احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الغرة الرابعة عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال احبب حبيبك هونا انا عسى ان يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما. رواه البخاري في الادب بالمفرد وله طرق عدة يصح بها عن علي رضي الله عنه وروي مرفوعا ولا يثبت. وعلي ابن ابي طالب هو علي ابن ابي ابي طالب ابن عبد المطلب الرشي الهاشمي يكنى ابا الحسن ويلقب بحيدرة وابي تراب توفي سنة اربعين الكوفة ذكر المصنف وفقه الله الغرة الرابعة من الغار الاربعين عن الصحابة المجلين وهو ما رواه البخاري في الادب المفرد عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال احبيب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما. وابغض بغيضك هونا ما عسى ان اكون حبيبك يوما ما وله طرق عدة يصح بها عن علي رضي الله عنه وروي مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت من كلامه صلى الله عليه وسلم. وفي الاثر الامر بالاعتدال في الحب والبغض. الامر بالاعتدال في الحب والبغض. فقول هونا ما اي قصدا لا افراد فيه لا افراط فيه. اي قصدا لا افراط فيه فلا يبالغ العبد في الحب والبغض. فمن احب احدا فهو مأمور بان يعتدل في حبه. ومن ابغض احدا فهو مأمور بان يعتدل في بغضه. وموجب الامر بالاعتدال في الحب والبغض هو ما يعرض للخلق من انقلاب الاحوال فانهم يتعلقون بمن يحبونه ثم يبغضونه. وينفرون ممن يبغضونه ثم يحبونه. فان نفس ابن ادم ضعيفة. وهو لا يملك قلبه. وتتقلب عليه الاحوال فتارة يحب من يحب ثم يبغضه وتارة يبغض من يبغض ثم يحبه امر بان يعتدل في الحب لان لا يندم. وان يعتدل في البغض لان لا يستحي. فامر ان يعتدل في الحب لان لا يندم. وان يعتدل في البغض لان لا يستحي فان من افرط في حب احد ثم ابغضه حصل له ندم شديد على فرط تلك المحبة. ومن ابغض احدا وافرط في بغضه ثم احبه حصل له حياء منه منعه منفعته. فمن اراد سلامة قلبه وصلاح نفسه وزكاة روحه الزم نفسه الاعتدال. في الحب والبغض ومما يعينه على الاعتدال ان يكون موجب الحب والبغض هو حبه في الله عوضه في الله فيحب بموجب الشرع ويبغض بموجب الشرع. اما من جرى مع هوى نفسه في الحب والبغض فانه يردم نفسه في هوة سحيقة من الشر. فان باب المحبة والبغض اذا عقدت على غير الشرع كانت وبالا على صاحبها وشرا في الدنيا والاخرة ومن مظاهر ذلك الشر انه قد يفرط في الحب بغير سبب شرعي فينقلب بغضا او يفرط في البغض بغير سبب شرعي. فينقلب حبا فمما ينجي العبد من غوائل الحب دورانه مع ارادة الله. بان يكون حبه لله وبغضه لله لا فان ذلك من اوثق عرى الايمان وهي من اشق الامور على النفس فان تجريد النفس في الحب والبغض من مزاحمة الهواء اشق شيء على العبد. ولا يفلت منه الا باتباع الهدى فمن اتبع الهدى فيحبه وبغضه نجا. وعلي بن ابي طالب طالب قائد هذا الاثر هو كما قال المصنف علي ابن ابي طالب علي ابن ابي طالب ابن عبد مطلب القرشي الهاشمي يكنى ابا الحسن. ويلقب بحيدرة وابي تراب توفي سنة اربعين بالكوفة. وقوله القرشي الهاشمي نسبة للاعلى ثم الادنى فهو من بني هاشم بطن من بطون قريش. وقوله وقوله ابا الحسن لانه ابنه الاكبر. يكنى ابا الحسن لانه ابنه الاكبر. فالحسن اكبر بناء الحسين. وهو افضل منه في اصح القولين. وقوله ويلقب بحيذرة وابي تراب اي يعرف بهذا يعرف بهذين اللقبين مدحا له. فحيذرته والاسد وقد قيل ان امه سمته به. وقد قيل ان امه سمته به وان اسمه حيدرة. ويصدقه قوله لما برز مرحب انا الذي سمتني امي حيدرة موافقة لاسم ابيها اسد بن هاشم. فالحيدرة كما تقدم هو الاسد وسمي ابا تراب ايضا لقبا في صورة كنية تسمية النبي صلى الله عليه وسلم له به. لما لقيه مضطجعا في المسجد وقد علق به تراب فرفعه وقال قم يا ابا تراب. نعم