لا يزال فيها من نور دعوته حتى يرث الله الارض ومن عليها لانها مأرز الاسلام ومرجعه. نعم وقول الله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يومنا حق فيه رجال يحبون ان يتطهروا. والله يحب المطهرين عبدالركان بن ابي سعيد الخدري قال قلت له كيف سمعت اباك يذكر في المسجد الذي اسس على التقوى؟ قال قال ابي دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت يا رسول الله اي المسجدين الذي اسس على تقوى قال فاخذ كفا من الحصد قال فاخذ كفا من حصباء فضرب به نار ثم قال هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة قال فقلت اشهد اني سمعت اباك هكذا يذكره رواه مسلم. وعن عبد الله ابن زيد رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ابراهيم حرم مكة ودعا لاهلها واني حرمت المدينة كما حرم ابراهيم ومكة واني دعوت في صاعيها ومدها بمثلي لمثلي ما دعا به ابراهيم لي. لمثل ما دعا به ابراهيم لاهل مكة متفق عليه واللفظ لمسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان معنى لا يأرث الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها. متفق عليه. وعن عبد الله ابن زيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة متفق عليه ايضا. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على انقاض المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال متفق عليه ايضا. وعن ابي وعفو وعن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولا يريد احد اهل المدينة بسوء الا اذابه في النار ذوب الرصاص ذوب الرصاص او ذوب الملح في الماء رواه مسلم. عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر احد على لأوايها يعني المدينة فيموت الا كنت له شفيعا او شهيدا يوم اذا كان مسلما رواه مسلم ايضا. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع يموت بمدينة فليموت بها فاني اشفع لمن يموت بها. رواه الترمذي وابن ماجة. وقال الترمذي حسن صحيح غريب من ايوب السختياني ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى لمسجد اسس على التقوى. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لمسجد اسس على التقوى. والمراد به مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وتأسيسه على التقوى بيان لعلو قدره ورفعة شأنه فانه مؤسس على ما احبه الله ورضي والدليل الثاني حديث ابي سلمة بن عبدالرحمن قال مر بي عبد الرحمن بن ابي سعيد الحديث رواه ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاخذ كفا من حصباء فضرب به الارض ثم قال هو مسجدكم هذا؟ جوابا لسؤال السائل اي المسجدين؟ الذي اسس على التقوى يعني اهو مسجد المدينة؟ ام مسجد قباء؟ فقال هو مسجدكم هذا يعني مسجد المدينة وهو مسجد صلى الله عليه وسلم فيكون دالا على فضل المدينة لما فيه من خبل عن مسجدها انه اسس على التقوى. والدليل الثالث حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ابراهيم حرم مكة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهه. احدهما في قوله واني المدينة كما حرم ابراهيم مكة. فمن فضل المدينة ان النبي صلى الله عليه وسلم حرمه يعني جعلها حرما. وهو اصح القولين عند اهل العلم. وثاقا لجمهورهم بالحلبية فان الراجح ان المدينة اهلها حرم كحرم مكة. والاخر في قوله واني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به ابراهيم لاهل مكة. ففيه بيان من فضل المدينة بما جعل الله فيها من تضعيف البركة. فالبركة الكائنة في مكة تقع في نظيرها بالمدينة النبوية. وذكر المد والصاع خرج مخرجا غالب. فان اكثر مساجد المدينة هو النخل. والود والصاع الة لتقديره ولا تختص البركة به. فكل شيء تقع فيه المرأة بركته في المدينة مضعفة بدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوع البركة فيها مضعفا دال على فضلها. والدليل الرابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليأتي الى المدينة اي ليرجع الى الى المدينة منجمعا اليها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليأرز الى المدينة. فمن فضل المدينة انها دار للاسلام وحصن لها. فمن فضل المدينة انها دار للاسلام وحصن فاختصها الله عز وجل ببقاء الدين فيها ترمدا وانها مأوى للاسلام ترجع اليه يرجع اليها اذا انقبض ويمتد منها اذا امتد. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله روضة من رياض الجنة. فمن فضل المدينة النبوية احتوائها على هذه البقعة التي عزها النبي صلى الله عليه وسلم روضة من رياض الجنة. وهذه البقعة كائنة بين بيته صلى الله عليه وسلم وبين منبره. فالمسافة الممدودة بينهما موصوفة بهذا الوصل والموجود اليوم منها على وجه التقريب للتحديد. لطروء امرين احدهما جعل بيته صلى الله عليه وسلم فضلا له ثم بناء الجدر من دونه. فان هذه الجدر التي نراها ليست حج الحجرة النبوية بل بينها وبين الحجرة النبوية مسافة ثم بعد ذلك جدار الحجرة النبوية والاخر ان المنبر النبوي قد جهد ثم نصب ملوك الاسلام ملكا بعد ما رعوه من المنابر التي قدمت واخرت عن موضع منبر النبي صلى الله عليه وسلم. فمن فضله المدينة وجود هذه البقعة فيها التي هي روضة من رياض الجنة. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على انقاض المدينة ملائكة. الحديث متفق عليه والانقاض جمع نقب وهو الطريق بين جبلين. والانقاض جمع نقب وهو الطريق بين جبلين فان المدينة محفوفة بالجبال. والوصول اليها يكون بسلوك طرق بينها. وهذه الطرق التي لتوصلوا الى المدينة قد جعل الله عز وجل عليها ملائكة حفظه. وهؤلاء الملائكة يتولون المدينة من آفتين. احداهما افة تفسد الاديان. وهي الدجال احداهما افة تفسد الاديان. وهي الدجال. والاخرى افة تفسد الابدان الطاعون والاخرى افة تفسد الابدان وهي الطاعون. فمن فضل المدينة ان الله عز وجل احرزها من هاتين الافتين المفسدتين للاديان والابدان. وشاركتها في حفظها من الدجال. واختصت المدينة بحفظها من الطاعون. فمن فضل المدينة الله عز وجل حرصها من الدجال والطاعون. والدليل السابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يريد احد اهل المدينة بسوء الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود في قوله الا اذابه الله في النار. ذوب الرصاص او ذوب الملح في الماء وهو وعيد شديد لمن اراد اهل المدينة بسوء. فمن فضل المدينة ان الله سبحانه وتعالى توعد من اراد الله في عذابه اليم ان يذيبه الله سبحانه وتعالى لو بالرصاص بالنار اذا وتقطع فان الرصاص اذا اوقدت عليه النار ذاب وتقطع وتلاشى او كذوب الملح في الماء فان منها لذا وضع في الماء استهلكه الماء فذهب فيه فمن اراد اهل المدينة بسوء فعل الله عز وجل به ذلك فتلاشى امره ونقصت حاله. وهذا يعم كل من اراد اهل المدينة بسوء فلا يختص التسلط عليهم بالولاية بالظلم. فالكل من اراد اهل المدينة بسوء فهو متوعد بهذا. سواء عظم سوء او قل. والدليل الثاني حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر احد على لهوائها. رواه مسلم. واللأواء هي شدة البلاء اهواء هي شدة البلاء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا كنت له شفيعا او شهيدا يوم القيامة فمن فضل المدينة النبوية ان من توطنها واتخذها سكنا وصبر على ما له من شدتها ان النبي صلى الله عليه وسلم يكون له يوم القيامة شهيدا او شفيعا ووقوع هذا منه صلى الله عليه وسلم لغيرهم يدل على اختصاصهم بمعنى اخر وهو انهم ارجى الخلق في حصول شفاعته صلى الله عليه وسلم فان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا تختصوا باهل المدينة لكنهم ارجى الخلق في حصول شفاعته وشهادته صلى الله عليه وسلم لهم. وشرط ذلك ما ذكر وفي الحديث من كونه مسلما لكونه اذا كان مسلما اي اذا مات على الاسلام. والدليل حديث ابن عمر الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع ان يموت بالمدينة الحديث رواه الترمذي وابن ماجة واسناده الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاني اشفع لمن يموت بها. فمن فضل المدينة ان النبي صلى الله عليه وسلم يكون شافعا لمن مات بها. وعلى ما تقدم ذكره فان هذا انهم ارجى الخلق في حصول شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لهم لانهم جيران المصطفى صلى الله عليه وسلم حيا وميتا سيكون له من الاختصاص بالجماعة ما لا يكون لغيرهم. وشرطه كما تقدم فيما قبله ان يموت مسلما فمن توطن المدينة فمات فيها من المسلمين فهو من احق الناس واولاهم بشفاعة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. نعم. باب قول الله تعالى محمد رسول الله الذين مع الاية. مقصود الترجمة بيان فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيان فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. والصحابي ومن لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على الاسلام. هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على الاسلام. ووصف الصحبة مناق بثلاثة شروط. فوصف الصحبة ملاط بثلاثة احدها ان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم والمراد باللقاء الاستماع به. والمراد باللقاء الاجتماع به. ويكفي رؤيته صلى الله عليه ولو من بعيد ويكفي رؤيته صلى الله عليه وسلم ولو من بعيد. فلجلالة قدره صلى الله عليه وسلم جعلت رؤيته موجبة التحاق العبد بصحبته. فمن شرفه صلى الله عليه وسلم جعلت رؤيته موجبة التحاق العبد بصحبته. والمراد بها ان تقع في عالم الشهادة والمراد ان تقع في عالم الشهادة. فلو قدر ان العبد رأى النبي صلى الله عليه وسلم منام فانه او لا يكون قد لقيه وثانيها ان يكون حال لطيه له مؤمنا به ان يكون حال اللقيه له مؤمنا به اي على الاسلام. وثالثها ان يموت على الاسلام فلو قدر انه امتد بعد فان وصف الصحبة يسلب منه ولا يبقى عليه فمن اجتمع فمن اجتمعت فيه الشروط المذكورة فكان ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن به ومات على ذلك فهو صحابي. له من الفضل ما ليس لغيره. واصل الفضل كما تقدم الزيادة فجعل الله عز وجل لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم زيادة ليست لغيرهم كما جاء في الايات القرآنية والاحاديث النبوية ومنها المذكور في الباب. نعم وقوله تعالى السابقون له ولولا من المؤمنين. والسابقون الاولون من المهاجرين ولهم الانصار والذين اتبعوا باحسان والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. وقوله تعالى رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزى السكينة عليهم. وقوله تعالى من الذين انفقوا اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى. والله بما تعملون خبير. وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء من بعدهم قوم تسبق شهادة ايمانهم وايمانهم شهادتهم متفق عليه واللفظ للبخاري. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال يأتي زمان يغزو صيام من الناس فيقال فيكم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم فيفتح عليه ثم في زمان فيقال فيكم من صاحب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم فيفتح ثم يأتي زمان فيقال فيكم من صحب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم فيفتح متفق عليه واللفظ للبخاري ايضا. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي لا تسبوا اصحابي فوالذين نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما ادرك متى احدهم ولا نصيفه. رواه مسلم. وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه الى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه الى السماء فقال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعدون لاصحابي اتى السماء ما توعدون وانا امنة لاصحابي وعده سلام عليكم. حتى السماء ما توعد. وانا امنته لاصحابي. فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعثون. واصحابي امانة لام فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون. رواه مسلم ايضا. وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عشرة في الجنة ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبدالرحمن وابو عبيدة وسعد بن ابي وقاص فعد يعني سعيدا وهؤلاء التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم ننشدك الله يا ابا الاعور من قال ناشدتموني بالله ابو الاعور في الجنة. رواه الاربعة لكنه عند نسائيه في السنن. ذكر المصنف الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه ودلالته على مقصود الترجمة ما اخبر به الله سبحانه وتعالى به عنهم. ما الله سبحانه وتعالى به عنهم من الاوصاف المحمودة. انهم رحماء بينهم اشداء وعلى الكفار اخذون بما امرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يبتغون من ربهم فضلا ورضوان والدليل الثاني قوله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. الاية ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله والسابقون الاولون الى قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم تجري تحتها الانهار الاية. فمن فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سبقهم في الاف فانه يكون لهم من الحظوة عند الله سبحانه وتعالى بالفوز في المقام الكريم بجنات النعيم ما لا يكون لغيرهم لان السبق في الطاعات يورث السبق في المآلات. لان السبق فضة يورث الصدقة في المآلات. فمن سبق في الطاعات اتيا لها معظما. لها فانه يسبغ في المآلات اذا صار الى الله سبحانه وتعالى. وهذا لا يختص باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. بل الفائزون بهذه الرتبة والرسم اياها بما سبقوا اليه من الطاعات. فلما سبقوا الى الطاعات سبقوا الى خير المآلات. واعظمهم سبقا هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. كما اخبر عنهم الله عز وجل في هذه الاية والتابعون باحسان لقب يراد به معنيان. والتابع باحسان لقب يراد به معنيان. احدهما اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه بعد فتح مكة. واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه بعد فتح مكة والاخر سائر اتباعه سائر اتباعه ممن جاء بعده مقتديا به سائر اتباعه ممن جاء بعده مهتديا به فانه يكون تابعا له باحسان والمراد في الاية هو المعنى الاول. والمراد في الاية هو المعنى الاول فان الاية فيها ذكر من من تقدمت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ممن سبق اليه من المهاجرين والانصار ثم ذكر بعد ذلك من تبعه باحسان ممن صحبه بعد فتح مكة. واخبر الله سبحانه وتعالى عن فضلهم بشيئين احدهما تحقق وصف الايمان فيهم. احدهما تحقق ووصل الايمان فيهم. والاخر رضاه عز وجل عنهم. رضاه عز وجل عنهم فهم صادقون في ايمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد نالوا رضا الله عز وجل عنهم وجعل مستقرهم الجنة. والدليل الثالث قوله تعالى فقد رضي الله عن المؤمنين الاية. وجلاله على مقصود الترجمة في قوله لقد رضي الله عن المؤمنين. والمراد بهم في الاية من صحب منهم النبي صلى الله عليه وسلم وتحقق لهم من الجزاء كالمتحقق في الاية السابقة. وتحقق لهم من الجزاء ما حقق لهم في الاية السابقة فانه مجزوم بايمانهم وقد نالوا الرضا من ربهم سبحانه وتعالى والدليل الرابع قوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل الاية وجلالته على الترجمة في قوله اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا وقاتلوا. مع قوله وكلا عاد الله الحسنى والحسنى تعنى من الحسن. والحسنى تعنى من الحسن فينجرى وفيها كل شيء حسن. فينجهد فيها كل شيء حسن. واعلاه الجنة واعلاهم الجنة وقصت شرعا باسم الحسنى. وخصت شرعا باسم الحسنى. كقوله تعالى الذين احسنوا الحسنى والزيادة. فالحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر الى وجه الله الكريمة وفقنا الله واياكم ذلك. والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله خير الناس قرني. فاعظم الناس فضلا واعلاهم قدرا. هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واصل خير اخير فهي من باب افعل التفضيل. الا انه لدوران هذه الكلمة كثيرا اسقطت الالف منها. قال ابن مالك في الكافية الشافية. وغالبا اغناهم خير وشر. عن قولهم منه واشر وغالبا اغناهم خير وشر عن قولهم اقيم منه واشر. فالمعنى المراد اثبات الفضيلة في الخيرية والقرن هم الجماعة المتقاربون في مقادير اعمالهم قرن هم الجماعة المتقاربون في مقادير اعمالهم. وعده مئة اصطلاح تاريخية لا مواضعة لغوية تعذب مائة اصطلاح تاريخي لا مواضعة لغوية فالمواضعة اللغوية للقرن ارادة الجماعة الذين يتقاربون في اعمالهم ولو قلوا عن مئة ربما كانت اعمارهم بين الستين والسبعين كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اعمال امته في الصحيح انها بين الى السبعين فاذا اشترك فئام من الخلق في صدقة متقاربة في العمر سموا قرنا ولو لم يبلغوا وتقدير القرن بمئة سنة هو اصطلاح تاريخي وليس مواضعة لغوية. والدليل السادس حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا يأتي زمان يغزو فئام من الناس. الحديث متفق عليه. ودلالته على للترجمة في قوله فيكم من صحب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال نعم فيفتح فمن فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه تفتح بهم الاوطان والبلدان. فمن فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم تفتح بهم البلدان والاوطان لجلالة قدرهم وعظم دينهم وكمال احوالهم فيقع في قلوب المحاربين المخالفين لهم تعظيم هؤلاء كما عظمهم الله وعظمهم رسوله صلى الله عليه فيكون فصول الفتح معهم انجح وارجح. والدليل السابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحاب الحديث رواه مسلم. وجلالته على مقصود الترجمة من وجهين في قوله لا تسبوا اصحابي. لا تسبوا اصحابي. والسب الانتقاص. والسب وتكرار النهي للتعظيم. وتكرار النهي للتعظيم. فعظم النبي صلى الله عليه وسلم سب اصحابه بتكراره النهي عنه تعظيما لجلاب الصحابة رضي الله عنهم. والاخر في قوله لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيب. اي لا يبلغ قضى احدنا مهما بلغ ما بلغوا من الفضل ولو قدر انه انفق في سبيل الله قدر احد ذهبا فلا يبلغ ذلك قدر المد الذي هو ربع الصاعد. ولا نصفه الذي هو تمر الصاع مما يدل على قلة فضل من بعدهم في جناب فضلهم رضي الله عنهم وارضاهم. والدليل الثامن حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه الى السماء. الحديث رواه مسلم. ودلالته في مقصود على مقصود الترجمة في قوله واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون فمن فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان بقائهم امنة لهذه الامة فاذا بقي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم بقيت لهم الامانة فكانوا في حرز من العذاب فاذا ذهب اصحاب النبي الله عليه وسلم تخوف على هذه الامة من وقوع العذاب بها. واذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد ذهبوا باجدادهم فماتوا فان مما فيه معنى بقائهم تعظيم اثارهم واتباع طريقهم. فاذا في الناس تعظيم اثار الصحابة والاقتداء بهم عظمت امانتهم من العذاب. واذا قل هذا فيهم زوجه العذاب بذهاب اجساد الصحابة بموتهم وبذهابهم معنى لقلة تعظيم اثارهم وعدم الرأس بالاقتداء بهم رضي الله عنهم. والدليل التاسع حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عشرة في الجنة ابو بكر في الجنة الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عشرة في الجنة ثم ثم عز عشرة كلهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فمن فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان المعينين فيهم باسمائهم انهم في الجنة اكثر من غيرهم. ان المعينين فيهم انهم الجنة باسمائهم اكثر من خيرهم من غيرهم. واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم موعودون الجنة قال الله تعالى وكل وعد الله العزى كما تلف. وتسمية من سمي منهم بوعد الجنة بشرفه فضله ولا يختص ذلك بهؤلاء العشرة فبالسنة احاديث اخرى فيها تسمية جماعة الاخرين من اصحابه صلى الله عليه وسلم انهم في الجنة كبلال ابن رباح وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من اصحاب النبي الله عليه وسلم وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين لانتظام ذكرهم في حديث واحد وخص هؤلاء بالعشرة المبشرين باسم العشرة المبشرين في الجنة لانتظام ذكرهم في حديث واحد قلتم وفقكم الله باب فضل اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الترجمة بيان فضل ال النبي صلى الله عليه وسلم بيان فضل عن النبي صلى الله عليه وسلم. وال النبي صلى الله عليه وسلم هم المنسوبون اليه ال النبي صلى الله عليه وسلم هم المنسوبون اليه. وجماعهم ازواجه ومن نزل بن هاشم وجماعهم ازواجه ومن نسل من هاشم. فمن كانت من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فهي من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك كل من يرجع نفسه من قريش الى هاشم فانه من ال النبي صلى الله عليه وسلم. واشرت اليهم قولي ال النبي ال النبي هم الذين تحرم ال النبي هم الذين تحرم. عليهم الزكاة والحصر على عليهم الزكاة والحصر اعلموا. في هاشم وما له من اولا في هاشم وماله من الولد وكل زوج للنبي لم ترد. ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا في هاشم وما له من الولد وكل زوج للنبي لم ومعنى لم ترد اي لم يطلقها فكل زوجة ثبتت في ذمته صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله عز وجل في حياته او توفاه الله عز وجل قبلها فهي من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. نعم وقول الله تعالى وقولي وقوله وقول الله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا وعن عائشة رضي الله عنها قالت خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجاء الحسن بن علي فادخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاء فاطمة فادخلها ثم جاء علي فادخله ثم قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. رواه مسلم. وعن سعد ابن ابي في وقاف رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية فقل تعالوا ندعو ابناءنا وابنائكم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وفاطمة وحسنا فقال اللهم هؤلاء اهلي رواه مسلم ايضا رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بما في ماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه ووعظ وذكره ثم قال اما بعد الا ايها الناس فانما للبشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيب وانا تاريخ فيكم كخذين اولهما كتاب الله اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور. وخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورقبته. ثم قال واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي. اذكركم الله في بيتي اذكركم الله في اهل بيتي رواه مسلم ايضا. وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي. رواه البيهقي وصححه ابن السكن. وعن عبد المطلب ابن ربيعة ابن حارث رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الصدقة لا تنبغي لاهل محمد انما هي اوساخ الناس رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة فقد اتتك معها اناء فيه وطعامنا وشراب فاذا هي اتتك فاقرأ فاقرأ عليها السلامة من ربها عز وجل ومني وبشرها ببيت في الجنة من لا صحابته ولا صحابته ولا نصبه. متفق عليه والذي يقول مسلم. رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابو عائشة على النساء كفضله فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام متفق عليه وعن رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها اما تعصين ان تكوني سيدة نساء في الجنة او نساء متفق عليه واللفظ للبخاري. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين شباب اهل الجنة رواه الترمذي والنسائي في السنن. فقال الترمذي حسن صحيح. عن عمر بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سري يقول الا ان ال ابي يعني ولا ليسوا لي باولياء انما وليي الله وصالح المؤمنين يقول له اخوني مسلم ووفقه الله مقصوده الترجمة احد عشر دليلا. والدليل الاول قوله تعالى ان كما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليذهب عنكم الرزق اهل البيت ويطهركم تطهيرا. والذين تتناولهم الاية هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فان سياق الايات في سورة الاحزاب تدل على ارادتهن فان سياق الايات لصيغة الاحزاب تدل على ارادتهن. ويلتحق بهن كل من صح عليه الوصف المتقدم ويلتحق بهن كل من صح عليه الوصف المتقدم ممن هو من ذرية هاشم. فمن فضل في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اراد محو الرجس عنهم. والرجس كل نجاسة كل نجاسة واكد زوال النجاسة لقوله تعالى ويطهركم تقديرا. فذكر المصدر لتحقيق وقوع التطهير لهم. والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت خرج النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه مسلم. ودلالته على اصول الترجمة في ادخاله صلى الله عليه وسلم الحسنة والحسين مع ابيهما علي وفاطمة رضي الله عنهما في والمرض كساء معروف من اهل الجاهلية. ثم قراءته صلى الله عليه وسلم الاية للتصديق. ثم قراءته صلى الله عليه الاية للتصديق. ووقوف ذلك لا يدل على اختصاصها بهم. وقوع ذلك لا يدل على اختصاصها بهم وانما يدل على مزيد شرف هؤلاء في ارادة نحو الرزق وحصول التطهير انما يراد منه تعظيم قدر هؤلاء في حصول محو النجاسة و وقوع التطهير. والدليل الثالث هو حديث سعد رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية الحديث وجلالته مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم اللهم هؤلاء اهلي بعد دعوته عليا وفاطمة وحسنا وحسينا. فدعاهم صلى الله عليه وسلم في مباهلة نصارى اهل نجران. وهؤلاء هم اوسطوا اهل بيته به صلى الله عليه وسلم. لان الناسلين من البضعة النبوية هم ابناء عائشة رضي الله عنها فان الله عز وجل ورزقها في الذرية التي بقي فيها نسب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة اولادي فيما اعقب الحسن والحسين رضي الله عنهما من ذرية موجودة الى اليوم. والدليل الرابع حديث ارقم رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حين الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود ترجمتي من وجهين احدهما في قوله وانا تارك وانا تارك فيكم ثقلين والثقل والامر المعظم واتخذ هو الامر المعظم. وعد النبي صلى الله عليه وسلم منه ما اهل بيته وعد النبي صلى الله عليه وسلم منهما اهل بيته فمما تركه النبي صلى الله عليه وسلم المعظمة اهل بيته صلوات الله وسلامه عليه. والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم اذكركم الله في لاهل بيتي فانه امرنا بحفظ حرمتهم وكرر هذا تأكيدا للمطالبة وكرر هذا تأكيدا للمطالبة به فان المعظم يكرر. والدليل الخامس وحديث عمر رضي الله عنه مرفوعا كل نسب وسبب الحديث رواه البيهقي وصححه ابن السكن وفي تصحيحه النظر اذ لا يخلو اسناده من ضعف. ورؤية هذا المعنى عدة احاديث. عن النبي صلى الله عليه سلم عليك يسلم شيء منها من ضعف. الا ان مجموعها يقتضي حسن الحديث. الا ان مجموعها يأخذ توضيح ما الحديث فاذا ضم بعضها الى بعض صار قوله صلى الله عليه وسلم كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي حديثا حسنا وجلالته على مقصود الترجمة في قوله منقطع حسبي ونسبي. فمن فضل اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بقاء انتفاعهم بقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم لقاموا بانتفاعهم بقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فلهم من الحظوة من شفاعته صلى الله عليه وسلم ما ليس لغيرهم ويمده قوة كمال حالهم فمن كملت حاله كان احقهم بذلك ومن سلب ما اريد منه شرعا لكفره لم يبالي الله سبحانه وتعالى به كالمعروف في خبره عز وجل عن عمه ابي لهب في سورة المسد. والدليل السادس حديث عبد المطلب ابن رضيعة رضي الله عنه مرفوعا ان صدقة لا تنبغي لال محمد الحديث. رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تنبغي لآل محمد فانما هي اوساخ الناس. فمن فضل ال النبي صلى الله عليه وسلم تنزههم عن الاوساخ فمن فضل ال النبي صلى الله عليه وسلم تنزههم عن الاوساخ. ومن جملتها انهم لا يأخذون الصدقة فلا من اهلها تعظيما لمقامهم. والدليل السابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على ان تلك الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاقرأ عليها خديجة رضي الله عنها السلام من ربها عز وجل ومنه. فسلم عليها امين اهل الارض وامين اهل السماء والاخر في قوله وبشرنا ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. فمن فضل خديجة رضي اللهم عنها وهي من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم انها مبشرة بالجنة ببيت من قصب. والقصب نبات معروف له انابيب مرتفعة. نبات معروف له انابيب مرتفعة. فسوقه دقيقتان وسوقه دقيقة يجمع بعضها الى بعض وتصنع منها البيوت وقوله في الحديث لا صخب فيه اي لا ضوضاء ولا ضجة لا ضوضاء ولا ضجة. وقوله ولا نفر اي لا رهف ولا تعب وهذا يدل على كمال حاله والدليل حديث انس رضي الله عنه مرفوعا فضل عائشة على الدليل. الحديث عليه ودليله هو وجه دلالته على مقصود الترجمة في قوله كفضل الدليل على الكائن الطعام فمن فضل عائشة رضي الله عنها على النساء انها تكون بمنزلة فضل على سائر الاطعمة اسم اسم للخبز. اذا خلط بمرح اسم للخبز اذا خلط بمرء هو من افضل اطعمة العرب ومآكلهم. فبلغ فضل عائشة رضي الله عنها على مسائل النساء ان تتقدمهن كتقدم هذا الطعام عند العرب على غيره. والدليل التاسع حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله قال لفاطمة رضي الله عنها اما ترضين الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة لقوله ان تكوني سيدة نساء اهل الجنة او نساء المؤمنين. فمن فضل فاطمة رضي الله عنها وهي من البيت النبوي بلوغها هذين المقامين واحدهما مقام دنيوي في الفضل وهي انها سيدة نساء المؤمنين والاخر مقام اخروي في الفضل وهي انها سيدة نساء اهل الجنة والدليل العام في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة. رواه الترمذي والنسائي واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة ما من فضل الحسن والحسين. وانهما مبشران بالجنة. وهما سيدا شباب اهل في الاخرة والدليل الحادي عشر حديث عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعا الا ان ال ابي يعني فلانا ليسوا لي باولى الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما ولي الله وصالح المؤمنين فمن فضل ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم انهم مع الايمان احق الخلق بولايته صلى الله عليه وسلم انهم مع الايمان احق الخلق بولايته صلى الله عليه وسلم اي بنصرته صلى الله عليه وسلم لهم وشفقته عليهم فمتى تحقق فيهم الامام كانوا اولى من غيرهم في حصول اسرتهم صلى الله عليه وسلم نعم. باب قول الله تعالى فاستقم كما امرت وما من تاب معه. مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الدين. مقصود الترجمة الامر من استقامته على الدين والحذر من كل ما يصد عنه ويحول بين بينه بين العبد وبين الثبات عنه والحذر من كل ما يصد عنه وما يحول بين العبد وبين الثبات عليه نعم. وقوله تعالى فاستمسك بالذي اوحي اليك. وقوله تعالى ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. وقوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الرزاز والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرضا. وقوله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم ما قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. وقوله تعالى ولا تدينوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ان يمسسكم قرح فقد ما القوم فرحا مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ انكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وقوله تعالى لا يغرنك خلقه الذين كفروا في البلاد. وقوله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من امتي قائمة بامر الله لا يضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون على الناس متفق عليه واللفظ لمسلم وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه. فقال الفقر تخافونه الذين نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا. حتى لا يزيغ قلب احدكم حتى لا يزيغ قلب احدكم ازاغة الا هي وان والله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ليلها ونهارها سواء؟ رواه ابن ماجة وقال البزار بعد روايته باسناده واسناده حسن. وعن الزبير بن عدي قال اتيت انس بن مالك رضي الله عنه. وشكونا اليهما الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم رواه البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح رجل يؤمن ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه في عرض من الدنيا. رواه مسلم. وعن عبدالرحمن ابن عبد رب الكعبة قال دخلت المسجد فاذا عبد الله بن عمرو بن العاص جاء رضي الله عنهما جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فاتيتهم فجلسوا اليه فقال كنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح اكتفاءه ومنا من ينتظر ومنا من هو في جسده اذا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبيا قبله الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم. وينذرهم شراء وينذرهم شر ما يعلمه لهم وان امتهكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيبها اخرها وسيصيبها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها فتنة يردق بعضها بعضا. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه ان احب ان زحزح عن النار ودخل الجنة فتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر ويأتي الى الناس الذي يحب ان يهدى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه من استطاع. فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر رواه مسلم وعن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاء. فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت هل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دفن. قلت وما دفنه قال قومه يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم ويأتون بغير هدي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. فقلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال نعم هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله كما ترين دركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. فقلت فان لم تكن جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك. متفق عليه واللفظ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبه وسيعود وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء رواه مسلم وعن تميم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الامر ما بلغ ليل والنهار ولا يترك الله بيت مثل ولا الا ادخله الله هذا الدين عزيزنا وبذل دليل عزا يعز الله به الاسلام وذلا يذل الله به الكفر. رواه احمد وصححه ابن حبان والحاكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى المقبرة اتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله وددت ان قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم يا اصحابي واخواننا الذين لم واخواننا الذين ان لم يأتوا بعد فقالوا كيف تعرف؟ فقالوا كيف تعرف من لم يأتي بعد من امتك يا رسول الله الا رأيت لو انا رجلا له خيل غر محجبة بين الا يعرف خيله؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال فانهم يأتون غرا من الوضوء وانا فرطهم على الحوض الا ليزادن رجال عن حوضي كما يزاد البعير الضال انادي اناديهم على هلم فيقال انهم قد بدلوا بعد فاقول سحقا سحقا متفق عليه ونقول مسلم. تم بحمد الله ضحوا الى حديث ثامن والعشرين من ذي القعدة صباح الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف مدينة الرياض حفظها الله دارا للاسلام والسنة. ذكر المصنف وفقه الله في تحقيق مقصود الترجمة سبعة عشر الدليل الاول قوله تعالى فاتق كما امرت. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستقم كما هم يرتاحون. فان النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يستقيم على الدين الذي ارسل الله عز وجل به وما امر به النبي صلى الله عليه وسلم فنحن فيه مأمورون. قال الناظم لنا ما امر الرسول سوى ما خصه الدليل. فالعبد مأمور ان يستقيم على الدين الذي جاءه الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني قوله تعالى فاستمسك بالذي اوحي اليك. وجلالته المقصود الترجمة في قوله فاستنفك. فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يتعلق بما اوحى الله سبحانه وتعالى اليه فلا يترك منه شيئا. والذي اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن والسنة. فان القرآن هم سنة كلاهما. وحي من الله عز وجل. قال شيوخنا حافظ حكمي فسنة النبي وحي ثاني عليهما قل مطلقا الوحيان النبي وحي ثاني عليهما قل اطلق الوحيان. فالنبي صلى الله عليه وسلم امر ان يستمسك بما اوحي اليه من القرآن والسنة والامر له امر لنا فنحن مأمورون بان نستمسك بالقرآن والسنة ودليل السلف قوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كان خيرا لهم واشد تثبيتا. فمما يعان به العبد في الثبات على دين الله ان يستمسك ما وعظ به فيفعله ان يستمسك بما وعظ به فيفعله فما الله عز وجل به او امره به رسوله صلى الله عليه وسلم يجب عليه امتثاله. وامتثاله هو اعظم عون له باحراز الثبات والاستقامة على دين الله. قوله تعالى واثبت نفسك مع الذين يدعون ربهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. احدها في قوله وصف نفسك مع الذين يدعون ربك بالغداة والعشي. فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يحبس نفسه مع من كان هذا وصفه. فامر النبي صلى الله عليه وسلم بان يحبس نفسه مع من كان هذا وصفه لما في ذلك من الاعانة على الثبات الاستقامة لما في ذلك من الاعانة على الثبات في الاستقامة والامر له صلى الله عليه وسلم امر لنا وثانيها في قوله ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. فنهاه الله عز وجل ان عينيه عنهم لما في ذلك من الاقبال على الدنيا والتعلق بها. واذا اقبل العبد على الدنيا تعلق قلبه بها افسد ذلك دينه. فمتى صارت الدنيا متحكمة به حاكمة عليه خشي عليه ان يزيغ عن دين الله سبحانه وتعالى. وثالثها من قوله ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا تحذيرا له صلى الله عليه وسلم من الركون الى الغافلين المتبعين اهواءهم امر الله عز وجل فان الركون الى المضيع يضيع. فان الركون الى المضيع يضيع اذا ركن العبد الى مخزون مضيع امر الله عز وجل فانه لا يأمن على نفسه ان تغتاله العوادي فيزيغ عن دين الله عز وجل برفقته وصحبته. والدليل الخامس قوله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا من المؤمنين من سيبقى ثابتا على دين الاسلام. فمن المؤمنين من سيبقى ثابتا على دين الاسلام ومدحوا بذلك تعظيما لقدر عملهم. ومدحوا بذلك تعظيما لقدر عملهم. فمن اعظم الاعمال الثبات على الاسلام فمن اعظم الاعمال الثبات على الاسلام والاستقامة عليه دون تبديل ولا تحويل والدليل السادس قوله تعالى ولا كاهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. فمن بقي الايمان معه جعله الله عز وجل عاليا مرفوعا. فمن بقي الايمان معه جعله الله عاليا مرفوعا فمن فضل الاستقامة على امر الله ان من حاجها رفعه الله عز وجل في الدنيا والاخرة. والدليل السابع قوله جعلنا يغرنك التظلم الذين كفروا في البلاد. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يغرنك نهي عن الانترار بما عليه اهل الكفر. نهيا عن الاغترار بما عليه اهل الكفر. من التسلل في الارض والعلو فيها فان من اعظم مفسدات الدين ولع العبد بالكافرين. فان من اعظم مفسدات الدين ولع العبد بالكافرين. فاذا تبعهم واعجب بهم فهو على خطر من اي عن دينه فيوافق دينهم. ولذلك نهينا عن الاقتدار عن الاغترار بما هم عليه من حال ودني قدامي وقوله تعالى ولئن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. وجلالته على اصول الترجمة في قوله ولن يجعل الله اي لن يصير للكافرين على المؤمنين علوا. فالكافر لا يعلو اهل الايمان وذلك مقيد بشرط دقيق وهو تحقق الايمان فيهم. فاذا تحقق فيهم الايمان فانه لا للكافرين عليهم. فاذا ضعف ايمانهم فربما ادبهم الله عز وجل وردهم اليه بتسبيق الكافرين عليهم فاذا ضعف ايمانهم ربما ادلبهم الله عز وجل وردهم اليه تفريط اهل الكفر عليهم وهو الواقع في هذه السنين فان غلبة اهل الكفر مردها الى الضعف دين اهل الايمان ولو انهم صدقوا الله ما عاهدوه وقاموا بدينهم لما جعل الله عز وجل للكافرين عليهم سبيلا فان قول الله عز وجل حق لا يتخلف ووعد صادق لا يتردد ولا ينثني. والدليل الكافي حديث معاوية رضي الله عنه مرفوعة لا تزال طائفة من امتي قائمة بامر الله. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن بقاء طائفة من امته ثابتة على الحق فلا يزال الله عز وجل يبقي في قلوب المسلمين قرنا بعد قرن طائفة ثابتة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فمن رام النجاة ابتغى ان يكون من هذه الطائفة ثابتا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الامر يحتاج الى مجاهدة عظيمة في الثبات على الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فان هؤلاء كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم انهم قائمون بامر الله والقيام بامر الله شيء شديد على النفس. فحملها على طاعة وحفظها من معصية الله واخراجها من هواها يحتاج الى وعمث حتى يقيمها العقل على ما اراد الله سبحانه وتعالى منه. والدليل العاشر حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابن ماجة واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وايم الله لقات على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء. فترك النبي صلى الله عليه وسلم الناس على حجة بيضاء وطريق سوي وسبيل بينة. فلم يتركهم صلى الله عليه وسلم في ظلماء همة بل بين لهم ما به قوام دينهم ودنياهم. ثم ذكر الدليل الحادي عشر وهو وحديث الزبير بن علي قال اتينا انس ابن مالك الحديث رواه البخاري ودلالته على اصول الترجمة بقوله اصبروا انه لا يأتي عليكم زمان الا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم فلا يأتي على الناس زمان الا والزمان الذي يقلبه شر منه. والمخرج من شر الزمان بالصبر على دين الرسول صلى الله عليه وسلم. فالشرور اذا تكاثرت كان المخرج منها ان يعمد العبد الى معرفة للرسول صلى الله عليه وسلم ثم يصبر عليه ويعمله على نفسه امتثالا لخبره وطلبه ودليل الثاني عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بادر بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم الحزين رواه مسلم على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن وقوع الفتن بعد بعثته صلى الله عليه وسلم وانها تكاثروا حتى يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه لعوض من الدنيا فهو يرغب في اصابة حظ من حطام الدنيا فيبيع دينه بذلك. فيخرج من طلب اقامة نفسه على دين الاسلام الى طلب الظهر بشيء من العظمى. والدليل الثالث حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما وفيه قوله صلى الله عليه وسلم انه لم يكن نبي قبلي الحديث رواه مسلم ودلالته على خذ الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ناعسا زمانين وسيصيب اخرها. يعني اخر الامة بلاء وامور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء فتنة فيقول المؤمن هذه هذه اي هذه مهلكتي ثم ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ما ينبغي ان يكون عليه العبد. فقال فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة دخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه فسلامة العبد من هذه الفتن المهلكات ان يلزم الايمان بالله واليوم الاخر وان يكون على اكمل فيما يعامل فيه الناس فيعاملهم على ما يحب ان يعاملوه به واذا بايع فاعطاه صفقة يمينه اي عهد بيعته وثمرة قلبه اي من قياده بالسمع والطاعة فليطعه ان لان الطاعة مناصرة بالاستطاعة فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عمق عنق الاخر ابتغاء لحفظ انتظام جماعة الاسلام ابتغاء لحفظ انتظام جماعة الاسلام فان جماعة المسلمين لا ينتظم عقدها ولا يقوى امرها الا بامتثال ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة ولي الامر بطاعة الله سبحانه وتعالى. والدليل الرابع عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. فقالوا يا رسول الله ثقهم لنا. قال فقال يا رسول الله صفهم لنا فقال نعم قوم من جلدتنا اي من جنسنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما اترى ان ادركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. وجماعة المسلمين هم اهل الحل والعقدة من عقلاء المسلمين هم اهل الحل والعقد من عقلاء المسلمين. والجماعة الكاملة هي من عقدت بها الامامة والجماعة الكاملة هي من عقدت بها الامامة وجماعة والامامة شيء فان الجماعة هم اهل والعفو من جماعة المسلمين المنتظمين تحت عقلائهم والامامة هي ولاية الحكم فيهم. هي ولاية الحكم فيهم وكمال حال المسلمين ان تكون لهم جماعة وامامة. قال فقلت فان لم تكن لهم جماعة ولا امام اي اذا لم تكن لهم رؤوس من اهل الحمل والعقد هم جماعة المسلمين ولا كانت لهم امامة وهي ولاية في الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اعتزل تلك الفرق كلها. لان حالهم ان كل حزب لديهم فرحون فسلامة العبد في ان يفارق تلك الاحزاب المتفرقة المتناحرة وان يعتزلها كما اوشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم. ونصح النبي صلى الله عليه وسلم انفع وابلغ من ارشاد غيره وقد نصحك النبي صلى الله عليه وسلم وابلغ فاذا وقعت مثل هذه المواجع في بلاد المسلمين رددت فيهم الجماعة والامامة فاعتزل تلك الفرق فان السلامة في الاقتداء بهديه والاحتمال صلى الله عليه وسلم ولو سمى الناس ذلك جبنا او تركا للواقع او غير ذلك مما يزينونه بكلامهم فاياك وزخرفة قولهم قال الاوزاعي رحمه الله اياك الرجال وان زخرفوها لك من قول. اياك واراء الرجال وان تقربوها لك في القول فالزم هدي النبي صلى عليه وسلم تنجو وتسلم. والدليل الخامس عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وسيعود كما بدأ غريبا. فمن خبر دين الاسلام عوده الى غربته. بقلة المتمسكين فيه ثم هون النبي صلى الله عليه وسلم الخطب عليهم فقال فطوبى للغرباء اخبارا بما لهم من الفضل وطوبى تعلى من الطين. فكل طيب يندرج بما وعد به. فلهم الطيب التام في الحياة الدنيا وفي الاخرة. والدليل الثالث عشر حديث رضي الله عنه مرفوعا ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار الحديث رواه احمد وصححه ابن خلدان والحاكم واسناده صحيح. ودلالته على اصول ترجمته في قوله ليبلغن الامر يعني الدين ما بلغ الليل والنهار اي ما انتهى اليه الليل والنهار فهذا الدين منصور قائم قال الله عز وجل لنشره وبلوغه الخلق. فليست الخشية عليه وانما الخشية على انتساب العبد وثباته عليه وانما الخشية على انتساب العبد اليه وثباته عليه فان الاسلام دين الله ممن امرك الله عز وجل باتباع دينه. فاما ان تكرم في الصبر عليه والثبات. واما ان تخذل فتركنا الى نفسك وتقع في العدول عن دين الاسلام فلا خوف حينئذ على الاسلام. وانما الخوف على احد حد ينام ان يزيغ قلبه عنه. والدليل السابع عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا السلام عليكم دار قوم مؤمنين الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وددت ان قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي. واخواننا الذين لم يأتوا بعد. فاخوان النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين يأتون بعده مؤمنين به ولم يروه هم الذين يأتون بعده مؤمنين به ولم يرد فالمؤمنون باعتبار كتابهم الى النبي صلى الله عليه وسلم نوعان. فالمؤمنون باعتبار بهم الى النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احدهما اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. والاخر اخوان النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم وهم من لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم من لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وكان مؤمنا به ومات على ذلك. من لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وكان مؤمنا به ومات على ذلك. واذا فات العبد ان يكون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في فليحرز نفسه من ان يقوده ان يكون من اخوان النبي صلى الله عليه وسلم باتباع النبي صلى الله عليه وطاعته بعد موته. اللهم انا نسألك ان تجعلنا من اخوان النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم احينا على الاسلام والسنة وتوفنا على الاسلام والسنة وهذا اخر البيان على هذا الكتاب اكتبوا طبقة سماعه سمع علي سمع علي جميع كتاب النورين لمن حضر الجميع وبعض من فاته شيء بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في مجلسين في الميعاد المقبل في محله من نسخته وجدت له روايته عني اجازة خاصة معين في معين لمعين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه صالح بن عبدالله بن حمد بن عصيمي يوم الاثنين الثاني من ذي الحجة سنة اربعة وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمات