الله اليكم الغرفة السادسة والثلاثون عن عدي بن حاتم رضي الله عنه انه قال انكم اليوم في زمان معروفه منكر زمان قد مضى ومنكره معروف زماني يأتي. رواه احمد في الزهد واللفظ له. وابن ابي شيبة والدارمي اسناده صحيح وعدي حاتم هو عدي بن عبدالله الطائي يكنى ابا طريف توفي سنة ثمان وستين وقيل بالكوفة. ذكر المصنف وفقه الله الغرة السادسة والثلاثون من الغرر الاربعين عن الصحابة المجادلين وهو ما رواه احمد في الزهد وابن ابي شيبة والدارمي باسناد صحيح عن عدي ابن حاتم رضي الله عنه انه قال انكم اليوم في زمان معروفه منكر زمان قد مضى ومنكره معروف زمان يأتي. واطلاق العزوي لابن ابي شيبة هو في المصنف كما تقدم. وكذلك اطلاقه للدارمي يراد به السنن وسبق ايضا واللفظ المذكور لاحمد في الزهد. وفي الاثر بيان غربة الاسلام بتغير الزمان. فالزمن يتغير شيئا فشيئا تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. رواه مسلم. وفيه ايضا ان ان الخير يقل والشر يكثر. ان الخير يقل والشر يكثر فانه يكون في زمان معروف كان يعد فيما مضى منكرا فقل الخير فصار هذا المنكر معروفا. وسيكون منكر قوم معروفا في زمان يأتي بعده. وهو تصديق قوله صلى الله عليه وسلم لا يأتي عليكم عام الا او الذي بعده شر منه. رواه البخاري من حديث انس انه قال فذكره ثم قال سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. وفيه ايضا ان طريق تعيين المعروف والمنكر هو الشرع ان طريق تعيين المعروف والمنكر هو الشرع. فان الناس تتباهى اينوا احوالهم وتفترق اقوالهم. فيعد قوم هذا معروفا ويعده اخرون منكرا ولا اذا اذا نصب الحق بين المختصمين الا باتباع دين رب العالمين. فما في الشرع معروفا فهو المعروف وما عد فيه منكرا فهو المنكر. وفيه ايضا ان الخبر عن احوال الزمان لا يكون من سب الدهر ان الخبر عن احوال الزمان لا يكون من بالدهر فسبه هو شتمه. هو شتمه بانشاء بانشاء الكلام لا بالخبر عن احواله. قال تعالى في يوم نحس مستمر وقال في ايام في ايام النحسات الى غير ذلك من الايات المشتبهة على الخبر فهو مأذون به وفيه ايضا اختلاف احوال الخلق في العمل صلاحا وسوءا. اختلاف احوال الخلق في العمل صلاحا وسوءا اي معروفا ومنكرا. فالناس متباينون في من المعروف والمنكر. على قدر ما يكون لهم من الصلاح والسوء وعلي بن حاتم رضي الله عنه قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف علي بن حاتم عبدالله الطائي يكنى ابا طريف توفي سنة ثمان وستين بطرق سياء وقيل بالكوفة. قوله يكنى ابا طريف هو بالطاء المهملة مفتوحة فليس مصغرا. ويقع الغلط فيه تارة بجعلها غواء مشالة. اباء ظريف وتارة بجعله مصغرا. ابا طريف. وهذان اللفظان يكادان يكونان مهجورين في اسماء الاوائل والمشهور فيهم قريب. اسما وكنية نعم