرح مقدم على التعديل ان صدر مبينا من عارف باسبابه فان خلا عن التعديل قبل مجملا على المحتاج ختم المصنف رحمه الله بهذه الجملة المنبهة على طائفة من مهمات ينبغي للمشتغل بالحديث ان يعتني بها منها معرفة طبقات الرواة والمراد بالطبقة الزمن الذي اجتمع فيه قوم من الرواة في سن او اخذ الزمن الذي اجتمع فيه قوم قوم من الرواة في سن او اخذ فكل قوم يجتمعون في سن او اخذ فهم طبقة وللعلماء طرائق مختلفة في عد طبقات الرواة ومن جملة ذلك ايضا معرفة مواليدهم اي تاريخ ولادة الرواة ومنها معرفة وهياتهم اي تاريخ موتهم ومنها معرفة بلدانهم اي المواضع التي نزلوا بها ومنها معرفة احوالهم اي من جهة العدالة والتجريح والجهالة ثم ذكر المصنف مراتب الجرح والتعدين واقتصر على ذكر الاسوأ والاسهل في الجرح وعلى ذكر الارفع والادنى في التعديل ومراتب الجرح هي درجات ما يدل على تضعيف الراوي هي درجات ما يدل على تضعيف الراوي ومراتب التعدين هي درجات ما يدل على تقوية الراوي هي درجات ما يدل على تقوية الراوي وهذا يشمل الالفاظ وغيرها كالاشارة وتحميض الوجه ونفضي اليدين واخراج اللسان واكثر العلماء اقتصروا في مراتب الجرح والتعديل على ذكر الالفاظ فقط لانها الاصل فيه وهي الغالب المعبر به. وربما عبروا بالحركات كما ذكرت بعضها ثم قال المصنف رحمه الله تعالى وتقبل التزكية من عارف باسبابها والمراد بالتزكية الوصف بالجرح او التعديل والمحدثون يسمون الحاكم على الرواتب الجرح والتعديل مزكيا فالمزكي عندهم هو الناقد الذي يصف الرواة بالجرح او التعديل ثم بين من احكام الوصف بالجرح والتعديل انه يقبل من عارف باسبابه ولو من واحد على الاصح فاذا لم يوجد في احد من الرواة كلام بالجرح والتعديل الا من ناقد واحد فانه يقبل منه ومن احكامه ايضا ان الجرح مقدم على التعديل ان صدر مبينا عن عارف باسبابه اي صدر على وجه يتضمن بيان الحامل على الجرح من رجل يعرف الاسباب الحاملة على الجرح والتعديل فاذا خلا الراوي عن التعديل قبل الجرح مجملا على المختار فمتى وجد راو فيه جرح وليس فيه تعديل وذلك الجرح مجمل دون بيان سببه فالمختار قبوله عند صدوره من ناقد عارف باسبابه. نعم احسن الله اليكم. فصل ومن المهم معرفتكنا المسمين واسماء المكنين ومن اسمه كنيته ومن اختلف وفي كنيته ومن كثرت كناه او نعوته. ومن وافقت كنيته اسم ابيه او بالعكس او كنيته كنية زوجتي ومن نسب الى غير ابيه او الى امه او الى غير ما يسبق الى الفهم. ومن اتفق اسمه واسم ابيه وجده او اسم شيخه وشيخ شيخه فصاعدا. ومن اتفق اسم شيخه والراوي عنه. ومعرفة الاسماء المجردة والمفردة والكن والالقاب والانساب وتقع الى القبائل والاوطان بلادا او ضياعا او سككا او مجاورة والى الصنائع والحرف ويقع الاتفاق والاشتباه كالاسمى. فقد تقع القابا ومعرفة اسباب ذلك ومعرفة الموالي من اعلى ومن اسفل بالرق او بالحلف ومعرفة الاخوة والاخوات. ومعرفة اداب الشيخ والطالب وسن التحمل والاداء وصفة كتاب الحديث وعرضه وسماعه واسماعه والرحلة فيه. وتصنيفه اما على المسانيد او الابواب او العلل او طراف ومعرفة سبب الحديث وقد صنف فيه بعض شيوخ القاضي ابي يعلى بن الفراء. وصنفوا في غالبها هذه الانواع وهي نقل محض ظاهرة التعريف مستغنية عن التمثيل وحصرها متعسر فلتراجع لها مبسوطات والله الموفق والهادي لا اله الا هو. ختما اصنف بهذا الفصل اللاحق بالخاتمة المتضمن لجملة من مهمات علوم الحديث التي ينبغي ان يعرفها المشتغل به. فذكر ترى ان من المهم معرفة هنا المسمين. والمراد بالكنى ما سبق باب او ام او غيرهما. مثل ايش؟ لو سألنا واحد فقلنا ما اسمك؟ قال يقول ايش؟ ليجيب من اللي يجيب ويرفع يده يقول آآ مثلا ابو فلان وينسم نفسه مثل ابو علي السليمان مثلا فيكون قد ايش نفسه وتكنية المرء نفسه ما حكمها اه لا نقصد السؤال تعريف المرء عن نفسه بالكنية ليس فكرية المرء نفسه ولكن المرء عن نفسه بالكنية. ما الجواب؟ انتم الحين كل واحد يجي يسلم يقول معك ابو محمد. او يتصل يقول معك ابو علي او ابو سعيد ابو يعلى او ابو حسين هو ليس كذلك؟ بلى ما حكم هذا ارفع صوتك يا اخي. كلامك يصل بعضه ما يصل كامل لكن فهمت يعني مقصدك جاهز ها هو كيف تتضح الشخصية؟ اذا قال معك ابو محمد او ابو علي تتضح الشخصية تكنية المرء نفسه للتعريف بها مكروهة على الاصح كما استحضره كما بينه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ان ذلك نوع تعظيم لها. فالعرب لا تكني الا للتعظيم. والشائع على الناس استعماله في التعريف بانفسهم خلاف والمأتور فان التعريف انما يكون بالاسم. فاذا سئل انسان عن اسمه او اراد ان يعرف باسمه فانه يذكر اسمه الذي سماه وبه ابوه فيقول محمد او علي او حسين او نحو ذلك اما تعريف المرء بنفسه عن بالكنية فهذا مكروه ولم تكن العرب تعرف ذلك لان العرب تتوقى التعظيم فان العربي مع مع طبع عليه من شؤ نفسه وعظمتها الا ان العرب تعرف ان الالقاب لا تكون الا لاهلها ولم تكن العرب اذا عظمت احدا نادته الا بكنية. واما الالقاب فان العرب لم تكن تعرفها ولا ترفع اليها رأسا واسماء المكنين اي من كانت له كنية فيحتاج الى معرفة اسمه من كانت له كنية فيحتاج الى معرفة اسمه ومن اسمه كنيته وهو الذي يعرف بالكنية فلسنا له سواها وهو الذي يعرف بالكنية فلا اسم له سواها ومن يقتلها في كنيته او كثرت كناه او نعوته والمراد بالنعوت الالقاب ومن وافقت كنيته او العكس او كنيته كنية زوجته. ومن نسب الى غير ابيه الى اخر ما ذكر ثم قال ومعرفة الاسماء المجردة وهي الاسماء التي لا تختص بوصف تتميز به وهي الاسماء التي لا تختص بوصف تتميز به والمفردة والمراد بها الاسماء التي ينفرد بها اصحابها والمراد بها الاسماء التي ينفرد بها اصحابها فلم يسمى بها غيرهم في تلك الطبقة فلم يسمى بها غيرهم في تلك الطبقة وكذا الكنى والالقاب والانساب وتقع الى القبائل والاوطان بلادا او ضياعا او سككا. والمراد بالضياع الارض المغلة التي يقيم فيها قوم من الناس يزرعونها ويستخرجون غلتها ويكون عليها خراج الارض المغلة التي يقيم فيها قوم الناس يزرعونها ويستخرجون غلتها ويكون عليها خراج وقوله او سككا يعني المحلات المضافة الى الطرق والازقة كما يقال سكة ال فلان او ضليق ال فلان الى اخر ما ذكر ومن المهم ايضا ما ذكره في قوله ومعرفة الموالي من اعلى ومن اسفل بالرق او بالحلف وفي تعبيره بالرق تجوز تسعه اللغة لكن لا يليق بالمختصر. فان الولاء انما هو بالعتق لا بالرق فان الولاء انما هو بالعتق لا بالرق. فهو ولاء عتق وليس ولاء رق فانه كان رقيقا فاعتقه معتق احسن اليه فصار حليفا له وقوله او بالحلف هذا نوع ثان من الولاء وبقي منه الولاء بالاسلام وهو النوع الثالث من انواع الولاء وقد اشار اليهن السيوطي فاحسن جمعا اذ يقول في الفيته ولا عتاقة ولا حلف ولا عتاقة بدون همزة لاجل وزن ولا عتاقة ولا حلفي ولاء اسلام كمثل الجعفي فالولاء موجبه احد ثلاثة انواع احد ثلاثة امور اولها العتق وثانيها الحلف وثالثها الاسلام ما معنى قوله والمولى من اعلى ومن اسفل ما الجواب؟ معرفة الموالي من اعلى ومن اسفل فعلا يقول الاخ المولى من اعلى هو الذي كان عنده مملوك فاعتقه فهو المعتق والمولى من اسفل هو الذي كان مولى فاعتق فهو المعتق. واضح كلام الاخ يعني رجل مملوك ليس حرا وهذا الرجل اعتقه مالكه فيكون المالك الذي اعتق مولى من اعلى والمولى الذي اعتق مولى من اسفل هذا هو المشهور لكن لا يدل عليه تصرف المحدثين والصحيح ان المولى من اعلى هو مولى القوم الذي كان مملوكا فاعتقه حر الذي كان مملوكا فاعتقه حر وان المولى من اسفل هو مولى المولى وان المولى من اسفل هو مولى المولى فهو المملوك الذي اعتقه من كان مملوكا من قبل وهو المملوك الذي اعتقه من كان مملوكا من قبل واظحة المولى من اعلى هذا رجل مملوك لعربي من قريش فاعتقه هذا العربي فيكون هذا المولى مولى لحر عربي فيسمى مولى من اعلى فاذا استغنى المملوك المعتق من عربي وصار له مماليك. ثم اعتق احدهم فان الذي اعتقه الذي كان مولى فيما قبل يسمى المولى من اسفل ومن المهم ايضا ما ذكره المصنف في قوله ومعرفة سبب الحديث. والمراد به سبب وروده لا سبب ايراده المقصود به سبب وروده لا سبب ايراده اي السبب الذي لاجله ورد هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اي السبب الذي لاجله ورد هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو يقابل اسباب النزول القرآنية فهو يقابل اسباب النزول القرآنية. اما سبب الايراد فانه يتعلق بمن دون النبي صلى الله عليه وسلم كقولنا اورد ابو هريرة هذا الحديث على مروان منكرا عليه او امرا له او معلما او قولنا اورد البخاري هذا الحديث لبيان كذا وكذا فمثلا البخاري كما مر معنا في كتاب الوضوء قال باب التسمية عند الجماع وعلى كل حال ثم اسند حديث ابن عباس لو ان احدكم اذا اتى اهله قال بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا الحديث. فهنا نقول سبب برودة ام ارادة؟ سبب ايراد البخاري له وقوله وقد صنف فيه بعض شيوخ القاضي ابي يعلى بن الفراء هو ابو جعفر العكبري الحنبلي ولعل الحافظ عند تدوين هذه المقدمة وهل عن ذكر اسمه فارشد اليه بذكر احد مشاهير تلاميذه وهو ابو يعلى الفراء رحمه الله وهذه الانواع كما قال الحافظ غالبها قد صنف فيها وهي نقل محض اي معتمدة على النقل وبهذا ينتهي شرح الكتاب على نحو مختصر يوقف على مقاصده الكلية ومعانيه الاجمالية. اللهم انا نسألك علما في مهمات ومهما في المعلومات