هات سؤال واحد. احسن الله اليك. هذا سائل يسأل عن الاستشفاء بالقرآن من الامراض هل تجب فيه النية يسأل هذا السائل عما ذكرناه بما سبق من الاستشفاء بالقرآن وجاء له ذكر الليلة. هل لابد له من نية؟ وجوابه نعم لابد من نية فكل عمل مفرد مفتقر الى نية وفي الصحيحين من حديث علقمة ابن وقاص عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن اراد ان يستشفي بالقرآن فانه ينوي ذلك فاذا خلا استشفاؤه من النية فانه لا يقع مقصوده منه. ومن هذا الجنس ما يسمى اشرطة الرقية فان هذه الاشرطة ان كان لتعليم ما فيها من السور والايات ليحفظها المرء ثم يرقي بها نفسه او غيره فلا لا بأس وان كان المراد ان تجعل عند المريض ثم يسمعها فهذا لا ينفعه. لان هذا المحبوسة المحفوظة تسجيلا لا نية معه. فحين اذ لا يحصل المقصود منه من الاستشفاء ناخذ سؤال ثاني احسن الله اليكم سائل يسأل شيخنا ما هي الخطوات التي احقق فيها هدايتي بالقرآن؟ آآ به كونه كتاب وهداية الجواب ان من اراد ان ينتفع بهداية القرآن فلا بد من وجود امور ثلاثة اولها اعتقاده ان القرآن كتاب هداية قال الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وقال تعالى نهدي به من نشاء. وقال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هو اقوم. فلا بد ان يعتقد قلب العبد ان القرآن كتاب هداية يهتدى به في كل شيء وثانيها ان يقوى اقبال العبد على القرآن فيكون مقبلا على القرآن حفظا وتلاوة وعلما وعملا واستشفاء وحكما وتحاكما قال الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فلا بد ان يقوى العبد اقبالا على القرآن وقال افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها فيقبل على القرآن حالا هذا القفل عن قلبه لينتفع منه. وقد ذكروا ان مالكا كان قوي النزع من القرآن فسألوا اخته فقالت انه كان اذا دخل البيت لم يكن له شغل الا المصحف فقوي اقباله فعظم نزعه من القرآن وثالثها علم العبد ان القرآن كتاب هداية في كل شيء فلا يختص بشيء دون شيء فينتفع به الانسان في العلم والعمل فينتفع به في علم الاعتقاد وفي علم التفسير وفي علم الفقه وفي علم الحديث بل حتى في العلوم الالية فمثلا ولا نطيل من العلوم الاصلية في مسائل الاعتقاد ان من الناس من يمنع قول الله لا يهينك ويزعم ان الله لا يهينك وفي القرآن ما يهدينا الى الحق في ذلك وهو قوله تعالى ومن يهن الله فما له من مكر. مسألة اخرى في الاليات في العلوم الالية ان النحات اختلفوا بسينا في السين وسوف اذا اقترنتا بالفعل المضارع ايهما اطول تنفيسا اي في المدة فمنهم من قال سين ومنهم من قال سوف وقال العارفون بكتاب الله ان السين والسوف تنفيسا واحدة قال تعالى سنؤتيهم اجورهم وقال تعالى سوف يؤتيهم سوف يؤتيهم سوف يؤتيهم الله اجرا عظيما فسوى بين السين والسوف في مقام الوعد وهو الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها. وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين