ان الحمد لله نحمده سبحانه حمدا يوصلنا هداه. ويبلغنا رضاه. واشهد وان لا اله الا الله وحده لا شريك له. فلا معبود لنا سواه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد ايها المؤمنون اتقوا الله فان تقوى الله هي وصيته الى الاولين والاخرين قال الله تعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وان من تقوى الله سبحانه وتعالى العمل بالصالحات قال الله تعالى واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وقال تعالى واعملوا صالحا اني بما تعملون بصير. والعمل بالصالحات هو من اعظم اصول السعادة والنجاة قال الله تعالى ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وان اعظم الصالحات ما ارشد اليه في الايات والاحاديث النبوية فانما ذكر فيهن هن جوامع العمل الصالح. ومن بواكير ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه عليه وسلم من العمل بالصالحات لما هاجر الى المدينة ان كان في اوائل ما قال يا ايها الناس يا ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا والناس نيام تدخل الجنة بسلام. فهؤلاء المذكورات في هذا الحديث النبوي. الذي هو من اوائل في حديثه صلى الله عليه وسلم في المدينة هن من اصول العمل الصالح المأمور به. فالعبد مأمور بان يعمل بافشاء السلام اي بنشره واشاعته وباطعام الطعام. اي بذل الطعام لاهله الذين تناولونه من فقراء ومساكين او من غيرهم ممن هم احسن منهم حالا على وجه الهدية او غيرها ومأمور بان يصل ارحامه ويتعاهدهم بالسؤال عنهم وتفقد احوالهم ومأمور بان يكون له شيء من صلاة الليل في ركعات يركعهن من الليل. فاذا فعل هؤلاء كان الجزاء ما ذكره صلى الله عليه وسلم في قوله تدخل الجنة بسلام اي بامن وطمأنينة. كما قال تعالى ادخلوها فلا من امنين اقول ما تسمعون واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله حمدا حمدا والشكر له تواليا وتترا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ايها المؤمنون ان احدنا مأمور بان يعمل من الصالحات وذلك العمل هو من شكر الله عز وجل الذي امرنا به قال تعالى اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور. فمن شكر الله سبحانه وتعالى ان يعمل العبد بالصالحات وان من اوفى الشكر العمل بالصالحات التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية ومن هؤلاء كالمذكورات في الحديث الانف في قوله صلى الله عليه وسلم افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام. فان العمل بهؤلاء من اعظم شكر الله سبحانه وتعالى. بل بهن قائم بشكر الله عز وجل شكرا عظيما. فتعاهدوا انفسكم في هؤلاء الاعمال. وليكن لاحدكم نصيب منهن فانهن خير وبركة على احدنا. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم انا نعوذ بك من البرص والجنون والجذور وسيء الاسقام. اللهم انا نعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الاسقام. اللهم انا نعوذ بك من البرص والجنون وسيء الاسقام. اللهم اكشف عنا البلاء وارفع عنا الوباء واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك. واقم الصلاة