الله اليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولجميع المسلمين قلتم احسن الله اليكم الغرة الثانية والثلاثون عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه ابنائكم فانكم عنه تسألون وبه تجزون وكفى به واعظا لمن عقل رواه ابو عبيد القاسم نسلم في فضائل القرآن والبيهقي في شعب الايمان واسناده صحيح. وعبدالله بن عمرو هو عبد الله ابن ابن عمرو ابن العاصي القرشي السهمي يكنى ابا محمد وقيل ابا عبدالرحمن توفي في ذي الحجة ليالي الحرة على الاصح وهو وهي سنة ثلاث وستين واختلف في موضع موته فقيل بالشام وقيل بمكة وقيل بالطائف وقيل بمصر المصنف وفقه الله الغرة الثانية والثلاثون من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه ابو عبيد القاسم ابن سلام في فضائل القرآن والبيهقي في شعب الايمان باسناد صحيح عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال عليكم بالقرآن فعلموه وعلموه ابناءكم. فانكم عنه تسأل وبه تجزأ وكفى به واعظا لمن عقل وفي الاثر الامر بتعلم القرآن وهو يتناول كل علم يتعلق به فيندرج فيه الامر بتعلم قراءته وتفسيره وغير ذلك من العلوم القرآنية وفيه ايضا الامر بتعليمه واحق الناس بتعليمهم القرآن هم الذرية من الابناء والبنات فمن رزق علم القرآن على اي وجه فيه كان حقيقا به ان يبذله تعليما ويقدموا في تعليمه ابناءه. فهم احق الناس بنفعه واعظم نفعه لهم ما الى الامر الديني واعلاه تعليم القرآن. وفيه ايضا الامر بالاستعداد للسؤال عن القرآن وان العبد مسؤول عنه والسؤال عنهم يجمعه في اصله السؤال عن الحجة الالهية فيه. فالقرآن كلام الله الله وهو حجته على خلقه. فهم مسؤولون عن تلك الحجة الالهية في كل ما اشتملت عليه من التفاصيل وفيه ايضا ان جاز العبد يدور على القرآن فمن جعل القرآن له اماما حسن جزاؤه. ومن القاه وراءه ظهريا ساءه جزاؤه وفيه ايضا عظم واعظ القرآن وانه يكفي عن غيره لمن عقل لمن تظم فيه من معاني الوعد والوعيد والجمال والجلال والبشارة والانذار. فمن كان له عقل وجد القرآن اتم واعظ يعظه في امره كله وعبدالله بن عمر قائل هذا الاثر هو عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السامي يكنى ابا محمد. وقيل ابا عبد الرحمن توفي في ذي الحجة. ليالي الحرة على الاصح وهي السنة ثلاث وستين. واختلف في موضع موته فقيل بالشام وقيل بمكة وقيل بالطائف وقيل بمصر وقوله القرشي السهمي تقدم انها نسبة لقبيلته في الاعلى والادنى وبنو سهم بطن من قريش وقوله توفي في ذي الحجة ليالي الحرة اي ليالي الوقعة المشهورة استباحة جيش يزيد ابن معاوية المدينة. ثلاثة ايام فان يزيد ارصد لاهل المدينة جيشا عرمظما بعثه اليهم فاستباح هذا الجيش المدينة وقتل كثيرا من اهلها. وسلبت اموال وهتكت اعراض في تلك الوقعة المشهورة. وقتل فيها كثير من اهل القرآن. فقيل مات فيها سبعمئة من حفاظ القرآن الكريم. وقيل استبيحت فيها الف بكر فافتهظن وهذه حال الفتن فان الفتن يختلط فيها الحابل بالنابل. وهي وقعة مشهورة من اعظم الوقائع السيئة الذكر في تاريخ الصدر الاول في بقايا الصحابة واوائل التابعين ومن قرأ وقعة الحرة واحسن فهمها اسبابا وبلاء وما نتج عنها من الشر فهم كثيرا من الاحوال المتجددة اليوم في العالم الاسلامي وتقدم نظيره مما فات تبيينه ما ختم به المصنف الغرة الحادية والتلاتين فقال وجنده بن عبدالله وجند بن عبدالله بن سفيان البجلي العلا طيب يكنى ابا عبدالله ويلقب بجندب الخير وجندب فاروق وجند ابن ام جندب توفي بعد الستين ولم اجد ذكرا لموضع موتي. فقوله البجلي تقدم انه نسبة الى القبيلة الاعلى فالادنى فهو من قبيلة بجيلة وقوله يلقب بجندب الخير وجندب الفاروق وجند ابن ام جندب هذه ثلاثة القاب له والاسماء المضافة في القابها الى الخير يراد منها تعظيم بها في حظه من الخير. فقولهم جندب الخير او حمزة الخير او غير ذلك هذا معناها. وقوله وجندب الفاروق اي الذي فرق بين الحق والباطل في قصة قتله الساحر الذي كان يلبس على الناس وهم مجتمعون عليه اعلاه بالسيف فقتله قطعا من دابره ومنعا لشره وقوله ولم اجد ذكرا لموضع موته اي في الكتب المعتمدة انه لم يذكر احد موضع جند ابن عبد الله رضي الله عنه. وهذه الجملة من التراجم التي ختمت بها كل غرة فيها انواع من العلم حقيقة بالافراد. منها ما افرد ومنها ما لم يفرد. فمما يتصل باخرها مما لم يفرد مدافن الصحابة التي تبين مواضع وفياتهم ومنها ايضا مقاتل الصحابة اي فيمن مات ومن قتل ومن غرق ومن احترق الى غير ذلك مما بالمناقيش من تراجمهم