السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الحج مقاما للتعليم. وهدى فيه من شاء من هذه الى الدين القويم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما علم الحجاج وعلى اله وصحبه خيرة وفد الحاج. اما بعد فهذا شرط الكتاب الثاني من برنامج تعليم الحجاج في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب القول السديد فيما يجب لله تعالى على العبيد للعلامة محمد ابن عبد العزيز ابن مانع رحمه الله المتوفى سنة خمس وثمانين بعد الثلاث مئة والالف. نعم وسلم على نبينا محمد على المصلين رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله واصحابه والتابعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاعلم انه على كل المسلمين وهذه ثلاثة هي التي يشرى عنها ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان من الواجبات على كل احد من المسلمين ان يتعلم ثلاثة اصول. هي معرفته ربه ونبيه ودينه دين الاسلام وهذه الواجبات يتعلق وجوبهن بمن جمع وصفين احدهما وصف الاسلام والاخر وسط التكليف. واسم التكليف عند الاصوليين والفقهاء هو ما قرن فيه العقل بالبلوغ. فالمكلف عندهم هو العاقل البالغ. وبوجود هذين يتعلق خطاب الامر والنهي. واسم التكليف اجنبي واسم التكليف اجنبي عن لغة القرآن قليلا واسم التكليف اجنبي عن لغة القرآن والسنة. وهو دخيل على طريقة وفاة الحكمة والتعليل عن افعال الله عز وجل. ولم يسم الله سبحانه وتعالى خطابه المتضمن الخبر والطلبة تكليفا. بل سماه دينا واسلاما وايمانا واحسانا وشريعة قسم التكليف يتضمن معنى الاصال والاغلال التي نفاها الله عز وجل عن هذه الشرعة فان هذه الشرعة مبنية عن اليسر والسماحة. فالاولى اجتناب ايراد هذا اللفظ عن مراد الشارع عن مراد الشرع افاده ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم رحمهما الله تعالى وهذه الاصول الثلاثة ذكر المصنف رحمه الله تعالى انه يجب على كل مسلم ان يتعلمها. وما ايجادها رد ذلك الى فرض العباد فان الله سبحانه وتعالى فرض على الخلق عبادته. قال الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم في ايات اخر وامتثال هذا الامر لا يتأتى الا بمعرفة ثلاثة اصول احدها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة معرفة الذي تجعل له العبادة. وثانيها معرفة المبلغ عن المعبود. لان العقول لا نستقل بمعرفة معبودها ولابد لها من هاد يهديها ومرشد يرشدها وثالثها معرفة التي تتحقق بها العبادة. معرفة الكيفية التي تتحقق بها العبادة. وهذه الاصول الثلاثة منتظمة في فرض العبادة هي معرفة العبد ربه ونبيه ودينه. لان معرفة المعبود هي الله ومعرفة المبلغ عنه هي معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. ومعرفة كيفية العبادة هي معرفة دين الاسلام. فكل شيء ورد في القرآن والسنة يتضمن الامر بالعبادة فهو امر بهذه الاصول الثلاثة لتوقف العبادة عليها. فلا يمكن لعبد ان يمتثل فضل العبادة عليه حتى فيكون لهم حتى تكون له معرفة بالمعبود وهو الله ومعرفة بالمبلغ عنه وهو النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة بكيفية العبادة وهي دين الاسلام. وعظم المصنف رحمه الله تعالى هذه الاصول الثلاثة بقوله وهذه الثلاثة هي التي يسأل عنها الانسان في القبر بعد الموت. لان العبد يسأل في قبره من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ وهذه الاسئلة الثلاثة هي الاصول الثلاثة الاول معرفة الله سبحانه وتعالى. والثاني معرفة دين الاسلام. والثالث معرفة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ونبيه ودينه معظم من ثلاث جهات. الجهة الاولى وقوع المطالبة بها في الدنيا المطالبة بها في الدنيا. لان العبد مأمور بان يعرف ربه الذي يعبده. ونبيه الذي بلغ عن المعبود والكيفية التي تقع بها العبادة وهي الدين. والجهة الثانية وقوع السؤال عنها في القبر يقول السؤال عنها في القبر. قال شيخ شيوخنا حافظ الحسني في سلم الاصول وان كلا مقعد مسئول ما الدين من ربه؟ ومن رسوله؟ والجهة الثالثة تعلق الثواب والعقاب بها تعلق الثواب والعقاب بها. وكل جهة من هذه الجهات لها موضعها. فالجهة موضعها الدنيا وهي المطالبة بها والجهة الثانية وهي سؤال موقعها القبر وهو البرزخ بين الدنيا والاخرة والجهة السادسة موقعها دار الجزاء في الاخرة بالجنة او بالنار. نعم الاول سؤال اذا قيلاك من ربك؟ جواب فقل ربي الله الذي رباني بنعمته وخلقني من عدم الى والرب هو المالك المتصرف ومعنى الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين سؤال واذا قيل لك باي شيء عرفت ربك؟ جواب فقل باياته ومخلوقاته منها الليل والنهار والشمس والقمر غير ذلك سؤال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك؟ جوابه فخم قوله تعالى ان ربكم الله الذي السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش سؤال واذا قيل لك لاي شيء خلقك الله الجواب فقل لعبادته وحده لا شريك له وعبادته طاعته باتباع يده واجتناب نميم. ومن انواعها الدعاء هو مخ العبادة فلا يدعى غير الله بلا موات والاشجار والاحجار والغائبين. فمن دعا غير الله فهو مشرك. والدليل ولا تدعوا الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين وكل هنا هو الشرك. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. سؤال واذا قيلاك ما الدليل على ذلك؟ جواب قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. سؤال واذا قيل له اي واحد سؤال واذا قيل لك كم اقسام التوحيد؟ جواب فقل ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات فتوحيد الربوبية الا خالق ولا رازق الا الله وتوحيد الالوهية وافراده تعالى العبادة وتوحيد الاسماء والصفات ان يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه به رسوله صلى الله عليه وسلم نبيا واثباتا. سؤال واذا قيل لك ما اعظم ما امر الله به؟ وما اعظم ما نهى عنه؟ جواب فقل اعظم ما امر الله به التوحيد مخلصين له الدين قال واذا قيل لك ما اول ما فرض الله عليك؟ جواد فكن الايمان بالله والكفر بالطاغوت والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا من اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فقوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله وقد استمسك بالعورة الوثقى وهي لا اله الا الله وبعد الايمان بالله ان تعتقد انه هو الاله المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه ومعنى الكفر بالطاغوت تعتقد والطاغوت اسم لكل ما عبد من دون الله ورضي بذلك وحكم ما انزل الله والشياطين وكل رأس في الضلالة كالدعاة الى عبادة الاموات وانكار الصفات ما قرر المصنف رحمه الله انه يجب على كل مسلم تعلم ثلاثة اصول هي معرفته ربه ومعرفته دينه ومعرفته ومعرفته نبيه صلى الله عليه وسلم شرع يبينها اصلا وابتدأ ببيان الاصل الاول في عظمته فان اجل المعارف التي يتعلق بها خطاب الشرع هو معرفة هي معرفة الله عز وجل. واستفتحه بالسؤال عنه فقال اذا قيل لك من ربك اجاب عنه بقوله رضي الله الذي رباني بنعمته وخلقني من عدمه الى وجود. فالرب عز وجل يعرف بانه المربي خلقه بنعمته وانه المالك لهم المتصرف فيهم كما قال والرب هو المالك المتصرف. وهذا بعض معاني الرب. فقد تقدم ان الرب عند العرب يرجع الى ثلاثة معان اولها المالكي. وثانيها السيد. وثالثها القائم على الشيء المصلح له. القائم على الشيء المصلح له. ذكره ابو بكر الانباري وغيره ثم بين المصنف معنى كونه الها يعبد فقال ومعنى الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. وهذه الجملة تروى من كلام عبد الله ابن عباس. رواها ابن في تفسيره باسناد ضعيف. ومعناها صحيح فان الله عز وجل هو الذي تألهه قلوب الخلق بالحب والخضوع. فلتوجه قلوبهم اليه حبا وخضوعا صار مألوها معبودا لهم ثم سأل سؤالا اخر فقال واذا قيل لك باي شيء عرفت ربك؟ طالبا دليل المرشد الى معرفة الرب بعد الخبر عنه بانه الله. ثم اجاب عنه بقوله فقل هذه ومخلوقاته اي تحققت لي معرفة الله سبحانه وتعالى بالايات والمخلوقات وايات الله عز وجل نوعان. احدهما ايات شرعية. وهي جاء الوحي المنزل على الانبياء احدهما ايات شرعية وهو الوحي المنزل على الانبياء والاخر حياة كونية وهي المخلوقات. والاخر ايات قولية وهي المخلوقات فيعلم منه ان المخلوقات بعض الايات. فاذا قلت تلك ايات الله ان درج في عموم الاضافة اياته الشرعية واياته الكونية المسماة بالمخلوقات فيكون قول المصنف باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فان المخلوقات بعض الايات كقولك جاء القوم وزيد وعمر فان زيدا وعمرا هما ما من جملة لكنهما افرج بالذكر لارادة معنى اوجب افرادهما كتعظيمهما شأنهما او غير ذلك من المعاني. وهو الذي اراده المصنف بافراد المخلوقات بالذكر. فان عطفها بعد العموم تعظيما لها. وموجب التعظيم هو ان بذو التسليم بالالهية يكون بالايات الكونية اعظم من الايات الشرعية. فان الايات الشرعية التي انزلها الله على الانبياء وقع منهم المنازعة فيها. فلم يؤمن كثير منهم بها. اما الايات الكونية وهي مخلوقات مدسوسة في ملكوت السماوات والارض فان فطر الناس على الاقرار بها فاقرار العبد بالايات الكونية اسرع من اقراره بالايات الشرعية. فاقرار العبد بالايات الكونية من اقراره بالايات الشرعية. وابلغ في ثبوته فان العبد يذعنه ويؤمن ويقنعه شهود ايات ملكوت السماوات والارض. واذا عرض عليه الوحي النازح ربما نازعه. ولذلك لا نجد في الخلق منازعا في الايات الكونية في دلالتها على الله سبحانه وتعالى الا شاذا منهم اما في الايات الشرعية فان كثيرا من الناس لم يؤمنوا بالانبياء الذين ارسلوا اليهم. ثم قال ان يصلي ومنها الليل والنهار والشمس والبقر وغير ذلك يعني في جملة المخلوقات التي هي بعض الايات ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك وما الدليل على ذلك؟ اي على معرفة الله بالايات والمخلوقات ثم اجاب عنه بقوله قول قوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. فهذه الايات تدل فهذه الاية تدل على اثبات معرفة الله عز وجل باياته ومنها مخلوقاته المذكورة فيها من والارض ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك لاي شيء خلقك الله؟ اي لاي حكمة خلقك ثم اجاب عنه بقوله فقل لعبادته وحده لا شريك له وعبادته طاعته باتباع واجتناب نهيه. وتضمن جوابه امرين. احدهما ان الخلق مخلوقون للعبادة ان الخلق مخلوقون للعبادة كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. والاخر بيان حقيقة العبادة. بيان حقيقة العبادة. في قوله طاعته باتباع امره واجتناب نهيه. وهذه الجملة هي بعض حقيقة العبادة. لان الخطاب الشرعي نوعان. لان خطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الخبر. اي ما يخبر الله عز وجل به وتكون العبادة فيه واقعة في التصديق. والاخر خطاب الطلب خطاب الطلب وتكون العبادة واقعة فيه بامتثال امره واجتناب نهيه. فيكون المصنف مقتصرا على ما علق في الثاني دون الاول. والجامع في حقيقة العبادة ان العبادة شرعا هي امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. هي امتثال خطاب الشرع بالحب والخضوع. فعبادتك الله مركبة من امرين. احدهما ان تكون ممتثلا خطابا الشرع فاذا كان الخطاب خبرا لقوله تعالى الله خالق كل شيء امتثلته بالتصديق اذا كان الخطاب طلبا كقوله تعالى واقيموا الصلاة كقوله تعالى ولا تقربوا الزنا امتثلته باتباع امره من فعل واجتناب نهيه بالترك. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر فقال او قال في تمام الجواب لما ذكر العبادة قال ومن انواعها اي من انواع العبادة الدعاء وهو مخ العبادة اي خالصها. فمخ الشيء خالصه. وروي هذا المعنى في حديث مرفوع الترمذي عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخف العبادة واسناده ضعيف وهذه الجملة الدالة على تعلق الدعاء بالعبادة رويت فيها اربعة احاديث احدها الدعاء مخ العبادة. وثانيها الدعاء افضل العبادة وثالثها الدعاء اشرف العبادة. ورابعها الدعاء هو العبادة احدها الدعاء مخ العبادة. وثانيها الدعاء افضل العبادة. ثالثها الدعاء اشرف العباد ورابعها الدعاء هو العبادة. وهذه المعاني كلها صحيحة. من جهة النظر. فان دلائل الشرع على ايقاع الدعاء بهذه المنزلة من العبادة. لكن من جهة الرواية فالثابت منها هو اخرها فعند اصحاب السنن من حديث جذر ابن عبد الله عن نصيع ابن معدان عن النعمان ابن بشير الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة واسناده صحيح. ثم قال المصنف فلا يدعى غير الله من الاموات والاشجار والاحجار والغائبين فمن دعا غير الله فهو مشرك لان ان الدعاء كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم هو العبادة. فمن جعله لله كان موحدا. ومن جعله لغير الله كان مشركا وذكر المصنف الدليل الخاص بذلك فقال والدليل قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. وهذه الاية اشتملت على حكمين يتعلقان بدعاء غير الله. احدهما حرمة دعاء غير الله عز وجل لقوله في صدرها ولا تدعو من نزول الله اي لا تدعو غير الله. والنهي عند الاصول والفقهاء للتحريم ما لم يصفه صالح قال شيخ شيوخنا شيوخنا حاكم الحكمي في وسيلة في الحصول ففي جاليته والنهي للتحريم الا نص يصيبه الى الكراهة هذا الحق فاعتمدي والاخر بيان ان دعاء غير الله شرك. لقوله تعالى فان فعلت فانك اذا من الظالمين. فجعله من اهل الظلم لنسبته اليه. والظلم هو الشرك. قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم. وبينه المصنف بقوله والظلم هنا هو الشرك. قال تعالى ان الشرك ظلم عظيم. فاذا دعوت غير الله عز وجل كنت ظالما. لانك جعلت ما لله لغيره. وهذا الظلم هو في اعلى مراتبه وهو الشرك بالله سبحانه وتعالى. ثم اورد سؤالا اخر فقال فاذا قيل لك الدليل على ذلك اي ما الدليل على ان الله خلق الخلق لعبادته ثم اجاب عنه بقوله فقل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فان هذه الاية دالة على امرين. احدهم دلالة منطوفها دلالة منطوفها وهو ان الحكمة من خلق الخلق عبادة الله. دلالة منطقها وهو ان الحكمة من خلق الخلق عبادة الله. والاخر دلالة مفهوم دلالة مفهومها وهو ايجاب العبادة عليهم. وهو ايجاب العبادة عليهم لان انهم اذا كانوا مخلوقين لها لزمهم فرطا ان يمتثلوا ما خلقوا خلقوا لاجله وهو عبادة الله سبحانه وتعالى ثم بين المصنف رحمه الله معنى يعبدون بقوله اي يوحدون هذا التفسير مأثور عن بعض السلف. وله وجهان احدهما انه من تفسير لفظي باخص افراده. انه من تفسير اللفظ باخص افراده اي اعلاها اهمية وقدرا فتوحيد الله سبحانه وتعالى هو اعظم العبادة. والاخر له من تذكير اللفظ لما وضع له شرعا. انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا فان اسم العبادة اذا وقع في خطاب الشرع فالمراد به التوحيد. فان اسم العبادة اذا وقع في الشرع فالمراد به كقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم فمعناها وحدوه سبحانه وتعالى. وقد ذكر رحمه الله تعالى عن ابن عباس معلقا انه قال كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو التوحيد كل كما ورد في القرآن من العبادة فهو التوحيد. ثم قال المصنف رحمه الله واذا فقيل لك كم اقسام التوحيد؟ واجاب عنه بقوله فقل ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد والصفات وكان جديرا بالمصنف ان يبين حقيقة التوحيد اولا ثم يذكر قسمته ثانيا لان النفوس اذا تبينت حقيقة الشيء ادركت موارد اقسامه. اما تقديم الاقسام مع خفاء الحقيقة وربما يغمض على السامع المتلقي وجه هذه القسمة. والتوحيد شرعا يقع على معنيين احدهما معنى عام. وهو افراد الله بحقه. معنى عام وهو افراد الله بحقه. فكل ما ثبت كونه حقا لله عز وجل فان افراده به توحيد والاخر معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة. والتوحيد باعتبار المعنى العام ينقسم الى هذه الاقسام الثلاثة. واولها توحيد الربوبية فيها توحيد العلومية. وثالثها توحيد الاسماء والصفات. وبين المصنف رحمه الله تعالى توحيد الربوبية بقوله وتوحيد الربوبية ان لا خالق ولا راسخ الا الله. والمذكور بعض افراد الربوبية فحقيقة توحيد الربوبية شرعا هو افراد الله بذاته وافعاله. هو افراد والله بذاته وافعاله. فمتى اخرجت الله بذاته؟ وافعاله كنت موحدا له توحيد الربوبية سبحانه وتعالى واقتصر المصنف رحمه الله على ذكر الخلق والرزق لانه ما من اجل افعال الربوبية واختصر المصنف على ذكر الخلق والرزق لانهما اجل افعال الربوبية فان مشاهد الربوبية العظمى في القرآن اربعة. فان مشاهد ربوبية عظمى في القرآن اربعة. احدها الخلق وثانيها الرد وثالثها الملك ورابعها تدبير الامر. ورابعها تدبير الامر. فاكثر ما فيذكر في القرآن مما يتعلق بشأن الربوبية يرجع الى هذه الاصول الاربعة. واما توحيد شرعا فهو افراد الله بالعبادة. واما توحيد الاسماء والصفات شرعا فهو افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا. وما ذكره المصنف في قوله ايوصف الله تعالى بما وصف به وبما وصف به به رسوله صلى الله عليه وسلم نفيا واثباتا هو من جملة ما يتعلق بباب الاسماء والصفات اما حقيقته التوحيدية فهي المذكورة لك في قولنا افراد الله باسمائه وصفاته هذه الاقسام الثلاثة هي جماع توحيد الله سبحانه وتعالى. مما افصح عنه خطاب الشرع فانها مأخوذة بالاستقراء. اي بتتبع افراد خطاب الشرع من الايات والاحاديث. فان تصفح افراد تلك الادلة افضى الى القطع بان التوحيد يرجع الى هذه الاقسام ثلاثة والخبر عنها قديم يوجد في كلام جماعة كابي حاتم بن حبان في صدر روضة ضلال ونزهة البضلاء وابي جعفر ابن جرير في تفسيره وابي عبدالله ابن منده في كتاب التوحيد والايمان ثم شهر في لسان جماعة من المحققين بعدهم. ثم اورد المصنف سؤالا فقال واذا قيل لك ما اعظم ما امر الله به؟ وما اعظم ما نهى عنه؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل اعظم ما امر الله بالتوحيد الذي هو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. فاعظم اعظم المأمورات توحيد الله عز وجل. واعظم المنهيات هو الشرك بالله عز وجل. وتقدمت حقيقة التوحيد شرعا واما الشرك شرعا فانه يقع على معنيين. واما الشرك شرعا فانه يقع على معنيين احدهما معنى عام احدهما معنى عام وهو جعل شيء من الله لغيره. جعل شيء من حق الله لغيره. والاخر معنى خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. وهذا المعنى العفو المراد بقول المصنف وهو دعوة غيره معه. وهذا المعنى الخاص والمراد بقول المصنف وهو دعوة غير معه اي دعاء غير الله مع الله. وتقدم ان الدعاء هو العبادة. فكأن تقدير الكلام وهو عبادة غير الله عز وجل اما يرجع الى المعنى الخاص الشرك. وذكر المصنف رحمه الله تعالى الدليل على اعظمية الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك فذكر الدليل على الاول وهو قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وذكر الدليل على الثاني وهو قوله تعالى ان الله لا فيغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك الاية. فالاية الاولى دالة على ان اعظم المأمورات هو التوحيد ووجه دلالتها على اعظمية الامر بالتوحيد ان الله سبحانه وتعالى حصر المأمور به في قوله وما امروا الا ليعبدوا الله. ثم عدد افراده. فقال مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. والاخلاص لله في الحنيفية هو التوحيد فتقديمه بين يدي غيره من المأمورات دال على اعظميته. فتقديمه بين يدي غيره من المأمورين دال على اعظميته. واما الاية الثانية وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية فدلالتها على اعظمية النهي على عن الشرك هو ان الله عز وجل اخبر انه لا يغفر الشرك واما ما دونه فانه على رجاء مغفرة. فلما كان مختصا بين سائر المنهيات بعدم المغفرة دل ذلك على اعظمية النهي عنه. فلما كان مختصا بين افراد المنهيات بعدم المغفرة دل ذلك على اعظمية النهي عنه لان غيره من المنهيات اذا واقعه العبد فهو على رجاء مغفرة من سبحانه وتعالى ثم اورث سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما اول ما فرض الله عليك؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل الايمان بالله والكفر بالطاغوت. واورث الدليل على ذلك وهو قوله تعالى ولا قد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجروا وقوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوسطى. وهاتان الايتان تفسر احداهما الاخرى فقوله في الاية الاولى ان اعبدوا الله يفسروا قوله في الاية الثانية بالله فعبادة الله هي الايمان به. وقوله في الاية الاولى واجتنبوا الطاغوت يفسره قوله تعالى هذا في الاية التالية فمن يكفر بالطاغوت فاجتناب الطاغوت يكون بالكفر به. ثم ذكر المصنف تفسير العروة الوثقى وقال وهي لا اله الا الله. وهذا مروي عن جماعة من السلف. وهذا مروي عن جماعة من السلف. واصل العروة ما يتعلق ويستمسك به. واصل العروة ما يتعلق استمسكوا به فما تعلق به المرء يسمى عروة. والوثقى مؤنث اوثق الوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى. فاعظم ما يستمسك المرء به ويتعلق طلبا للنجاة في الدنيا والاخرة ان يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت. وهذه هي حقيقة لا اله الا الله ثم بين المصنف معنى الايمان بالله بقوله ان تعتقد انه هو الاله المعبود الذي يستحق الذي لا يستحق عبادة احد سواه. وهذا اعظم ما يتعلق بالايمان بالله فان الايمان بالله يندرج حق الربوبية والالوهية والاسماء والصفات. والمصنف اقتصر على امر العبادة لانه اعظم ما يتحقق به الايمان بالله عز وجل. ثم بين المصنف رحمه الله ان الطاغوت اسم لكل ما عبد من دون الله ورضي بذلك او حكم بغير ما انزل الله. وهذا بيان له بتعداد بعض افراده وهذا بيان لهم في تعداد بعض افراده. واما بالنظر الى حقيقته فان الطاغوت يطلق على يعني ايه؟ فان الطاغوت يطلق على معنيين. احدهما معنى خاص. وهو الشيطان احدهما معنى خاص وهو الشيطان. وهذا المعنى هو المراد في القرآن عند الاطلاق. وهذا المعنى والمراد في القرآن عند الاطلاق. والاخر معنى عام. والاخر معنى عام واحسن ما قيل فيه انه ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع ما تجاوز به العبد حجه من معبود او متبوع او مطاع. ذكره ابو عبد الله ابن القيم في اعلام ويعرض ارادته في القرآن بذكر الفعل معه مجموعا. وتعرض ارادته في القرآن بذكر الفعل معه مجموعة. قال الله تعالى والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونها من النور الى الظلمات. فهم افراد متعددون. ثم ذكر المصنف ان الشيطان اكبر طواغيت كل رأس في الضلالة كالدعاة الى عبادة الاموات وانكار الصفات. فالطواغيت كثيرون وهؤلاء من رؤوسهم والمراد برؤوس الطواغيت اشدهم شرا واعظمهم خطرا. والمراد برؤوس الطواغيت اشدهم واعظمهم خطرا. نعم. الاصل الثاني سؤال اينك ما دينك؟ جواب فقل ديني الاسلام وتسليم الامر لله بالتوحيد وان قيادة له بالطاعة وثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل مرتبة لها اركان. سؤال فاذا قيل لك كم اركان الاسلام؟ جواب فقل خمسة الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. والثاني اقام الصلاة والفجر ايتاء الزكاة والرابع صوم رمضان رمضان والخامس وحج البيت الحرام مع الاستطاعة. سؤال واذا قيل لك ما الدليل على هذه الخمسة؟ جواب فقل اما دليل الشهادة لا اله الا هو العزيز الحكيم. واما دليل الصلاة والزكاة فقوله تعالى ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دينهم ابن القيم اما دليل الصيام فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين واما دليل الحج فقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا سؤال واذا قيل يقبل الله دينا غير الاسلام جواده فقل لا والدليل قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقابل منه وهو في الاخرة من الخاسرين سؤال واذا قيل لك ما معنى لا اله الا الله؟ جواب فقلنا معبودا بحق الا الله لا اله ان الله اثبات والمعنى انها تنفيذ النورية عما سوى الله وتثبت بدون عبادة لله وحده لا شريك له ووحده تأكيد الاثبات لا شريك له تأكيد للنبي. سؤال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك؟ الجواب فقل هو قومه تعالى ابراهيم لابيه وقومه ان ليبراء مما تعبدون الا الذي فطرني بانه سيهدين وجعلها كلمتان باقية في عقبه لعلهم يرجعون سؤال واذا قيل لك ما اصل دين الاسلام وقاعدته؟ جواب فقل امران احدهما ان نعبد الله وحده والثاني ان نعبده بما شرع نعبده بالبدع ودليل الامر الاول به شيئا ودليل الامر الثاني قوله صلى الله عليه وسلم اي مردود عليه وغير مقبول سؤال اذا قيل لك ما معنى الايمان لغة وشرعة؟ جواد فقل معناه لغة للتصديق وشرعا تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من ربه سؤال واذا قيل لك كم اركان الايمان؟ جواد فقل ثلاثة قول باللسان وعمل بالاركان سؤال واذا قيل تقول ستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى سؤال واذا لقيناك ما الدليل على كذلك جواب فقل قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كلنا امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقوله تعالى كل شيء خلقناه بقدر. سؤال واذا قيل ومنهم اولي العزم ومن اول الرسل فقل جملتهم مائة الف واربعة وعشرون الفا والرسل منهم ثلاثمئة وثلاثة عشر واولو العزم منهم خمسة ذكرهم الشعر بقوله محمد ابراهيم موسى كليمه ونوح وعيسى هم اولو العزم في عالمين. واول الرسل نوح واخرهم محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. سؤال اذا بقيناك كما انزل الله من الكتب السماوية جواب فقل مائة صحيفة واربعة كتب سؤال واذا قيل لك ما هي الكتب؟ جواب فقل هي موسى والانجيل وانزل على عيسى والزبر انزل على داوود والقرآن انزل على محمد صلى الله عليه وسلم سؤال وهي خمسون وصحف ابراهيم وهي عشر وصحف موسى وصحف وصحف موسى قبل التوران وهي عشر سؤال واذا قيل لك هل جا دليل صحيح على بيان عدد الانبياء والرسل وعلى بيان عدد الكتب؟ جواب وقد ورد حديث في ذلك عن ابي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ما ذكرها من التفصيل. والله اعلم بصحته. ولهذا يجب على كل مسلم ان يؤمن بالانبياء والرسل اجماليا يجب الايمان بما في التوراة والانجيل الذين عند اليهود والنصارى اليوم جواد فقل ما فيهما موافق للقرآن فهو حق يجب الايمان به وما بهما مخالف سؤال سؤال واذا قيل لك هل يبعث الناس بعد الموت؟ جواب فقل نعم والدليل على ذلك قوله تعالى ثم منها اخرجكم دربا اخرى. سؤال واذا قيل لك هل يكفر هل يكفر منكر البعض؟ جواب فقلنا قال زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لا تبعثن ثم لا تنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير لما بلغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق بالاصل الاول التعه ببيان ما يتعلق بالاصل وهو معرفة العبد دينه. واستفتحه بقوله سائلا فاذا قيل اذا قيل لك ما دينك؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل ديني الاسلام. فالدين الذي ينتسب له العبد كما امره الله عز وجل هو دين الاسلام وفسره بقوله وهو تسليم الامر لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك واهله وهذا المعنى هو احد معنيي الاسلام. فان الاسلام له معنيان احدهما عام اخر خاص احدهما عام والاخر خاص. فاما المعنى العام فهو الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له بالطاعة. والبراءة من الشرك اهلك هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وحقيقة الاسلام ترجع الى الجملة الاولى وهي الاستسلام لله بالتوحيد. فمن استسلم بالتوحيد صار مسلما واندرجت الجملتان الاخيرتان في الجملة الاولى وانما افصح عنهما للحاجة اليهما. وانما افصح عنهما للحاجة اليهما. فحقيقة الاسلام تتحقق استسلام العبد لله بالتوحيد. فاذا استسلم العبد لله بالتوحيد صار مرادا له بالطاعة متبرئا من الشرك واهله. والجملة الثالثة يدل عليها اهل العلم بعبارتين. احداهما البراءة القلوص والجملة الاخيرة يدل عليها اهل العلم بعبارتين احداهما البراءة فيقولون والبراءة من الشرك واهله. والاخرى القلوص فيقولون والقلوص من الشرك واهله. والعبارة ولا اكمل من الثانية لامرين. والعبارة الاولى اكمل من الثانية لامرين. ما هما احسنت الاول ان الخبر طاعة هو الوارد وفي خطاب الشرع. ان الخبر بالبراءة هو الوارد في خطاب الشرع. في القرآن والسنة والاخر ان البراءة ابلغ في بحقيقة المعنى المراد ان البراءة ابلغ في الموافاة بحقيقة المعنى المراد وهو مباعدة الشرك واهله. واما المعنى الخاص فله مولدان. واما المعنى الخاص له موردان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. والاخر مال الظاهرة والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. وهذا المعنى هو المراد اذا ذكر الاسلام مع الايمان والاحسان. وهذا هو المراد اذا ذكر الاسلام مع الايمان والاحسان. ثم ذكر المصنف ان الاسلام له مراتب الاسلام والايمان والاحسان. وهذه المراتب هي مراتب الاسلام بمعناه العام. وهذه المراتب هي مراتب الاسلام بمعناه العام الذي هو الاستسلام لله في التوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. ثم قال رحمه الله فاذا قيل لك كم اركان الاسلام؟ اي على معنى الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ثم اجاب بقوله فقل خمسة وعدها وفق الوارد في حديث ابن عمر في الصحيحين وهي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله نظام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام مع الاستطاعة. والتقييد بالاستطاعة لم يأتي بحديث ابن عمر فحديث ابن عمر في الصحيحين من حديث حنظلة ابن ابي سفيان عن عكيمة ابن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس ثم عدها فقال وحج البيت وفي لفظ المسلم وحج بيت الله الحرام وانما ورد لفظ الاستطاعة في القرآن وفي حديث عمر في قصة جبريل عليه الصلاة والسلام. ثم اورد سؤالا اخر قال فاذا قيل لك ما الدليل على هذه الخمسة؟ يعني على هذه الاركان ثم اجاب عنه بذكر ادلتها فقال اما دليل شهادة فقوله تعالى شهد الله ان لا انه لا اله الا هو الاية. وهذا دليل على شهادة ان لا اله الا الله ويتضمن ايضا الدليل على شهادة ان محمدا رسول الله. لان من اقر لله وحدانية لزمه ان يقر للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. فجعل المصنف هذه الاية دليلا للخبر عن ان الشهادتين هي ركن من اركان الاسلام. فالشهادة احدنا للنبي صلى الله عليه وسلم بانه رسول الله مندرجا في شهادته بانه لا اله الا الله فالذي يشهد انه لا اله الا الله يندرج في جملة ذلك الزامه بشهادة محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. ثم ذكر المصنف دليل الصلاة والزكاة وقال واما دليل الصلاة والزكاة فقوله تعالى ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فالاية دالة على ان اقامة الصلاة وايتاء الزكاة من اركان الاسلام. والمراد بالصلاة التي هي ركن الصلوات الخمس في اليوم الليلة والمراد بالصلاة التي هي ركن هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة. والمراد بالزكاة التي هي ركن هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة هي الزكاة المفروضة في الايام بالاموال المعينة ثم ذكر المصنف دل فقال واما دليل الصيام فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام وهذه الاية لا تدل على ان الصيام ركن من اركان الاسلام. وانما تدل على ماذا احسنت وانما تدل على ان الصيام فوظ لكن ليس فيها بيان مفروض وانما بيان المفروض في قوله تعالى بعد ذلك شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. ثم قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه. فالذي هو ركن ليس كالصيام مجردة وانما صيام شهر رمضان في كل سنة ثم قال المصنف واما دليل فقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر لمن استطاع. هو حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة لمن استطاع. فتبين مما سلف ان اركان الاسلام خمسة. وان كل ركن منها له قدر تتحقق به الركنية. فاولها شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. فالركن المتعلق شهادة هو الشهادة لله بالوحدانية والعبادة والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بايش بالرسالة وثانيها اقام الصلاة والركنية المتحققة فيه هو في اقامة الصلوات الخمس المفروضة في كل يوم وليلة وثالثها ايتاء الزكاة والركنية المتحققة فيه هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة ورابعها صيام رمضان والركهية المتحققة فيه هي صيام شهر رمضان ايش؟ في كل عام وخامسها حج بيت الله الحرام والركنية المتحققة فيه هي حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة لمن استطاع فما زاد عن هذه المقادير فليس داخلا في جملة ركنية فمثلا يأتي احدكم الان ليحج الحج ويسقط فرضه الذي اوجبه الله عز وجل عليه. فلو قدر انه بعد رجوعه الى بلاده بسنة او سنتين نذر ان يحج لله عز وجل. فهذا النذر ما حكمه؟ ما حكم الوفاء به واجب وهل هو من ركن الاسلام بالحج ام لا؟ لا ليس من ركن الاسلام المتعلق بالحج فيكون الانسان في اثمه في تركه ليس كتركه للذي هو ركن مما هو قادر عليه فالذي يترك ونذرا في الحج ليس كمن يترك الحج الذي هو ركن الاسلام مع استطاعته وقدرته عليه. ثم اورد المصنف سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل يقبل الله دينا غير الاسلام ثم اجاب عنه بقوله فقل لا يعني ايش لا؟ لا لا يقبل الله دينا غير الاسلام. ومن قواعد اهل العربية وهي قاعدة فقهية ان السؤال معاد في الجواز ان السؤال معاد في الجواب اي يقدر المذكور في السؤال مرة ثانية في فتقدير الجواب هنا لا لا يقبل الله دينا غير الاسلام. والى ذلك اشار ابو بكر للاهدل في نظم القواعد قوله ثم السؤال عندهم معاذ قل في الجواب حتى افادوا. ثم السؤال عندهم معاد قل بالجواب حسب ما افادوا. ثم اورد دليله من القرآن وهو قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا. فلن يقبل منه اي لا تبرأ ذمته ولا يسقط الطلب عنه. وهو في الاخرة من الخاسرين اي لن يفوز بل سيكون مخاسرا الخسران المبين فيكون من اهل النار. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما معنى لا اله الا الله؟ ثم اجاب عنه لقوله لا معبود بحق الا الله. ووجهه ان لا اله الا الله نفي فالنفي في قوله لا اله فتنفي جميع المعبودات سوى الله. والاثبات في قوله الا الله. فتثبت العبادة لله وحده فاذا اجتمعا نفيا واثباتا صار تقدير الكلام لا معبود حق الا الله. فمعبود اسمه لا وحق خبرها. وتقديره في المفرد اولى من تقديره بشبه الجملة. فيصح ان تقول لا معبود هي حق الا الله او تقول لا معبود بحق الا الله الا ان المفرد اقوى في الوضع اللغوي من شبه الجملة ثم قال المصنف ووحده تأكيد للاثبات ولا شريك له تأكيد للنفس. يعني في قول العبد لا الا الله وحده لا شريك له وقوله وحده اراد بها تأكيد الاثبات. وقوله وقوله لا شريك له اراد بها تأكيد النفي. قال ابن حجر الهيثمي تأكيد بعد تأكيد اهتماما بمقام التوحيد تأكيد بعد تأكيد اهتماما بمقام التوحيد يعني في قول العبد لا اله الا الله وحده لا شريك له فان الجملة الثانية في قوله وحده لا شريك له تأكيد للنفي والاثبات الوارد في الجملة الاولى. ثم قال واذا قيل لك ما على ذلك اي على النفي والاثبات ثم اجاب عنه بقوله فقل قوله تعالى وان قال ابراهيم لابيه وقومه الاية فالنفي فيها في قوله انني براء مما تعبدون. فهو يتبرأ من كل معبود سوى الله عز وجل. وهذا هو النفي فيها في قومه الا الذي فطرني. فهو اثبات الالهية للذي فطر العبد وهو ربنا سبحانه تعالى ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما اصل الدين الاسلامي وقاعدته ثم اجاب عنه بقوله فقل امران احدهما ان نعبد الله وحده والثاني ان نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع. فمدار الدين على هذين الاصلين ان تعبد الله وحده لا شريك له وان تكون عبادتك له بما شرع سبحانه وتعالى لنا لا بالاهواء والبدال. ثم ذكر دليل الامر الاول وهو قوله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ثم ذكر دليل الامر الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم من عمل ليس عليه امرنا ورد متفق عليه واللفظ لمسلم فان الحديث المذكور يدل على ابطال عبادة الله بالاراء والاهواء وان عبادة الله تثبت بالاتباع فالعبد مأمور ان يعبد الله وان تكون عبادته اتباعا لا ابتداعا. ثم اورد سؤالا اخر فقال فاذا قيل لك ما معنى الايمان؟ ما معنى الايمان لغة وشرعا؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل معناه لغة والمراد بالتصديق هنا تصديق خاص وهو التصديق الجازم فكان حقيقة بالمصنف ان يفصح عنه فان الايمان لا يقع في كلام العرب على ارادة مطلق التصديق. فان الايمان في كلام العرب لا يقع على ارادة مطلق التصديق. عباس ابن تيمية في الايمان الكبير في كتاب الايمان الكبير كما يريدون معنى خاصا من التصديق وهو التصديق الجازم. فالاولى الافصاح عنه بذكر الجزم. واذا وقع اطلاق التصديق في كلام علماء اهل السنة حمل على ما يليق به اعتقادهم وهو ارادة التصديق المجزوم به ثم قال وشرعا تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من ربه. وهذا بعض حقيقة شرعا واما الجامع للايمان شرعا فهو التصديق الجازم بالله فهو التصديق الجازم بالله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة فان هذا الحد يكون جامعا لموارد الايمان كلها. ويكون الامام دالا على الدين كله ثم قال واذا قيل لك كم اركان الايمان؟ واجاب عنه بقوله فقل ثلاثة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان ثم اورد بعده سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم اصول الايمان؟ ثم اجاب عنه فقل ستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بقدره خيره وشره من الله تعالى. والذي جرى عليه المصنف في جعل اركان الايمان هي القول باللسان والاعتقاد بالجنان والعمل بالاركان موافق للوضع اللغوي موافق للوضع اللغوي لان حقيقة الايمان تترتب منها. لان حقيقة الايمان تتركب منها. وقوله بعد اصول الايمان هي الستة بمعنى القواعد المطردة فيه بمعنى القواعد المطردة فيه فان الاصل يطلق على القاعدة المطلدة المستمرة فيه. فهذه قواعد الايمان التي يدور عليها وعبر اكثر اهل العلم عن اركان الايمان بالستة التي عبر بها المصنف فقالوا اركان الايمان ستة هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره تبعا لما جاء في حديث عمر في قصة جبريل عند وهو في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. فما جرى عليه المصنف صحيح باعتبار الوضع اللغوي. لكن المشهور عند في علوم الاعتقاد ان اركان الايمان هي الستة التي جعلها اصولا للايمان. وما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في بيان حقيقة الايمان لقوله فقل ثلاثة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان هو المعبر عنه في لسان السلف لقولهم الايمان قول وعمل. هو المعبر عنه في كلام السلف في قولهم الايمان قول وعمل اي يتركب من القول والعمل. ومتعلق ذلك احدها وثانيها اللسان وثالثها الجوارح ومتعلق ذلك ثلاث القلب وثانيها اللسان وثالثها الجوارح. فاما القلب فيتعلق به القول والعمل معه. فاما قلب فيتعلق به القول والعمل معه. فقول القلب اعتقاده واقراره. فقول القلب اعتقاد واقراره. وعمل القلب حركاته واراداته. وعمل القلب حركاته ايراداته فمثلا اقرار القلب بوجود الملائكة يسمى قولا ومحبة الله تسمى عملا للقلب. ومتعلق اللسان القول والعمل ايضا. ومتعلق القول والعمل ايضا. فاما قول اللسان فهو الاقرار بالشهادتين فاما قول الانسان فهو الاقرار بالشهادتين. واما عمل اللسان فهو ما لا يؤدى الا به. واما عمل اللسان فهو ما لا يؤدى الا به. مثل ايش الاستغفار والتسبيح والتهليل وقراءة القرآن. واما الجوارح فيتعلق بها العمل فقط واما الجوارح فيتعلق بها العمل فقط ثم قال المصنف رحمه الله تعالى واذا قيل لك دليل على ذلك يعني على اثبات هذه الاصول الستة للايمان التي عدها اركانا ثم ذكر ثلاث تدل على عد هذه الاركان الستة من اركان الايمان. والاية الثالثة ذكر فيها الايمان بقدر وحده لان الايمان بالقدر لم يأتي في القرآن مضموما الى بقية اركان الايمان. فجاء في غير اية ذكر اركان الايمان مظلومة سوى القدر. وافرد بالذكر تعظيما لشأنه وتنويها بعظمة ثم اورد المصنف سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم الانبياء وكم الرسل منهم ومن هم اولي العزم ومن اول الرسل؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل جملة مائة الف واربعة وعشرون الفا والرسل منهم ثلاثمئة وثلاثة عشر. وهذا العد للانبياء والرسل ورد في حديث ابي ذر الغفاري عند ابن حبان في صحيحه واسناده ضعيف جدا. لم يثبت في عد الانبياء شيء. وانما ثبت عد رسل وانما ثبت عز الرسل عند الطبراني في المعجم الكبير والدالمي في الرد على الجهمية باسناد صحيح من حديث ابي امامة رضي الله عنه. وفيه انهم ثلاث مئة وخمسة عشر وفيه انهم ثلاث مئة وخمسة عشر. ووقع في رواية وبضعة عشر. وفي اخرى وثلاثة عشر. والمحفوظ ستة عشر فالمقطوع به ان الرسل هم ثلاثمئة وخمسة عشر رسولا. واما الانبياء فلا يعلم عددهم الا ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى اولي العزم وانهم هؤلاء الخمسة محمد وابراهيم وموسى ونوح وعيسى عليهم الصلاة والسلام. واحسن الاقوال في اولي العزم المذكورين في قوله تعالى صبر اولو العزم من الرسل انهم جميع الرسل انهم جميع الرسل فقوله تعالى من الرسل بيانية. فاصبر كما صبر اولو اولو العزم من الرسل. تبين اولي العزم الذين امروا الاحتجاء بهم فان اولي العزم غفير من الخلف من الرسل وغيرهم. ولكن المأمور اتباعه بالصمت منهم هم الرسل وهذا قول عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم من التابعين واختاره ابن مهدي وما عداه من الاقوال فلا يساعد عليه دليل والله اعلم. ثم ذكر المصنف ان اول الرسل نوح واخرهم محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين كما ثبت ذلك في حديث الشفاعة في الصحيحين فاول الرسل هو نوح واخر الرسل والانبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم. واما اول الانبياء فهو من فهو ابونا ادم عليه الصلاة والسلام. فالاولية المتعلقة بالانبياء والرسل نوعان. الاولية المتعلقة بالانبياء والرسل نوعان احدهما اولية النبوة. وهي لادم عليه الصلاة والسلام. اولية النبوة وهي لادم عليه الصلاة والسلام. والاخر اولية الرسالة. وهي لنوح عليه الصلاة والسلام. واما الاخرة بالنبوة والرسالة فاجتمعتا بمحمد صلى الله عليه وسلم ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا يتعلق بعدد ما انزل الله من الكتب والصحف. وورد هذا كما قال المصنف في حديث ابي ذر الذي تقدمت الاشارة اليه واسناده ضعيف جدا. ففي التفصيل المذكور نظر ولذلك توقف المصنف فيه شاكا فقال والله الله اعلم بصحته. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل يجب الايمان بما في التوراة والانجيل؟ الذين عند اليهود والنصارى اليوم ثم اجاب عنه بقوله ما فيهما موافق للقرآن فهو حق يجب الايمان به. وما فيهما مخالف للقرآن فهو باطن يجب انكاره واعتقاد بطلانه مضمون الكتب الاخرى الموجودة اليوم سوى القرآن في التوراة والانجيل انما يؤمن بثبوت اصله ان الله انزل على موسى عليه الصلاة والسلام كتابا هو التواب وانزل على عيسى عليه الصلاة والسلام كتابا هو الانجيل. واما ما فيهما مما بايدينا اليوم ففيه الحق هو الباطل في علم الحق فيه بما في القرآن. ويعلم الباطل فيه بما في القرآن. ثم اورد رحمه الله سؤالا اخر ويستكمل به بقية مراتب الدين فقال واذا قيل لك ما الاحسان ثم اجاب عنه بقوله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك استغناء بخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل في صحيح مسلم. ووهن المصنف عن بيان اركان الاحسان مع قوله وكل مرتبة لها اركان فلن يعد اركان الاحسان. والاحسان له ركنان. احدهما عبادة الله والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. فالاحسان يدور على هذين الركنين. سألني فقال الا يمكن ان يكون الشرط الثاني مغنيا عن الاول لان الانسان اذا عبد الله عبد اما مشاهدا او مراقبا. فاجبته بامكان وقوع عبادة بدون مشاهدة ولا مراقبة وهي عبادة ايش؟ المرائين وهي عبادة المرائين. فاذا ادى العبد عبادة على وجه الرياء فانه لا يكون مشاهدا ولا مراقبا الله سبحانه وتعالى كونه عابدا لله سبحانه وتعالى في صورته الظاهرة وفيما واما في حقيقة الامر فانه كاذب في دعوة العبادة ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ان يبعث الناس فيبعث الناس بعد الموت ثم اجاب عنه بقوله فقلت نعم وذكر الدليل الدال على ذلك وهو قوله تعالى ومنها نخرجكم تارة اخرى يعني من بعدكم منها. والبعث شرعا هو قيام الخلق هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح للابدان بعد نفخة الصور الثانية. هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح للابدان بعد نصرة الطول الثانية ثم ختم هذا الاصل بقوله واذا قيل لك هل يكفر منكر البعث؟ واجاب عنه قوله نقول نعم وذكر الدليل على ذلك وهو قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا فجعل هذه المقالة من مقالات الكافرين فانكار البعث مقالة كفرية. فمن قال بها صار كافرا كاهلها. نعم. احسن الله اليكم. الاصل الثالث سؤال اسماعيل ابن ابراهيم الخليل على نبينا وعلي افضل الصلاة واتم التسليم. سؤال واذا اخذ لك كم سنه يوم وفاة؟ جواب فقل ثلاث ستون سنة من اربعون سنة قبل الرسالة وثلاث وعشرون نبيا رسولا سؤال واذا قيل لك باي شيء نبئ جواب فقل بقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان خلق الانسان من علق. سؤالنا اذا لك باي شيء ارسل؟ جواب فقل مرسل لقوله تعالى وان لم يؤمر بتبليغهم وان امر وان امر بتبليغه فهو رسول ايضا سؤال واذا قيل لك ما هي النسبة بين النبي والرسول؟ جواب اولي العموم والخصوص المطلق فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا والرسول افضل من الذي يجمع لتميزه بالرسالة التي هي افضل من النبوة سؤال واذا قيل لك هل من الملائكة؟ هل من الملائكة رسل؟ جواب فقلنا منهم رسل وليس بهم انبياء فعلى هذا الاعتبار تكون النسبة بين والرسول العمومي والخصوص الوجه. فيجتمعان في النبي الرسول وينفرد الرسول في في الملك. في الملك والنبي في البشر. سؤال والى اخره قال ارسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة ام لبعضهم جواب فوق مرسل للناس كافة عربي وعجمي سؤال واذا قيل لك منزل وعلى ذلك جواب فقل قومه تعالى وما ارسلناك الا وقوله تعالى ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا سؤال واذا قيل لك ما الدليل على ان نبينا محمدا خاتم الانبياء؟ جواب فقل قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. سؤال واذا قيل لديه مكان ولد وباي مكان توفي؟ جواب ولد بمكة فرعون ما اوحي اليه بها وتوفي في المدينة بعد ما هاجر اليها ودفن جسمه وبقي عظه عبد لا يعبد ورسول لا كذبوا بل يطاعون اتبع صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الانبياء والمرسلين. سؤال واذا قيل كم اجتاد النبي صلى الله عليه وسلم الى ادنى جواب رقم واحد وعشرون ابوه عبد الله عبد المطلب وهاشم عبد مناف قد حسب ثم قصي وكلاب مروة كعب ابن كنانة نزار ايضا وما عدوا ذكروا ثم عدنان وعندهم وقف متفق متفق سؤال اذا قيل لك من هم ولد النبي صلى الله عليه وسلم جوابك فقل هو ابو قاسم وعبدالله ما هو الطاهر والطيبون في الاسلام وبعضهم يقول مطهرون مطيب ويجعلهم اخرين وابراهيم ابن القبطية وفاطمة وزينب ومقيس وام كلثوم وكل ام خديجة الابراهيم. سؤالنا اذاك منهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم جواب الفطر الاول وهن خديجة ثم زوجة ثم عائشة ثم امك ثم ام سلمة ثم جويرية تبي العارف ثم زينب بنت جحش ثم زينب بنت خزيمة الريحانة بنت زيد ثم ام حبيبة بنت ابي سفيان ابن صبية بنت حيي ثم ميمونة بنت الحارث رضوان الله تعالى عليهم اللاتي توفي صلى الله عليه وسلم عنهن جواب فقل تسع ذكرهن بعضهم بقوله توفي رسول الله عن تسع نسوة اليهن تعسى المكرونات وتنسب عائشة الميمونة وصبية وحفصة تتلوهن هند وزينب جويرية مع رملة ثم سودة ثلاث وست ذكرهن مهذبون لما فرغ المصلي رحمه الله من بيان الاصلين الاولين وهما معرفة العبد رباه ودينه ختم ببيان وهو معرفة العبد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. فاستفتح ذلك بقوله سؤال واذا قيل لك من نبيك؟ ثم اجاب عنه لقوله فقل هو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم. وانهى مجرد باجداده الى هاشم. لانه كان من اشهرهم. ثم ذكر ان هاشما من قريش القبيلة المعروفة من قبائل العرب ثم ذكر ان قريشا من العرب وان العرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وقوله والعرب من ذرية اسماعيل مصير منه الى ان العدنانيين والقحطانيين كلهم من ذرية اسماعيل عليه الصلاة والسلام. وليس القحطانيون خالدين عن نسبته اليهم هذا اصح القولين وهو قول جماعة من محقق السير والانساب كمحمد ابن اسحاق المطلب صاحب السيرة والزبير بن بكار. وبوب عليه ابو عبدالله البخاري في صحيحه. فقال باب نسبة اهل اليمن الى اسماعيل باب نسبة اهل اليمن الى اسماعيل اي نسبة قبائل الطهفانية الكائنة في اليمن الى اسماعيل عليه الصلاة والسلام كنسبة القبائل العدنانية اليه. فجميع العرب في اصح القولين يرجعون الى اسماعيل عليه الصلاة والسلام لا فرق بين عدنانيهم ولا قحطانيهم. واشرت الى ذلك بقول في معاقل الانساب انسج جميع العرض للذبيح وانسب جميع العرب للذبيح عدنان مع قحطان في الصحيح. عدنان مع قحطان في الصحيح. فهو ابو فهد قال في قول علي فهو ابو قحطان في قول في قول علي دليله عند البخاري منجلي. فهو ابو قحطان في قول علي جليله ان البخاري منجلي. ثم ورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم سنه يوم وفاته؟ يعني مقدار عمره صلى الله عليه وسلم ثم اجاب عنه بقوله فقل ثلاث وستون سنة منها اربعون سنة قبل الرسالة وهو ثلاث وعشرون نبيا رسولا. ثم اورد سؤالين بهما بيانا باي شيء نبي صلى الله عليه وسلم وباي شيء كان رسولا؟ فقال في الاول فقل قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. وقال في الثاني ارسل بقوله تعالى يا ايها المدثر. اي ثبت له ثبتت له النبوة بالاية الاولى. وثبت ظهر الرسالة بالاية الثانية. فان وحي البعث له درجتان ان وحي البعث له درجتان. الاولى درجة النبوة. وثبتت بنزول الوحي عليه. الاولى درجة النبوة وثبتت بنزول الوحي عليه في قوله اقرأ باسم ربك الذي خلق. والثانية درجة الرسالة ثبتت بنزول قوله تعالى يا ايها المدثر عليه لما فيها من الامر ببلاغة قوم مخالفين لما فيها من الامر ببلاغ قوم مخالفين. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما الفرق بين النبي والرسول؟ ثم اجاب عنه في قوله فقل النبي انسان اوحي اليه بشرع ولم يؤمر وان لم يؤمر بتبليغه. وان امر تبليغه فهو رسول ايضا. والتبليغ المذكور في هذه الجملة له عند اهل العلم معريان. والتبليغ المذكور في هذه الجملة له عند اهل العلم معنيان احدهما ايصال ما نزل اليه من الوحي ايصال ما نزل اليه من الوحي. والاخر قتال المخالف له. والاخر قتال المخالف والمعنى الثاني هو المراد عنده. والمعنى الثاني هو المراد عندهم. فالنبي عندهم هو من يوحى ويوصل ما بلغ من الوحي لكن لا يقاتل عليه. والرسول يقاتل عليه. واحسن من هذا ان يقال الرسول هو من اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين. من اوحي وبعث الى قوم مخالفين. والنبي من اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين. والنبي من اوحي اليه وبعث الى قوم مخاد موافقين. فالفرق بينهما تعلق الرسالة بكونها الى قوم مخالفين. تعلق النبوة بكونها الى قوم موافقين ثم ذكر سؤال يتعلق ببيان النسبة بين النبي والرسول واجاب عنه بقوله فقل العموم والخصوص المطلق فكل رسول النبي وليس كل نبي رسولا. فمن ثبتت له الرسالة اندرج فيها اثبات النبوة. واما من ثبتت له النبوة فلا يلزم وان يكون رسولا. فالرسول ارفع رتبة من النبي كما قال. الرسول افضل من النبي اجماعا لتميزهم التي هي افضل من النبوة. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل من الملائكة رسل؟ فما اجاب عنه بقوله؟ فقل نعم. منهم رسول وليس فيهم انبياء. قال الله تعالى جاعل الملائكة رسلا. اولي اولي اجنحة مثنى وسلام. الاية الله سبحانه وتعالى جعل في الملائكة رسلا ولكنه لم يجعل فيهم انبياء. فاسم الرسول يقع على البشر اسم الرسول يقع على البشر والملك. واما اسم النبي فيختص بالبشر دون ثم قال سؤال واذا قيل لك هل ارسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة من بعضهم ثم اجاب عنه بقوله ارسل للناس عربهم وعجمهم وانسهم وجنيهم فالنبي صلى الله عليه وسلم مبعوث لهم اجمعين. قال تعالى وما ارسلناك الا كافة واسم الناس يشمل الجن والانس. واسم الناس يشمل الانس والجن. في اصح قولين اهل العربية لان النوس هو الحركة والاضطراب لان النوس هو الحركة والانصراف وهذا المعنى موجود في الجن والانس مع ثم اورد سؤالا اخر فقال اذا قيل لك ما الدليل على ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء ثم بقوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. فالاية ملفتة ختم النووي قوتي به صلى الله عليه وسلم. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل به مكان يريد به مكان توفي. ثم اجاب عنه بقوله فقل واذا بمكة يعني البلدة المعروفة بالحجاز وهي هذه الارض المباركة. ثم قال واول ما اوحي اليه بها توفي بالمدينة بعد ما هاجر اليها ودفن جسمه وبقي علمه صلى الله عليه وسلم وهو دين الاسلام. ثم اورد سؤالا اخر يتعلق بنسب النبي صلى الله الله عليه وسلم فقال واذا قيل لك كم اجداد النبي صلى الله عليه وسلم اذا عدناه؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل هم واحد وعشرون وجمعهم بعض العلماء في قوله ابوه عبد الله عبد المطلب الى اخر ما ذكر. وانتهى عد الاجداد بالقطع الى عدنان فالاجماع منعقد على تسمية هؤلاء الى عدنان نقله ابو الفداء ابن كثير في البداية اية وابو الفضل ابن حجر في فتح الباري. وما وراء عدنان فمختلف فيه. واما ما بين محمد صلى الله عليه وسلم وعدنان من الاباء والاجداد فهو معروف كما عده المصنف رحمه الله. ثم اورد المصنف سؤالا اخر فقال اذا قيل لك من هم اولاد النبي ثم اجاب عنهم ببيان ان له ثلاثة من الذكور هم القاسم عبد الله وابراهيم وعبد الله يسمى طاهر والطيب ويسمى ايضا بالمطهر وبالمطيب فكلها اوصاف لمسمى واحد ثم ذكر بناته هو زينب ورقية وام كلثوم وولده كلهم من خديجة الا ابراهيم ابن مرية الفرضية ثم ختم بسؤال يتعلق بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم فقال واذا قيل لك منهن زوجات النبي ثم اجاب عنه لقوله فقل اولهن خديجة ثم زوجة ثم عائشة الى ثمان عدهن والصحيح في ريحانة بنت زيد انها كانت سرية تتسرى بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن زوجة من ازواج انها سرية تسر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن زوجة من زوجاته اي انه كان يقرأها بملك اليمين. اختاره ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى. ثم ختم بقوله واذا قيل لك كم زوجاته اللاتي توفي عنهن ثم اجاب عنه بقوله فقل تسع ذكرهن بعضهم بقوله توفي رسول الله عن تسع نسوة اليهن تعدل مكرمات وتنسب. فعائشة ميمونة وصبية وحفصة فتلوهن هند وزينب جويد جويرية مع رملة ثم سودة ثلاث وست ذكرهن مهذبة. فمات النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء التسع وهذا اخر التعريف على الكتاب بما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن سمع الجميع وبعضه لمن عليه فوت. كتاب القول السليم بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ويكتب اسمه تامة فتم له ذلك في مجلس واحد الميعاد المثبت لمحله من نصرته وجدت له روايته عن اجازة خاصة لمعين معين في معين باسناد في عقود الاجتهاد لاجازة وفود الحجاج الحمد لله رب العالمين. واسناده اكتب اسناده على اليمين اخبرنا به زهير ابن مصطفى الشاويش قراءة عليه. ورد به سهيل المصطفى الشاوش قراءة عليه. قال اخبرنا المصنف قراءة عليه ولا قال المصنع قراءة عليه صحيح ذلك. وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الاحد الاول من شهر ذي الحجة سنة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في المسجد الحرام مدينة مكة المكرمة