السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين رب السماوات ورب الارض رب العرش العظيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا الدرس الاول من برنامج الدرس الواحد في الحرمين الشريفين في سنته الثانية ثمان وثلاثين واربع مئة والف وتسع وثلاثين واربع مئة والف والكتاب المقروء فيه هو التعليقات السعدية على العقيدة السفارينية للعلامة عبدالرحمن بن سعديا رحمه الله. وقبل الشروع في اقرائه لابد من مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة القدوة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي بكسر السين المهملة فهو الموجود بقلمه المسموع من اصحابه واهل بيته يقنى ابا عبد الله ويعرف بابن سعدي نسبة الى احد اجداده والمقصد الثاني تاريخ مولده ولد في العاشر من محرم الحرام في العاشر من من المحرم الحرام سنة سبع وثلاث مائة والف المقصد التالت تاريخ وفاته توفي رحمه الله قبل فجر يوم الخميس الثامن والعشرين من جمادى الاخرة سنة ست وسبعين وثلاثمئة والف وله من العمر تسع وستون سنة فرحمه الله رحمة واسعة والمقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد المقصد الاول تحقيق عنوانه لم يحمل هذا الكتاب عنوانا من وضع مصنفه اذ هو مأخوذ من تقريراته في درسه اذ هو مأخوذ من تقريراته في درسه التي املاها على اصحابه فقيدها عنه احدهم وهو شيخنا عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رحمه الله ثم طبعت بعد وفاته وجعل لها اسم التعليقات السعدية والمناسب في صناعة العلم ان تسمى تقريرات فالملتقط من كمال فالملتقط من كلام المعلمين بالدرس يسمى تقريرا فما اخذ منه فليحمل هذا الاسم اما التعليقات في عرفهم فهو ما يكون من وضع احد بقلمه. على كتاب ما سواء جرده في حياته وسماه التعليقات او جرد بعد وفاته من كتابه فيعطى هذا الاسم ومنه عرفت التصانيف المشهورة باسم التعليقة عند الفقهاء فهم لا يقصدون شرحا مستوفا يلاحظ فيه الكتاب من كل وجه بل مقصودهم الانباه الى جمل من القول المفتقر اليها فيثبتونها اما مجموعة مفردة واما على صفحات كتبهم ثم تؤخذ عنها ويكون لها اسم التعليقة او التعليقات والمقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب تقريرات املاها العلامة ابن سعدي على متن معروف في الاعتقاد اسمه الدرة المضية واعطي اسم العقيدة السفارنية نسبة الى مصنفه العلامة محمد ابن احمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين ومئة والف وقيل في التي بعدها وكتابه هذا متلقن بالقبول عند اهل السنة الا احرفا يسيرة نبهوا عليها وفشى اقرؤه في الحرمين ونجد قديما لان مصنفه حنبلي فكان ممن اقرأه في المسجد الحرام من الحنابلة شيخ شيوخنا ابو بكر بن محمد خوقير فاقرأه وادركت من اصحابه الذين قرأوها عليه شيخنا حمد بن ابراهيم الحقيل رحمه الله واقرأها في نجد جماعة منهم المصنف ابن سعدي وكان كثير الاقراء لهذا المتن شديد المحبة له والمقصد الثالث توضيح منهجه تقدم ان هذا الكتاب لم يوضع تصنيفا وهو ملتقط من كلام العلامة ابن سعدي ويبرز فيه منهجه في التعليم من اختصار القول ووضوح العبارة وسهولة الافهام مع الاعتناء بالادلة والنقل عن الاجلة فهو يذكر فيما يحتاج اليه دليلا من القرآن او من السنة وربما احال على احد من المصنفين المعتمدين في علم الاعتقاد كابن تيمية الحفيد وصاحبه ابي عبدالله ابن القيم رحمهما الله وهذه خصيصة وهبها الله له فتقدم بها على غيره من اهل زمانه حتى حسده من حسده وتكلم فيه من تكلم فيه ظلما وعدوانا وقد اخبرني احد تلامذته وهو شيخنا محمد بن عبدالعزيز بن حمطي رحمه الله انه قصد الرياضة من بلدة شقرا واقام فيها سنين يدرس العلم ثم سمع بنبوغ رجل يقال له عبدالرحمن بن سعدي وانه مع تقدمه بالعلم فانه يذكر بالسوء ومخالفة اهل السنة قال فاهتبلت مرة فرصة زيارة اهلي في شقرا فخرجت اليه ودخلت مسجده في الضحى وكنت اظمرت في نفسي اسئلة القيها عليه لاتحقق من صحة اعتقاده او مخالفته اهل السنة قال فجئت اليه واستكبرت فلم اجلس في حلقته وجلست وراءها فلما سمعت كلامه وحسن تقريره وانه ينقل عن الائمة المعتمدين كابن تيمية وابن القيم عرفت ان الرجل محسود قال وبقيت في نفسي بقية وكان المجلس قد وافق العقيدة السفارينية. فعلمت ان الرجل سلفي فلما قام اخذت امشي جنبه والقي عليه اسئلة في العقيدة فكان يجيب فيها كالسهم ويذكر لي كلام ابن تيمية وابن القيم. قال فحملني ذلك على ان رجعت الى الرياض ثم اخذت متاعي والقيت بجيراني عند الشيخ ابن سعد فلازمته حتى مات واستفدت منه ما لم استفد من غيره وهي قصة مناسبة لحاله وحال تدريسه مع ما وقع له من بعض من حسده وسعى آآ له وكون ذلك المجلس كان في تقريره على العقيدة السفارنية التي هي المتن الذي قرر عليه في هذا المدون. نعم احسن الله اليكم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الشيخ عبدالله بن عقيل رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واما بعد. فهذه فوائد لطيفة تعليقات نفيسة على متن العقيدة على متن عقيدة الشيخ الامام العلامة محمد بن احمد السفاريني صاحب التصانيف الشهيرة المولود سنة ثلاثة عشر ثلاثة عشرة وثلاثة سنة ثلاثة عشرة ومئة والف من الهجرة بقرية سفارين المتوفى سنة ثمان وثمانين ومائة والف او سنة تسع وثمانين ومائة والف علقت عليها وقت قراءتنا اياها على شيخنا حفظه الله من تقريرا وغيرها قال الناظم رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله القديم الباقي مسبب الاسباب والارزاق قال الشارح فائدة تعرف هذا العلم هو علم اصول الدين مسائله ودلائله وحكمه الوجوب وفائدته الفوز بسعادة الدنيا والاخرة واستمداده من الكتاب والسنة والاجماع وهذه الثلاثة مع القياس هي الاصول التي يبني عليها الاصوليون والفروعيون رحمه الله تعريف هذا العلم هو علم اصول الدين اي ان علم الاعتقاد يسمى علم اصول الدين دين لجمعه لها واسم اصول الدين يطلق على ارادة معنيين احدهما على ارادة كونها العلميات الاعتقاديات ويقابلها فروع الدين التي هي العمليات الطلبيات والاخر ارادة كونه المسائل المجمعة عليها ارادة كونه المسائل المجمع عليها في باب الخبر او الطلب على حد سواء وكوني مقابله وهو الفروع المسائل المختلف فيها مما يجري فيه الاجتهاد فالمعنى الاول لا يسلم من الايراد عليه. وقد خطأه جماعة من المحققين كابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم واما المعنى الثاني فهو صحيح موافق للادلة بان اصول الدين ما اجمع عليه سواء كان في باب ارن او باب طلب وان فروعه ما جرى فيه الاجتهاد مما تنازع فيه المختلفون. ومن المقطوع به ان اكثر مسائل الاعتقاد والخبر مجمع عليها فيصح ان تعطى اسم اصول الدين بهذا الاعتبار اي انه مما اجمع على مسائله لا باعتبار قصاص اصول الدين بالاعتقادات العلميات وقوله لما ذكر استمداده من الكتاب والسنة والاجماع قال وهذه الثلاثة مع القياس هي الاصول التي بنى عليها الاصوليون والفروعيون اي المتكلمون في مسائل الاعتقاد والفقه فالاصوليون هنا يراد بهم المتكلمون في علم الاعتقاد فعلم الاعتقاد يسمى اصلا ومنه ما تجده في تراجم اهل العلم من قولهم قرأ الاصلين يعني اصول الدين واصول الفقه. فيكون قد تلقى هذا العلم وذاك عن احد نعم احسن الله اليكم قوله والحمد لله القديم هذا ليس من الاسماء الحسنى بل من باب الخبر عن الله. وباب الخبر اوسع من باب ان شاء فيخبر عن الله تعالى بالفاظ لا يصح ان يسمى بها انشاء. وكذلك قوله موجود واما قوله الباقي فرواه الترمذي من الاسماء الحسنى قوله مسبب الاسباب وفي نسخة المقدر الاجال والارزاق. الارزاق داخلة في جملة الاسباب فهو تخصيص بعد قوله لما ذكر القديم بل من باب الخبر عن الله المراد بخبر بالخبر عن الله ما لا يكون اثما ولا صفة ويذكر الله به اي ما يذكر به الله وليس اسما ولا صفة وهو جائز بشرطين احدهما عدم تمحضه في السوء. فالخالص في السوء لا يخبر عن الله به والاخر وجود الحاجة لاستعماله اشار الى هذين في كلام مطول له ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل وقد روي ذكره في احاديث كالاسم الاخر الباقي ولا يصح فيهما حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله حي عليم قادر موجود وقامت به الاشياء هو الوجود. قال الشارح رحمه الله قوله قامت بي الاشياء والوجود هذا احد معنيي القيوم فانه الذي قام بنفسه وقام به غيره المراد بقيامها به افتقارها اليه المراد بقيامها به افتقارها اليه فلا سبيل الى حصول مراداتها واستقامة احوالها الا بالافتقار الى ربها. نعم احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله دلت على وجوده الحوادث سبحانه فهو الحكيم الوارث. قال شارح رحمه الله قوله دلت على وجوده الحوادث كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون. قوله فهو الحكيم الذي يضع جاء مواضعها الوارث كما قال تعالى قوله رحمه الله الحوادث يعني المخلوقات سمي حادثا لوجوده بعد عدمه. سمي حادثا لوجوده بعد عدمه. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله ثم الصلاة والسلام سرمدا على النبي المصطفى كنز الهدى. قال شارح رحمه الله قوله اي دائما قوله كنز الهدى معدنه ومقره قال الناظم رحمه الله واله وصحبه الابرار معادن التقوى مع الاسرار. قال الشارح رحمه الله قوله معادن المعادن التي يستخرج منها الجوهر كالذهب والفضة ومنه حديثه فعن معادن العرب تسألوني. قوله التقوى والتقوى كما فسرها طلق بن حبيب الله تعالى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله والاسرار جميع ما استودعته لاخيك ما ذكره المصنف في قوله المعادن التي يستخرج منها الجوهر خبر عنها باعتبار ظهورها. واصل المعد من الاقامة في باطن الارض فالعدن الاقامة ومنه سميت جنات عدن اي جنات اقامة لا يتحولون عنها وما ذكره عن طلق ابن حبيب رحمه الله في حد التقوى استحسنه ابن تيمية وابن القيم والذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمته. ولهم كلام متفرق بديع في ايضاح هذه المعاني وجماع التقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه. باتباع خطاب الشرع. باتباع خطاب الشرع وقول الشارح الاسرار جميع ما استودعته لاخيك اي هذا اصل السر والمراد به في وصف الصحابة ما كمل في نفوسهم من الفضائل. ما كمل في نفوسهم من فهم اصحاب اسرار باعتبار ما كمل في تلك النفوس الشريفة من الفضائل الجليلة ولا يراد باسرارهم ما اصطلح عليه المتأخرون من معان باطلة كاعتقاد الضر والنفع. فمنهم من يقول ان فلانا له سر اي باعتبار ما يكون فيه من الضر والنفع او معان اخرى معروفة عندهم. نعم احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله وبعد فاعلم ان كل العلم كالفرع للتوحيد فاسمعن الظم. قال الشارح رحمه الله قوله وبعد فاعلم ان كل العلم اي مطلقا سواء كان شرعيا او عقليا فرعيا او اصليا. قوله كالفرع للتوحيد فكلها فرع لعلم التوحيد وهو الاصل فاسمع نظمن سماعة تدبر وتفهم. قائدة تعرف التوحيد هو اعتقاد انفراد الله بصفات الكمال الذاتية والفعلية والخبرية وافراده بالعبادة انتهى كلامه. فقولنا اعتقاد انفراد الله بصفات الكمال. هذا هو التوحيد العلمي الاعتقادي وهو يشمل توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. فقولنا وافراده بالعبادة هذا هو توحيد الالوهية. فبعضهم يقول العبودية وهو التوحيد القصدي الطلبي فائدة كتب العقائد يبحث فيها عن اركان الايمان الستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. وهي المذكورة في حديث جبريل الشهير ذكر المصنف رحمه الله في هذا التعليق حقيقة التوحيد شرعا فقال هو اعتقاد انفراد الله الى اخره وذكره الاعتقاد مبني على اصل من الاصول الثلاثة في بيان حدود العلوم فان من طرائق المتكلمين فيها انهم يعرفون العلم باعتبار تعلقه بالعبد وقيامه به وكونه صفة له. باعتبار تعلقه بالعبد وقيامه به وكونه صفة له وهو لما قال في تعريف التوحيد اعتقاد انفراد الله الى اخره اي باعتبار تعلقه بالعبد والمختار ان العلوم تعرف بالنظر الى ذواتها. اي بالنظر الى المسائل القائمة فيها المشتملة عليها فحين اذ يقال التوحيد هو افراد الله بحقه التوحيد هو افراد الله بحقه وحق الله نوعان احدهما حق في المعرفة والاثبات ويندرج فيه الربوبية والاسماء والصفات والاخر حق في القصد والطلب والارادة وهو الذي يسمى بالعبادة والالوهية. فالكلام الذي ذكرناه يوافق كلام المصنف في مآله لكن يفترقان باعتبار المأخذ الذي انيط به كل واحد منهما. فمأخذ كلام المصنف النظر او الى علم التوحيد وتعريفه باعتبار تعلقه بالعبد وقيامه به وكونه صفة له. وهذا الذي ذكرناه تعريف للتوحيد باعتبار ذاته. وما ينتظم فيه من المسائل. ثم ذكر المصنف اخرا ان كتب العقائد يبحث فيها عن اركان الايمان الستة. فمدار علم الاعتقاد على اركان الايمان الستة وهو اصل قديم. فقد صنف الضحاك بن مزاحم الهلالي رسالة بالايمان ولما ذكر مسائله ابتدأها بذكر اركان الايمان الستة. ولم يزل اهل السنة يجعلون مدار الكلام في الاعتقاد اركان الايمان الستة. واذا ذكروا غيرها كالمسح على الخفين او السمع والطاعة او حب لابي هريرة فمقصودهم ما جعل شعارا لاهل السنة في مقابل اهل البدعة فالمسائل المنتظمة في الاعتقاد السني نوعان احدهما مسائل جوامع وهي التي ترجع الى اركان الايمان الستة حقيقة او حكما وهي التي ترجع الى اركان الايمان الستة حقيقة او حكما. والاخر مسائل توابع وهي التي تذكر شعارا لاهل السنة في منافرة اهل البدعة. كالمسح على الخفين او السمع والطاعة او حب ابي هريرة او غير ذلك. وبينا نظام مسائل الاعتقاد مطولا في لشرح اصول السنة للحميدي نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله لانه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لفهمه لم يبتغي فيعلم الواجب والمحال في حقه تعالى قال الشارح رحمه الله قوله فيعلم الواجب كمفراده وتدبيره والمحالة كالولد والشريك قوله كجائز في حقه تعالى كإنزال الكتب وشرع الشرائع ونسخ بعضها ببعض ويعلم مثل ذلك في حق الرسل مما يجب في حقهم ويستحيل ويجوز كما يأتي تفصيله ان شاء الله تعالى. قوله فيعلم الواجب كمفراده وتدبيره اي كانفراد الله وتدبيره فهو واجب الوجود. قال والمحال كالولد والشريك اي كنسبة الولد والشريك لله فهما محالان وما بعده من الجائز يعني الممكن مما يوصف به الله سبحانه وتعالى من فعله كانزال الكتب وشرع الشرائع الى اخر ما ذكر. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله تعالى وصار من عادة اهل العلم ان يعتنوا في سبر ذا بالنظم قال شارح رحمه الله قوله ان يعتنوا بسبر ان يهتموا في تتبع مسائل هذا العلم الذي هو علم التوحيد بالنظم لما وصفه قولي لانه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظمأ. قال الناظم رحمه الله لانه يسهل للحفظ كما السمع ويشفي من ظمأ. قال الشارح رحمه الله قوله يروق او اي يجمل ويحسن ويشفي من ظمأ الجهل ولكن هذا ليس بل النثر يشفي من ظمأ الجهل الا ان يقال ان النظم ابلغ من غيره قوله من ظمأ الجهل لان اصل الظمأ هو الافتقار الى الماء. وعلامته جفاف الريق وماء العلم القلوب والنفوس اليه احوج. فالظمأ الواقع من الجهل اكبر. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فمن هنا نظمت لي عقيدة ارجوزة وجيزة مفيدة. قال الشارح رحمه الله قوله فمنهنا اي من هذا السبب نظمت لي عقيدة قوله ارجوزة على وزنه فحوصة وجيزة اي مختصرة اللفظ كثيرة المعنى قال علي رضي الله عنه خير الكلام ما قل ودل ولم يقل فيمل. قوله ارجوزا على وزن فحوصة اي باعتبار ما هذيها من الكلام العربي لا باعتبار الميزان الصرفي. فباعتبار الميزان الصرفي وزنها افعولا. فمثل هذا يقال فيه ارجوزة على وزن افعوله كفحوصة. والافحوصة ما يوسع مما حل ليجلس فيه طائر او غيره. وهذا الاثر الذي ذكره عن علي رضي الله عنه من الاذكار من الاثار المشهورة السيارة التي اوردها جماعة من المصنفين ولا يروى في شيء ثابت عنه ولا يعلم مسندا. نعم. احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله تعالى نظمتها في سلكها ما هو ست ابواب كذاك خاتمة. قال الشارح رحمه الله قوله نظمتها في سلكها اي نظمت في سلك هذه الارجوزة مقدمة مفعول نظمت وست ابواب معطوفة معطوفة على مقدمة كذاك خاتمة شبها الارجوزة بالخيط ثم نظم به هذه المقدمة وستة الابواب والخاتمة. قول قال الناظم رحمه الله تعالى وسمتها بالدرة المظية في عقد اهل الفرقة المرضية. قال الشارح رحمه الله قوله وسنتها اي سميتها بالدرة اي اللؤلؤة المضية اي المنيرة. في عقد اي اعتقاد اهل الفرقة المرضية وهم اهل الحديث ويأتي ذكرهم ان شاء الله ان شاء الله تعالى قال الناظم رحمه الله على اعتقاد ذي السداد الحنبلي امام اهل الحق ذي القدر العلي. قال الشارح رحمه الله قوله ذي السداد اي اقامة قال الناظم رحمه الله قال الشارح رحمه الله قوله دليل الملأ الحبر العالم المتقن والملا اشراف الناس. قوله الرباني قال قال في مفتاح دار السعادة الرباني رفيع الدرجة في العلم. قوله اي صاحب العقل ماح الدجى اي ظلمة البدع الشيباني نسبة الى احد اجداده. قوله في تفسير رباني الرفيع الدرجة في العلم هو احد الاقوال المذكورة فيه والصحيح ان الرباني هو الذي يسوس الناس فيما يصلحه. هو الذي يسوس الناس فيما يصلحهم وهو قول ابن جرير الطبري مأخوذ من ربان السفينة واختاره ابن تيمية الحفيد وانتصر له من وجوه في رسالة مفردة نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فانه امام اهل الاثر فمن نحى منحاه فهو الاثر. قال الشارح رحمه الله قوله فانه امام اهل الاثر اي اهل الحديث فمن نحى منحه. اي قصد مقصده فهو الاثري. اي المنسوب الى العقيدة الاثرية. قوله واي المنسوب الى العقيدة الاثرية باعتبار اختصاصهم بها والا فتحقيق النسبة في الاثر انها نسبة للاثر انها نسبة للاثر وهو الحديث. فيطلق على ما روي عنه صلى الله عليه وسلم وعن السلف من الصحابة والتابعين واتباع التابعين اثرا وربما خص بهما روي عن من دون عن من عمن دون النبي صلى الله عليه وسلم وهي نسبة شائعة يراد بها النسبة الى الاثر كما تقدم وفي ذلك قلت من نسبة السني عند الخبر من نسبة السني عند الخبر الاثري نسبة للاثري. الاثري نسبة للاثري. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله تعالى سقى الضريحا حله صب الرضا والعفو والغفران ما نجم ارضى. قال الشارع رحمه الله قوله سقى ضريحا الضريح القبر حله صوب الرضا. الصوم والصيد بمعنى واحد وهو في البيت فاعله فاعل سقى العفو والغفران مجروران بالعطف على الرضا ما نجم اضى اي استنار. قال الناظم رحمه الله وحله وسائر الائمة مناسك الرضوان اعلى الجنة. قال الشارح رحمه الله قوله وحله اي احله الله. قال رحمه الله تعالى المقدمة في ترجيح مذهب السلف على غيره من سائر المذاهب قال الناظم اعلموا هديت انه جاء الخبر عن النبي قال الشارح يذكر في هذه ترجيح مذهب السلف على سائر المذاهب. قوله اعلم هديت انه جاء الخبر اي الحديث الذي رواه الامام احمد عن معاوية رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا ان من قبلكم من اهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وان هذه الامة ستفترق وعلى ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة ورواه ابو داوود. وقد سرد هذه الفرق بعض فبلغت كما ذكر في الحديث منهم الشيخ عبدالقادر عبد القادر الجيلاني في الغنية. ومنهم الشارح وغيرهم. والمشهور ان اصول الفرق سبعة اولها المعتزلة وهم اثنتان وعشرون فرقة ثم الشيعة وهم اثنتان وعشرون ايضا فالخوارج اثنتا عشرة فالمرجئة خمس فالنجارية ثلاثون فالجبرية اثنتان فالمشبهة ثلاث فمجموع الكل ثمانية وستون. ذكر المصنف وفقه الله ما يبين الاضمار الواقع في قول المصنف انه جاء الخبر بايراد الحديث المبين ذلك وهذا الحديث وغيره مما روي في هذا الباب اختلف في الفاظه الواصفة المفارقين جماعة المسلمين تارة وصفوا بفرقة وتارة وصفوا بملة. والذي تدل عليه الدلائل الحديثية بجمع المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ان المفارقين جماعة المسلمين نوعان ان المفارقين جماعة المسلمين نوعان احدهما الفرق وواحدها فرقة وهو اسم لما خرج عن جماعة المسلمين بالبدعة ولم يكفر وهو اسم لمن خرج عن جماعة المسلمين بالبدعة ولم يكفر. والاخر الملل وجمعها ملة وهو اسم لمن خرج عن جماعة المسلمين بالردة فصار كافرا وهو اسم لما خرج عن جماعة المسلمين بالردة فصار كافرا وما ذكره من عد هذه الفرق هو مسلك كثير من المتأخرين والمقدم العناية باصولها دون ارادة الاصل. العناية باصولها دون ارادة الحصر. اذ الحصر متعذر لتجدد خروج الفرق المباينة جماعة المسلمين. فما يذكر في هذا الباب لا يراد به الحصر بل التعريف بمن خرج عن جماعة المسلمين قديما وحديثا من الفرق فلا يكون حجة لمن يمنع عد من حدث بانه فرقة لان اهل العلم لم يذكروه فهم لم يذكروه ماري انه لم يكن في زمانهم فعدوا ما عرفوا. ثم ما تجدد بعد ذلك يلحق بهم. نعم. احسن الله قال الشارح قوله عن النبي المقتفى يجوز ان يكون اسم فاعل اي انه اقتفى من قبله من الرسل ويجوز ان يكون اسم مفعول اي ان امة ثقت فيه قال الناظم رحمه الله بان ذي الامة سوف تفترق بضعا وسبعين اعتقادا والمحق. قال الشارح رحمه الله قوله بضع بنزع الخافض اي الى بضع وسبعين فرقة والبضع بكسر الباء وقد تفتح ما بين الثلاثة الى التسعة. قوله اعتقادا مفعول من اجله اي لاجل الاعتقاد. قوله منصوب بنزع الخافض اي منصوب لحذف سبب الخفض وهو حرف الجر اي منصوب بحذف سبب الجر ويقال له خفظا وهو حرف الجر. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله تعالى ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ وجفاء. قال الشارح رحمه الله ما كان في نهج اي طريق النبي المصطفى قوله وصحبه من غير سيغ وجفى. الزيغ الميل والجفا بالجيم ضد الصلة. اي من غير جاف عن هديهم وبالخاء المعجمة ضد العلانية اي من غير ميل ولا كتم. قال الناظم رحمه الله تعالى وليس هذا النص جزما يعتبر وفي فرقة الا على اهل الاثر. قال الشارع رحمه الله قوله اهل الاثر اي هم اهل هم اهل الحديث المتقدم ذكرهم. ثم استدل على ترجيح مذهبهم بدليلين احدهما ما ذكره في البيت بعده وهو قوله. فاثبتوا النصوص بالتنزيه من غير تعطيل ولا تشبيه والثاني بقوله الم تر اختلاف اصحاب النظر فيه وحسن ما نحى ذو الاثر الى اخره. ذكر المصنف في هذه الجملة ان اهل الاثر هم اهل الحديد والمراد باهل الحديث عند الاطلاق المتبعون له المعظمون لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وان لم تكن لهم معرفة خاصة بالحديث فيندرج في ذلك من كان وفق الوصف المتقدم مشتغلا بعلم اخر كالمقرئ والمفسر والنحوي والفقيه ما داموا متبعين للحديث معظمين له وموجب تقديم هؤلاء امران ذكرهما الناظم في بيتين منفصلين احدهما في قوله فاثبتوا النصوص بالتنزيه الى اخر ما ذكر اي انهم اتبعوا ما ورد في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبطلوا شيئا منه بتعطيل ولا غيره. والاخر المذكور في قوله الا ان ترى اختلاف اصحاب النظر الى اخره اي ما هو جار من المنازعة والمشاقة والخلاف بين من اعرض عن الكتاب والسنة وعدل الى النظر والفكر. فان من علامة اهل السنة انهم مجتمعون مؤتلفون واما التفرق والتنازع فليس من سمات اهل السنة والجماعة. وهذا الذي ذكره الناظم في قوله ليس هذا الوصف جزما يعتبر في فرقة الا على اهل الاثر يبين ان الموافقين لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من اعتقاد وكان عليه اصحابه والتابعون واتباعهم هم اهل الحديث المتبعون له المعظمون له. بخلاف ما ذكره في شرحه من ان اهل السنة ثلاث فرق هم اهل الحديث والاشاعرة والما والمصنف رحمه الله وقع له اختلاف بين نظمه وشرحه. فتارة يكون الصواب في ويخالفه في شرحه كهذا الموضع. وتارة يكون الصواب في شرحه ويخالفه في نظبه وربما اشار الى ذلك فانه في شرحه مسائل اشار الى الصواب خلاف ما ذكره في نظمه. وكأنه جرى في نظمه على مشهود او اتباعا لكتاب نظمه ولم يصرح به. ثم لما شرحه نبه الى خلاف ذلك مما يترجح نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فاثبتوا النصوص بالتنزيه من غير تعطيل ولا تشبيه. قال الشارح رحمه الله قوله فاثبتوا النصوص الكلام الكلام المفيد ينقسم ثلاثة اقسام نص وظاهر ومجمل وموضع بسطها كتب اصول ذكر المصنف وفقه الله معنى رحمه الله معنى النصوص ذاكرا اقسام ما يفيده الكلام من معنى فقال نص وظاهر ومجمل. وهذا المعنى غير مراد هنا فان الناظم وغيره ممن يذكرون النص لا يريدون به المقابل لا يريدون به قسيم الظاهر والمجمل بل يريدون به الدليل واطلاق النص بمعنى الدليل هو اصطلاح علماء الجدل واطلاق النص بمعنى الدليل هو اصطلاح علماء الجدل الذي يسمى علم البحث والمناظرة. ثم سرى هذا الاصطلاح فصار يستعمله الفقهاء والاصوليون اشار الى ذلك الزركشي. فقوله هنا فاثبتوا النصوص اي اثبتوا الادلة الواردة ووقع في كلام الناظم نفي التشبيه والمختار ترك ذلك لامرين احدهما ان نفي التشبيه لم يأتي في القرآن ولا السنة. ان نفي التشبيه لم يأتي في القرآن ولا السنة اخر ان اسم التشبيه يطلق على معنى كلي يدخل فيه اثبات الصفات ان اطلاق التشبيه يدخل معنى كلي يدخل فيه اثبات الصفات فاذا نفي تطرق النفي الى هذا المعنى الصحيح اشار الى هذين الامرين ومنع نفيه ابن تيمية الحفيد. نعم احسن الله اليكم قال الشارح رحمه الله قوله بتنزيه تنزيه الله قسمان الاول تنزيهه عما يضاغى الاسماء الحسنى والصفات العلى تاني تنزيهه عن مشابهة خلقه قوله من غير تعطيل ولا تشبيه. دليل على ترجيح مذهب السلف على غيره ودليله قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فقوله ليس كمثله شيء. رد على المشبهة وهو السميع البصير رد على المعطلة فقال ابن القيم في النونية من مثل الله العظيم بخلقه فهو النسيب فهو النسيب لمشرك نصراني. او بطل الرحمن عن اوصافه فهو الكفور وليس ذا ايمان قوله رحمه الله لما ذكر قوله تعالى ليس كمثله شيء رد على المشبهة معدول عنه لما تقدم والجاري في كلام ائمة السنة عند ذكر هذا انهم يقولون رد على الممثلة والمكيفة اي من يمثل صفات الله بصفات خلقه او يجعلون لها كيفية. نعم. احسن الله اليكم قال الناظب رحمه الله فكل ما جاء من الايات او صحفي الاخبار عن ثقاتي. قال الشارح رحمه الله قوله او صح في الاخبار عن ثقات هذا قيد حسن ومخرج للاخبار الضعيفة لانها لا يثبت بها شيء من الاحكام. قوله رحمه الله لانها لا يثبت بها شيء من الاحكام اي استقلالا اي استقلالا فتارة تندرج في احاديث صحيحة فيكون اصل الحكم ثابتا بتلك الاحاديث الصحيحة. وتارة وهو مراد الناظم الذي جرى عليه الشارح انه لا يروى في الباب الا حديث ضعيف ومع وقوع ذلك الا ان هذا الحديث الضعيف قد يكون عمدة اهل السنة في باب الاحكام او باب الخبر باعتبار جريان القول به. ومنه عندهم في باب الاعتقاد جعل اسرافيل نافخ القرن فهو الملك الذي ينفخ في الصور. وهذا روي في احاديث ضعيفة لكن اعتقاد اهل السنة لم يزل كذلك. وذكره جماعة في عقائدهم ونقل عليه الاجماع ومثله كذلك اثبات التقدير اليومي فلا يروى فيه حديث من وجه من وجه ثابت. لكن لا يعرف احد من اهل السنة. قال بنفي التقدير اليومي نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فكل ما جاء من الايات او صح في الاخبار عن ثقات من الاحاديث نمره كما قد جاء نعم النظام وعلى ما ولا نرد ذاك بالعقول لقول مفتر به جهول. قال الشارح رحمه الله قوله نمر الى لفظه ومعناه ولا نمثل ولا نكيف خلافا للذين لا يثبتون المعاني بل يمرونه من دون اعتقاد معانيه. احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله فعقدنا الاثبات يا خليلي من غير تعطيل ولا تمثيل. فكل من اول في الصفات كذته من غير ما اثبات فقد تعدى واستطال واجترى وخاض في بحر الهلاك وافترى. قال الشارح رحمه الله قوله فعقدنا اعتقادنا. قال الناظمون رحمه الله الم تر اختلاف اصحاب النظر فيه وحسن ما نحاه ذو الاثر؟ فانهم قد اقتدوا بالمصطفى وصحبه فاقنع بهذا فقال الشارع رحمه الله هذا هو الدليل الثاني الذي استدل به المؤلف في هذه المقدمة على ترجيح مذهب السلف كما تقدم يعني يكفيك ان النظار وهم المتكلمون قد تنازعوا وكل فرقة تضلل الفرقة الاخرى وتبدعها. واما اهل السنة فهم متفقون على اصلها واعتقادهم لا يبالون بتأويل الغاليين ولا تحريف المبطلين مقتدين بنبيهم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم اجمعين قال الناظم رحمه الله الباب الاول في معرفة الله تعالى. اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسديد. قال الشارع رحمه الله قوله اول واجب اي شرعا لا عقلا خلافا لمن قال بذلك. قوله بالتسديد اي بالنظر الصائب اي بان ينظر الكون وما فيه هذا معنى كلام المؤلف فقد وافق من يقول ان معرفة الله نظرية والصحيح الذي تدل عليه النصوص من الايات والاحاديث وكلام ائمة السلف انها فطرية ضرورية واختاره شيخ الاسلام الا من فسدت فطرته واحتاج الى النظر. واما من لم تفسد فطرته وحصلت له المعرفة من دون نظر فلا يجب عليه وهو الصواب ان شاء الله ومن اراد تحقيق هذه المسألة فعليه بشرح الاصفاني لشيخ الاسلام ابن تيمية والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله الى غير ذلك من الايات ذكر المصنف في هذه الجملة ان مراد الواجب في قولهم اول واجب على العبد ما يكون واجبا بطريق الشرع لا بطريق العقل خلافا لما سلكه. ثم اشار الى ان ما نحاه المصنف وغيره من جعل معرفة الله سبحانه وتعالى مفتقرة الى النظر غلط وان الصواب ان معرفة الله فطريا ضرورية اي توجد في النفوس فطرة ولا تستطيع النفس دفع تلك الضرورة في معرفة الله عز وجل. ولما كانت هذه المعرفة فطرية غير نظرية كان اول واجب على العبد على التحقيق هو التوحيد اي شهادة ان لا اله الا الله. فيجب على العبد ان يشهد ان لا اله الا الله. وهذا معنى قول المصنف والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. فاول واجب على العبد هو توحيد الله وكون التوحيد اول واجب له موردان احدهما المورد الحقيقي. وهذا في حق الكافر. المورد الحقيقي وهذا في حق الكافر فاول ما يجب على الكافر اذا اراد الدخول في الاسلام هو الشهادة لله بالتوحيد. والاخر المورد الحكمي وهذا في حق المسلم الذي ينشأ بين المسلمين فان التوحيد هو اول واجب عليه باعتبار تعلقه في ذمته اصلا. فما يذكر بعده من وضوء او صلاة يكونوا تابعا لوجوب التوحيد عليه الذي وجد فيه لانه ولد مسلما ونشأ بين المسلمين. فدعوى تفصيلي في اول واجب بين الكافر والمسلم غلط. فالتوحيد اول واجب على الكافر والمسلم معا. لكن مناط وجوبه على الكافر غير مناط وجوبه على المسلم وفق ما اوضحناه. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله بانه واحد لا نظير له ولا شبه ولا وزيرا. قال الشارح رحمه الله قوله ولا لان ملوك الدنيا يتخذون الوزراء لامرين اما ليبلغوهم ما خفي عنهم من احوال رعاياهم. لان الملك لا يحيط علما بجميع لرعيته او ليعينوهم على على افعالهم الشاقة لان الملك لا يتمكن من مباشرة جميع افعال رعيته بنفسه. وهو سبحانه واخفى قال تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو ايضا على كل شيء قدير قال الناظم رحمه الله صفاته كذاته قديمة اسماؤه ثابتة عظيمة. قال الشارح رحمه الله قوله فاته اي الذاتية والفعلية والخبرية كذاته قديمة وهذا مأخوذ من القاعدة المشهورة عند اهل السنة والجماعة وهي ان الكلام في صفات فرعون عن الكلام في الذات فكما اننا نثبت لله ذاتا لا تشبه الذوات فكذلك نثبت له صفات لا تشبه الصفات. قوله اسماء ثابتة اي بالكتاب والسنة والاجماع. فقوله عظيمة فمن عظمها انها كلها حسنى. فليس فيها اسم قبيح او ليس حسنا ولا قبيحا ومن عظمها انها اسماء ونعوت فيستحق سبحانه من الصفات كما لها وغايتها فهو رحيم وهو ارحم الراحمين وهكذا ينبغي ان يعلم ان الاسماء الحسنى لها اعتباران اعتبار من حيث الاسماء واعتبار من حيث الصفات فبالاعتبار الاول مترادفة الاعتبار الثاني متباينة. فائدة الاسم من اسمائه تعالى له ثلاث دلالات. دلالة على الذات والصفة بالمطابقة ودلالة على احدهما بالتضمن ودلالة على الصفة الاخرى باللزوم. كما حقق ذلك الامام ابن القيم في النونية في فصل عقده بعد الاسماء الحسنى فقال ودلالة الاسماء انواع ثلاث كلها معلومة ببيان دلت مطابقة كذا كتظمنا وكذا التزاما البرهان اما مطابقة الدلالة فهي ان الاسعاف هي ان الاسم يفهم منه مفهومان ذات الاله وذلك الذي يشتق منه الاسم بالميزان. لكن دلالته على احداهما بتضمن فافهمه فهم بيان. وكذا دلالته على التي ما اشتق منها فالتزامهم داني. واذا اردت لذا مثالا بينا فمثاله فمثال ذلك لفظة الرحمن ذات ورحمة مدلولها فهما لهذا اللفظ مدلولان احداهما بعض لذا الموضوع فهي تضمن ذا واضح التبيان لكن وصف الحي لازم ذلك المعنى لزوم العلم للرحمن فلذا دلالته عليه بالتزام بين والحق ذو تبيان فائدة صفات الباري تبارك وتعالى تنقسم الى قسمين صفات الذات وصفات الافعال. فصفات الذات هي المتعلقة بذاته فلا ينفك عنها وهي ايضا قسمان ذاته وخبرية فالذاتية كالحياة والسمع والعلم والكلام ونحوها والخبرية كالوجه والعينين والقدم واليدين ولكن الخبرية داخلة في مسمى الذات وانما فصلت عنها لان طريقها الخبر عن الشارع فلا مدخل للعقل بها. واما صفات الافعال فضابطها هي التي تتعلق والقدرة وهي قسمان ايضا. قسم يتعلق بذات الباري مثل الاستواء والنزول والمجيء ونحوها. وقسم يتعلق بالخلق مثل الخالق البارئ المصور. فائدة اخرى اركان الايمان بالاسماء والصفات ثلاثة الاول الايمان بالاسم والثاني الايمان بالصفة الناشئة عن الاسم ثالث الايمان بالحكم الناشئ عن الصفة مثاله العليم. فهذا اسمه وصفته العلم فنؤمن انه عليم بذات الصدور اي ذو علم حكم ان نؤمن بانه بكل شيء عليم هذا ان كان الفعل متعديا. فان كان لازما لم يخبر عنه به نحو الحي يطلق الاسم والمصدر دون فعلي فلا يقال حيا وقد حقق ذلك ابن القيم في النونية بقوله واشهد عليهم انهم قد اثبتوا الاسماء والاوصاف للديان وكذلك الاحكام احكام الصفات وهذه الاركان للايمان. قالوا عليم وهو ذو علم ويعلم غاية الاصرار والاعلان وكذا بصير وهو ذو بصر ويبصر كل مرئي وذي الالوان. وكذا سميع وهو ذو سمع ويسمع كل مسموع من الاكوان والوصف معنى قام بالموصوف والاسماء اعلام له بميزان. اسماؤه دلت على اوصافه مشتقة منه معاني وصفات دلت على اسمائه والفعل مرتبط به الامران. والحكم نسبتها الى متعلقات اثارها ببياني ولربما يعني به الاخبار عن اثارها يعنى به الامران. والفعل اعطاء الارادة حكمها مع الفعال والامكان فائدة اقسام التوحيد ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالهية وتوحيد الاسماء والصفات. فالاول هو الذي اقر به المشركون وهو اعتقاد ان لا خالق ولا محيا ولا مميت الا الله. الثاني افراد تعالى بالعبادة والذل والحب والافتقار والتوجه اليه وحده والثالث ان يوصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم اثباتا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل. قول المصنف فيما تقدم عند ذكر الصفات قوله صفاته اي الذاتية والفعلية والخبرية فالذاتية المنسوبة الى الذات والفعلية المنسوبة الى الفعل والخبرية المنسوبة الى الخبر. وهي من جملة الصفات الذاتية. وافردت عنها اختصاصها بانحصار طريق اثباتها بالخبر. وافردت عنها لاختصاصها بانفرادها بطريق اثباتها بالخبر اي بدليل من القرآن او من السنة فصفات الله نوعان احدهما الصفات الذاتية وهي المتعلقة بالذات. والاخر الصفات الفعلية وهي متعلقة بفعل الله بمشيئته واختياره والنوع الاول وهو الصفات الذاتية منه ما يقال فيه ذاتي خبري ومنه ما يقال فيه ذاتي غير خبري والفرق بينهما ان الذاتية الخبرية هو الذي يثبت بطريق الدليل فقط كالوجه والعينين واليدين واما الذاتي غير الخبري فهو الذي يثبت بطريق الخبر وغيره فنفي الخبرية عنه باعتبار عدم انحصار طريق اثباته بالخبر كالعلم والحياة والقدرة فهي صفات ذاتية لكن يدل عليها العقل مع دليل النقل. وقوله ذكر الاسماء قال عظيمة فمن عظمها انها كلها حسنى. الى تمام كلامه. والمراد بكون حسنى ايش والمراد بكونها حسنى بالغة في الحسن منتهاه. وهذا قول بعض المتأخرين وهو خطأ والصواب انه ما لا لحسنها منتهى ما لا لحسنها منتهى. فقولنا البالغة في الحسن منتهاه يجعل لحسنها منتهى واما قولنا ما لا منتهى لحسنها فلا يجعل لحسنها منتهى وهو الوصف المستكن في وصف الله عز وجل بكونها حسنى. اشار الى هذا شيخنا ابن فنتوخ رحمه الله. ثم ذكر بعد ذلك فائدة في الاسماء الحسنى ان الاسم له ثلاث دلالات. وتقريب هذه الجملة ان المتكلمين في دلالات يجعلون منها دلالة لفظية ودلالة غير لفظية والكلام المذكور هنا مخصوص بالدلالة اللفظية وان الدلالات اللفظية ثلاثة انواع احدها دلالة المطابقة وهي دلالة اللفظ على تمام معناه دلالة اللفظ على تمام معناه وتانيها دلالة التضمن وهي دلالة اللفظ على بعض معناه. المندرج في ذاته. دلالة اللفظ على بعض معناه المندرج في ذاته وثالثها دلالة التزام وهي دلالة اللفظ على خارج معناه وهي دلالة اللفظ على خارج معناه فاذا عقل هذا فالمذكور هنا ان دلالات الاسم على ربنا سبحانه وتعالى ثلاثة انواع اولها دلالة على الذات والصفة بالمطابقة. اي ان اسم الله العليم مثلا يدل على ذات الله وصفته مطابقة اي بتمام المعنى الذي جعل له. وقوله ودلالة ودلالة على احدهما بالتظمن اي يدل على الذات او يدل على الصفة تضمنا فالذات او الصفة بعض المعنى المستكن في هذا الاسم. ثم قال ودلالة على الصفة الاخرى باللزوم كدلالة اسم العليم على اسم الحي. وصفة العلم على صفة الحياة. فان العليم الموصوف بالعلم يكون حيا واصل هذه الفائدة مأخوذ من كلام ابن القيم في نونيته وفي بدائع الفوائد ايضا. ثم رجع المصنف بعدها الى ذكر قسمة صفات الله عز وجل الى قسمين صفات ذات وصفات افعال ثم ذكر ان الصفات هي المتعلقة بذاته فلا ينفك عنها اي لا يزال موصوفا بها قال وهي ايضا قسمان ذاتية وخبرية. فالذاتية كالحياة والسمع الى اخره. قال والخبرية كالوجه والعينين والقدم واليدين ثم قال ولكن الخبرية داخلة في مسمى الذاتية وانما فصلت عنها لان طريقها الخبر عن الشارع. يعني باعتبار الدليل الوارد في الشرع من القرآن والسنة فلا مدخل للعقل بها ثم ذكر ان صفات الافعال ضابطها انها التي تتعلق بالمشيئة والقدرة اي ترجع الى ارادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته. ثم ذكر انها قسمان. قال قسم يتعلق بذات الباري وقسم يتعلم بالخلق والفرق بينهما ان الاول فعله سبحانه في نفسه ان الاول فعله سبحانه في نفسه. والثاني فعله في غيره. والثاني فعله في غيره من خلقه. ثم ذكر فائدة اصلها مأخوذ عن ابن القيم. في بيان اركان الايمان بالاسماء والصفات. وانها ثلاثة. الاول الايمان بالاسم والثاني الايمان بالصفة. والثالث الايمان بالحكم الناشئ من الصفة. ومثل له باسم العليم. فيكون الايمان به ان تؤمن بان الله له اسم هو العليم ثم تؤمن بان هذا الاسم فيه صفة لله هي صفة العلم. ثم تؤمن بالحكم الناشي عن الصفة بان تؤمن بان الله بكل شيء عليم وحكم الصفة له تفسيران وحكم الصفة له تفسيران. احدهما اثرها الناشئ عنها. اثرها الناشئ عنها والاخر النسبة بين الصفة ومتعلقها النسبة بين الصفة ومتعلقها وتبيين هذا في اسم العليم ان الاثر الناشئ عنه انه بكل شيء عليم فهذا سمي حكم الصفة باعتبار الاثر واما النسبة فهي الصلة بين صفة العلم ومتعلقها المعلومات فهي الصلة بين صفة العلم ومتعلقها المعلومات. فهذه الصلة في النسبة تسمى ايضا حكم الصفة ثم ذكر من كلام ابن القيم ما يبين ذلك ثم ذكر فائدة في اقسام التوحيد وانها ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. وبين معاني هذه الانواع باعتبار ما ادت اليه عبارته وبينا ذلك في مقام اخر لكن مما ينبغي ان يعلم ان هذه القسمة ما يجب لله من حق. ما يجب لله من حق. فالواجب لله من حق ان وحده في ربوبيته وفي الوهيته وفي اسمائه وصفاته. واما القسمة الثنائية التي ذكرها جماعة كابن تيمية وابن القيم وغيرهما وهي توحيد المعرفة والاثبات. وتوحيد الارادة والقصد والطلب فهي قسمة للتوحيد باعتبار تعلقه بالعبد باعتبار تعلقه بالعبد. اما اي ما يجب عليه. فقيل القسمتين صحيح وله مورده. فالقسمة الثلاثية صحيحة موردها ما يجب لله. والقسمة الثنائية صحيحة مولدها ما يجب على العبد احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله لكنها في الحق توقيفية لنا بذا ادلة وفية. قال الشارح رحمه الله لكنها اي اسماؤه في الحق اي بالقول الصواب المعتمد توقيفية اي متوقفة على الشارع فلا يطلق على الله الا ما طلقه على نفسه او طلقه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم. فالاصل المنع حتى يقوم دليل الاذن فاذا ثبت كان توقيفيا. قال في بدائع الفوائد لما يطلق عليه سبحانه في باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطلق في باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كالقديم والشيء فهذا فصل في مسألة اسمائه هل هي توقيفية او يجوز ان يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع؟ ولما كانت اسماءه الحسنى يثبتها له اهل السنة وغيرهم من المعتزلة ونحوهم قدم الكلام عليها. واما الصفات فيها خلاف بين اهل السنة وغيرهم فالجهمية والمعتزلة ينفون جميع الصفات قال الناظم رحمه الله له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر. قال الشارح رحمه الله هذه الصفات السبع التي لا يثبت المتكلمة الصفاتية سواها. اما الجهمية والمعتزلة فلا يثبتون لله شيئا من الصفات. بل الاسم والحكم فقط. واما الاشعرية فلا يثبتون له غير السبع المذكورة في البيت والما تريدية. يزيدون على الاشعرية صفة واحدة وهي صفة الخلق وستأتي في الفصل بعده ان شاء الله قال الناظم بقدرة تعلقت بممكن كذا ارادة تنفعي واستبني. قال الشارح رحمه الله قوله بقدرة هي باقتدر في البيت قبله اي انه اقتدر بقدرة الى اخره. ومعنى البيت ان قدرته وارادته يتعلقان بالممكن فقط هي المرادفة للمشيئة وهي الارادة الكونية القدرية. لا الارادة الشرعية الدينية فهي شيء اخر. ولكن الصواب ان ارادة تتعلق بالموجود والممكن فقط. واما القدرة فهي التي تتعلق بجميع الممكنات مطلقا. سواء كانت موجودة او معدومة ذكر المصنف وفقه الله تفسير قوله بقدرة تعلقت بممكن بقوله هو متعلق باقتدار في البيت قبل له اي انه اقتدر بقدرته ثم ذكر المصنف ان الصواب ان الارادة تتعلق بالموجود ومن الممكن فقط اي لا يطلق القول بتعلقها بالممكنات وانما بالممكنات الموجودة. ونبه في اثناء هذا ان الارادة التي تسمى المشيئة هي الارادة الكونية القدرية. فالارادة نوعان احدهما ارادة كونية قدرية وتسمى مشيئة والاخر ارادة شرعية دينية وتسمى محبة ورضا ولا يصح اطلاق اسم المشيئة على الارادة من كل وجه. فما وقع في كلام بعضهم كابن كثير وغيره من جعل المشيئة كونية وشرعية غلط. فالادلة تدل على اختصاص المشيئة بالارادة الكونية. وانها لا تقع الدينية الشرع الشرعية نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله والعلم والكلام قد تعلق بكل شيء يا خليل مطلقا. قال الشارح رحمه الله تعالى ايسر سواء كان واجبا او ممكنا او مستحيلا. اما الواجب فهو الذي لا يمكن عدمه وهو الله واسماؤه هو صفاته. والممكن هو الذي ان يمكن وجوده وعدمه والمستحيل هو الذي لا يمكن وجوده. كما يأتي ذكره ان شاء الله تعالى عند قول الناظم في الخاتمة. ومستحيل الذات غير ممكن الى اخره قال الناظم رحمه الله وسمعه سبحانه كالبصر بكل مسموع وكل مبصر. قال الشارع رحمه الله يعني ان متعلقهما واحد وهو الموجود مطلقا سواء كان واجبا او ممكنا عينا او وصفا. قوله بكل مسموع ان يتعلم بكل مسموع وكل مبصر قال الناظم رحمه الله وان ما جاء مع جبريل من محكم القطب. نعم مزيد هذا لا لا يقرأ هذا لا يقرأ. ايش قلنا فيها بيت هذي؟ هذي مزيدة للايضاح اشرنا الى قاعدة في هذا ما زيد في الكتاب للبيان لتقرأن ودعه للعيان مزيد في الكتاب للبيان لا تقرأ ودعه للعيان. اي ان ما احتيج الى زيادته لاجل الايضاح مما يجعل بين معقوفتين وليس هو من اصل الكتاب فهذا لا يقرأ وانما ينتفع منه في الوضوء فهو لا يقرأ لانه ليس من كلام المصنف. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وانما جاء مع جبريل من محكم القرآن والتنزيل. قال الشارح رحمه الله قوله ان ما مع جبريل الى اخر الثلاثة الابيات هذا داخل فيما تقدم من صفة الكلام فانما افرده بالبحث لان المعتزلة والجهمية امتحانهم لاهل السنة بالقرآن واشد ما امتحن بذلك الامام احمد. قال الناظب رحمه الله كلامه سبحانه قديم اعي الورى يا عليم قوله قال الشارح رحمه الله قال قوله كلامه سبحانه قديم واما لفظة قديم فهي مبتدعة لم ترد عن السلف الصالح والصواب ان نوع كلام الله قديم. واما افراده فهي متعلقة بالمشيئة. فكما انه يفعل ما يشاء متى شاء كذلك فكذلك يتكلم بما شاء متى شاء فقد نبه على ذلك الشيخ سليمان بن سحمان في كتاب تنبيه ذوي الالباب السليمة قوله اعيا الوراء اي اعجز جميع الخلق بالنص القرآني كما قال تعالى فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. ما ذكره المصنف من الاعراض عن وصف كلام الله سبحانه وتعالى بالقدم لما ينفي من كونه بحرف وصوت فلا يصح هذا الاطلاق وانما يصح فك الاجمال فيه بان يقال هو قديم النوع حادث الانواع. بان يقال هو قديم النوع حادث الاحادي اي انه باعتبار اتصاف الله بالصفة فلم يزل الله بها موصوفا. واما باعتبار احاده فان الانجيل تكلم الله به بعد التوراة والقرآن تكلم الله به بعد الانجيل. نعم احسن الله اليكم قال الناظمون رحمه الله وليس في طوق الورى من اصله ان يستطيعوا سورة من مثله. قال الشارح رحمه الله قوله وليس طوق الورى من اصله اي ليس في وسعهم وطاقتهم من اصل خلقتهم وجبلتهم ان يستطيعوا صورة من مثله. كما قال تعالى قريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. فصل قال الشارح رحمه الله يذكر المصنف في هذا السائر صفات الكمال التي يثبتها اهل الاثر دون غيرهم من اصحاب المذاهب وارباب الطوائف على اختلاف مللهم ونحلهم قال الناظم رحمه الله وليس ربنا بجوهر ولا عرظ ولا جسم تعالى ذو العلى. قال الناظم رحمه قال الشارع رحمه الله اعلم ان الالفاظ الثلاثة التي هي الجوهر والعرض والجسم لم يرد نفيها ولا اثباتها في الكتاب ولا في السنة ولا عن احد من الصحابة والتابعين ولا ائمة السلف فلا تطلق نفيا ولا اثباتا حتى يعلم مراد قائلها فان كان معنى صحيحا قبل لكن ينبغي التعبير عنه بالفاظ النصوص دون الالفاظ المجملة الا عند الحاجة الا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد مثل ان يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه ان لم بها ونحو ذلك ذكر الشارح رحمه الله ان الالفاظ المذكورة في كلام الناظم الجوهري والعظة والعرض والعرض والجسم الفاظ مجملة تدل على معنى حق من وجه ومعنى باطل من وجه اخر وهي مما توفي في خطاب الشرع فلم ترد فالاولى الاعراض عنها. وكان الناظم يملي على اصحابه عند هذا البيت ما انشدناه عنه تلميذه محمد ابن عثمان ابن صالح القاضي انه املى عليهم عنده ليس الاله مشبها عبيده ليس الاله مشبها عبيده في الخلق مع اوصافه الحميدة في الخلق مع اوصافه الحميدة احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله سبحانه قد استوى كما ورد من غير كيف قد تعالى ان يحد. قال الشارح رحمه الله قوله سبحانه قد واظن الشيخ محمد ابن عثيمين ذكرها مع اوصافه العديدة لكن رواية الشيخ محمد القاضي اثبت هي لان اصلها بالحمد اكمل من وصفها بمجرد التعدد. نعم احسن الله اليكم قال الشارح رحمه الله قوله سبحانه قد استوى كما ورد في القرآن فهذا اثبات ما اثبته الله لنفسه. فقوله من كيف هذا رد على المشبهات الذين يشبهون استواء الخالق باستواء المخلوق ومثله قوله قد تعالى اي حد ويرحم الله الامام ذلك فانه قيل له الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فقال الاستواء معلوم وكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذه قاعدة نافعة فكل من سأل عن كيفية صفة من صفات الباري اجبنائه بمثل جواب ما لك رحمه الله. قال الناظم رحمه الله فلا المنى بذاته كذاك لا ينفك عن صفاته. قال الشارح رحمه الله قوله فلا يحيط علمنا بذاته ودليله قوله تعالى ولا ايحيطون به علما؟ قوله كذا كلام ينفك اي لا يخلص ولا يزول عن صفاته الذاتية وافعاله الاختيارية. قال الناظم رحمه الله فكل ما قد جاء في الدليل فثابت من غير ما تمثيل. قال الشارح رحمه الله ذكر الصفات التي يثبتها السلف فمذهب السلف في اياته الصفات اثباتها وامرارها من غير تأويل ولا تفسير. قوله رحمه الله لما ذكر مذهب السلف اثباتها وامرارها اي اثبات اللفظ وما دل عليه من معنى اثبات اللفظ وما دل عليه من معنى. فقوله بعدها من غير تأويل ولا تفسير اي تفسير باطل على خلاف معناه اي تفسير باطل على خلاف معناها. وهذا هو الموجود في كلام نفاة التفسير من متقدمين كمحمد بن الحسن الشيباني واحمد بن حنبل رحمهما الله. فانهم يقصدون بنفي التفسير نفي المعنى الباطل بان يفسر بمعنى لم يفسره به من تقدم من الصحابة والتابعين واتباع التابعين. مع ذاتهم للمعنى الصحيح والبرهان المصدق هذا التفصيل انه جرى في كلامهم بيان المعاني. انه جرى في كلامهم بيان المعاني. فهم المعاني الصحيحة ويبطلون المعاني الفاسدة. فاذا وقع في كلامهم ولا تفسير اي ولا تفسير تفسير باطل كتفسير الجهمية وغيرهم. نعم. احسن الله اليكم. قال الناظب رحمه الله من رحمة ونحوها كوجهه ويده وكل ما من نهجه قال الشارح رحمه الله قوله من رحمة كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء قوله ونحوها من محبته ورضاه وغضبه قال تعالى يحبهم ويحبونه. وقال تعالى رضي الله عنهم مرضوا عنه قوله كوجهه ويده وكل ما من نهجه. النهج الطريق اي وكل ما ورد من نحو هاتين الصفتين كالرجل القدم والصورة كما قال تعالى وقوله تعالى يد الله فوق ايديهم. قال الناظم رحمه الله وعيني وصفة النزول وخلقه فاحذر من النزول. قال الشارح رحمه الله تعالى قوله وعينه قال تعالى ولتصنع يا عيني وقوله وصفة النزول اي الى السماء الدنيا كما صحت به الاحاديث والنزول من صفات الافعال فنؤمن به ولا نأول ولا لا نكيف قوله وخلقي فاحذر من فاحذر عن النزول كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى احذر تزل فتحت رجلك احذر تزن فتحت رجلك هوة ما ذكره المصنف من بيان قول الناظم وخلقه فاحذر من النزول لا يفي بالمعنى المراد. فصراحة اللفظ هي السقوط. فقوله فاحذر عن النزول اي عن السقوط تركك طريق اهل السنة في ذلك. نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فسائر الصفات والافعال قديمة لله الجلال لكن بلا كيف ولا تمثيل رغم لاهل الزيع والتعطيل. قوله رحمه الله قوله فسائر الصفات مطلقا سواء كان ذاتية كالحياة والقدرة والارادة والسمع والعلم والكلام ونحوها. او خبرية كالوجه والعينين والقدم والرجلين قوله والافعال اي وصفات الافعال كالاستواء والنزول والمجيء والتكوين قوله قديمة قد تقدم النقل عن كتاب بدائع الفوائد بما في فصل الخطاب ان لفظة القديم ليست من الاسماء الحسنى وانما هي من باب الانشاء. فتقدم ايضا هذا المعنى عند قول الناظم الحمد لله القديم الباقي الى اخره قال قال الناظم رحمه الله فمرها كما اتت في الذكر من غير تأويل وغير فكر. قال الشارح رحمه الله ما ذكر ما يجب لله من اسمائه وصفاته الذاتية والخبرية والفعلية بينما يستحيل عليه في البيتين بعده. كما اشار الى ذلك فيما تقدم بقوله في علم الواجب والمحال الى اخره. قال الناظم رحمه الله ويستحيل الجهل والعجز كما قد استحال الموت حقا والعامى. قال الشارح رحمه الله قوله ويستحيل الجهل ضد العلم لانه تعالى يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون كما قال تعالى والله بكل شيء عليم. فشيء نكرة في سياق الاثبات فتعم جميع الاشياء. قوله والعجز ضد القدرة. قال تعالى والله خالق والله على كل شيء قدير. قوله كما كما قد استحال الموت ضد الحياة حقا مصدر ضد البصيرة. قول الشالح فشيء نكرة في سياق الاثبات تعم جميع الاشياء هذا على قول من يرى النكرة تعم في الاثبات والمحققون يرونه مخصوصا بمواضع كالامتنان او التعظيم فتعم النكرة اذا جاءت في سياق الاثبات اذا كان مرادا بها بيان الكمال او بيان الامتنان والانعام. كالواقع في قوله تعالى والله بكل شيء عليم. فانها في سياق اجلال واعظام لله فتعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فكل نقص قد تعالى الله عنه فيا بشرى لمن والاه قال الشارح رحمه الله قوله كل نقص مما يضاد الاسماء الحسنى قد تعالى الله عنه. قوله فيا بشرى لمن والاه. الضمير يحتمل ان يعود على الله او على من فعل وليكن المعنى يا بشرى لمن اتخذ الله وليا. وعلى الثانية بشرى لمن لمن اتخذه الله وليا وهو اشارة الى الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب الى اخره قال الناظم رحمه الله فصل قال الشارح يذكر المصنف في هذا الفصل ايمان المقلد في عقيدته هل يصح ام لا؟ قال الناظم رحمه الله وكل ما يطلب فيه الجزم فمنع تقليدهم بذاك حتمه. قال الشارح رحمه الله قوله وكل ما يطلب فيه الجزم اي اليقين فمنع تقليد واخذ مذهب الغير بلا دليل فان اخذه بدليل فليس بمقلد فالصواب ان قبول قول الرسول صلى الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم بتقاليد قوله بذاك حتم يلازم واجب. ذكر المصنف حقيقة التقليد انها اخذ مذهب الغير بلا دليل واصل التقليد من التعلق فحقيقته تعلق العبد بمن ليس حجة لذاته تعلق العبد بمن ليس حجة لذاته. فقولنا تعلق مرده الى الاصل اللغوي للتقليد وقولنا بمن ليس لذاته مع حذف المتعلق يعم الاعتقادات والاقوال والاعمال. نعم احسن الله اليكم قال الناظب رحمه الله لانه لا يكتفى بالظن لذي الحجة في قول اهل الفن. قال الشارح رحمه الله قوله لان انه الضمير للشأن لا يكتفى في العقائد واصل الدين بالظن لذي الحجاء صاحب العقل في قول اهل الفن. قال الناظم رحمه الله وقيل في الجزمة اجماعا بما يطلب فيه عند بعض العلماء. قال الشارح رحمه الله قوله وقيل يكفي الجزم ولا الشك والتردد اجماعا بما يطلب الجزم فيه من اصول للدين عند بعض العلماء حاصل ما ذكره في هذا الفصل ان ايمان المقلد فيه قولان للعلماء احدهما لا يصح وهو قول اكثر المتأخرين واستدل بامره تعالى بالتدبر والتفكر والنظر في صحيح ابن حبان لما نزل في ال عمران ان بخلق السلف قوله تعالى فان في خلق السماوات والارض الايات. قال صلى الله عليه وسلم ويل لمن قرأهن ولم يتدبروا هن ويل له ويل له. والقول الثاني يصح ايمانه اذا جزم ولو لم يستدل وهو قول بعض الشافعية والحنابلة. وفيه قول ثالث ذكره شيخ الاسلام في الفتاوى وفي العقل والنقل واختاره وهو ان كل العلوم سواء كانت سواء كانت اصولية او فروعية يجب على الانسان منها ما يستطيع كما يجب علي ان يعمل ما يقدر عليه من واجبات الدين وما يعجز عنه فلا يكلف الله نفسا الا وسعها كما قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. فمن يحسن الاستدلال وجب عليه ومن لا فلا وهذا هو الصواب. ذكر المصنف في هذه الجملة اقوال اهل العلم في صحة ايمان المقلد المقلد وانهم مختلفون على قولين شهيرين احدهما انه لا يصح ايمانه بل لابد من نظر واستدلال. وهو قول اكثر المتأخرين. والاخر انه يصح ايمانه اذا جزم ولو لم يستدل وهو قول بعض الشافعية والحنابلة. ثم ذكر قولا ثالثا عن ابن تيمية وان الوجوب معلق بالاستطاعة وحقيقته تصحيح ايمان المقلد فهو المنقول عن السلف فلا يكاد يوجد عن السلف الامر بطلب النظر والتدبر لحصول الايمان بل ايمان المقلد يصح ويطلب منه التماس العلم به فهو يؤمر بان يتعلم ما يدل على صحة ايمانه. ثم الناس متفاوتون فيما يقدرون عليه من العلم. فمنهم مقل ومنهم مستكثر. وهذا معنى قوله في اخره فمن يحسن الاستدلال فوجب عليه ومن لا فلا اي لا يجب عليه ما زاد على ذلك ويكفيه في صحة ايمانه اعتقاد ان ما امن به مبني على ادلة شرعية صحيحة. ويكفيه في صحة ايمانه اعتقاده ان ما امن به مبني على ادلة شرعية صحيحة. ولو لم يحط علما بتلك الادلة. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فالجازمون من عوام البشر فمسلمون عند اهل الاثر الباب الثاني في الافعال المخلوقة وسائر الاشياء غير الذات وغير ما الاسماء والصفات مخلوقة لربنا من العدم وظل من اثنى عليها بالقدم. قال الشرح رحمه الله قوله وسائر الاشياء اي اعيانها واوصافها وافعالها قوله غير الذات اي المقدسة والمراد الباري تبارك وتعالى وتقدس قوله وغير من الاسماء والصفات ما زائدة والمعنى ان جميع الاشياء غير الباري واسمائه الحسنى وصفاته العلا مخلوقة لربنا من العدم فهي به قوله وظل من اثنى عليها اي وصفها بالقدم هذا رد على رست الفيلسوف ومن نحى نحوه كالفارابي وابن سينا وامثالهم الذين يقولون بقدم العالم واول من قال بها رزق وانتشر مذهبه بسبب انه كان وزيرا للإسكندري الذي بنى الإسكندرية وهو متقدم على زمن قال الناظم رحمه الله تعالى وربنا يخلق باختيار من غير حاجة ولا اضطرار. قال الشارع رحمه الله قوله وربنا يخلق وباختياري اي بقدرة ومشيئة الله بالذات كما يقوله المعتزلة. وفسر هذا الاختيار بقوله من غير حاجة ولا اضطرار. فهو ايضا رد على وليكون الله فاعلا باختياره. بل قالوا انه تعالى هو العلة التامة غير المعلول. قال الناظم رحمه الله لكنه لا الخلق قاصد كما اتى في النص يتبع الهدى. قوله قال الشارح رحمه الله قوله لكنه لا يخلق الخلق سدى اي هملا. قال الناظب رحمه الله افعالنا مخلوقة لله لكنها كسب لنا. يا الهي! قال الشارح رحمه الله قوله افعالنا مخلوقة لله هذا رد القدرية الذين يقولون ان العبد هو الذي خلق افعاله وهو مستقل بها فلم تتعلق بالقدرة والمشيئة وهم مجوس هذه الامة ويسمون الثانوية لقول بالنور والظلمة. وسبب تسميتهم مجوس هذه الامة ان المجوس يقولون ان ابليس هو خالق الشر والقدرية يقول ان العبد هو الخالق لافعاله فهذا وجه التسمية. قوله لكنها كسب لنا يا لهي رد على الجبرية فهم والقدرية في طرفي نقيض فالقدرية يقولون ان العبد هو خالق افعاله ومستقل بها فلم تتعلق بقدرة الله ومشيئته كما تقدم انفا فنفوا ان يكون الله والجبرية يقولون انه لا فعلا للعبد اصلا بل هو مجبور على افعاله وان حركاته بمنزلة حركات الجمادات وهبوب الرياح وتحرك الشارع وحركة مختلف الاعضاء مختلف الاعضاء ونحوها. واما اهل السنة فهم وسط بين نقيضين فهم يعتقدون ان الله خالق كل شيء فلا يوجد شيء الا بارادته ومشيئته ويعتقدون ايضا ان العبد فاعل حقيقة وله مشيئة وقدرة كما قال تعالى امنكم ان يستقيم. واذا قيل لك ما الدليل الذي تطمئن اليه النفس على ان الله خالق افعال العباد وانها كسب لهم عن مشيئتهم وقدرتهم. فالجواب ان الله هو الذي خلق العبد كله روحه وبدنه وقواه وارادته وقدرته ومشيئته فالذي خلق السبب الذي هو القدرة والمشيئة خالق للمسبب الذي هو فعل العبد فالله هو المقدر والعبد هو الفاعل حقيقة لان لو باشر الفعل هذه الجملة من القول ذكر فيها المصنف مسالك الناس في خلق افعال العباد وان منهم من زعم ان العبد يخلق فعله وانه لا قدر. اي لم يقدر الله شيئا وهؤلاء هم القدرية. وقابلهم الجبرية الذين يزعمون ان العبد مجبور على افعاله لا اختيار له فيها فيجعلون اعمال العبد من خلق الله مع سلب العبد القدرة مشيئة والاختيار. ومذهب اهل السنة بين هذين المذهبين. فهم يجعلون اعمال العباد خلقا لله ويثبتون للعبد اختيارا ومشيئة له. كما قال تعالى والله خلقكم وما تعملون وقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله. فاثبت ان الاعمال من خلقه وان للعبد مشيئة يختار بها ما شاء من اعماله. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وكل ما يفعله العباد من طاعة او ضدها مراد لربنا من غير ما اضطرار منه لنا افهم ولا تماري وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى فكل ما منه تعالى يجمل لانه عن فعله لا يسأل فان يثب فانه من فضله وان يعذب فبمحض عدله. قال الشارح رحمه الله قوله وجاز للمولى الثلاثة الابيات هذا القول مبني على مذهب الجبرية الذين ينفون الحكمة في خلقه تعالى فعندهم انه لا حكمة في الامر والنهي بل ما ثم الا الترجيح مجرد المشيئة وهذا قول جمهور من يثبت القدر وينسبه الى الله من اهل الكلام والفقه وغيرهم والمؤلف لم يرتضي هذا القول ولذلك نبه في شرحه على انه يميل الى القول الصحيح الذي يدل عليه الكتاب نبه في شرحه هذا من المواضع التي خالف فيها في الشرح ما ذكره في النظر. نعم. احسن الله اليكم. ولذلك نبه في شرحه على انه يميل الى القول الصحيح الذي يدل عليه الكتاب والسنة واقواه قالوا ائمة السلف ومنهم شيخ الاسلام وابن القيم وهو ان الله حكيم في افعاله وفي قدره وفي شرعه وفي جزائه. فهو تعالى احكم الحاكم وهو ايضا مبني على قول الجهمية وامثالهم بان الظلم الذي نفاه الله عن نفسه هو المستحيل لذاته. فلا يجوز ان يكون مقدورا له ولا انه تركه باختياره وانما هو من باب الجمع بين الضدين وجعل الجسم الواحد في مكانين. والصحيح ان الظلم هو الزيادة في السيئات او في الحسنات والدليل قوله والدليل قوله تعالى فلا يخاف ظلما من زيادة في سيئاته وقوله ولا هظما اي نقص من حسناتي وهذا قول سلف الامة وائمتها. فالله تعالى حكيم والحكمة وضع الاشياء مواضعها فتأبى حكمته تعالى ان يعذب من افنى عمره في طاعته ومرضاته. وان ينعم او ان ينعم من افنى ان ينعم من افنى عمره في وان ينعم من افنى عمره بمحادة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قوله من غير ما ذنب ولا جرم هي شيء واحد قوله فكل ما منه تعالى يجمل ان يحسنه. قوله فبمحض عدله اي خالصه والمحض اللبن الخالص الذي لم يشب بشيء. ومنه حديث اللهم بارك في محضها ومخضها اي الخالص المشوب. فائدة الجهمية الجهمية يسمون جبرية ومرجئة ومعطلة فهم جبريل في الافعال مرجئة في الايمان معطلة في الصفات. ذكر المصنف بهذه الجملة ان قول الناظم وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى. اي بلا ذنبا اقترفوه ولا جريرة وقعوا فيها وبين المصنف ان هذا القول مبني على اصلين مبتدعين. احدهما اصل عند جبرية وهو انه لا حكمة في الامر والنهي بل العبد مجبور على فعله. والاخر اصل عند الجهمية وهو ان الظلم مستحيل لذاته على الله عز وجل. ومن غوص الفهم في باب الاعتقاد معرفة اصول الاقوال المبتدعة اذ قد يجري قول لاهل البدع يوافقهم فيه بعض اهل السنة لان الاصل الذي بنوه عليه شيء والاصل الذي بناه عليه هو شيء اخر. فمن دقيق الفهم ان تعرف مآخذ اهل البدع من الاصول في الاقوال التي ذكرت عنه كهذا القول من جواز تعذيب الله الخلق بلا ذنب. فهذا القول مبني على الاصلين المذكورين وذا الذي ذكرت لك من انه قد يوجد من اهل السنة من يذكر شيئا يتوهم فيه انه موافق اهل البدعة وهو مفارق لهم في اصول ذلك القول كالمعروف عن ابن تيمية كالحفيد من القول بفناء النار فان منشأ قول ابن تيمية في القول بفناء النار غير منشأ قول الجهمية في فناء النار الجهمية يشاركون ابن تيمية في الامر الظاهر وهو القول بثناء النار. لكنهم يفارقونه في الاصل فالاصل الذي بنى عليه اولئك قولهم ولم يخصوه بالنار بل قالوا بفناء الجنة والنار مبني على ابطال تسلسل الحوادث. فهم يبطلون تسلسل الحوادث ويقولون بانتهائها استمرار المخلوقات ويرون ذلك نقصا في حق الله سبحانه وتعالى. واما ابن تيمية فلما قال بهذا فهو مبني عنده على نسبة صفة الرحمة والغضب الى الله فالرحمة دارها جنته والنار والصفة المقابلة لها وهي الغضب دارها النار. وصفة الرحمة صفة ذاتية وصفة الغضب صفة فعلية تتعلق بمشيئة الله واختياره. وقدم الصفة الذاتية التي لا تنفك عن الله على متعلق الصفة الفعلية التي يرجع اتصاف الله بها الى اختياره ومشيئته. ففرق بين قول ابن تيمية في هذا وقول اولئك وهو الذي اراد المصنف ان ينبه اليه لما ذكر هذا القول وانه مبني على اصول فاسدة. فينبغي ان يتنبه الى معرفة مآخذ الاعتقاد عند اهل البدع. لمعرفة المسائل التي ذكرت عنهم من اي من اي امر اخذوها وعلى اي اصل بنوها. حتى اذا وقع قول لاهل السنة لا يتوهم ان اهل السنة يوافقون هؤلاء في قولهم كقول اهل السنة بان الايمان يزيد وينقص مع قول الخوارج بان الايمان يزيد وينقص. فاصل الايمان عند اهل السنة غير اصل الايمان عند الخوارج. اذا تبين هذا فان المصنف ذكر ان المسألة المذكورة مبنيا مبنية على اصلين احدهما للجبرية وان العبد مجبور على فعله فلا حكمة بالامر ولا النهي. وزيفه باثبات ان الله حكيم متصف بالحكمة وان له حكمة بالغة في امره ونهيه وفي جزائه سبحانه وتعالى. واما الاصل الثاني وهو منعهم نسبة الظلم الى الله لانهم مستحيل لذاته فلا يجوز ان يكون مقدورا له فابطله من جهة حقيقة الظلم بان حقيقة الظلم ليست ما ذكروه وانما حقيقة الظلم الزيادة في السيئات او النقص في الحسنات. وهي بعض المعنى العام الذي يرجع الى كون الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه وضع الشيء في غير موضعه ابن تيمية العبيد في فصل جامع في شرح حديث ابي ذر الغفاري نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فلم يجب علي فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاح ويحا من لم يفلح قال الشارع رحمه الله تعالى قوله فلم يجب عليه فعل الاصلح ولا الصلاح رد على رد على المعتزلة فانهم يثبتون الحكمة ويشبهون بحكمة ويشبهون بحكمة المخلوق. ولذلك اوجبوا عليه فعل الاصلح كمعتزلة كبار الدادة او الصلاة كمعتزلة البصرة وما اخف من معتزلة بغداد. والحاصل ان للناس في الحكمة ثلاثة اقوال. فالجهمية لينفونها والمعتزلة يثبتونها ويشبهونها بحكمة المخلوقين. هذا الذي ذكره المصنف باعتبار الكلام الذي ساقه فالاصل في الحاصل ان يكون جمعا للاقوال. وهذا بعضها فانه ترك مذهب السلف لتقدمه في كلامه في الصفحة انه قال وهو ان الله حكيم في افعاله وفي قدره وفي شرعه وفي جزائه فهو تعالى احكم الحاكمين فتعبيره بقوله الحاصل الموهم جمع الاقوال محله ما ساقه من الكلام اخيرا. لا باعتبار المسألة نفسها. نعم احسن الله اليكم قولوا ويح من لم يفلحي ويح كلمة ترحم وهي منصوبة على المصدر وضدها ويل والفلاح من الكلمات الجوامع وهي عبارة عن معك اشياء بقاء بلا فناء وغنى بلا فقر وعز بلا ذل وعلم بلا جهل قالوا فلا كلمة اجمع للخير منها وقد نظم ذلك بعضهم في بيت فقال اذا رمت تفسير الفلاح فانه بقاء غناء ثم عز وعلم. ذكر المصنف وفقه الله النويح كلمة ترحم اي الحامل عليها طلب الرحمة بمن قيل له ثم قال وهي منصوبة على المصدر وضدها ويل. والتحقيق ان الضدية فيها ما فيها. فهما كلمتان تشتركان في ارادة التهديد فهما كلمتان تشتركان في ارادة التهديد. ويس وويب ثم تفترق الكلمات الاربع من جهة المعنى الباطن. وهذه قاعدة اللغة ان الكلمات التي تطلق على معان متقاربة تجتمع في اصل كلي. ثم تفترق في افراده كالخضوع والذل والعبادة فهي كلمات متقاربة كما قال ابن سيدة لكنها تختلف بعد ذلك في اشياء بينها ومنه ايضا كلمة ويل وويح وويك وويب. فهي تشترك في اصل التهديد ثم تفترق في تمام المعنى نعم. احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله تعالى فكل من شاء هداه يهتدي وان يرد ضلال يعتدي قال الشارح رحمه الله قوله فكل من شاء هداه يهتدي اعلم ان انواع الهداية اربعة احدها الهداية العامة المذكورة في قوله تعالى قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى الثاني هداية البيان الثالث بداية التوفيق الرابع هداية الهداية الى الجنة والنار. وهي الغاية انتهى كلامه من بدائع الفوائد ملخصا. وتمامه في فلقد اجاد وافاد رحمه الله. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فصل في الكلام عن الرزق. والرزق ما ينفع من حلال او ضده فحل عن المحال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق. قال الشارح رحمه الله هذه المسألة ليست من باب بالعقائد فلا مناسبة لذكرها هنا ومراد المصنف الرد على المعتزلة القارئ ان الانسان اذا تغذى طول عمره بالحرام لم يرزقه الله حل وفي المسألة ثلاثة اقوال احدها ما ذكره المصنف. الثاني ان الرزق هو الحلال فقد فقط وقد وتقدم انه مذهب المعتزلة الثالث انه ان اريد بالرزق الرزق المطلق الذي ليس له تبعة فلا يكون الا من الحلال. ونريد مطلق الرزق المغذي هذا يكون من الحلال ومن الحرام. ومثله النعمة اذا قيل نعمة الله المطلقة اي الكاملة فهي خاصة بالمؤمنين. وان اريد مطلق النعمة فهي على المؤمنين والكافرين وهذا هو الصواب الذي اختاره ابن القيم في النونيتهم في بدائع الفوائد لانه يجمع الاقوال وهو الموافق ظواهر النصوص ذكر المصنف رحمه الله عند بيان الكلام على الرزق ان هذه المسألة ليست من باب العقائد اي العقائد العامة التي تراد من الخلق كلهم مما يخاطب فيه جمهورهم اما باعتبار العلم نفسه فهي من علم الاعتقاد. لانها من مضامين الايمان بالقدر. فان من جملة الايمان بالقدر الايمان بالتقدير العمري الذي يكون في الجنين. ومن افراد اصوله ايمان العبد بان كل احد يكتب رزقه في بطن امه. وما زاد عن ذلك من بيان حقيقة الرزق التي فيها الخلاف هل يطلق على كل شيء ام يختص بالحلال دون الحرام؟ وما ذكر المصنف ختما من قول ابن القيم فهذا شيء يختص علمه ببعض الناس. ويكون متعلقا بذم بذممهم ممن يجلس لبيان الناس تعليم العقائد ويكون مختصا بعلمه. اما جمهور الناس واحدهم فيكفيهم معرفة ان الله رزق العبد وان من قدر الله كتابته الرزق للعبد في بطن امه. نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله ومن يمت بقتله من شرع غيره فبالقضاء والقدر. قال الشارح رحمه الله قوله ومن يمت بقتله من البشر او غيره الضمير في غيره يعود على البشر ويحتمل ان يعود على القتل قال الناظم رحمه الله ولم يفت من رزقه ولا الاجل شيء فدع اهل الضلال والخطر. قال الشارح رحمه الله قوله فدع اهل الضلال ايها الخطر اي الكلام الفاسد وهذا وهذه المسألة من فروع مسألة الايمان بالقدر. قال الامام احمد القدر قدرة الله وهي كلمة جامعة تدل على غزارة علم وقد استحسن ابن عقيل من الامام احمد قال في النونية واستحسان ابن عقيل واستحسن ابن عقيل ذا من احمد ومراد المؤلف باهل الضلال والخطأ المعتزلة الذين يقولون ان للمقتول اجلين القتل والموت وان لو لم يقتل العش لاجله الذي هو الموت وهذا معلوم بطلانه مضادته لما دلت عليه الايات القرآنية والاحاديث النبوية وكلام سلف الامة وائمتها فائدة قال شيخ الاسلام ان علم الله السابق محيط بالاشياء على ما هي عليه لا محوى فيه ولا زيادة ولا نقص واما ما جرى بالقلم في اللوح المحفوظ فهو به محو واثبات على قولين للعلماء واما الصحف التي بيد الملائكة فيحصل بها المحو والاثبات. انتهى كلامه. وذكر ايضا ان الايمان بالقدر اربع وفي الصلاة في الواسطية وغيرها. ذكر المصنف هنا مسألة اشار اليها المعتزلة وهو ان من قتل قد قطع عليه اجله فلم يستوفه والصواب ان من قتل فقد قضي اجله. فالعبد يستوفي اجله. اما بموت او قتل تارة بغرق او بحرق او بخنق او بغير ذلك فلا يكون قد انقطع اجله فالله قدر مقادير الخلق انهى اعمارهم الى اجال معلومة ونوع الاسباب التي يقضى بها اجل العبد من الغلط الواقع ما يذكره بعضهم عند الارشادات المرورية. من قولهم لا تقطع عمرك بحادث. فان هذا مبني على مقالة المعتزلة بان الحادث اذا مات فيه العبد قطع عليه عمره واجله. والصواب كما تقدم ان اجال العبد ان اجال العباد مؤجلة وتمامها بقتل بحادث او بخنق او بغرق او بغير ذلك ثم ذكر اخرا فائدة عن ابن تيمية الحفيد فيما يتعلق بتجدد الاقدار. مبينا ان علم الله السابق محيط على ما هي عليه لا محو فيه ولا زيادة ولا نقص واما ما كان من علم الله مثبتا في اللوح المحفوظ فهذا اختلف اهل العلم في جريان المحو والاثبات فيه. فمنهم من قال يجري فيه المحو والاثبات ومنهم من قال لا يجري فيه المحو والاثبات مع اجماع القائلين المختلفين على ان علم والله لا يجري فيه محو ولا اتبات. واما الصحف التي بايدي الملائكة مما كتبت فيها اعمال العباد فيحصل فيها المحو والاثبات. فيثبت فيها شيء ويمحى منها شيء. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله الباب الثالث في الاحكام والكلام على الايمان ومتعلقات ذلك فواجب على العباد اضطر ان يعبدوا وواجب على العباد اضطر ان يعبدوه طاعة وبرا. قال الشارح رحمه الله قوله وفي الاحكام هي احكام الشرع التي هي الواجب والمحرم والمسنون والمكروه والمباح ولذلك قال ويفعل الفعل الذي به امر حتما ويترك وكل ذي عنه زجر قال الناظم رحمه الله فهذا حد العبادة قوله ويفعل الفعل الذي به امر. يشمل الواجب والمسنون حتما. اي لازما ويترك الذي عنه زجل الحرام والمكروه وهذا الحد الذي ذكره المؤلف جامع مانع ومثله ما حدها به الفقهاء فقالوا العبادة ما امر به شرعا من غير اضطراد حرفيا ولا اقتضاء عقلي. وحدها شيخ الاسلام رحمه الله بقوله العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وهذه العبارات وان اختلفت لفظا فمعناها واحد. ذكر المصنف وفقه الله في هذه الجملة حقيقة العبادة مبتدأ بالتنويه بما ذكره المصنف في قوله ويفعل الفعل الذي به امر حتما ويترك الذي عنه زجر فمدار عنده على امتثال الامر والنهي. فمدار العبادة عنده على امتثال الامر والنهي. ثم ذكر قولا ثانيا وهو ان العبادة ما امر به شرعا من غير اضطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي. اي لا يعلم وجه وثبوته من طريق التتابع الواقع في عرف الناس من جهة التتابع الواقع في عرف الناس وهذا هو المراد بقوله اضطراد عرفي. ولا يعلم طريق ذلك بدلالة فيما يقتضيه العقل ولا يعرف طريق ذلك بدلالة ما يقتضيه العقل وهو المراد بقوله ولا اقتضاء عقلي في العبادة متمحضة فيما جاء من طريق الشرع. ثم ذكر قولا ثالثا هو لابن تيمية الحفيد. في رسالة العبودية ان ابادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة ثم قال وهذه العبارات وان اختلفت لفظا فمعناها واحد اي انها تشترك في معنى كلي اي انها تشترك في معنا كلي يتكلمون في تعريف العبادة لهم موردان احدهما فعل العبد فعل العبد والاخر المتعبد به والاخر المتعبد به اي من انواع العبادات اي من انواع العبادات. فتارة يذكر احد تعريف العبادة باعتبار تعلقها بالعبد فعلا له. من من جهة من جهة تعلقها بالعبد فعلا له ومنهم من يذكر حقيقة العبادة باعتبار انواع المتعبد به كالواقع في كلام ابن تيمية فانه اراد حقيقتها من جهة ما يتعبد به حتى يقع من العبد عبادة. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فصل وكل ما قدر او قضاه فواقع حتما كما قضاه. قال الشارح رحمه الله الله ذكر اسماعيل ابن احمد النيسابوري في كتاب الوجوه والنظائر ان لفظة قضى في القرآن جاءت على خمسة عشر وجها وسردها قال الناظم رحمه الله وليس واجبا على العبد الرضا بكل مقضي ولكن بالقضاء. قوله قال الشرع رحمه الله قوله لان او اي القضاء قال الشارح رحمه الله لانه من فعله تعالى وذاك من فعل الذي تقال. قال الشارح رحمه الله التعليق الثاني هذا على البيت الثالث وليس واجبا على العبد الرضا بكل مقضي ولكن بالقضاء هذا لا تعليق عليه لانه من فعله تعالى وذاك من فعل الذي تعالى نعم صحو صحوها هادي الغوا رقم اتنين عند كلمة القضاء واجعلوها عند اخر البيت التالت المذكور في رقم اثنين نعم قوله احسن الله اليكم قوله لانه اي القضاء قوله وذاك اي المقضي المبغوض لله ورسوله من انواع المعاصي من فعل الذي تقال اي تباغض الى الله بفعله ما نهى عنه والقيل البغض. واعلم ان الرضا بالقضاء والقدر قسمان. قسم يتعلق بافعال الله وقسم يتعلق بافعال العباد اما افعال البارئ سبحانه فهي قسمان ايضا احكام شرعية وافعال قدرية. اما الرضا وباحكام الشرعية فهو فهو واجب ولا يتم ايمان العبد الا به. والدليل قوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم واما افعاله القدرية فهي ايضا قسمان نعم ومصائب. اما الرضا بالنعم فالنفوس مجبولة عليه واما المصائب. فالرضا بها مشروع بالاتفاق لكن هل يجب او يستحب الذي يدل عليه كلام الناظم رحمه الله وجوبه والصواب انه مستحب واجب وانما يجب الصبر واما القسم الثاني فهو المتعلق بافعال العباد فهو تابع لاحكامها. فالرضا وبالواجب واجب وبالمحرم محرم وبالمسنون كذلك وبالمكروه مكروه وهكذا. هذه الجملة من القول من شواهد ما وهب المصنف رحمه الله من تسهيل الافهام فان مسألة وجوب الرضا وعدمه مما تنازع فيها النظار وطال فيها فلخصه المصنف بما هو بين واضح جلي. بان ذكر ان ان الرضا بالقضاء والقدر قسمان احدهما قسم يتعلق بافعال الله والاخر قسم يتعلق بافعال العبد ثم جعل افعال الباري قسمين ايضا احكام شرعية وافعال قدرية. ثم قال اما الرضا باحكامه الشرعية فهو واجب ولا يتم ايمان العبد الا به. فيجب على العبد ان يرضى بان الله شرع لنا خمس صلوات وان يرضى بان الله كتب علينا الجهاد. وان يرضى بان الله حرم علينا الخمر قال واما افعاله القدرية فهي ايضا قسمان نعم ومصائب وفي تقريب العبارة يقال نعم ونقم نعم ونقم. قال اما الرضا بالنعم فالنفوس مجبولة عليه واما المصائب فالرضا بها مشروع بالاتفاق والفرق بينهما ان النعم قدر ملائم والمصائب قدر مؤلم ان النعم قدر ملائم والمصائب قدر مؤلم والعبد لا يفتقر الى الرضا بالقدر فيما لائمه من راحة وصحة وسعة عيش وانما يفتقر اليه اكثر في الرضا بالمصائب وهي الاقدار المؤلمة. فذكر انه مشروع بالاتفاق. اي مأمور به. ومتنازع في رتبة الامر فمن اهل العلم من جعل الرضا بالاقدار واجبا ومنهم من جعله مستحبا. وهو الصحيح واختاره من المحققين ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم والمصنف في كتب عدة له ثم ذكر ان القسم الثاني وهو المتعلق بافعال العبد فهو تابع لاحكامها. فالرضا بالواجب واجب والرضا المحرم محرم اي الرضا بكون العبد صلى او امر غيره بالصلاة هذا واجب والرضا بالمحرم كشرب الخمر حرام. وكذا في مكروه ومسنون ومباح. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فصل في الكلام على الذنوب ومتعلقاتها ويفسق المذنب بالكبيرة كذا اذا اصر بالصغير قال الشارع رحمه الله قوله يفسق المذنب بالكبيرة اصل الفسوق الخروج عن الاستقامة وبه سمي العاصي فاسقا وبه سمي العاصي فاسقا ومنه حديث خمس فواسق الى اخره. والكبيرة قد حدها الشيخ موسى الحجاوي في نظم الكبائر بحد جامع مانع مفيد جدا قال فما فيه حد في الدنيا او توعد باخرى فسم كبرى على نص احمد وزاد حفيد المجد او جا وعيده بنفي لايمان ولعن لمبعد. ومراده بحفيد المجد شيخ الاسلام ابن تيمية. قوله كذا اذا اصر لزم وداوم بالصغيرة الباء بمعنى علاء على الصغيرة واما من اتبعها بالتوبة والاستغفار فليس بمصر عليها وفي الحديث ما اصر من استغفر ذكر المصنف في هذه الجملة معنى قول الناظم ويسق المذنب بالكبيرة كذا اذا اصر بالصغيرة. فالمذنبون يحكم بسوقه في حالين احداهما مواقعة الكبائر والاخرى الاصرار على الصغائر. وبين حقيقة الكبائر بما ذكره عن موسى ابن احمد الحجاوي صاحب الاقناع والزاد المستقنع فله نظم لطيف في الكبائر وبين فيه حد الكبيرة بقوله فما فيه حد في الدنيا او توعد باخرى فسم كبرى على نص احمدي وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان ونص بمبعد. اي ان ولعن لمبعد. اي ان الكبير ما توعد عليه بحد في الدنيا او في الاخرة او جاء النص بنفي الايمان عن صاحبه او لعنه وهذا المذكور في كلام جماعة هو علامات الكبيرة اي القرائن الدالة عليها. وتتبعها في الخطاب الشرعي ابلغها ثلاثين علامة. ومثل هذا لا يصلح كونه حدا. لان من شرط الحد عدم التطويل لان من شرط الحد عدم التطويل. ذكره السيوطي في تدريب الراوي والمختار ان الكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم فهذا المعنى المدلول عليه بالقرآن والسنة واليه بلفظ قريب نحى شيخ شيوخنا محمد الامين ابن محمد المختار الشنقيطي في تفسير سورة الشورى واما الاصرار على الصغيرة فلم يذكره المصنف وحقيقته الاستمرار عليها دون توبة. الاستمرار عليها دون توبة. فلا يصح اطلاق القول بانه مجرد فعلها. اذ لا يخلو احد من فعل الصغيرة. وانما يكون اصرارا اذا فعل فاستمر بلا توبة فان كان يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب فهذا لا يسمى اصرارا. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله لا يخرج المرء من الايمان بموبقات الذنب والعصيان. قال الشارح رحمه الله قوله بموبقات بموبقات اي مهلكات والبيتان في الرد على الخوارج والمعتزلة والمرجئة. فالخوارج يقولون ان الفاسق الملي كافر مخلد بالنار والمعتزلة يقولون ليس بمؤمن ولا كافر ويثبتون له ويثبتون له المنزلة بين المنزلتين في النار والمرجئة بضدهم يقولون ان الفاسق مؤمن كامل الايمان واهل السنة وسط بين الطرفين فلا ينفون عنه مطلق الايمان ولا يثبت كان له الايمان المطلق بل مؤمن ناقص الايمان. وهو الذي تدل عليه نصوص الكتاب والسنة. قوله عند بيان هذه المسألة فالخوارج يقولون ان الفاسق الملي المراد بالملي المنسوب الى ملة الاسلام المنسوب الى ملة الاسلام و قوله عند ذكر مذهب المعتزلة ويثبتون له المنزلة بين المنزلتين يريدون به مقاما بين الايمان والكفر. فهم يخرجون الواقع في الكبائر من دائرة الايمان ولا يدخلونه في دائرة الكفر. فيمتنعون عن الحكم بكونه مؤمنا. ويمتنعون عن الحكم بكونه كافرا ويجعلون له رتبة بينهما سموها المنزلة بين المنزلتين. وكلا المذهبين قرين مذهب زائغ والوسط طريقة اهل السنة انهم لا ينفون عن فاعل الكبيرة مطلق الايمان ولا يثبتون له الايمان اي الكامل فلا يقولون ان فاعل الكبيرة كامل الايمان الا انه باق عليه اسم الايمان فلم يزل عنه. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وواجب عليه ان يتوب من كل ما جر عليه حوبا. قال الشارح رحمه الله قوله وواجب عليه ان يتوب من كل ما جر عقاد وجذب. اي اثم حد التوبة الرجوع عن معصية الله الى طاعته حكمها الوجوب قال الشافعي رحمه الله فرض على الناس ان يتوبوا لكن ترك الذنوب اوجب وشروطه ثلاثة وبعضهم يسميها اركانا وخلاف لفظي الندم على ما فات والاقلاع عن الذنب في الحال والعزم على الا يعود. هذه في حق الله شرط رابع وهو ان يرد عليه ما له عنده من كل ما يمكن رده او يعاوضه. فان كان عرضا ونحوه وهو لم يعلم فقال الجمهور انه يستغفر له ويدعو له ولا يلزمه اعلامه ولا استحلاله لانه قد يكون سببا للعداوة والشحناء. وان كان قد فعلم بذلك فيلزمه استحلاله. قال الناظم رحمه الله ويقبل المولى ويقبل المولى بمحض الفضل من غير عبد كافر من فاصل قال الشارح رحمه الله قوله ويقبل المولى ببغض الفضل مفعول يقبل محذوف تقديره التوبة قوله من غير من غير عبد كافر منفصل عن الدين واما العبد الكافر المنفصل عن الدين فلا تقبل توبته من الذنوب. قال الناظم رحمه الله ما لم يتب من كفره بضده فيرتجع عن شركه وصده. قال الشارح رحمه الله قوله ما لم يتب من كفره بضده وهو الاسلام فيرتج عن شركه وصده اي اعراضه عن الدين. والمعنى ان الله يقبل من العاصي توبته من معاصيه بشرط ان يكون مسلما. واما الكافر لا يقبل توبته من المعاصي حتى يتوب من الشرك اولا بالاسلام. فاذا اسلم فالتوبة تجب ما قبلها ولو كفر. قال الناظم الله ومن يمت ولم يتب من الخطأ فامره مفوض لذي العطاء فان يشأ فان يشأ يعفو وان شاء انتقم وان يشاء اعطى واجزل النعم. قال الشارح رحمه الله قوله واجزل النعم اعلم ان النعم نعمتان نعمة مطلقة ونعمة فالمطلقة هي المتصلة بسعادة الابد وهي نعمة الاسلام وهي المذكورة في قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك اولئك مع الذين انعم الله عليهم الاية واذا قيل ليس لله على الكافر نعم بهذا الاعتبار فهو الصحيح والنعم النعم المقيدة كنعم الغنى والعافية وكثر الولد والزوجة اكثر هذه مشتركة بين البر والفاجر فاذا قيل ان لله على الكافر نعما بهذا الاعتبار فهو حق فمطلق النعم مشترك بين المؤمن والكافر والنعم المطلقة خاصة بالمؤمنين ذكره ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الاسلامية. هذا الذي ذكره المصنف هو ايضا خلاصة مسألة طويلة الذيل مختلف فيها. وهي هل لله على الكافر نعمة ام لا وتحقيق القول ان النعم نوعان احدهما النعم المقيدة كالصحة والولد والزوجة فهذا لله على الكافر فيها نعمة والاخر النعم المطلقة كالاسلام والتوحيد والسنة فهذه لا تقع للكافر وتختص بالمؤمن وهذا التمييز معتد به في مسائل مختلف فيها تتعلق بالكفار وانه يصح فيها النفي من وجه والاثبات من وجه اخر. كالذي ذكرته لكم هنا. ونظيره عندهم مسألة اخرى. هي هل الكافر يحاسب في الاخرة ام لا. فهم متنازعون فيها نزاعا طويلا. وحاصل التحقيق فيها ان الحساب نوعان احدهما موازنة حسناته وسيئاته فهذا منفي عن الكافر لانه يقدم على الله ولا حسنة له. فهذا منفي عن الكافر لانه يقدم على الله ولا حسنة له لماذا يقدم ولا حسنة له ما الجواب لانه جزي بها في الدنيا. والاخر ان يراد بالحساب ايقافه على اعماله. وتبكيته عليها وتوبيخه فهذا حق يكون للكافر. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله فصل في ذكر ما قيل بعدم قبول اسلامه من طوائف اهل العناد والزندقة والالحاد. وقيل في الدروز والزنادقة وسائر الطوائف المنافقة. قوله قال الشرع رحمه الله قوله وقيل في الدروز هذه صيغة تمريض لان المؤلف لا يرتضي هذا القول وهو المشهور من المذهب في الدروز من الحمزاوية اتباع حمزة اللباد. القائلين بالهية الحاكم العبيدي البابية القائلين بالهية الباب وغيره من طواغيتهم. وهم اربع فرق كما في الكواكب الدرية. قوله والزنادقة المنافقين قال شيخ الاسلام لفظ الزندقة لا يوجد في القرآن ولا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لفظ اعجمي مولد من كلام وما في القرآن والسنة من ذكر المنافقين يتناول مثل هذا باجماع المسلمين. ومن اظهر الاسلام واوطن خلافه كان يسمى واليوم يسمى زنديق والمعنى واحد في الزنديق والمنافق والملحد شيء واحد. قال الناظم رحمه الله وكل داع ابتداء يقتل كمن تكرر نكثه لا يقبل. قال الشارح رحمه الله وكل داع لابتداع قوله وكل داع لابتداع يقتل هذا نقول قولي كمن تكرر نكثه واتجه الشيخ مرعي في الغاية ان اقل التكرار ثلاث. قوله لا يقبل منه الاسلام على قوله واتجه الشيخ مرعي في الغاية ما يذكر خبرا عن الشيخ مرعي فالمقصود ما يذكره في كتاب غاية المنتهى بقوله يتجه ما يذكره في كتابه غاية المنتهى بقوله يتجه فان مرعيا الكرمي قصد الجمع بين منتهى الارادات والاقناع ثم ذكر توجيهات في مسائل من ابواب الفقه مختلفة يصدرها بقوله ويتجه كذا وكذا. كالموضع المذكور. واتجاهه يكون غالبا مخرجا على مسألة اخرى مذكورة عند الحنابلة او بالنظر الى شيء من قول من علم اخر. نعم احسن الله اليكم قوله لا يقبل منه الاسلام على المشهور من المذهب. قال الناظم رحمه الله لانه لم يبدو من ايمانه الا اذاع من لساني. قال الشارح رحمه الله قوله اذاع اظهر قال الناظم رحمه الله كملحد وساحر وساحرة وهم على نياتهم في الاخرة قال الشارح رحمه الله قوله وهم على نياتهم في الاخرة فمن كانت توبته صادقة فهي مقبولة عند الله بلا خلاف هذا هو المشهور من وفي المسألة رواية على الامام احمد قول ثان اختاره جمع من الائمة المحققين منهم شيخ الاسلام ابن عقيل وغيرهم ان توبة المذكورين مقبولة ظاهرا وباطنا في الدنيا والاخرة قال شيخ الاسلام في قوله تعالى كفرا اي اصروا عليه حتى ماتوا. واما من تاب قبل الموت فيدخل في قوله تعالى وهذا هو الصواب بحول الله تعالى ولكن المصنف توسط القولين بقوله قلت وان دلت دلائل الهدى الى اخره. قال الناظم رحمه الله قلت وان دلت دلائل الهدى كما جرى للعيلبوني اهتدى فانه اذاع من اسرارهم ما كان فيه الهتك عن استارهم وكان للقوي مناصرا فصار منا باطنا وظاهرا. قال الشارح رحمه الله قوله العيلبوني هو حسن العيلبوني نسبة الى عينبون بلدة بالشام. فكان شاعرا لبيبا فائقا اخذ اخذ عن الشمس البابلي وغيره. وارتحل الى مصر ودمشق وجاور بها ومن القصيدة النونية التي هجى بها الدروز وهي نحو ثلاثمائة بيت ذكر فيها فساد مذهبهم وضلالاتهم ثم ارتحل من اشقى الى عكا ومات بها سنة خمس وثمانين والف من الهجرة قال الناظم رحمه الله فكل زنديق وكل مارق وجاحد وملحد المنافق اذا استبال نصحه للدين فانه يقبل عن يقيني قال الشارح رحمه الله يعني ان الزنديق ونحوه اذا تبين لنا يقينا صحة ايمانه وتوبته ونصرته ونصحه فهناك تقبل توبته بها ظاهرا وباطنا ودليله قوله تعالى الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا قال الناظم رحمه الله فصل في الكلام على الايمان واختلاف الناس فيه وتحقيق مذهب السلف في ذلك ايماننا قول وقصد وعمل تزيده التقوى وينقص بالزلل قوله ايماننا قول وقصد وعمل هذا تعريف الايمان فقوله قول يدخل فيه قول اللسان وهو نطقه وقول القلب وهو اعتقاده وتصديقه فاصله العلم فقوله وقصد اي فيه فيدخل فيه اعمال القلوب وهي الراجعة للارادة كالمحبة والتوكل وقوله يدخل فيه اعمال الجوارح كالصلاة وعرفه شيخ الاسلام بانه قول وعمل اي قول باللسان والقلب وعمل بالقلب واللسان والجوارح وهنا تعريف ومنهما وهو ان الايمان يدخل فيه اربعة اشياء قول اللسان واعمال الجوارح واعتقاد القلوب وهي اقوالها واعمال القلوب. فمتال الاول نطق بالشهادتين والثاني الصلاة والثالث التصديق والرابع المحبة. وقوله تزيده التقوى وينقص بالزلل رد على المعتزلة والمرجئة والماتوردية والاشعرية والكرامية وغيرهم من الذين يقولون ان الايمان مجرد التصديق فلا يزيد ولا ينقص ذكر المصنف وجه ما اورده الناظم من حقيقة الايمان في قوله ايماننا قول وقصد وعمل تزيده التقوى وينقص بالزلل ثم مال الى ما ذكره ابن تيمية رحمه الله من ان الايمان قول وعمل. بذكر متعلقاته لما قال وهنا تعريف اوضح منهما وهو ان الايمان يدخل فيه اربعة اشياء قول الانسان واعمال الجوارح واعتقاد القلب وهي اقوالها واعمال القلوب فهذا الذي ذكره وجعله اوضح منهما راجع الى كلام ابن تيمية. الا ان ابن تيمية رحمه الله جعل الموالد خمسة وهي قول اللسان وقول القلب وعمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح. وعبارته اتم من وتوقف فيها جماعة من اهل العلم منهم شيخ شيوخنا محمد بن ابراهيم لذكر عمل اللسان فيها توهما ان ذكر قوله يغني عنه. والتحقيق ان قول اللسان هو الاقرار بالشهادتين واما عمل اللسان فهو ما لا يؤدى الا بهما كقراءة القرآن وذكر والدعاء. ذكر هذا ابن تيمية الحفيد وشيخ شيوخنا حافظون الحكمي في معارج القبول. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله ونحن في ايماننا نستثني من غير شك من غير شك فاستمع واستهبيني. قال الشارح رحمه الله وهذا ايضا رد على طوائف من اهل البدع الذين لا يستثنون في الايمان كالجهمية ومشاكلهم. قال شيخ الاسلام واما الاستثناء في الايمان فالناس فيه على ثلاثة منهم من يوجبه ومنهم من يحرمه ومنهم من يجوز الامرين باعتبارين وهذا اصح الاقوال انتهى. واختلف السلف في معنى الاستثناء على قولين احدهما انه للتبرك هذا وهو ظاهر كلام المصنف. والثاني انه يتضمن السؤال من الله التثبيت عليه والتوفيق لما يكمله. لانه لا غنى الانسان عن ربه طرفة عين وهذا هو الصواب. قوله من غير شك اعلم ان اولا اعلم ان اول درجات العلم الوهم ثم الشك ثم الظن ثم العلم وثلاث مراتب علم اليقين ثم عين اليقين ثم حق اليقين فالشك والتردد بين امرين لا مزية لاحدهما على الاخر. قوله فاستمع واستبنى بسكون الباقي للوزن ذكر المصنف هنا ما جرى من الخلاف في مسألة الاستثناء في الايمان بان يقول العبد انا مؤمن ان شاء الله. فذكر ان منهم من حرم ذلك وهم الجهمية. ومنهم من اوجب ذلك وهم الكلابية. ثم ذكر كلام ابن تيمية ان منهم من يجوز الامرين الامرين باعتبارين ان يجعلوا هذا جائزا لاعتبار ويجعل هذا ممنوعا منه لاعتبار ثم ذكر ان السلف اختلفوا في معنى الاستثناء مما ورد عنهم اثباته وهو مروي عن جماعة من التابعين فمن بعدهم. فمنهم من رأى ان المراد به التبرك بذكر الله. اذا قال العبد انا مؤمن ان شاء الله ومنهم من اراد بذلك سؤال الله ان يثبته على الايمان وان يبلغ كماله منه نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله نتابع الاخبار من اهل الاثر ونقتفي الاثار لا اهل العشر. ولا تقل ايماننا مخلوق ولا قديم هكذا مطلوق. قال الشارح رحمه الله قوله ولا تقل ايماننا مخلوق الى اخر الثلاثة الابيات. ادخال هذه المسألة اليس له مناسبة لانه قد تقدم ان افعال العباد مخلوقة لله وان القرآن كلام الله. قال الناظم رحمه الله لانه يشمل للصلاة ونحوها من سائر الطاعات. قال الشارح رحمه الله قوله لانه يشمل بفتح الميم ومضارع الشمل بكسرها ومضارع الشمل من باب علم يعلم قال الناظب رحمه الله ففعلنا نحو الركوع محدث وكل قرآن قديم فابحثوا. وكل الله من الكرام اثنين الانام فيكتبان كل افعال الورى كما اتى في النص من غيرهم تيرا. قال الشارح اما قوله وكل قرآن قديم فقد ان هذه اللفظة لم ترد عن السلف وان كلام الله حادث الاحاد قديم النوع كما تدل عليه نصوص الكتاب والسنة واقوال سلف الامة. قول الشارخ قوله ووكل الله من الكرام اثنين حافظين للانام البيتين الانام والوراء هم الخلق كما اتى في النص في قوله تعالى ما يلفظ من وقول الا لديه رقيب عتيد فكل انسان موكل به اربعة املاك. اثنان يحفظان عليه فيكتبان اعماله وكاتب الحسن عن يمينه وهو امير على كاتب السيئات فكاتب السيئة عن شماله. واثنان يحفظانه احدهما امامه والثاني وراءه. كما قال تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله. قوله فيما تقدم وان كلام الله حادث الاحادي قديم النوع حدوث احاده اي تجدد افراده اي تجدد افراده. قال تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث وقوله قديم النوع اي باعتبار ان الله لم يزل موصوفا بالكلام. نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله الباب الرابع في بقية السمعيات وكل ما صح من الاخبار او جاء في التنزيل والاثار من فتنة البرزخ والقبور وما نافذة من الامور قال الشاعر رحمه الله السمعية ما كان طريق العلم بها السمع فلا مدخل للعقل بها بخلاف ما كان طريقه العقل فيسمى عقليا ونظريات واهلها يسمون النظار. قوله ما كان طريق العلم بها السمع يعني الدليل السمعي من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم سمع سمي سمعيا باعتبار انه يدرك بالسمع. نعم. احسن الله اليكم قوله من فتنة البرزخ والقبور البرزخ من وقت الموت الى القيامة فقوله والقبور من عطف الخاص على العام لان عذاب القبر من فتنة البرزخ. قوله وما اتى في ذلك من الامور فقد ثبت ان في البرزخ امورا عظيمة منها سؤال الملكين والصحيح انه ليس بخاص بهذه الامة بل هم لجميع الامم. ومنها عذاب القبر ونعيمه قطته وظلمته وهما لكل واحد من الناس فلا يختص بهما الكافر وانكرت الملاحدة والزنادقة وبعض المعتزلة عذاب القبر وعذاب القبر عام للروح والبدن كما هو قول اهل السنة وهو ايضا عام لكل ميت قبر او لم يقبر. احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله وان ارواح الورى لم تعدمي مع كونها مخلوقة فاستفهمي. فكل ما عن سيد الخلق ورد من امر هذا الباب حق لا يرد. قال الشارح رحمه الله في مسألتان عظيمتان احدهما ان الارواح مخلوقة كما قال شيخ الاسلام روح الادبي مخلوقة مبتدعة باتفاق سلف الامة وائمتها اهل السنة رحمهم الله انتهى كلامه. والثانية انها لا تفناها بعد مفارقتها البدن ولا تنعدم كما تدل عليه الاحاديث الواردة في نعيم الارواح وعذابها بعد مفارقتها للابدان. قال ابن القيم رحمه الله ان اريد بموت النفوس انها تضمحل وتصير عدما محظا فهذا غير من بني صواب ان موتها مفارقتها على جسدها خروجها منها. واما قوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه. فالمراد كل شيء مما كتب عليه الفناء هالك الا ما خلق للبقى. والمستثنى من الهلاك ثمانية اشياء ذكرها السيوطي رحمه الله بقوله ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وارواح كذاك اللوح القلم قوله وعجب المراد بالعجب اصل الدنب الذي يكون منه خلق الانسان. نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وما اتى في النص من اشراط فكله حق بلا شطاط. قال شارح رحمه الله وقوله وما اتى في النص الكتاب والسنة من اشراط الساعة وهي علاماتها واماراتها وهي ثلاثة اقسام. قسم ظهر وانقضى كالفتن الواقعة بين الصحابة وقسم ظهر ولم ينقضي وهي تتزايد وتكثر وقد وردت بها اثار كقوله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان للصابر على دينه كالقابض على الجمر وكقوله صلى الله عليه لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ونحو ذلك. القسم الثالث من علامات الكبار التي تتابع كنظام انقطع سلكه وتعقبها الساعة وهي المذكورة بالنوم قوله فكله حق بلا شطات كسحاب وكتاب بفتح الشين وكسرها من غير طول ولا بعد. ذكر المصنف وفقه الله هنا ان اشراط الساعة علاماتها اماراتها وجعلها ثلاثة اقسام. ووصف ثالثها بقوله العلامات الكبار وهو مصير منه الى ارادة الاول بالعلامات الصغار وارادة الثاني بالعلامات الوسطى. فيكون الثالث كما قال العلامات الكبار. وتقسيم اشراط هذه القسمة الثلاثية متأخر حادث بعد سنة ستمائة تقريبا. فمن المقطوع به انه لم يكن في كلام الصحابة التابعين ولا اتباع التابعين ولا الائمة الاول المصنفين كالبخاري واحمد والدارمي. واللالكائي وغيرهم. لان ان مقصود الشريعة من نصب اشراط الساعة هو التخويف منها والاستعداد لها. لان مقصود الشريعة من نصب علامات ساعة هو التخويف بها والحث على الاستعداد لها. وهذه القسمة تظعف ذلك. فمن الناس من اذا ذكرت له علامة ثقيلة هذه علامة صغرى قال اذا لا زلنا نستقبل حياة طويلة نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله من الامام الخاتم الفصيح محمد المهدي والمسيح قال الشارح رحمه الله اما المهدي وقد ورد بذكره جملة احاديث فقد ورد بذكره جملة احاديث واثار وكلها لا تخلو من مقال وورد ايضا احاديث واثار بنفي فاختلف العلماء فيه فبعضهم صحح الاحاديث واوجب اعتقاد خروجه وبعضهم ضعفها وابطلها. فقال لا يثبت به شيء وكأن هذا والله اعلم واقول الى الصواب لان مبنى الاعتقاد اليقين وهو مفقود هنا. ومن تتبع سير ملوك بني العباس ومن كانوا ينتحلونه من هذا القول من منهم ان سياسة الملك التقي ووافقهم بعض علماء زمانهم لغرض ما ترجح عنده القول بعدم ثبوته على كل فالله بالصواب واما المسيح فهو عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام سمي مسيحا ونزوله ثابت بالكتاب والسنة واجماع الامة خلافا للفلاسفة والملاحدة فلا يعتد قولهم ونزوله عند المنارة البيضاء شرقية دمشق واضع كفيه على اجنحة ملكين كما في صحيح مسلم ويكون مقررا لهذه الشريعة لانه رسول فيكسر الصليب ويقول تل الخنزير ويضع الجزية كما في الصحيحين. ذكر المصنف في هذه الجملة خروج رجلين في اخر الزمان يصلح بهما احدهما المهدي والاخر المسيح والفرق بين اعتقاد ما يجب فيهما ان الاحاديث في المهد من اهل العلم من اثبتها ومنهم من لم يثبتها. فلاهل السنة فيه قولان والمختار ان المهدي رجل يصلحه الله في اخر الزمان ويصلح به. واما المسيح عيسى ابن مريم فنزوله مقطوع به واهل السنة كلمتهم واحدة واحدة في ان المسيح عيسى ابن مريم ينزل في اخر الزمان ولم يثبت في وصف المهدي بانه المنتظر وهذا وصف سرى الى اهل السنة من غيرهم. وانما المعروف في الاحاديث انه رجل يصلحه الله سبحانه وتعالى ويصلح به. فهو مهدي بنفسه هاد لغيره. اما الانتظار فهذا مبني على عقيدة غيرهم مع ما يورثه من التعلق بالقدر المتوقع والغفلة عن العمل بالشرع الواجب فمن الناس من يعرض عن اصلاح نفسه والناس منتظرا هذا الرجل الصالح المهدي ما يفعله على ذلك وهذا اعتداد بالقدر ومنازعة للشرع به فان الشرع امرنا بان نصلح انفسنا وان نسعى في صلاح غيرنا. نعم. احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وانه يقتل للدجال بباب لد الحن عن جدال. قول قال شارح رحمه الله قوله وانه اي المسيح عيسى ابن مريم يقتل للدجال ويخرج الدجال في خرسانا كما في سنن الترمذي ويتبعه سبعون الف من يهود اصفهان كما في صحيح مسلم قوله بباب بباب لد بضم اللام بوزن مده قال ياقوت قرية قرب بيت من نواحي فلسطين وقد دل على ذلك حديث في مسند الامام احمد قال الناظم رحمه الله وامر يأجوج ومأجوج اثبيتي فانه حق كهدم الكعبة قال الشارح رحمه الله قوله وامر مفعول مقدم لقوله اثبت وهو مضاف ويأجوج مضاف اليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكثرة للعلمية والعجمة ومأجوج معطوف عليه مجرور بالفتحة ايضا نيابة عن الكسرة. قوله اثبتي اي اعتقد ثبوته فانه حقنا يأمرهم وهو خروجهم ثابت بالكتاب والسنة واجماع الامة. فخروجهم قطعي يجب الايمان به. قال المؤرخون اولاد نوح ثلاثة سام وهو ابواب العرب والعجمي والروم وحامل ابو الحبشة والزنج والنوبة. ويا ابو الترك والصقالبة ويأجوج وماء الجوج. قوله كثبوت ثبوت هدم الكعبة كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة والسويقتين تصير ساق اي صاحب الساقين الدقيقين وليكن ذلك بعد خروج الدابة بعد ظهور الايات كلها قرب قيام الساعة او زمن المسيح اقوال قال الناظم رحمه الله وان منها اية الدخان وانه يذهب وان منها اية الدخان وانه يذهب بالقرآن. قال رحمه الله قوله وان منها اي من اشراط الساعة اية الدخان وهي ثابتة بالكتاب والسنة. اما الكتاب فقوله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء قال ابن عباس وابن عمر والحسن وزيد ابن علي رحمه الله رضي الله تعالى عنهم هو دخان قبل قيام الساعة يدخل فيها اسماعيل الكفار والمنافقين ويعتري المؤمن كهيئة الزكام وتكون الارض كلها كبيت اوقد فيه ولم يأتي بعد وهو ات. واما السنة فروى مسلم والترمذي وابن ماجة والبغاوي والفاظ مختلفة. واللفظ لمسلم من حديث حذيفة مرفوعا. انها اي الساعة لن تقوم حتى تروا عشر ايات فذكروا من الدخان قوله وانه الضمير للشأن يذهب بالبناء للمفعول بالقرآن فهذا معنى قول السلف ان القرآن كلام الله منه واليه يعود فمعنى منه بدأ اي هو المتكلم به لم يخلفوا في غيره لم يخلقه في غيره. ومعنى واليه يعود اي ان القرآن يسرى حتى لا يبقى في المصاحف منه حرف ولا في القلب منه اية كما جاء ذلك في الاثار فهو الذي اشار اليه الناظم. قال الناظم رحمه الله شمس الافق من دابور كذات اجياد على المشهور. قال شارع رحمه الله اي من اشراط الساعة طلوع شمس الافق هو الناحية. والجمع افة والافق ايضا ما ظهر من نواحي الفلك وهو المراد هنا في وهو المراد هنا من دبور اي جهة المغرب سميت بذلك لانها تدابر باب الكعبة. قال العلماء طلوع شمس من مغربها ثابت في السنة الصحيحة الصريحة. ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت ورآها الناس امنوا اجمعون. فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها الاية وقد استنبطها جمهور المفسرين من هذه الاية قوله كذات اجياد على المشهور يعني ان طلوع الشمس من مغربها من شروط الساعة. كما ان ذات اجياد منها وهي الدابة التي تخرج منها وذاتوا بمعنى صاحبة واجياد ارض بمكة او جبل بها ولما كان موضع خروجها مختلفا فيه قال على المشهور واما خروجها فهو ثابت الكتاب والسنة واجماع الامة. ذكر المصنف ما روي في خروج الدابة من اجياد ولا يصح في ذلك حديث والناس مختلفون في ذلك على سبعة اقوال او اكثر ولا يصح في شيء منها ما يدل عليه. نعم. احسن الله اليكم. قال الناظم رحمه الله واخر الايات حشر كما اتى في محكم الاخبار قال الشارح قوله واخر الاية حشر النار للناس من المشرق الى المغرب ومن اليمن الى ارض الشام. قوله كما اتى بمحكم الاخبار كما روى مسلم عن حذيفة ابن اسيد مرفوعا وروى البخاري عن انس مرفوعا حديثا لا يعارضه قال الناظم رحمه الله وكلها صحت بها الاخبار وسطرت اثارها الاخيار. قال الشافعي رحمه الله قوله فكلها اي الاشراط مذكورة صحت بها الاخبار اي باكثرها فان احاديث المهدي لم تصح عند اكثر علماء الحديث قال الناظم رحمه الله واجزم بامر البعث والنشور والحشر جزما بعد نفخ الصور كذا وقوف الخلق للحساب والصف والميزان والصحف والميزان للثواب كذا الصراط ثم حوض المصطفى فيا هنا لمن به نال الشفاء. قال الشارح رحمه الله قوله واجزم بامر البعث بعد الموت وهو جمع ما تفرق لا ايجاد من عدم. كما تقوله الجهمية وطائفة من الاشعرية ويجب اعتقاده ويكفر منكره. كما قال تعالى زعم الذين كفروا ان يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. قال ابن القيم رحمه الله في كتاب معاد الابدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى. قوله والنشور هو بمعنى البعث والحشر جمعها جزاء الانسان بعد تفرقها. قوله جزاء بعد جزما من بعد نفحة السور اي نفحة البعث لان النفخة في الصورة ثلاث نفخات. الاولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصاعق والثالثة نفخة البعث وهي المرادة وكلها ورد بها القرآن. واما السور فهو القرن الذي تجتمع فيه الارواح فينفخ فيه اسرافيل. فتخرج كل رح حتى تعود الى جسدها ذكر المصنف هنا ان النفقات ثلاث. والمختار انها نفختان. الاولى نفخة البعث وتسمى نفخة الفزع لانه مبتدأها فيفزع الناس اولا ثم يبعثون والاخرى نفخة يخرج بها الناس من قبورهم. الاولى نفخة الصعق وتسمى نفخة الفزع لانه مبتدأ فيفزعون ثم يصعقون والاخرى نفخة البعث فيبعثون من قبورهم. وهذا اختيار جماعة من المحققين منهم القرطبي وشيخ هنا ابن باز نعم احسن الله اليكم قال الشعري هو الصواب وان الحوض قبل الصراط وان انه بالموقف كما تدل عليه النصوص. قال الناظم رحمه الله عنه يذاد كما ورد ومن نحى سبل السلامة لم يرد. فكن مطيعا وقفوا على الطاعة في الحوض والكوثر والشفاعة فانها ثابتة للمصطفى وكغيره من كل ارباب الوفا من عالم كالرسل والابرار سوى التي خصت بذي الانوار. قال الشرع رحمه الله الكوثر نهر في الجنة وقيل انه الخير الكثير قال الناظم رحمه الله فصلوا بالكلام على الجنة والنار وكل انسان وكل جنتي في دار نارنا ونعيم جنتي. قال الشارح رحمه الله قال ابو حنيفة ان مؤمن الجن يكونون ترابا ولا يدخلون الجنة قال الناظم رحمه الله هما مصير الخلق من كل الورى؟ فالنار دار دار من تعدى وافترى. قال شارح رحمه الله كل من يدخل النار فهو داخل في قوله تعالى الذي كذب وتولى وهذا حد جامع مانع اي كذب بالخبر وتولى عن الامر. قال الناظم رحمه الله ومن عصى بذنبه لم يخلد وان دخلها يا بوار المعتدي. قال الشارع رحمه الله قوله يا ابا ورائي هلاك المعتدي يريد الخوارج والمعتزلة القائلين بخلود المؤمن العاصيه بالنار. قال الناظم رحمه الله وجنة النعيم للابرار مصونة عن سائر الكفار. قال الشارح رحمه الله الله الكفر تكذيب ما جاء به الرسول او بعضه. قال الناظم رحمه الله واجزم بان النار كالجنة في وجودها وانها لم تتلف قال الشارح رحمه الله مذهب الجهمية والمعتزلة ابن المعتزلة فنواو الجنة والنار. وهذا بناء على اصلهم الفاسد وهو عدم تسلسل الحوادث في افعالهم لله تبارك وتعالى لا في الماضي ولا في المستقبل وتوسط العلاف من المعتزلة فقالت افنى حركاتهم لا ذواتهم. قول هود عدم تسلسل الحوادث اي استمرار المخلوقات. اي استمرار المخلوقات. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله تعالى فنسأل الله النعيم والنظر لربنا من غير ما شئنا قال الشارح رحمه الله مذهب ان الله لا يرى في الجنة وكذلك المعتزلة. قال الناظم رحمه الله فانه ينظر بالابصار كما اتى في النص والاخبار. لان سبحانه لم يحجب الا عن الكافر والمكذب. قال الشافعي رحمه الله قوله بالابصار بالابصار لا بالبصيرة. كما تقول الاشعرية قال الناظم رحمه الله الباب الخامس في ذكر النبوة وفضل فضل الصحابة. ومن عظيم منة السلام ولطفه بسائر الانام ان ارشد الخلق الى الوصول مبينا للحق بالرسول. قال الشارح رحمه الله قوله ومن عظيم منة البيتين شاهده قوله تعالى قد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبلنا في ضلال مبين الصواب ان النبوة بكلام رحمته ومنته التي اوجبها على نفسه قال الناظب رحمه الله وشرط من اكرم بالنبوة حرية ذكورة كقوة ولا تنال رتبة النبوة بالكسب والتهذيب والفتوة لكنها فضل من المولى الاجل لمن يشاء من خلقه الى الاجل. قال الشارع رحمه الله قوله الفتوة هي تمرين بالتحلي بالاوصاف المحمودة والتخلي عن ضدها المتفلسفة الاتحادية كابن عربي وابن سبعين هم الذين يقولون ان النبوة تدرك بالتكسب وتهذيب النفس قال الناظم رحمه الله ولم تزل فيما مضى الانباء من فظله تأتي لمن يشاء حتى اتى بالخاتم الذي ختم به واعلن على كل الامم وخصه بذلك المقام وبعثه لسائر الانام ومعجز القرآن كالمعراج حقا بلا ميل اعوجاجي فكم حباه ربه وفضله وخصه سبحانه وخوله ومعجزات خاتم الانباء كثيرة تجل عن احصاء منها كلام الله معجز وهكذا شقاق البدر من غير وافضل العالم من غير نبينا المبعوث في ام القرى وبعده الافضل اهل العزم فالرسل ثم الانبياء بالجزم وان كل واحد منهم سالم من كل ما نقص ومن كفر عصم. قال الشارح رحمه الله قوله من كل ما نقص بالديانة قال الناظم كذاك من افك ومن خيانتي لوصفهم بالصدق والامانة وجائز في حق كل الرسل النوم والنكاح مثل الاكل قال الشارع رحمه الله يجب للرسل الصدق مطلقا اي لا يدخل خبرهم تعمد كذب او خطأ. قال المحققون قد يقع من الرسل بعض الذنوب التي لا يقرون عليها بل يتوب الله عليهم. قال الناظم رحمه الله في فضل الصحابة الكرام رضي الله عنهم. وليس في الامة بالتحقيق في الفضل والمعروف الصديق قال الشارح رحمه الله قوله في الفضل اللازم في نفسه والمعروف المتعدي للغير. قال الناظم رحمه الله وبعده الفاروق من غير وبعده عثمان فاترك المراء. قال الشارح رحمه الله تعالى قال ايوب السختياني من زعم ان علي افضل من عثمان فقد ازرعه المهاجرين والانصار وبالاتفاق ان الشيخين افضل من علي رضي الله عنهم اجمعين. قال الناظب رحمه الله وبعد في الفضل وبعد فالفضل فاسمعي نظام وبعد فالفضل حقيقة فاسمعي نظام هذا للبطين الانزع مجدل الابطال ماظي العزم مفرج الاوجال وفي الحزم قال الشارح رحمه الله قوله البطين عظيم البطن والاوجاع للمخاوف والحزم هو العقل ما اشبه علي بالمسيح في الغلو والجفاء والتوسط اعني فعل الناس به. قال الناظب رحمه الله وافي الندى مبدي الهدى مرضي العدى مجلي الصدايا والى من فيه اهتدى فحبه كحبهم حتما وجب ومن تعدى اوقى فقد كذب. وبعد فالافضل باقي العشرة فاهل بدر ثم اهل الشجرة قال الشارح رحمه الله العشرة كلهم من المهاجرين وليس في الصحابة بل جميع الامة مثلهم فضلا ان يكون افضل منهم ال بدر ثلاثة عشر وثلاثمائة او تسعة عشر واهل بيعة رضوان اربعمائة والف او خمسمائة والف قيل ان سعد بن معاذ في الانصار بمنزلة ابي بكر في المهاجرين قال الناظم رحمه الله وقيل اهل احد المقدمة والاول وقيل اهل احد المقدمة ولو ولولا خصوصا المحكمة وعائشة في العلم مع خديجة في السبق فافهم نكتة النتيجة وهذا وهذا اخر وهذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين