الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. احمده سبحانه وهو للحمد اهل واشكره سبحانه عز وجل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد ايها المؤمنون ان الله سبحانه وتعالى امركم بتقواه. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. وانما ادار التقوى على عبادته وحده سبحانه. قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وحقيقة اخلاصهم الدين ان اجعلوا جميع عباداتهم لله وحده. ومن افراد تلك العبادات عبادة الذبح والنحر. فان الله سبحانه وتعالى امر بها نبيه صلى الله عليه وسلم. فقال له وصل لربك وانحر وجعل الله عز وجل لهذه الامة ما جعل لغيرها ممنسك الذبح. قال تعالى ولكل امة انا جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام. وقال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. ومعنى قوله سبحانه ونسكي اي وجعل الله سبحانه وتعالى لهذه الامة اياما موقوتة معينة ليذبحوا فيها له عز وجل تعظيما واجلالا وهي هذه الايام التي مبتدأها هذا اليوم وهو يوم الحج الاكبر وهو ايضا يوم النحر فهو يوم الحج الاكبر. لان الحجاج يأتون فيه بركن الحج الاعظم. وهو طواف الافاضة وهو يوم النحر لان المسلمين يتقربون الى الله سبحانه وتعالى بما يذبحون له فيه. فقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم وضحى المسلمون من بعده. والمقصود بهذه الاضحية التقرب الى الله عز وجل الدماء فان التقرب الى الله واعظامه واجلاله يقع بامور شتى من جملتها اراقة الدماء من الانعام الابل والبقر والغنم. تعظيما له سبحانه. فلا يقصد من الاضاحي لحومها ولا جلودها ولا غير ذلك وانما المقصود ان يراق الدم تقربا الى الله عز وجل وتحقيقا لهذه العبودية وهي اراقة الدماء فان اقامتها تكون في الاضاحي على ثلاثة وجوه. اولها ان يباشر المضحي اضحيته بنفسه فيذبحها ويري قدمها تعظيما لله عز وجل. وهذه المرتبة اعلاها واعظمها وثانيها ان يذبحها غيره بين يديه فيكون شاهدا لذبحها. وهذه مرتبة ثانية وثالث ان تذبح في ولده وان لم يشهدها فعلى هذه المراتب الثلاث تكون هذه العبادة وهي عبادة الذبح في هذه الايام ومن عقل هذا علم ان المقصود من هذه العبادة تعظيم الله عز وجل باراقة الدماء فالتساهل في ذلك وتصير هذه العبادة صدقة لحم اخراج لها عن مقصود الشارع فمقصود الشارع ان تراقى الدماء من بهائم الانعام تعظيما لله عز وجل. واعظم المتعبدين لله بذلك هم المباشرون لذبح اضاحيهم بايديهم فان لم يقدروا كانوا شهودا قائمين عليها فان تعذر ذلك ذبحت في الذي هم فيه اقول ما تسمعون واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. الحمد لله حمدا كثيرا. احمده سبحانه بكرة واصيلا واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد ايها المؤمنون ان منسك هذه الامة من الذبائح اعظمه الاضاحي الكائنة في هذه الايام. وهي كما سلف منسك لكل الامم كما قال تعالى ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من الانعام فالذبح متعلق فيها ببهائم الانعام الثلاثة وهي الابل والبقر والغنم فيذبح من ما بلغ خمس سنوات ويذبح من البقر ما بلغ سنتين ويذبح من المعز ما بلغ سنة واحدة ويذبح من الضأن ما بلغ ستة اشهر فاذا اراد احد ان يضحي تخير من بهائم الانعام الثلاث ما كان موافق قال لي هذا السن وتحرى فيها سلامتها من العيوب التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. فانه قال اربع لا تجوز في الاضاحي العوراء البين عورها. والعرجاء البين عرجها. والمريض البين مرضها والعجفاء التي لا تمضي. فهؤلاء الاربع ولاة عيوب شديدة. ومثلها ايضا ما كان له عيب عظيم اخر فان المقصود بالاضحية ان تكون معظمة مستفرهة تعظيما لشعيرة الذبح قال تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ومن جملة تعظيم شعائر الله في ان يحرص المرء على اسمنها واعلاها واغلاها. فان ذلك اعظم في صدق عبادة الله عز وجل ذبح هذه الاضاحي في هذه الايام. احرصوا رحمكم الله على ان يكون لكم حظ من اقامة هذه العبودية دماء بهائم الانعام لله رب العالمين. واعلموا رحمكم الله ان هذه الايام هي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ايام عيد واكل وشرب يكون العبد فيها متوسعا في المباحات مأذونا له في فان اصل العيد ادخال الفرح والسرور على النفوس بتمتيعها بما اباحه الله عز وجل من المباحات حينئذ ان ما لم يكن مباحا فانه كما يكون في غير العيد محرما فانه يكون في العيد محرما فان ابن الله بالتوسع في الاعياد محصور بما اباح الله عز وجل لعباده. قال تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة واعلموا رحمكم الله ان مما ينبغي ان يقارن يوم العيد من الفرح والسرور سلامة النفوس والقلوب من كل بحقد وغل وحسد فانه كما يتجدل للناس احوالهم من الفرح في مظاهرهم فانهم ينبغي ان يجتهدوا في لتصحيح احوالهم الباطلة بتنقية انفسهم من الحسد والغش والغل وان يتنزهوا عن هذه النجاسات التي تفسد صلات المؤمنين بعضهم ببعض فاغتنموا هذا العيد بتطهير قلوبكم فيما يتعلق اخوانكم من المسلمين واعلموا رحمكم الله ان من شعار العيد تقبل الله منا ومنكم فبهذا كان يدعو الصحابة رضي الله عنه بعضهم لبعض فتقبل الله منا ومنكم ومن لقيتموه من اخوانكم فقولوا الله منا ومنكم واحرصوا رحمكم الله على الالتزام بالاجراءات الاحترازية المتعلقة بهذا الوباء حفظا للنفوس واقامة لوئام جماعة المسلمين في هذه البلاد. اللهم اجعلنا ممن تقبلت عمله وكثرت حسناته و كفرت خطيئاته. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم اتم للمسلمين حجهم. اللهم اتم للمسلمين حجهم اللهم اتم للمسلمين حجهم. اللهم احفظ على هذه البلاد دينها وايمانها وامنها وولاة ذات امرها ووفقهم لما تحب وترضى. اقبلوا على بعضكم بعضا مهنئين. تقبل الله منا ومنكم اجمعين