احسن الله اليكم الغرة الثانية عشرة عن خالد بن الوليد رضي الله عنه انه قال ما ليلة تهدى الي فيها عروس انا لها محب او ابشر فيها بغلام باحب الي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين اصبح بها رواه احمد في فضائل الصحابة وابن ابي شيبة وابويا على الموصل واسناده صحيح. وخالد بن الوليد هو خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي يكنى ابا سليمان وينقب بسيف الله توفي سنة احدى او اثنتين عشرين بحمص ذكر المصنف وفقه الله الغرة الثانية عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين وهما رواه احمد في فضائل الصحابة وابن ابي شيبة وابو يعلى الموصل باسناد صحيح عن خالد بن الوليد رضي الله عنه انه قال ليلة تهدى الي فيها عروس انا لها محب. الحديث وقيد المصنف عزوه الى احمد بكونه في فضائل الصحابة لان اطلاق العزو اليه كما قدم يراد به المسند. فاذا كان في كتاب اخر من كتبه لزم تقييده به. واطلاق العزو لابن ابي شيبة هو في المصنف كما تقدم. واما اطلاق العزو لابي يعلى الموصلي فيراد به كتابه المسند وقوله شديدة الجليد اي شديدة البرد بنزول الثلج فيها اي شديدة البرد بنزول الثلج فيها وفي الاثر تعظيم محبة الجهاد وفي الاثر تعظيم محبة الجهاد. لانه من افضل الاعمال الدينية. لانه من افضل الاعمال الدينية وصدر هذا التعظيم عمن عرف به. فان خالدا رضي الله عنه كان آآ من امراء الجيوش والسرايا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وقد جعل خالد الليلة التي يصبح فيها بجهاد عدو للمسلمين احب اليه من اغراض من الدنيا المعظمة في نفوس الخلق. كالدخول بعروس يتزوجها او البشارة بغلام يولد له جعل ليلة من ليالي الجهاد احب اليه من هاتين المسرتين المتعلقتين الدنيا وقد عظم رحمه الله تلك الحال من الجهاد بامور اربعة. وقد قد عظم رحمه الله تلك الحال من الجهاد في امور اربعة. احدها وقوع المرابطة في الليل. وقوع المرابطة في الليل وهي اشد من المرابطة في النهار وثانيها كون تلك الليلة شديدة البرد. بنزول الثلج فيها وثالثها كونه حينئذ مرابطا في سرية من المهاجرين. كونه حينئذ رابطا في سرية من المهاجرين. وهم اضعف تعلقا بالدنيا من غيرهم. وهم اضعف تعلقا بالدنيا من غيرهم فنفوسهم متشوقة الى الجهاد. مبتغية له مع هوانهم على الناس. مع هوانهم على الناس. فان الجاري في عادة الناس ان الوارد على بلد اقل رتبة عنده من اهله. فان الجاري في عادة الناس ان الوارد على بلد اقل رتبة عندهم من اهله. ورابعها انه يصبح العدو في تلك الليلة فهو ينتظر الليل مرابطا مبتغيا الغارة في الصباح فيعلوه من الهم الشديد ما يعلوه. فمع شدة تلك الحال المعظمة بهذه الامور الاربعة جعل تلك الحالة مع شدتها احب اليه من حال يرغب فيها جمهور الخلق اذا اصابوا اغراظا معظمة كم من اغراض الدنيا كالدخول بعروس او البشارة بغلام. مما يدل على كدة محبته الجهاد وتعظيمه له. لانه من الاعمال الصالحة. وهو مقتد في هذا النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح البخاري انه صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية ولوددت اني اقتل في سبيل الله. ثم احيا ثم اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل فهذا الخبر منه صلى الله عليه وسلم انما يدل على حال المؤمنين انهم متشوقون الى الجهاد راغبون فيه لانه من افضل الاعمال الصالحة ولذا كان القعود عنه من خصال المنافقين ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات ولم يغزو او يحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق. لان من خصال المنافقين عن الجهاد كما ان من خصال المؤمنين الرغبة في الجهاد. لما في الجهاد من للنفس والنفيس تقربا الى الله سبحانه وتعالى. فانه يبلغ من شوق العبد الى ربه ان يريق دمه تقربا اليه. وينفق ما له محبة لما يحبه الله سبحانه وتعالى من الجهاد في سبيله. فهذه حال المؤمنين. ومن قدم محبة اغراض الدنيا واعراضها على محبة الجهاد كان من كما قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم حتى قال احب اليكم من الله رسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم فاسقين فمحبة الجهاد من خصال المؤمنين. والمحبوب من الجهاد هو ما احبه الله. فليس كل قتال يكون مندرجا في محبة الجهاد. حتى يكون قتالا يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن احب الجهاد الذي احبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كان على شعبة من الايمان وخالد بن الوليد قائد هذا الاثر هو خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي يكنى ابا سليمان ويلقى بسيف الله توفي سنة احدى او اثنتين وعشرين بحمص وقوله القرشي المخزومي تقدم ان هذه نسبة للقبيلة الاعلى وهي قريش والبطن الادنى وهم من بنوا مخزومين وهم بنو مخزومين ويلقب بسيف الله اي يعرف بذلك. وهو لقب لا يختص به انه غلب علي. ففي خبر بعث زيد وجعفر وعبد الله ابن رواحة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذكر موتهم وهو في الصحيح فاخذها سيف من سيوف الله يعني خالد بن الوليد فخالد رضي الله عنه سيف من سيوف الله. ولا يختص بهذا لكنه غلب عليه هذا اللقب دون غيره. نعم