احسن الله اليكم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللمسلمين اجمعين. قلتم وفقكم الله تعالى في كتابكم الغرر من موقوف الاثر. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وعلى عبده ورسوله محمد اتم تسليما واتم صلاة وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما فان الصحابة رضي الله عنهم هم خير الناس بعد الانبياء والاقتداء بهم دين والانتفاع بعلومهم اهتدى اربعون اثرا مما مما ثبت عنهم من غرر الاقوال مسندة عن اربعين من اعيانهم انموذجا يحقق المقال. تجمع اصولا من اصول الاسلام وتهدي باذن الله الى سبل السلام. نفع الله بها في الدارين ورزق اهلها طيب الحياتين ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة. ثم تن بالحندلة. ثم تلى بالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ومن والاه وهؤلاء الثلاث من اداب التصنيف اتفاقا. فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن وقوله اتم تسليم واتم صلاة اي اكملهما والتام منهما ما جاء في خطاب الشرع واثبت المصنف رسم كلمة صلاة بالهاء مع كونها بتاء مربوطة لان من قواعد كتابة الكلام رسم التاء المربوطة هاء في السجع التاء المربوطة هاء في السجع. ذكره شيخ شيوخنا عبد السلام هارون رحمه الله في رسالة ثم صدر المصنف ديباجته بعدما استفتح بما استفتح به بجملتين تتعلقان بالصحابة. فالجملة الاولى في ذكر فضلهم وهي قوله فان الصحابة رضي الله عنهم هم خير الناس بعد الانبياء. والجملة الثانية في ذكر حقهم. وهي قوله والاقتداء بهم دين والانتفاع بعلومهم اهتداء. وهاتان الجملتان مفردتان في ترجمتين في كتابين للمصنف فاما الجملة الاولى فافرد لها بابا في كتاب النورين في شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم وفضل المدينتين. واما الجملة الثانية فافرد لها بابا في العروة الوثقى وتقدم اقراء دينك البابين وبيان ما يتعلق بمعانيهما ثم بين شرط كتابه ذاكرا ان جماعه يرجع الى عشرة امور اولها ان عدة المذكور في الكتاب اربعون جريا على عادة المحدثين. وسنتهم في تصنيف الاربعينيات. وتقدم بيان وجه في شرح الاربعين النووية. وثانيها ان تلك الاربعين اثار واسم الاثر في عرف اهل الحديث يراد به المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره. وربما اطلق على ارادة المروي عن الصحابة فقط. والمصنفون للكتب المسماة بالسنن والاثار يريدون هذا. فالسنن عندهم هي ما كان عن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عن غيره واعظمهم الصحابة رضي الله عنهم. وثالثها ان تلك اثار ثابتة والثابت في عرف المحدثين هو المقبول الذي يشمل الصحيح والحسن. ورابع ان تلك الاثار الثابتة هي عن الصحابة فالضمير في قوله عنهم متعلقه قوله فان الصحابة وخامسها ان تلك الاثار الاربعين من غرر الاقوال. اي من عيونها ورؤوسها المقدمة. فان كلام غير الشرع يتفاضل كما تفاضل كلام الشرع فان كلام الشرع قرآنا وسنة بعضه افضل من بعض نص القرآن والسنة والاجماع. فغيره اولى بجريان التفاؤل فيه. فهذه الاثار المذكورة عن الصحابة هي من اتم ما نقل عنهم معنى. واجله قصدا وسادسها ان تلك الاقوال مسندة ان تلك الاقوال مسندة اي مضافة الى من رواها من المحدثين اي مضافة الى من رواها من المحدثين. فان اسم المسند يطلق ويراد به المروي باسناد. فان اسم المسند يطلق ويراد به المروي باسناد. فهذه الاية مروية باسانيد. في الكتب التي عزيت اليها وسابعها ان هذه الاثار المذكورة عن الصحابة هي عن اربعين من اعيانهم. فهي اربعون اثرا عن اربعين صحابيا واعيان الصحابة مقدموهم. وكبراؤهم. فان الصحابة رضي الله عنهم متفاضلون في مقاماتهم. وليسوا هم على رتبة سواء في الفضل وقدم المصنف ما اثر عن الخلفاء الاربعة الراشدين ثم اتبعهم بثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة ثم اتم بقيتهم مرتبين على سني وفياتهم وما اختلف في سنة وفاته جعله في الموضع الذي ذكر انه اقدم ما قيل في وفاته. فاذا اتفق انه اختلف في وفاة صحابي انه توفي سنة اثنتين وثلاثين. او سنة خمس وثلاثين فانه يجعله في سنة اثنتين وثلاثين. متابعا ما ذكره ابن حجر في تقريب التهذيب. وتزعها ان هذه الاثار الاربعين تجمع اصول ان من اصول الاسلام ان هذه الاثار الاربعين تجمع اصولا من اصول الاسلام فهي مشتملة على عيون المسائل وعاشرها ان هذه الاثار تورث الهدى ان هذه الاثار تورث الهدى فانها مقتبسة عن خير المهتدين في امة خير المرسلين. صلى الله عليه وسلم. والصحابة رضي الله عنهم كما تقدم يقتدى بهم وينتفع بعلومهم فانهم يهدون الى الرشد. ثم ختم المصنف مقدمة كتابه بالدعاء بنفع الله بها في الدارين اي في دار الدنيا ودار الاخرة اهلها طيب الحياتين اي الحياة الاولى والحياة الاخرة. نعم