فهذا شرح عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي شرع الحج وجعل فيه منافع وجعل العلم منها انفع النافع. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم ما نفع الحجاج. وعلى اله صاحبه من صفوة ركب الحاج. اما بعد فهذا شرح الكتاب التاسع. من برنامج نافع العلم رسالة اولى ست وثلاثين واربعمائة والف. وهو كتاب فضل العلم وشرف اهله بالعلامة عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز رحمه الله متوفى سنة عشرين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه باسنادكم حفظكم الله تعالى كمسلم رحمه الله تعالى انه قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه. وامينه على سيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فهذه كلمة موجزة في تنظيم علم وشرف اهله. لقد دلت الادلة الشرعية من الفتن السنة على فضل الله والتفقه في الدين. وما يترتب على ذلك من الخير العظيم والاجر انجازهم الحميدة لمن اصبح الله نيته ومن عليه ومن عليه بالتوفيق. والنصوص فيها كثيرة معلومة ويكفي في شرف العلم ان الله عز وجل استشهدهم على وحدانيته واخبر ان على الحقيقة والكمال. قال تعالى شهد الله انكم لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائل من القصة. لا اله الا هو العزيز فاستشهد الملائكة على وحدانيته سبحانه وهم العلماء بالله. العلماء الذين يرجعونه سبحانه وابراهيمونه ويقفون عند حدوده كما قال الله عز وجل ومعلوم ان كل مسلم يخشى الله وكل مؤمن يخشى الله. ولكن الخشية الكاملة انما هي وعلى رأسهم رسل عليهم الصلاة والسلام ثم من ثم من يليهم من العلماء على قدراتهم فالعلماء هم الانبياء في الخشية في الله حق والخشية الكاملة انما هي انما هي للاهل العلم بالله والبصيرة به سبحانه وتعالى. وارفع الناس في ذلك هم الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام والجدير في العالم اينما كان وفي طالب العلم ان يعنى في هذا الامر وان في كل اموره وفي قلبه ان يخشى الله ايها في بلده للعلم وفي عمله بالعلم وفي نشره للعلم وفي كل ما يلزمه من حق الله وحق عباده. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة. ثم تم بحمد الله رب العالمين. ثم تلت والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه ومن سلك سبيله واهتدى الى يوم الدين. ثم بين رحمه الله ان هذه كلمة موجزة بفضل العلم وشرف اهله. ومدار المقصود منها بيان امرين. احدهما فضل العيد وهو ما له من المحاسن. واصل الفضل الزيادة فمحاسن الشيء التي يزيد بها على غيره تسمى فضلا. فمحاسن الشيء التي فيزيد بها على غيره تسمى فضله. والاخر شرف اهله. ببيان ما لهم من المنزلة العلية. والرتبة السامية وكان عصر وضع هذا الكتاب كلمة القاها رحمه الله في محاضرة له ثم قيدت بقيد القلم ثم قرأت عليه رحمه الله غير موات ونشرت معتمدة انها كتاب صحيح بالنسبة اليه بالفاظ فبين في هذه الرسالة بيانا موجزا ما يتعلق امرين السابقين ذاكرا ان الادلة الشرعية من الكتاب والسنة تدل على فضل العلم والتفقه في الدين وما يترتب على ذلك من الخير العظيم والاجر الجزيل والذكر الجميل. ثم شرع يذكر من تلك الدلائل ما يفصح عما اجمله في فضل العلم وشرف اهله. فقال في شرف اهل العلم واهله ان الله عز وجل استشهدهم على وحدانيته اخبر انهم هم الذين يخشونه على الحقيقة والكمال فأخبر في هذه الجملة عن شيئين يشهدان بفضل العلم مستمدين من ايتين قرآنيتين الاولى قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة العلم قائما بالقسم الاية. والاخرى قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. فالاية الاولى تدل على استشهادهم عن الوحدانية. والاية حتى هي تدل على انه هم اهل الخشية. وبين رحمه الله تعالى مضمن كل معنى قال في الاية الاولى فاستشهد الملائكة واولي العلم على وحدانيته سبحانه. وهم العلماء لله العلماء بدينه الذين يخشونه سبحانه ويراقبونه ويقفون عند حدوده. فمن فضل العلم وشرف اهله اتخذ اهله شهداء على وحدانيته سبحانه. وقرن شهادتهم سعادتي وبشهادة ملائكتي وهذه الاية هي اعظم اية في القرآن دلت على فضله العلمي وشرف اهله من وجوه عشرة او اكثر بمدها مقام اخر ثم ذكر مضمن ما جاء بالاية الثانية وهي قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء مبينا ان الاية دلت على ان الخشية الكاملة هي لاهل العلم. وعلى رأسهم الرسل عليه الصلاة عليهم الصلاة والسلام فكل مؤمن يخشى الله لكنه خشية الكاملة الا لا تكون الا عز وجل درجتان الاولى اصل خشية وهي لكل مؤمن والاخرى كمال الخشية. وهي للعلماء دون غيرهم واياها عن الله سبحانه وتعالى في قوله انما يخشى الله من عباده العلماء فتقدير الكلام انما يخشى الله خشية كاملة العلماء والخشية الكاملة مستقرة في قلوبهم. ومن دونهم متفاوتون بحظوظهم من خشية عز وجل. ثم قال والجدير بالعالم اينما كان وبطالب العلم ان يعنى بهذا الامر وان يخشى الله وان يراقبه وبكل اموره في طلبه للعلم في عمله بالعلم في نشره للعلم وفي كل ما يلزمه من حق الله وحق عبادة لان الله عز وجل شرف اهل العلم بتوفيقهم الى حصول الخشية الكاملة لهم فمن شهود هذه النعمة ادارة صاحب العلم عالما ومتعلما خشية الله في كل مقام واكده المقامات التي تتعلق بالعلم طلبا وعملا ونشرا وقياما حق لله ولعباده. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله في حديث معاوية رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا فقه في الدين ولا للحديث له جوانب اخرى امينة من الصحابة رضي الله عنهم وهو يدل على ان الاعلانات خير ودلائل في دين الله وكل طالب مخلص في اي جامعة او اهل امين وغيرهما كما يريد هذا الفقه ويطلبه وينشده نسأل الله لهم في ذلك التوفيق والظروف الغالية. ومن اعرض عن الفقه في الدين فذلك من العلامات على ان الله ما اراد ولا حول ولا قوة الا بالله ذكر المصنف رحمه الله دليلا اخر من ادلة فضل العلم وشرف اهله هو من السنة النبوية. وهو حديث معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. قال وهو يدل على ان من علامات الخير ودلائل السعادة ان يفقه العبد في دين الله وكل طالب مخلص في اي جامعة او معهد علمي او غيرهما انما يريد هذا الفقه وينشده. ومن اعرض عن الكفر بالدين فذلك من العلامات على ان الله ما اراد به خيرا. ووقع التصريح في هذا في رواية ابي يعلى الموصلي في مسنده وغيره صلى الله عليه وسلم قال ومن لم يرد به خيرا فليفضله بالدين الحديث يدل عليه فاذا كان من ارادة الله العبد بالخير ان يفقهه في الدين فانه اذا المفقه في الدين فانه لم يرد به الخير. والفكر في الدين يجمع امرين. احد هما ادراك خطاب الشرع. والاخر العمل به فحقيقة الفقه شرعا ادراك خطاب الشرع والعمل به. فحقيقة شرعا ادراك خطاب الشرع والعمل به. فقد نقل ابو عبد الله ابن القيم في دار السعادة اجماع السلف على ان نستنتقي لا يكون الا بجمع والعمل فلا يعد صاحب العلم في ديوان الفقهاء الا اذا قرن العلم عمل وادراك خطاب الشرع له ثلاث درجات الاولى العلم. وهو ادراك خطاب والثانية الفقه وهو الخطاب الشرعي والعمل به. والثالثة التأويل وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به. مع معرفة ادراك خطاب الشرع والعمل به مع ادراك مآلات الاحكام. ذكره ابو عبد ابن القيم في مفتاح دار السعادة وسيخ شيوخنا ابن سعدي رحمهما الله. في الفوائد والمرتبة الثالثة اكمل من التالي والمرتبة الثانية اكمل من الاولى والمرتبتان الثانية والثالثة هما المرادتان شرعا فانه لا يراد مجرد ادراك خطاب الشرع مما ورد في الكتاب والسنة. لكن يراد ما وراء ذلك من العمل وكمال المعرفة بدين الله بحسن منازلها. وتعليق الاحكام بمآلاتها. ولهذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل احسن الله اليكم تبارك وتعالى. يقول صلى الله عليه وسلم عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال ماذا؟ عن ابي موسى رضي الله عنه مثل هذا وكان منها يجب ان نسب شيء منها واصاب خائفة منها فعلم فالعلماء الذين وفقوا لحمل هذا الامر والتفقه وما بين عز وجل اما الطلبة الثانية فهم الذين حفظوه ودخلوه لمن فجر واستمر منه الاحكام فصار للطالبتين الاجر العظيم والثواب الجزيل والدفع العليم. واما القيم التي لا تمسك ماء ولا تهلك لها باعراضهم وغفلتهم وعدم عنايتهم بالعلم. فالعلماء على خير عظيم وعلى خير رحمه الله من بيان معنى الدليل الثالث من الادلة الدالة على فضل العلم وشرف اهله. وهو اول الاحاديث النبوية التي في هذا اتبعه بحديث اخر ينتظم دليلا رابعا على فضل العلم وشرف اهله وهو حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عند الشيخين. والشيخان هما والشيخان في اصطلاح المحدثين ومسلم وفي السلاح الاخباريين واهل التاريخ ابو بكر الصديق عمر بن الخطاب. وفي اصطلاح علماء رسم القرآن قشطة. منهم هما ابو عمر الداني وابو داوود سليمان ابن نجاح فاسم يقع على معان عدة في مواقع العلوم الاسلامية من اشهرها ما ذكرنا وورائها غيرها لكن المراد به عند المحدثين هما محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم ابن الحسين فانهما روي عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارض الحديث. قال رحمه الله العلماء الذين وفقوا لحمل هذا العلم احداهما حصلت العلم ووفقت للعمل به والتفرغ به واستنبطت منه الاحكام. وصاروا حفاظا وفقهاء نقلوا العلم وعلموه الناس وفقهوه فيه. ثم قال اما الطبقة الثانية فهم الذين حفظوه ونقلوه لمن فجر ينابيعه. فاستنبط منه الاحكام. الطائفة الاولى اكمل من الثانية فالاولون اهل حفظ وفقه. والاخرون اهل حفظ الطائفتين طائفة ثالثة. وهم اكثر الخلق الذين هم بمنزلة قيعان من الارض. التي لا تمسك دماء ولا تنبت كلأ لاعراض وغفلتهم وعدم عنايتهم بالعلم. فحقيقة مذكور في الحديث ان الناس في ثلاث طباع الطبقة الاولى اهل الفقه والحفظ والطبقة الثانية اهل الحفظ فقط. والطبقة الثالثة من ليسوا من اهل الحفظ ولا الفقه ولم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم طائفة هم اهل فهم لا حفظ لهم. لان هذا الشرعية فلا يوجد في العلوم الشرعية من ينظر فيها فهما وهو لا يحفظ منها حرفا. قال شيخ شيوخنا محمد ابن مانع رحمه الله تعالى في ارشاد الطلاب ولا شك عند العقلاء ان العلم لا ينال الا بالحفظ وقال الرحمي في عجوزته في الفرائض واسمها بغية الباحث والثلثان وهما التمام فاحفظ كل حافظ امامه وقلت في امر لي قال لا يلام احفظ كل حافظ امامه. فما يتوهم من وجود فهم بلا عرظ لا حقيقة له في العلوم الشرعية واذا كان الناس على هذه الطباق الثلاث فان الحي بكل مريد الخير لنفسه وللناس من اهل الطبقة الاولى. والجمع بين الحفظ والفهم ممكن غير متعدد. لكنه الى توقيت الى توفيق وتسديد واجتهاد وعناية. قال الشافعي رحمه الله تعالى لبعض اصحابه اتريد ان تجمع بين الفقه والحديث؟ ومعنى قوله اتريد هو لبيان صعوبة ذلك لا استبعاد وقوعه. فالشافعي نفسه كان يسمى ناصر السنة. لانه حفظ الاحاديث واعتنى ببيان فقهيها. فالجمع بينهما ممكن. لكنه لا يكون بالبطالة. والاشتغال ما لا ينفع وكثرة الجولان والدوران والدخول في الهيشات والتهاوش في المنازعات وكثرة تناول المباحات من اجل موصول ونوم لكن يحتاج الى عزيمة مرضية مهمة عالية وصبر ومصابة. مع دوام دعاء الله سبحانه وتعالى. واكثر المشتغلين بالتماس العلم يغفلون عن دعاء الله سبحانه وتعالى. فيبدر في دعائهم ان يقول احدهم اللهم علمني ما ينفعك. واذا شرع محفوظ ان يقول اللهم هيء لي حفظ هذا واذا التحق بمجالس من مجالس العلم ان نسأل الله سبحانه وتعالى نفعه فصارت هذه الحجب الكثيفة حائلة بينهم وبين العلم على الحقيقة نعم استجد للناس من حوادث الدهر وقواطعه وموانعه ومشغلاته. لكن من جد وبحمد الله نستغيث وطاف الافاق واخذ العلم عن اربابه امكنه ذلك دين ويسر وتيسيره على قدر ما يكون لك من الله من التوفيق والمدد على قدر ما يكون عندك من الاجتهاد والعدد احسن الله اليكم قال ربنا العلماء وطلبة العلم في دور لمن وفقه الله للاخلاص النية بالصدق في الولد. وهنيئا رسول الله صلى الله عليه وسلم فان العلم وارادة الصلاة انه قال وعنايته وحفظه مع الاخلاص لله وارادته وارادة وجهه سبحانه وتعالى والدور العلمي وارادة وجهه. نعم. الدور العلمي في التي تقام فيها الحلقات العلمية والشرعية شأنها عظيم لانها وبحقه وحق عباده سواء سواء كان ذلك بطريق التدريس او القضايا او المذاكرة بين الزملاء والاخوان في المجالس العمومية والخاصة. كما ينبغي ان يشارك في نشر العلم عن طريق وسائل الاعلام لعلم الفائدة في ذلك الوصول العلمي الى من شاء الله من وما في ذلك من الخير العظيم والدفع العالمي للمسلمين وشدة الحاجة الى ذلك في هذا العصر. بل بكل عصر. ولكن في هذا العصر اشد من قلة علم الباطل فالواجب على من رزق منه ان فالواجب على الخروج والعلم ان يتحمل دينه ودعوة الى الله عز وجل حتى تحصل الفائدة حتى تحصل الفائدة كبيرة واعتبر انها عظيمة من هذا الطلب. وطالب العلم يطلب العلم لينفع نفسه ويخلصنا من الجهاد ليتقرب الى ربه عز وجل بما يرضيه على بصيرة وحسن دراية ويصلح بينهم ويعلم جانب فطالب العلم تدخل مهمته في اشياء كثيرة ولكن ابواب معدودة ولا سيما القاضي فان القاضي وفقه الله والوظيفة في اشياء كثيرة فهو مع العلم نفسه ومع القوات المحسوب ومع المدرسين نفسه ومع الدعاء الى الله فينبغي له ان يهيء نفسه لذلك ويوطنها على تحمل الشدائد في سبيل الله. وان تكون همته عالية كما سلفنا الصالح وائمتنا رحمهم الله جميعا ينفع للناس بكل ما يستطيعون. وان وصية الله العلم وطلبته ولكل مسلم ومسلمة لن يصدروا فيها الا ويوفروا الجهود في سبيل الحق وان يكبوا البغضاء بينهم فيما وعلى وللمسلمين ان شاء الله ومن الامور التي تنفع الناس وتحل والبصيرة من خشية لله سبحانه بالقضاء بين الناس وتعليمهم مما يعظم الله به الفجور وينفع فيه درجات ومنحه العلم النافع وقصد منه الخير للمسلمين وهو وان كان فقيرا وان كان سلفنا الصالح يخافون ويخافونه. ولكن الاحوال والزمان هي تفاوت والنازلين فلا ينبغي ان للقضاء بين الناس بل يجب عليه عن العمل بعلمه وان ينفذ ما اريد منه وان ينفع الناس بعلمه التوفيق والهداية. فان عجز فان عجز بعد ذلك بعد ذلك ان يعتذر وان يستقيم. اما من اول اما من اول وثاني وهذا باب لا ينبغي للايمان والقدرة على على نفع الناس وحل المشاكل فانه اذا ذهب وتولى الجهلة ولا شك. اما انا واما فلابد للناس من لغات يحلون مشاكلهم ويحكمون بينهم بالحق. فان تولى ذلك الاخلاق والا تولاها غيرهم الواجب على كل من يخشى الله على ان يقدر هذا الوضع وان يحتسب الاجر عند الله وان يصبر ويتحمل مكروه ما عند الله عند الله عز وجل. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ولكن خرجه البخاري ومسلم في صحيحه من حديث رضي الله عنهما وسوء العاقبة. اذا كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او يقضي صلى الله عليه وسلم انه قال المقاة ثلاثة فاما الذي في الجنة فرجل يعرف الحق ومن عرف الحق فانه رجل قضى للناس على يديه فهو منا. اخرجه ابو داوود والترمذي والنسائي وابنائه. وصححه الحاكم امامية صلى الله عليه وسلم لما فرغ المصلين رحمه الله من ذكر دلائل فضل العلم وشرف اهله واكتفى بذكر ايتين وحديثين يقع بهما البيان المناسب للمقام على وجه كمال شرع رحمه الله يذكر طرفا من النصح لاهل العلم طلابا وعلماء فقال العلماء وطلبة العلم في دور العلم الشرعي على خير عظيم وعلى طريق بحمد الله مستقيم لمن وفقه الله باخلاص النية والصدق في الطلب. فالعلم تعلما وتعليما هو افضل الاعمال بعد الفرائض. ثم قال وهنيئا لطلبة العلم الشرعي ان يتفقهوا في دين الله. وان يتبصروا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم وان ينافسوا في ذلك. لان الذي اقبلوا عليه ونغنيه هو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجه درهما ولا دينارا ولا ولا رئاسة ولكن والله ورث العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافق. فهؤلاء على رياضه ورياضه هم مجتمعون على الميراث النبوي. فهنيئا لهم اجتماعهم عليه واشتغالهم به. ثم قال في نصحهم وان يصبروا على ما في ذلك من التعب والمشقة. فان العلم لا يجنان براحة الجسم. كما جاء هذا عن يحيى ابن ابي كثير عند مسلم في صحيحه ان يحيى قال براحة الجسد. وفي بعض نسخه براحة الجسم. وذكره مسلم لما ساق عدة اسانيد في حديث يتعلق بمواقيت الصلاة ثم اراد ان ينبه بان هذه الطرق المتعددة ميلت بالصبر الاجتهاد في طلب العلم وعدم راحة البدن. فمن اراد ان يبلغ بالعلم غايته وان يدرك به فلابد ان يجعل بين ناظريه القاء الراحة وراءه ظهريا. قيل للامام احمد رحمه الله يا ابا عبد الله متى الفراغ؟ فقال لا فراغ الا في الجنة. وقال ابراهيم الحربي من اصحابه اجمعوا على ان الراحة لا تنال بالراحة. اي ان ما ينتهي اليه العبد من المقامات العالية والمراتب في السامية لا ينال باراحة البدن. فلا بد من بذل قوة البدن في طلاب تلك المراتب واذا قوي القلب على بلادها لم يحل بينه وبين تحصيلها ما يعرض من العلل والافات فان القلب اذا قوي حمل البدن. واذا ضعف لم يقضي العداء كبير السن قد جعل سن الشباب وراءه. لكن تجد فيه من الهمة الماضية والعزيمة النافذة ما تجده عند الشباب لان همته بان همته لم تشف وان شاب بدنه. وهؤلاء الشباب ابداؤهم في سن الشباب لكن هممهم في سن الهرم. فمدار الامن على قوة القلب واشراف الروح ورغبتها في الخير. ثم قال رحمه الله ومقصوده رحمه الله يعني مسلما من هذا التنبيه على ان تحصيل العلم والتفقه بالدين يحتاج الى صبر ومثابرة وعناية وحفظ للوقت مع الاخلاص لله وارادة وجهي سبحانه وتعالى ثم ذكر ان الدور العلمية التي يدرس فيها العلم الشرعي وهكذا المساجد التي تقام فيها شأنها عظيم وفائدتها كبيرة. ثم ذكر ان المتخرجين فيها يرجى لهم الخير العظيم. والفائدة العظيمة والنفع فلا ينبغي لمن من الله عليه بالعلم ان ينزوي عن نفع الناس وتفقيههم وترجيلهم بالله وبحقه سواء كان ذلك بطريق التدريس او القضاء او الوعظ او التركيز او المذاكرة بين الزملاء والاخوان في المجالس العامة والخاصة ثم ذكر كلاما بالحث على المشاركة في نشر العلم عن طريق وسائل الاعلام لعظم فائدة ذلك وشدة اليه في هذا العصر لقلة العلم وكثرة دعاة البعض. ثم قال فالواجب على من رزق العلم ان يتحمل المشقة في الناس به قضاء وتدريسا ودعوة الى الله عز وجل. ثم قال وطالب العلم يطلب العلم لينفع نفسه الى ربه عز وجل بما يرضيه على بصيرة وحسن دراية ولينفع الناس ايضا ويخرجهم من الظلمات الى النور فقد تقدم ان النية المحققة لطلب العلم تدور على اربعة اصول احدها نية رفع الجهل عن نفسه. وثانيها نية رفع الجهل عن غيره بهدايتهم الى مصالح الدارين. وثالثها نية العمل بالعلم ورابعها نية حفظ العلم من الضياع والى ذلك اشرت بقولي ونية للعلم رفع الجهل عنه عن نفسه فغيره من النسم وبعده التحسين للعلوم من ضياعها وعمل به زكن. فعلى هذه الامور الاربعة مدار النية الحسنة في طلب العلم. ثم قال وطالب العلم تدخل مهمته في اشياء كثيرة ولا تنحصن في ابوابي معدودة وذكر من مهماتها تولي ولاية القضاء بشدة الحاجة الى اهل العلم وكثرة الانتفاع بهم اذا تولوها. وذكر رحمه الله تعالى كلاما في تأكيد الحق عليها فيمن منه الاهلية. وان الخبر الذي يحف مياء يجمع بتحري تقوى الله سبحانه وتعالى وانه لا ينبغي لمن رشح لها ان يعتذر منها في هذا الزمان اذا عرف من نفسه الالية بل وجد انه يعجز عنها وخاف على دينه فانه يعتذر بعد ذلك. ثم قال رحمه الله قولا جامعا ان يندرج فيه تولي القضاء وغيره قال وهذا باب لا ينبغي لاهل العلم والايمان والقدرة على نفع الناس ان يفتحوه. بل ينبغي يا اهل العلم ان تكون عندهم الهمة العالية والقصد الصالح والرغبة بنفع المسلمين. وحل المشاكل التي تعتمد لهم لا يريدون بتولي الولايات الدينية والقيام على ابوابها الا نفع الناس بها فهم يريدون تعليم الجاهل وتنبيه الغافل وايقاظ النائم ليرجعوا الى ما ينفعهم في الدنيا والاخرة ثم اذا تقلدوها حالوا بينهم وبين حالوا بينها وبين الجهلة ان يتولوها ويفسدوا. قال رحمه الله حتى لا يتولى ذلك الجهلة فانه اذا ذهب اهل العلم تولى الجهلة ولا شك اما هذا واما هذا واذا تولى الجهلة وصاروا رؤوسا يرجع اليهم وقع الضلال في الناس. ففي الصحيحين من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حتى اذا لم يبقى عالم وبلفظ حتى اذا لم يبق عالما. اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. واذا قام اهل العلم ببيان العلم وبلاغه وانتصبوا لهداية الناس وارشادهم حالوا بين هؤلاء الجهال وبين التقدم بالدين والعلم. ثم قال رحمه الله وبذا يعلم اهل العلم والايمان عظم الخطر وسوء العاقبة فافرغ اذا فقد علماء الحق اي لم يوجدوا او تركوا الميدان من غيره فيكونون في حال الوجود لكن انه يتركون ميدان تعليم الناس وهدايتهم وارشادهم فيحل غيرهم محلهم ثم دخل رحمه الله تعالى ان العالم سواء كان قاضيا او غيره اجتهد فافرغ وسعه فاصابه فله اجران. وان اخطأ فله واحد فلا خطر عليه مع الصدق والاخلاص والتحري للحق وانما الخوف والخطر العظيم على من يتهجم على القضاء او الفتوى بالجهل او يقضي بالجور كما في حديث القضاة الثلاثة. ثم قال اما من يتحرى الحق ويجتهد في العمل به المسلمين فهو بين امرين بين اجر واجرين كما تقدم بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا كان وارسالهم وبيان الدين فيهم ونصرته بينهم. قد كفن له وبالاجر اذا بذل وسعه فهو بين اجر واجرين لان هذا من اعظم ما يقوي النفس متى وجد في الالية عن الانتصاب انتصابا يريد به القيامة في باب الجهاد بالحجة والبيان. وارشاد الناس به دينهم ودنياهم. لا انتصابا يريد به الذكر او الشكر او الثناء او الحمد او المدح او رئاسة او المنصب فان هذه لا يوفق صاحبها الى ما ينفع الناس. فانه يخذل بانواع من الخذلات اما ان يشغل بالدنيا واما ان يبتلى بمنصب ورئاسة واما ان يصرف الى تطلب كثرة الازواج او غير ذلك من الالوان التي شواهدها في الناس مبذول. فمتى عين الله عز وجل منه الصدق اعانه وسدده والرئاسة في العلم والدين لا تنال بمجرد ذكر وشكر وسعي لها وانما تنال بامتداد ما ينبغي الله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يحبه الله عز وجل ويرضاه. احسن الله اليكم. قال ثم يقول ثم اني اوصي جميع اخواني المسلمين عامة واهل العلم وطلبته بصفة خاصة بتقوى الله عز وجل في كل والعمل سبحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنه فالعالم وغيره على خطأ وتارة ويوحد الله سبحانه وتعالى من الناس فلنشكر الله ومن شكر الله التواضع والتكبر عندما ويتصلوا فيكون دائما في مصالح المسلمين وفي كل ما ينفعهم وفي كل ما في كل ما يقدم نعمته وينفع جهل الاسلام واهله. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ما سبق من رياضة الله اهل العلم بدوران امن بين الاجر والاجرين وانهم اذا افرغوا وسعهم فاصابوا فلهم اجران واذا اخطأوا فلهم اجر شرع يوصي اهل العلم بما ينفعهم وابتدأ وصيتهم هم خاصة والمسلمون عامة بتقوى الله سبحانه وتعالى فانها وصية الله للاولين التقوى اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه امتثال خطاب الشرع. اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه من امتثال خطاب الشرع. فقولنا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه يندرج فيه افراد كثيرة امر العبد باتقائه. وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقال تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقولوا الناس والحجارة الى غير ذلك مما جاء بالقرآن الكريم. ويكون ذلك بامتثال خطاب الشرع خبر وطلبا فلا يختص بفعل الاوامر وترك المنافع فهي من افراد التقوى ومتعلقات التقوى الخبر والطلب فالخبر يكون امتثاله للتصديق والطلب يكون امتثاله بفعل المأمورات وترك المنهيات واعتقادي حلي الحلال. ثم اخبر عما ينبغي ان يكون عليه صاحب العلم بان يكون قدوة في الخير اي اسوة يتأسى به الناس ويسيرون بسيله. امتثالا لحاله صلى الله عليه وسلم. التي قال الله فيها لقد كان لكم برسول الله اسوة حسنة. يعني قدوة حسنة. ووراث النبي صلى الله عليه وسلم من حملة العلم من العلماء فمن دونهم ينبغي ان يكونوا قدوة حسنة للخلق حتى يقتدي الناس بهم ويسيروا ويكونوا ممتثلين ما امروا به من الاقتداء بالعلم واهله. ثم قال من جهة الرياء وتارة من جهة الكبر وتارة من جهات اخرى. فالعبد لا يسلم من الغوائل والعوادي التي تحيط بقلبه وتزين له ابواب الشر. فتارة يفتح عليه باب الرياء وتارة يفتح عليه باب وزارة يفتح عليه باب الذكر وتارة يفتح عليه باب السمعة وتارة يفتح عليه باب الرئاسة وتارة يفتح عليه باب الجاه. ولا يخلو العبد من هذه الواردات. لكنه مأمور بان يجاهده وموعود بان يعينه الله عز وجل عليه. قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ولا يظنن احد انه يفلت من مخابدة الشيطان في ما يعرض له من هذه الاحوال الشيطانية حتى وفي اخبار ابي عبدالله احمد بن حنبل انه لما احتضر اغمي عليه فكان ابنه يدخنه الشهادة وهي هو يقول لا بعده لا بعده فلما افاق سأله ابنه عبد الله عن قوله لا بعد لا بعد فقال ان قال عوض لي وهو يقول بتني يا احمد بتني يا احمد. فقلت لا بعد لا بعد. وعروض الشيطان له لاجل ان يجعل في قلبه الاغترار بحاله. بان ينظر الى بلوغها رتبة الكمال. فطرد هذا الوالد عنه برد نفسه الى حال النقص. وانه لا يزال في مكابدة كيده حتى يتوفاه الله سبحانه وتعالى ثم قال رحمه الله ولا يتكبر عليهم بما اعطاه الله من العلم وحرمه كثيرا من الناس ان يسعوا في بدء العلم ومن شكر الله التواضع وعدم التكبر. ومن شكر الله نشر العلم في المساجد وفي غير مساجد العلم لاهله. فالقاضي يخطب الناس اذا احتج اليه ويدرس طلبة العلم. ويدعو الى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر باصلاح احوال المسلمين ويتصل بولاة امورهم ويرفع اليهم ما يرى انه من نصحهم فيكون دائما في مصالح المسلمين وهذا في كل احد من اهل العلم من القضاة وغيرهم. حقيق بهم ان يسعوا في بدء العلم ونشره وتعليمه والامر بالمعروف والنهي عن واصلاح احوال المسلمين والنصيحة لهم عامة وائمة وان يسيروا السيرة المرضية والطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح رحمهم الله تعالى ثم كان عليها العلماء المقتدى بهم. ومن خصائص تحية في القرن الثاني عشر في جزيرة العرب قيامهم بهذه الوجوه اكمل القيام. فلا يحاذيهم احد في القرون المتأخرة بقيامهم بوظيفة العلم والعمل والدعوة الى الله عز وجل والنصح للخلق والخليقة. شهد به لهم جماعة من علماء الشام واليمن ممن هم ليسوا من هذه البلاد ولبيانه مقام اخر. والمقصود انه ينبغي ان يقتدي طالب العلم في هذه البلاد بما عليه اهلها الاكابر في احوال بنفع الناس ونصحهم والصبر عليهم وتحمل كل شيء في سبيل بدايتهم الى الرشد مع الزهد في الدنيا وقلة فيها وعدم الالتفات اليها ولا الرغبة في مناصبها ولا لاساتها ولا مقاماتها ولا شكل الناس ولا ذكرهم ولا هم رحمهم الله تعالى مذكورة ان شاء الله تعالى في مقام اخر. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى بالقرآن الكريم فانه اعظم كتاب واشرف كتاب وقد الله عز وجل عن الفقه في الدين والتبصر فيه والتوصل فيه والخشية لله عز وجل. فهو المعين في التأسيم الاخير فاوصي الجميع ونفسي بهذا الكتاب العظيم. سيكون والرجوع اليه في كل شيء ومراجعة كلام اهل التفسير. ومراجعة فهو خير بعيد على فهم كتاب الله جل وعلا. لان هذا الكتاب هو طريق كتاب وافضل كتاب واصدق كتاب يقول الله سبحانه ويقول عز وجل وبشراه للمسلمين. ويقول جل وعلا قل هو للذين امنوهم وشفاء. ويقول سبحانه فجدير بالمؤمنين والمؤمنات وان يجتهدوا في تدبره وتعقله وعمله ومراجعة كما قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليكم اياته وليتذكر اولو الالباب. وقال سبحانه افلا يتدبرون القرآن ام على قدور اغفالها ثم سنته ثم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعناية بها واحب ما لا يسر منها. مع احكام المذاكرة فيها التي فعلوه وما يعلم بعمل الانسان الخاص به. فان المؤمنين وعنايته اوجب. وقد قال الله سبحانه وتعالى الله اكبر اشهد ان لا اله اشهد ان لا اله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا حي على الصلاة حي على الصلاة حي على حي على يا اخي بارك الله فيك. باقي عشر دقائق على الانك قدمت. اجمع الاخوان على ذلك جزاك الله خير تعيدني ان شاء الله في الوقفة متناهضة فول فبراير نعم اكمل احسن الله قال رحمه الله تعالى ثم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعناية بها وكل ما تيسر منها المذاكرة بها ولا فيها ما يتعلق بالعقيدة وما يجب على المكلف فعله وما يتعلق بعمل الانسان الخاص به. فان مؤمنه وقد قال الله سبحانه وتعالى قل انكم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ولا اتباعه صلى الله عليه وسلم عن الجماهير بدراسة سنته والعناية بها مع كتاب الله عز وجل. فاوصينا واهمها الصحيحين ثم بقية الكتب بالستة تؤلفها وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء. ثم اهل العلم المعروفين في المعروفين بحسن العقيدة وسعة وسعة العلم بالأدلة الشرعية ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية العلامة ابن القيم والحافظ ابن وقد برزوا في ذلك ونشروا بين المسلمين علما كثيرا وبينهم للناس عقيدة اهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة. ومن اهم من هذه السنة ومجموع الفتاوى والجواب الصحيح في وغيرها من الكتب المفيدة النافعة والمشتركة على مياه العقيدة الصحيحة والاحكام والرد على خصوم الاسلام. ومن اول رجل ابن القيم رحمه الله الطرق العلمية الطرق الحكمية واعلام الواقع فهذه الكفر كلها شأن عظيم ولا سيما وهكذا فتاوى ائمة الدعوة المسماة الدرر السنية. لقد جمعت رسائل كثيرة محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا. رحمه محمد بن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله فقد اشتمل فقد اشتملت على علم عظيم وفوائد الجنة فاوصي بهذه الكتب بعد كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. لما فيها من العلم العظيم والعون على كل خير وهكذا ما نشبه له وهكذا ما اشبهنا من الكتب النافعة التي تعتني مثل المغني وشأن المهدد ان يأخذ بالتي يعتني بالدليل ويقرأ اقوال اهل العلم. فهي من اهم الكتب لاهل العلم وطلبته من القوات وغيرهم. واسأل الله ان يوفقنا لجميع المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وان يمتحن الجميع بالنية الخالصة والصبر والفقه في الدين والفوز في الدنيا والاخرة انه جعل جبل كريم كما نسأله سبحانه وتعالى ان يوفق ولاة امرنا وجميع ولاة امرنا الباطل ان يعينه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء. فان عندنا ايام وسائر المسلمين انه سميع قريب وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. ختم المصنف رحمه الله وصيته لاهل العلم بامرهم بامرهم باصول العلم من التصانيف. ومقدمها القرآن الكريم فانه العلم بدلائل بينة من القرآن والسنة. وكان ابن عباس يرشد جميع العلم في القرآن لكن تقاسموا عنه افهام الرجال ومثله سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانها وحي في القرآن. قال شيخ شيوخنا حافظ الحكمي فسنة النبي وحي ثاني عليهما قد اطلق الوحيان وذكر جملة من تصانيف الحديث المشهورة كالصحيحين وبقية الاذن الستة وهي السنن مع مالك ومسند احمد وسنن الداري. ثم ذكر فضل مؤلفات اهل العلم المعروفين بحسن العقيدة وسعة العلم كابن تيمية الحبيب وابن القيم وابن كثير رحمهم الله وسمى جملة من كتب هؤلاء ثم ذكر فتاوى ائمة الدعوة المسماة الدرر السنية وهي تجمع كثيرا من كتبهم لكنها لا تستوعبها فلهم كتب اخرى خارجة عن هذا المجموع وكذلك فتاوى شيخي العلامة مع الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ففي تلك الفتاوى علم عظيم وفوائد جمة ثم اوصى كذلك بالكتب التي نسجها مصنفوها على اتباع الدليل ونقل اقوال السلف في كتاب المغني لابن قدامة وشرح مهذب للنووي المعروف بالمجموع والمحلى بالاثار لابي محمد ابن حزم ثم سأل الله سبحانه وتعالى بما حسن وصفاته العلا ان يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح وان يمنح يمنحنا الفقه في الدين والعمل به وان يتوفانا على الخير اجمعين اكتبوا طلبة السماع سمع علي جميع فضل العلم وشرف اهله بقراءة غير صاحبنا فلان بفلان يكتب اسمه تاما وتم له ذلك في مجلس واحد من العهد المثبت بمحله لنصرته واجزت له روايته عن اجازة خاصة معينة معينة في معين بما يصح لي من اسناد فيه ومنه ما اخبرنا به بكر ابن عبد الله ابو زيد رحمه الله اجازة عن المصنف والحمد لله رب العالمين عليهم ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاثنين السابع من شهر ذي الحجة سنة الست وثلاثين واربع مئة والف في مسجد علامة ابن باز رحمه الله بمدينة مكة المكرمة. وبهذا نكون قد فرغنا من الكتاب التاسع وبعد صلاة العشاء ان شاء الله تعالى نجيب على الاسئلة مما يتعلق باسئلة الدروس وما يتعلق باسئلة مناسك الحج وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين