الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد تستكمل الجواب عن اسئلة المرفوعة عقب الدروس التي تقدمت في مسجد الحرام. ونبتدأ بشيء من الاعتياد المتعلقة بالظروف نفسها ثم انتقل بعد ذلك الى الاسئلة المتعلقة بالحج نأخذ من هذا شيئا ومن هذا شيئا اخر هذا السائل يقول الرجاء اعادة شرح مسألة لا انكار في مسائل الجهاد والفرق بين الانكار في الاجتهاد في العلم والعمل. وجواؤه ان المسائل التي يسأل اهل العلم اعادتها تكون متعلق بعادتها احد شيئين. احدهما عدم والاخر مجرد ذكرها. فالاول محل الاعادة في التفهيم والافادة. واما فانه ليس محلا للاعادة. ويرجع فيه المتعلم الى اقرانه. فان من وظيفة الاقران دلالة بعضهم بعضا على ما يفوته من العلم وليست هذه من وظائف المعلمين. قال الزهري رحمه الله اعادة حديث واحد اشد علي من نقل الحجر فالجادة السوية ان يرجع ملتمس العلم الى قرينه او الى تجديد يدله عليه الا ان غمض فهمها فيفاوض معلمه في اعادتها. ولم يذكر هذا سائل غموض فهمها. فيرجع في تطلبها الى اخرين كان معهم او الى تسجيل صوتي حفظ بمصداق يقول هذا الاخ قال الله تعالى على نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمخويين. فهل استخدام صور ومشاهد للنار اي نار الدنيا للتخويف والتهديد في وسيلة دعوية متلفزة منها المخالف للشرع وجوابه ان يقال ان اتخاذها كذلك له موردان. احدهما اما ان يقال هذه نار الدنيا فهي التي يصدق فيها قوله تعالى نحن جعلناها تذكرة ومتاعا اي للمسافرين. والاخرى ان يراد جعلها صورة الاخرة وهذا محرم لان نار الاخرة غيب. ولا يجوز تمثيل الغيب. والواقع اليوم هو ارادة الثاني دون الاول. فتجد صورا تجعل للجنة في الاخرة. او للنار في الاخرة. وتخرج اصوات بالترغيب او بالترهيب فهذه هي الممنوعة شرعا. اما اذا اريد بها نار الدنيا في صورتها وقيل هذه نار الدنيا وانها تذكر بنادي الاخرة فلا بأس بهذا لكن ليس هو الذي يجري به العمل يقول ما حكم من حلف بغير الله عمدا وهو يعلم؟ هل من الشرك الاكبر والجواب ان الحلف بغير الله من الشرك الاصغر. فعند لابي حاتم من حديث ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا قال الانداد ان تقول وحياتك وحياتك يا فلان الى اخره واسناده حسن. وقال فيه هو به كفر وهذا التركيب في عرض الشرع للدلالة على الشرك الاصغر. فهو به كفر اي هو شعبة من شعب الشرك او الكفر. وما ذكر فيه ذلك فلا يكون اكبر حلفوا بغير الله مع العمد والعلم من الشرك الاصغر ويجب على العبد ان يتوب منه. وقسمة الى اكبر واصغر حكمة اثرية. فعند البزاري من حديث شداد ابن اوس. فعند الحاكم من حديث شداد اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر والمراد بهذه القسمة التخويف من الشرك كله. لا تهوين بعضه اليها للتفريق بين الشرك الذي يخلد في النار والشرك الذي لا يخلد في النار العبد يجب عليه ان يتقي الشرك كله صغيره وكبيره ودقيقه وجليله. يقول هذا دائن لماذا لم نذكر ان كلام الله لا ينفذ ولا يبيد؟ من متعلقات الايمان بالقرآن الكريم وذكرت خمسة فقط. وجوابه من وجهين احدهما ان هذا الوصف في كلام الله لا يختص بالقرآن. والاخر انه منزلج في قولنا القرآن القرآن كلام الله فان كونه منه يفيد انه لا ينفد ولا يبيت. لان النفاز والبيت صفة المخلوق وما من الله ليس مخلوقا. فصفة الكلام صفة لله عز وجل فلا تنفذ ولا تبيت ولا تحتاج الى قيد جديد يدرج في الامور الخمسة التي ذكرناها من متعلقات الايمان في القرآن الكريم. يقول ما هو الفرق بين باب صفات الله؟ وباب الاخبار عن الله الفرق بينهما من وجوه يضيق المقام عن فصلها. لكن من اظهرها ان الصفات الهية توقيفية فهي موقوفة على ورود الدليل فلا خبر عن الله بصفته الا ببرهان من القرآن او السنة والى ذلك اشار بقوله لكنها في الحق توقيفية لنا لذا ادلة علية او قال جلية واما باب الخبر انه غير مبني على التوقيف فيجوز الخبر عن الله عز وجل بما لم يقع اسما ولا وصفا بشرطين احدهما الا يتمحض الخبر عنه بما يسوء. بل يكون محتملا للحزن والسوء بحسب سياقه كالشيء وذاتي والموجود. فالشيء يكون حسنا وسيئا والذات تكون حسنة وسيئة والموجود يكون حسنا وسيئا. فما تمحض بالسوء لا يخبر عنه سبحانه وتعالى به ان تدعو اليه الحاجة كحاجة بيان واسلام او حاجة ابطال وازحام فاذا احتيج في بيان امن ما وافهامه ساغ ذلك او احتيج ابطال باطل ورده وافحام مدعيه ساغ ذلك. ومما ينبه اليه انهما وان فرق بينهما من وجوه فقد يشتركان في وجوههم. من افادها في الخلق غلطا دعاء الله بها. فان الله لا يدعى بصفاته فان صفات الله لا تدعى. ولا تدعى الاخبار التي يخبر بها عنه. فلا يجوز ان يقال يا الله او هي كرم الله او يا عين الله ولا يجوز اولى واولى ان يدعى خبر عن الله بان يقال يا شيخ او يا او يا موجود وقد نقل ابن تيمية الحفيد الاجماع كفر دعاء صفات الله عز وجل. لانه يتوجه فيه الى ما يتوهم انه قائم بغير ذات الله منفصل عنه. والدعاء يكون لله. فيدعو الله باسمائه الحسنى. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. واذا كان هذا ممنوعا منه في دعاء صفات الله فاولى واحرى ان يمنع منه بما لم يكن صفة له وهو الخبر فلا يقال يا شيء ولا ولا يا ذات دعاء لله سبحانه وتعالى وفرق بين دعاء الصفة والدعاء بالصفة. فدعاء الصفة محرم اتفاق ونقل ابن تيمية الحديث كفرا من دعاه كفر من دعاه وفيه بحث ليس هذا محله. واما دعاء الله للصفة فهذا جائز من هو قربة من الكرب وبه الى الله يتوسل. ومنه حديث فاطمة رضي الله عنها عند النسائي في السنن الكبرى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اصبح واذا امسى قال يا حي يا قيوم برحمتك استغيث فقوله برحمتك استغيث دعاء لله من صفاته. ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم يا رحمة الله اغيثيني ومما ينبه اليه ايضا التفريق بين دعاء الخبر وبين الثناء بالله الثناء وبين الثناء على الله به. فدعاء الخبر محرم واشد التحريم. واما الثناء به فجائز وان كان كمالا فهو مما يمدح كمال الله به. فلا يجوز ان تقول يا سابق الحوض دعاء لله بان تقول يا سابق الفوز ارحمني او يا سابق الفوز اكتب اكتب لي حتى لكن يجوز ان تثني على الله به فتقول اللهم انت سابق الفوز فاغفر لي وارحمني باب الثناء غير باب الدعاء. فاشار الى هذا ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبدالله ابن القيم وخفيت هذه المسألة كثيرا على الناس حتى ضربوا فيها خفض عشواء. واذا اردت ان تعلم قدر خطهم فما عليك الا ان تلقي سمعك من الادعية المشجعة المتكلفة التي يدعى بها في قنوت التراويح فانك تسمع ومن ذاك عجبا يقول هذا سائل ايضا نختم من الاسئلة التي تتعلق بالدروس ما هو المؤلف النابع الجامع الذي يبين عقيدة المختلفة كالخوارج والمعتزلة والاشاعرة. وجوابه ان توجيه الانظار الى ذلك يخمس في علم الفرق والمنن. والسائل لا تعلم حاله هل هو ممن يلتقي الى هذا ام لا فان علم العقيدة شيء غير علم المنن والفرق. فلا ينبغي الدخول في علم الفرق والمنن الا بعد اعتقادي الا بعد اتقان اعتقاد اهل السنة والجماعة. فاذا اتقن علم اعتقاد اهل السنة والجماعة الى مرتبة اخرى وهي مرتبة معرفة علم الفرق والملن. ومن الخطأ الشائع نشر اقوال المجاهد الموجودة بالمواقع المشهودة بين العامة واعمال الناس. فان هذا يضرهم ولا ينفعهم. وهو يضر ايضا طالب العلم اذا دخل فيه قبل اتقان عقيدة السلف. فيصبح غير عارف بعقيدة السلف على التحقيق ولا مميزا لمقالات المخالفين على التدقيق. واكثر ما اضر الناس في العلم عدولهم عن الجاز في عصره ومن مشاهد عدولهم ما صاروا فيهم من خفض لابواب عظيمة من العلوم. فصار والعقيدة يخلط بعلم الفرق والمدن. فلا يتميز معرفة الاعتقاد السنة. وصار علم الفقه يخلق بعلم فلا يتميز فلا تتميز معرفة المسائل عن معرفة اقوال الفقهاء فيها وصار يخلط بين علم التفسير وبين المباحث الزائدة عنه. كمباحث اللغة او النحو او البيان او غير ذلك. ويخلط بين علم الحديث والاستنباط منه وعلم الرجال والعلل. فادى ذلك الى وهن العلوم بالناس. وعجزهم عنها لانهم لا يفقدون بجادة سوية وهداية مرضية يرقون فيها شيئا فشيئا حتى يتمكنوا من العلو وجعل علم الخاصة للعامة فان من العلوم علوما لا تنشر لكل احد مضرتها عليه. ومن هذا الجنس علم علل الحديث فانه ليس من علم عموم فضلا عن عموم الناس حتى يكون المجال فيه متاحا لكل احد. وكان السلف رحمهم الله تعالى يعدونه من جنس الكهانة اي الخبر عما يخفى. وبلوغ العقول مدارس ما يخفى من العلم ضعيفة الا من ترشح منهم لذلك بعد المرمة الطويلة. فمما ينجو به طالب العلم وينصب في اخذه ان يجتهد بان يكون خيره في العلم وفق نعته من كمل اهله. لا نعته من الزائغين والسائقين فانهم يضرونه اكثر. ولا تنتزعوا بالنعش الا مع الارشاد والاخذ بيده. واما الناعسون بلا ارشاد ولا اخذ باليد فانهم يتحدثون عن الشيء ولا يوصلون اليه. كالذي صار مما يسمى بمناهج طلب العلم التي اخذت طرائف قددا وانتجت جيلا بددا. فداهم اخذوا العلم ولا هم لزموا ما كان عليه الناس قبل في اخذه. نكتفي بهذا صلة الدرس وننتقل الى الاسئلة التي تتعلق وكتب هذا السائل على سؤاله عاجل. وهذه تكتب في الاخبار لكن سؤال اهل العلم فان الفتية لا تؤخذ بالعجلة بل تؤخذ بالتأني. وكان شيخ شيوخنا محمد بن ابراهيم بن عبد اللطيف عبد الرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تسع وثمانين وثلاث مئة والف لا يجيب سائله حال قيامه حتى النساء ثم يسأل فيجيب. لان العلم امانة. ومن كمال الامانة جمع القلب عليه. فاذا جمع القلب عليه فهو اوثق في الصواب. وقد سئل ابو الصفيل عام ابن واثلة يوما وهو يمشي فقال ان مقام مقالة. ويتأكد هذا بالسائل الذي يلقاك ثم لا تلقاه. بخلاف الذي تعرفه ويعرفك فلو اخطأت امكنك ان تستدعي. فاذا كنت في مجامع الناس وجب عليك ان تتأنى في اجابتك قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كلام له ذكره في تاريخه وفي صيد الخاطر ولقيت عبدالوهاب الانماطية فكان على قانون السلف. ولقيت عبدا وهابا فكان على قانون السلف. لا في مجلسه غيبة. وكان ربما سئل المسألة الظاهرة يبادر بالجواب عنها بعض غلمانه. فلا يجيب عنها حتى يتأنى وينظر فيقول هذا الدائن بعد ان اجلناه وما عجلناه يقول هل يسن الشرب من ماء زمزم بعد انصراف من الطواف وجوابه نعم لمن خاف حول البيت وسعى ان يشرب من ماء زمزم رسوم من ماء زمزم سنة مطلقة. فاذا امكنك الشرب منه في كل حين وان فهذا ممدوح ورؤية في المبالغة في شربه لا ينسح منها شيء وهو المعروف عند الفقهاء بالتضلع بان يشرب منه شاربه حتى يمتلئ جوفه فتبرز اضلاعه. وجعل فرقانا بين المسلمين والمنافقين. لكن المروي في ذلك ضعيف والحجة الثالثة في شرب ماء زمزم هي الاحاديث الفعلية. منه صلى الله عليه وسلم فيسن وغيره ان يشرب من ماء زمزم. يقول ما حكم صيام عشر ذي الحجة؟ وهل هو سنة؟ وجوابه ان عشر ذي الحجة اثنان احدهما قسم متفق على حرمة صيامه وهو اليوم العاشر منها وذكرت العشر في احكام تتعلق بالتسعة فقط تغريبا في العدد. والاخر او جسم تنازع فيه. الفقهاء والصحيح ان صيام التاسع ذي الحجة وهو يوم عرفة سنة لحديث عبدالله ابن معبد الزماني عبد الله ابن عن ابي قزازة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عرفة فقال اني احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. رواه مسلم. واما بقية تلك الايام وهي الثمانية من اولها الاحاديث المروية في فضل صيامها لا يثبت منها شيء. لكن اثار الصحابة تفيد هذا فصح عن عمر ابن الخطاب وابي هريرة رضي الله عنهما انهما كانا يتعمدان قضاء رمضان في هذه الايام. وتحري فضائل رمضان في عشر ذي الحجة يدل على انها محل للصيانة. فاذا لم يكن عليك قضاء تحب ان تصوم تلك الايام او بعضها. ومن الخطأ فهم بعضهم ان عمر وغيره كانوا يجمعون بين نية صيام الفرض وهو قضاء رمضان وبين نية الصيام النفل وهو صيام هذه الايام من ذي الحجة. فان عمر وغيره من الصحابة قصدوا تحلي قضاء الفرض فيها ولم يضموا نية فاحرى ما يكون فيه قضاء في زمن فاضل ليحاذي قبل رمضان ويخالفه وان كان لا يبلغه مبلغه يقول هل الفدية فيها غسيل او اختيار لمن لبس المحيض جوابه ان فدية الاذى ومنها الفدية على لبس المحيض هي على التخيير قال تعالى فبدية من صيام او صدقة ونسك او نسك فالصيام صيام والصيام صيام ثلاثة ايام. والاطعام اطعام ستة مساكين. كل مسكين نصف صاع. والنصف فهو مخير فيها ان شاء فعل هذا وان شاء فعل هذا وان شاء فعل هذا يقول هل الطواف يحل محل قيام الليل؟ والجواب انه لا يحل محله. فالطواف الصلاة وان اشترك في احكام فقد افترق في احكام اخرى. والاعمال الشرعية التي تذكر بينها التسوية لا يراد ان تكون كذلك من كل وجه. كحديث من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة فقد اعتق كذا وكذا من انفس بني اسماعيل الى اخر الحديث فانه لا يراد استواؤه معه من كل وجه وان العبد لو اصابه شيء كفارته العلم فانه يذكر هذا الذكر. لكن المراد تسميته فيه ببعض الوجوه. فلا يحل محله فالطواف لا يحل محل قيام الليل يقول شخص انتقى الله وضوءه وهو في الطواف ولا يأتي عدد الشوق الذي كان فيه. كيف يصنع هل يعيد من جديد؟ ويحرم من غرفته من الفندق الجواب ان من انتقض وضوءه فانه يتوضأ. ثم يبني انا ما كان منه قبل من الاشواط. واذا كان لا يعلم فان امكنهم الترجيح توجه في نفسه عدد من المسحوق ذي قدم الراتب. وان لم يمكنه الترجيح قدم الاقل لانه المتيقن وقوله يحرم من غرفته من الفندق ان كان يقصد هل هو يحتاج الى اكرام جديد يحرم به؟ فلا فاحرامه باقي وان كان يريد انه يؤدي عمرة في الاحرام من الفندق وهذا الفندق في الحرم فلا يجوز اتفاقا الا قولا شاذا. فمن اراد العمرة وهو في الحرم من اهله. او غيرهم خرج اذا الحين ثم دخل منه وان كان يريد انه يحرم من غربته في الفندق للحج فلا فالحاج اذا تمتع بعمرة ثم حل منها واراد ان يحرم للحج فانه يحرم من الموضع الذي هو في في مكة او في منى يقول نويت الحج متعجلا. وقد اختلفت الرؤيا. والرؤيا لا تكون واسعة بدأ الرؤية بالتاء وليس الرؤيا الرؤيا لذلك هذه المنازل وبالتالي للعين الباطن بين مصر والسعودية فتبين انني لا انفذ الا يوما واحدا. وبعده السفر ماذا؟ اصنع والحاج متعبد في توقيت حجه في البلد الذي فيه اعلان مناسك الحج فهو متعبد بالتوقيت الذي عليه هذه البلاد. فالتاسع دافعها والعاشر عاشرها والحادي عشرات عشرها الى تمام العدد. ومثل هذا اذا تعجل فانه يكون قد عجز بعد انتهاء اعمال اليوم اي يوم الثاني عشر ان تعجل فانه يكون قد حجز بعد انتهاء اعمال اليوم الثاني عشر. ثم لما وقع تأخير دخول الشهر يكون قد انتهى الى اليوم الحادي عشر. فان كان قبل انتهاء اعمال اليوم الثاني عشر فليس لنا معه كلامه. اذ هو متلاعب بنسكه وليس الافداء في الدين بتخليص المتلاعبين وانما لبداية المسترشدين. وان كان قد حجز في توقيت حجه بعد انتهاء اعمال اليوم الثاني عشر بان يكون حجز في الساعة الثانية عشرة من الليل او الواحدة من الليل ثم لما حصل تأخير اليوم صار حجه في اليوم ايش عشرة فتقدم يوما فهذه المسألة سبق وقوعها في حق الحاجزين في حياة شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى فافتى بان هؤلاء من جنس المحصر لانه لا يمكن الان اذا اخرت حجك من اليوم الحادي عشر وكان قبل الثاني عشر ان تجده الا بعد شهر او اكثر. وهذه حال بالجاء واضرار بالخلق. فاتى رحمه الله بان هؤلاء يكون حالهم كالمحصر. فيسقط عنهم الرمي والمبيت في ذلك اليوم الذي تعجب قالوا فيه ويذبح احدهم هديا. لكن يلزمه طواف الوداع فيطوف للوداع ثم يخرج الى بلده. وما بقي عليه من رمي من مبيت ليلة الثاني عشر هذا هو رمي الثاني عشر اسقطه عنه الاحصار. وهذا من اكمل فقهه رحمه الله تعالى. وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل الدروس غدا باذن الله تعالى في كتاب ايش ها؟ ايه المقالب؟ لمن في نصح من التمس العلم وارتغى نواله. وفق الله والحمد لله رب العالمين. واللهم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين هذي الجديدة؟ قديمة واحد اي نرجم ونرجع للبيت البيت على امتداد صعوبة علينا لا مخيم ولا نسخة انا للتدريس هنا ليس