احسن الله اليكم الغرة العاشرة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال اجلس بنا نؤمن ساعة قال يعني نذكر الله رواه احمد في الايمان وابن ابي شيبة فيه وفي المصنف واللفظ له. واسناده صحيح وعلقه البخاري مجزوما به معاذ بن جبل هو معاذ بن جبل بن عمرو الانصاري خزرجي يكنى ابا عبدالرحمن ويلقب بابراهيم هذه الامة توفي سنة ثماني عشرة بشرق غور بيسان في الاردن من بلاد الشام ذكر المصنف وفقه الله الغرة العاشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه احمد بالايمان وابن ابي شيبة فيه وفي المصنف واللفظ له باسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال اجلس بنا نؤمن ساعة. يعني نذكر الله. وعلقه البخاري مجزوما به والمعلق في اصطلاح المحدثين هو ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر ما سقط من مبتدأ اثنان فوق المصنف راو او اكثر. فاذا سقط شيخ المصنف او شيخه وشيخ شيخه او هما فمن فوقهما سمي هذا معلقا. ومعنى قولهم عند ذكر تعليق البخاري مجزوم به اي بصيغة تدل على القطع. اي بصيغة تدل على القطع. كقوله قال او ذكر ونحوهما وقيد المصنف العزو لاحمد وابن ابي شيبة بكتاب الايمان لان اطلاقهما يراد به غيره. فاطلاق العزو لاحمد يراد به المسند واطلاق العزو لابن ابي شيبة يراد به المصنف. والحديث المذكور مروي عند الثاني في مصنفه وفي كتاب الايمان وقوله واللفظ له اي لابن ابي شيبة. وقوله واللفظ له اي لابن ابي شيبة وهذه من مسالك المصنفين عند العزو الى جماعة يكون بعض اشهر من بعض. وهذه طريقة المصنفين عند العزو الى جماعة يكون بعضهم اشهر من ده عظيم ويكون اللفظ المراد عند غير المشهور. ويكون لفظ المراد عند غير مشكورين كحديث يعزى الى البخاري ومسلم. ثم يقال واحمد واللفظ له فيكون تقييد اللفظ لاحمد مبينا موجب ذكره مع الصحيحين. فان الاصل ان العزوة الى الصحيحين مغن عن العزو الى سواهما. ذكره الدمياطي في مقدمة المتجر الرابع. فاذا غيرهما معهما فانه لمقصد حسن. كأن يكون اللفظ المراد عند غيرهما فيعزل حديث اليهما مع غيرهما. ويقال واللفظ له. واكد ما يكون ابتغاء اللفظ عند كون الحكم الشرعي مقيدا به. وافد ما يكون ابتغاء اللفظ عند كون الحكم الشرعي مقيدا به. فاستفادة حكم شرعي من حديث ما اللفظ اذا بالنظر الى لفظ معين يوجب التقييد. يوجب تقيدا فاذا سقى حديث استنبط منه حكم وهذا الاستنباط من لفظ من الفاظ الحديث دون غيره احتيج الى التقييد به وفي الحديث وفي الاثر المذكور بيان افتقار العبد الى رعاية ايمانه وملاحظته بيان افتقار العبد الى رعاية ايمانه وملاحظته. فان دين العبد اعظم ما عليه وهو اجدر بالعناية. واحق بالتفقد والرعاية. وفيه ان الايمان يزيد وينقص فقوله نؤمن ساعة هو خبر عن قوم مؤمنين هو خبر عن قوم مؤمنين فلا يراد طلبهم تحصيل اصل الايمان فلا يراد طلبهم تحصيل اصل الايمان بل مرادهم طلب الزيادة عليه فقول مؤمن لمؤمن اجلس بنا نؤمن ساعة اي نزدد ايمانا اي نزدد ايمانا. ومن اصول اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص قال تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وقال والذين اهتدوا زادهم ايمانا. في ايات اخر والذين اهتدوا زادهم هدى. وقال تعالى ويزيد الله الذين امنوا ايمانا. وقال تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم في ايات اخر فيها بيان ان الايمان يزيد وهو كما يزيد ينقص على ما هو مبين في مطولات الاعتقاد راضي عند اهل السنة والجماعة. وفيه ان منفعة العبد بالذكر تكون مع جمع القلب. وفيه ان منفعة العبد بالذكر تكون مع قلبي فاذا جمع العبد قلبه مخلصا له من المزاحمة فان قلبه يقوى منتفعا بالذكر فذاكر الله مع حضور قلبه اعظم انتفاعا من ذاكر الله بلا حضور قلب فقوله اجلس اشارة الى طلب جمع القلب لا اختصاصي الجمع بالجلوس. لا اختصاص الجمع بالجلوس فان من اشرف ذكر الله القراءة في الصلاة حال القيام. فان من اشرف ذكر الله طاعة في الصلاة حال القيام. فذكر الجلوس يراد به جمع القلب فالعبد حال الصلاة يمكنه جمع قلبه قائما او قاعدا او راكعا او ساجدا فاذا امكنه بحال من الاحوال جمع القلب حصل المقصود من ذكر الله وفيه الاعلام بان ذكر الله من اعظم اسباب زيادة الايمان ايمان ان ذكر الله من اعظم اسباب زيادة الايمان فان ذاكر الله تعظم صلته به. فان ذاكر الله تعظم صلته به ويقوى ايمانه. اذ حقيقة الذكر شرعا ايش لا اذ حقيقة ذكر الله شرعا هو حضور الله واعظامه في القلب واللسان او احدهما. حضور او اعظامه في القلب واللسان او هما معا وفيه حاجة النفس الى تلذيعها بانواع المرققات وتعاهدها بذلك حاجة الناس الى تلذيعها بانواع المرققات. وتعاهدها بذلك. فان النفس على الظلم والجهل فان النفس مطبوعة على الظلم والجهل وهي تعافس اغراض الدنيا من زوج وولد ومال فمما يردها الى رشدها ويقيها شرها ذكر الله سبحانه وتعالى واذا غفل العبد عن تعهد نفسه بما يرققها وينبهها من غفلتها استولت تلك الغفلة على قلبه. فاخرجته من حال حسنة الى حال سيئة ومن جملة ذلك الايغال في العلم دون تيقظ العبد الى الرقائق التي تذهب قسوة العلم عن قلبه قال ابو الفرج ابن الجوزي في فصل من كلامه في صيد خاطره تاملت العلم والميل اليه والتشاغل به. فاذا هو يقوي القلب قوة تميم به الى نوع قساوة فاني اسمع الحديث ارجو ان ارويه وابتدأ به فاني اسمع الحديث ارجو ان ارويه وابتدأ بالتصنيف ارجو ان اتم. ولولا قسوة القلب وطول الامل لما وقع ذلك ثم قال بعد كلام فوجدت ان الكمال هو التشاغل بالعلم مع تلذيع النفس بانواع المرققات تلذيعا لا عن كمال التشاغل بالعلم. انتهى كلامه بلفظه او قريبا منه بمعناه. وفيه المعونة على الطاعة والصحبة فيها. المعونة على الطاعة والصحبة فيها فان المرء قد يعجز عن اصلاح نفسه بنفسه فيفتقر الى من يعينه على اصلاح تلك النفس فيصحبه لاجل هذا. ومن مدح الصحبة ان تكون لتحصيل المنافع الدينية. ومن مدح الصحبة ان تكون لتحصيل المنافع الدينية فهي انفع ما تعقد عليه المعاشرة بين الناس بان يتخذ بعض بعضا اصحابا يبتغون تقوية انفسهم على الطاعات. ومن اعظمها الصحبة في العلم فانها تقوية للنفس بمقارنة غيرها على الورود على ميراث النبوة والانتفاع به وقائل هذا الاثر معاذ بن جبل هو كما قال المصنف معاذ بن جبل بن عمرو الانصاري الخزرجي يكنى ابا عبد ويلقب بابراهيم هذه الامة توفي سنة ثماني عشرة بشرقي غوري بيسان في الاردن من بلادي في الاردن من بلادي الشام قوله الانصاري الخزرجي تقدم انهما نسبتان تكون احداهما الى القبيلة وهي الانصار وتكون الاخرى الى بطن منها وهم الخزرج فالانصار بطنان. هما الاوس والخزرج وقوله ويلقب بابراهيم هذه الامة ان يشبه في فيها بابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. اي يشبه فيها بابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ومن الالقاب الجارية تلقيب احد بكونه المسمى باسم كذا او المتصف بصفة كذا في هذه الامة وهي تارة تكون لمحاذاة احد سبق او لكونه المقدم في هذه الامة. كقولهم معاذ بن جبل ابراهيم هذه الامة. وقولهم جرير ابن عبدالله البجلي يوسف هذه الامة وقولهم ابو عبيدة ابن الجراحي امين هذه الامة. وقولهم ابو الدرداء الانصاري اي حكيم هذه الامة فاللقبان الاولان فيهما محاذاة للاولين بابراهيم ويوسف عليه الصلاة والسلام واللقبان الاخيران فيهما ذكر ان المقدم في صفة الامانة والحكمة هما المسميان اخرا وهما ابو عبيدة وابو الدرداء رضي الله او عنهما. وقوله الاردني في بلاد الشام هي بتشديد النون. وتخفيفها من طرائق العرب في المشدد لكن المشهور هو التشديد. نعم