الحمد لله الذي جعل الحج ميدانا للتعليم. وهدى من فيه من خلقه الى الدين القويم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما علم الحجاج وعلى اله وصحبه خيرة وقت الحاج اما بعد فهذا شرط الكتاب الخامس. عند برنامج تعليم الحجاج بسنده الثاني اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب في شرف المصطفى وفضل المدينتين. لمصممه بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه هو الرسول المصطفى الكريم الشمالية الشريفة المصطفى صلى الله عليه وسلم المصطفى صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الدين وكتاب وفيه شرط للمدينة العظيمة وما على مقارنة منتزعتي فلا دفع المصنف وفقه الله ان مما يبعث الامام ويقوي الايمان علم العبد شرف مصطفى صلى الله عليه وسلم وما جعل في الشرع من فضل المدينتين العظيمتين مكة والمدينة وما اقترن بذلك من فضل الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وفضل الكتاب المنزل عليه وما لاله واصحابه من المناقب المأثورة والخصال الحميدة. فان احاطة العلم عبدا بذلك يبعث ايمانه ويقوي ايقانه. لما في احاطته علما بهن من يعني الفضل العظيم والمقام الكريم لهؤلاء المذكورات. فيزيد ذلك ايمانه ويقوى به في وقد قصد المصنف وفقه الله الى بيان هذه المقاصد العظيمة بما جاء في القرآن والسنة من الايات القرآنية والاحاديث النبوية. فجمعت هذه النملة وجعلها تراجم تفصح عن مقصوده فانتظم في هذا الكتاب عشر دراهم. كلها تنبئ عن المقاصد المذكورة. واحق الناس علما بهذه المقاصد من قصد الى الحرمين واكدا عليهما حاجا او معتمرا. فان شهود المعاني المذكورة فيها يعظم قدر نسكه الذي جاء اليه. فيحيط معرفة بشرف المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي امن به واتبعه واطاعه فيما دعاه اليه من نسك حج او عمرة ثم ذلك من شرف هذه المواضع العظيمة في مكة والمدينة. وما احتف بها من تفضيل دين يدين به والكتاب المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وما اضيف اليها من فضل آله واصحابه رضي الله عنهم. ثم ختم المصنف وفقه الله عبادة كتابه بدعاء الله سبحانه وتعالى في قوله وهو مسؤول لنفسي ولمطالعه اي قارئه التقبل والجنة والتقبل رتبة زائدة عن القبول. فان ما تتعلق به الاعمال يقع على موضعين فانما تتعلق بالاعمال يقع على موضعين احدهما القبول والاخرون التقبل. والفرق بينهما ان التقبل يغتنم بمحبة الله ورضاه عنه ان التقبل يقترب بمحبة الله للعامل ورضاه عنه ويشتركان في براءة الذمة وسقوط الطلب. ويشتركان في براءة الذمة اوطي الطلب فاذا قبل الله العمل من العبد وتقبله فقد سقط الطلب عنه وبرئت مما ادعوه الا ان المتقبل منه العمل اعظم درجة اعظمت اعظم درجة لان ذلك يقترن بمحبة الله له ورضاه عنه. والاكمل في الدعاء حينئذ ان يقول العبد اللهم تقبل مني فان قوله اللهم تقبل مني اللهم اقبل مني لانك فاذا دعوت بقولك اللهم اقبل مني فانك تدعو ببراءة ذمتك وسقوط الطلب عنك فان دعوت بالتقبل فانك ترجو ذلك وتزيد عليه. رجاء ان يحبك الله ويرضى عنك ولاجل هذا وقع دعاء الانبياء ربنا تقبل منا. وليس في دعاء الانبياء نقبل منا بانهم طغوا المرتبة العليا. وهي اقتران براءة الذمة وسقوط الطلب بما ادوه من بمحبة الله سبحانه وتعالى ورضاه. قلت دار ما كان عليه الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الجاهلية بيان ما كان عليه الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عليه الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. وانهم كانوا في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء. وانهم كانوا في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء فالجاهلية اسم لما كان قبل النبي صلى الله عليه وسلم فالجاهلية اسم لما كان قبل النبي صلى الله عليه وسلم اضيف الى الجهل لخفاء معالم التوحيد واندراس اعلامه. اضيف الى الجهل ايقاف معالم التوحيد وفي اعلامه ومن قواعد الاحكام ان المضاف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم ومن جلائل الاحكام ان المضاف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم فمتى وقع في خطاب الشرع؟ قرآنا او سنة ذكر قول او عمل مضافا الى الجاهلية الجاهلية استفيد منه التحريم. نعم. اخوكم علي الله وقول الله تعالى واتخذوا من دونه الهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا. وقوله فقالوا اني الا حياة الدنيا وما نحن بمبعوثين. وقوله ولا سائبة ولا وسيلة ولا وقوله واذا الموقوتة سئلت ذنب قتلت. وعن عياض ابن ثمار المجاشع رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته اني خلقت اني خلقت عبادي حنفاء كلهم وانهم اتتهم واجتالتهما عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرت من يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا. وان نظر الى اهل الارض وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب. رواه مسلم. وعن اسبابه ابي بكر رضي الله عنها قالت لقد رأيت زيد ابن عمرو ابن نفيد قال ظهره الى الكعبة يقول يا معشر قريش منكم اليوم احد على دين ابراهيم غيري وكان يحيي المؤودة ويقول للرجل اذا اراد ان يقتل ابنته مهلا مهلا لا اياخذها فاذا ترعرعت قال لابيها ان شئت دفعتها اليك وان شئت كفيت ربما ندب علقه البخاري ووصله الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا. وعن ابن قال كنا نعبد فاذا وجدنا حجرا هو خير هو اطير منه والقيناه واخذنا الاخر فاذا لم نجد حجرا جمعنا جمعنا جمعنا ثم جئنا بالشاة فحلبنا فحلبناه عليه ثم طفنا به فاذا دخل شهر رجب قلنا ننصل الاسنة فلا ندع رمحا في حديدة ولا سهما فيه حديدة الا نزعناه والقيناه شرار جبن رواه البخاري. وعن مجاهد قال حدثني مولاي ان اهله الى الهتهم قال فمنع الايمان فلزبدني مخافتها. قال فجاء كلب فاكل الزبد وشرب اللبن ثم بال على الصنم وهو اساء ونايل رواه احمد والترمي واللفظ له وزاد قال هارون ابن معاوية وهو شيخ كان رجل في الجاهلية اذا اربعة احجار ثلاثة لبتر ثلاثة لذكره والرابع اخذه يربي كلبه ويقتل ولده وانا في سيد الخدري رضي الله عنه ان الناس بن عبد القيس هو في ان اناس من عبد القيس قدموا على رسول صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امركم باربعين وانهاكم عن اربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا اقيموا الصلاة واتوا الزكاة وصوموا رمضان قالوا يا نبي والله ما علمك بالنقيض؟ قال بلى جذع تنقرونه فتقذفون فتقذفون فيه من القطيعات او قال من ثم تصبون فيه من الماء حتى اذا سكن غليانه وشربتموه حتى ان احدكم وان احدهم ليضرب ابن عمه بالسيف قال رجل اصابته جراحه كذلك قال وكنت اخبأ قال وفي قوم رجل اصابته اصابته قال وفي القوم رجل اصابته جراحة كذلك. قال وكنت اخبؤها حياء من الرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم. رضي الله عنه ان عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان النكاح في الجاهلية كان على اربعة انحاء فنكاح منها نكاح الناس اليوم. يخطب الرجل الرجل الى وليته او ابنه او ابنته فيصدقها ثم ينكحها فمن كان الرجل يقول لامرأته اذا طهرت من ارسل ارسل الى فلان فاسلم. كان رجل يقول لامرأته اذا طهرت من طمثها ارسلي الى فلان تسترضعيه منه. ويعتزلها زوجها ولا يمسها ابدا فيتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستطيع منه. فاذا تبين حملها اصابها زوجها اذا احب. وانما يفعل ذلك في نجابة الولد فكان هذا نكاح الاستقطاع ونكاح اخر يجتمع الرسول ونقاء اخر فكان هذا النفاق نكاح ونكاح اخر يجتمع الرب ما دون نعلم المرأة كلهم يصيفها فاذا حملت ووقعت ومر عليها لياليها بعد انقطع حملها ارسلت اليه فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمع حتى تقول له قد عرفتم الذي كان من امركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي منه باسمي فيمحق فيه ولدها لا يستطيع ان يمتنع به الرجل وانك اخ الرابع يجتمع ونكاح رابع يجتمع الناس الكثير ويدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها ومن البغايا قلن ينصبن على هذه النيات تكون على ما فمن ارادهن دخل عليهن فاذا حملت احداهن ووضعت حملها جمعوا فجمعوا لها ودعوا لهم طاقت ثم ابو ولدها بالنبي ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك. فلما بعث محمدا صلى الله عليه وسلم هذا ونكاح الجاهلية كلها الا نكاح الناس اليوم. رواه البخاري. ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة عشرة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى واتخذوني من دونه الهة. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واتخذوا من دونه الهة لما فيه من خبر عن اتخاذ اهل الجاهلية الهة دون الله. لما فيه من خبر عن اهل الجاهلية من اتخاذهم الهة دون الله. وهذه الارهة المتخذة الهة عاجزة بين الله عزها في قوله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. ولا يملكون ضربا ولا نفعا ولا يملكون ولا موته ولا نشورا. فبين الله سبحانه وتعالى عز الهة بنفي امرين احدهما نفي الخلق والاخر نفي الملك. وهذان المشهدان من اجل مظاهر الربوبية. فان اصول مشاهد الربوبية ومظاهرها في القرآن الكريم تدور على اربعة احدها الخلق. وثانيها الرزق وثالثها الملك ورابعها الامر والمراد به التدبير والتصريح رابعها الامر والمراد به التدبير والتصنيف. وقد نفى الله عز وجل هؤلاء الاربع في مواضع عدة من القرآن الكريم عن الهة المشركين. ومنها المذكور في هذه الاية من نفي الخلق والملك. فلم تكن تلك الالهة تخلق شيئا ولا تملك شيئا. والدليل الثاني قوله تعالى وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا الاية. ودلالته على المقصود الترجمة في قوله وما نحن بمدعوثين. لما فيه من خبر عما كان عليه اهل الجاهلية من انكار البعث. فان اهل الجاهلية ينكرون البعث وانهم لا يرجعون الى الله سبحانه وتعالى ولا يجزيهم بما عملوا. وفيهم من يثبت من يثبت البعث الا انه يزعم انه اذا رجع الى الله كان في حال خير من حاله. وفيهم من يثبت بعد الا انه يزعم انه اذا رجع الى الله كان في حال خير من حاله في الحياة الدنيا والدليل الثالث قوله تعالى ما جعل الله من ذخيرة ولا تائبة. الاية ودلالته على للترجمة في قوله ما جعل الله من بحيرة الى تمام الاية. ففيها من مشاهد جهل اهل الجاهلية ما كانوا عليه من فظيع اموالهم. ما كانوا عليه من تضييع اموالهم. فان الله ذكر من حالهم مما يتعلق بتضييع المال اربعة اشياء فان الله ذكر من حالهم مما يتعلق بتضييع المال اربعة اشياء. احدها ارسال بحيرة ارسال البحيرة وهي الناقة التي يمنع درها للطواغيت وهي التي يمنع جرها للطواغيت من الاصنام. فكانوا يتخذون ناقة لا يجعلون حليبها لاحد من الخلق. وانما يجمعون حليبها ثم يصبونه تقربا لتلك الالهة ولا يصيبون منه شيئا. وثانيها جعل السائبة والثالثة هي الناقة التي تترك مهملة فلا ينتفع منها بشيء هي الناقة التي تترك مهملة فلا ينتفع منها بشيء. فيسيبونها اي يتركونها مغسلة تقربا الى الهتهم فيتركونها مسيبة اي مرسلة تقربا الى الهتهم ثالثها الوسيلة. وهي الناقة التي تتابع في نتاجها بين انفيين وهي الناقة التي تتابع في نتاجها بين انثيين فتلد قنت من الابل ثم تلد بعدها في السنة القابلة اخرى. ولا تفصل بينهما يا كريم فيعظمونها لتركها. فيعظمونها بتركها ويسمونها الوسيلة وصلها بين الانثيين والعرب تعظم اناث الابل اكثر من ذكورها. ورابعها جعل ورابعها جعل الحامي وهو كحل الابل وهو فحل الابل الذي يضرب ضرابا معدودا. الذي يضرب ضرابا معدودا. اذا بلغه تركوه فلم يعرضوا له. اذا بلاغه تركوه فلم يعرضوا له. وجعلوا تركهم ذلك تقربا الى الهتهم ويسمونه اي المحمي عن ان يتعرض له احد بشيء لما له من فضل عندهم بما اضرب في ابلهم من مدة مقدرة في عرفهم. والدليل الرابع قوله تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت ودلالته على مقصود الترجمة في الايتين معا لما فيهما من خبر عما كان عليه اهل الجاهلية من قتل لبناتهم بدفنهن وهن حيات. عما كان عليه اهل الجاهلية من قتل بناتهم من جهلهن وهن حيات. فالوأد هو الدفن الخفي. فالوأد هو الدفن الخفي وهو عندهم البنات من الاولاد. والدليل الخامس والحديث اني خلقت عبادي خلفاء الحديث رواه مسلم عن عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله عنه وجلالته وعلى اصول الترجمة في قوله وانهم اتتهم الشياطين فاغتالتهم عن دينهم اي حولتهم وازالتهم عن دين الحنيفية. اي حولتهم وازالتهم عن دين فكان من ذلك التحويل ان حرموا ما لم يحرم الله واشركوا بالله ما الم ينزل به سلطانا فكان من ذلك التحويل ان حرموا ما لم يحرم الله واشرفوا بهما المنزل من سلطانات وقوله في الحديث سمقتهم اي ابغضهم بشدة. فالمقت هو شدة البغض وقوله الا بقايا من اهل الكتاب اي الا المتمسكين بدينهم من غير تبديل الا المتمسكين بدينهم من غير تبديل من اليهود والنصارى ذكره النووي في شرح مسلم. والدليل السادس حديث يا معشر قريش ما منكم احد الحديث موقوفا من كلام زيد ابن عم علقه البخاري في صحيحه ووصله الحاكم في المستدرك باسناد صحيح. وتقدم ان المعلق هو ومن سقط من مبتدع اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ومعلقات البخاري من اصح المعلقات. ومعلقات البخاري من اصح المعلقات. وقد وصل هذا المعلق الحاكم في مستدركه. اي رواه موصولا باسناده واسناده صحيح ودلالته على الترجمة في قول اسماء اخبارا عن زيد بن عمرو وكان يحي الموؤدة اي يمنعها ويحفظها من القتل. فكان يقول للرجل اذا اراد ان يقتل ابنته مهلا لا تقتلها. انا اكفيك معونتها اي كلفتها. فيأخذها فاذا ترعرعت قال لابيها ان شئت دفعتها اليك وان شئت كفيتك مؤنتها. فكان يمنعها من القتل وينفق عليها حتى ترتفع شابة ثم يمكن ابيها منها ان شاء اليه فضمها اليه وان شاء وكلها اليه فاستكمل مؤنتها. والدليل السابع ابي رجاء من عطاردين قال كنا نعبد الحجر الحديث رواه البخاري مقطوعا من كلامه. فان ابا رجاء للعطاردي من كبار التابعين. وهو من طبقة المخضرمين فيهم. والمخضرمين هو من ادرك الجاهلية والاسلام. هو من ادرك الجاهلية والاسلام. واسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فالمخضرمون من التابعين. ومنهم ابو رجاء العطاردي اخبر عن حالهم بالاثر المذكور عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كنا نعبد الحجر فاذا وجدنا حجرا هو اطيب منه الحديد. فاخبر عما كانوا عليه من الجهل في امرين فاخبر عما كانوا عليه من الجهل في امرين احدهما عبادتهم الاحجار احدهما عبادتهم الاحجار فكانوا يعبدون هذه الصخور والاخر كانوا عليه في الشهر الحرام من تحكم بما لم يأمرهم به الله. ما كانوا عليه في الشهر الحرام من تحكم لم يأمرهم الله به فانهم كانوا يعملون الى رماحهم وسهامهم في الجاهلية في شهر رجب فينسلون اي يسقطون ما فيها من حديث فينزعونه من اصوله التي شدت به ويلقونه زعما منهم ان ذلك تعظيم ان ذلك تعظيم للشهر الحرام. وقوله في الحديث جسوة هو بضم الجيم وتفتح وتكسر فيقال ذسوة وجثوة وجثوة وهي الجماعة من الشيء فاذا جمع الشيء وركب بعضه فوق بعض سمي جثوتين. وكان من بما يتخذون من الالهة انهم ربما جمعوا ترابا ثم صبوا عليه الحليب ليتماشى فان التراب اذا ضم بعضه الى بعض ربما انهان وتساقط ومما يقويه ان صب الحليب عليه فيكون فيه يبوسة تجعله متماسكا. والدليل الثامن حديث مجاهد قال حدثني مولاي ان اهله بعثوا معه بقدحين. الحديث رواه الامام احمد والدارمي واسناده حسن. وهو مقطوع غير مرفوع. ولا اوصي فان مولى مجاهدي الذي كان مالكه في الجاهلية اسلم بعد متأخرا فلم يدرك النبي ويدرك النبي صلى الله عليه وسلم. ولم فاقل احواله ان يكون خبره مقطوعا. فاقل احواله ان يكون خبره مقطوعا لانه ليس من الصحابة قطعا ويشبه ان يكون من التابعين او من تابع التابعين هو متردد بين الطبقتين. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من خبر عما كانوا عليه وهو قوله ان اهله بعثوا معه بقدح اي اناء فيه زبز ولبن الى الهتهم اي تعظيما لها فكان يمتنع عن ان يصيب شيئا من الزهد واللبن فيأتي الكلب فيصيبه منهما ويبقى هو خائفا لا يصل الى حظه من الزبد واللبن. وكانوا يعبدون حجر من دون الله سبحانه وتعالى كما قال كان الرجل في الجاهلية اذا سافر حمل معه اربعة احجار لقدره. والرابع يعبده. وهذه الاحجار الثلاثة للقدر هي جارية على عادة اهل في نصب انية الطبخ على ثلاثة احجار. يسمونها الاثافي. فكانوا ينصبون هذه الاساسي ثلاثا يضعون عليها الانية التي يوقظون عليها ابتغاء لانضاد طعامهم وطبخه وكانوا يأخذون حجر رابعا يعبدونه من دون الله سبحانه وتعالى. وكانوا كما قال يربي احدهم كلبه ويقتل ولده. فكان يربي هذه البهيمة العجماء. ويقتل ولده الذي هو الوصول به فيقتله ان كان ذكرا مخافة ان يشربه في الرزق. فيقتله ان كان ذكرا اراد ان يشركه بالرزق ويقتله ان كان انثى مخافة العار ويقتله ان كان انثى العار والدليل التاسع حديث امركم باربع وانهاكم عن اربع. رواه مسلم من ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو في الصحيحين معا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لكن ليس فيه الشاهد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بلى جذع تنقرونه لقد يكون فيه من القطعات او قال من التمر ثم تصبون فيه من الماء حتى اذا سكن غليانه شربتموه حتى ان احدكم او ان احدهم ليضرب ابن عمه سيف. اي لفرض ذهاب عقله وشدة اي فرط ذهاب عقله وشدة سكره. فكانوا على حال مناطرة الخمر فكانوا على حال من معاقرة الخمر تغلب على عقولهم لكثرة شربهم فتقلب وصديقا والصديق عدوا. فان ابن العم عند العرب ناصر للمرء ومعز له. فكان يقع منهم لمعاقرتهم الخمر ان ينقلبوا ان ينقلب احدهم في عداوته وصداقته فيجعل صديقه واخره من ابناء امته عدوا حتى يضربه بالسيف. والدليل العاشر حديث عائشة رضي الله عنها انهى فيما اخبرت به عروة وهو ابن اختها ان النكاح في الجاهلية كان على اربعة انحاء رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في خبرها ان النكاح في الجاهلية كان اربعة انحاء في خبرها ان النكاح في الجاهلية كان على اربعة انحاء فكان من جاهليتهم تواطؤهم على انواع من الانكحة الفاسدة. فكان من امرهم في الجاهلية على اسلحة فاسدة كنكاح الاستبضاع ونكاح الجماع ونكاح الاجور مما ذكرته عائشة عائشة رضي الله عنها فزيف النبي صلى الله عليه وسلم تلك الانشحة وابطلها ولم يبقى الا نكاح واحد وهو النكاح المعروف المشهور بين الناس. وهذه الادلة المذكورة تخبر عن بشاعه حال اهل الجاهلية وما كانوا عليه من حال سوء قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم في اديانهم واموالهم وعقولهم وانكحتهم. فكانوا على حال مستقبحة عند كمل القلب فكانوا يعبدون الاحجار والاشجار وما لا يبالى به اصلا وكانوا يضيعون اموالهم في وجوه يتربع العاقل عن ان يجعل فيها ما له كترك ماله بحيرة او سائبة او وسيلة او حاميا. وكانوا يقتلون اولادهم. وكانوا ينكحون انواعا من الانكحة التي بين الخلق في دلاليهم وانسابهم. فزيف النبي صلى الله عليه وسلم تلك الاحوال. وكان رحمة للعالمين وهداية للخلق اجمعين. نعم. قلتم وفقكم الله باب الترجمة بيان فضل الاسلام وما يجب فيه مقصود بيان فضل الاسلام وما يجب فيه. وفضل الاسلام هو ما اختص به من المحاسن المحمودة وفضل الاسلام هو ما اختص به من المحاسن المحمودة. واصل فضل الزيادة. واصل الفضل الزيادة. فتلك المحاسن اورثت دين الاسلام قيادة في ركبته فتلك المحاسن اورث دين الاسلام زيادة في رتبته وتعظيما لقدره فلم يشاركه في ذلك دين. فلم يشاركه في ذلك دين. نعم قلت وفقكم الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى ومن يبتر غير الاسلام دينه فلن يقبل منه فهو في الاخرة من الخاسرين اتبعوا السبل فتبرأ بكم عن سبيله. وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربه وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا رواه مسلم. وعن عبدالله بن رضي الله عنه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما ثم خط عن دينه وعن شماله ثم قال هذه السبل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه ثم قرأ الى صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. رواه رواه النسائي بسنن معروفة الكبرى واحمد ولف له واسناده حسن. وعن معاوية ابن ابي رضي الله عنه انه فقال الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال الا ان من قبله على ثنتين وسبعين ملة وان هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنان وسبعون في النار واحدة في جنة وهي جماعة وانه سيخرج من من امتي اقوام وانه سيخرج من امتي اقواما تجارى بهم تلك الاهواء رواه ابو داوود واسناده حسن قال من ادعى بدعوى الجاهلية فانه من جثات جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعو فوالله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه الترمذي. ان المسلمين والمؤمنين المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه الترمذي واسناده وصحيحه. عن ابن عباس رضي الله عنه رغم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومطالب امرئ بغير حق يغلي قدما. رواه البخاري. ذكر المصنف وفقه الله الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية وجلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فضل دين الاسلام انه دين كامل. فمن فضل دين الاسلام انه دين كامل. واقترن ذلك بان المكمل له هو الله. واقترب ذلك لان المكمل له هو الله. فهو كمال فوق كمال. دال على غاية الفضل. فهو كما فوق كمال دال على غاية الفضل. وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي وهي النعمة الدينية. فمن فضل الله فمن فضل الاسلام ان الله اتم به علينا نعمته الدين اياه فمن فضل الاسلام ان الله اتم به علينا نعمته الدينية. وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا. فمن فضل الاسلام ان الله هو الذي رضيه لنا ديننا فمن فضل الاسلام ان الله هو الذي رضيه دينا لنا دينا. فلم نرضه انفسنا ولا رضيه لنا غيرنا من الخلق. فلم نرضه لانفسنا اختيارا ولا لنا غيرنا من الخلق. وانما اختاره الله عز وجل لنا فرضيناه برضى الله سبحانه وتعالى له والدليل الثالث قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه. وصفا لما سوى الاسلام وصفا لما سوى الاسلام. فيكون الاسلام مقبولا من العبد. فيكون الاسلام مقبولا من العبد وهذا دال على فضله ان الله يقبله من العبد هذا دال على بفضله ان الله يقبله من العبد. وثانيها في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وثانيها في قوله تعالى وهو في الاخرة من الخاسرين. وصفا لمن ابتغى غير دين الاسلام وصفا لمن ابتغى غير دين الاسلام. فيكون من ابتغى الاسلام دينا من الفالحين فيكون من ابتغى الاسلام دينا من الفالحين. واعظم كلمتين تدلان على المآل الخسران والفلاح. واعظم كلمتين تدلان على قال الخسران والفلاح. فالخسران اعظم بوالي العبد في الاخرة. والخسران اعظم دوالي العبد في الاخرة. والفلاح اعظم نجاح العبد في الاخرة. والفلاح اعظم نجاح العبد في الاخرة. فمن فضل الاسلام ان من اتخذه دينا يكون من فمن فضل الاسلام ان من اتخذه دينا يكون من الفالحين. والدليل الثالث قوله تعالى فهذا صراطي مستقيما الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. احدها في قوله صراطي فنسبه الله عز وجل الى نفسه. احدها في قوله صراطي فنسبه الله الى نفسه تعظيما له ورفعة لقدره. والصراط هو اسلام ثبت هذا عند احمد من حديث النواس بن سمعان باسناد حسن والصراط هو الاسلام ثبت هذا عند احمد من حديث النوافل السمعان باسناد حسن وثانيها في قوله مستقيما فمن فضل الاسلام انه مستقيم. فمن فضل الاسلام انه مستقيم والمستقيم كامل واف بحوائج الناس. والمستقيم كامل واف حوائج الناس في الدنيا والاخرة. فلا عجاج فيه بخلاف غيره من الاديان. فلا عجاد فيه بخلاف غيره من الاديان. وثالثها في قوله فاتبعوه. وثالثها في قوله فاتبعوه فهو امر باتباع الاسلام ولزومه وسلوك طريقه. فهو امر باتباع ولزومه وسلوك طريقه. والمأمور به ممدوح شرعا. والمأمور به ممدوح شرعا فاذا امر الشرع بشيء فرضا او نفلا اقتضى ذلك مدحه وفضله. والدليل الرابع حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه مرفوعا ذاق طعم الايمان. اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ذاق طعم الايمان. فان ذوق طعم الايمان يحصل بدين الاسلام فان الذوق طعم الايمان يحصل بدين الاسلام. المشار اليه في قوله من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. فان هذه هي اصوله العظام ومبانيه الجسام. وقد اتفق اهل العلم على ذوق الايمان كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الا انهم اختلفوا فيه هل هو عزي ام معنوي على قولين الا انه مختلف فيه هل هو حسي ام معنوي على قولين اصحهما ان ذوقه حقيقي يجده الانسان اصحهما ان ذوقه حقيقي يجده الانسان حسا يجده الانسان حسا بما يقع في صدره من الانشراح والسرور بما يقع في صدره من الانشراح والسرور هو اختيار ابي الفرج ابن رجب في فتح الباري ولا طائف المعارف. هو اختيار ابي الفرج ابن رجب. في فتح الباري ولطائف المعارف. فذوق الايمان يؤنس العبد اثره بما يلقاه في نفسه من سعادة وحضور وسرور. والدليل الخامس حديث خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده رواه النسائي في سننه الكبرى والنسائي رحمه الله تعالى له كتابان احدهما السنن والاخر المجتبى من السنن المسندة. احدهما السنن والاخر المجتبى من السنن المسندة. والاول يوصف بقولهم الكبرى والثاني بقولهم الصغرى. الاول يوصف بقولهم الكبرى والثاني يوصف بقولهم الصغرى واسناد هذا الحديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله هذا سبيل الله فالاسلام سبيل الله. وهذا دال على فضله. فالاسلام سبيل الله وهذا دال على فضله لاضافته الى الله سبحانه وتعالى. وهذا دال على فضله لاضافته الى الله سبحانه وتعالى فالطريق الذي رضيه الله عز وجل لنا وجعله سبيلا نسلكه هو دين الاسلام والاخر في قوله مستقيما. على ما تقدم من ان الاستقامة والصن دال على الفضل على ما تقدم من ان الاستقامة وصف دال على الفضل كما ان الاعوجاج وصف على النقص والاسلام مبرأ من الاعوجاج هو دين مستقيم. والدليل السادس حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما انه قام فينا فقال الحديث رواه ابو داوود في سننه واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وواحد في الجنة وهي الجماعة. وجلست اصول الترجمة في قوله وواحدة في الجنة وهي الجماعة. فمن فضل الاسلام انه ينجي صاحبه اذا هلك الناس فمن فضل الاسلام انه ينجي صاحبه اذا هلك الناس. فان الجماعة اسم للمجتمعين على دين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. فان الجماعة اسم للمجتمعين على دين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يسمى فرقة الا باعتبار مفارقة غيرهم لهم. ولا يسمون فرقة الا باعتبار مفارقة وفي غيرهم لهم بخلاف الفرق الاخرى بخلاف الفرق الاخرى فانها سميت لمفارقتها دين الاسلام. فانها سميت فرقا لمفارقتها بين الاسلام فالفرقة اسم لما فارق دين الاسلام ولم يخرج منه بالكفر. اسم لما فارق بنا الاسلام ولم يخرج منه بالكفر. فاذا احدث خلق من المسلمين حدثا خرجوا به عن جماعة المسلمين المتمسكين بالدين الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم سموا فرقة ولا يكونون خارجين عن الاسلام فلم يكفروا بما اقترفوه من بدعة خرجوا بها الجماعة المسلمين والدليل السابع حديث ابي مالك الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ومن ادعى دعوى الجاهلية الحديث. رواه الترمذي واسناده صحيح. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم ودلالته على الرسول استرجمة في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. فمن فضل دين الاسلام ان ان الله اختار اسماء الاخرين به. فمن فضل دين الاسلام ان الله اسماء الاخذين به. المتبعين. المتبعين امر الله عز وجل فسماه مسلمين ومؤمنين وعباد الله. والاسماء الدينية نوعان. والاسماء الدينية نوعان احدهما اسماء دينية شرعية. وهي الموافقة للشرع اسماء دينية شرعية. وهي الموافقة للشرع. والاخر اسماء دينية غير شرعية وهي المخالفة للشرع اسماء دينية غير شرعية وهي المخالفة الشرف والمأمور به هو الاسماء الدينية الشرعية والمأمور به هو الاسماء الدينية الشرعية اي جعل هذا الشرع اسماء للمتبعين هذا الدين اي التي جعلها الشرع ماء للمتبعين هذا الدين. والاسماء الشرعية الدينية المأمور بها نوعان. والاسماء الشرعية الدينية المأمور بها نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية دينية اصلية. وهي التي جعلت لهم في خطاب الشرف. وهي التي جعلت لهم في خطاب الشرع. فالمسلمين والمؤمنين وعباد الله. والاخر اسماء بنية شرعية تابعة اسماء دينية شرعية تابعة وهي التي جعلت شعارا لاهل الاسلام في مقابلة اهل الباطل. وهي التي جعلت شعارا لاهل الاسلام في اهل الباطل. كتسميتهم اهل السنة. في مقابلة اهل البدعة. كتسميته اهل السنة في مقابلة اهل البدعة. فان هذا الاسم اهل السنة لم يرد في خطاب الشرع لا في القرآن ولا في الاحاديث النبوية. لكن وقع جعله اسما للمقيمين على الاسلام الصحيح في مقابلة المبطلين الذين ابتدعوا في الدين. فكانوا اهل بدعة. فيقابلهم من يكون من اهل السنة المقيمين على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثامن حديث ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري. ودلالته من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية اي قلتمس في الاسلام سنة الجاهلية. اي وملتمس بالاسلام سنة الجاهلية يبتغي احيائها ورفع لوائها. وسنة الجاهلية هي شعائرها وشعاراتها سنة الجاهلية هي شعائرها وشعاراتها فمن ابغض خلق الله من التمس شرائع الجاهلية وشعاراتها في الاسلام لاستغناء دين الاسلام بكماله لاستغناء دين الاسلام بكماله. فدل ذلك على فضل دين الاسلام فدل ذلك على فضل دين الاسلام. لاغنائه عن غيره. فدل ذلك على فضل دين اسلامي لاغنائه عن غيره. وكل شيء خالف دين الاسلام فهو من شعائر الجاهلية في اي باب كان. فمن طلب جعله بالمسلمين فهو من ابغض خلق الله سبحانه وتعالى اليه قلت وفقكم الله باب قول الله تعالى لك ولقومك. مقصود الترجمة بيان فضل القرآن الكريم. وما يجب فيه مقصود الترجمة بيان فضل القرآن الكريم وما يجب فيه. نعم قلت وفقكم الله وقول الله تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديك مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. وقوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. وقول الله تعالى ولو انزلنا هذا القرآن على جبل ولو وانزلنا هذا القرآن على جبل النروى. وقوله تعالى على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وقول الله تعالى مثل وقومه تعالى كما ليحمل اسفارا. الاية وعن ابي شريف الخزاعي رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابشروا ابشروا اليس تشهدون ان لا اله الا الله واني الله قالوا نعم. قال فان هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فتمسكوا به فانكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده ابدا. رواه ابن حبان. وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين رواه مسلم وعن عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمنين الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحان وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها وطعمها مر متفق عليه واللفظ للمسلم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب. وعن ابي درداء رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره الى السماء ثم قال هذا او ان افتلس العلم من الناس حتى منه على اخيه. فقال زياد ابن لبيد الانصاري كيف يختلس منا وقد قرأ من القرآن؟ فوالله لنقرأنه فقال سألتك امك يا زياد ان كنت لا اعد فمن فقهاء اهل المدينة هذه الثورات عند اليهود والنصارى قد ما فماذا تغني عنهم؟ رواه الترمذي وقال حسن غريب. وعن عائشة رضي الله عنها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمة ام الكتاب متشابهات. اما الذين في قلوبهم زيغ من فيتبعون ما تشاء باب من ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون للعلم يقولون قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاهذروهم متفق عليه واللفظ لمسلم. ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة عشر ارى دليلا. الدليل الاول قوله تعالى وانه لدئتم لك ولقومك. الاية ودلالته على اصول الكرام ترجمته في قوله لذكر لك ولقومك. يعني القرآن فهو شرف لك او منك يظهر به فضلك وفضل قومك. فهو شرف لك ولقومك يظهر به فضلك وفضل قومك قاله ابن عباس ومجاهد واختاره ابن جرير. والدليل الثاني قوله تعالى فانزلنا اليك الكتاب بالحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. احدهم في قوله بالحق فهو نازل بما ثبت ولزم الخلق فهو نازل لما ثبت ولزم الخلق. فالحق اسم للثابت اللازم فالحق اسم للثابت اللازم. وثانيها في قوله مصدقا لما بين يديه من كتاب وثانيها في قوله مصدقا لما بين يديه من الكتاب فهو موافق لما تقدمه من الكتب الالهية فهو موافق لما تقدمه من الكتب الالهية. وتاركها في قوله ومهيمنة عليه اي مستعريا على ما تقدمه من الكتاب اي مستعليا على ما تقدمه من الكتاب سلطانا عليه. سلطانا عليه لجلالته وعظمته والدليل الثالث قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب الاية وجلالته على اصول الترجمة من اربعة احدها في قوله تبيانا لكل شيء. والتبيان هو الموظف ضحك والتبيان هو الموضح فمن فضل القرآن ان الله عز وجل جعله موضحا لكل في شيء يفتقر اليه الناس في احوالهم ان الله جعله موضحا لكل شيء يفتقر اليه الناس في وثانيها في قوله وهدى. فمن فضل القرآن انه هاد. فمن فضل القرآن انه هاد وهداية القرآن للخلق نوعان وهداية القرآن للخلق نوعان احدهما بداية خاصة. احدهما هداية خاصة للمؤمن قال الله تعالى والاخر بداية عامة للناس اجمعين. والاخر بداية عامة للناس اجمعين. قال الله تعالى لما ذكره وهدى هدى للناس. قال الله تعالى لما ذكره في صدر سورة البقرة هدى للناس. فالقرآن يكون تارة زا هداية خاصة بالمؤمنين ويكون هداية عامة للناس اجمعين. ما الفرق بين الهدايتين والفرق بين الهدايتين والفرق بين الهدايتين ان هداية القرآن للناس في اقامة الحجة ان هداية القرآن في اقامة الحجة وهدايته للمؤمنين في ايضاح المحجة. وهدايته بمؤمنين في ايضاع المحجة. فهو يهدي الخلق اجمعين قامت الحجة عليهم فلا حجة لهم بعد القرآن. ويهدي المؤمنين خاصة بايضاح المحجة اي ايضاح السبيل الموصلة الى الله عز وجل. اي ايضاح المحجة اي ايضاح المحجة الموصلة الى الله سبحانه وتعالى. فيقع للمؤمنين الانتفاع ويقع لغيرهم الانقطاع. فيقع للمؤمنين الانتفاع ويقع لغيرهم. الانقطاع فينتفعوا المؤمنون بالقرآن وتنقطع حجج غيرهم. وتنقطع حجج غيرهم. وثالثها في قوله ورحمة فالقرآن رحمة انزلها الله عز وجل على المؤمنين فمن فضل القرآن انه رحمة للخلق. فاذا اخذوا به ظهرت اثار هذه الرحمة عليهم. ورابعها في قوله وبشرى للمسلمين. فهو يبشر المسلمين بما لهم في الدنيا والاخرة. من المقام الكريم والمنزلة الرفيعة. والدليل الرابع قوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله يهدي للذي هي اقوم فمن فضل القرآن انه يهدي للاعدل من الاعتقادات والاقوال والاعمال فمن فضل القرآن انه يأتي للاعدل من الاعتقادات والاقوال والاعمال وتانيها في قوله ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. فمن فضل القرآن كونه مبشرا للمؤمنين. فمن فضل القرآن كونه مبشرا للمؤمنين الاجر العظيم. والدليل الخامس قوله تعالى لو انزلنا هذا القرآن الاية وجلالته على مقصود الترجمة في قوله خاشعا متصدعا من خشية الله. فمن فضل القرآن عظمة هيبته وجلالته قدره فمن فضل القرآن عظمة هيبته وجلالة قدره. حتى لو قدرت انه انزل على جبل اصم لاندك لثقل القرآن. حتى لو قدر انه نزل على جبل لاندج بثقل القرآن. والدليل السادس قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة الاية وجلالتهم على مقصود الترجمة في قوله كمثل الحمار يحمل اسفارا. وهو مثل ضربه الله عز وجل لمن يحمل كتابا منزلا من الله عز وجل ثم لا ينتفع به. فمن رزق بالقرآن وامتثله لم يكن من القوم الظالمين. فمن صدق بالقرآن وامتثله لم يكن من القوم الظالمين. والدليل السابع حديث ابي شريح الخزاعي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. رواه ابن محبانا في صحيحه واختلف في وصله وارساله والمحفوظ انه مرسل عن نافع ابن جبير والمحفوظ انه مرسل عن نافع ابن جبير رجحه ابو حاتم الرازي. رجحه ابو حاتم الرازي والموصل عند المحدثين ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه الضعف. واشرت الى ذلك بقول ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. والدليل ودلالته على مقصود الترجمة في فان هذا القرآن سبب فرضه بيد الله وطرفه بايديكم. والسبب هو شيء الواصل بين شيئين. والسبب هو الشيء الواصل بين طرفين والشيء الواصل بين الطرفين فالقرآن الكريم صرفه بيد الله عز وجل لانه انزله وطرفه بايدينا لانه انزل علينا والقرآن الكريم بيد الله لانه انزله وطافه بايدينا لانه انزله علينا فهو السبب واصل بيننا وبينه. والدليل الثامن حديث عمر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله بهذا الكتاب الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين. فمن فضل القرآن حصول الرفعة به لاهله. فمن فضل القرآن حصول الرفعة به لاهله. والدليل التاسع حديث عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري ودلالته على رسول الترجمة في قوله خيركم مع قوله من تعلم القرآن وعلمه. فمن فضل القرآن انه يكسب الخيرية معلمه ومتعلمه. فمن فضل القرآن انه يفسد الخيرية معلمه ومتعلمه. والدليل العاشر حديث ابي موسى الاشعري مرفوعا مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من خبر عما يحدثه القرآن من كمال في الخلق ونقص. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من خبر عما يحدثه القرآن الخلق من كمال او نقص بحسب حالهم من الايمان والنفاق بحسب حالهم من الايمان والنفاق. فالناس فيه على اربعة احوال. فالناس فيه على اربعة احوال فالحال الاولى حال من يقرأ القرآن ويعمل به من يقرأ القرآن ويعمل به والحال الثانية حال من يؤمن بالقرآن ولا يقرأه. والحال الثانية حال من يؤمن بالقرآن ولا يقرأه والحالة الثالثة حال المنافق الذي لا يؤمن بالقرآن ويقرأه المنافق الذي لا يؤمن بالقرآن ويقرأه. والحال الرابعة حال المنافق الذي لا يؤمن بالقرآن ولا يقرأه حال المنافق الذي لا يؤمن بالقرآن ولا يقرأه. والحاء الكاملة من هذه الاحوال الاربع حال من يقرأ القرآن مؤمنا به وهو الذي ضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بالاسود طعمها طيب وريحها طيب فيقع فيها الطيب من طرفين كطرفي الايمان بالقرآن والعمل به. ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حظا الكافر من القرآن لماذا؟ لماذا ذكر فقط المؤمن والمنافق فبالمنافسة اقرأ القرآن. لان الكافر ليس من اهل القرآن قطعا ان الكافر ليس من اهل القرآن قطعا. لان المنتسبين الى القرآن طائفتان. لان المنتسبين الى القرآن طائفتان الاولى طائفة تنتسب الى القرآن باطلا وظاهرا وهؤلاء هم المؤمنون الاولى طائفة تنتسب الى القرآن باطنا وظاهرا وهؤلاء هم المؤمنون. والثانية تنتسب الى القرآن ظاهرا لا باطنا. طائفة تنتسب الى القرآن باطن ظاهرا الى بعضنا وهؤلاء هم المنافقون. اما الكافرون فلا ينتسبون اليه لا باطنا ولا ظاهرا والدليل الحادي عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا من قرأ حرفا من كتاب الله الحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب ورجاله ثقات واختلف في رفعه ووقفه اي هل هو من قول صلى الله عليه وسلم ام من قول ابن مسعود رضي الله عنه والصحيح انه من قول ابن مسعود رضي الله عنه لكن له حكم الرفع فهو موقوف له الراء مرفوع حكما فهو موقوف لفظا مرفوع حكما. اي تكون روايته الصحيحة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ حربا الحديث فيكون من قوله وقفا في ظاهره وله حكم الرفع ان يحكم بنسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم في حكمه لانه خبر عن غيب يتعلق بثواب القرآن. لانه خبر عن غيب يتعلق بثواب القرآن وخبر الصحابي عن الغيب يحكم برفعه. وخبر الصحابي عن الغيب قاموا برفعه لان الغيب يفتقر الى الوحي. لان الغيب يفتقر الى الوحي. ولا سبيل الى الوحي الا خبر النبي صلى الله عليه وسلم فيقال له حكم الرفع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة. والحسنة بعشر امثالها. فمن فضل القرآن ان يكون لخالقه بالحرف الواحد منه حسنة. واحدة والحسنة تضاعف عشرا. والمراد الحرب في الحديث الكلمة. والمراد بالحرف في الحديث الكلمة فان العرب تطلق الحرف به الكلمة وهذا هو الذي اراده ابن مسعود في قوله الف حرف اي كلمة الف ان كلمة الف هي اسم الحرف وليست الحرف. وكذا قوله ولام حرف اي لام كلمة. وميم حرف اي كلمة فاذا قرأ العبد قوله تعالى الحمد لله رب العالمين كم حرفا فيه باعتبار في هذا الحديث اربعة يعني اربعة كلمات فيؤجر العبد على كل كلمة بحسنة والحسنة تضاعف تضاعف عشرا هذا اصح الاقوال في معنى الحديث. والدليل الثاني عشر حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره. الحديث رواه الترمذي. واسناده وقوي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امك يا زياد؟ جوابا على قوله كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نسائنا وابناءنا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان كنت لاعزك من فقهاء اهل المدينة هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم؟ فمن فضل القرآن ان حصول الانتفاع به مع الايمان والتصديق والاتباع. فمن فضل القرآن ان حصول الانتزاع به يتحقق مع الايمان والتصديق والاتباع. فاذا امن العبد واتبع القرآن حصل انتفاعه به. والدليل الثالث عشر حديث عائشة رضي الله عنها عنها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله هو الذي عليك الكتاب الاية ودلالته على مرصد الترجمة في قوله اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. فمن حق القرآن الاعراض عن المتبعين ما تشابه منها. فمن حق القرآن الاعراض عن المتبعين ما تشابه منه والمتشابه في خطاب الشرع نوعان. والمتشابه في خطاب الشرع نوعان. احدهما المتشابه الخبري. وهو ما استأثر الله بعلمه. احدهما المتشابه الخبري وهو من استأذن الله بعلمه كحقائق الصفات واهوال يوم القيامة. والاخر الطلبي المتشابه الطلبي وهو ما لم يتضح معناه ولا تبينت دلالته. وهو ما الم يتضح معناه ولا تبينت دلالته. فمتى رأى العبد من يأخذ بالمتشابه من القرآن ويعرض له وجب عليه ان يعرض عنه حفظا لدينه وتعظيما لله عز وجل ولكتابه وقوله في الحديث فاولئك بكثر الكاف مخاطبة لعائشة رضي الله عنها ويجوز ان يكون فاولئك بالنظر للخبر عنهم وهم الذين يتبعون ما تشابه من القرآن. نعم. قلتم وفقكم الله. اسباب قول الله تعالى قد جاءكم رسول من انفسكم الاية بيان فضل الرسول صلى الله عليه وسلم ومقامه الكريم. مقصود الترجمة بيان فضل الرسول صلى الله عليه عليه وسلم ومقامه الكريم. نعم. قلتم وفقكم الله وقوله تعالى والذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم. هو الذي بعث رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم. ويعلمهم الكتاب والحكمة وقوله تعالى وصلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا قوله تعالى وقوله تعالى خلق عظيم وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال ما سمعت عمر لشيء قط يقول اني لاظنه كذا الا كان كما يظن بينما عمر جالس مر به رجل جميل فقال لقد اخطأ ظني او ان هذا على في الجاهلية او لقد كان كاهن او او لقد كان كاهن او لقد كان كاهنهم. علي الرجل دعي له فقال له ذلك. فقال ما رأيتك لمست؟ فقال ما رأيتك اليوم استقبل بي رجل مسلم؟ قال يعزم عليك الا ما اخبرتني. قال كنت كاهنهم في الجاهلية قال فما اعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال بين انا يوما في السوق قال بينما انا يوما في السوق اذ جاءت جنيتي اعرف فيها الفزع فقالت والجن والا سهى ويأسها من بعد انكاسها ولحوقها بخلاص واحلاس واحلاسها قال عمر بينما قال عمر صدق انما انا عند الهتهم اذ جاء رجل بعيد فذبحه فصرخ به صارخ لما اسمع صارخا قط. لم اسمع صارخا قط اشد صوتا منه يقول يا جلي امر نجيح رجل فصيح يقول لا اله الا انت فوثب القوم قلت لا افرح حتى اعلم ما رأى هذا ثم نادى يا جلي حمرا نجيح رجل فصيح يقول لا اله الا الله فقمت فما نشبنا قيل هذا نبي. رواه البخاري. وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والعاقل الذي ليس بعده نبي متفق عليه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة واول من ينشق عنه القبر وهو يشافع واول مشفع. رواه مسلم. وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطيت ما لم يعط احد من الانبياء فقلنا يا رسول الله ما هو؟ قال اعطيت واعطيت مفاتيح الارض وسمي وسميت احمد وجعل التراب وجعل التراب وجعلت امتي خير الامم رواه احمد واسناده حسن. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقولوا ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة. فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت فمن سألني الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم. وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله زواليا الارض ارأيتم مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وارضيت الكنزين الاحمر والابيض. واني سألت ربي لامتي الا يدركها بسنة بعامة. والا يسلط عليهم عدوا وان ربي قال يا محمد ان اعطيتك لامتك الا اغلكهم في سنة ذي عامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستحي. او الا اسلط عليهم عدوا عدوا من سوء ليستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بابطارها او قال من بين اقطارها حتى يكون بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا. رواه مسلم ايضا. المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة اثنا عشر الدليل الاول قوله تعالى لقادراكم رسول من انفسكم الاية ودلالته على الترجمة في قوله عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فمن فضل النبي صلى الله عليه وسلم انه يعز عليه ما يضحك بنا العلن ما يلحق بنا العدد وهو الضيق والحرج. وانه صلى الله عليه وسلم حريص على هدايتنا. وانه في رؤوف رحيم صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني قوله تعالى هو الذي بعث في رسولا منهم الاية. ودللته على الرسل الترجمة في قوله يتلو عليهم ايات ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. فمن شرف النبي صلى الله عليه وسلم وفضله ان الله سبحانه تعالى بعثه مبلغا اياته مزكيا النفوس بالحق يتلو عليهم الكتاب والحكمة. والدليل الثاني قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا. الاية على مفصول الترجمة في قوله شاهدا عليكم. فمن فضل الرسول صلى الله عليه وسلم وشرفه انه شاهد الله سبحانه وتعالى على هذه الامة. فاتخذه الله عز وجل عليهم شهيدا قال الله تعالى ليكون الرسول عليكم آآ شهيدة عليكم. والدليل الرابع قوله وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله رحمة للعالمين. فمن شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل بعثه رحمة للعالمين. وتقدم ان العالمين اسم للافراد المتجانسة من الخلق. وتقدم ان العالمين اسم للافراد متجانسة من الخلق. ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم من الخلق نوعان. ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم للخلق نوعان احدهما رحمة خاصة بالمؤمنين. احدهما رحمة خاصة بالمؤمنين. والاخر رحمة عامة للناس اجمعين. والاخر رحمة عامة للناس اجمعين. والدليل الخامس قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. فمن شرف النبي صلى الله عليه وسلم وفضله انه كان على خلق عظيم والخلق له معنيان. والخلق له معنيان احدهما عام. وهو الدين احدهما عام وهو الدين فيكون معنى الاية ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل على دين عظيم. قاله مجاهد وغيره. والآخر خاص وهو ما بمعاملة العبد غيره. وهو ما يتعلق بمعاملة العبد غيره. مما يكون بينه وبينه من المعاشرة مما يكون بينه وبينه من المعاشرة. وكلا المعنيين حق فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث لدين عظيم وهو فيما يعامل الخلق على امر طويل والدليل السادس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال ما سمعت عمر قط يقول لشأن شيء قط يقول الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله رجل فصيح يقول لا اله الا انت يعني النبي صلى الله عليه وسلم وفصاحته صلى الله عليه وسلم نوعان وفصاحته صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما فصاحت دينه بظهوره وجلائه. فصاحة دينه وجلائه. والاخر فصاحة لسانه ببلاغته وبيانه. فصاح لسانه ببلاغته وبيانه. فمن فضل النبي صلى الله عليه وسلم وشرفه انه كان فصيحا جامعا بين الفصاهتين المذكورتين. فقوله فيه يا جريح الجريح هو الوقح المكافح بالعداوة الجريح هو الوقح المكافح بالعداوة. والدليل التابع مطعم رضي الله عنه مرفوعا انا محمد وانا احمد الحديث متفق عليه. ودلالته وعلى مقصود الترجمة فيما ذكر من اسمائه صلى الله عليه وسلم. وجلالته على الترجمة بما ذكر من اسمائه صلى الله عليه وسلم فكلها دال على شرف النبي صلى الله عليه وسلم وفضله. فكلها على شرف النبي صلى الله عليه وسلم وفضله. والدليل الثامن حديث واصلة للاسرع. مرفوع رضي الله عنه مرفوعا النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وصفتان من بني هاشم فان النبي صلى الله عليه وسلم صفوة الصفوة فان الله اصطفى خلالة من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة. واصطفى بني هاشم من قريش واصطفى النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم فانتهت صفوة الله من خلقه الى محمد صلى الله عليه وسلم. والدليل التاسع حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم الحديث على مقصود الترجمة في جمل الحديث الاربع في ذكر انه صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم يوم القيامة وانه اول من يشق عنه القبر يعني ببعثه صلى الله عليه وسلم فهو اول من يقوم في البعث من قبره وانه اول شافع اي اول مبتدأ بالشفاعة. وانه اول مشفع اي اول مكرم بقبول الشفاعة منه اي اول مكرم بقبول الشفاعة منه. والدليل العاشر حديث علي رضي الله عنه مرفوعا ما لم يعطى احد من الانبياء. الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اعطيت ما لم يعط احد من الانبياء فمن فضل النبي صلى الله عليه وسلم ما اتاه الله من المواهب الربانية والمنح الالهية التي لم تكن لغيره من الانبياء مما ذكر في هذا الحديث انه نصر في الرعب وانه اعطي مثلا الارض اي خزائنها كما ثبت في عدة احاديث. والدليل الحادي عشر حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه مرفوعا اذا سمعتم المؤذن. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم سلوا الله هي الوسيلة فانها منزلة في الجنة. لا تنبغي ان تكون الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اخونا هو يعني النبي صلى الله عليه وسلم فمن شرفه صلى الله عليه وسلم تشوفه الى هذه الرسل العظيمة وطمعه ان يكون من اهلها. ولو لم يكن حقيق بها لما وجد رجاؤه. ولولا لم يكن حقيقة بها لما وجد رجاؤه. فان تشوفه وتطلعه صلى الله عليه وسلم لها دال على الصلاحيته لتلك المنزلة. فيعرف منه شرفه صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني عشر حديث ثوبان رضي الله عنه ان الله مرفوعا ان الله زوالي الارض الحديث. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله ولي الارض الى اخره مما فيه من الفضائل التي خص بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي دلة على شرفه وفضله ومعنى قوله ان الله زوى لي الارض اي جمع لي اطرافها. اي جمع لي اطراف فاطلعه الله صلى الله واطلعه الله عز وجل على ذلك. وقوله في الحديث واعطيت الكنزين الاحمر والابيظ يعني الذهب والفضة. فان الحمرة وصف للذهب. والبياظ وصف للفضة وهما كنزا الروم وفارس. وهما كنزا الرومي وفارس. فان عظم مال الروم الذهب عظم مال الفارس الفضة. فان عظم مال الروم الذهب وعظمى مال فارس الفضة. وفي ذلك اشارة الى ظهور دينه وغلبته غيره من الامم. والدليل وقوله حديث فيستبيح بيضتها تبيت بيضتهم اي يستأصلوا شأفتهم يقتطعهم بالكلية فمن فضل النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل لا يسلط على امته عدوا يأخذهم اخذا حتى لا يسقي منهم احدا. بل لا يزال في هذه الارض من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وفقكم الله باب للنبي صلى الله عليه وسلم بيان حق النبي صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيان حق النبي صلى الله عليه وسلم والحق اسم لما ثبت ولزم. والحق اسم لما ثبت ولزم واعلاه ما ثبت بطريق الشرع. واعلاه ما ثبت بطريق الشرع. ومن جملته ما ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم ولزمنا له صلى الله عليه وسلم من حق نقوم به نعم الله وقول الله تعالى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. وقوله تعالى لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتؤخروه. وقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانه وقوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون وفي انفسهم ارجا مما قضيت. ويسلموا تسليما. وقوله تعالى تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم وقوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم وقوله صلوا عليه وسلموا تسليما. وعلى انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. رواه البخاري. وعن انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن رغب عن سنتي فليس مني متفق عليه وفيه قصة وعن تميم للتاريخ رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود واسناده حسن. وعن عمر رضي الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبدالله تقول وعبد الله ورسوله. رواه البخاري. وعن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا وابن خيرنا ويا سيدنا وابن سيدنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الناس عليكم بقولكم لا يستهونكم الشيطان اني لا اريد ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلنيها الله تعالى انا محمد ابن عبد الله عبده ورسوله رواه النسائي في السنن واسناده صحيح. ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا. الدليل الاول قوله تعالى فامنوا بالله ورسوله. الاية ودلالته على ترجمته في قوله فامنوا بالله ورسوله. فمن حق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ان نؤمن به. والدليل الثاني قوله تعالى ان تؤمنوا بالله ورسوله الاية. وجلالته على مفصل الترجمة من في وجوه احدها في قوله لتؤمنوا بالله ورسوله. فمن حقه صلى الله عليه وسلم علينا الايمان به. وثانيها في قوله وتعزروه. اي تنصروه ومن حقه صلى الله عليه وسلم نصرته. وثالثها في قوله وتوفروه. اي نظموه فمن حقه صلى الله عليه وسلم تعظيمه واجلاله. والدليل ذلك قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه الاية ودلالته على المقصود الترجمة في لقوله فخذوه. وقوله فانتهوا. فمن حقه صلى الله عليه وسلم علينا ان نطيعه فيما امرنا فنأخذه ان نطيعه فيما امرنا فنأخذه وان نطيعه فيما نهانا عنه فنتركه ونجتنبه. والدليل الرابع قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون اية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حتى يحكموك فيما شجر بينهم. اي اتخذوك حاكما فيما جرى بينهم من الخلاف. فمن حقه صلى الله عليه وسلم ان يكون بيننا فيما يقع من الاختلاف. ويكون ذلك في حياته بالرد اليه. وبعد موته بالرد الى سنته صلى الله عليه وسلم. فيكون ذلك في حياته بالرد اليه. يكون بعد مماته بالرد الى سنته ذكره ميمون ابن مهران رحمه الله من التابعين وغيره بعده. والدليل الخامس قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاتبعوني من حقه صلى الله عليه وسلم ان نتبعه. ومن اتبعه عورته ذلك محبة الله عز وجل له ومغفرته ذنبه. والدليل الثالث قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره. الآية دلالته على مقصود الترجمة في قوله فليحذر الذين يخالفون عن امره. فمن حقه صلى الله عليه وسلم اتباعه في امره. فمن حقه صلى الله عليه وسلم اتباعه في امره. ومن خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم تخوف عليه امران. ومن خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم تخوف عليه امران احدهما العذاب الاليم. والاخر الفتنة. احدهما العذاب والاخر الفتنة. والدليل السابع قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي الاية وجناته على المقصود الترجمة في قوله يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فمن حقه صلى الله عليه وسلم علينا ان نصلي ونسلم عليه صلى الله عليه سلم فيما رتبته الشريعة من مواضع الصلاة والسلام عليه. فيما رتبته الشريعة من وضع الصلاة والسلام عليه. ومن جملتها الصلاة والسلام عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم ان والدليل الثامن حديث انس رضي الله عنه مرفوعا لا يؤمن احدكم الحديث. وجلالته على الاصول الترجمة في قوله حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. فمن حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة سائر الخلق. لان محبة النبي صلى الله عليه وسلم من اصل الايمان ومحبة ومحبة غيره من الخلق كالوالدين من كمال الايمان ومحبة غيره من الخلق كالوالدين من كمال الايمان. والدليل التاسع حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اطاعني دخل الجنة فمن حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا ان نطيعه وجزاء من اطاعه الجنة. والدليل العاشر حديث انس رضي الله عنه مرفوعا فمن عن سنتي فليس مني متفق عليه. في قصة وهي قصة الثلاثة. الذين امتنع احدهم عن الطعام فصام وامتنع احدهم عن النوم فقام وامتنع ثالثهم عن النكاح وابتغى العزوبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمن رغب عن سنتي فليس مني والرغبة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي العدول عنها الى غيرها. هي العدول عنها يا غيرها ولها نوعان. احدهما الرغبة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم مع اعتقاد ان غيرها كهديه او افضل منه. الرغبة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم مع اعتقادي ان غيرها كهديه او افضل منه. وهذا كفر مخرج من الملة وهذا كفر مخرج من الملة والاخر الرغبة عنها الى غيرها مع عدم الاعتقاد انفا الرغبة عنها الى غيرها مع عدم الاعتقاد المذكور آنفا فيكون ذلك معصية ولا يخرج به العبد من الاسلام. والدليل الحادي عشر حديث تميم الجارية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة. الحديث رواه مسلم. وجلالته على اصول الترجمة في قوله ولرسوله وجلالته على نشر الترجمة في قوله ولرسوله فمن حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا بذل النصح له. وحقيقة النصيحة شرعا قيام الناصح بما للمنصوح من حق وحقيقة النصيحة شرعا قيام الناصح بما للمنصوح من حق. فكلما ثبت كونه حقا للنبي صلى الله عليه وسلم فاداؤه والقيام به هو نصح له صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني عشر حديث ابي هريرة مرفوعا لا تجعلوا بيوتكم قبورا. الحديث ودلالته على اصول الترجمة من وجهين احدهما في قوله ولا تجعلوا قبري عيدا. فمن حقه صلى الله عليه وسلم الا نجعل قبره بعيدا. والعيد اسم لما رصد اعتياده تعظيمه من زمان او مكان اثم لما قصد اعتياد تعظيمه من زمان او مكان ذكره ابن القيم في اغاثة اللهفان. فمن حقه صلى الله عليه وسلم ان لا نقصد الى تعظيمه مؤقت كان في زمان او مكان والاخر في قوله وصلوا علي فمن حقه صلى الله عليه وسلم ان نصلي عليه صلى الله عليه وسلم. واكمل الصلاة ما قرن بالسلام. فاكمل ما يكون من الصلاة ان يقول العبد صلى الله عليه وسلم جامعا بينهما. واذا اقتصر عن الصلاة او السلام كان ذلك جالسا والدليل الثالث حديث عمر رضي الله عنه قال لا مرفوعا قال لا تكفروني كما اطرت النصارى ابن مريم الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تطروني. فمن صلى الله عليه وسلم ترك اقرائه والاطراء هو المجاوزة بالمدح بما هو كذب والاطراء هو المجاوزة بالمدح بما هو كذب. فمن حقه صلى الله عليه وسلم ان نترك يعني مدحه بما لم يثبت. اما مدحه بما ثبت صلى الله عليه وسلم فهذا من كمال الايمان به صلى الله عليه وسلم. فان الله عز وجل مدح نبيه صلى الله عليه وسلم ومدحه اصحاب رضي الله عنه ومدحه السلف الصالح رحمهم الله. فمدح النبي صلى الله عليه وسلم لا محزور فيه بل هو من القرب التي يتقرب بها الى الله وانما المحزور هو في امتطاء صهوة مديح لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه يكون من جنس الازرار المنهي عنه. والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خيرنا الحديث رواه النسائي في السنن والمراد بها الكبرى فانها المعروفة باسم ان الصورة فان اسمها المبتدأ من السنن المسندة واسناد الحديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في اني لا اريد ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلنيها انزلنيها الله تعالى. فمن صلى الله عليه وسلم الوقوف به عند منزلته التي جعلها الله التي جعلها الله سبحانه وتعالى له فلا يرفع النبي صلى الله عليه وسلم عنها ولا يحفظ دونها. نعم باب قول الله تعالى وهذا البلد الامين. مقصود الترجمة بيان فضل البلد الحرام مكة المكرمة. مقصود الترجمة بيان فضل البلد الحرام مكة المكرمة تقدم ان اصل الفضل هو الزيادة. فالمراد بيان ما زالت به مكة منى المحاسن ووصف مكة بالتكريم مما وقع في لسان المتأخرين ولم يأتي في القرآن والسنة ومثله جائز. لانها مكرمة حقيقة فلا بأس بوصفها بهذا الوصف لما لها من الفضائل الله وقوله تعالى للذي حرمها وقوله تعالى العالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم. فمن دخله كان امنا. وقوله تعالى ومن يرد فيه بإلحاد بظلم وذر من عذاب اليم. وعن ابي ذر رضي الله عنه قال يا رسول الله اي مسجد وضع في الارض اول قال المسجد الحرام قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قلت بينهما قال اربعون سنة وانما ادركتك الصلاة فصلي فهو مسجد متفق عليه عبدالله ابن عدي في وعن عبد الله ابن علي ابن حمراء رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الازرار ولولا اني منك ما خرجت والنسائي في السنن المسندة وابن ماجة. وقال الترمذي وقال الترمذي حسن صحيح غريب. وعن ابن عباس رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة ما اطيبك من بلد واحبك الي فلولا ان اخرجوني منك ما سكنت غيرك. رواه الترمذي والنسائي في السنن المسندة. وابن ماجة فقال حسن صحيح غريب من هذا عنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال يوم فتح مكة قد قال يوم فتح في مكة ان هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والارض فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة وانه لم وانه لم يحلق بثابته لاحد قبلي. ولم يحل لي الا ساعة منها وانه لم يحل القتال فيه لاحد قبلي ولم يحل لي الا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة لا يعبد شوكه ولا ينفر صيده ولا يتقى الا منه ولفه ولا يلتفت الا من عرفها ولا يختلط لها. فقال العباس يا رسول الله ان الادحر فانه فانه لطف فانه لقلبه من بيوتهم فقال ان ليس متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام متفق عليه رواه البخاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال بالله الى ثلاثة مساجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الاقصى متفق عليه والافضل للبخاري ايضا وعلى انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه ليس من بلد الا سيطره الدجال الى مكة والمدينة. وليس نقب من الا عليه الملائكة صادين تحرسها. فينزل بالسبخة ففرجف المدينة ثلاث رجفات. يخرج اليه منها يخرج اليه منها كل كافر ومنافق متفق عليه ولا اقول المسلم. ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود ترجمتي احد عشر دنينا. فالدليل الاول قوله تعالى وهذا البلد الامين. فمن فضل البلد الحرام انه امين ان يأمن فيه الخلق بعضهم من بعض ان يأمن فيه الخلق بعضهم من بعض والاشارة في قوله وهذا للتعظيم. والاشارة في قوله وهذا بالتعظيم والدليل الثاني قوله تعالى انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الاية وجلالته على اصول الترجمة في قومه الذي حرمها. فمن فضل مكة ان الله عز وجل حرم جعلها حراما حضر فيه ما حضر. والدليل الثالث قوله تعالى ان اول بيت وضع للناس ودلالته على تفصيل الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله ان اول بيت وضع علم الناس لا الذي ببكة فهو اول بيت وضع ليعظم الله عز وجل بقصده فهو اول بيت وضع ليعظم الله بقصده. وبكى من اسماء مكة سميت بكة لانها تبك اعناق الجبابرة اي تقصمها سميت بكة لانها تبث علاقة الجبابرة اي تخصمها فلا يتسلق عليها جبار كافر وتنيها في قوله مباركا فمن فضل مكة انها بلد مبارك له بركة توجد. وثالثها في وهدى للعالمين. فمن فضل مكة ان الله جعل فيها اعلاما للهداية. فمن فضل مكة ان الله جعل فيها اعلاما للهداية. اعظمها الكعبة المشرفة. والدليل الرابع قوله تعالى ومن بالحاد بظلم الاية. ودلالته على في قوله نذقه من عذاب اليم من فضل مكة ان من الحد فيها فان الله عز وجل يزيحه العذاب الاليم والالحاد فيها هو الميل عما يجب شرعا. والالحاد فيها هو الميل اما يجب شرعا فكل ما يقع فيها من ما مما يخالف الشرع فان متوعد بذوق العذاب الاليم. ولو وجد ذلك ارادة. والمراد بالارادة جزم القلب فاذا وجد غزو جذب القلب فان العبد متوعد بذلك مما يدل على شدة امر في حرمة البلد الحرام والدليل الخامس حديث ابي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي مسجد وضع في الارض اول الحديث متفق عليه وجلالته على مقصود الترجمة في قوله المسجد الحرام فهو اول مسجد وضعه الله عز وجل في الارض هذا في فضله هو الدليل السادس وحديث عبد الله ابن علي مرفوعا والله انك لخير ارض الله. الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والله انك لخير ارض واحب الله الى الله. فمن فضل مكة انها خير الارض واحبها الى الله عز وجل. والله عز وجل يحب مواضع من الارض ويبغض مواضع منها. واعظم ما يحبه منها هو مكة المكرمة. والدليل في حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا في قوله صلى الله عليه وسلم لمكة ما اطيبك من بلد الحديث رواه الترمذي وابن ماجة واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما اطيبك من بلد وما احبتي الي او احبك الي فهي بالغة في الطيب غايته. فهي بالغة في الطيب غاية وهي احب بلد الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. مكة المكرمة هي محبوب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الارض وهذا دال على شدة فضلها وعظيم قدرها. والدليل الثامن حديث ابن رضي الله عنه مرفوعا ان هذا البلد يعني مكة حرمها حرمها الله فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ان هذا البلد حرمه الله وقوله فهو حرام لحرمة الله. فمن فضل مكة ان الله الله عز وجل هو الذي حرمها. اي جعلها حرما. والدليل التاسع وحديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا صلاة في مسجدي هذا الحبيب متفق عليه. وجلالته على مقصود الترجمة في قوله ان المسجد الحرام. فمن فضل الصلاة في المسجد الحرام انها افضل من الصلاة في غيره من البقاع والصلاة فيه تكون بمئة الف من صلاة فيما عداه. وهذا الفضل يشمل الفرض والنفل في اصح قولي اهل العلم وهذا الفضل يشمل الفوضى والنفل في اصح قولي اهل العلم كيف يستفاد ذلك من الحديث؟ لانه عام من اين الى العموم نكرة ايوا يقول الاخ استفيد العموم من قوله صلاة لان انها نكرة. هكذا لا يفيد العموم. نكرة ايش؟ في اي ثياب؟ ايه احسنت لانها نكرة في سياق الامتنان والاصل في المثبتة انها لا تعم الا ما كان في سياق امتنان. والاصل في النكرة في سياق الاثبات انها الا تعم الا اذا كان امتنانا وهذا اصح القولين عند اهل العلم اختاره ابو عبد الله ابن القيم ومحمد ابن اسماعيل الصنعاني ومحمد الامين الشنقيطي رحمهم الله رحمهم الله تعالى. فيكون قوله الصلاة في مسجدي امن بوروده في سياق اثبات قصد به الامتنان. وهذا التضعيف كائن في المسجد نفسه وفيما انتهت اليه حدود الحرم في اصح القولين. وهذا التضعيف كائن في المسجد نفسه. وفيما انتهت اليه حدود الحرم ومن صلى في المسجد يأتي ضعفت صلاته. ومن صلى خارج المسجد في حدود الحرم ضعفته في اصح القولين وهو قول الجمهور لان اسم المسجد الحرام يعم حدود الحرم المعروفة بالاعلام الموضوعة في اطرافه والدليل العاشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد. الحديث متفق عليه فمن فضل مكة ان الرحال لا تشد الى بقعة بقصد تعظيمها الا الى هذه موضع الدلال ومنها المسجد الحرام ان الرحال لا تشد الى بقعة بقصد تعظيمها الا الى ثلاثة مواضع واعظمها البلد الحرام. واضح ماخذ الشك انه بقصد تعظيم البقعة انه بقصد تعظيم البقعة. فمثلا لو قال لك قائل اني اخرج من بلدي هكذا الى بلد اخر. لاجل ان نصلي وراء امام صوته جميل يحصل به الخشوع. فما حكم ذلك يدخل في الحديث ام لا يدخل؟ لا يدخل لانه لم يشد الرحال لتعظيم البقعة وانما شد الرحال تحصيل العمل المشروع وانما شد الريحان لتحصيل العمل المنشور ومنه شد الرحال من علم او لابتغاء التجارة او لزيارة لمريض او لتعزية احد في مجلسه. فالمنهي عنه هو شد الرحال تعظيما لبقعة من البقاع سوى وهذه الثلاثة والدليل الحادي عشر حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ليت من بلد الا سيطأه الدجال متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا مكة والمدينة. فمن فضل مكة ان الدجال لا يقربها فقد احفظها الله عز وجل في حزب واحد وحصن مانع من شره. فلا يتسلف الدجال على مكة ولا المدينة. لماذا؟ لن نكتفي ذلك؟ من نكتة ان الدجال لا على مكة والمدينة لان الدجل هو الكذب. ومكة والمدينة عظم الصدق فيهما لبعثته صلى الله عليه وسلم منهما. فانه لفيض صدقه صلى الله عليه وسلم بما ترك فيهما من رسالة فانهما كانا البلدين اللذين توصلهما النبي صلى الله عليه وسلم في اكثر رسالته فكان في مكة مدة طويلة ثم كان في المدينة ما بقي من عمره وكان صلى الله عليه وسلم هو المصدوق وبعث لدين الصدف. فلغلبة ما فيهما من اثار صدقه صلى الله عليه وسلم. منع الدجال المنسوب الى الكذب من التسلط على هذين البلدين فكأن الصدق صار حصنا واقيا من دخول الدجل اذ بي اليهما ولذلك يبقيان ماردا للاسلام اي مرجعا للاسلام كما سيأتي في حديث في من باب المستقبل وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر باذن الله تعالى لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين