بسم الله الرحمن الرحيم. يسر الادارة العامة للتوجيه والارشاد بالمسجد الحرام. ان تقدم لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا الدرس الثاني من برنامج الدرس الواحد في الحرمين الشريفين الاول في سنته الاولى سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف وهو كتاب عمل اليوم والليلة للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله وينعقد هذا الدرس في المسجد الحرام ليلة السبت الثالث عشر من شهر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الحافظ احمد بن علي ابن محمد الكناني احمد بن علي ابن محمد الكناني العسقلاني الشافعي العسقلاني الشافعي يكنى ابا الفضل ويلقب ابن حجر نسبة لاحد اجداده ويلقب ايضا شهاب الدين ويلقب ايضا شهاب الدين لما جرت به عادة المتأخرين من ترطيب من اسمه محمد بهذا اللقب والالقاب المضافة الى الدين اقل احوالها الكراهة وهي من محدثات العجم الم تكن العرب تعرفها ويلقب ايضا امير المؤمنين في الحديث ومعنى هذا اللقب ايش معنى لقب أمير المؤمنين في الحديث نعم ايش يعرفه من الروايات اكثر ممن لا يعرفه اه ايش الذي له باع واسع في الرواية والدراية. ها احمد من ذكره لا تقول انت لاننا نحن لا نريد الطلبة ان يعرفوا فقط ماذا نقول ينبغي ان يعرفوا ان هذه الفوائد التي تؤخذ بالمناقيش يحافظ عليها وهو سمعني قبل ان اقول اقدم من فسره ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل ان امير المؤمنين في الحديث معناه المقدم على اهل عصره فيه. المقدم على اهل عصره فيه المقصد الثاني تاريخ مولده ولد في شهر شعبان ثلاث وسبعين وسبعمائة ولد في شهر شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في شهر ذي الحجة في شهر ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة وله من العمر تسع وسبعون سنة. وله من العمر تسع وسبعون سنة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف. وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب عمل اليوم والليلة اسم هذا الكتاب عمل اليوم والليلة وذكر الجزء في صدره باعتبار قدره وذكر الجزء في صدره باعتبار قدره فانت تجد من عادة من سبق انهم يقولون جزء في الايمان جزء في كذا يريدون به التعريف بقدره. فالجزء في اصطلاح المتقدمين ما صغر وقل حجمه ما صغر وقل حجمه وقدره الحافظ الذهبي في سير اعلام النبلاء كم عشرين ورقة في ترجمة ابن عساف قدره الحفظ الذهبي بترجمة ابن عساكر من السير بعشرين ورقة والمقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب هو ما اشار اليه بقوله في صدره انتقيت في هذا الجزء عشرين حديثا من صحاح الاحاديث وحسانها فيما يقوله المكلف في يومه وليلته فهذا مضمن هذا الكتاب بلسان مصنفه رحمه الله المقصد الثالث توضيح منهجه رتب المصنف تلك الاحاديث مشارا اليها بعدها. رتب المصنف رحمه الله تلك الاحاديث مشارا اليها بعدها فقال الحديث الاول ثم اتبعه الحديث الثاني حتى استتم العدد كما وعد عشرين حديثا وهو يذكر الحديث النبوي مقرونا بمخرجه مقرونا بمخرجه من المصنفين في الحديث وربما بين رتبته بالنقل عن غيره وربما بين رتبته بالنقل عن غيره كابن حبان والحاكم واشار قليلا الى رتبته كما يراه هو. فحكم على بعض الاحاديث بنفسه ولعلها حديث واحد او حديثان كما فيأتي معنا واخلاها المصنف رحمه الله من الزيادة على ذلك سوى ضبط لفظة في موضع واحد سوى لفظ سوى ضبط لفظة في موضع واحد. وهي قوله وشركه وهي قوله وشركه في احد الاحاديث كما ستأتي نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا لشيخنا وللحاضرين باسنادكم الى الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه جزء في عمل اليوم والليلة قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. هذا الاول من الناسخ. السطر الاول الذي تركه القارئ من الناسخ فلا يعد من كلام المصنف. اول كلام المصنف بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال الحمد لله ووقع هنا وسلم على عباده الذين اصطفى واظنه خطأ من نشرته المطبوعة فالمعروف في كلام اهل للعلم انهم يقولون الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. ففي اثباتها فعلا شيء ففي اثباتها فعلا شيء والاقرب انها اسم كما قرأ القارئ وسلام على عباده الذين اصطفوا. نعم السلام عليكم. اما بعد فقد انتقيت في هذا الجزء عشرين حديثا من صحاح الاحاديث وحسانها وحصانها فيما يقوله المكلف في يومه وليلته. نفع الله تعالى به قارئها وكاتبها ومن سمعها بمنه وكرمه امين. امين. ذكر المصنف رحمه الله في ديباجة كلامه انه انتقى حديثا من الاحاديث النبوية جعلها مخصوصة بما كان صحيحا او حسنا مما يقوله العبد. الذي اشار اليه بقوله المكلف باسم المخاطب بالامر والنهي في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم هو العبد. واما اسم المكلف فهذا نشأ من اصطلاح حادث هو اصطلاح التكليف وفي هذا الاصطلاح ما فيه فانه اصطلاح مبني على قول نفاة الحكمة تعليل عن افعال الله ولهذا انكره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله. فالموافق الخطاب الشرعي السالم من الايراد والاعتراظ هو ان يقول المرء نيابة عن المكلف ان يقول العبد. كقول هنا فيما يقوله المكلف كان اللائق ان يقول فيما يقوله العبد. ثم قال في يومه وليلته واليوم والليلة اسمان لطرف اليوم كله نهاره وليله اسمان لطرف اليوم كله نهاره وليله فيقال اليوم مرادا به النهار ويقال الليلة مرادا به مرادا بها الليل وقد يطلق اسم اليوم مرادا به الليل والنهار وقد يراد يطلق اسم اليوم مرادا به الليل والنهار وهذا اصل وضعه في اللسان العربي فالعرب اذا اطلقت اسم اليوم فانها تريد الليل والنهار وتارة يقع هذا في خطاب الشرع وتارة يخص خطاب الشرع فيه اليوم بالنهار كقوله صلى الله عليه وسلم من صام يوم عرفة الحديث فيوم هنا يراد به نهار يوم عرفة واسم العمل والليلة اوسع من اسم الصباح والمساء واسم اليوم والليلة اوسع من اسم الصباح والمساء والصباح مقدمة اليوم. والمساء مقدمة الليلة. الصباح مقدمة اليوم والمساء مقدمة الليلة وما جاء في اذكار الصباح فهو من جملة ما يكون مطلوبا في اذكار اليوم لكنه يكون مخصوصا بهذا الوقت وما جاء من اذكار المساء يكون مطلوبا في الليلة لكنه يكون مخصوصا بهذا المحل واما ما جاء في اليوم او الليلة فهو اوسع من الصباح والمساء فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله وبحمده او هذا ورد في الصباح والمساء يرد عليه اشكال لكن قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة هذه تعم اليوم كله فلا تختص بالصباح لكن لو جاء بها في ذكر الصباح مريدا بها ذكر اليوم وقعت في اليوم ام لم تقع وقعت لكن ما كان في اذكار الصباح لو جاء به في بقية اليوم صار واقعا في الصباح ام لم يقع لم يقع ولذلك اسم عمل اليوم والليلة اوسع من اسم اذكار الصباح والمساء. لكن من شاء ان يجمع الاذكار الواردة معلقة باليوم او الليلة في الصباح او في المساء صح منه ذلك. كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي مسعود البدري في البخاري من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه فان وقت قراءتها يكون متى في الليلة يعني من غروب الشمس الى طلوع الفجر فهذا اسم الليلة لكن من بادر بها فقد بادر بتحصين نفسه فلو انه جاء بها في اذكار المساء كان ذلك سائغا لكن لو اخرها عن اذكار المساء ثم جاء بها في وقت متأخر من الليل. يكون جاء بها في وقتها ام في غير وقتها يكون جاء بها في في وقتها يكون جاء بها في وقتها. والمصنف رحمه الله ذكر من هذه الاحاديث ما يقال في الصباح والمساء وربما ذكر شيئا مما يقال في الليلة فمنه ما عم ومنه ما خص وذكرنا ان الصباح مقدمة اليوم ومبتدأه طلوع الفجر الثاني ومنتهاه طلوع الشمس. مبتدأه طلوع الفجر تاني ومنتهاه طلوع الشمس فهذا محل اذكار الصباح. واما المساء فمبتدأه غروب الشمس ومنتهاه غياب الشفق الاحمر وهو وقت الصلاة وهو دخول وقت صلاة العشاء ومبتدأ المساء اذا غربت الشمس ومنتهاها الى ان يدخل وقت العشاء. هذا اعدل الاقوال في المسألة. والقول بان المساء يبتدأ في الاحكام الشرعية شرعية من الليل هو الموافق لخطاب الشرع وسيأتي معنا من الاحاديث ما يدل على ذلك. نعم ثم قال المصنف هنا امين بعد قوله نفع الله بها يعني امين دعاء بعد الدعاء يصح هذا ولا ما يصح يعني الانسان لو قال اللهم اغفر لي امين اللهم ارحمني امين. يصح منه ولا ما يصح يصح لان معناها اللهم استجب. فهي دعاء بعد دعاء. فهي دعاء بعد دعاء والدليل قوله صلى الله عليه وسلم فاذا امن الامام فامنوا مع قوله اذا قال الامام ولا الضالين الضالين فقولوا امين. فالامام يؤمن بعد قراءة سورة الفاتحة والفاتحة هي هي دعاء هي دعاء وكذلك انعقد الاجماع على ان المنفرد اذا صلى وقرأ الفاتحة يشرع له ان يقول امين ويدعو بالفاتحة ثم يقول امين. فامين بعد الدعاء جائزة لا شيء فيها. نعم السلام عليكم قال الحديث الاول عن شداد ابن اوس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك على عهدك ووعدك ما استطعت. اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت اذا قالها حين يمسي فما تدخل الجنة. واذا قال احين يصبح فمات من يومه دخل الجنة. اخرجه البخاري قوله ابو بفتح الهمزة وضم الباء الموحدة بعد الهمزة معناه اعترف نعم ذكر المصنف رحمه الله الحديث الاول من الاحاديث العشرين وهو حديث شداد ابن اوس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله وعليه وسلم انه قال سيد الاستغفار. الحديث رواه البخاري فهو من افراده عن مسلم واتبعه ببيان معنى هذه الكلمة فهذا موضع تان غير الموضع الذي ذكرته لكم. فقال قوله ابو بفتح الهمزة وضم الباء الموحدة اللي بعد الهمزة معناه اعترف واصل كلمة ابو اي ارجع اصل كلمة ابو اي ارجع. والاعتراف من معاني الرجوع والاعتراف من المعاني المستكنة في لفظ الرجوع وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذكر سيد الاستغفار. اي اعظمه واعلاه ومقدمه اي اعظمه واعلاه ومقدمه فاعظم ما يحصل به الاستغفار هو هذا الذكر الوارد في الحديث وقوله فيه وانا على عهدك ووعدك ما استطعت هذا العهد والوعد الذي يكرره المسلم اذا اصبح وامسى هو المذكور في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم فان العبد اذا قال الجملة الاولى قال الله هذا بيني وبين عبدي اي عهد بيني وبين عبدي واذا قال اهدنا الصراط المستقيم قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. فالعهد والوعد المتكرران في اليوم والليلة اله هما المذكوران في سورة الفاتحة وهما اللذان يشير اليهما العبد بهذا الذكر عند قوله وهذا احسن الاقوال في المعنى المراد بالعهد والوعد واضح طيب لو قال قائل وانا على عهدك ووعدك ما استطعت انا على عهدك يعني من عبوديتك والاستعانة بك على ما استطيع. قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم هذا واظح لكن ووعدك ما استطعت كيف والجواب ان وعد الله هو رحمته ودخول العبد جنته ان وعد الله هو رحمته ودخول العبد جنته ومنتهاه منها على ما له من العبودية. ومنتهاه منها على ما له من العبودية. فهو يحصل منها باعتبار وعد الله بما قدر عليه من القيام عليه. بما قدر عليه من القيام بما يوصل اليها. فالناس متفاوتون في هذا بمقدار ما لهم من العبودية نعم قال رحمه الله ثم هذا الحديث لفظه اذا قاله حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة. واذا قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة فلعل كلمة من ليلته سقطت. وسيأتي لها نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يمسي ثلاث مرات اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة او حمة تلك الليلة اخرجه الترمذي واصله في صحيح مسلم قوله حمى بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم بعدها هاء بعدها هاء التأنيث السمع وقيل حدته قال بعض رواة هذا الحديث بترمذي كان اهلنا يقولون ذلك فلدغت جارية منهم فلم تجد لذلك وجعا. وعن عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات فيضره شيء اخرجه الترمذي وقال حديث حسن وصححه ابن حبان ذكر المصنف رحمه الله الترجمة الثانية في قوله الحديث الثاني وذكر فيها حديثين ومثل هذا سائغ عندهم فقد يترجم بقوله الحديث الثاني ثم يذكر حديثين او اكثر باعتبار اجتماعهما في معنى من كون الثاني من كون المتأخر تابعا للاول فعمدة هذه الترجمة الحديث الثاني هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يمسي ثلاث مرات اعوذ بكلمات الله التامات الحديث قال اخرجه الترمذي واصله في صحيح مسلم. وهو حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد لغتته لدغته عقرب البارحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انك لو قلت اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يصبك شيء وهذه الرواية عند مسلم تدل على ان المحفوظة قولها مرة واحدة. وان ذكر الثلاث شاذ وان ذكر الثلاث شاد فالمحفوظ ان هذا الذكر يقال مرة واحدة كما وقع في صحيح مسلم ولهذا قال المصنف اخرجه الترمذي واصله في صحيح مسلم تنبيها الى اختلاف اللفظين. ثم بين معنى الحمى بان الحمة هي السم بفتح السين وتضم وتكسر ايضا وقيل حدته يعني شدته ثم نقل ان بعض رواة هذا الحديث في الترمذي قال كان اهلنا يقولون ذلك فلدغت جارية منهم فلم تجد لذلك وجعا. ثم ذكر حديثا اخر لم يفرده بترجمة باعتبار كونه تابعا للحديث الاول فما الصلة بين الحديث الاول والثاني في هذه الترجمة حتى جعل الاخيرة تابعا للاول والصلة بينهما طلب دفع الضرر. والصلة بينهما طلب دفع الضرر. ولهذا جعل الحديث المتأخر تابعا للاول في ترجمة واحدة. وهو حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما من عبد يقول في صباح كل يوم الحديث رواه الترمذي وصححه ابن حبان وهو حديث حسن وهو حديث حسن طيب انا بسألكم سؤال الليلة متى تبدأ ها بعد غروب الشمس بنص القرآن في قوله ثم اتموا الصيام الى الليل في احد يخالف هذا في احد يخالف ها يوم عرفة ايش فيه ليلة تكون في النهار ايه ما نقول اللي بعده ولا اللي قبله حنا نقول متى تبدأ؟ هذي مسألة ثانية. تبدأ بغروب الشمس. اذا في هذا الحديث التصريح بان اذكار المساء تكون بعد غروب الشمس لانه قال ما من عبد يقول في صباح كل يوم فالصباح بعض اليوم ثم قال ومساء كل ليلة متى يكون المساء؟ اذا دخلت الليلة اذا دخلت اذا دخلت الليلة فاذا دخلت الليلة صار اسم المساء. فمما يشرع له ان يقوله ان يقوله بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. يقوله ثلاث مرات. نعم قال رحمه الله الحديث الثالث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر. اخرجه الحاكم وفي صحيحه واصله في صحيح مسلم. ذكر المصنف رحمه الله الحديث الثالث وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر ثم عزاه الى الحاكم. واصله في صحيح مسلم. وهو المحفوظ بلفظ لم يأت احد بمثل ما جاء به الا رجل قال مثلما قال او زاد عليه. لم يأت احد بمثل ما جاء به الا رجل قال مثل ما قال او زاد عليه رواية الحاكم في ماذا تخالف رواية مسلم في امرين احدهما في العدد فنهاية الحاكم العدد ينتهي الى كم الى مئة الى مئة. واما في رواية مسلم لا حد لها الا رجل قال مثلما قال او زاد عليه او زاد عليه وقولهم زاد وقوله زاد عليه فيها تفسيران احدهما زاد عليه ذكرا من جنس هذا. زاد عليه ذكرا من جنس هذا والاخر زاد عليه ذكرا اخر. زاد عليه ذكرا اخر وكلاهما معنى صحيح فالذي يقتصر على قول سبحان الله وبحمده مئة مرة ثم يأتي اخر فيزيد عليه بقول سبحان الله وبحمده مئة وعشر مرات فالثاني اكمل من الاول حتى لو ان الثاني زاد فقط ان يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مرة او عشر مرات فانه قد يكون قد زاد عليه فالاول انه الخلاف في العدد والثاني في الجزاء في الجزاء فهنا في في هذا الحديث غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر واما في مسلم فالجزاء انه لا يكون احد مثله انه لا يكون احد قد جاء من العمل الصالح بمثله فان قال قائل انا متأكد ان ذكر سبحان الله وبحمده في الصحيحين فيه غفرت له ذنوبه مثل زبد البحر يقولون موافق يا وائل ولا لا موافق ها بايش لا لا في سبحان الله وبحمده ذكر اخر ولا سبحان الله وبحمده لكن ايه لكنه من عمل اليوم من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. هذا ايضا في الصحيح من حديث ابي هريرة لكن متى وقت قوله؟ في اليوم وهو اوسع من من الصباح فصار عندنا ان سبحان الله وبحمده يشرع الاتيان به ذكرا في موضعين احدهما في الصباح والاخر في اليوم. احدهما في الصباح والمساء والاخر في اليوم والفرق بينهما ان اليوم اوسع من الصباح والمساء فلو ان انسانا قال سبحان الله وبحمده بعد الظهر مائة مرة. يكون قد جاء بها باذكار الصباح ام لم يأتي لم يأتي لان هذا ليس وقتا للصباح لكن يكون قد اتى بها في اذكار اليوم ام لم يأتي يكون قد اتى بها. طيب فان اتى بها في الصباح مريدا ذكر الصباح واليوم فماذا يفعل؟ يقولها مئتين ولا يقولها مئة يقولها مئة وينوي ينويهما معا فيقولها مئة وينويها عن الصباح وعن اليوم واكمل منه ان يقولها في الصباح مئة مرة ثم يأتي بها في بقية يومه مئة اخرى. فان هذا اكمل في الاجر واصدق في العمل بان يبقى الانسان ذاكرا لربه بقول الله وبحمده في يومه حتى يحصل من ذلك مائة مرة نعم قال رحمه الله الحديث الرابع على انس ابن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح او يمسي اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك اعتق الله ربعه من النار. ومن قالها مرتين اعتق الله نصف قهوا من النار. ومن قالها ثلاثا اعتق الله ثلاثة ارباعه من النار. فان قالها اربعا اعتقه الله من النار رواه ابو داود واللفظ له. والترمذي والنسائي وزاد بعد قوله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ذكر المصنف رحمه الله الحديث الرابع من عمل اليوم والليلة وهو حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه قال من قال حين يصبح او يمسي اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك. الحديث رواه ابو داوود والترمذي وهو حديث فيه اختلاف كثير سندا ومثنا والمحفوظ انه من اذكار الصباح فقط فروايته بذكر الصباح بهذا اللفظ حسنة ثابتة ومن اهل العلم من يصححها والاقرب ثبوت هذا الحديث. لكن مقيدا باذكار الصباح دون دون المساء يقوله العبد ان شاء مرة وان شاء مرتين وان شاء ثلاث وان شاء اربع فان قاله مرة عتق منه ربعه من النار وان قالها مرتين عتق نصفه وان قالها ثلاثا عتق ثلثاه وثلاثة ارباعه وان قالها اربع مرات عتق اجمع من النار فيكون الاكمل قولها اربع فيكون الاكمل قولها اربع لكن من اقتصر على الواحدة او اثنتين او الثلاث فقد اقتصر على بعض الوارد لكن الافضل تكميلها بالاتيان بها اربع مرات. فاذا اتى بها اربعا يكون قد عتق من النار وهل يشرع للعبد مع ما جاء في الاخبار من الاعمال المشروعة التي تعتقه من النار كهذا الذكر هل يشرع له ان يقول اللهم اعتقني من ان ان يشرع ولا ما يشرع ها ارفع صوتك يشرع كل ما يشرع يشرع يشرع. طيب يقول قائل معناه انه كأنه يسأل ان يدخل النار ثم يخرج منها ان يدخل النار ثم يخرج منها ايش ان يكتب له العتق من النار قبل دخولها من اين جئت بهذا المعنى الجواب ان من كره هذا لاجل ما توهم من انه يكون بعد دخولها مدفوع بان الله عز وجل جعل لكل عبد مقعدين مقعد في النار ومقعد في الجنة. ثبتت بذلك الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ما منكم من احد الا وله مقعدان مقعد في النار ومقعد في الجنة. فقوله اللهم اعتقني من النار هو سؤال لله بان يعتقه من هذا المقعد الا يكون مآله اليه. فحين اذ لا يلزم انه لا يكون عتق من النيران النيران الا بعد دخول فهو يسأل العتق قبل الدخول لما اعد من المقاعد للناس كافة ان لهم مقعدا في الجنة ومقعدا في نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الخامس عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا امسى قال امسينا وامسى الملك لله الحمد لله ولا اله الا الله وحده لا شريك له. ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. ربي اعوذ بك من من الكسل وسوء الكبر. ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب عذاب في القبر واذا اصبح قال ذلك اصبحنا واصبح الملك لله اخرجه مسلم ذكر المصنف رحمه الله الحديث الخامس من الاحاديث العشرين وهو حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم فاذا امسى قال امسينا وامسى الملك لله ثم قال في اخره واذا اصبح قال ذلك اصبحنا واصبح الملك لله اي الى تمام الذكر واذكار الصباح والمساء باعتبار صيغتها نوعان باعتبار صيغتها نوعان احدهما ما لا تتغير صيغته في صباح ولا مساء. ما لا تتغير صيغته في صباح ولا مساء. مثل ايش سبحان الله وبحمده سبحان الله وبحمده او سيد الاستغفار والاخر ما تتغير صيغته بين الصباح والمساء ما تتغير صيغته بين الصباح المساء. ففي الصباح يذكر الصباح وفي المساء يذكر المساء كهذا الحديث امسينا وامسى الملك لله فانه اذا اصبح قال اصبحنا واصبح الملك لله وقوله في هذا الحديث ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها اي ما يكون من الخير فيها وما يكون من الخير فيما بعدها. وكذلك الشر. فيما يكون فيها وفيما يكون بعدها فاصل خلقة الليل والنهار غير مشتمل على خير وشر فاصل خلقة الليل والنهار غير مشتمل على خير وشر. وانما هما ظرف زمان للخير والشر ظرف زمان للخير والشر. وهذا غير حديث عائشة في صحيح مسلم وغيره انه اذا رأى ريحا قال ايش ربي اسألك خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما ارسلت اليه وكذلك في الشر ثلاث ما هي بثنتين ولا واحدة ثلاث طيب خير ما ارسلت اليه واضح ان يعني ما امرت به طيب وخير ما فيها يعني ما يقع بسببها ما يقع بسببها باقي الاشكال اللي هو الاول اسألك خير هذه الريح وقال اسألك شر هذه الريح معناه معناه ما وجد في اصل خلقتها من خير او شر. ما وجد في اصل خلقتها من خير او شر ما وجد في اصل خلقتها من خير او شر. فمثلا النار في اصل خلقتها موجود الاحراق الاحراق والمطر موجود في اصل خلقته الرحمة لكن الاغراق ليس في اصل الخلقة. وانما ينشأ عنها وانما ينشأ بامر الله فقد يكون المطر مغرقا وقد يكون غير غير مغرق فما جاء في الريح يختلف عما جاء في اذكار الصباح والمساء بان قول العبد اسألك خير هذه الريح يعني الخير الذي في اصل خلقتها وخير ما فيها اي ما يكون فيها وخير ما ارسلت اليه يعني خير ما امرت به. نعم الله عليك. قال رحمه الله الحديث السادس عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه وكان اذا اصبح يقول اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور. واذا قال مثله ولكن في اخره واليك المصير اخرجه ابو عوانة في صحيحه والترمذي وقال حسن ذكر المصنف رحمه الله الحديث الخامس من الاحاديث العشرين وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا اصبح يقول اللهم بك اصبحنا وبك امسينا الى تمام الحديث وهو حديث حسن وقد قدم المصنف عزوه الى ابي عوانة قبل الترمذي. مع ان الجار في اصطلاح اهل العلم ان الحديث اذا كان في الكتب الستة قدم بالعزو اليها. اما اجتماعا واما انفرادا. ولا يذكر غيرهم الا بعدهم. فان لم لم يوجدوا عزي الحديث اليهم. فلما ذكر عزو الحديث هنا الى ابي عوانة واذا كان كذلك لان كتاب ابي عوانة المعزوة اليه هو المستخرج على صحيح مسلم والمستخرجات تتبع في احكامها اصولها والمستخرجات تتبع في احكامها اصولها اصولها. فالمستخرج على الصحيح الاصل كونه صحيحا. فاراد بالعزو كتاب ابي عوانة ان يعلم بان هذا الحديث قد صححه ابو عوانة ابو عوانة الاسرائيلي باخراجه في كتابه المستخرج على صحيح مسلم. وقد اختلف الرواة في ذكر النشور والمصير في اي جملتين اختلافا كثيرا حدى ابن القيم في تهذيب السنن ابي داوود الى الترجيح بالنظر فذكر ان الصباح وقت انبعاث وانتشار. فيناسبه اسم النشور وان المساء وقت انقباض ورجوع فيناسبه اسم المصير وهذا ترجيح حسن وهذا ترجيح حسن لان خطاب الشرع لا يأتي الا على الوجه الموافق لمقتضى لسان العرب وقد يرجح بلسان العرب في معنى الخطاب الشرعي وقد يحمل الخطام الشرعي على ما تعرفه العرب ولذلك قوله سبحانه وتعالى والعصر ان الانسان لفي خسر العصر في هذه الاية هو وقت العصر الذي هو اخر النهار. لان المعروف في خطاب الشرع ان العرب في الجاهلية والاسلام اذا اطلقوا اسم العصر فالمراد به هذا الوقت فعندهم في عرفهم ارادة هذا الوقت. فكذلك اسم المصير والمرجع والمآب. المناسب للوضع اللغوي ان يكون في المساء لا ان يكون في الصباح وكذلك النشور يكون فيه الانبعاث وهذا في الصباح لا في المساء ومن هذا الجنس ذكر يأتي معنا معناه باعتبار الوضع اللغوي مناسب لما جعل فيه في احدى الروايتين وسيأتي باذن الله تعالى نعم قال رحمه الله الحديث السابع عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه قال قال يا رسول الله مر لي بكلمات اقولهن اذا اصبحت واذا يا عم سيد قال قل اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. رب كل شيء ومليكه. اشهد ان لا الا انت اعوذ بك من اعوذ بك من نفسي وشر الشيطان وشركه او شركه قال قلها اذا اصبحت واذا امسيت واذا اخذت مضجعك اخرجه ابو داوود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن وصححه رواه ابن حبان والحاكم قوله وشركه وشركه بكسر الشين المعجمة وكسر الراء هذي ما تجي على قراءة ابدا رأيكم ها بكسر الشين المعجمة وسكون الراء هذا غلط المطبوع هنا غلط وسكون الراء بكسر الشين المعجمة وسكون الراء شركه نعم وقيل بفتحهما يعني شركه نعم سلام عليكم اي مصائده ذكر المصنف رحمه الله الحديث السابع من الاحاديث العشرين وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان ابا بكر الصديق قال الحديث اخرجه وابو داوود والترمذي والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم وهو حديث صحيح وقوله فيه وشركه فيه روايتان احداهما بكسر الشين وسكون الراء شرك والاخرى بفتح الشين والراء شرك والشرك هو الحبالة. فالمقصود حبائل الشيطان ومكايده التي يصيد بها الخلق اي الروايتين اوسع الشرك لان الشرك من جملة مكائد الشيطان ومصائده. فهو يجعل للانسان شركا بالشرك او بالبدعة او بالمعصية او بغير ذلك فله مصايد متعددة للشيطان جعلها ابن القيم ستا ليس هذا محل بيانها ولكن المقصود ان تعلم ان الشرك عم من الشرك والمشروع للعبد منهما اي واحدة مشروع كيف يأتي بهذا مرة ويأتي بهذا مرة. والمشروع للعبد ان يأتي بهذا مرة في ذكر في وقت. ويأتي بالاخر مرة مرة اخرى في وقت اخر كأن يقول اذا اصبح من شر الشيطان وشركه. واذا امسى يقول من شر الشيطان وشركه. لكن لا يقول من شر الشيطان وشركه وشركه. فلا يجمع بينهما. لماذا ليش ما يجمع بينهما ما الجواب للقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بهذا اللفظ مرة واحدة لا مرتين. وهذا يندرج تحت السنن المتنوعة يندرج تحت السنن المتنوعة. فالاذكار التي تأتي بالفاظ عدة هي من جملة السنن المتنوعة. واحسن ما قيل في السنن المتنوعة هو الاتيان بها في حال دون حال فيأتي تارة بهذا وتارة يأتي بذاك وتارة يأتي ربما بنوع ثالث فالتنويع بين السنن المتنوعة في المحل الواحد هو احسن الاقوال فيها لتحصل العبودية بجميع المنقول وهو اختيار ابن تيمية وابي الفرج ابن رجب رحمهم الله تعالى. ثم هذا الحديث المذكور وقع انه قالوا في ثلاثة مواضع احدها اذا اصبح وثانيها اذا امسى وثالثها اذا اخذ اخذ مضجعه متى نعم في الليل اذا اخذ مضجعه يعني في نوم الليل اذا اخذ مضجعه يعني في نوم الليل. والراجح ان اذكار النوم الواردة مخصوص بنوم الليل مخصوصة بنوم الليل فان الالفاظ التي تأتي معها تدل على ذلك. كقوله في هذا الحديث واذا اخذت مضجعك واخذ المضجع المضجع اسم للفراش الذي ينام فيه المرء في الليل هذا يسمى مضجع والعرب انما كانت تعد موضعا خاصا لنوم الليل. هذي عادة العرب انهم يعدون انهم يعدون لنوم الليل في موضع خاصة اما نوم النهار فينام الرجل حيث هو. فكان احدهم ينام عند ابله او ينام في كهف او ينام في مقام ليس متخذا اصلا لنوم الليل. فالاحاديث الواردة تدل على ان الاذكار الواردة في النوم هي لنوم الليل وهو احد قولي اهل العلم والله اعلم. نعم قال رحمه الله الحديث الثامن عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هذه الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني واهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وامن روعاتي. اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي اخرجه ابو داوود ابو داوود والنسائي وصححه الحاكم وابن حبان ذكر المصنف رحمه الله الحديث الثامن الاحاديث العشرين عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الدعوات. الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي وصححه الحاكم وابن حبان وهو حديث صحيح وقوله فيه واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي اي ان يأتيني العذاب اسفل مني اي ان يأتيني العذاب اسفل مني ووقع عند ابي داوود وغيره انه قال قال وكيع يعني ابن الجراح اعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي خسف اعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي الخسف. وهذا باعتبار ما يعهدون من العذاب انه يأتي من اسفل العبد خسفا فيخسف به ثم في الازمنة الاخيرة تجدد النسف وهو ما يأتي من اسفل العبد ثم يلقيه بعيدا. فلا ينحصر معنى الاغتيال من تحت في الخسف. لكنه هو اكثر ما يعرف وما ورد بل يندرج فيها الخسف والنسف والجامع لهما ان العذاب الاتي من سفل يسمى اغتيالا من تحت ووقع في هذا الحديث ان العبد يسأل ربه سبحانه وتعالى الحفظ من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن ايش فوقه وفي توعد الشيطان وقع فيه لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن والفوق ها طيب وفي الحديث من فوقي والجواب ان الله منع على الشيطان التسلط على ابن ادم من علو لاختصاص الله بالعلو لاختصاص الله بالعلو اشار الى هذا ابن القيم. واما القدر النازل من الله فيكون من كل جهة لانه حكم الله. واما القدر النازل من الله فانه يكون من كل جهة جهة لانه حكم الله. ولهذا ذكرت الفوقية في هذا الحديث نعم ما شاء الله عليك. قال رحمه الله الحديث التاسع عن عبدالله بن غنى من رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال من قال حين يصبح اللهم ما اصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد ادى شكر ليلته. رواه ابو داوود واللفظ له. والنسائي ذكر المصنف رحمه الله الحديث التاسع من الاحاديث العشرين وهو حديث عبدالله بن غنام رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح الحديث رواه ابو داوود والنسائي وهو حديث حسن ووقع لفظه اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ثم بعدها فقد ادى شكر يومه. فقد ادى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد ادى شكر ليلته فهذا الذكر يحصل به شكر الله سبحانه وتعالى في اليوم والليلة يحصل به شكر الله سبحانه وتعالى في اليوم والليلة نعم قال رحمه الله الحديث العاشر عن عبدالرحمن ابن ابي بكرة رضي الله عنه انه قال لابيه اني اسمعك تدعو كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله الا انت تقولها ثلاثا حين تصبح وثلاثا حين تمسي. فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن. فانا احب ان استن بسنته. اخرجه ابو داوود واللفظ له والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله الحديث العاشر من الاحاديث العشرين وهو حديث عبدالرحمن ابن ابي بكرة انه قال لابيه يعني ابا بكرة واسمه نفيع بن الحارث كمل طيب الثقفي نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه انه قال اني اسمعك تدعو كل ليلة كل غداة اللهم عافني في بدني. الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده ضعيف واسناده ضعيف طيب لو قال قائل هذه الاذكار التي يقع تضعيفها من بعض اهل العلم ما المحظور في ذكرها من اذكار الصباح او المساء لو ان انسان اراد ان يعمل بها ها محمد لان الذكر المؤقت في الصباح والمساء عبادة محددة بوصفها وعددها فاذا لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعبد بها العبد ويكون محل هذا في الاحاديث التي اتفق اهل العلم على ضعفها. وهذه مسألة مهمة يعني لو ان هناك حديث من احاديث اذكار الصباح والمساء صححه احد المعظمين في الحديث فانه لا يسعك ان تمنع احدا يتعبد به فهو يتعبد به لان من اهل العلم من صححه. لكن لو كان هذا الحديث مما لم يصح اتفاقا فحينئذ يمتنع التعبد به في هذا المحل لان الذكر عبادة وهي موقوفة على ورود دليل صحيح. فاذا عدم لم يعمل به العبد نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث العاشر الحادية عشر الله عليك. الحديث الحادي عشر عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال اذا اصبح واذا امسى رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا كان حقا على الله ان يرضيه. اخرجه ابو داوود ولفظ له والترمذي والنسائي وصححه الحاكم. ذكر المصنف الحديث الحادية عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم هكذا وقع مبهما فلم يسمى انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال اذا اصبح واذا امسى الحديث رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وهو حديث حسن. ووقع في رواية النسائي واحمد انه انه يقولها ثلاثا. وهو المحفوظ انه يقولها ثلاثا وهو المحفوظ ويقول اذا اصبح واذا امسى رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا طيب هذا الدعاء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا هذا الذكر ما هو الوقت الاخر الذي يشرع قوله فيه ايش في الاذان ولا بعد الاذان ولا عند الاذان هاه ما الدليل ما الدليل ايش هذا وشو اناس هذا؟ في الحديث ولا انت تقولها فيصير تقال متى ايش اي بعد الشهادتين احسنت فالروايات المطلقة تحمل على هذا التقييم فقول العبد عند الاذان كما جاء في حديث ابي سعيد وغيره رضيت بالله ربا بالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا هذه تقال بعد الشهادة اذا فرغ من الشهادتين وقال اشهد ان محمدا رسول الله قلت انت اشهد ان محمدا رسول الله ثم قلت وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. فهذا احسن الاقوال الثلاثة فمن اهل للعلم من يرى انه يقال اذا اذن المؤذن اي اذا شرع يؤذن ومنهم من يقول انه يقولها اذا فرغ من الاذان ومنهم من يقول انه يأتي بها بعد الشهادتين وهذا اظهر لما وقع مفسرا في رواية لمسلم لانه يقول وانا اشهد ان لا فالشهادة هذه لا تكون الا بعد قوله اشهد ان محمدا رسول الله. نعم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر عن ابي عياش رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال اذا اصبح لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كان له عدل رقبة من ولدي اسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وان قالها اذا امسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. اخرجه ابو داوود واللفظ له والنسائي وابن ذكر المصنف رحمه الله الحديث الثاني عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث ابي عياش رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال اذا اصبح لا اله الا الله وحده لا شريك له الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي وابن ماجه وهو حديث حسن وهذا الحديث قد اختلف به الرواة اختلافا كثيرا. فمنهم من ذكر عدد العشر ومنهم من ذكر عدد المئة والاحاديث الواردة في ذلك على الوجه المحفوظ ان العشر من اذكار الصباح والمساء واما المئة فمن اذكار اليوم والليل ان العشر من اذكار الصباح والمساء واما المئة فمن اذكاء ان العشرة من اذكار الصباح والمساء واما المئة فمن اذكار اليوم والليلة واخطأ بعض الرواة فجعلوا ذكر العشر لصلاة الفجر والمغرب. واخطأ بعض الرواة فجعل ذكر العشر صلاة الفجر والمغرب. فانهم رووه بالمعنى وجعلوا الصباح محله صلاة الفجر وجعلوا المساء محله صلاة المغرب والمحفوظ ان العشر بعد في اذكار الصباح والمساء. ومن اعتاد ان يأتي اذكار الصباح بعد الفجر واذكار واذكار المساء بعد المغرب قال العشرة حينئذ لكنها ليست من جملة اذكار الصلاة. وانما شيء زائد عن ذلك يكون في اذكار الصباح بعد المغرب وفي اذكار يكون في اذكار الصباح بعد الفجر وفي اذكار المساء بعد المغرب. وقوله وكان في حرز من الشيطان يعني كان في حفظ وحصن ووقاية من شر من شر الشيطان نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث الثالث عشر وعن بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبحان الله وبحمده لا قوة الا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن اعلم ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. من قال فهن حين يصبح حفظ حتى يمسي. ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح. اخرجه ابو داوود واللفظ له والنسائي ذكر المصنف رحمه الله الحديث الثالث عشر وهو حديث بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم هكذا وقعت مبهمة ولم تسمى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبحان الله وبحمده لا قوة الا بالله. الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي وهو حديث ضعيف نعم قال رحمه الله الحديث الرابع عشر عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال فحين يصبح فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهر يخرج الحي من الميت الى قوله وكذلك تخرجون. ادرك ما فاته ادرك ما فاته في يومه ذلك ومن قالهن حين يمسي ادرك ما فاته في ليلته. اخرجه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله الحديث الرابع عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يصبح الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف ووقع في هذا الحديث قوله ادرك ما فاته في يومه ذلك. وقال في الرواية الثانية ادرك ما فاته في ليلته فما معنا هاتين الجملتين مع ما فاته من احسنت ادرك ما فاته من تحصيل الكمالات والوقاية من شر الافات ادرك ما فاته من تحصيل الكمالات والوقاية من شر الافات فيكون نائبا في احراز ما سبق مما يطلبه العبد في كماله وفي الوقاية من شره فان قال قائل كيف تبين هذا المعنى وانت تقول الحديث ضعيف ما الجواب؟ ها يا ابراهيم طيب ها محمد ايش يعني ان هذا قاله الاخ ان معرفة معناه تنفع اذا وقفت على من صححه فمن اهل العلم من يرى هذا الحديث ثابتا لكن الاقرب انه ضعيف. هذا الجواب الاول. والجواب الثاني ايش لماذا يقول اخونا الجواب الثاني ان عادة اهل العلم جرت على شرح الاحاديث الضعيفة لا تجدون احد شرح كتاب قال انا اشرح الصحيح الضعيف ما اشرحه ما تجدون ابدا لان المقصود بيان المعاني الصحيحة. وان ضعفت الالفاظ المروية فيها. فالمعنى هذا صحيح. المعنى هذا صحيح ان العبد يؤمر باحراز ما فاته من الكمالات وما يتوقعه من السيئات. فتارة تكون المعاني الصحيحة وان كانت الالفاظ التي رويت في ذلك الحديث ضعيفة نعم قال رحمه الله الحديث الخامس عشر عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة تقولين اذا اصبحت واذا امسيت يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة طرفة عين اخرجه النسائي وصححه الحاكم ذكر المصنف رحمه الله الحديث الخامس عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث انس بن مالك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقولين اه قال لفاطمة وهي ابنته رضي الله عنها تقولين اذا اصبحت واذا امسيت يا حي يا قيوم الحديث اخرجه النسائي وصححه الحاكم وهو حديث حسن. فمن الاحاديث المشروعة اذا اصبح المرء واذا امسى ان يأتي بهذا الذكر فيقول يا حي يا قيوم برحمتك استغيث الى تمام هذا الحديث وهذا الحديث فيه فائدتان عظيمتان دون سائر فوائده. فوائدك كثيرة لكن فيه فائدتان تشتد اليهما الحاجة احدهما ان الله سبحانه وتعالى يتوسل اليه بصفاته ان الله يتوسل اليه بصفاته وان لم تدعى تلك الصفات كقوله برحمتك استغيث اي اتوسل اليك برحمتك ان تغيثني. اي اتوسل اليك برحمتك ان تغيثني. فهذا من التوسل بالصفات الهية. اما دعاء الصفات الالهية فلا يجوز كقول العبد يا رحمة الله او يا كرم الله فهذا لا يجوز وقد نقل ابن تيمية اجماع اهل العلم على كونه كفرا على كونه كفرا. لان من دعا صفات الله وقع انه سأل غير الله سبحانه وتعالى. وقع انه سأل غير الله سبحانه وتعالى وان كانت صفات الله منه غير بائنة عنه لكن اللفظ يشعر بهذا فنهي عنه وجعل كفرا وجعل كفرا ومن شيوخنا من فرق بين سؤال وجه الله دون غيره. فقال اذا قال يا وجه الله فليست من هذا الباب بخلاف اذا قال يا رحمة الله او يا مغفرة الله او يا يد الله لماذا فرقت نعم لان الوجه يقع في كلام العرب مشارا به للذات فكأن القائل الداعي يا وجه الله يقول يا الله وهذا وجه حسن وهذا وجه حسن لان مأخذ المنع ليس موجودا في هذه الكلمة لان مأخذ المنع ليس موجودا في هذه الكلمة والله اعلم والفائدة الاخرى ان العبد في هذا الذكر يبرأ الى الله من حوله وقوته. في قوله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين فهو يتبرأ من هذا في علم حينئذ ان الجاري في كلام الناس من قولهم يجب على الانسان ان يثق بنفسه انه لا يجوز فان الثقة بالنفس ممنوع منها شرعا لان العبد هنا يقول لا تكلني الى نفسي طرفة عين فلا يجعل للعبد لنفسه في نفسه ثقة لان نفس الانسان لا تغني عنه شيئا ولذلك سئل شيخ شيوخنا محمد ابن إبراهيم رحمه الله هل تجب الثقة بالنفس؟ قال بل لا تجوز يعني لا يجوز للانسان يثق بنفسه لان الانسان ضعيفة مخذولة فاذا قال الانسان المقصود من قولها تقوية العزائم قيل هاتي لفظا لا محظور فيه هات لفظا لا محظور فيه فقل اشدد عزمك وانهض بهمتك واشباه هذه الكلمات والحكم على الالفاظ يكون باعتبار ظواهرها لا باعتبار بواطن القاصدين. هو ببواطن القاصدين بينهم وبين الله سبحانه وتعالى. لكن اللفظ يجب ان يكون سالما من الاعلال والاخلال. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله طيب لو قال قائل ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا اقل من ذلك لم تثبت لم ترد اصلا لكن الكلام لو قالها لو ان في الذكر قال ولا اقل من ذلك لماذا ايش التكلف لو كان فيها خير لقالها النبي صلى الله عليه وسلم ها ها العبادات التوقيفية دعونا نقرر اصلا عاما هل تجوز الزيادة في اذكار الالفاظ ام لا تجوز حتى نجيب الرجوع الى الاصول اهم من التفاريق والفصول ولذلك العلم المبني على قواعد واصول يحمي المتكلم فيه من الغلط. اما الذي ينظر الى افراد المسائل يختل علمه. فتارة يقول كلمة يناقضها في موضع اخر لان الاصول عنده لم تنضبط ولذلك ما الجواب عن هذه المسألة ايش يقول اذا كان متعبد باللفظ فيجوز اذا كان غير متعبد باللفظ فلا يجوز يعني ها ايش يعني ما تجوز زيادة طيب نحن اعلم ام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما الجواب انت من الجواب نحن اعلم ام الصحابة الصحابة فابن عمر في الصحيح لما ذكر تلبية النبي صلى الله عليه وسلم قال وزدت انا لبيك وسعديك الى اخر ما ذكر قال زدت انا وصحت الزيادة في الاذكار عن الصحابة والتابعين واتباع التابعين الجواب ان الزيادة على الاذكار جائزة الزيادة عن اذكار جائزة. بشرط الا يكون المحل مقيدا بما ورد الا يكون المحل مقيدا بما ورد كالصلاة. فالصلاة الاصل ان الفاظها مقيدة بما ورد. اما الدعاء العام للانسان ان يزيد فيه ما شاء. للانسان ان يزيد فيه ما شاء. فمثلا من الدعاء العام مثلا سبحان الله وبحمده في اليوم والليلة. طيب لو انسان قال سبحان الله وبحمده واتوب اليه كان ذلك غير ممنوع منه كان غير ممنوع منه لكن المقيد بمحل فهذا الاظهر انه يبقى على تقييده لكن الزيادة تكون حينئذ جائزة ليست مطلوبة يعني ليست مستحبة فضلا عن ان تكون واجبة. فيجوز لكن لكنها غير مطلوبة. واما في هذا المحل فلا. لماذا؟ لانها زيادة لا تصح معنا كما قال قال الاخ ان اذا قال الانسان طرفة عين ولا اقل من ذلك لا يوجد ما هو اقل من ذلك. لا يوجد ما هو اقل من ذلك؟ فاقل ما يكون هو طرفة العين فما هو اقل مندرج في قوله طرفة عين؟ فلا اقل من الحد الذي انتهى اليه النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن عبدالرحمن ابن ابزة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصبح قال اصبحنا على فطرة الاسلام وكلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. رواه النسائي بسند صحيح ذكر المصنف رحمه الله الحديث السادس عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث عبدالرحمن ابن ابزى انه قال كان النبي صلى الله وسلم اذا اصبح قال اصبحنا على فطرة الاسلام الحديث رواه النسائي واسناده صحيح. وهو الحديث الوحيد الذي صرح به المصنف بالحكم قبل نفسه فلم ينقل فيه عن احد. وفي هذا الحديث ان العبد يأتي بهذا الذكر اذا اصبح فقط ووقع في رواية عند احمد انه يقولها اذا امسى وهذه الرواية ضعيفة وهذا اللفظ ضعيف من جهة الاثر والنظر. فاما من جهة الاثر فاسناده ضعيف واما من جهة النظر وهذا الموضع اللي اشرنا اليكم بحديث النشور والمصير. واما من جهة النظر فان معنى هذا الحديث معنى معاهدة ومواثقة مع الله سبحانه وتعالى. ووقوعها في الصباح هو المناسب او قوعها في الصباح هو المناسب ان العبد يبرم عهدا وميثاقا مع ربه سبحانه وتعالى بهذا اللفظ فحينئذ يكون عهد الصباح الذي افتتح به يومه كاف عن بقية اليوم نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي مسعود الانصاري رضي الله تعالى عنه. من الفوائد فائدة لطيفة هنا وقع في الحديث وعلى ملة ابينا ابراهيم. فالملة يضاف الى المخلوق يضاف الى المخلوق قال ملة ابراهيم ملة كذا. لكن هل تضاف الى الله ما الجواب ها لا تضاف الى الله لماذا لأنه ليس له ملة كيف ليس له ملة لا تضاف الملة الى الله لان اسم الملة اصله من الاملال وهو الاعتياد بالسير عليها اصله من الاملال وهو الاعتياد بالسير عليها. وهذه صفة للمخلوق انه يدين لربه بدين يسير عليه تقربا الى الله. فالسمي ملة باعتبار سيره عليه واخذه به فلا يقال ملة الله وانما يقال ملة ابراهيم ونحو ذلك. طيب الدين يضاف الى الله ولا لا يضاف ولا ما يضاف ما الدليل الدين ايش ان الدين عند الله الاسلام طيب ها ارفع صوتي ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فالدين يضاف الى الى الله لكن هل الدين يضاف الى المخلوق اه نعم ما الدليل ها ها ايش ايش وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. احسنت في الحديث نفسه على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. خلافا للفيروز ابادي الذي من الفرق بين الملة والدين ان الدين يضاف الى الله ولا يضاف الى المخلوق واما في اية سورة الكافرون لكم دينكم ولي دين. هذا يقع على قراءة يعقوب بياء الاضافة لكم دينكم ولي ديني ونحن قراءتنا حفص عن عاصم ليس فيها ياء الاضافة فاخرها نون ايش؟ مكسورة وليس فيها ياء واضاف لكن على القراءة الاخرى فيها ياء اضافة ويصلح ان يكون دليلا ايضا. نعم قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ الاية من سورة البقرة في ليلة كفتاه. متفق عليه. ذكر المصنف رحمه الله الحديث السابع عشر. من الاحاديث العشرين وهو وحديث ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ الايتين الحديث متفق عليه. فرواه البخاري ومسلم. وفيه ان هاتين الايتين وهما الاخيرتان لقوله برواية من قرأ اخر ايتين من سورة البقرة فالمراد الايتان الاخيرتان من سورة البقرة انهما تقرأان في الليلة يعني بعد غروب الشمس ويمتد وقت قراءتهما الى طلوع الفجر فهذا كله يسمى ليلة لكن الاكمل المبادرة بها. طلبا لتحصيل كفاية الله. وقوله في الحديث كفتاه ايش معناها كفتاه من قيام الليل ومن من المكروه ها ها يا خالد محمد كيف ايش؟ اعد طيب في الطلبية مثلا عن الوتر تكفيه ها يعني ايش كفتاه من كل ما يتخوفه. كفتاه من كل ما يتخوفه فيدخل في ذلك تحصيل الكمالات ودفع الافات فيحصل فيدخل في ذلك تحصيل الكمالات اذا خاف ان يفوته شيء منها وكذلك في دفع الافات اذا خاف ان يضره شيء من تلك الافات نعم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ عشر ايات ان في ليلة لم يكتب من الغافلين. اخرجه الدارمي وصححه الحاكم ذكر المصنف رحمه الله الحديث الثامن عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ عشر ايات الحديث وعزاه المصنف الى الدارمي. وليس هو فيما انتهى الينا من نسخه والله اعلم وهو عند الحاكم وغيره وصححه الحاكم. واسناده عن ابي هريرة فيه ضعف لكن ثبت من حديث ابن عمر لكن ثبت من حديث ابن عمر موقوفا عليه موقوفا عليه ومثله لا يقال من قبل الرأي ومثله لا يقال من قبل الرأي فهو حديث حسن وفيه ان من قرأ عشر ايات في ليلة لم يكتب من الغافلين اي دفع عنه اسم الغفلة اي دفع عنه اسم الغفلة فرفع من ديوان الغافلين والاحاديث الواردة في في عد ما يقرأ وله فضل بالعدد اقلها عشر من قرأ عشر ايات وجاء ايضا من قرأ مائة اية وجاء ايضا من قرأ الف اية ورويت احاديث فيها مقال في الخمسين والمئة لكن ليس شيء من الاحاديث فيه فضل عد اقل من العشر من قرأ عشر ايات عندما قلنا فضل عد اما باعتبار تعيين اية محددة مقيدة هذا جاء في اية كرسي من قرأ اية الكرسي لكن لم يأتي من قرأ اية واحدة ولا من قرأ ايتين ولا من قرأ ثلاث ولا من قرأ خمس وانما اقل ما جاء فيما بالعدد ومن قرأ عشر ايات وهذا اصل السلف بكونهم كانوا يحفظون عشرا ويتفهمون ما فيها من العلم والعمل. يعني الاحاديث الواردة في هذا هي الاصل فيما كان عليه سلف بما يتعلق بحفظ القرآن ومعرفة ما فيه من العلم والعمل نعم قال قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ مئة في ليلة كتب من القانتين. اخرجه الدارمي وصححه الحاكم. ذكر المصنف رحمه الله والحديث التاسع عشر من الاحاديث العشرين وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ مائة اية في ليلة الحديث رواه الدارمي موقوفا على ابن عمر وله حكم الرفع هو اسناده قوي فهو محفوظ عن ابن عن ابن عمر رضي الله عنه بعد المئة وان الجزاء كتب من القانتين والقانتون هم المطيعون. والقانطون هم المطيعون. فالقنوت هو الطاعة فالقنوت هو الطاعة. وعند الترمذي من حديث دراج ابي السامح عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل قنوت في القرآن فهو طاعة واسناده ضعيف لكن معناه صحيح فاصل القنوت هو المكث على الطاعة. فالذي يقرأ في الليلة مئة اية فهو مما يقع وعليه اسم الطاعة مما يقع عليه اسم الطاعة فيكون معدودا في ديوان المطيعين فالفرق بين قراءة العشر وقراءة المئة ان قراءة العشر بها دفع نقص. وقراءة المائة بها تحصيل كمال. ان قراءة العشر بها دفع نقص فلا يكون العبد من الغافلين. واما قراءة المئة فبها تحصيل كمال بان يكتب العبد من القانطين نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث العشرون عن جندب بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ ياسين في ليلة ان ابتغاء وجه الله غفر له اخرجه ابن حبان في صحيحه اخر الجزء والحمدلله وحده ذكر المصنف رحمه الله الحديث العشرين وهو خاتمة تلك الاحاديث وهو حديث جندب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ ياسين في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له. اخرجه ابن حبان في صحيحه وهو حديث ضعيف وهذه الاحاديث التي تقدمت منها ما هو من اذكار الصباح والمساء ومنها ما هو من اذكار الصباح ومنها ما ما هو من اذكار المساء بنص الاحاديث مثلا ما هو الذي جاء معنا في اذكار المساء فقط اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فهذا لفظه في صحيح مسلم اما انك لو قلت حين امسيت فذكره في المساء طيب وفي الصباح اصبحنا على فطرة الاسلام هذا عبدالرحمن بن ابزة في اللفظ الذي ذكره كان اذا اصبح قال فليس بالمساء وايضا ابو طالب اللهم لا ما اصبح بنعمة واذا امسى اللهم امسى بي من نعمة ها لا هذي موجودة سبحان الله وبحمده لحظة نبي نرجع لك انت خلها معك لين نرجع لك ها يا اخي احسنت اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك فهذا في الحديث هو هو في الصباح فقط ولذلك اذكار الصباح والمساء باعتبار ما يقال منها فيهما او احدهما ثلاثة انواع باعتبار ما يقال فيهما او احدهما ثلاثة انواع احدها ما يختص بالمساء فقط ما يختص بالمساء فقط وهو ايش؟ اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وتانيها ما يختص بالصباح فقط وهو اصبحنا على فطرة الاسلام وكلمة الاخلاص الى اخره. والثاني اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك الى اخره وثالثها ما يقال في الصباح والمساء معا وهو نوعان ايضا ما يقال في الصباح والمساء معا وهو نوعان ايضا النوع الاول ما يقال فيهما بالصيغة نفسها. ما يقال فيهما بالصيغة نفسها. مثل سبحان الله وبحمده مثل لا اله اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد شئ قدير والاخر والنوع الاخر ما يقال مع تغيير الصيغة. ما يقال مع تغيير الصيغة فيقال في الصباح اسم الصباح اللهم اني اصبحنا وفي المساء اللهم انا امسينا بقي تنبيه يتعلق بتغيير الصيغة وهو في سيد الاستغفار في قول العبد بقول الداعي وانا عبدك فان الداعي اذا كان امرأة لا تقول وانا عبدك وانما تقول وانا امتك ففي حديث ابن مسعود اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك اذا كان الداعي رجلا فاذا كانت امرأة قالت اللهم اني امتك ابنة عبدك وابنة امتك. ولو لم يكن مأمورا بذلك لم يكن هناك داع ان يقول في الحديث نفسه وابن عبدك وابن امتك. وقد ثبت عن عن ابي هريرة وسعيد المسيب تغيير هذا في ذكر اخر للتفريق بين الرجل والمرأة ان الرجل يقول وانا عبدك والمرأة تقول وانا امتك بقيت مسألة اخرى وهي هذه الاذكار التي تكون في الصباح والمساء هل المشروع للعبد ان يأتي بذكر في يوم ثم ذكر اخر في يوم ثم ذكر في ثالث في يوم او يشرع له ان يجمع جميع اذكار الصباح فيقولها في الصباح وجميع اذكار المساء فيقولها في المساء ما الجواب ها يجمعها كلها يقول جميع ما ورد في اذكار الصباح يقوله ولا يقتصر على بعضها قولوها جميعا يجمعها يعني طيب ما الدليل على هذا او ما القاعدة التي تبنى عليها هي كلها من تعليم الصحابة لكن هل علمها كلها الواحد ما الدليل على ما القاعدة التي يبنى عليها يقبل احسنت قاعدة المسألة ان المحل يقبل جمعها جميعا الوارد في خطاب الشرع اذا كان المحل يقبله جميعا قيل واذا كان المحل لا يقبله اقتصر على واحد منه. فمثلا انواع الاستفتاح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة لكن كم يقول المصلي منها واحد لماذا ابراهيم المحل لا يقبل طيب من وين هذا المحل لا يقبل نفس الشي هنا ذكر في الدعاء هذا واحد وعند واحد ثاني واحد ها لان ابا هريرة رضي الله عنه لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انك اذا كبرت سكت هنيهة فماذا تقول فقال وعلمه واحدة فعلم ان هذه السكتة تصلح لاستفتاح واحد فهذا الدليل قام على ان المحل لا يحتمل الا واحدا. واما اذا كان المحل قابلا للزيادة مثل التسبيحات الواردة في الركوع او الادعية الواردة في السجود. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال فاما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فانه قمن ان يستجاب لكم. فجميع ما ورد من الاذكار الادعية في السجود تقال لان المحل قابل لذلك. ومثله كذلك اذكار الصباح والمساء فان المحل قابل لذلك. فيأتي بها جميعا الاخ قال شيئا ويكمل على الجواب عليه نعم ايش طيب هذا وش يكون يقول سبحان الله وبحمده عدد نفسه الى اخره يقول ظننت انه فيما ورد معنا ثم ذكرت انه ليس معنا وانما هو من اذكار الصباح اذكار اليوم والليلة اذكار اليوم والليلة لان النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاها اتاها بعد ان انتصب الظهر بعد ان انتصف الظهر فقال لقد قلت بعدك اربع كلمات يعني اربع جمل. فيجوز ان يكون قالها في الصباح ويجوز ان يكون قالها بعد الصباح في بالضحى فحينئذ تكون من اذكار اليوم والليلة في اصح الاقوال وليست من اذكار الصباح والمساء ولا كذلك من اذكار الصباح فقط والله اعلم