احسن الله اليكم الغرة الحادية عشرة عن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال لما سأله مسروق بن الاجدى عن مسألة يا ابن اخي اكان هذا؟ قال لا. قال فاجمنا حتى يكون. فاذا كان اجتهدنا لك رأينا. رواه ابن وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله واسناده صحيح. وابي ابن كعب هو ابي ابن كعب ابن قيس الانصاري الخزرج يكنى ابا المنذر وابا الطفيل ويلقب بسيد القراء توفي سنة تسع عشرة وقيل سنة اثنتين وثلاثين قيل غير ذلك بالمدينة. ذكر المصنف وفقه الله الغرة الحادية عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين وهما رواه ابن ساد وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله باسناد صحيح عن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال لما سأله مسروق ابن الاجدع عن مسألة يا ابن اخي اكان هذا؟ قال لا قال فاجمنا حتى يكون. الحديث. رواه ابن سعد واطلاق العزو اليه يراد به كتاب الطبقات. واطلاق العزو اليه يراد به كتاب الطبقات وقيد المصنف العزو لابن عبد البرن بقوله في جامع بيان العلم وفضله. لان اطلاق العزو لابن عبد البر يراد به ايش كتابه التمهيد وهو شرعه الكبير على الموطأ. وقوله فاجمنا اي ارحنا وقوله فاجمنا اي ارحنا وفي الاثر ذموا السؤال عما لم يقع. وفي الاثر ذم السؤال عما لم يقع. فمن مقبوح السؤالات السؤال عم ما لم يقع فان فيه مفاسد جمة. فمن تلك المفاسد ترك الاشتغال بما هو واقع مطلوب من العبد. ترك الاشتغال بما هو واقع مطلوب من العبد فان ذمة العبد مشغولة بامر الشرع ونهيه. فان ذمة العبد مشغولة بامر الشرع ونهيه. وطلبوا السؤال عما لم يقع يورث العبد ترك الاشتغال ترك الاشتغال بما علق بذمته ومنها تحميل النفس ما لم تحمل فاننا لما خوطبنا بالامر والنهي الشرعيين كان هذا هو حقيقة العبادة التي خلقنا لاجلها. فاذا طلب العبد ما لم لم يقع كان من ابتغاء تحميل نفسه ما لم تحمل. فهو كسائر يسير في مسافرا يبتغي قطع طريقه. فرأى حجرا ثقيلا على قارعة الطريق فاخذه فحمل فان سؤال العبد عما لم يقع يحصل به تحميل نفسه ثقلا يبطئها عن السير فيما ينفعها من العمل الذي امرت به. ومنها ان في السؤال عن ما لم يقع اثقالا للقلب بالفكر فيه اثقالا للقلب بالفكر فيه. فان القلب يثقل بالواردات عليه كما تثقل بقية الاعضاء بما يرهقها. فمن يحمل في يده ثقلا ذا اكيان يوهنه ذلك الحمل الذي وربما قطعه عن السير. ومثله ما يحمله القلب. فان القلب جارح من الجوارح ومما يثقلها فيوهنها ويضعفها السؤال عما لم يقع. لان القلب بالفكر فيه فيكون ثقلا عليه. ومنها انه مرقاة للاغترار انه مرقاة اي سلم للاغتراب. بابراز الافكار في حداقة الفهم بابراز الافكار في حداقة الفهم وثقوب الذهن وقوة العقل فمن الناس من يوغل في السؤال عما لم يقع والفكر فيه مغترا بقوته العقلية. وثقوب ذهنه. وان له حداقة في الفهم ليست لغيره. فالوارع بالسؤال عما لم يقع مغتر بقواه. واذا كثر هذا منه كان رسول خسارته العاجلة. فان شغل الفكر بما هو واقع شرعا اقوى وانفع. لكن من يبتغي البروز عن الناس والتفوق عليهم يسلك سبيلا. يقربه من هذا. ومن جملة مفردات تلك السبيل السؤال عما لم يقع. ومنها ان السؤال عما لم يقع استرسال مع الخواطر ان السؤال عما لم يقع استرسال مع الخواطر. فان القلب يخطر فيه معنى من المعاني فاذا استغسل فيه فربما افسده كالاسترسال مع ما لم يقع فهو من الخواطر المفسدة والعبد مأمور بصيانة قلبه من الخواطر. لان فتح الباب على القلب بالاسترسال مع الخواطر يشغله ويقطعه وربما استحالة كثير من تلك الخواطر الى عزائم على الشرع. فمن اغلق باب الخواطر عن قلبه امن غوائل الشرور. ومن فتح بواب الخواطر على قلبه لم يأمن ان يعلق قلبه بشيء من الخواطر فيجره الى واد سحيق من الهلكة. فمن اعظم ابواب صلاح القلب حفظ العبد خواطره. فمن اعظم ابواب صلاح القلب حفظ العبد خواطره. ومنها ان السؤال عما لم يقع دخول في التكلف ان السؤال عما لم يقع دخول في التكلف. وقد نهينا عنه فعند البخاري من حديث عمر رضي الله عنه انه قال نهينا عن التكلف ولا ريب ان من جملة التكلف السؤال عما لم يقع. فانه من تكلف العبد ما لا علم له به وهذا باب مذموم جدا في كلام السلف فان الله سبحانه وتعالى لما جعل للعبد موارد الفهم في سمعه وبصره وقلبه نهاه عن اتباع ما لا علم له به. فقال ولا تقف ما ليس لك به علم لان ذلك من جملة الدخول في التكلف الذي يضر العبد في العاجل والاجل. ومن جملة تلك المفاسد ايضا شدة افتقار تلك الحال الى مؤونة عظيمة من الاجتهاد شدة افتقار تلك الحال الى مؤنة عظيمة من الاجتهاد. وهي مؤونة يفقدها اكثر الخلق فاكثر الخلق قاصرون عن رتبة الاجتهاد. فمن يسأل عما لم يقع يورد نفسه في شيء له مؤنة لا يقدر عليها. فمتطلب علم مفقود الى فن من الفنون يحتاج الى الة ثقيلة ومعرفة واسعة في ذلك الفن فاذا كان لا يعرف فيه كوعه من بوعه ولا يميز مراتبه ومسائله وادلته فسؤاله عما لم يقع وفكره فيه ايراد للنفس على شيء تعجز عنه ومنها انه يجر العبد الى القول بالرأي انه يجر العبد الى القول بالرأي الذي عظم ذم السلف له فان ما لم يقع يحتاج الى اعمال فكر فيه فاذا اعمل الفكر تخوف على العبد ان يقصد الى القول بالرأي. فيهجر نظر في مدارك الشرع الواردة في الكتاب والسنة ويتبع ما ينقدح في قلبه من اشياء يستحسنها تكون رأيا محضا. ودفعه الى هذه هو انه اشتغل بالسؤال عما لم يقع فجره سؤاله الى القول بالرأي وابي ابن كعب قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف ابي ابن كعب ابن قيس الانصاري الخزرجي يكن ابا المنذر وابا الطوفين ويلقب بسيد القراء توفي سنة تسع عشرة وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك بالمدينة وقوله الانصاري الخزرجي تقدم غير مرة وقوله يكنى ابا المنذر وابا الطفيل تقدم ان الرجل يكون له كنيتان او اكثر. وفيه نوع من انواع علوم حديثي وهو معرفة من كثرت كناه. وقوله ويلقب بسيد القراء اي المقدم فيه وقوله يلقب بسيد القراء اي المقدم فيهم. فسيد القوم هو المقدم في المعظم بينهم. والقراء ايش الفقهاء نعم العلماء نعم نعم تفضل والقراء في عرف السلف هم غالبا الجامعون بين العلم والعمل. والقراء في عرف السلف هم غالبا الجامعون بين العلم والعمل وتقدم بيان هذا في شرح باب التوحيد وين ها باب منهزل مشيت للقرآن والسنة نعم فيه حديث ابن عمر ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء لكن لم نذكر هذا فيه اللي فيه اللفظة بس ما ذكرنا فيه هاه حديث حذيفة في فضل الاسلام يا معشر القراء استقيموا ايش فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيد. الحديث نعم