احسن الله اليكم الغرة الثامنة والثلاثون عن ابي جحيفة رضي الله عنه انه قال جالس الكبراء الحكماء وسائل العلماء. رواه ابن ابي شيبة والطبراني واسناده صحيح وروي مرفوعا ولا يثبت وابو جحيفة هو ووهب بن عبدالله بن مسلم السوائي مشهور بكنيته ويلقب بوهب الخير. توفي سنة اربع بالخوفة وقيل بالبصرة. ذكر المصنف وفقه الله الغرة الثامنة والثلاثون من الغرر الاربعين. عن الصحابة وهو ما رواه ابن ابي شيبة والطبراني باسناد صحيح عن ابي جحيفة رضي الله عنه انه قال جالس الخبراء وخالطوا الحكماء سائل العلماء وروي مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت عنه. وتقدم ان اطلاق عزوا الى الطبراني يراد به معجمه الكبير وفي الاثر الحث على حسن اختيار من يصحب العبد الحث على حسن اختيار من يصحب العبد بان يختار في الصحبة من ينتفع به بان يختار في الصحبة من ينتفع به وفيه ايضا ان من هؤلاء الكبراء والحكماء والعلماء. ان من هؤلاء الكبراء اه والحكماء والعلماء والكبراء في الناس هم رؤوسهم واشرافهم. والكبراء في الناس هم رؤوسهم وحكمائهم المتصفون بالحكمة والعقل وعلماؤهم هم العالمون بالشرع وفيه ايضا الامر بمجالسة الكبراء. الامر بمجالسة الكبراء والمقصود اتيانهم في المجالس التي يتصدون فيها للناس. والعادة جارية ان تلك المجالس تكون مقدرة غير كثيرة فان الكبراء يقومون بحوائج الناس ويرعونها فلا يتمكنون من الجلوس اليهم لا في مدد معينة قليلة. فيعمد المرء الى تلك المجالس بس فيجلس فيها لينتفع بما يصدر منهم. فانهم صاروا رؤوس بقيامهم عليهم ونفعهم لهم. فهم يمر بهم من التجارب والاحوال ما يكون فيه تبصرة لمن جلس اليهم. وفيه ايضا الامر بمخالفة الحكماء اي العقلاء. والمخالطة قدر زائد على المجالسة. والمخالطة قدر زائد على المجالسة. ففيه من الصلة والانتزاج ما يكون اكثر فالعبد يؤمر بمخالطة الحكيم. اي ذي العقل. لان مخالفة تزيد في العقل. فمن خالط الحكماء ووعى عنهم اقوالهم وافعالهم ولهم عظم عقله. وازدادت حكمته طيب لماذا ما امر بمخالطة الكبراء؟ فقد قال جالسوهم وقصر مقام الكبراء عن المخالطة الى المجالسة لان رئاسة الناس تحمل على احوال قد تذم ولا تمدح. لان رئاسة الناس قد تحمل على احوال تذم ولا تمدح فالمخالط لهم تسري اليه هذه الادواء. فالرئاسة لها شأن وهذه العلل والافات لا تلفى في مخالطة الحكيم. فانه لم يكن حكيما الا بتخلصه من تلك الاحوال المردودة التي تحمل عليها الرئاسة والملك وفيه ايضا الامر بسؤال العلماء فان اخذ العلم لا يكون الا من طريقهم. فان اخذ العلم لا يكون الا من طريقهم. ومن حمل العلم عنهم سؤالهم. ومن سبل حمل العلم عنهم سؤالهم وامر بسؤالهم دون غيرهم. لان المرء يعرض له اشياء يريد معرفتها فلا سبيل له الى معرفة حكم الشرع فيها الا بسؤال العالم. فاذا سأل غيره لم ينتفع بسؤاله له. وابو جحيفة قائل هذا الاثر هو وهو ابن هو كما قال المصنف ابن عبد الله ابن مسلم السوائي مشهور بكنيته ويلقب بوهب الخيط توفي سنة اربع وسبعين من كوبا وقيل بالبصرة. وقوله مشهور بكنيته تقدم نظيره وقوله ويلقب بوهب الخير اي ينسب الى كثرة الخير وعظمه. كما تقدم في نظيره جند بالخير نعم