احسن الله اليكم الغرة السابعة عشر عن انبار ابن ياسر رضي الله عنهما انه قال ثلاث من جمعهن جمع الايمان الانصاف من نفسك والانفاق من اغتاري وبذل السلام للعالم. رواه احمد في الايمان وابن ابي شيبة واسناده صحيح وعلقه البخاري مجزوما به وروي مرفوعا فلا يثبت وعمار ابن ياسر هو عمار ابن ياسر ابن عمار العنسي ومولى بني مخزوم يكنى ابا اليقظان ويلقب بالطيب طيب توفي سنة سبع وثلاثين في صفين من نواحي الرقة بسوريا ذكر المصنف وفقه الله الغرة السابعة عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه احمد الايمان وابن ابي شيبة باسناد صحيح عن عمار ابن ياسر رضي الله عنهما انه قال ثلاث من جمعهن جمع الايمان الانصاف من نفسك والانفاق من الاقتار وبذل السلام للعالم. وعلقه البخاري مجزوما به وروي مرفوعا عن اي مضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت عنه. وفي الاثر بيان ان الايمان ذو شعب بيان ان الايمان ذو شعب. وفيه ايضا ان الانصاف من نفسي والانفاق من الاقتار وبذل السلام من شعب الايمان وفيه ان العمل من الايمان. فالمذكورات اعمال وفيه تفاوت مراتب الاعمال واختلاف قدرها في الايمان. تفاوت مراتب الاعمال واختلاف قدرها في الايمان. وفي ان الايمان يزيد وينقص فمن جمع المذكورات جمع الايمان ومن نقص حظه منهن نقص حظه من الايمان ان وقد تكلم جماعة في وجه جمع هذه الخصال للايمان ومن احسن من له كلام في غير ماظنته ابن القيم في زاد المعاد فان له كلاما في بيان وجه جمع هؤلاء الخصال الثلاث الايمان وبيان معنى هذا الاثر من الغوابض فان ما ذكروه لا يتجلى كون هؤلاء الثلاث تجمع الايمان. وان كان كلام ابن القيم احسن ما ذكره اهل العلم فيه على ما وقفنا عليه. وهذا الكلام الذي ذكره ابن في زاد المعاد ينبه يقظا ينهض الى جمع كلام الاحبار في معاني الاثار فان الاحاديث النبوية بينت كثير بينت معاني كثير منها. واما الاثار فلا تكاد تجد من منتصبا لبيان معانيه. ويوجد في كلام جماعة كثيرين بيان حسن للاثار الواردة عن الصحابة من اكثرهم مقالا واحسنهم ابن تيمية الحفيد. وصاحبه ابن القيم وابو الفرج ابن رجب فمن نهض الى جمع معاني الاثار ولو اقتصر على هؤلاء الثلاثة ينهضوا بنشر بخير كثير يحتاجه المسلمون. وظهر لي والله اعلم ان هؤلاء الثلاثة جمعت الايمان لان الايمان مقسوم على القلب واللسان والجوارح. ان الايمان معنى مقسوم على القلب واللسان والجوارح فالانصاف محله ايش القلب فالانصاف محله القلب والانفاق محله الجوارح فهو بدن باليد والسلام محله اللسان فالذي يظهر لي ان هذا الاثر جمع موارد الايمان الثلاثة وهي القلب واللسان والجوارح. فمن كمل هذه الموارد بالمأمور به شرعا كمل ما له؟ ومن نقص حظه في قلبه ولسانه وجوارحه من موجبات الايمان نقص ايمانه والله اعلم. وفيه تعظيم الانصاف من النفس وفيه تعظيم الانصاف من النفس بان يقول العبد بالحق عليها ويقر به بان يقول العبد بالحق عليها ويقر وفيه تعظيم الانفاق مع القلة. تعظيم الانفاق مع القلة. فالاقتار هو الافتقار فالاقتار هو الافتقار. وفيه تعظيم بذل السلام للعالم. وفيه تعظيم بل للسلام للعالم اي نشر السلام وبثه بان تسلم على من عرفت ومن لم تعرفه