عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الحج مقاما للتعليم. وهدى فيه من شاء من عباده الى الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله الله عليه وسلم ما علم الحجاج وعلى اله وصحبه خيرة وقت الحاج. اما بعد فهذا الدرس الثالث من برنامج تعليم الحجاج في سنته الثانية في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. والكتاب المقروء فيه هو كتاب اللوانع يذكره الجوامع مصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قلتم احسن الله اليكم في كتابكم اللوامع من الكلم الجوامع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب اجمعين وصلى الله وسلم على رسوله محمد الامين. وعلى اله وصحبه وسائر المهتدين. اما بعد فان عبد الله فان عبد الله ورسوله فان عبد الله ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم نال من ربه المقام الاسمى وبلغ عنده المنزلة الاسمى رفعه فاعلاه واتاه فاغناه فمما اثار جوامع الكلم المضمنة صلاح الدارين وطيب النشأتين وفي هذا المكتوب اللطيف عشرة احاديث من قوله الشريف وصفت بانها من جوامع الكلم متبعة بلوامع من الحكم. متبعة بلا من الحكم؟ ذكر المصنف وفقه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم نال من ربه المقام قام الادنى وبلغ عنده المنزل الاسمى بما جعله له سبحانه وتعالى من الخصائص المنيفة والشمائل الشريفة. فلما اختص به صلى الله عليه وسلم من هذا وذاك صار بهذه الرتبة الثنية. ومن جملة ذلك ان الله سبحانه اتاه جوامع الكلم. وجوامع الكلم هي الالفاظ القليلة الحاوية للمعاني الجليلة. هي الالفاظ قليلة الحاوية للمعاني الجليلة. وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوى تعاني احدهما القرآن الكريم الذي هو كلام الله والاخر ما وقع عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم ما وقع عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم مما يكون قليلا معناه جليلا مما يكون لفظه قليلا ومعناه جليلا. وجواز الكلم من حديثه صلى الله عليه وسلم كثيرة اشتغل اهل العلم بجمعها حتى شهر فيها كتاب حوى ما قبله. وهو كتاب الاربعين. في الاسلام وقواعد الاحكام. هي بزكريا النووي رحمه الله. فانه قصد جمع الاحاديث المتصفة بالشرط المذكور من قلة اللفظ وجلالة المعنى. وبناه الله على مجلس في الاحاديث الكلية في عمرو ابن الصلاح فان ابا عمرو ابن الصلاح ام لا مجلسا ذكر فيه الاحاديث الكلية يعني من جوامع الكلم. فسرد فيه ستة وعشرين حديثا ضمنها النووي كتابه وزاد عليها. ثم جاء بعدهما ابو الفرج ابن رجب رحمه الله فزاد على الاربعين النووية حتى بلغها خمسين حديثا. وهذه الاحاديث الخمسون هي جوامع كذب النبي صلى الله عليه وسلم البالغة اعظم الرتبة فاعلى الجوامع من كلام النبي صلى الله عليه وسلم هو ما جاء في كتاب الاربعين وذيله بالنية رجب والاحاديث التي فيه ترد اصولها الى عشرة احاديث هي الاحاديث العشرة المذكورة هنا في كتاب اللوانح من الكلم الجوامع. فانها جميعا من احاديث الاربعين النووية سوى اخرها فانه من تتمة ابن رجب رحمه الله تعالى. ومن محاسن التصنيف العلم ان يبنى على ما تقدم. فان المتقدمين كانوا اكمل نظرا. واتم علم فينبغي ان ينتفع المرء من فرائضهم ومن جملة ذلك هذه السلالة المجتباه من الاحاديث النبوية فانما ردها الى الكتابين المذكورين. لكنها خصت بجعل الالفاظ فيها وفق ما في الاصول التي في ايدينا من الكتب الاصلية كصحيح البخاري او مسلم او سني بداود او غيرها من التآلف فجعلت الالفاظ فيها وفق ما في تلك الاصول. ثم اتبعت هذه الاحاديث العشرة بلوامع من الحكم واللوامع جمع لامعة والمراد بها المعنى البين. فاللوامع التي ذكرت اثر كل حديث هي المعاني العظيمة المرادة منه. هي المعاني العظيمة المرادة منه. فانما يستنبط من الاحاديث لا يقف عند حد لكن يكون لكل حديث مقصود فيه اعظم من غيره فهو المقصود بالذكر في هذه اللوامع. تنويها بوجه دخوله في تلك الجوامع الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب القرشي عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب القرشي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنية وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله. وانما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأتي يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري للجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله من امور رسول الله وسننه وايامه. وابو الحسين مسلم ابن المسلم ابن الحجاج الخشيري في المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه الذين هما اصح الكتب المصنفة واللفظ للبخاري وفيه لوامع هذا الحديث هو اول جوامع الكلمة النبوية المصطفى في هذه الرسالة. وعزاه المصنف الى البخاري ومسلم مرشدا الى اسم كتاب كل بذكره تاما. فالبخاري في كتابه الجامع المسند الصحيح المختصر من من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه. وكتاب مسلم اسمه المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والعدو اليهما معرب عن الصحة مخبر بها فاذا عزي الحديث الى البخاري ومسلم معا او الى احدهما كان ذلك معلما بصحة الحديث فالاحاديث المروية فيهما صحيحة وتواطؤهما على تخريج حديث جعل لقب المتفق عليه على من له. فاذا وجدت بعد حديث او لهم متفق حديث عليه فاعلم ان المراد عندهم اتفاق البخاري ومسلم على تخريجه. والمتفق عليه يقع عند اهل الحديث على ثلاثة معاني. والمتفق عليه يقع عند اهل الحديث على ثلاثة معاني ما اخرجه البخاري ومسلم مع ما اخرجه مسلم والبخاري معه وثانيها ما اخرجه البخاري ومسلم واحمد في مسنده. ما اخرجه البخاري البخاري ومسلم واحمد في مسنده. وهذا اصطلاح ابي البركات. المجد ابن تيمية اصطلاح ابي البركات المجد ابن تيمية في كتاب المنتقى في الاحكام ثالثها ما اجتمعت فيه شروط الصحة ما اجتمعت فيه شروط الصحة عند الحفاظ ما اجتمعت فيه شروط الصحة عند الحفاظ وهذا يقع في كلام ابي نعيم الاصبهاني وابي عبدالله ابن منده وغيرهما. وهذا يقع في كلام ابي نعيم الاصبهاني وابي عبدالله ابن منده وغيرهما. وربما رأيت ذكرهم بعد حديث انه متفق عليه فلا يذهب خلدك الى ارادة انهما قصد البخاري ومسلما مع خلو الحديث بكتابيهما فانهما انما ارادا اجتماع شروط الصحة عند الحفاظ في هذا الحديث. فكان تقدير الكلام متفق على صحته عند الحفاظ. والى هذه المعاني الثلاثة اشرت بقول متفق عليه السلاح اهل الحديث خذه باتضاح. متفق عليه في اصطلاح اهل الحديث خذه باتظاحي مروي مسلم مع البخاري مروي مسلم مع البخاري عن واحد بالسند الخياري. عن واحد الخيار الا الذي في المنتقى تراه الا الذي في المنتقى تراه ففيهما واحمد رواه. الا الذي في المنتقى تراه ففيهما واحمد رواه. وربما يجعل هذا الحكم وربما يجعل هذا الحكم لما ترى الحفاظ وصفا يتسموا. لما ترى الحفاظ وصفا يسمو وربما يجعل هذا الحكم لما ترى الحفاظ وصفا يسموه. نعم احسن الله اليك. خضتم فيه لوامع. الاولى وضع ميزان عن الاعمال الباطنة لما ذاق المصنف هذا الحديث اتبعه بقوله فيه لوانع اي فيه جمل من الفوائد البينة الظاهرة فاللامع البين الظاهر. والمراد بها المسائل الكبار المقصودة في الحديث المراد بها المسائل الكبار المراد في الحديث وهي الجديرة بالبيان وهي الجديرة بالبيان فاوفى اولى تلك اللوامع ما ذكره بقوله الاولى وضع ميزان الاعمال باطلة والميزان هو المعيار والميزان هو المعيار الذي تعدل به الاشياء وتقاس هو المعيار الذي تعدل به الاشياء وتقاس. فالحديث المذكور معيار دار للاعمال الباطنة للوقوف على صحتها واجزائها. للوقوف على صحتها واجلاءها فباعتبار ما فيه من معنى النية يطلع على الصحة والانزال فباعتبار ما فيه من النية يطلع على الصحة والاجزال. ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية وعبد الرحمن ابن سعدي ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية عبدالرحمن بن سعدي فجعل الحديث ميزانا للاعمال الباطنة. نعم السلام عليكم. الثانية. ايام ما يعتد به من الاعمال. وبيان ما يترتب عليها. ذكر المصنف مما ادعوا الى الحديث المذكور من اللوامع بيان ما يعتد به من الاعمال وبيان ما يترتب عليها في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية. فهذه الجملة خبر الحكم الشريعة على العمل. وانه ينظر فيها الى نية عاملها. والنية بالعمل تنقسم الى ثلاثة اقسام. والنية المتعلقة بالعمل تنقسم الى ثلاثة اقسام اولها نية يتعلق بها تمييز العمل بعضه عن بعض نية يتعلق بها تمييز العمل بعضه عن بعض. والثانية نية يتعلق وبها تمييز المقصود بالعمل نية يتعلق بها تمييز المقصود بالعمل اي المتوجه اليه بالعمل. المتوجه اليه بالعمل والثالث نية يتعلق بها تمييز المقصود من العمل نية يتعلق بها تمييز المقصود من العمل. اي الجزاء المرجو المنتظر منه اي الجزاء المرجو المنتظر منه. فنية العمل تتعلق بها هذه المآثر فالمأخذ المذكور في القسم الاول يراد به تمييز العمل بعضه عن بعض فيميز ما يكون منه عبادة عما يكون منه عادة. كاسباغ الماء على الجسد وارسانه عليه. فان انه يكون عبادة كوقوعه غسلا للجنازة ويكون عبادة كوقوعه للتبرد والتنظف وكذلك يقع بهذه النية تمييز العبادة نفسها عن غيرها مما يشاركه وهذي الصورة كركعتي الفجر نفلا وفريظة فانها لا تتميز الا بالنية فانك تصلي اولا ركعتين نفلة ثم تصلي بعد ركعتين فرضا. فالمميز بينهما نيتك التي عقدتها القسم الثاني يتعلق مأخذه ببيان المقصود بالعمل اي المتوجه اليه بالعمل هل هو الله؟ ام غيره وفي هذه المرتبة يرد الاخلاص والشرك ومنه الرياء. والقسم الثالث يتعلق به ما اخر وهو نية المقصود من العمل اي الجزاء المنتظر عليه هل يريد به العبد جزاء الدنيا الاخرة معا او جزاء الاخرة فقط او جزاء الدنيا فقط. وقوله فيها وبيان ما يترتب عليها اي بيان ما يترتب من الجزاء على تلك النية. اي بيان ما يترتب من الجزاء على تلك النية نعم. احسن الله اليك. الثالثة فضل الهجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف لامعة اخرى من اللوامع فقال الثالثة فضل الهجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. فالجملة الاولى متعلقة بالقصد والعمل. والجملة الثانية متعلقة بالثواب والجزاء. الجملة الاولى متعلقة بالقصد والعمل. والجملة الثانية متعلقة بالجزاء والدواء فقوله فمن كانت هجرته الى الله ورسوله اي قصدا وعملا. فهجرته الى الله ورسوله جزاء وثوابا. ووقع ذكر الجزاء بنفس العمل تحقيقا لوقوع الثواب. ووقع ذكر الجزاء لنفس العمل تحقيقا للوقوع. فكان انه قال فمن كان مهاجرا لله ورسوله فقد تحقق ثوابه وانه مهاجر الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. وهي نوعان وهي نوعان احدهما هجرة القلوب هجرة القلوب الى الله بالتوحيد والى الرسول صلى الله عليه وسلم الى الله تعالى بالتوحيد والى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتباع والاخر هجرة الابدان. بمفارقة بلد والتحول عنه. هجرة الابدان بمفارقة بدن لمفارقة بلد والتحول عنه. ذكره ابو عبد الله ابن القيم رسالة التبوكية وغيرها ذكره ابو عبد الله ابن القيم في الرسالة السبوكية وغيرها. ما الفرق بين النوعين هذا معنى الحسن لكن اريد ابلغ فقط هذا حسن كحسي ومعنوي ابلغ الفرق بينهما ان هجرة القلوب واجبة من كل حين وانة واما هجرة الابدان فتجب في حال دون حال. ابلغ فرق بينهما ان هجرة القلوب في كل حين وان. واما هجرة الابدان فتجب في حال دون حال السلام عليكم الرابعة ضرب الامثال لارادة تبيين المعاني. ذكر المصنف رحمه الله لامعة اخرى من الحكم المستفادة من الحديث المذكور فقال الرابعة ضرب الامثال لارادة سبيل المعاني. لان مثالا يوضح المقال. لان المثال يوضح المقال. فذكر امر الهجرة تقريبا للمعنى المقصود. وتحقيقا له. فبين النبي صلى الله عليه وسلم اثر النية في عمل صورته واحدة. فالعمل الاول هجرة الى الله ورسوله والعمل الثاني هجرة في طلب دنيا او امرأة ينكحها فكلاهما يشتمل على خروج الا ان النية مفرقة بينهما. فالذي يخرج مهاجرا الى الله ورسوله يقع اجره على الله والذي يخرج لطلب شيء من الدنيا واعراضها كتجارة او امرأة يقع له ما نوى. واختار النبي صلى الله عليه وسلم لنا ضرب هذا المثال دون غيره لان الهجرة من الاعمال التي لم تكن العرب تعرفها لان الهجرة من الاعمال التي لم تكن العرب تعرفها. فان العرب لم يكونوا يتركون بلدانهم التي الفوها. الا لغلبة عدو او طلب كلأ ثم يرجعون اليه. الا طلبة عدو او ثم يرجعون اليه. فقريش مثلا كانوا في مكة ولم يخرجوا عنها ابدا فلم تكن العرب تترك بلدانها لان العربية شديد الولع بارضه قوي الصلة بها. فلما جاءت الشريعة بامر الهجرة ضرب هذا المثال تقوية للامتثال. فلما جاءت الشريعة بامر الهجرة ضرب هذا المثال تقوية للامتثال اي ليبادروا في الخروج مهاجرين كما امرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم احسن الله اليك. الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن عند رسول الله قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ربتيه ووضع كفيه على فخذيه. فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة يصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت. قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله انك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل؟ قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة تربطها وانت الحفاة العراة العالة رعا الشاي يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبس منية ثم قال لي عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم رواه مسلم ما ربته؟ صحيحا ضعيف؟ صحيح هنا البخاري او مسلم فهو صحيح. نعم سلام عليكم. فيه لوامع الاولى بيان حقيقة الاسلام واركانه. حسن شرع المصنف وفقه الله تذكر اللوامع المستنبطة من هذا الحديث وابتدأها بقوله الأولى بيان حقيقة الإسلام واركانه. وحقيقة مستفادة من عد اركانه في الحديث. وحقيقته مستفادة من عد اركانه في الحديث الاسلام شرعا الاستسلام باطنا وظاهرا لله. الاستسلام باطنا وظاهرا بالله تعبدا لهم بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او مراقبة. واما اركانه فهي المعدودة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله الى اخره. فاركانه خمسة. اولها الشهادتان. وثانيها اقام الصلاة. ثالثها ايتاء الزكاة رابعها صوم رمضان وخامسها حج بيت الله الحرام. وتقدم بيانها في الدرس السابق. نعم قلتم حفظكم الله الثانية. بيان حقيقة الايمان واركانه. ايها المصنف لامعة اخرى من لامع الفتن في الحديث فقال بيان حقيقة الايمان واركانه. والحقيقة مستفادة من عد الاركان كالقول في سابقه فان لما نظر الى الاركان المشهودة به اطلع على حقيقة الايمان وتقدم ان حقيقة الايمان شرعا هي التصديق ايش؟ الجازم هي التصديق الجازم. باطن وظاهرا وهي التصديق بالله باطنا وظاهرا. هي التصديق الجازم بالله باطلا وظاهرا. تعبدا له في الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة تعبدا له الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. واما اركانه فهي الستة المعدودة وفي قوله ان تؤمن بالله وملائكته الحديث فاولها الايمان بالله. وثنيها الايمان بالملائكة وثالثها الايمان بالكتب ورابعها الايمان بالرسل وخامسها الايمان باليوم الاخر سادسها الايمان بالقدر خيره وشره. نعم قلت وفقكم الله الثالثة بيان حقيقة الاحسان واركانه. ذكر المصنف من لوامع الحكم في الحديث بيان حقيقة الاسلام واركانه. والقول في استفادة الحقيقة كالقول فيما سلف. فمن من اركانه استفيدت حقيقته. والاحسان شرعا هو اتقان الباطن والظاهر لله. هو اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة والمراقبة. وهذه الحقائق الثلاث التي ذكرناها في الاسلام والايمان والاحسان هي التي يقال فيها اذا اطلق الايمان دل على الدين كله. واذا اطلق الاسلام من دل على الدين كله واذا اطلق الاحسان دل على الدين كله فانما يكون دالا على الدين كله اذا كان بهذه المعاني ويوحظ في كل واحد منها مورده الذي بني عليه. فالاسلام مبني على الاستسلام والايمان مبني على التصديق الجازم والاحسان مبني على الاحسان. فذكر مولد كل واحد منها باعتبار هذه المعاني تكون هذه المعاني المذكورة هي الموضوعة للمراد شرعا. الذي يقول فيها اهل العلم ان الاسلام والاحسان والايمان كلها بمعنى واحد اي على المعنى العام المراد شرعا. واما اركان الاحسان فتقدم انها ركنان احدهما عبادة الله والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ايقاع تلك العبادة على مقام المجاهدة او المراقبة. نعم. قلتم وفقكم الله عطاء موعدي الرابعة صفاء موعد الساعة على اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف الله لامعة اخرى من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث فقال الرابعة خفاء من موعد الساعة اي القيامة على اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم. لقوله لما سأله جبريل ما المسئول عنها؟ باعلى من السائل والمسؤول عنها هو محمد صلى الله عليه وسلم. هو جبريل عليه الصلاة والسلام. فالساعة خفي على امين الارض على امين اهل الارض وامين اهل السماء فامين اهل الارض هم محمد صلى الله عليه وسلم وامين اهل السماء هو جبريل عليه الصلاة والسلام. فاحرى ان تخفى على غيرهما فاحرى ان تخفى على غيرهما فلا سبيل الى معرفة علم الساعة. والدعاوى التي يذكرها من يذكرها في يوم القيامة كلها دعاوى فارغة. نعم. احسن الله اليكم. قلتم ذكر علامتين من علامات الساعة. المصنف جامعة اخرى من جوامع الفتن المستنبطة في هذا الحديث. فقال ذكر على من علامات الساعة فاما الاولى فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تلد امة ربتها ان تلد الامة ربتها. والامة هي الجارية المملوكة. والامة هي الجارية المملوكة والربة مؤلف الرب. والرب مؤنث الرب. وتقدم ان الرب في كلام العرب يرجع الى السيد والمالك والمصلح للشيء القائم عليه. فتكون الامة مملوكة والدة لسيدتها التي تملكها. فتكون الامة المملوكة والدة التي تملكها. والثانية هي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وان ترى الحفاة العراة العالم يتطاولون في البنيان. والحفاة هم الذين لا ينتعلون. والعراة هم الذين لا يستترون والعالة هم الفقراء. ورعاء الشاي خبر كالاخبار المتقدمة عن نقصهم فان ذكرهم بانهم خفاة عراة عالة ودعاء تفيد نقص احوالهم لان العرب كانت تفخر برعي الابل لا برعي الشاة فالمذكورون في الحديث على احوال ناقصة يفضي بهم كثرة وفيضانه ان يتطاولوا في البنيان. ان يتفاخروا في علو المباني. ان يتفاخروا في علو المباني. نعم. احسن الله اليك. قل من وفقكم الله السادسة تسمية ذلك ككله دينا. ذكره المصنف وفقه الله لامعة حفرى من لوامع الحكم فقال تسمية ذلك اي المذكور في حديث جبريل كله دينا. لقوله في الحديث فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فالدين كله يرجع الى الاسلام والايمان والاحسان. فدينه كله يرجع الى والايمان والاحسان وهذه مراتب الاسلام بمعناه العام كما تقدم. نعم الحديث الثالث عن عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة بنت ابي بكر القرشية رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم وفي رواية مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث بروايتين احداهما متفق عليها اي هي عند البخاري ومسلم وهي الرواية الاولى من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. واما الرواية الثانية وهي من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فهي لمسلم وحده موصولة يعني باسناده. واما البخاري فانه علقها. اي لم يسق اسناده اليها. والمعلق عند المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. من سقط من مبتدأ فوق المصنف واحد او اكثر. فاذا وقع سخطو في شيخ المصنف او من فوق او فما فوقه سمي معلقا. فمثلا قال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا ابن ابي ذئب عن سعيد المقبري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي من الانبياء فهذا يسمى موصولا. فلو قدر ان البخاري اسقط شيخه وقال وقال ابن ابي ذئب عن سعيد عن ابي هريرة سمي هذا معلقا وكذا لو اسقطه مع من فوقه الى ان يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلو قال البخاري وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديثا فانه يسمى معلقا. احسن الله اليكم قلت وفقكم الله فيه لوامع الاولى وضع ميزان الاعمال الظاهرة. ذكر المصنف من لوامع الحكم المستنبرة من هذا الحديث قوله الأولى وضع ميزان الأعمال الظاهرة. وتقدم ان الميزان هو سن. هو المعيار الذي تعدل به الاشياء وتقاس. وهذا الحديث معيار تقاس به الاعمال الظاهرة. ذكره وابو العباس ابن تيمية وعبدالرحمن ابن سعدي رحمهما الله. في علم مما ذكرناه هنا وما ذكرناه في الحديث الاول ان ميزان الاعمال في الشريعة نوعان ان ميزان الاعمال الشريعة نوعان احدهما ميزان للباطل. احدهما ميزان للباطل وهو المذكور في حديث انما الاعمال بالنية والاخر ميزان للظاهر وهو المذكور في حديث من احدث في امرنا والاخر ميزان للظاهر وهو المذكور في حديث من احدث في امرنا وهو مستفاد من كلام ابي العباس ابن وعبدالرحمن ابن ناصر ابن سعدي رحمهما الله تعالى. نعم. قلت وفقكم الله. الثانية المحدثات في الدين. ذكر المصنف من لوانع القول في هذا الحديث انه يتضمن افصال المحدثات في الدين في الدين هي البدعة. والمهتد في الدين هي البدعة. وحقيقة البدعة شرعا ما بالدين مما ليس منه بقصد التقرب. ما احدث في الدين مما ليس فمنه بقصد التقرب. وكل ما كان ذلك فانه يعد باطلا. وكل ما كان كذلك فانه يعد باطلا. نعم. قلتم وفقكم الله. الثالثة ابطال ما خالف الدين ذكر المصنف من لوامع الحكم في هذا الحديث انه يتضمن ابطال ما خالف الدين. اي ما خالف المحكوم به شرعا اي ما خالف المحكوم به شرعا. كحرمة الخمر مثلا محكوم بها شرعا. فحرمة الخمر محكوم بها شرعا. فيكون شربه مخالف الحكم الشرعي. ويبطله قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فشرب الخمر على خلاف الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فحديث عائشة المذكور اصل في بابين عظيمين. فحديث عائشة المذكور اصل في بابين عظيمين احدهما المنكرات الواقعة. احدهما المنكرات الواقعة والاخر البدع المحدثة والاخر البدع المحدثة فهو معول افطار للمنكرات وللبدع المحدثات. نعم. قلتم الرابعة عدم قبول جميعا. ذكر المصنف من لوامع القول في هذا الحديث عدم فضولها جميعا. اي عدم قبول بدع محدثة والمنكرات المخالفة للدين. اي عدم قبول البدع المحدثة. والمنكرات المخالفة للدين فما كان من هذا الباب او ذاك فانه مردود على صاحبه لا يقبل منه. نعم الحديث الرابع عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير الانصاري رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشتبهات. لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى شبهات استفراد دينه وعرضه. ومن وقع في شبهات وقع في الحرام. فالراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يركع الاوان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه. الا وان في الجسد مضغة اذا وصلحت اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري واللفظ له. فيه لوامع قلتم وفقكم الله فيه لوامع. الاولى ان الحلال وان الحرام بين. ذكر المصنف من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث ان الحلال بين والحرام وما بين ومعنى كونه بينة اي ظاهرا جليا. ومعنى كونه بينا اي الظاهرا جليا فشرب الماء حلال ظاهر. فشرب الماء حلال ظاهر. وشرب الخمر حرام ظاهر. وفقكم الله. الثانية. الثانية فقط صفاء المشتبه من الاحكام على كثير من الناس. ذكر المصنف وفقه الله من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث صفاء المشتبه من الاحكام على سبيل من الناس. فان الاحكام الشرعية ربما طرأ عليها الاشتباه والمشتبه من الاحكام نوعان. المشتبه من الاحكام نوعان. احدهما المشتبه الخبري المشتبه الخبري. ومحله ومحله الخطاب الخبري ومحله الخطاب الخبري وهو ما استأثر الله بعلمه. وهو ما استأثر الله بعلمه كحقائق الصفات الالهية كحقائق الصفات الالهية او احوال القيامة واهوالها والاخر المشتبه او المشتبه الطلبي. المشتبه الطلبي ومحله الخطاب طلبي ومحله الخطاب الطلبي وهو ما لم تظهر دلالته ولا اتضح معناه وهو ما لم تظهر دلالته ولا اتضح معناه. والفرق بينهما ان الاول يعم الخلق جميعا ان الاول يعم الناس جميعا. والثاني يختص بقوم دون قوم لقوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس. فانه منه ان من الناس من يعلم حقائقهن. نعم. كنت وفقكم الله الثالثة فضل اتقاء الشبهات. ذكر المصنف من لوامع القول في هذا الحديث فضل اتقاء الشبهات. لما تثمره من امرين لما تثمره من لما يثمره من امرين احدهما حصول براءة الدين العرض حصول براءة الدين والعرض فتسلم ذمة العبد عند ربه ويسلم عرضه عند الناس. والاخر توقي الوقوع في الحرام. توطي الوقوع في الحرام. فمن باعد جعل بينه وبين الحرام حجابا وسترا مستورا. ومن تكايعت الشبهات جرته الى اه قلت وفقكم الله. الرابعة عاقبة الوقوع في الشبهات. ذكر المصنف من لوامع قول المسمطة في هذا الحديث عاقبة الوقوع في الشبهات. وهي تقريبها العبد من محرمات حتى يقع فيها وهي تقريبها العبد من المحرمات حتى يقع فيها. فان العبد الشبهات يستكثر منها حتى تأخذ به الى الحرام. فعاقبتها وخيمة. نعم قلت قلت وفقكم الله. الخامسة محارمه. ذكر المصنف من لامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث ان حمى الله محارمه اي ما حماه الله عز وجل وجعله حضورا على القلب اي ما حماه الله عز وجل فجعله محظورا على الخلق اي ممنوعا عليهم وهو ما حرمه سبحانه وتعالى. قلتم وفقكم الله. السادسة عظم شأن القلب لان مدار صلاح الجسد وفساده عليه. ذكر المصنف لامعة اخرى من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث فقال عظم شأن الرد لان مدار صلاح الجسد وفساده عليه. لقوله صلى الله عليه وسلم اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله وانما كان الامر كذلك لان القلب منشأ الحركة والارادة. وانما كان كذلك لان القلب منشأ الحركة والارادة. فاذا اراد القلب الصلاح تبعته الجوارح. واذا اراد القلب الفساد تبعته الجوارح فهو ملكها المتصرف فيها. فهو ملكها المتصدر فيها ومن عيون ابي كلام ابي العباس ابن تيمية قوله رحمه الله القلب ملك البدن والاعضاء جنوده القلب ملك البدن والاعضاء جنوده. فاذا طاب الملك ليش؟ طابت جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده. واذا خبث الملك ماشي. خبثت جنودهم واذا خبث الملك خبثت جنوده. انتهى كلامهم. ويروى معناه عن ابي هريرة رضي الله عنه عند البيهقي في شعب الايمان باسناد ضعيف. الحديث الخامس عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا من قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. فيه لوامع الاولى رجوع الدين كله الى النصيحة. ذكر المصنف من لوامع الفتن المستنبطة لماذا؟ الحديث رجوع الدين كله الى النصيحة. لقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. فان تعريف طرف جملة دال على الحصر فان تعريف طرفي الجملة دال على الحصر. فالدين مبتدأ والنصيحة خبر وضم احدهما الى الاخر يفيد انحصار الدين كله في النصيحة. نعم كنتم وفقكم الله. الثانية ان قوة دين العبد وضعفه بحسب حظه من النصيحة. ذكر من لوامع القول المستنبطة من هذا الحديث ان قوة دين العبد وضع فهله بحسب حظه من النصيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم رد الدين كله الى النصيحة. فمن كان قائما بها كان قويا فيه ومن كان مستخفا بها غير هذه النقط فيها كان الدين. ومن له حظ من هذا وحظ من ذاك فان دينه يقوى تارة هو يضعف تارة اخرى. ومن اعظم ابواب القرب الى الله سبحانه وتعالى النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم قلتم وفقكم الله الثالثة الامر بالنصيحة لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتي. ذكر المصنف وفقه الله من من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث الامر بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فهذه الخمس كلها محل لبذل النصيحة. العبد مأمور بان يبذل النصيحة لله. وان يبذلها لكتابه وان ليبذلها لرسوله صلى الله عليه وسلم وان يبذلها لائمة المسلمين وان يبذلها لعامة المسلمين. والفرق في بين هذه الانواع من جهتين. والفرق بين النصيحة في هذه الانواع من جهتين احدهما ان منها ما تكون منفعة النصيحة فيه للعبد. ان منها ما منفعة النصيحة فيها للعبد. وهي وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والثاني ان منها ما تكون منفعة النصيحة فيها للعبد ولغيره. ان منها ما تكون منفعة نصيحة فيها للعبد ولغيره وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. نعم الحديث السادس عن ابي محمد الحسن ابن علي القرشي رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريب فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة. رواه الترمذي في الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل. والنسائي في المنتدى من السنن المسندة. واللفظ وقال حديث وقال حديث صحيح. قلت وفقكم الله فيه لوامع الاولى الامر بترك ما فيه ما فيه الامر الامر بترك ما فيه ريب الى ما لم يكن كذلك المصنف وفقه الله من لوامع الفتن المستنبطة من هذا الحديث. الامر بترك ما فيه ريب الى ما لم يكن كذلك اي ان يقبل العبد على ما خلى من الريب ويترك ما خالطه الريب. والريب هو قلق النفس واضطرابها والريب هو قلق النفس واضطرابها. ذكره ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب. وتفسيره بالشك تفسير له ببعض معناه بالشك تفسير له ببعض اما معناه التام المستوفي لحقيقته فهو وجود قلق النفس واضطرابها. نعم. كنتم وفقكم الله. الثانية حفظ الدين حفظ الدين بالاحتياط وفقه الله في جوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث حفظ الدين بالاحتياط فيه. وذلك ما فيه ريب وذلك بالاحتراز مما فيه ريب. فاذا احتاط العبد فترك المريدات حفظ دينهم. واذا هجم عليها عرض دينه للتهتك والاستلام. واذا هجم عليها عرض دينه للتهتك اي التشقق والانسلاخ. نعم. قلتم وفقكم الله الثالثة النص يورث الطمأنينة. الرابعة ان الكذب يورث الريبة. ذكر المصنف الله ختما لمعتين متقابلتين. احداهما ان الصدق يورث الطمأنينة. لما فيه من وافقت الامر لما فيه من موافقة الامر فيرجع على النفس بسكونها واستقرارها. والاخرى ان الكذب يورث الريبة. والاخرى ان الكذب يورث الربا. لما فيه من مخالفة يبقى فيه من مخالفة الامر. فيرجع على النفس بالقلق والاضطراب والتردد. نعم الحديث السابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود الهدني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. واني رسول الله الا باحدى الزاني والنفس بالنفس والثالث لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم واللفظ له قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى عظم حرمة دم المسلم. ذكر المصنف من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث عظة لحرمة دم المسلم لتعظيم استباحته. لتعظيم استباحته. فدم المسلم محفوظ لا قدم المسلم محفوظ لا يستباح الا بما اذنت به الشريعة مما عد في هذا الحديث. نعم. قلت وفقكم الله. الثانية ان الاصل في دمه التحريم فلا يستباح الا ببرهان من الله. ذكر المصنف لامعة اخرى من اللوامع المستنبطة من هذا الحديث. وهو ان الاصل في دم المسلم التحريم لان الاصل انه معصوم الدني فلا يتجرأ احد على دمه بخلع تلك العصمة الا ببرهان من الله فلا يتجرأ احد على دمه بخلع تلك العصمة الا ببرهان من الله عز وجل. وهذا يدل وعلى تعظيم شأن الدماء. وانه لا ينبغي للعبد ان يتهاون فيها. لبشاعة ما تذمه على العبد في الدنيا والاخرة. فمن هتف حرمة الله في دماء المسلمين هتت الله حرمته في الدماء. فلابد ان تأخذ دماء منه حق اما في الدنيا والاخرة معا واما فيما يؤخر له من العذاب الشديد في الاخرة. نعم قلتم وفقكم الله. الثالثة ان مما يبيح دمه زناه بعد احصانه وقتله نفسا مكافئة بغير حق وتركه دينه مفارقا الجماعة. المصنف وفقه الله من لوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث ان دم المعصوم اي المحفوظ يستباح بما اذنت به الشريعة مما ورد في الحديث فقال ان مما يبيح دمه زناه بعد والمحصن هو من وطي وطأ كاملا بنكاح تام هو من وطأ وضعا كاملا بنكاح تام. وقتله نفسا مكافئة بغير حب. والمراد بالنفي المكافئة المساوية للعصمة. والمراد بالنفس المكافئة المساوية في العصمة وتركه دينه مفارقا الجماعة يعني بالردة والخروج عن الاسلام يعني بالردة والخروج يعني الاسلام الحديث الثامن عن ابي عمرو سفيان ابن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك. قال قل امنت بالله فاستقم. رواه مسلم. قلت الله فيه لوامع الاولى وجوب الايمان بالله. ذكر المصنف بالله من الفتن المستضرة من هذا الحديث وجوب الايمان بالله لقوله قوله في الحديث قل امنت بالله والمراد قل قولا عاملا به ملتزما بمقتضاه قل قولا عاملا به ملتزما بمقتضاه كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله جامعين بين القول والعمل. نعم. قلتم وفقكم الله وجوب الاستقامة على دينه. ذكر المصنف من جوامع الحكم المستنبطة من هذا الحديث وجوب الاستقامة على دين الله لقوله فاتق والاستقامة هي اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم. والاستقامة هي اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم. والصراط المستقيم هو الاسلام. الصراط المستقيم هو الاسلام. ثبت تفسير بذلك عند احمد من حديث ثوبان بسند حسن. من حديث النواز ثبت ذلك من حديث نواس ذكر المصنف وفقه الله المستنبطة من هذا الحديث معرفة سبيل النجاة. لقوله قل امنت بالله فاستقم. ومن اراد النجاسة فليؤمن بالله وليستقم على دينه. نعم. الحديث التاسع عن ابي نجيح العفاض ابن سارية السليمي رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع. فماذا تعهد فقال اوصيكم فماذا تعهد الينا الله اكبر الان لا اله الا الله اشهد ان لا اله اشهد ان اشهد ان محمدا رسول حي حي على الصلاة حي الله اكبر لا اله الا الله نعم. فقال قائل يا رسول الله فقال اسيد يا رسول الله كأن هذه في مولد وكم مودعين فماذا تعهد الينا؟ فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان عبد حبشي فانه من يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود سليمان ابن الاشعب السجستاني في السنن. وابو عيسى الترمذي وابو عبدالله محمد بن يزيد كالرفع المعروف بابن ماجة في السنن. وقال الترمذي حديث حسن صحيح الله فيه لوامع الاولى الانتفاع بالمواث بالمواعظ وابلغها موعظة مودع ذكر المصنف من جوامع الفتن من هذا الحديث الانتفاع بالمواعظ. والمواعظ جمع موعظة. وهي الامر والنهي بالترغيب والترهيب وهي الامر والنهي المقترن بالترغيب والترهيب. ذكره ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وابن ابي العز في شرح الطحاوية