احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الغرة السابعة عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه انه قال لما تناول رجل خالد بن الوليد رضي الله عنه وكان عنده وكان بينهما كلاب. انما بيننا لم يبلغ ديننا. رواه ابن ابي شيبة والطبراني واسناده صحيح. وسعد ابن ابي وقاص وسعد ابن ابي وقاص واسم ابي وقاص مالك ابن القرشي الزهري يكنى ابا اسحاق ويلقب بالاسد في براثنه وفارس الاسلام. توفي سنة خمس خمسين بالعقيق من نواحي المدينة وهو اخر العشرة المبشرين بالجنة موتى. ذكر المصنف وفقه الله الغرة السابعة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه ابن ابي شيبة والطبراني باسناد صحيح عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه قال لما تناول رجل خالد بن الوليد رضي الله عنه عنده وكان انهما كلام انما بيننا لم يبلغ ديننا. واطلاق لابن ابي شيبة يراد به كتابه المصنف كما تقدم. اما اطلاق العزو الى الطبراني فيراد وبه كتابه محمد. المعجم الكبير. وفي الاثر الحث على حفظ العبد دينه على حفظ العبد دينه. وصيانته الاخوة الايمانية من اسباب الفرقة وصيانته الاخوة الدينية من اسباب الفرقة. فان سعدا رضي الله عنه كانت بينه وبين خالد ابن الوليد خصومة. فجرى اه ذكر خالد بن الوليد من رجل عند سعد بن ابي وقاص يريد الوقيعة فيه. فزجره سعد. عما اراد وقال له انما بيننا لم يبلغ ديننا. اي ان الخصومة الكائنة بينه وبين خالد بن الوليد لم تبلغ ان يتهاون العبد فيما يثلم فيما يتلو دينه وينقصه وهو الوقوع في الغيبة. فان الرجل ذكر خالدا عند سعد بما يسوء مغتابا له. والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب. فلم يتابعه في هوى نفسه وزجره عن غيه بان يقترف الغيبة في مجلسه فيسكت عني فيكون المتكلم والسامع في ذلك شركاء. وقال له انما بيننا لم يبلغ ديننا. فحفظ دينه من الوقوع في الغيبة وحفظ ايضا الاخوة الايمانية من اسباب الفرقة. فان الغيبة والوقوع في الاعراض من اعظم ما يفصم عرى الاخوة الدينية بين المؤمنين. ورسلها نواب الشياطين في تفريق المؤمنين. فان للشيطان نوابا ينوبون عنه في الشر ومن اعظمهم كيدا واوخمهم عاقبة بين المسلمين نواب الشيطان في الغيبة والنميمة الذين يجرون بهذا بين المؤمنين فيفرقونهم ويحلون هنا ويحلون الاخوة الدينية المنعقدة بينهم. فالعارفون بالله وامره يزجرون الخلق عن هذا. لما فيه من الشر الوقير. واما الجاهلون بالله وهم الذين يطيرون بما يذكر عندهم من غيبة احد ونميمته. وتنبسط اساريرهم اذا ذكر من يبغضون ويخالفون بسوء لاجل ان يكون في ذلك فرجة روحانية لانفسهم فيزيدون الشر شرا. واذا كملت تقوى العبد وراقب الله سبحانه وتعالى كانت حاله كحال سعد ابن ابي وقاص. فانه لم يجري مع الهوى ابتغى ما يحب الله سبحانه وتعالى بمنع هذا الرجل من القول بالسوء في خالد بن الوليد. وفي ابي عبد الله احمد ابن حنبل رحمه الله انه دخل عليه بعض اصحاب الحديث فقال لهم من اين فقالوا من ابي كريب. فقال اكتبوا عنه. فانه شيخ صالح فقالوا انه يطعن عليك. فقال رجل صالح بلي بي. فانظر الى تمام تقواه لما اخبر عن حقيقة الحال بان هذا الرجل صالح في روايته ودينه مستحق للكتاب عنه واخذ العلم ونقله. فلما ذكروا له انه يطعن عليه. وهذه حال الطلبة اخبرهم بما ينبغي من انه رجل صالح بلي بي اي فتن بي بان يتكلم فالعارف بالله وامره لا يلتفت الى مثل هذه الاحوال ولا تعظم في قلبه. لانه لا الناس في الزعامة وانما يطلب عند الله الامامة. ومن طلب عند الله الامامة ادركها. وليست امامته بان يكون وجيها في الدنيا او ذا منصب ورئاسة. ولكن امامته عند الله سبحانه وتعالى بان يكون قدوة للمتقين ولو قلت اعدادهم. ثم معظما عند رب العالمين في الاخرة. وهذه احوال من زكت نفسه وسمت روحه وطابت حياته انه لا ينظر الى الناس بعين الناس. وانما ينظر الى الناس بما امر الله سبحانه على به فهو يحفظ دينه. ويحفظ الاخوة الدينية بين المؤمنين. واذا عصى احد فيه لم يتابعه بمعصية الله سبحانه وتعالى فيه. نعم. وسعد بن ابي وقاص قائل هذا الاثر هو كما ذكر المصنف سعد بن ابي وقاص واسم ابي وقاص ما لك بن وهب القرشي الزهري يكنى ابا ويلقب بالاسد في براتنه وفارس الاسلام توفي سنة خمس وخمسين بالعقيق من نواحي المدينة وهو اخر العشرة المبشرين بالجنة موتى. وقوله واسم ابي وقاص مالك. اي ان ابا وقاص كنية غلبت عليه فشهر بها وان كان اسمه ما لك فهو سعد بن ما لك. وقوله القرشي الزهري نسبة للاعلى فالادنى كما تقدم. وبنو زهرة بضم الزاي بطن من بطون قريش ومنهم امرأة مشهورة نعم احسنت. ومنهم ام النبي صلى الله عليه وسلم امنة بنت وهب. وقوله ويلقب بالاسد في اي في مخالبه. اي في مخالبه بفرض شجاعته. لفرط شجاعته. فهو بمنزلة الاسد المتوثب الذي لا يخاف شيئا. وهو بمنزلة الاسد المتوفب الذي لا يخاف شيئا. وقوله هو اخر العشرة المبشرين بالجنة موتا اي من اولئك الملقبين بهذا اللقب. فكان اولهم ابو بكر رضي الله عنه وكانت وفاته سنة ثلاثة عشرة. وكانت وفاة اخرهم وهو سعد سنة امس وخمسين فبينهما كم سنة فبينهما اثنان واربعون اثنتان واربعون سنة. فالعشرة المبشرون بالجنة عاشوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم كم سنة؟ ها اربعا واربعون بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم اربعا واربعون سنة فهو توفي سنة احدى عشرة واخرهم توفي سنة وخمسين. نعم