احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى الغرة الخامسة عن الزبير بن العوام رضي الله عنه انه قال من استطاع منكم ان تكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل. رواه احمد في الزهد وابن ابي شيبة واسناده صحيح وروية مرفوع ولا يثبت. والزبير بن العوام هو الزبير بن العوام بن بن خويلد القرشي الاسدي وبحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة ست وثلاثين بوادي السباع من نواحي البصر ذكر المصنف وفقه الله الغروة الخامسة الخامسة من الغرل الاربعين عن الصحابة المجلين. وهما رواه احمد في الزهد وابن ابي شيبة باسناد صحيح عن الزبير بن العوام رضي الله عنه انه قال من استطاع منكم ان تكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل. وروي مرفوعا اي مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت من كلامه صلى الله عليه وسلم. وقيد المصنف العزوى لاحمد بقوله في الزهد واطلقه في ابن ابي شيبة. لان اطلاق العزو لاحمد مدى كما تقدم يراد به المسند. فاذا كان المروي مرفوعا او موقوفا في كتاب اخر له كالزهد او فضائل الصحابة لزم تقييده. واما اطلاق العزو لابن ابي شيبة فيراد به كتابه المصنف. وفي الاثر الحث على جعل العبد لنفسه حظا من العمل الصالح. الذي يخفيه عن الخلق والعمل الصالح هو الطاعة التي يعملها العبد. فيخلص في لله ويتبع فيها رسوله صلى الله عليه وسلم هو الطاعة التي يعملها العبد فيها لله ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم. والخبيئة منه ما يخفيه العبد عن الخلق ما يخفيه العبد عن الخلق. فيجعله بينه وبين الخالق وحده. فيجعل بينه وبين الخالق وحده. ومحله ما لم يؤمر باظهاره او نفلا ومحله ما لم يؤمر باظهاره فرضا او نفلا. فمن ما امرنا باظهاره. كالاذان والصلوات الخمس جماعة في المساجد. كالاذان والصلوات الخمس في المساجد. ومن النوافل ما امرنا باظهاره ككتابة العلم في مجالسه. ككتابة العلم في مجالسه. والصدقة من متبوع معظم ليقتدي به الناس. والصدقة من متبوع معظم ليقتدي به ناس عند حاجة الخلق ومنفعة اخفاء العمل الصالح مما لم يؤمر باظهاره عظيمة. حتى صار اصل الشريعة ان اخفاء افضل من اظهاره. ان اخفاء العمل افضل من اظهاره. ما لم يؤمر يا ابو هاني فيكون خلاف الاصل. فيكون خلاف الاصل وجعل العبد لنفسه خبيئة من عمل صالح عظيم الفوائد. جليل العوائد تنتظم فيه منافع كثيرة في العاجل والاجل فمنها تجريد الاخلاص لله عز وجل. فان من اخفى عمله جرد اخلاصه في نيته لله. ومنها تحقيق الصدق. بتوحيد الارادة. فان العبد اذا كان في جمع من الخلق نازعته ارادته في الصدق. واذا كان في عمل فيه جمع نفسه على الصدق. ومنها الخلوة بالله عز وجل فان من خلا بمن يحبه عظمت حاله. فاذا كان خلوة العبد باعظم محبوب وهو الله سبحانه وتعالى كملت حاله. وكان السلف يستحبون ان يكون للعبد ساعة يخلو فيها مع ربه. ومن اطيب الساعات التي يخلو فيها العبد بربه ساعة يخفي فيها عملا صالحا. ومنها تقوية النفس على اتيان الاعمال الصالحة. تقوية النفس على اتيان الاعمال الصالحة. فمن قويت نفسه على عمل صالح يخفى قويت نفسه على عمل صالح يبدا. فمن قويت نفسه على عمل صالح يخفى قويت نفسه على عمل صالح يبدأ ومنها زيادة خشية الله في قلبه زيادة خشية الله في قلبه. فان الذي يخفي عملا صالحا يقوى في قلبه تقوى في قلبه خشية الله. لان محركه على العمل هو تعظيم الله واجلاله. ومنها تعظيم اجره فان العمل الصالح اذا اخفي عظم اجره. وذلك بنص القرآن والسنة. ومنها توقي الشهرة فان اظهار الاعمال يتسلل معه الى القلب محبة بين الخلق بالعمل الصالح. واذا اخفى العبد عمله لم يجد في نفسه رغبة في الشهرة ومنها حراسة النفس. من مفسدات القلب. في رؤية الاعمال كالرياء والسمعة ونحوها. فان من يظهر عمله يتخوف على نفسه هذه المفسدة. فاذا اخفى العمل صار في صيانة من وتنزهت نفسه عن هذه المهلكات. نعم. وقائل هذا والزبير بن العوام قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الاسدي يكنى ابا عبدالله ويلقب بحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي سنة ست وثلاثين بوادي السباع من نواحي البصرة وقوله القرشي الاسدي نسبة للاعلى فالادنى فهو من بني اسد بطن بن بطون قبيلة قريش. وقوله ويلقب بحوالي رسول الله صلى الله عليه وسلم. اي ناصره فالحواري هو الناصر. نعم