احسن الله اليكم الغروة الثانية والعشرون عن زيد بن ثابت رضي الله عنه انه قال انه من لم يستحي من الناس لم يستح من الله رواه هناد بن السريف الزهد واللفظ له وعبد الرزاق واسناده صحيح. ورواه ابو داوود في الزهد باسناد اخر ورؤيا مرفوعا ولا يثبت. وزيد ابن ثابت وزيد ابن ثابت ابن الضحاك الانصاري الخزرجي يكنى ابا سعيد وابا خارجة وينظم بترجمان رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة خمس او ثمان واربعين وقيل بعد الخمسين ونقول الاكثر وكانت وفاته بالمدينة. ذكر المصنف وفقه الله الغرة الثانية والعشرون من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين وهو ما رواه هناد بن السري في الزهد وعبد الرزاق باسناد صحيح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه وانه قال انه من لم يستحي من الناس لم يستحي من الله. واطلاق العزو الى عبد الرزاق يراد به كتاب المصنف والحديث رواه ابو داود في الزهد باسناد اخر. وروي مرفوعا اي مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه. ولا يثبت عنه. وفي الاثر ان من لم يستحي من الناس لم يستحي من الله. ان من لم يستحي من الناس لم يستحي من الله. فان ذهاب حيائه من الناس يؤجج نفسه على فعل المعاصي. فان ذهاب حيائه من الناس يؤجج نفسه على فعل المعاصي فهو لا يبالي بعيبهم. فهو لا يبالي بعيبهم. فيحمله ذلك على ارتكاب الذنوب والمعاصي فيكون مبتدأ معصيته الله سبحانه وتعالى بزوال حيائه منه انه لم يكن مستحيا من الخلق ففاض هذا الفساد على قلبه حتى صار لا يستحي من الله. اشار الى هذا المعنى ابن القيم في الجواب الكافي. وفيه ايضا ذم من لم يستحي من الناس. ذم من لم يستحي من الناس وفيه ايضا الامر بالحياء منهم. الامر بالحياء منهم. فان العبد واحد من الناس جدير به ان يسير بسيلهم ويحفظ حرمتهم. ومن جملة ذلك معاملتهم بالحياء فيه ايضا الامر بالحياء من الله. الامر بالحياء من الله. فان شأن الله اعظم. واذا كان العبد يعظم حياؤه من الناس فانه يعظم حياؤه من الله سبحانه وتعالى وزيد ابن ثابت رضي الله عنه قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف زيد ابن ثابت ابن الضحاك الانصاري ازرجي ركنة ابا سعيد وابا خارجة. ويلقب بترجمان رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة خمس او ثمان واربعين وقيل بعد الخمسين والاول قول الاكثر وكانت وفاته بالمدينة. وقوله الانصاري الخزرجي تقدم نظيره وقوله يكنى ابا سعيد وابا خارجة تقدم نظيره ايظا وقوله ويلقب بترجمان رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المبين له عن لغة غير العرب المبين له عن لغة غير العرب ممن كان بالمدينة وهم اليهود. فكانت لغتهم السريانية. وكان زيد رضي الله كان زيد رضي الله عنه عارفا بها. فكان يترجم للنبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي اليه من كتبه كتبهم ويتكلمون بين يديه