احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الغرة الثانية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال لزياد ابن حدير هل تعرف ما يهدم الاسلام؟ قال قلت لا. قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب. وحكم الائمة المضلين. رواه الدارمي واسناده صحيح. وعمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نفير القرشي العدوي يا ابا حفص ويلقب بالفاروق توفي سنة وشهيد المحراب زيدوها ويلقب بالفاروق وشهيد المحراب توفي سنة ثلاث وعشرين بالمدينة. ذكر المصنف وفقه الله والغرة الثانية من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه الدارمي باسناد صحيح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال لزياد بن حدير هل تعرف فيهدم الاسلام؟ قال قلت لا. قال يهدم الاسلام. قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الائمة المضلين. واطلاق العزو الى الدارمي يراد به كتابه المسند واطلاق العزو الى الدارمي يراد به كتابه المسند ويسمى ايضا ويسمى ايضا السنن. وفي الاثر بيان ما يهدم اسلاما ايدينا الخلق المتمثل فيهم. اي دين الخلق المتمثل فيهم اما دين الله فهو في نفسه رفيع المقام. عزيز الجناب يعلو ولا يعلى عليه. فالمقصود الدين الذي يتدين به الناس المقصود به الدين الذي يتدين به الناس. وهدمه ازالته. وهدمه ازالته وهذا يكون في احادهم وجماعتهم. وهذا يكون في آحادهم وجماعتهم فتارة يهدم اسلام عبد منه. وتارة يهدم جماعة المسلمين كلهم في زمن او قطر او غير ذلك ويكون ذلك تارة بنقلهم من التوحيد الى الشرك وتارة بنقلهم من السنة الى البدعة وتارة بنقلهم من الطاعة الى المعصية. وتارة لنقلهم من الفاضل الى المقبول. فان كل هذه الاحوال مما يوهن الدين ويضعفه. وربما ازال اصله بالكلية وربما ازال كماله وقد ذكر عمر رضي الله عنه ثلاث وسائل تهدم دين الاسلام. فالوسيلة الاولى زلة العالم. والوسيلة الثانية جدال المنافق بالكتاب. والوسيلة الثالثة حكم الائمة المضلين. فكل واحدة من هذه الوسائل في دين الخلق فتفسده وتضعفه. فاما الوسيلة الاولى وهي زلة العالم اي خطؤه فاما الوسيلة الاولى وهي زلة العالم اي خطأه. فان ان من الناس من يتابعه على خطأه. فان من الناس من يتابعه على خطأه فيضعف دينه ويهدم بمتابعته عالما زل ومن الناس من يجعل زلة عالم سلما للواقعة فيه. ومن الناس من يجعل زلة عالم سلما للوقيعة فيه. فيهدم اسلامه من هذه الجهة فزلة العالم تكون بلاء لطائفتين. الطائفة الاولى من تابعه وجرى على موافقته في خطأه مع ظهور ذلك لهم وربما يزيد شرهم بالغلو فيه. وطلب ما يصححون به زلته. فيعظم البلاء ويهدم الاسلام. والطائفة الثانية من يرصد زلة العالم ويجعلها سلما للوقيعة فيه. فهو يترصد ما كتبه الله على ابن ادم من نقص بصدور تلك الزلة عنه. حتى اذا بدرت منه الزلة نصب مشانق القول في الطعن عليه والتنفير منه. فيهدم اسلامه ويضعف دينه. واما الوسيلة الثانية وهي جدال المنافق بالكتاب فالمقصود محاجته به. فالمقصود محاجته به الباسا للحق بالباطل. الباسا للحق بالباطل. فان من شر الناس منافق عليم اللسان. يكون له يد في معرفة الكتابي وهو القرآن ويلحق به الشرع كله. فيجعل علمه بالكتاب مرقاة يطعن بها في الدين. ويلبس الحق بالباطل. فهو يورد في نصرة شر من الشرور اية من القرآن. او حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون تارة من المتشابه ويكون تارة من المنسوخ ويكون تارة مما اخطأ في حمله على معنى ادعاه. فيكون ملبسا للخلق لان انه يظهر لهم الباطل في ثوب الحق. فهو يدعو الى ما يدعو اليه من الشر بابراز اشياء يتوهم الناس منها انها حق فهو يقرر باطلا بشيء من دلائل الكتاب والسنة لا يدل قطعا عليه. لكن يقع في وهمه وذهنه انه ينصر هذا المعنى فيتابعه من يتابعه من الناس. ويهدم اسلامهم بهذا. وهذا كثير في الازمنة متأخرة فان من المنافقين من تسور محراب الشريعة وتكلم بلسانها في نصرة اشياء من الباطل. لم يكن احد يظن انه يكون في طبقات الامة من تكلموا بمثل ما تكلم به هؤلاء. والوسيلة الثالثة حكم الائمة المضلين هو احسن ما يفسر به معنى الائمة. الوارد في الاحاديث النبوية والاثار السلفية ما رواه البخاري في صحيحه. ان امرأة قالت لابي بكر الصديق رضي الله عنه ما الائمة؟ فقال اما كان لقومك رؤساء واشراف اما كان لقومك رؤوس واشراف يأمرونهم فيطيعونهم فقالت بلى فقال فهم اولئك اي فهم اولئك الائمة الذين يكونون على الناس. وعامة ما ترجع اليه هذه الكلمة اما امامة في الولاية والسلطان. واما ولاية اية في العلم اما امامة في الحكم والسلطان واما امامة في العلم والايمان فمما يهدم به الاسلام حكم الائمة المضلين. الذين يحكمون بغير ما حكم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. تارة الحكم وتارة بسلطان العلم. فيقع الناس في الضلال بمتابعتهم وقد ترجم امام الدعوة رحمه الله تعالى بابا في التحذير من هذا في كتاب التوحيد وهو احسنت وهو قوله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم في تحليل ما احل في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احله فقد اتخذهم اربابا. وعمر ابن الخطاب قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي يكنى ابا حفص ويلقب بالفاروق وشهيد المحراب توفي سنة ثلاث وعشرين بالمدينة. وقوله القرشي العدوي نسبة الى القبيلة عموما وخصوصا على ما تقدم بيانه. والعدو الى بني عدي من قريش والعدوي نسبة الى بني علي من قريش. وقوله ويلقب بالفاروق وشهيد المحراب لانه كان فرقانا بين الحق والباطل لانه كان فرقانا بين الحق والباطل. فسمي الفاروق. وكان مقتله رضي الله عنه في المسجد ابان امامته الناس في صلاة الفجر لما عدا عليه ابو لؤلؤة المجوسي فطعنه فكان موته رضي الله عنه من تلك الطعنة