قلت موفقكم الله فما يكن في رأيه مراقبة ان تصلح الدنيا كذا كالعاقبة فقل ضرورة تقام اصلا وغيرها بعد وصلى لحفظ دين ما لنا والعقل والنفس والاعراض ثم النسل من جهة الثبات والوجود كالعلم والسجود وتارة تحقيقها بالدفع لمفسد كالحد قل والمنع تقدم ان مقاصد الشريعة ثلاثة اقسام هي الضروريات والحاجيات والتحسينيات وهذه الجملة من النظم وما يتلوها تفصيل لحقائق تلك الاقسام الثلاثة فالابيات المذكورة هنا تشتمل على القسم الاول. وهو المقاصد الضرورية وحدها اصطلاحا المقاصد التي تتوقف عليها مصالح في الدنيا والاخرة. المقاصد التي تتوقف عليها مصالح الدنيا والاخرة. واشار الناظم الى بقوله العاقبة. واشار الناظم الى الاخرة بقوله العاقبة. وهذه المقاصد ضرورية هي اصل مقاصد الشريعة. وسواها تابع لها في المراعاة والملاحظة وهذا معنى قوله فقل ضرورة تقام اصلا وغيرها يجيء بعد وصلا. فلا يراعى المقصد الحاجي والتحسيني الا بعد مراعاة المقصد الضروري. لتوقفهما عليه وافتقارهما اليه. فالمقاصد الحاجية والتحسينية متوقفة على وجود المقاصد الضرورية وهي مفتقرة اليها فالمقاصد الضرورية هي اس مقاصد الشريعة وجماع ما تقوم عليه مصالح النشأتين في الدنيا والاخرة وتحصل به سعادة الدارين هي انواع المقاصد الضرورية. وهي ستة. اولها حفظ الدين. وتانيها حفظ المال وثالثها حفظ العقل ورابعها حفظ النفس وخامسها حفظ العرض حفظ العرض وسادسها النسل. وهو النسب. حفظ النسل. وهو النسب وهي مجموعة في قول الناظم بحفظ دين مالنا والعقل والنفس والاعراض ثم النسل فهذه الانواع الستة هي انواع المقاصد الضرورية واهل العلم متتابعون على اعدها فهي مجمع عليها في الجملة مجمع عليها في الجملة واختلف في عد العرض من جملة واقترف في عد حفظ العرض من جملة الضروريات. ورجح ابن عاشور انه من قبيل المقصد الحاجي ورجح ابن عاشور انه من قبيل المقصد الحاجي فهو من الحاجيات لا من الضروريات. وتحفظ هذه الستة من جهتين. وتحفظ هذه الستة من جهتين الاولى من جهة وجودها وثباتها. من جهة وجودها وثباتها. فيراعى ما يصونها ويقويها فيراعى ما يصونها ويقويها. كالعلم والزواج اي النكاح. والسجود اي الصلاة فهذه امور تتحقق بها مقاصد ضرورية. فالعلم والصلاة مما يحفظ به الدين. فالعلم والصلاة مما يحفظ به الدين والنكاح مما يحفظ به النسب والنكاح مما يحفظ به النسل الذي هو النسب. والثانية من جهة الفساد والاختلال من جهة دفع الفساد والاختلال. الواقع فيها او المتوقع الواقع فيها او المتوقع. وذلك بحفظها من جهة العدم. وذلك بحفظها من جهة العدم. اي الغاء كل ما يضعفها وينفيها. اي بالغاء كل ما يضعفها وينفيها ومنه الحدود كحد الزاني يحفظ به النسل كالحدود ومنها الحدود تحدي الزاني يحفظ به النسل. ومنها او ومنه المنع اي التحريم. ومنه والمانع اي التحريم كتحريم شرب الخمر. حفظا للعقل. فهذه مقاصد الضرورية تارة يكون حفظها من جهة الوجود اي طلب ايجاد شيء. وتارة يكون حفظها من جهة الدفع والمنع اي من جهة نفي شيء والغاءه. نعم