السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي شرع الحج وجعل فيه منافع. وجعل العلم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما نفع الحجاج وعلى آله وصحبه وخطوة رأس اما بعد فهذا شرح الكتاب التام. من برنامج منافع في السنة الاولى اثنين وثلاثين واربعمائة والف. وهو كتاب العقيدة الواسعة وهو كتاب العقيدة الصحيحة. كما لعلامة عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز رحمه الله المتوفى سنة عشرين واربع مئة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وغفر له بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وعلى اله وصحبه اما بعد. فلما اللي هو تقبل اذا صلى على سيدة صحيحة. فان كانت العقيدة غير خفيفة كما قال تعالى وسنة رسول الله افضل الصلاة والتسليم خيره وشره بهذه الامور الصحيحة عليه الصلاة والسلام ويتفرغ من هذه كل ما يليق كل ما يليق كل ما يليق كل ما والجميع ما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا. فلذلك قول الله سبحانه والمغرب سبحانك يا إبراهيم الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذين انزلوا على رسوله والكتاب الذي وحبه في البدعة. الم تعلما ان الله يعلم ما في السماء والارض كثيرة في صحيح امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان الرجال النبي صلى الله عليه وسلم وقال خيره وشره اخرجه الشيطان ابتدأ يصلي رحمه الله فداءه ثم آآ بحمد الله وحده. ثم تم بالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم واصفا اياه يوصل ما يكون لغيري في قوله على من لا نبي بعده. فان نبي الا محمد صلى الله عليه وسلم فانه خاتم النبيين. قال تعالى ولكن رسول الله وخاصة النبيين. وقام الصلاة والسلام عليه بالصلاة والسلام على ثم قال فلما كانت العقيدة الصحيحة هي اصل دين الاسلام. واساس الملة رأيت ان تكون هي موضوع المحاضرات. مفسحا عن الداء له. الى تدريب القوم مخلصا في بيان العقيدة الصحيحة. لانها اصل دين الاسلام. واساس لله افضل الملة الطريق. معقول من دوام سلوكه. فان هذا الاصل موضوع في كلام العربي بمعجز نجومكم. وتكرر رده مرة بعد مرتين. ومنه سمي ما يعادل من الكلام الا لانه يرد على سامعه مرة بعد مرتين. فالعقيدة الصحيحة موصوفة في كلامه بامرين. احدهما انها اصل دين الاسلام والاصل هو اساس الشيء وقاعدته. والاخر ان هذا الملة والاساس هو القاعدة. فالعقيدة الصحيحة هي التي يقومها وعليها بنيان الديانة. ووصف العقيدة الصحيحة تمييزا لها عن مقابلها. وهي عقيدة الباطلة فان اصل العقيدة في كلام العرب انها سعيدة من العقد وهو اسم لما يشتمل على الشد والتوثيق. ومنه سمي ربط طرف الحبل او غيره عقدا. وسمي ما يجزم به في القلب عقيدة لما من شد القلب عليه وتوثيقه وتوثيقته فيه. فالاعتقاد هو القلب فقول السلف الايمان قوم وعمل تدخل العقيدة في باب القول اصلا فهي قول القلب وقول القلب اعتقاده وجزمه واقراره. ثم جعلت لكل ما يتعلق بالايمان. تعظيما لشأنه لان مبتدأ هو اعتقاد القلب واقراره وجزمه. والعقائد التي تكون في الناس نوعان احدهما العقيدة الصحيحة. وهي الموافقة للحق في نفسه. والاخر العقيدة البعض الى وهي المخالفة للحق في نفسه. والبرهان المبين عن الموافقة والمخالفة للحق في نفسه هي الدلائل الشرعية. فما قامت الدلائل الشرعية على انه مواكب للحق في نفسه فهو عقيدة صحيحة وما كان على خلاف تلك الدلائل فهو عقيدة باطلة. كاعتقادنا ان الله في السماء فان هذا الاعتقاد اعتقاد صحيح. بموافقته الادلة الواردة في الشرع قال الله تعالى امنتم من في السماء ان يقصف بكم الارض فاذا هي تموت الامينة ما في السماء ان يرسل عليكم حاصبا. فستعلمون كيف نزيد؟ وفي صحيح مسلما في حديث جارية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اين الله؟ فقالت في السماء فقال صلى الله عليه وسلم اعددها فانها مؤمنة. ومقابل هذا يكون اعتقادا باطلا باعتقادي ان الله في كل مكان لمخالفته الحق في نفسه بمباينته الادلة الشرعية الوالدة في الكتاب والسنة. وقوله رحمه الله رأيت ان تكون هي موضوع سبحان الله كان هذا وضعا لها قبل تلوينها وقراءتها عليه. ثم صارت كتابا مدونا صحيح النسبة في الفاظه اليه. فانه رحمه الله القاها اول اولا ثم قرأت عليه وحررها وزاد فيها اشياء فصار اثبتوا عنه في ديوانهم كتبه ومساوئه هو المعتمد هو المعتمد في نسبته اليه كتابا يسمى العقيدة الصحيحة وما يضادها. ثم بين رحمه الله انه معلوم بالادلة الشرعية واية من الكتاب والسنة ان الاعمال والاقوال انما تصح وتقبل اذا صدرت عن عقيدة صحيحة وان كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من اعمال واقوال. واصل قبول العمل ان يكون عامله مسلما. قال تعالى ولقد اوحي اليك غير الذين من فضلك ان اشركت لاحبطن عنك ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ثم ذكر رحمه الله من الاية ما يصدق هذا فقال كما قال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله اي بطل عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. والكفر بالايمان هو السترك فاصل الكفر في لسان العرب الستر والتغطية ومنهم سمي كتر الايمان كفرا. فالحقيقة الشرعية الكوبري انه سطو الايمان. اصلا او كمالا. فان الايمان تارة يجدر اصله سيكون الكفر اكبر تارة اخرى يستر شماله فيكون الكفر اصغر الكفر شرعا ترك الايمان والدليل قوله تعالى ومن يبقى للايمان فقد حبط عمله وستر الايمان نوعان احدهما كسو اصله وهو كفر اكبر والاخر كلامه وهو كفر اصغر اصله وهو كفر اكبر والاخر كمال وهو كفر اصغر. ثم ذكر قوله تعالى اوحي اليك والى الذين من قبلك فان اشركت ليحفظن عملك ولتكونن من الخاسرين. قال والايات وفي هذا المعنى كثيرا. والاسلام شرط في كل عبادة عند الفقهاء فلا يقبل الله من احد عملا الا اذا كان مسلما. ولا يذكر انه العلم الاسلامي في شرط قبول العمل ويجعلون للعمل في قبوله سلطانه هما الاخلاص والاتباع لان المراد بقولهم شروط العمل اي باعتدال يتعبد به. لا باعتبار المتعبد. فان شروط المتعبد هي التي يذكرها الفقهاء لقولهم الاسلام والعقل والتمييز في بعض العبادات. فاذا قيل شرط قبول العمل اي عند صدوره من مسلم فسوق تتعلق بالمتعبد به ان يكون خالصا لله وان يكون متبعا فيه سنة رسول الله صلى الله عليه ثم قال رحمه الله وقد دل كتاب الله المبين وسنة رسوله الامين عليه من ربه افضل الصلاة والتسليم على ان العقيدة الصحيحة تتلخص بالايمان بالله وملائكته كتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. فعلى هذه الامور فعلى هذه الامور الشدة مدار العقيدة الصحيحة. وهي منها بمنزلة الاصول الكلية الجامعة لتفاصيلها. وهذا معنى قوله فهذه الامور الستة. هي اصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز وبعث الله بها رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام وهذه الامور الستة لاهل العلم في الخبر عنها عبارتان الاولى انها اصول الايمان. والثالثة انها اركان الايمان والعبارتان تصدق احداهما الاخرى شيء اصطلاحي اذ ليس في خبر الشرع تسميتها اصولا او تسميتها اركانا لكن قوما نظروا اليها باعتبار قيام الايمان عليها فسموها اصولا. ونظر اليها قوم اخرون باعتبار ترقب حقيقة الايمان منها. فسموها اركانا وباعتبار الامر في نفسه فهي باسم الاصول اشبه منها باسم الاركان فان دلالتها على الاركان باعتبار كونها مضمنة حقيقة الايمان وهو القول والعمل. فان الحقيقة التي يتركب منها الايمان هي التي ذكر السلف في قوله الايمان قوم وعمل. ونشرها ان الايمان مركب من اعتقاد وقوم وعمل. فهؤلاء الثلاثة هن احق باسم الركن. وفي تفاصيلها هذه الثلاثة تندرج هذه الامور الستلة. اشار الى معنى هذا العلامة محمد ابن عبد العزيز ابن مالح رحمه الله تعالى في قول السديد فهي تعد اصولا متعلقة بحقيقة الايمان المركبة له المخبرة عن اركانه. واذا قيل اصول الايمان او اركان ايمان كان ذلك زائغا. لكن تحرير القول فيها هو ما ذكرنا وقدماء المصنفين يسمونها في تصانيفهم اصولا اكثر من تسميتها من اركان ثم قال رحمه الله فهذه الامور الستة هي اصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز. وبعث الله بها رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام فالمذكور آنفا من عدها ستة كله مما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية. فبه نزل القرآن وبه بعث الرسول صلى الله عليه وسلم واليها يرد الاعتقاد كله. وهذا معنى قول ويتفرع عن هذه الاصول كل ما يجب الايمان به من امور الغيب وجميع ما اخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم. والمسائل المذكورة في ابواب الاعتقاد ترجع الى هذه الاصول الستة. فمسائل الاعتقاد نوعان احدهما مسائل اصلية وهي اصول الايمان الستة والاخر مسائل تابعة وهذه المسائل التابعة نوعان ايضا احدهما مسائل ترجع الى احد تلك الاصول وتندرج فيه تضمنا او لزوما والاخر مسائل صارت شعارا لاهل السنة يتميز به صاحب الصحيح عن غيره مسائل صارت شعارا لاهل السنة يتميز به صاحب الاعتقاد الصحيح عن لغيره. فمثلا اذا قيل من العقيدة الايمان بالرسل. فهذه المسألة من اي نوع؟ نعم من المسائل الاصلية واذا قيل من العقيدة معرفة فضل الصحابة وتوفيرهم وحفظ جنابهم. وترك الكلام فيما شجر بينهم. فهذه المسألة الناس كيف فهذه المسألة مسألة تابعة ترجع الى النوع الاول من نوعي الثواب فان اصل هذه المسألة في الاعتقاد يرجع الى الايمان بالرسل ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. ومما يتبع الايمان به صلى الله عليه وسلم معرفة قدر اصحابه. واذا قيل كما في اعتقادي حليم للمدينة رحمه الله ومن السنة حب ابي هريرة رضي الله عنه فان هذه المسألة من ايش ايش؟ هي من الاصلية او من التافهة؟ من اي التابعة لماذا لماذا ما ذكر علينا المدينة حبة ابي بكر وهو خير شعار في مقابل اثنين فهي من التابعة المتعلقة بالنوع الثاني منه مما صار شعارا لاهل السنة. في مقابلة اهل الرأي الذين يردون احاديث من حديث ابي هريرة كحديث المصلاة وغيرهم. والمقصود ان تعلم ان جميع ما يذكر في الاعتقاد فهو يرجع الى تلك الاصول منشأ الاعتقاد الصحيح. ولبيان هذه المسألة موضع اخر فهي عظيمة الاهمية والحاجة اليها شديدة. لان من الناس من يظن ان مسائل الاعتقاد تقف والى حد في تواضعها وهذا غير صحيح. فانه اذا صار شيء شعارا لاهل البدعة فان من عقيدة اهل السنة مباينتهم بذلك الشعار الذي صاروا عليه. ثم قال وادلة هذه الاصول الستة في الكتاب والسنة كثيرة جدا. وذكر رحمه الله تعالى اربع ايات دلوا على تلك الاصول الستة. ثم ذكر من الاحاديث حديثا صحيحا مشهورا. وهو حديث عمر رضي الله عنه في قصة جبريل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بقدر خيره وشره. وهو عند البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا فهؤلاء الايات مع الحديث المذكور عن كون تلك الامور الستة هي اصول الايمان. ولم يقع في القرآن الكريم عد تلك الاصول الستة في نسق واحد. وجاء جمعها في السنة فقط. واما في القرآن الكريم فقد وقع في غير موضع الجمع بين خمسة منها وترك السادس وهو الايمان بالقدر فاخرج الايمان بالقدر عن بقية تلك الاصول. لماذا كيف لامرين احدهما عظم شأنه وجلالة موقعه فان القدر قوي الصلة بالايمان بالله. فان القدر قوي الصلة بالايمان بالله فالقدر قدرة الله قاله الامام احمد وكان ابو الوفاء ابن عقيم يعجبه هذا وبسط مولده ابن تيمية الحبيب ببيان ان التصرف في الخلق بالقدر هو من فعل الرب سبحانه وتعالى الدال على كمال قدرته عز وجل. والاخر الاشارة المنبه. على ما سيقع من الخلاف هل فيه بين الامة؟ الاشارة المنبهة على ما سيقع من انقلاب فيه بين الامة وهو الذي وقع التسليح به في احاديث عدة حذر فيها النبي صلى الله عليه وسلم من الكلام في القدر ولها عن لما يجره ذلك من المنازعة ووقوع الاختلاف فيه نعم. قال رحمه الله قال لكون خالق العباد والمحسنين اليهم والقائل في ارزاقهم العالية والقادر على بلادنا بهذه العبادة خلق الله الثقلين وامرهم اذا كما قال تعالى وما خلقت ان الله ولا ذو الاخوة التي قال تعالى الذي جعل السماء وقد ارسل الله الكتب لاخواننا الكتب اللي يعني هذا الحق. والدعوة اليه بالتقدير مما يقادون. كما قال سبحانه وقال عز وجل كتاب اختم الايات العبادة ومع كما في نزل فيها وقوله سبحانه وقومه عز وجل رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال الظاهرة وغير ذلك من الضرائب هذه الاوثان واعظمها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فشهدوا ان لا اله الا الله تقتضي صراط العبادة لا اله الا الله فانما جاء على معبود حق الا الله وكل ما عبد من دون وكلهم ذلك الله سبحانه اكثر المسلمين من الجهل العظيم في هذا الوقت العظيم كما يشاء قوله تعالى في الدنيا والاخرة ورب العالمين جميعا وصلاته سبحانه لا شريك له قال تعالى الله قال وكل شيء وهو على كل شيء وكين. وقال تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والشمس رب العالمين باسمائه الحسنى وصفاته العلى في كتابه العزيز الامين بل يجب ان وكما جاء العظيم قال عز وجل فلا تظلموني الا من امتى ان الله يعلم انكم لا تعلمون. وهذه يا اخي وهذه هي عقيدة من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله غيره من اهل العلم والايمان. قال رحمه الله سئل الزهري وقول على وقال رحمهم الله رحمه الله ان الله سبحانه وتعالى رحمه الله رحمه الله وقال رحمه الله تعالى رحمة الله عليه نعرف ربنا فوق السماوات العرش في هذه المحاضرة ومن اراد القربان فليراجع فسره على ما وصل كتاب السنة الامام احمد والتوحيد محمد ابن القاسم وجواب شيخ الاسلام ابن تيمية وهو جواب عظيم كبير الفائدة قد اوضح به رحمه الله ولكن وكل مخالف للسنة اما اهل السنة والجماعة محمد صلى الله عليه وسلم وهذه سنة الله سبحانه قال تعالى اللهم قال رحمه الله هذا مما الحقه الشيخ عند المحاضرة نعم وهو من شفع الله بقلبه كفر ميتة ولا رسوله تشبيه رحمه الله لما رحمه الله من اصول الايمان اجمالا وهي الشدة التي تقدمت من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والغدر خيره وشره. شرع رحمه الله يفصل القول في تلك الاصول واحدا واحدا. وابتدأ ببيان ما يتعلق بالايمان بالله سبحانه فهو مقدمها واعظمها واصلها الاصيل وركنها الوثيث. فقال رحمه الله فمن الايمان بالله سبحانه الايمان بانه الاله حق مستحق للعبادة دون كل ما سواه ايمان العبد بربه سبحانه ان يعتقد ان العبادة هي لله وحده فهو مألوف وله الالهية واياه تأله القلوب بالحب والخضوع. وعلله بقوله قومه خالق الحجاز والمحسن اليهم والقائم بارزاقهم. ومجمل تأليله يرجع الى توحيد الربوبية فهو مستحق للعبادة لانه موصوف بالربوبية ومن ثبت اسلام الربوبية فهو اجدر ان يكون معبودا. ومن اوسع طرق القرآن اثبات توحيد العبادة والالوهية تقدير الربوبية لتكون معراجا مبلغا قلوبا القيام بحق الله عز وجل في عبادته. فاذا امتلأت قلوب الخلق بالايمان الله وانه خالقهم ورازقهم ومالكهم والمتصرف فيهم اسعد وخضعت له سبحانه في جعل جميع عباداتها له. وتنزيهه من الشركاء والانداد. وقد ذكر ابن الوزير اليماني رحمه الله في لا بترجيح اساليب القرآن على اساليب اليونان. عن صاحب كتاب مذاهب السلف ولم يسمه ولا فعله ان في القرآن خمسمائة اية اية كلها تدل على الربوبية وموجب ملء القرآن بتلك الايات. حمل النفوس على الاقرار بالله عز وجل بتوحيد العبادة قال رحمه الله ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وامرهم بها. فالحكمة بالخلق الثقلين وهما الجن والانس هي عبادة الله. قال تعالى وما خلقت الجن والانس ينسى الا ليعبدون. فاللام في قوله ليعبدون هي لام التعذيب. المفصحة عن حكم عن حكمة خلق والانس وانهم مخلوقون لعبادة الله سبحانه. ثم ذكر دليل الامر وهو قوله تعالى لا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم الاية. فقوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم مباشرة للخلق بامرهم بان يعبدوا الله سبحانه وتعالى فعبادة الله هي حكمة القيمة وهي واجبة علينا بامر الله عز وجل لنا بها ثم قال رحمه الله وقد ارسل الله الرسل وانزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة اليه والتحريم مما يضاف الرسل مبعوثون لتحقيق توحيد العبادة. لان توحيد الربوبية مغروز في فصله فيه منهم قليل. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله. واجتنبوا الطاغوت. وقال تعالى وما اوصلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه. وقال عز وجل كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم قديم الا تعبدوا الا الله. فهؤلاء الايات الثلاث كلهن في بيان ان الله عز وجل ارسل الرسل وانزل الكتب للامن بعبادته وتوحيده في جميع ما يتقرب به العباد. ثم بين رحمه الله حقيقة هذه العبادة فقال وحقيقة هذه العبادة هي افراد الله سبحانه بجميع ما تعبد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وغير ذلك من انواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته. فحقيقة العبادة هي امتزال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال الخطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. فمدار العبادة على امرين احدهما امتثال الخطاب الشرعي امتثال الخطاب الشرعي والاخر اقتران الامتثال بالخضوع لله وحبه. اضطرار الامتثال بالخضوع ولله وحبه ومتعلق هذه العبادة هي افعال العباد يتقربون بها. وهذا معنى قوله بجميع ما تعبد العباد به. ومتعلق العبادة افعال عباد التي يتقربون بها. لا افعالهم التي تصدر منهم باعتبار عادتهم كاكل او شغل او نوم او غير ذلك من الافعال الجبلية. لكن يخص بذلك ارادة ان تكون الافعال التي تفعل على وجه الكربة هي لله وحده لا شريك له. ثم قال وغالب القرآن الكريم نزل في هذا العظيم كقوله سبحانه اعوذ بالله رب ارسل له الدين. الا لله الدين الخالص. هو قوله سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقوله عز وجل فادعوا الله مخلصين له الدين. بل القرآن كله كتاب توحيد ذكر هذا جماعة منهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم المقصيدي وابن ابي العز في شرح الصحاوية في اخرين. لان القرآن الكريم اما ان يكون دعوة الى التوحيد واما ان يكون بيانا لما يؤمر به اهله من امن او نهي واما ان يكون بيانا لجزاء من وحد الله وجزاء من لم يوحد الله. فالقرآن كله توحيد. واعظم علم التوحيد هو ما في القرآن والكتب التي صنفها الناس هي مصاعد لبلوغ عقل ما في القرآن الكريم من توحيد الله عز وجل ولا يعدل بالقرآن الكريم بالعلم كله شيء. ثم ذكر حديث معاذ في الصحيحين وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فعبادة الله عز وجل بتوحيده وترك الشرك هي الحق الذي جعله الله لازما للخلق واجبا عليه ثم ذكر من تفاصيل الايمان بالله الايمان بجميع ما اوجبه على عباده وفرضه عليهم من اركان الاسلام طاهرة ويجتهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا سبيلا وغير ذلك من الفوائض التي جاء بها الشرع المضحي فان هذه الشرائع مما يفعل على وجه القربى وجعلوها لله عز وجل امتثالا لحقيقة العبادة. فاذا جعلت لغير الله عز وجل وقع العبد في الشرك. ثم قال الا واهم هذه الاركان واعظمها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ثم قال فشهادة ان لا اله الا الله تقتضي اخلاص العبادة لله وحده ونفيها عما سواه فان شهادة ان لا اله الا الله تسمع امرين فان الشهادة ان لا اله الا الله تجمع امرين احدهما اثبات العبادة لله وحده. اثبات العبادة لله وحده. والاخر نفي تلك العبادة عما سوى الله. نفي تلك العبادة عما سوى الله لان الكلمة الدالة على شهادة ان لا اله الا الله وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله الجامعة بين النفي والاثبات. فالنفي في قولك لا اذا والاثبات في قولك الا الله فنفي وعاء نفي جميع ما يعبد من دون الله واثباتها اثبات العبادة لله وحده. قال رحمه الله وهذا هو ومعنى لا اله الا الله فان معناها لا معبود حق الا الله. فاصل هذه الكلمة لا اله الا الله مركب من قسمين كما تقدم هما والاثبات. والنفي فيها مجنون عليه بلا النافية للجنس في قوله لا اله ولا النافية للجنس تفتقر الى اثم وخبر فاسمها اله وخبرها مقدر واحسن تقدير له هو تقديره بقولنا لا اله حق الى الله لان هذا التقدير هو الذي دل عليه القرآن في ثلاثة مواضع قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل. وقال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما ايدعون من دونهم باطل. وقال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى. فهؤلاء ايات الثلاث تدل على ان متعلق النفي في خبره هو كلمة حق. فمعنى لا لا اله الا الله لا معبود حق الا الله. ثم بين هذا المعنى بقوله فكل ما عبد من دون الله من بشر او ملك او جني او غير ذلك فكله معبود بالباطل ومعبود بالحق هو الله وحده. ثم رجع الى القول بانه سبق بيان ان الله خلق الثقلين يعني الجن والانس لهذا العصر وامرهم بها وارسل به وانزل به كتبا ثم بين منفعة اعادة ما سبق من القول فقال فتأمل ذلك جيدا تدبره كثيرا ليستظح لك ما وقع فيه اكثر المسلمين من الجهل العظيم بهذا الاصل الاصيل حتى عبدوا مع الله غيره خالص حقه لسواه والله المستعان. ثم ذكر شيئا اخر يندرج الايمان بالله فقال ومن الايمان بالله سبحانه الايمان بانه خالق العالم ومدبر شؤونهم التصنف فيهم بعلمه وقدرته كما يشاء سبحانه الى اخر ما ذكره مما يرجع الى ايمان العبد بربوبية الله سبحانه وتعالى. وحقيقة اعتقاد العبد وحدانية الله في في ربوبيته هو افراده سبحانه في ذاته وافعاله. وافراده سبحانه في ذاته وافعاله. ثم ذكر مما يندرج في الايمان بالله ايضا الايمان الحسنى وصفاته العلا وحقيقة افراده في اسمائه الحسنى وصفاته العلا هو افراد الله بما سمى وصف به نفسه او سماه ووصفه رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه الامور الثلاثة التي ذكرها المصنف رحمه الله مندرجة في جملة الايمان بالله هي التي تسمى انواع التوحيد. فان انواع التوحيد ثلاثة اولا توحيد الربوبية. وحقيقته شرعا افراد الله في ذاته وافعاله. وثانيها توحيد الالوهية وحقيقته شرعا افراد الله بالعبادة. وثالثها توحيد الاسماء والصفات. وحقيقته شرعا افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ثم بين رحمه الله تعالى من القول المفصل ما يتعلق بحق الاسماء والصفات لكثرة الغلط فيه عند المتأخرين فقال الايمان باسمائه الحسنى وصفاته العلا الواردة في كتابه العزيز والثامنة والثامنة عن رسوله الامين صلى الله عليه وسلم اعلاما بان مزار اثبات ورسم الاسماء والصفات هو الى النقل المحض. لان العقول لا تصبر على معرفة ما يتعلق بالله اسما وصفة. فان ذاته محجوبة عنا والاسماء والصفات متعلقة بذاته. فاذا كانت ذاته غيبا فتوابعها من الاسماء الحسنى والصفات العلى هي غيب لا سبيل للاطلاع عليها الا بخبر الوحي وهذا معنى قوله لاهل العلم باب الاسماء والصفات توقيفي اي موقوف على بروده بالوحي من القرآن او السنة وما لم يرد به الوحي اثباتا او نفيا فلا يوجد عند اهل السنة والجماعة في هذا الباب ثم ذكر كيفية الايمان بالاسماء الحسنى والصفات العلى فقال من غير تحريف ولا تعظيم ولا تكليف ولا تنفيذ. وهذه الاربعة نفيا هي تفصيل لما يجب من الايمان بالاسماء فان الايمان بالاسماء الحسنى والصفات العلى يدور على امرين احدهما الاثبات. ويسمى في الشرع ايش؟ بعد الشرع ماذا تقول؟ ماذا سماه الله؟ ماذا سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ويسمى في الشرع تحميدا. والاخر النفي ويسمى في الشرع احسنت تسبيحا وتخبيفا ما يسمى نفي النقائص ما في النقاش في كلام اهل العلم لكن في الشرع يسمى تسبيحا وتقديثا فهذان الامران هما مذكوران في خطاب الشرع ولا ريب لكن ذكر بالاسماء التي ذكرناها في غير مقام فان الاثبات يسمى تحميدا فحقيقة الحمد اثبات قال ويسمى النفي تقديسا وتسبيحا فحقيقة التقديس تسبيح نفي النقائق والعيوب عن الله سبحانه وتعالى. وشاع في كلام اهل العلم ذكر النفي والاثبات دون ما ورد في خطاب الشرع لماذا معانا وشاع في كلام اهل العلم ذكر الاثبات والنفي لامرين احدهما ارادة كمال البيان. في اظهار حقائق الشرع ارادة كمال البيان في اظهار حقيقة حقائق الشرع. والاخر الانعال في مراغمة اهل البدع وابطال اقوالهم. الامعان في مراغبة اهل البدع وابطال اقوالهم. وهذه الجملة من القول مما ينبغي ان تورثك معرفة اصلين نافعين في العلم. احدهما ان كل علم نافع فاصله في الكتاب والسنة. علمه من علمه وجهله من جهل. فلا يمكن ان ان قال ان باب الاسماء والصفات يدور على المجد والاثبات ثم يفقد هذا وضعا في الخطاب الشرعي. مثل هذا فينبغي ان تسعى استكشاف موارد تلك العلوم النافعة في القرآن والسنة وبهذا بعض الناس فان من الناس من يقف بالحق عند كلام الخلق ومن الناس من يرفع الحق الى الحق في كلام الله كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه هي حقيقة العلم النافع الذي هو نور وضياء في الدنيا والاخرة اخر انه لا يوجد شيء من التصرف في العلم يعدل به اهل العلم عن الوضع الشرعي الا ولهم عذر فيما دعاهم اليه. انه لا يوجد شيء يعدل فيه اهل العلم يعني الوضع الشرعي الا ولهم عذر بما عدلوا اليه. مثلا من هذا الامر ما هي الكبيرة شرعا؟ ما الجواب يقول الأخ ما توعد الله صاحبها بعقاب من فرق بين قولك وقولك يقول اسمك الكريم يقول يوسف وفقه الله يقول ان الكبيرة ما توعد عليه بعقاب. يعني في الاخرة او في الدنيا. او بدخول ايش؟ النار. او بنفي الايمان او بتحريم ايش؟ الجنة. بعدين؟ الى متى؟ كم باقي ها؟ في اشياء كثيرة. هذه هي دلائل كبيرة. ولا تصلح ان ان تكون حدا للكبيرة وما في خطاب الشرع قد عددته قديما يقارب ثلاثين علامة جعلت للكبيرة والمذكور وفي كلام من تكلم من اهل العلم فيها نزغ يسير فوراء ذلك اشياء ومعرفة دلائل كبيرة عظيمة الاهمية اذ بها يفرق بين ما كان كبيرة وما ليس كذلك. لكن هذا لا يصلح ان يكون حقيقة للكبيرة. وقد بما سبق ان الكبيرة كما ذكر الاخ اسمه؟ اسامة وان الكبيرة ما نهي عنه على على وجه التعظيم فهذا هو حقيقة الوضع الشرعي للكبيرة. وكنت الهج بهذا جلالة الخطاب الشرعي ثم اوقفني فاضل على فائدة يرحل اليها ويرمى بها في وجوه من لا منذ علم الكتاب والسنة. وهي التي بقي محمد الامين الشنقيطي حائرا فيها. حتى صرح في تفسير سورة النجم من اضواء ان حقيقة الكبيرة ما نهي عنه على وجه التعظيم وانها ليست مطلقا له. وهذا الذي انتهى اليه بعد بيان الكبيرة بغير هذا الموضع بما جرى عليه الناس بينها بما دل عليه حفاظ الشرع فالكبيرة شرعا ما نهي عنه على في التعظيم فيندرج فيها ماذا؟ الكفر والبدعة والفسق واما الكبيرة اصطلاحا فهي ايش لا هذا شرعا هذي من علامات القرينة الشرعية. الكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم كيف التعظيم يقرن النهي بما يعظمه مثل حد في الدنيا وعيد في الاخرة نفي دخول الجنة الوعيد بالنار لكن الكبير اصطلاحا غير صالح ما نهي عنه على التعظيم دون الشرك والبدعة. قسم كبيرة في الوظع الاصطلاحي لا يشمل الشرك والبدع لماذا؟ لماذا عدد اهل العلم؟ عن الحقيقة الشرعية عن الحقيقة الصلاحية؟ وعدلوا عن الحقيقة الشرعية الى الحقيقة الاصطلاحية لما يترتب عليها من احكام الاسماء الدينية في اهل الكبائر بما يترتب عليها من الاحكام الدينية في حق اهل الكبائر. فقول اهل العلم ولا نكفر اهل الكبائر. مرادهم من؟ اصطلاح لانها اذا قلت على الحقيقة الشرعية المصدوق صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم باكبر الكبائر؟ ثم قال الشرك بالله الكبيرة باعتبار الوضع الشرعي يدخل فيها الشرك لكن احتيج اصطلاحا الى هذه المواضعة لتمييز مراتب الاسماء الدينية ولبيان هذا مقام اخر لكن المقصود ان تعرف هذين العصرين في العلم ثم قال رحمه الله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهذه الامور الاربعة ارجعوا الى الامرين المذكورين انفا وهما الاثبات والنفي. فالاثبات له شرطان احدهما السلامة من التكييف. السلامة من التنفيذ والنفي له شرطان. احدهما السلامة من التحريف والاخر السلامة من التعطيل. ثم قال رحمه الله بل يجب ان تمر كما جاءت بلا كيف اي بلاكيه نعلمه اي بلا كيد نعلمه مع الايمان بما دلت عليه من المعاني العظيمة لان المعنى مما يعرف بطريق اللغة. فالله عز وجل جعل هذا الدين عربي الكتاب الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم عربي ومحمد صلى الله عليه وسلم عربي فمعرفة معاني ما يذكر من الكلام في الصفات بالاسماء والصفات الالهية وغيرهما يكون بطريق معرفة كلام العرب. قال بمذلة عليه من المعاني العظيمة التي هي اوصاف لله عز وجل يجب وصفه بها عن الوجه اللائق به اي من الكمال. فالله عز وجل يوصف بما يليق بجلاله. والعبد يوصف ايش اجي بما يناسب عادلة بما يناسب حاله. قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو هو السميع البصير. وقال تعالى في سورة الانسان انا خلقنا الانسان من نطفة انشاد يبتليه فجعلناه سميعا بصيرا فالسمع والبصر والصامد الخالق والمخلوق. والله عز وجل يوصف بالسمع والبصر بما يليق ايش؟ بجلالة والمخلوق يوصف بالسمع والبصر بما يناسب حاله. فسمع ابن ادم فسمعوا ابني ادم غير سمع النمل. فلكل مخلوق من السمع والبصر ما يناسب حاله. ثم ذكر رحمه الله تعالى من غير ان هذا الايمان بتلك الصفات من غير ان يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال عز وجل فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. ثم ذكر رحمه الله ان هذه العقيدة في باب الاسماء والصفات عقيدة اهل السنة والجماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان وهي العقيدة التي نقلها ابو الحسن الازهر لما خلف كتاب مقالات الاسلاميين فنسب تلك العقيدة الى اصحاب واهل السنة. والمراد اصحاب الحديث عند الاطلاق من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وتابعوهم واتباع التابعين ولو كانوا غير مشتغلين بالحديث. ثم ذكر كلاما لائمة الهدى في هذا قال الاوزاعي سئل الزهري فقالا ان يغروها كما جاءت. وذكر هذا ايضا الوليد ابن مسلم عن مالك والاوزعي والليث ابن سعد وسفيان الثوري انهم كانوا يقولون عن الروهة كما جاءت بلا شئ. والامر بالامرار الواقع في كلام السلف له امرين احدهما اثبات معاني ايات الصفات واحاديثها اثبات معاني ايات صفات واحاديثها وفق ما تعرفه وفق ما تعرفه العرب من كلامه. والاخر قطع الطمع عن ازراف قطع الطمع عن ادراك كيفياتها. لان الله سبحانه وتعالى غيب فنحن نثبت ذاته ذات وجوده ويتبع هذا اننا نثبت صفاته اثبات وجوده وهذا معنى قول جماعة منهم حمد الخطاب وابو بكر الخطيب وصواموا السنة الاصبهاني القول في الصفات فرع القول في الذات اي كما يكون القول في الذات لاثبات وجودها يكون القول في الصفات باثبات وجودها. واذا اجتمعت علينا كيفية الذات فانه قد امتنع علينا ايضا كيفية الصفات. فلا نعرف ان اما الكيديات التي هي حقائق الصفات كما هي فانها محجوبة عنا. واذا السني في اثبات الصفات ابطل حجة معارضه بمطالبته باثبات كيفية الذات ولا سبيل الى ذلك. قال ابن عزوز في نظمه وما نقول في صفات حبه فرع الذي نقوله نفسي فان يقل جهني هم كيف استوى كيف يزي فقل له كيف هو؟ فاذا عرض بمعارض يقول كيف السواه وكيف المزيع؟ فقل له فكيف ربنا سبحانه وتعالى؟ فانه ينقطع لانه لا يثبت للذات الالهية فان تكلم فيها فقد وقع في الكفر. فاذا امتنع من القول فيها فانا امتنع ايضا عن القول في سوامعها من الاسماء والصفات. ثم ذكر كلام الاوزاعي انه قال كنا والتابعون متوافرون نقول ان الله سبحانه على عرشه ونؤمن بما ورد في السنة من الصفات. فهو نقل لاجماع التابعين على اثبات علو الله سبحانه وتعالى وسواه على عرشه مع الايمان بما ورد في السنة من الصفات. وقد نقل ابو عمر ابن عبدالبر المالكي بالتمهيد اجماع الصحابة والتابعين والسلف الصالح على ان ان ايات الصفات واحاديثها لا المجاز وهذا اجماع قديم. قبل التي تنسب الى متأخر اهل السنة المصنفين فيها في المئة الثامنة فما بعدها. ثم ذكر كلام ربيعة ابن ابي عبدالرحمن من علماء المدينة وهو شيخ لمالك انه قال ابن استواء الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول اي حقيقة الاستواء مما نعرفه بكلام العرب لا لكن كيفه لا يعقل لانه من صفة الله صفة الله محجوبة عنا ثم قال ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق. وذكر مثله قول مالك ثم قال روي هذا المعنى عن امه المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها وباسناده عنها ضعف لكنه ثابت عن ربيعة ابن ابي عبد الرحمن وصاحبه ابي عبدالله ما لك ابن انس الاصبحي رحمهما الله والقول الصفات كالقول في الاستواء الذي تكلم فيه ربيعة وماله. ومن هنا قال محمد بن الحسن الترمذي الاستواء غير مجهول والكيف قال النزول غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب السؤال عن البدعة رواه الخطيب البغدادي بتاريخه فهي قاعدة اصلية كلية مطردة بهذا الباب ثم ذكر كلام ابي عبد الرحمن المبارك انه قال يعرف ربنا سبحانه بانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه اي منفصل عنهم. ثم قال وكلام الائمة في هذا الباب كثير جدا لا يمكن اصله في هذه المحاضرة ومن اراد الوقوف على من ذلك فليراجع ما كتبه علماء السنة في هذا الباب ثم سمى جملة من كتب اهل السنة والحديث ببيان عقائد السلف في كتاب السنة لعبدالله بن الامام احمد والتوحيد الامام ابن هو كتاب السنة ويسمى اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة للحافظ ابي القاسم الطبري وكتاب السنة للحافظ ابي بكر احمد بن عمرو بن ابي عاصم الشيباني رحمه الله هو جواب شيخ الاسلام ابن تيمية لابي حماة المعروف بالعقيدة الحموية فهو جواب عظيم كثير الفائدة اوضح فيه رحمه الله عقيما في اهل السنة ونقل فيه كثيرا من كلامهم والادلة الشرعية والعقلية على صحة ما قاله اهل السنة وبطلان ما قاله خصومه. وذكر كلام غيره ممن يوافق اهل السنة في اثبات الاسماء والصفات ثم قال وهكذا رسالته الموسومة قد بسط فيها المقام وبين فيها عقيدة اهل السنة بادلتها النقلية والعقلية والرد على المخالفين بما يظهر الحق ويتبع الباطل لكل من نظر في ذلك من اهل العلم بفضل صالح ورغبة في معرفة الحق. وهذه الكتب وغيرها من كتب اهل السنة هي كما سبق سلم يوصل الى الاعتقاد العفو المذكور في الكتاب والسنة النبوية والذي كان عليه سلف هذه الامة الصالح من الصحابة والتابعين واتباع التابعين والجماعة لا ينسبون شيئا من اعتقاداتهم الى احد من الخلق سوى الرسول صلى الله عليه وسلم فليست عقيدتهم هي عقيدة ابن عبد الوهاب او عقيدة ابن تيمية او عقيدة احمد بل هي العقيدة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ونزل فيها القرآن وتلقاها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنهم وتلقاها التابعون عن الصحابة وتلقاها اتباع عن التابعين ولا تزال باقية في هذه الامة. قال الله تعالى وجعلها كلمة باقية في عقله. فما بقي عقب وابراهيم بقي الاعتقاد الصحيح. وقال صلى الله عليه وسلم من امتي عن الحق منصورين الحديث. فلا يزال الاعتقاد الصحيح لكن الشأن بالنظر في اعتقادك انت بامراره على الكتاب والسنة حتى تصححه ليسلم لك دينك ثم قال وكل من خالف اهل السنة في معتقد المولى فانه يقع ولابد بمخالفة الادلة الفقهية والعقلية مع التناقض الواضح بكل ما يدركه وينفيه. اما اهل السنة والجماعة فاثبتوا لله ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. قال بالسلامة من التنافس وعملوا بالادلة كلها وهذه سنة الله سبحانه فيمن تمسك بالحق الذي بعث به رسله وبذل وسعه في ذلك واخلص لله في طلبه ان يوفقه للحق ويظهر حجته كما قال تعالى الباطل فيدمغه اذا هو زاهد وقال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. فمن صح قصده وقوله وطلبه واخلص لله عز وجل وادمن سؤال الله عز وجل ودعاءه فان الله عز وجل يهديه الى الحق هذا اعظم طريق يسلكه العبد بالوصول الى الحق فيما اشكل عليه من ملتهمات الامور وهو كمال الاقبال على الله عز وجل فانك عاجز ضعيف لا سبيل لك الى معرفة الحق الا بهداية الله عز وجل واعانته وهذا خير الخلق اعرف القلب بالحق صلى الله عليه وسلم يقول اذا قام في كل ليلة كما في حديث عائشة في الصحيح اللهم رب جميل وميكائيل واسرافيل عين الغد اهدني من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. فاذا كان المؤيد بالوحي المنصور من الحق سبحانه وتعالى يدمن سؤال الرب سبحانه وتعالى ان يهديه الحق فاين حاله من حالنا؟ ممن يغتر احدنا بما هو عليه وينسب دوما الى الحق ولا تراه في اطراف احيانا من ليل او نهار يسأل الله عز وجل الهداية والتوفيق وهذا من الاغترار الذي يجر به العبد الى الخذلان بين من عرف احوال الناس رأى كثيرين كانوا ينتسبون الى الاعتقاد السلفي وطريقتهم ثم ملئت قلوبهم غرورا بانهم على الحق وان غيرهم على الضلال. ولم ينتصروا لله عز وجل ويخضعوا ان ما هم فيه من الهدى هو محظوظ عز وجل وان ما نلوه منه هو شيء ما اخذوه عن الاباء والاجداد ولا بالقوى والغزل ولا بالرئاسات ولا بالاموال ولكنه مع من فضل الله سبحانه وتعالى عليهم فلما استكبروا واستعدوا خابوا وقتلوا فخذلوا فانقلبوا من الاعتقاد الصحيح الى الاعتقاد الباطل فلا كانوا يدعون الى عقلهم السلف لن يتحولوا الى البدعة فقط بل تحولوا الى الكفر بالله سبحانه وتعالى ومنهم من كانت له تصانيف وقيام بعقيدة السلف لكنه لما اغتر بنفسه ونظر الى قواه خذلته تلك القوى. واكبر شيء هو نفسك التي بين جنبيك. ذكر ابو الفرج ابن ماجد رحمه الله تعالى ان رجلا قال لبعض اصحابه وكان ماهر في السباحة قويا فيها مداعبا له يا فلان انقطعت النهر الفلاني فسمى له نهرا قويا لموجته بعيد الشطع ان قطعته في مدة كذا فلك كذا وكذا وسمى له جعلا فضربا بينهما موعدا يخرجان فيه الى النهر. فقذف السامح بنفسه في النهر ووقف وصاحبه له في الشاطئ الاخر فاقبل عليه في مدة قليلة اقل مما كان يظن انه لا يقطعه فيه فلما اقبل عليه وهو يتأهب للفوز بتلك العطية قالوا له صاحبه كالمهنئ له يا فلان فزت بالعطية ان شاء الله فقال المغرور بقواه الجاهل قدر الله اسد بالعطية ان شاء الله ان نبيك الا فاخذه الله بقعر النار. وهكذا هؤلاء الذين يظنون انهم على طريقة السلف بمجرد قواهم. وتجدهم يتكبرون بذلك على الخلق. ويجهل احدهم عن دوام سؤال الله عز وجل ان يهديه الى الحق وان يثبته عليه. فلا نجاة للعبد الا بدوام اللجوء الى الله سبحانه وتعالى والاقبال عليه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على الاسلام والسنة وان يميتنا على الاسلام والسنة. ثم ذكر رحمه الله تعالى كلاما لابن كثير في بيان هذا اعتقادي السني الصحيح قال فيه للناس بهذا المقام مقالات كثيرة جدا حتى قال وانما نشرك بهذا المقام مذهب السلف الصالح والاوزعي والتابعي واحمد واسحاق وغيرهم من ائمة المسلمين. وهو امرارها كما جاءت من غير تكليف ولا تخليهم ولا تعقيل الى اخر ما ذكره رحمه الله تعالى من اعتقاد السلف في باب الاسماء والصفات. نعم قال رحمه الله اذا ما بين ايديهم وما خلفهم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال خلقت الملائكة من نور وخلقت من نار وخلق هذا وقد خلق لما فرغ المصنف رحمه الله تفصيل ما يتعلق بالاصل الاول بما يناسب المقام وهو الايمان بالله اتبعه بتفصيل يتعلق بالاخذ وهو الايمان بالملائكة بما يناسب المقام ايضا. فذكر انه يتضمن الايمان بهم اجمالا وتفصيلا. فيؤمن المسلم بان لله ملائكة خلقه من طاعته ووصفهم بانهم عباد مكرمون لا يشركونه بالقول وهم بامره يعملون الى اخر ما ذكر الله في وصفهم وهم اصناف كثيرة منهم الموكلون بحمل العرش ومنهم خزنة الجنة والنار اي حفظتهما القائمين اي حفظتهما القائمون عليهما. قال ومنهم الموكلون في حفظ اعمال العباد بكتابتها واثباتها قال ونؤمن على سبيل التفصيل بمن سمى الله ورسوله منهم تجبريل ومنك الى ومالك خازن النار واسرافيل بالنفخ بالصور وقد جاء ذكرهم في احاديث صحيحة وذكر جبريل وميكائيل ومالك جاء بالقرآن الكريم وجاء ذكر مالك لخازن النار في السنة الصحيحة. وجاء وصفه بذلك في القرآن لكن تسميته بخازن جاء في السنن الصحيح واسرافيل جاء ذكره في السنة الصحيحة. ووراء هؤلاء ملائكة قام الدليل الصحيح على اثبات اسمهم بديوان الملائكة اما في حديث صحيح واما باجماع قائم لا يعرف له مخالف مثل ايش؟ ملائكة اخرين. ايش؟ مثل رضوان باي حديث هذا وقد جاء في احاديث ضعيفة لا تصح من هو هذا؟ ملك الموت وين جاء اسمه اسرائيل عزرائيل عندك علم من عزرائيل؟ ايش؟ قال اسماءنا والاوصاف هارون القرآن الكريم. حيزون. وهذا ورد في واما عزرائيل فهو ملك الموت. هذا هو الذي جاء في القرآن الكريم لكن نقل القاضي عياض يحصد الاجماع على ان اسم ملك الموت هو عزرائيل. فورده في السنة ورد في احاديث لكن نقل القاضي عياض الاجماع على ان اسم ملكي الموت عزرائيل ثم قال فثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خلقت الملائكة من نور وخلق انه من ما له من نار وخلق ادم مما وصف لكم يعني من طين. نعم. قال رحمه الله لكن الله سبحانه قال تعالى كما قال تعالى ونؤمن على بابه المحافظ وهو المؤمنون والمصدق لها. وهو الذي يجب ان تبني الامة اتباعه وتحريمهما صلى الله عليه وسلم لان الله سبحانه وتعالى صلى الله عليه وسلم رسولا وانزل عليه والدنيا وقال سبحانه وقال تعالى واتبعوا وهكذا لما فرغ المصنف رحمه الله من تفصيل العصر التالي وهو الايمان بالملائكة اتبعه بتفصيل الاصل التالت وهو الايمان بالكتب. فقال وهكذا الايمان بالكتب يجب الايمان اجمالا بان الله سبحانه انزل على انبيائه ورسله هي كلامه عز وجل ببيان الحق والدعوة اليه. كما قال تعالى وانزلنا معهم وقال تعالى فبعث الله النبيين والمرسلين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق. ثم قال ونؤمن على سبيل تفضيل بما سمى الله منها كالتواء وهو الكتاب الذي انزل على موسى عليه الصلاة والسلام. والانجيل وهو الكتاب الذي انزل على عيسى عليه الصلاة والسلام والزبور وهو الكتاب الذي انزل على داوود عليه الصلاة والسلام. والقرآن وهو الكتاب الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ان القرآن هو افضلها وخاتمها وهو المهيمن والمصدق لها كما قال تعالى مصدقا لما بين يديه كتابي ومهيمنا عليه اي مستوليا عليه غالبا له ومن هيمنته عليه ان القرآن نسق ما تقدمه من الكتاب اي محاهم ثم قال فهو الذي يجب على جميع الامة اتباعه وتحكيمه مع ما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه لانه هو الكتاب الذي انزله الله عز وجل على رسوله ليتبع. قال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه. وقال قال تعالى فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. ومن جملة اتباعه صلى الله عليه وسلم اتباع الكتاب الذي نزل به من ربه عز وجل. نعم. قال رسول الله وهكذا غسل يديه حكما وتفصيلا. لان الله سبحانه وخاتمتهم افضلهم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال سيدنا محمد رسولا وقال تعالى ومن سمى الله صلى الله عليه وسلم تسميته على بالتوفيق والتعليم. صلى الله وسلم عليهم وعلى آله واتباعه. لما بلغ المصنف رحمه الله من تفصيل الاصل الثالث اتباعه بتفصيل الامر الرابع. وهو الايمان بالرسل. فقال وهكذا الرسل يجب الايمان بهم مالا وتفصيلا فنؤمن ان الله سبحانه ارسل الى عباده رسلا منهم مبشرين ومنذرين ودعاة الى الحق فمن اجابهم غاز للسعادة ومن خالفهم جاء بالخيبة والندامة. ثم ذكر ان خاتمهم وافضلهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا وقال تعالى وكل المبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقال تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين في قراءة اخرى وخاتم النبيين ثم قال بفتح الشتاء وكسرها مع فتح الميم في كله. قال ومن سمى الله منهم او ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم تسميته امنا به على سبيل التفصيل والتعيين اي اثباته بعينه بالعين الذات. قال كنوح وهود وصالح وابراهيم وغيرهم صلى الله وسلم عليهم وعلى الهم واتباعهم قال ومن قال رحمه الله واما الايمان في يوم اخر فينزل فيه ايمانه صلى الله عليه وسلم ونعيمه الايمان بالقول فهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ففرغ المصنف بتفصيله ما يتعلق بالعصر الرابع تفصيلا يناسب المقام اتبعه بتفصيل ما يتعلق بالايمان باليوم الاخر وهو الاصل الخامس فقال فيدخل فيه الايمان بكل ما اقبل الله به ورسوله صلى الله عليه مما يكون بعد الموت. فالايمان اليوم الاخر اسم لما يكون بعد الموت. فيكون الايمان الايمان بكل ما اخبر به. الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. ذكر معنى هذا ابن تيمية الحبيب في العقيدة الواسطية. وذكر شارحها شيخ شيوخنا ابن سعد في التنبيهات اللطيفة ان هذا احسن ما قيل في حد اليوم الاخر انه اسم لما يكون بعد الموت. ثم قال فيدخل فيه الايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه وما يكون يوم القيامة من الاهوال والشدائد والصراط والميزان والكتاب والجزائر ونشر الصحف بين الناس. فاقموا كتابه بيمينه كتابه بشماله او من وراء ظهره. ثم قال ويدخل في ذلك الايمان بالحوظ المورود لنبينا صلى الله الله عليه وسلم سمي مولودا لانه يرد عليه الناس ليشربوا منه قال والايمان بالجنة والنار رؤية المؤمنين سبحانه وتكريمهم اياه وغير ذلك مما جاء في القرآن الكريم والسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيجب الايمان بذلك كله وتصديقه على الوجه الذي بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله قال رسول كما قال سبحانه ان الله وقال عز وجل لتعلموا ان الله على كل شيء قدير رب العالمين كتابة الله سبحانه وتعالى وكل شيء ان الله يفعل ما يشاء سبحانه قال سبحانه يا ايها الناس والجماعة. لما فرغ رحمه الله من تفصيل الاصول الخمسة المتقدمة ختم بتفصيل العشر السادس وهو الايمان بالقدر بين انه يتضمن الايمان بامور اربعة. اولها العلم وثانيها الكتابة وثانيتها ورابعها الخلق. فاذا هؤلاء الاربع ورد الايمان بالقدر. وهذه الامور الاربعة تنجمع في درجتين فالدرجة الاولى درجة تسبق وقوع المخلوق درجة تسبق المخلوق فيها العلم والكتاب فيها العلم والكتابة والدرجة الثانية درجة وقوع المطلوب. درجة تقارن وقوع المخلوق. فيها المشيئة والخلق فالايمان بالقدر يشتمل على الدرجتين المذكورتين بما فيهما من تفصيل لتلك الامور الاربعة نعم قال رحمه الله ان الله لا يغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلاقة المؤمنين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول النبي صلى الله عليه ولا رضي الله عنهم اجمعين. الصحابة رضي الله عنهم اجمعين الصحابة صلى الله عليه وسلم الذين ينظرون الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في اهل البيت ويرفعون لما فرغ رحمه الله من تفصيل مناسب للمقام من اصول الستة رجع الى ذكر جملة من المسائل تتعلق بتلك الاصول اصلا او تبعا. فقال ويذكر في الايمان بالله اعتقاد ان الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ومن عقيدة اهل السنة والجماعة بالايمان انهم يعتقدون انه قول وعمل فهو قول من قلبه واللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح كما سبق بيانه في مقامات عدة اخرها في شرح مختصر في اصول العقائد الدينية لابن السعدي وشرح القول السديد لابن مانع في دروس المسجد الحرام في هذه السنة ثم ذكر مما يعتقدون ايضا انهم يعتقدون ان الايمان يزيد وينقص. وزيادته تكون بالطاعة ونفسه يكون بالمعصية قال الناظم ايماننا يزيد بالطاعات ونفسه يكون بالزلات. والمراد بالزلات المعاصي والسيئات. ثم ذكر انه لا يجوز تكبيره واحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك والكفر يعني من كبائر الذنوب ما لم يستحل ذلك لقول الله تعالى ان الله لا ينظر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فما دون الشرك والكفر فهو على رجاء مغفرة من الله عز وجل ان شاء الله غدر لصاحبه وان شاء عاقبه عليه ثم صار منتهاه الى الجنة. ثم ذكر من تلك المسائل الايمان التي تندرج في الايمان بالله الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله في حب المؤمن المؤمنين ويواليه ويبغض الكفار ويعاديهم. ثم ذكر من المؤمنين الذين لهم الموالاة رأس المؤمنين بهذه الامة وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واهل السنة والجماعة يحبونهم ويوالونهم ويعتقدون انه خير الناس بعد الانبياء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم متفق على اصطحابهم. وتقدم ان القرن في لسان العرب هم القوم المشتركون في سن وحال فهؤلاء يسمون قرنا. والقرون الفاضلة لا تنتهي الى سنة ثلاثمائة. وانما تنتهي تلك القرون الى انتهاء قرن اتباع التابعين. فالقرن الاول الصحابة والقرن الثاني السامعون والقرن الثالث هم اتباع التابعين وقد ينخرمون كما وقع في اتباع التابعين دون بلوغ المئة وعد القلب مئة سنة واصطلاح تاريخي. ثم ذكر كان افضل الصحابة هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي مرتضى ثم بقية العشرة يعني المبشرين بالجنة ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم اجمعين واهل بدر خير من من غيرهم واهل صلح الحديبية خير من غيرهم ومن انفق وقاتل قبل فتح مكة خير ممن انفق وقاتل بعد فتح مكة كما ثبت بذلك الادلة. ثم قال ويمسكون عما شجر بين الصحابة اي ما وقع بينهم من الاختلاف ويعتقدون انه في ذلك مجتهدون. من اصابهم فله اجران ومن اكفأ فله اجر واحد. فلا يتعرضون لذكر هذا الخلاف ولا الكلام فيه ويكلون امرهم الى الله سبحانه وتعالى. ثم قال ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به ويتولونهم ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين وترضون عنهن جميعا وازواج صلى الله عليه وسلم هن من ال البيت النبوي لكن اخرج اسمهن بجلالتهن بقربهن من النبي صلى الله عليه وسلم فان ال النبي صلى الله عليه وسلم في اصح الاقوال هم الذين تحرم عليهم الصدقة وهؤلاء الصنفان احدهما ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر ذرية هاشم ابن عبد مناف ذرية هاشم ابن عبد مناف ابن قصي. فالذين يرجعون بالنذر الى هاشم هم من اهل النبي صلى الله عليه وسلم والى ذلك اشرت بقوله ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا في هاشم ومن له من الولد وكل زوج للنبي لم ترد. ثم ذكر ان اهل السنة يتبرأون من طريقة الروافض الذين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم ويقولون في اهل البيت ويرفعونهم فوق منزلتهم التي انزلهم الله عز وجل كما من طريقة النوافل الذين يغدون اهل البيت بقول او عمل وهاتان الطائفتان متقابلتان منحرفتان عن الحق فيما تعلقوا بآل النبي صلى الله عليه وسلم او اصحابه وهما الروافض والنواصب واهل السنة والجماعة قد بينوه فيما سلكون سلخوه هم في تلك الابواب من محبة بعض الاهل وترك بعضهم او محبة بعض الصحابة وترك بعضهم او وتكبيرهم. نعم محمد صلى الله عليه وسلم. اهل السنة والجماعة التي قال بها النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام وهي العقيدة التي يجب التمسك بها عن هذه العقيدة فمنه انفاس صلى الله عليه وسلم فلما افطر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك صلى الله عليه وسلم يدعوهم الله وينذر من الشرك ويشرح لهم حبيبنا ثم ذهبوا بعد ذلك في دين الله افواجا وظهر دين الله على سائر الاحياء المتواضعة صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم ثم تغير خلافها وقلب الجهل على اسباب الحق حتى عادل وغير ذلك من انواع الشرك ولم يعرفوا الله المستعان هؤلاء لقد امر الله هذه الشبهة نبينا ان من عبد من ان من عبد غيره كان فقد كما قال تعالى الله عليه سبحانه بقوله تعالى فبين سبحانه عبادة غيرهم من انبياء والاولياء وغيرهم من الشرك الاكبر. وان تمحاها فاعلها بغير ذلك. قال تعالى صلى الله عليه ان الله لا يهديك ذلك سبحانه ان عبادتهم لغيرهم بالدعاء والخوف والرجاء ونحو ذلك وحب الكفر به سبحانه ومن العقائد عليه الصلاة والسلام او ومن نظر ذلك يقينا هذه العقيدة ومن الاخر ومن العقائد المضادة ويتصرفون وهو شر من شرك اما في حال الشدة اما والشدة وابن عربي المنشورات العامة كثيرا وصرفوا لها عز وجل بمحافظة هذا الشرك والقضاء عليه ووسائله انه كبير ومن الله عز وجل الله وتهونوها وتأولوها اما اهل السنة والجماعة صلى الله عليه وسلم من شاب في الدنيا وهو اتباع الكتاب والسنة والله ولي التوفيق سبحانه لما فرغ المصنف من ذكر ما ذكر مجمع الاعتقاد عند اهل السنة والجماعة بين ان جميع كما ذكره في هذه الكلمة الموجزة داخل في العقيدة الصحيحة. التي بعث الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وهي السنة والجماعة التي النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورا. الحديث وقال عليه الصلاة والسلام اخترقت اليهود على احدى وسبعين فرطة حتى قال وسترق هذه الامة على ثلاث فرقة كلها في النادي الا واحدة وقال الصحابة من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي. فالعقيدة صحيحة هي التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وقد اخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة وان النادي منها هو الذي يثبت على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم متبعا دينه معظما زرعه اخذا بسنته مكتفيا اثره. قال وان العقيدة التي يجب التمسك بها والاستقامة عليها والحذر مما خالفها ثم دخل رحمه الله تعالى الوانا من الوان الهراء عن العقاب وهو ما يضاد العقيدة الصحيحة فقال واما المنحرفون عن هذه العقيدة والتائبون على ضدها فهم اصناف كثيرة. فذكر من تلك الاصنام عباد الاصنام والاوثان والملائكة والاولياء والجن والاشجار والاحزاب وغيرها فهؤلاء لم يستجيبوا دعوة بدعوة الرسل ولم يؤمنوا بما النبي صلى الله عليه وسلم من توحيد الله عز وجل وحاله كحال قريش من كفار العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الله وينذرهم عن الشرك ويبين لهم حقيقة ما يدعوهم اليه حتى هدى الله منهم من هدى ثم دخلوا بعد ذلك بدين الله افواجا. ثم ذكر انه بعد ظهور دين الاسلام تغيرت الاحوال وغلب الجهل على اكثر الخلق. حتى عاد الاخرون الى الجاهلية بالغلو في الانبياء والاولياء ودعائهم والاستغاثة بهم وغير ذلك من انواع الشرك ولم يعرفوا معنى لا اله الا الله ولا هذا الشيخ يفشو في الناس الى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعفو النبوة. ثم ذكر من شبه هؤلاء من جنس شبه الاولين فانهم يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ويقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هم لا فهم لا يجعلون شيئا لهؤلاء الاولياء المدعوين الا تحت رجاء ان يقربهم الى الله وان يكون لهم ثم ذكر ان الله افضل هذه الشبهة وبين ان من عبد غيره كائنا من كان فقد اشرك به وصبر. قال تعالى فيعبدون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم فيقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فرص الله عليهم بقولكم اتمشئون الله بما الا يعلم السماوات وما في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون تبين سبحانه في هذه الاية ان عبادة غيره من الانبياء والاولياء او غيرهم شرك اكبر وان سماها فاعلوها بما يسمونه به. ثم ذكر قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ثم قال فرد الله عليهم بقوله ان الله يحكم بينه وبينه فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فهؤلاء كاذبون بدعوة اوليائك لتقربهم الى الله زلفى وهم كفار في ذلك وبهم يكفروا مدعوهم يوم القيامة. قال تعالى زوج الاحقاف ومن افضل مما يدعو لنجور الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم على دعاء غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا جابرين ثم قال فابانا بذلك ان عبادتهم لغيره بالدعاء والخوف والرجاء كفر به سبحانه واكذبهم في قوله ان الهتهم تقربهم الى الله ذلا. ثم ذكر من العقائد الكفرية ما يعتقده الملاحدة من اتباع ماركس واليمين وهما مبكرا المدرسة الشيوعية من دعاة الالحاد والكفر سواء في المواد الدراسية او شيوعية او بعدية الذين ينفون الرب سبحانه وتعالى فلا ينسجون وجوده ويقولون لا اله والحياة مادة وينكرون الميعاد والجنة والنار ويبقون بالاديان كلها وهذه العقيدة مضادة لما امر الله عز وجل به من الدين. ومن العقائد المضادة للحق على الله ما يعتقده بعض المتصوف. من ان بعض من يسمونه الاولياء يشاركون الله في التدبير ويتصرفون في شؤون العالم. ويسمونهم الافطار والاوتاد والاوادم وغير ذلك من الاسماء التي اخترعوها وجعلوا لهم تصرفا وتدبيرا في الكون ونسبوا اليهم افعال الله من الاحياء والاماتة والرزق والخلق قال وهذا من اقبح الشرك بالربوبية وهو شر من تلك جاهلية العرب. وعلله بقوله لان كفر العرب لم ان كفار العرب لم يشركوا في الربوبية وانما اشركوا في العبادة. ومراده بقوله لم يشركوا بالربوبية اي في اصلها لا في تفاصيله وهم في ارض الربوبية يثبتون ان الياتهم لا تخلق وان الله يخلق وان الهتهم لا ترزق وان الله يرزق وان الهتهم لا وان الله ويقولون في تربيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك. فهم يثبتون اصل الربوبية. وان كانوا يخالفون بتفاصيل منها في الاعتقاد في الكواكب والرقى والسماع وهذا معنى قوله لم يشرك بالربوبية اي في اصلها وانما اشركوا في العبادة اما المتأخرون فصاروا يشركون في اصل الربوبية فينسبون الى معظميهم الخلق والرزق والملك والتدمير. ثم قال قال وكان شركهم في حال الرخاء. اما في حال الشدة فيخلصون لله العبادة وذكر الايات في ذلك. ثم قال اما المشركون المتأخرون فزادوا على الاولين بزيارتين. احداهما شرك بعضهم بالربوبية. والثاني شركهم في رخاء والرجاء. فسبق ان بسطنا القول في بيان بين الشرك الاولين والمتأخرين فذكرنا بشرح القواعد الاربع غير مرتين ان بين الشرك ان ما بين السيسي الاولين والمتأخرين عشرة ظروف ثم وقفت على طرفين اخرين مذكورين في كلام ابن تيمية بنقل بعظ هذه عنه احدهما بلفظ صاحبه ابي عبد الله ابن القيم في روضة المحبين والاخذ بنفس صاحبه ابن كثير في تلخيص الاستغاثة الذي وبيانه ان شاء الله تعالى في مقام اخر. ثم ذكر انواعا مما يعظم من القبور كقول الحسين والبدوي في نشره وقبل العيدروس في عدن وقبل الهادي في اليمن وهو في صعدة من جهاتها وابن عربي في الشام والشيخ عبد القادر الجيلاني في العراق وهو في بغداد منها وغيرها من القبور المشهورة التي غلت فيها العامة وصار فلان كثيرا من حق الله. ثم ذكر انه قل من ينكر عليهم ويبين لهم حقيقة التوحيد الذي بعث الله به نبيه. لان القائم بالدعوة الى التوحيد في الناس قليل الجهل بقدر هذه الدعوة والصد عنها ودعوتهم الى غيرها مما التوحيد اولى واعظم منه. ثم قال ومن العقائد المضادة العقيدة الصحيحة في باب الاسماء والصفات عقائد اهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله وتعطيله سبحانه الكمال قال ويدخل في ذلك من نفى بعض الصفات واثبت بعضها كالاشاعرة فانهم يلزمهم فيما اثبتوه من الصفات النظير ما فروا منهم التي نفوها وتأولوا ادلتها فكل هؤلاء من اهل العقائد الباطلة مضادة لعقيدة الصحيحة. ثم قال اما اهل السنة جماعة فقد اثبتوا لله سبحانه وما اثبتوا لنفسه او اثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات على وجه الكمال على ما سبق بيانه ثم قال بعد ذكره هذا وهذا هو سبيل النجاة والسعادة. في الدنيا والاخرة وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الامة غير ولن يصلح اخرهم الا ما صلح به اولهم وهو اتباع الكتاب والسنة. وترك ما خالفهما فلا نجاة للخلق الا الى عيونه الواحد في الكتاب والسنة والسير على طريقة السلف رحمهم الله رحمهم الله هو ترك وترك كل ما خالف ذلك من الشرك والبدع المحدثات ثم ختم لوكل التوفيق الى الله فقال الله ولي التوفيق فهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان على السنة والعقيدة الصحيحة وان يحول بيننا وبين هذه العقائد الفاسدة وان يقيم الدعوة الى التوحيد بين المسلمين وان يوفق ولاتهم ودعاتهم الى الدعوة الى العقيدة الصحيحة والى نشر ما كان عليه السلف في توحيد العبادة وتوحيد وتوحيد الربوبية وهذا اخر بيان معاني هذا الكتاب بما يناسب المقام اكتبوا طبقة سماعه سمع علي جميع لمن سمع الجميع ارفع الكتاب يا رب سمع علي جميع ارفع سمع علي جميع من سمع الجميع وكثير لمن سمع كثيرا وبعض من سمع قليلا العقيدة الصحيحة وما يضادها قراءة غيره في البيان الثالث. صاحبنا ويكتب اسمه تاما بما يتميز به عن غيره فثمنه ذلك في مجلس واحد المثبت في محله من اسرته واجدت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعينة معين بما يصح لي من اسناد فيه ومنه ما اخبرنا به محمد ابن سعد السويحل بكسر العين صححوها. ومنهم ما اخبرنا به محمد بن سعد جويعين قراءة عليه. قال اخبرنا ان نصلي. ومعنى قوله اخبرنا المصنف يعني اجازة ام قراءة ها؟ قراءة يعني؟ قراءة. معناها قراءة. فهو قرأها عليهم وانا بحمد الله قرأتها عليه. والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد بن الحصيني يوم الاحد السادس من شهر ذي الحجة ثلاثة ست وثلاثين واربع مئة والف. في مسجد العلامة رحمه الله. في مدينة في مكة المكرمة. لقاؤنا بعد المغرب ان شاء الله تعالى في الكتاب التاسع بفضل العلم وشرف في اهله العلامة ابن باز والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين